أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
88330 | 103720 |
#1
|
|||
|
|||
حكم الإحتفال بعيد الأم
السؤال : هل يجوز الإحتفال بما يسمى بعيد الأم، وهل يجوز تقديم الهدايا قبل العيد أو بعده بأيام بدعوى المخالفة، وما الدليل على ذلك؟ الجواب : أولا : لابد أن نعلم أن العيد من العود والتكرار؛ أي أن هذه المناسبة تعود كلما مرت فترة زمنية ما، ولذلك فإن تسميتها بالذكرى أو بيوم كذا أو ما شابه ذلك من المسميات لا يغير في كونها عيدا، فالعبرة بالحقائق لا بالمسميات. ثانيا : لا يجوز تعظيم أي زمان أو أي مكان في الشريعة إلا بدليل تخصه الشريعة به، وما الاحتفال بالأعياد في حقيقته إلا تعظيما لها، وما تقديم الهدايا في أيام قبلها أو بعدها والحوم حولها إلا إقتناعا بهذه الأعياد وحرصا على عدم تفويتها وأنها ما زالت مقصودة. ثالثا : ولهذا فلا يجوز الإحتفال بما يسمى بعيد الأم وما شابهه من الأعياد، لما سبق، ولحديث أنس بن مالك رضي الله عنه، لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة فقال : كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد بدلكم الله بهما خيرا منهما يوم الفطر ويوم الأضحى. رواه النسائي وصححه الألباني وفي هذا الحديث فائدتان هامتان: الأولى: في لفظ ( وقد بدلكم ) دلالة على نسخ القديم وعدم جواز المشاركة فيه. الثانية: في لفظ ( وقد بدلكم الله) دلالة على أن الأعياد من شعائر الدين؛ فالله سبحانه وتعالى هو الذي أبدلنا بهما، فمن أحدث عيدا فقد أحدث شعيرة دينية. وأما دعوى موافقة عيد الأم لبر الوالدين، فهي دعوى باطلة، وهل يخالف بر الوالدين إلتزامنا بشرع الله عز وجل، فما وافق من البر شرع الله عز وجل، كان طاعة لله، وما خالف شرعه سبحانه وتعالى كان طاعة للشيطان، ولم يقبل من هذا -الذي نظنه طاعة- شيئا، فلا تكون الطاعة إلا بموافقة ما شرعه الله عز وجل. هذا والله تعالى أعلى وأعلم. |
|
|