أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
85007 103191

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-26-2014, 09:22 AM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
Question حديث ( ما أنا بقاريء ) نُقُول وإشكال وسؤال هل ( ما ) نافية أم إستفهامية؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
لدي إشكال بوركتم.

روى البخاري ومسلم في صحيحيهما في قصة بدء الوحي عن عائشة: ( فَجَاءَهُ الْمَلَكُ، فَقَالَ: اقْرَأْ، قَالَ - أي النبي صلى الله عليه وسلم -: «مَا أَنَا بِقَارِئٍ» )

وقول النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين ( ما أنا بقاريء ) في مراده منه قولان هما:

الأول: ما نافية اي لست أنا بقاريء
قال الإمام النووي في شرحه على صحيح مسلم (2/ 199): ( قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (مَا أَنَا بقارىء) مَعْنَاهُ لَا أُحْسِنَ الْقِرَاءَةَ فَمَا نَافِيَةٌ هَذَا هُوَ الصَّوَابُ وَحَكَى الْقَاضِي عِيَاضٌ رَحِمَهُ اللَّهُ فِيهَا خِلَافًا بَيْنَ الْعُلَمَاءِ مِنْهُمْ مَنْ جَعَلَهَا نَافِيَةً وَمِنْهُمْ مَنْ جَعَلَهَا اسْتِفْهَامِيَّةً وَضَعَّفُوهُ بِإِدْخَالِ الْبَاءِ فِي الْخَبَرِ قَالَ الْقَاضِي وَيُصَحِّحُ قَوْلَ مَنْ قَالَ اسْتِفْهَامِيَّةً رِوَايَةُ مَنْ رَوَى مَا أَقْرَأُ وَيَصِحُّ أَنْ تَكُونَ مَا فِي هَذِهِ الرِّوَايَةِ أَيْضًا نَافِيَةً وَاللَّهُ أَعْلَمُ ) انتهى
وقال الحافظ في فتح الباري (1/ 24): ( قَوْلُهُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ ثَلَاثًا مَا نَافِيَةٌ إِذْ لَوْ كَانَتِ اسْتِفْهَامِيَّةً لَمْ يَصْلُحْ دُخُولُ الْبَاءِ وَإِنْ حُكِيَ عَنِ الْأَخْفَشِ جَوَازُهُ فَهُوَ شَاذٌّ وَالْبَاءُ زَائِدَةٌ لِتَأْكِيدِ النَّفْيِ أَيْ مَا أُحْسِنُ الْقِرَاءَةَ فَلَمَّا قَالَ ذَلِكَ ثَلَاثًا قِيلَ لَهُ أَقرَأ بأسم رَبك أَيْ لَا تَقْرَؤُهُ بِقُوَّتِكَ وَلَا بِمَعْرِفَتِكَ لَكِنْ بِحَوْلِ رَبِّكَ وَإِعَانَتِهِ فَهُوَ يُعَلِّمُكَ كَمَا خَلَقَكَ وَكَمَا نَزَعَ عَنْكَ عَلَقَ الدَّمِ وَغَمْزَ الشَّيْطَانِ فِي الصِّغَرِ وَعَلَّمَ أُمَّتَكَ حَتَّى صَارَتْ تَكْتُبُ بِالْقَلَمِ بَعْدَ أَنْ كَانَتْ أُمِّيَّةً ذَكَرَهُ السُّهَيْلِيُّ وَقَالَ غَيْرُهُ إِنَّ هَذَا التَّرْكِيبَ وَهُوَ قَوْلُهُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ يُفِيدُ الِاخْتِصَاصَ وَرَدَّهُ الطِّيبِيُّ بِأَنَّهُ إِنَّمَا يُفِيدُ التَّقْوِيَةَ وَالتَّأْكِيدَ وَالتَّقْدِيرُ لَسْتُ بِقَارِئٍ الْبَتَّةَ فَإِنْ قِيلَ لِمَ كَرَّرَ ذَلِكَ ثَلَاثًا أَجَابَ أَبُو شَامَةَ بِأَنْ يُحْمَلَ قَوْلُهُ أَو لَا مَا أَنا بقارئ على الامتناع وَثَانِيًا عَلَى الْإِخْبَارِ بِالنَّفْيِ الْمَحْضِ وَثَالِثًا عَلَى الِاسْتِفْهَامِ وَيُؤَيِّدُهُ أَنَّ فِي رِوَايَةِ أَبِي الْأَسْوَدِ فِي مَغَازِيهِ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّهُ قَالَ كَيْفَ أَقْرَأُ وَفِي رِوَايَةِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ بن إِسْحَاقَ مَاذَا أَقْرَأُ وَفِي مُرْسَلِ الزُّهْرِيِّ فِي دَلَائِل الْبَيْهَقِيّ كَيفَ أَقرَأ وكل ذَلِكَ يُؤَيِّدُ أَنَّهَا اسْتِفْهَامِيَّةٌ وَاللَّهُ أَعْلَمُ ) اهـ

الثاني: ما إستفهامية أي ماذا أقرأ
قال الإمام العيني في عمدة القاري شرح صحيح البخاري (1/ 54):( قَوْله مَا أَنا بقارىء وَقد جَاءَ فِي رِوَايَة مَا أحسن أَن أَقرَأ وَقد جَاءَ فِي رِوَايَة ابْن إِسْحَق مَاذَا أَقرَأ وَفِي رِوَايَة أبي الْأسود فِي مغازيه أَنه قَالَ كَيفَ أَقرَأ .... حتى قال في (1/ 57): ( قَوْله مَا أَنا بقارىء قَالَت الشُّرَّاح كلمة مَا نَافِيَة وَاسْمهَا هُوَ قَوْله أَنا وخبرها هُوَ قَوْله بقارىء ثمَّ الْبَاء فِيهِ زَائِدَة لتأكيد النَّفْي أَي مَا أحسن الْقِرَاءَة وغلطوا من قَالَ أَنَّهَا استفهامية لدُخُول الْبَاء فِي الْخَبَر وَهِي لَا تدخل على مَا الاستفهامية وَمنعُوا استنادهم بِمَا جَاءَ فِي رِوَايَة مَا أَقرَأ بقَوْلهمْ يجوز أَن يكون مَا هَهُنَا أَيْضا نَافِيَة قلت تغليطهم ومنعهم ممنوعان أما قَوْلهم أَن الْبَاء لَا تدخل على مَا الاستفهامية فَهُوَ مَمْنُوع لِأَن الْأَخْفَش جوز ذَلِك أما قَوْلهم يجوز أَن يكون مَا فِي رِوَايَة مَا أَقرَأ نَافِيَة فاحتمال بعيد بل الظَّاهِر أَنَّهَا استفهامية تدل على ذَلِك رِوَايَة أبي الْأسود فِي مغازيه عَن عُرْوَة أَنه قَالَ كَيفَ أَقرَأ وَالْعجب من شَارِح أَنه ذكر هَذِه الرِّوَايَة فِي شَرحه وَهِي تصرح بِأَن مَا استفهامية ثمَّ غَلَّطَ من قَالَ أَنَّهَا استفهامية .)

والعيني يريد بقوله شارح البخاري ابن حجر كما هو ظاهر إذ هو ذكر الرواية عن ابي الأسود في مغازيه بلفظ ( كيف أقرأ ) وغَلَّطَ القول بأنها استفهامية قبل ذلك

فأدلة القول الثاني هي:
1- رواية ابي الأسود عن عروة في مغازيه بلفظ ( كيف أقرأ )
2- ورِوَايَةِ عُبَيْدِ بْنِ عُمَيْرٍ عَنِ بن إِسْحَاقَ ( مَاذَا أَقْرَأُ )
3- وَرواية مُرْسَلِة للزُّهْرِيِّ فِي دَلَائِل الْبَيْهَقِيّ ( كَيفَ أَقرَأ )

ذكر الثلاثة ابن حجر كما مر وذكر العيني الأولى وحسب!

وأدلة القول الثاني هي
1- إتفاق رواية الشيخين البخاري ومسلم على لفظ ( ما أنا بقاريء ) وهي لفظة صحيحة أصح من غيرها مما هو خارجها مما يمكن حمله على الرواية بالمعنى من بعض الرواة ممن فهم المعنى كذلك فرواه بمعناه.

2- قول الأخفش في جواز دخول الباء على خبر ( ما ) الإستفهامية هو قول شاذ مخالف لباقي أهل اللغة ومر اعتراض ابن حجر والنووي عليه لغويا بعدم جزاز دخول الباء على خبر ما الإستفهامية واعترض ايضا ابن حجر بأن قول الأخفش شاذ. وأن الباء زائدة لتأكيد النفي.

قلت أما رواية ( ما أقرأ ) التي ذكرها النووي فكما قال النووي وابن حجر محمولة على النفي اذ يمكن حملها عليه


بقي إشكالان

الروايات الثلاثة الدالة على الإستفهامية ما صحة إسنيدها وأين أجدها؟ وهل يصح معها توجيه النووي وابن حجر ؟

ثم ظهر لي لعل لنا أن نقول أن ما اتفق عليه الشيخان البخاري ومسلم في صحيحهما بلفظ ( ما أنا بقاريء ) هو الصواب في لفظ الحديث وغيره محمولٌ لو صح سنده على أنه رواية معنى اجتهد بعض الرواة في نقله بالمعنى الذي فهمه فخالف الصحيح الأصح الذي رواه الشيخان.

لكن ثمة إشكالٌ آخر كيف نوجه القول بأن ( ما ) نافية هنا والرسول صلى الله عليه وسلم لا يشك عاقل في أنه قادر على القراءة التي بمعنى القول والتلفظ! بل قد آتاه الله جوامع الكلم!

إلا أن يقال قال ذلك خوفاً من جبرائيل ومفاجئته له ولم أجد توجيه المعنى بهذا او غيره لأحد ممن وقفت على قولهم بأن ( ما ) هنا نافية فهل من معين على هذه؟


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-26-2014, 11:47 PM
عمر الزهيري عمر الزهيري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2012
المشاركات: 2,455
افتراضي

أينكم؟
ما زبلت منظراً

رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:34 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.