يُقال : أزهدُ الناسِ في العالِم أهله وجيرانه !! فلا تحزن ...

[أبو معاوية البيروتي]

وقفتُ على هذه المقولة في السلسلة الضعيفة ( 6-272 ) للشيخ الألباني رحمه الله ، وهي لا تثبت مرفوعةً أو موقوفةً، ولكنها وردت عن بعض التابعين .
وفعلاً !! قد يجدها أحدنا واقعة في حياة أحد العلماء أو حتى حياته الخاصة، والله المستعان !!
فقد يزهد بالاستفادة من علمك أهلك أو أولادك أو أقرباؤك أو جيرانك،
فلا تحزن،
وتذكّر أنه يأتي النبي يوم القيامة ومعه الرجلان، ويأتي النبي ومعه الرجل، ويأتي النبي وليس معه أحد - كما ورد في حديث النبي صلى الله عليه وسلّم -، فهذا لم يكن من تقصير النبي في الدعوة، بل يكون أدّاها على أكمل وجه، ولكن الهداية بيد الله عزّ وجلّ .

وهاكم تخريج المقولة من السلسلة الضعيفة :

1 - رواها ابن أبي خيثمة في "العلم" (91) بسند صحيح عن عروة بن الزبير .
2 - ورواها السهمي في "تاريخ جرجان" (368) عن عون بن عبد الله .
3 - وروى ابن عساكر في تاريخ دمشق (11/390/1) بسند صحيح عن سليمان الأحول قال :لقيتُ عكرمة ومعه ابنٌ له، فقلتُ : أيحفظ هذا من حديثك شيئاً ؟ فقال : ..... فذكره .
انتهى النقل من السلسلة .

وقال الزبير : كان لمالك ابنة تحفظ علمه ( يعني الموطأ )، وكانت تقف خلف الباب، فإذا غلط القارئ نقرت الباب فيفطن مالك فيرد عليه،
وكان ابنه محمد يجيء - وهو يحدِّث - وعلى يده باشق ونعل كتب فيه، وقد أرخى سراويله، فيلتفت مالك إلى أصحابه ويقول : إنما الأدب مع الله، هذا ابني وهذه ابنتي .
قال الفروي : كنا نجلس عنده، وابنه يدخل ويخرج ولا يجلس، فيُقبِل علينا ويقول : إنّ ممّا يهوِّن عليّ أنّ هذا الشأن لا يوَرَّث . اهـ .

(" ترتيب المدارك " للقاضي عياض 1/ 109 )

[أبو معاوية البيروتي]

ومن عجيب أمر القاضي عبيد الله بن أحمد ابن السمسار ( ت 361 هـ ) ما جاء في ترجمته في " ذيل تاريخ بغداد " ( 2/ 7 ) :

قال أبو الحسن علي بن نصر بن الصباح :

شاهدتُ لهذا القاضي أبي عمر عجباً ، وهو أنه كان كثير الخدمة للملوك والرؤساء، مغرماً بقضاء حقوق الناس، موقوفاً على فقدهم، فحجّ بعض السنين وعاد من الحج، فلم يزل الناس ينتابونه لتهنئته بالسلامة، فصاحبته بضعة عشر يوماً، حتى يغص المسجد بهم، ويقطع الطريق، لازدحام دوابهم، فلمّا مات لم يخلف ولداً ولا ذا قرابة يعزّى به، ولم يحضر جنازته إلاّ تلاميذه ومن كان يقرأ عليه، وكان نيّفاً وعشرين رجلاً، ولم يشهده أحد من تلك الجماعات ولا صلّى عليه ، وكان هذا من أعجب ما شاهدتُ . اهـ .

[أبو معاوية البيروتي]

وقال الشيخ محمد عيد عباسي ( ابز طلبة الشيخ الالباني رحمه الله ) قال :
قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى في مقولة :" أزهد الناس بالعالم أهله وجيرانه " قال : تمنيت ان تكون حديثاً .

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...91&postcount=1

[عمربن محمد بدير]

هيييه ..ألا ترى أخي ما يحدث اليوم والتاريخ يكتب ما سلف وما هو آت فلنعتبر بما سلف ..

[عبد الله بن مسلم]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية البيروتي

وقال الشيخ محمد عيد عباسي ( ابز طلبة الشيخ الالباني رحمه الله ) قال :
قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى في مقولة :" أزهد الناس بالعالم أهله وجيرانه " قال : تمنيت ان تكون حديثاً .

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpo...91&postcount=1

جزاك الله خيراً أخي الكريم.


أما عن نسبة هذه المقولة للشيخ الألباني رحمه الله، ففي سندها مجهولين. قال (المسيطير): حدثني عمي قال حدثني الشيخ محمد عيد عباسي ( ابز طلبة الشيخ الالباني رحمه الله ) قال : قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى في مقولة :" ازهد الناس بالعالم اهله وجيرانه " قال : تمنيت ان تكون حديثا .


فالمسيطر و عمه لا ندري من هم، فأرجو أن يأتي أحد الاخوة بسندٍ أعلى (إبتسامة) و يتأكد من صحة نسبة هذه المقولة (تمنيت ان تكون حديثا) للشيخ الألباني رحمه الله بسؤال أحد تلاميذ الشيخ مباشرةً.

[أبو معاوية البيروتي]

وقال البيهقي في المدخل إلى السنن الكبرى :

أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق ، أبنا أبو الحسن الطرائفي ، ثنا عثمان بن سعيد ، ثنا زكريا بن نافع الرملي ، ثنا السري بن يحيى ، عن عبيد الله بن العيزار ، عن كعب ، قال :
إني لأجد في كتاب الله المنزل أن أزهد الناس في عالم جيرانه .

[أبو معاوية البيروتي]

قال القفال الشافعي : يجوز أن يكون المراد من " أفضل الأعمال كذا " أو " من خيرها " أو " من خيركم من فعل كذا "، فحذفت من وهي مرادة، كما يُقال فلان ( أعقل الناس وأفضلهم ) ويُراد أنه من أعقلهم وأفضلهم، ومن ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم : " خيركم خيركم لأهله "، ومعلوم أنه لا يصير بذلك خير الناس مطلقاً،
ومن ذلك قولهم ( أزهد الناس فى العالم جيرانه ) وقد يوجد في غيرهم من هو أزهد منهم فيه . اهـ .

" شرح النووي على مسلم " ( 2 / 67 )

[أبو عبدالله رائد جبران]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو معاوية البيروتي

وقال الشيخ محمد عيد عباسي ( ابز طلبة الشيخ الالباني رحمه الله ) قال :
قال الشيخ محمد ناصر الدين الالباني رحمه الله تعالى في مقولة :" أزهد الناس بالعالم أهله وجيرانه " قال : تمنيت ان تكون حديثاً .

عن عبد الله بن المبارك في كتابه "الزهد" عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « طوبى للغرباء » ، قيل: ومن الغرباء يا رسول الله؟ قال: « ناس صالحون قليل في ناس سوء كثير،ومن يعصيهم أكثر ممن يطيعهم » (سلسلة الأحاديث الصحيحة، رقم1619).

[ابو صالح الفلسطيني]

بارك الله فيك أخي الرائع أبا معاوية صحاب المواضيع التي " لا تمل " حقيقة .

وقد ذكرني موضوع بمحاضرة للشيخ حاي الحاي حفظه الله ورعاه بعنوان " المحدثين بين التواضع والشهرة "

وقد تحدث فيها عن الشيخ (( محمد عمرو عبد اللطيف )) ووصفه بـ(( محدث مصر ))

حيث يقول :
(( محمد عمرو عبد اللطيف )) عالم بالحديث ، أنا أسميه محدّث مصر ، قرين الشيخ أبي إسحق بالحديث والعلل والرجال بل هو ما شاء الله متمكن .
ولمّا مات الشيخ محمد – الله يرحمه سبحانه وتعالى – كانت في الحيّ اللي ساكن فيه ضجة كبيرة ، وحضر جنازته ما يقرب من خمسة آلاف بسرعة سبحان الله ، وكان حول بيته اللي ساكن فيه حركة غير طبيعية سبحان الله .

- جاره شوف جاره اللي كان معاه سنين يقول " ايه الحركة دي " شي عجيب " واحد مات " فلان داخل عشرة باليوم ميتين !! شي عجيب ، زحمة في الطرق ؟!!
شان يقوله واحد من الإخوة : " الشيخ محمد عمرو مات توفي "
رد عليه – الجار - : " بتاع العجلة ، بتاع العجلة " !!!
http://www.safeshare.tv/w/jIQpqQuRKy

-------
الشاهد أن جاره وكأنه لا يدري ما قدم الشيخ رحمه الله من علم .

شكرا جزيلا لكم.

[أبو معاوية البيروتي]

وفيكم بارك أبا صالح،
والحديث ذو شجون،
" بتاع العجلة " !!!
حسينا الله ونعم الوكيل ،
وهاك أخرى :

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو الهمام البرقاوي

قبل موت الشيخ العلامة / ابن جبرين رحمه الله بأقل من سنة .

زرنا أحد أصدقاء الوالد , وكان بيته قريباً من مسجد الشيخ رحمه الله , وأخبرنا أن للشيخ خمسةَ عشر درساً .

لكنه لا يحضرها !!