أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
83812 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-19-2009, 07:47 AM
إبراهيم رضوان زاهده إبراهيم رضوان زاهده غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: فلسطين - بيت لحم
المشاركات: 1,092
افتراضي إذا قيل لك أخبرني عما تعتقده في باب التوحيد وتوابعه والرسالة والإيمان باليوم الآخر .

إذا قيل لك أخبرني عما تعتقده في باب التوحيد وتوابعه والرسالة والإيمان باليوم الآخر .

فقل :

أعتقد إعتقادا جازماً لا تردد فيه بأن الله ربي الذي خلقني , ورزقني , ودبرني , وأنعم علي بالنعم الظاهرة والباطنة , وأنه إلهي الذي لا إله إلا هو ولا معبود سواه , فهو الذي أقصده في عباداتي , وأخلص له أقوالي وأفعالي , (( قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ )) الأنعام 162 – 163 -


إليه أرغب في رغباتي وأقصد في جميع حاجاتي , لا أدعو غيره ولا أستعين بسواه فهو ملجئي ومفزعي , وإليه رجوعي وانتهائي كما منه ابتدائي , عليه توكلت وإليه أنيب .


وأشهد أنه الله (( الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ .... )) إلى قوله : (( الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ )) البقرة 255 - وأنه (( اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ ... )) الحشر 23 – إلى آخر السورة


وأنه على كل شيء قدير وبكل شيء محيط يعلم ما يلج في الأرض وما يخرج منها , وما ينزل من السماء وما يعرج فيها , وهو الرحيم الغفور , وأنه الأول والآخر والظاهر والباطن , الواحد الأحد , الفرد الصمد , الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفواً أحد .


وأنه الظاهر العلي الأعلى فوق عباده بجميع معاني الفوقية والعلو , علو الذات وعلو القهر وعلو القدر ,


وأنه الغني الحي القيوم الذي قام بنفسه وقام بجميع الموجودات خلقاً وحفظاً وتدبيراً ,


وأنه الحميد الحكيم في كل شيء , في جميع مخلوقاته , وفي جميع مشروعاته , فما خلق شيئا عبثا , ولا حكم إلا بأحسن الأحكام , وأنه العظيم الذي له جميع معاني العظمة , عظمته في ذاته وأوصافه وأفعاله , وعظمته في قلوب أنبيائه وأصفيائه ومخلوقاته ؛ فله الكبرياء والعظمة والمجد والجلال , كما أن له الرحمة والبر والكرم والجمال وجميع أوصاف الكمال .


ونشهد أنه الجواد المطلق بجميع أنواع الجود والكرم , رحمته وسعت كل شيء , ولم يخل مخلوق منها مهما كان , وفي كل حال من أحواله , ولكنه خصَّ أولياءه والمؤمنين به بالرحمة المطلقة التي أسعدتهم في دينهم ودنياهم وأخراهم , وبها غفر زلاتهم وستر عوراتهم وأمّن روعاتهم وقبل عباداتهم ودعاءهم , وبها لطف بهم ويسرهم لليسرى وجنبهم العسرى .


وأنه لا أصدق من الله قيلاً وحديثاً , ولا أنفع للعبد من طاعته ؛ فالسعادة كلها في طاعته , والشقاء في معصيته .

ونشهد أنه التواب للتائبين , الذي لا يتعاظمه ذنب أن يغفره , (( قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ )) الزمر 53 –


ونشهد أنه الحق , وقوله حق , وفعله وحكمه حق , ووعده ووعيده حق , وأن ما يدعون من دونه الباطل


وأنه هو العلي الكبير , وأنه الملك المالك , وما سواه مملوك , له الأسماء الحسنى والصفات الكاملة العظيمة العليا , والأفعال الجميلة الرشيدة , وأنه على صراط مستقيم في تدبيره وخلقه وعطائه ومنعه .



ونشهد أن جميع أعمال الخلق وأقوالهم وصفاتهم وإيمانهم قد أحاط الله بها علماً , وجرى بها قلمه ونفذ فيها قدره ومشيئته , وأن حجته قامت على الخلق بما أعطاهم من القدرة والمشيئة والإختيار لأفعالهم , وأنه لم يجبرهم عليها , بل هم الفاعلون لها باختيارهم , مع أنها داخلة في قدره .


ونشهد بجميع ما أنزله من كتاب وأرسله من رسول , منهم من قص علينا , نؤمن به على وجه التعيين والتفضيل لشخصه ولأوصافه التي وصفوا بها في الكتاب والسنة , ومنهم من لم يقصصهم علينا , نؤمن بهم على وجه الإجمال , وأنهم أنبياؤه وأمناؤه على وحيه , وأنهم صادقون مصدقون ,




ونشهد أن محمدا عبده ورسوله , أرسله رحمة للعالمين , ونعمة عظيمة على المؤمنين , وجمع فيه من الأوصاف الجليلة والأخلاق الجميلة والأعمال الصالحة ما كان لجميع الرسل , وأنه أكمل الخلق في كل معنى وصفة حميدة ,



وأشهد أن ما جاء به القرآن والحكمة حق وصدق , لا ريب فيه بوجه من الوجوه , وأنه خاتم الرسل وإمام الخلق , وأن شريعته أكمل الشرائع لا يستغني العباد عنها في أمور دينهم ودنياهم , وأنه بلغ الرسالة وأدى الأمانة ونصح الأمة وهداهم إلى كل خير وهدى , وحذرهم من كل شر وردى ,



وأشهد أن ما أخبر الله به ورسوله من أمور الجزاء والثواب والعقاب والحساب من أمور البرزخ والقيامة والجنة والنار وصفات ذلك كله حق وصدق لا ريب فيه , وأقول على وجه العموم والشمول صدق الله وصدقت رسله في جميع ما أخبر به وأخبرت به الرسل , كله حق على حقيقته , وتمت كلمات ربك صدقا في الأخبار وعدلا في الأحكام القدرية والدينية وأمور الجزاء .



ـــــــــــ

مجموع الفوائد واقتناص الأوابد ( ص12 – 15 ) للشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله .
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:18 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.