أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
63685 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-15-2017, 06:25 AM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,045
Lightbulb أملي مقدسي.. بقلم الشيخ عبد السلام بن عمر هزيل الأزهري

.أملي... مقدسي!
بقلم فضيلة الشيخ: عبد السلام بن عمر هزيل الجزائري

أملي يقين... لأن أملي مقدسي!
مازال في قلبي أملٌ رغم أنه وهم، لأنني في زمن الخذلان والتشتت وقد دخلت مع أمتي الإسلامية -وهي "خير الأمم" صدقا- التيهَ، كما دخلَتْه قبلها أمَّة تدّعي أنها هي خير الأمم كذبًا وزُورا.
رغم أن الحقيقةَ حقيقةٌ، والأحلام أحلام...
رغم أنني أنتظر تكلُمَ الحجر والشجر، وأتيقن أنني -كغيري- نعيش بين المعجزة والخوارق، وبين شعور بالعجز وصدمة بالحقائق..
رغم أنني موقن أن من يبني آماله على الأوهام يجدها تتحقق، ولكنها للأسف تتحقق في الأحلام... ليستيقظ -دوما- على صدمة الحقائق!
رغم التيهِ في الحقيقة المعجزة العاجزة،
تائهٌ في رسم صورة في ذهني للبطل الفاتح،، وليكن الثالثَ بعد الفاروق وصلاح الدين.
يتمايل سمعي وجدًا تحرِّكه نسائم الأمل لقول القائل:

هُوَ الفاتِحُ البَيْتَ المُقَدَّسَ بَعْدَمَا ***تَحَامَتْهُ سَادَاتُ الدُّنَا وَمَسُودُها
فَضِيلَةُ فَتْحٍ كَانَ ثاني خَلِيفَةٍ *** مِنَ الْقَوْمِ مُبْديهَا، وَأَنْتَ مُعيدُها

كبّلتني الحقيقة في خندق التيه الضيق، ولكن:
مَا أَضْيَقَ العَيْشَ لَوْلَا فُسْحَةُ الَأمَلِ!

ضيقٌ وسَعَة.. لأدخل في تيه آخر، بين أملٍ يقول فيه علي -رضي الله عنه- :"من أطالَ الأمل أساء العمل "، وبين أمل يقول فيه الزَّهّاوي:

يَعيشُ بِالأملِ الإِنسانُ فَهْوُ إَِذا *** أضَاعَه: زالَ عَنْه السَّعْيُ وَالْعَمَلُ

فقلت: كذلكم هي الآمالُ؛ متردِّدةٌ بين صلاح وعَطَب، بين شك ويقين، بين وهم وحقيقة؛ إلا الأملَ في القدس، فإنه يقين.. ما دام مقدسيا!

يقين... وقد تعطَّلت صلاةُ الجمعة فيه تسعين سنةً، في زمنٍ قال من أدركه:

تِسْعونَ عامًا بِلادُ اللهِ تَصْرخُ والإسْـــــلامُ نُصَّارُهُ صُمٌّ وَعُمْيانُ

وليتحقق الأمل، مع طغيان الصمم والعمى،
ليقول الآخَر -وقد تحقق الأمل في نفس الزمن-:

أََتُرَى مَنامًا مَّا بِعيْنِيَ أُبْصِرُ؟ *** القُدْسُ يُفْتَح، والنَّصارى تُكْسَرُ!

فإن كان في قلبك أملٌ مقدسيّ، فأَمَلُك يقينٌ... لأنه في القدس!

وسيأتي زمنٌ: (القدسُ يُـفتح)، و اليهود فيه تُكسر!

هذا الَّذي كانَتِ الآمالُ تَنْتَظِــــرُ *** فَلْيوفِ لله أقْوامٌ بِما نَذَرُوا
بـِمثلِ ذَا الفتحِ لا واللهِ مَا حُكِيَـــتْ *** فيِ سَالِفِ الدّهرِ أخْبارٌ ولا سِيَرُ
يا بهجةَ القُدسِ إذ أضْحَى بهِ عَلَمُ ال*** إيـــمانِ مِنْ بَعْدِ طَيٍّ وَهْوَ مُنْتَشِرُ
يا نور مَسْجِدِهِ الأقْصَى وَقَدْ رُفِعَـتْ *** بَعْدَ الصَّليبِ بهِ الآياتُ والسُّوَرُ

فليكن أملُك مقدسيًّا، فهو -ما دام كذلك- يقينٌ يقينًا! ولو كنتَ في زمن طغى فيه الصُّمُّ والعميان، وصُدِمْنا بحقائق ينسجها أهل الخيانة والخذلان.

رقمه محبكم الجزائري وطنًا المقْدسيّ أملاً
عبد السلام هزيل
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:05 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.