أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
33593 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-17-2012, 04:56 PM
محمدالسلفي محمدالسلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 203
افتراضي إلى الأحبة في مصر ـ من القلب ـ

الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و على آله و صحبه و من ولاه أما بعد

إلى الأحبة و الإخوة في مصر
إن ما يسوؤكم يسوؤنا و لا نريد أن نرى الأحبة في مصر يعيشون ما عشناه في الجزائر
و لعل البعض يرانا نكرر هذه الكلمة و نعيدها لكنه والله الخوف و الحرص على إخواننا أن يسلكوا طريقا سلكناه و عايناه فهو والله مقطوع نهايته جرف نخشى على من سقط فيه أن لا يخرج منه

و ليس من رأى كمن سمع
فإن السياسة بصورتها الحالية لا تفضي إلى إقامة شيء لا اسلام و لا حكم اسلامي
و لماذا نحاول أن نسلك تجربة سلكها غيرنا و كان مصيرهم أن تغيروا بدلا أن يغيروا
فإن الدين قد كمل و ما ترك نبينا صلى الله عليه و سلم أمرا فيه خير الأمة إلا و دلنا عليه

و قبل بضعة أيام و نحن جلوس مع شيخنا أبي عبد الباري العيد شريفي حفظه الله طلب منّي أن أقرأ كلاما للإمام الشاطبي من مقدمة كتاب الإعتصام يجسد بشكل واضح المسلك الحق و كمال الدين و أن من ظن أنه قد يصل بغير الطريق الذي رسمه الله فهو يتوهم و يحلم

جاء فيه : وإنما قدمت هذه المقدمة لمعنى أذكره. وذلك أني ولله الحمد لم أزل منذ فتق للفهم عقلي ووجه شطر العلم طلبي، أنظر في عقلياته، وشرعياته، وأصوله وفروعه لم أقتصر منه على علم دون علم، ولا أفردت عن أنواعه نوعاً دون آخر، حسبما اقتضاه الزمان والمكان، وأعطته المنة المخلوقة في أصل فطرتي، بل خضت في لججه خوض المحسن للسباحة، وأقدمت في ميادينه إقدام الجريء، حتى كدت أتلف في بعض أعماقه، أو أنقطع في رفقتي، التي بالأنس بها تجاسرت على ما قدر لي، غائباً عن مقال القائل وعذل العاذل، ومعرضاً عن صد الصاد ولوم اللائم، إلى أن من علي الرب الكريم، الرؤوف الرحيم، فشرح لي من معاني الشريعة ما لم يكن في حسابي، وألقى في نفسي القاصرة أن كتاب الله وسنة نبيه لم يتركا في سبيل الهداية لقائل ما يقول ولا أبقيا لغيرهما مجالاً يعتد فيه، وإن الدين قد كمل، والسعادة الكبرى فيما وضع، والطلبة فيما شرع، وما سوى ذلك فضلال وبهتان، وإفك وخسران، وأن العاقد عليهما بكلتا يديه مستمسك بالعروة الوثقى، محصل لكليتي الخير دنيا وأخرى، وما سواهما فأحلام وخيالات وأوهام،وقام لي على صحة ذلك البرهان الذي لا شبهة تطرق حول حماه، ولا ترتمي نحو مرماه: " ذلك من فضل الله علينا وعلى الناس ولكن أكثر الناس لا يشكرون " والحمد لله والشكر كثيراً كما هو أهله.....
عن أنس قال : لو أن رجلاً أدرك السلف الأول ثم بعث اليوم ما عرف من الإسلام شيئاً ، قال : ووضع يده على خده ثم قال : إلا هذه الصلاة ، ثم قال : أما والله على ذلك لمن عاش في النكر ولم يدرك ذلك السلف الصالح فرأى مبتدعاً يدعو إلى بدعته ، ورأى صاحب دنيا يدعو إلى دنياه ، فعصمه الله من ذلك ، وجعل قلبه يحن إلى ذلك السلف الصالح ، يسأل عن سبلهم ، ويقتص آثارهم ، ويتبع سبيلهم ، ليعوض أجراً عظيماً ، وكذلك فكونوا إن شاء الله . انتهى كلامه رحمه الله


فاتبعوا و لا تبتدعوا فقد كوفيتم فإن رسول الله عُرض عليه الملك في مكة و ما قبله بل قال خلوا بيني و بين الناس , فالدعوة قبل الدولة
لأننا مطالبون بدعوة الناس لا بإقمة دولة و أما التمكين في الأرض فهو جزاء من الله على قيامنا بديننا و ليس هو مطلب

إن الله أمرنا بأمر و ضمن الله ضمانا

أمرنا أن نطيعه سبحانه و نطيع رسوله صلى الله عليه و سلم
و ضمن لنا ضمان أن يمكن لنا في الأرض إن نحن قمن بأمره
فعلينا أن نهتم بأمره لا بضمانه فهو سبحانه الوفي الصادق ومن أوفى بعهده من الله
قال تعالى " قُلْ أَطِيعُوا الله وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْهِ مَا حُمِّلَ وَعَلَيْكُمْ مَا حُمِّلْتُمْ وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا وَمَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ الْمُبِينُ (54) وَعَدَ الله الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا "

فإن من ترك الاختيار والتدبير فى رجاء زيادة او خوف نقصان وعلم ان الله على كل شيء قدير وأنه المتفرد بالاختيار والتدبير وأن تدبيره لعبده خير من تدبير العبد لنفسه وانه أعلم بمصلحته من العبد وأقدر على جلبها وتحصيلها منه وانصح للعبد منه لنفسه وأرحم منه بنفسه وأبر به منه بنفسه و علم مع ذلك أن الله هو القادر الوفي الصادق , فألقى نفسه بين يديه وسلم الأمر كله اليه وانطرح بين يديه انطراح عبد مملوك ضعيف بين يدي ملك عزيز قاهر , له التصرف في عبده بكل ما يشاء وليس للعبد التصرف فيه بوجه من الوجوه فاستراح حينئذ من الهموم والغموم والأنكاد والحسرات وحمل كَلَّه و حوائجه ومصالحه من لا يبالي بحملها ولا يثقله ولا يكترث بها فتولاها دونه وأراه لطفه وبره ورحمته واحسانه فيها من غير تعب من العبد ولا نصب ولا اهتمام منه لانه قد صرف اهتمامه كله اليه وجعله وحده همه فصرف عنه اهتمامه بحوائجه ومصالح دنياه وفرغ قلبه منها فما أطيب عيشه وما انعم قلبه وأعظم سروره وفرحه

وإن أبي الا تدبيره لنفسه واختياره لها واهتمامه بحظه دون حق ربه خلاه وما اختاره وولاه ما تولي فحضره الهم والغم والحزن والنكد الخوف والتعب وكسف البال وسوء الحال فلا قلب يصفو ولا عمل يزكو ولا أمل يحصل ولا راحة يفوز بها ولا لذة بل قد حيل بينه وبين مسرته وفرحه وقره عينه فهو يكدح فى الدنيا كدح الوحش ولا يظفر منه بأمل ولا يتزود منها لمعاد

فالله سبحانه أمر العبد بأمر وضمن له ضمانا فان قام بأمره بالنصح والصدق والاخلاص والاجتهاد قام الله سبحانه له بما ضمنه له من الرزق والكفاية والنصر والتمكين وقضاء الحوائج
فانه سبحانه ضمن الرزق لمن عبده
والنصر لمن توكل عليه واستنصر به
والكفاية لمن كان هو همه ومراده
والمغفرة لمن استغفره
وقضاء الحوائج لمن صدقه فى طلبها ووثق به وقوى رجاؤه وطمعه فى فضله وجوده
فالفطن الكيس انما يهتم بأمره وإقامته وتوفيته لا بضمانه فأنه الوفي الصادق ومن أوفى بعهده من الله
فمن علامات السعادة صرف اهتمامه الى أمر الله دون ضمانه ومن علامات الحرمان فراغ قلبه من الاهتمام بأمره وحبه وخشيته والاهتمام بضمانه والله المستعان


__________________
قال سماحة الوالد عبد العزيز بن باز
من أعظم ما يجب عليك يا طالب العلم ، أن تتقي ربك بطاعته وترك معصيته، والإخلاص له وسؤاله التوبة والعون والتوفيق، ثم العناية بالدروس والمذاكرة، وحفظ الوقت؛ فإن هذا من أعظم الأسباب. ومن أسباب ذلك أيضاً المذاكرة مع الزملاء، والحرص على الفائدة؛ حتى يستقر العلم، فلا تكتف بمطالعتك والدرس مع الأستاذ، بل مع هذا المذاكرة مع الزملاء الطيببين فيما أشكل عليك حتى يستقر في ذهنك العلم.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-17-2012, 11:31 PM
أبو عبد العزيز الأثري أبو عبد العزيز الأثري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 2,568
افتراضي

جزاك الله خير
وبارك الله فيك وفي شيخك العيد حفظه الله
__________________
قال الله سبحانه تعالى :
(يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوباً وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ)

قال الشيخ ربيع بن هادي سدده الله :
( الحدادية لهم أصل خبيث وهو أنهم إذا ألصقوا بإنسان قولاً هو بريء منه ويعلن براءته منه، فإنهم يصرون على الاستمرار على رمي ذلك المظلوم بما ألصقوه به، فهم بهذا الأصل الخبيث يفوقون الخوارج )

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-18-2012, 04:13 AM
كشيدة جلالي كشيدة جلالي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2011
الدولة: الجزائر. ولاية بسكرة. مدينة أولاد جلال وطن المحبة
المشاركات: 411
Post

بارك الله فيك وجزاك الله كل خير وحفظ الله مشايخنا.
ونسال الله التوفيق لنا ولكم , اخوكم ومحبكم في الله.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-21-2012, 11:21 PM
محمدالسلفي محمدالسلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 203
افتراضي

و فيكم بارك الله
أحسن الله إليكم
__________________
قال سماحة الوالد عبد العزيز بن باز
من أعظم ما يجب عليك يا طالب العلم ، أن تتقي ربك بطاعته وترك معصيته، والإخلاص له وسؤاله التوبة والعون والتوفيق، ثم العناية بالدروس والمذاكرة، وحفظ الوقت؛ فإن هذا من أعظم الأسباب. ومن أسباب ذلك أيضاً المذاكرة مع الزملاء، والحرص على الفائدة؛ حتى يستقر العلم، فلا تكتف بمطالعتك والدرس مع الأستاذ، بل مع هذا المذاكرة مع الزملاء الطيببين فيما أشكل عليك حتى يستقر في ذهنك العلم.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون.

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:42 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.