أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
132934 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام > مقالات فضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-24-2013, 07:41 PM
علي بن حسن الحلبي علي بن حسن الحلبي غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,679
افتراضي شُبهةٌ قُبورية..وحُجَجٌ عِلميّة سُنِّـيَّة



شُبهةٌ قُبورية..
وحُجَجٌ عِلميّة سُنِّـيَّة




سأَلَني سائلٌ فاضلٌ-قبل بُرْهةٍ مِن الزمان-عن خبر تاريخيّ استشكله-في باب العقيدة والتوحيد-وحُقَّ له ذلك-، وهو:
ما رواه الإمام أَبُو عَلِيٍّ الغَسَّانِيُّ في «تقييد المهمَل وتمييز المشكِل»(1/43-44):
«أخبرني أبو الحسن طاهر بن مُفَوِّز بن عبد الله بن مُفَوِّز المَعَافِريّ-صاحبُنا-رحمه الله-،قال: أَخْبَرَني أَبُو الفَتْحِ وأبو الليث نَصْرُ بنُ الحَسَنِ التُّنْكُتِيُّ-المقيمٌ بسَمَرْقَنْد- قَدِمَ عَلَيْهم بَلَنْسِيَةَ -عَامَ أَرْبَعِ وَسِتِّيْنَ وَأَرْبَعِ مائَةٍ-، قَالَ:
قَحطَ المَطَرُ عِنْدنَا -بِسَمَرْقَنْدَ -فِي بَعْضِ الأَعْوَامِ-.
قال: فَاسْتسقَى النَّاسُ –مِرَاراً-، فَلَمْ يُسْقُوا، فَأَتَى رَجُلٌ صَالِحٌ -مَعْرُوْفٌ بِالصَّلاَحِ مشهورٌ به- إِلَى قَاضِي سَمَرْقَنْدَ، فَقَالَ لَهُ: إِنِّي قد رَأَيْتُ رأْياً أَعرِضُهُ عَلَيْكَ.
قَالَ: وَمَا هُوَ؟
قَالَ: أَرَى أَنْ تخرجَ ، وَيخرجَ النَّاسُ مَعَكَ إِلَى قَبْرِ الإِمَامِ مُحَمَّدِ بنِ إِسْمَاعِيْلَ البُخَارِيِّ-رحمه الله- وَقبرُهُ بخَرْتَنْك-، وَنستسقِي عِنْدَهُ، فعسَى اللهُ أَنْ يَسْقِينَا.
قَالَ: فَقَالَ القَاضِي: نِعِمَّا رَأَيْتَ.
فَخَرَجَ القَاضِي،وَخرج النَّاسُ مَعَهُ، وَاسْتسقَى القَاضِي بِالنَّاسِ، وَبَكَى النَّاسُ عِنْدَ القَبْرِ، وَتشفَّعُوا بصَاحِبِهِ.
فَأَرسلَ اللهُ –تبارك وتَعَالَى- السَّمَاءَ بِمَاءٍ عَظِيْمٍ غَزِيْرٍ، أَقَامَ النَّاسُ مِنْ أَجلِهِ بِخَرْتَنْك سَبْعَةَ أَيَّامٍ -أَوْ نحوَهَا-، لاَ يَسْتَطيعُ أَحَدٌ الوُصُوْلَ إِلَى سَمَرْقَنْدَ مِنْ كَثْرَةِ المَطَرِ وَغزَارتِهِ- وَبَيْنَ خرتنك وَسَمَرْقَنْد نَحْوُ ثَلاَثَةَ أَمِيَالٍ-».

قلتُ:


بحثتُ في كثيرٍ من الكتب ، والمؤلَّفات ، والمراجع ،ومواقع الإنترنت العلمية : عن رَدّ لهذه الشبهة،أو نقدٍ لها:فلم أجد إلا بعضَ الأجوبة المختصَرة بقلم بعض الأفاضل-مما لم أره يَشْفي عليلاً،أو يَرْوي غليلاً-على أَوهامٍ وقع فيها بعضٌ منهم!-.

فاستعنتُ بالله -وحدَه-على دراسة هذا الخبر ،وتتبُّع ما فيه،والكشف عن خوافيه.

فأقول-وبحمد ربي-سبحانه-أَصولُ وأَجول:


أورد الخبرَ-بدون تعليق منه !ولا مِن محقِّقي كتابَيه!-الحافظُ شمس الدين الذهبيّ في«تاريخ الإسلام» (6/164-بتحقيق الدكتور بشّار عوّاد معروف)، وفي«سير أعلام النبلاء» ( 12/469-بتحقيق الشيخ شعيب الأرنؤوط)-وغيرُه-!

وقد علّق محقِّقو كتاب «تقييد المهمَل-نشر دار عالم الفوائد »-للحافظ الغسّانيّ-على الخبر تعليقاً وجيزاً لا بأسَ به-جزاهم الله خيراً-.
وأورد الخبرَ-ذلك- الحافظُ السُّبْكيُّ في«طبقات الشافعية الكبرى» (2/234)،وقال:
«وَأما «الْجَامِع الصَّحِيح» ،وَكَونه ملْجأ للمعضلات، ومجرَّباً لقَضَاء الْحَوَائِج؛ فَأمر مَشْهُور .
وَلَو اندفعنا فى ذكر تَفْصِيل ذَلِك- وَمَا اتّفق فِيهِ-: لطال الشَّرْح»!!!
...وهو تعليقٌ من السُّبكي-عفا الله عنه-فيه تخليطٌ واضحٌ؛فلا أقف عنده-كثيراً-!

أما الجوابُ على هذا الخبر -مفصَّلاً- ؛ فمِن وجوه:


الأول:

أن كتب التواريخ والتراجم لا يُستقى منها الأحكام الشرعية ؛فضلاً عن أصول الاعتقاد الغيبية..
وإنما الاعتقاد المبنيُّ على (قال الله)،و(قال رسوله)مظانُّ وجوده -أساساً-: كتبُ التوحيد..
ورحم الله الحافظ عبدالرحيم العراقي-القائل-كما في«ألفية السيرة»(ص29)-:
«ولْيَعْلمِ الطالبُ أنَّ السِّيَرَا*** تَجْمَعُ ما صَحَّ وما قدْ أُنْكِرَا
والقصدُ ذِكرُ ما أتى أهلُ السّيَرْ*** بهِ، وإنْ إسنادُهُ لمْ يُعْتَبَرْ».
الثاني:
أن أصلَ هذا الخبر مبنيٌّ على رواية مُبْهَم مجهول!
وهو مَن وُصِف بأنه:«رجل صالح معروف بالصلاح!مشهور به»!!
وهذا لا يُوثّقه-ألبتّة-!
بل قد يكونُ العكسُ(!)هو الأقربَ!!!
فقد روى الإمام مسلم في مقدمة«صحيحه»(1/17)عن محمد بن يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانِ ِ، عن أبيه، قَالَ: «لَمْ نَرَ الصَّالِحِينَ فِي شَيْءٍ أَكْذَبَ مِنْهُمْ فِي الْحَدِيثِ» .
قَالَ ابْنُ أَبِي عَتَّابٍ: فَلَقِيتُ أَنَا مُحَمَّدَ بْنَ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الْقَطَّانَ، فَسَأَلْتُهُ عَنْهُ؟
فَقَالَ-عَنْ أَبِيهِ-: «لَمْ تَرَ أَهْلَ الْخَيْرِ فِي شَيْءٍ أَكْذَبَ مِنْهُمْ فِي الْحَدِيثِ» .
قَالَ مُسْلِمٌ: « يَقُولُ: يَجْرِي الْكَذِبُ عَلَى لِسَانِهِمْ، وَلَا يَتَعَمَّدُونَ الْكَذِبَ».
أقول:
بل لو ورد توثيقُه الصريح على مثل هذا الإبهام-ولو مِن إمام- ؛ فإنه لا يُقبل-أيضاً-على الراجح من كلام الأئمة الأعلام-.
قال الحافظ العراقي في «شرح التبصرة والتذكرة»(1/346):
«التعديلُ على الإبهامِ من غيرِ تسميةِ المعدَّلِ-كما إذا قال: حدّثني الثقةُ- ونحوَ ذلك- من غيرِ أنْ يُسمّيَهُ-:لا يُكتَفَى به في التوثيقِ.
كما ذكرهُ الخطيبُ أبو بكرٍ، والفقيهُ أبو بكرٍ الصَّيْرفيُّ، وأبو نصرٍ بنُ الصَّبَّاغِ من الشافعيةِ- وغيرُهم- ».
الثالث:
أن هذا القولَ من ذاك «الرجل الصالح!»هو محضُ (رأي)رآه!وعَرْضٌ رواه!!
لا دليلَ عليه من كتاب!ولا من سنة!!ولا من قول صاحب!!!
وكونه(رأياً!) هو نصُّ ما قاله-نفسُه-: « إِنِّي قد رَأَيْتُ رأْياً أَعرضُهُ عَلَيْكَ »!!
ثم قال:«أرى أن....»-إلخ-!!
وما أجملَ ما روى ابن عبد البر في «جامع بيان العلم وفضله»(145)عن ابن مسعود-رضي الله عنه-، قال:«اغْدُ عَالِمًا أَوْ مُتَعَلِّمًا وَلَا تَغْدُ إِمَّعَةً بَيْنَ ذَلِكَ».
قَالَ أَبُو يُوسُفَ: قَالَ أَهْلُ الْعِلْمِ: «الْإِمَّعَةُ : أَهْلُ الرَّأْيِ».
وروى( 1992 )عن الإمام مَالِك قولَه: «يَنْبَغِي أَنْ تَتَّبِعَ آثَارَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ، لَا تَتَّبِعِ الرَّأْيَ».
بل بوّب-رحمه الله-في)ٍ2/1037)-من«جامعه»-: (بَابُ مَا جَاءَ فِي ذَمِّ الْقَوْلِ فِي دِينِ اللَّهِ تَعَالَى بِالرَّأْيِ وَالظَّنِّ وَالْقِيَاسِ عَلَى غَيْرِ أَصْلٍ وَعَيْبِ الْإِكْثَارِ مِنَ الْمَسَائِلِ دُونَ اعْتِبَار)..
ومنه :
ما ذكره (2072 ) من قول الإمام مَالِك-رحمه الله-: «قُبِضَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَقَدْ تَمَّ هَذَا الْأَمْرُ وَاسْتُكْمِلَ؛ فَإِنَّمَا يَنْبَغِي أَنْ تُتَّبَعَ آثَارُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، وَلَا يُتَّبَعُ الرَّأْيُ؛ فَإِنَّهُ مَتَى اتُّبِعَ الرَّأْيُ: جَاءَ رَجُلٌ آخَرُ أَقْوَى فِي الرَّأْيِ مِنْكَ: فَاتَّبَعْتَهُ، فَأَنْتَ كُلَّمَا جَاءَ رَجُلٌ غَلَبَكَ: اتَّبَعْتَهُ!!
أَرَى هَذَا لَا يَتِمّ!!ُ»...
وأجلُّ من هذا-كلِّه-:
ما رواه البُخاري(7307 ) عن عَبْد اللَّهِ بْن عَمْرٍو ،قالُ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ:
«إِنَّ اللَّهَ لاَ يَنْزِعُ العِلْمَ بَعْدَ أَنْ أَعْطَاكُمُوهُ انْتِزَاعًا، وَلَكِنْ يَنْتَزِعُهُ مِنْهُمْ مَعَ قَبْضِ العُلَمَاءِ بِعِلْمِهِمْ، فَيَبْقَى نَاسٌ جُهَّالٌ، يُسْتَفْتَوْنَ فَيُفْتُونَ بِرَأْيِهِمْ، فَيُضِلُّونَ وَيَضِلُّونَ» .
ورحم الله الإمامَ الذهبيَّ-القائلَ-:
العلمُ قال الله قال رسوله***إن صحَّ والإجماعُ فاجهدْ فيهِ
وحَذارِ مِن نَصْبِ الخلافِ جهالةً***بين الرسول وبين رأيِ فقيهِ
الرابع:
أخرج الخطيب البغداي في «تاريخ بغداد»(2/404) ، وابن عساكر في »تاريخ دمشق » (51/343)-وغيرهما-عن أبي الفضل الزَّجَّاج قال :
«لما قدم الشافعي إلى بغداد -وكان في الجامع إما نيف وأربعون حلقة أو خمسون حلقة -، فلما دخل بغداد مازال يقعد في حلقة حلقة، ويقول لهم : قال الله وقال الرسول ، وهم يقولون : قال أصحابنا ! حتى ما بقي في المسجد حلقة غيره» .
فأين هذا المنهج الرفيع العالي من ذاك الاستدلال الواهي البالي!؟
رحم الله أئمتَنا،وهدى مَن انحرف عن طريقتهم مِن أتباعهم ومقلِّدتهم.
الخامس:
في «تاريخ الإسلام»(6/149)،وفي«سير أعلام النبلاء»(12/412)-للحافظ الذهبي-:
«قال محمد بن أبي حاتم[وهو وَرّاق الإمام البُخاري-رحمهما الله-]: سمعت أبا عبد الله يَقُولُ: لَا أعلم شيئًا يُحتاج إِلَيْهِ إلَا وهو فِي الكتاب والسنة.
فقلت لَهُ: يمكن معرفة ذَلِكَ كلّه؟
قَالَ: نعم. ».
قلتُ:
فكيف الشأنُ بالتوحيد،والعقيدة،والدعاء،والعبادة؟!
والكتاب والسنة حافلان بالأدلة على إفراد ذلك-كلِّه-بالرب العظيم ذي الجلال والإكرام-سبحانه وتعالى-.
ومما يُسْتأنَس به في ردّ مثل ذلك الرأي-بِلا لأْي-:
ما رواه الحافظ الضياء المقدسيّ في كتابه«الأحاديث المختارة مما ليس في (الصحيحين)» (428-وغيرُه- عَنْ الإمام زين العابدين عَلِيِّ بْنِ الحُسَيْنٍ -الثقة الثبت الفقيه-: أَنَّهُ رَأَى رَجُلا يَجِيءُ إِلَى فُرْجَةٍ كَانَتْ عِنْدَ قَبْرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَيَدْخُلُ فِيهَا ، فَيَدْعُو، فَنَهَاهُ، فَقَالَ:
أَلَا أُحَدِّثُكُمْ حَدِيثًا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي ، عَنْ جَدِّي، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟!
قَالَ:« لَا تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا وَلا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا فَإِنَّ تَسْلِيمَكُمْ يَبْلُغُنِي أَيْنَمَا كُنْتُمْ».
قلت:
...فإذا كان هذا في دعاء الله -وحده-...وعند قبر نبيِّه- صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -...
فكيف الشأن في الدعاء-أو الاستشفاع-بغيره-تعالى-،وعند قبرٍ دون قبره- صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ -؟!
على أني أنبّه-ها هنا-:أنّ لفظ هذا الخبر التاريخيّ ليس فيه-صَراحةً-الاستغاثةُ بالمقبور، ودعاؤه-وهو ما يستدلّ به عليه القبوريّون-!
وإنما الذي فيه قولُه:« وَبَكَى النَّاسُ عِنْدَ القَبْرِ، وَتشفَّعُوا بصَاحِبِهِ»!!
وأوّلُ ما يحتملُه هذا اللفظُ: معنى دعاء الله -وحده-،مع التوسُّل إليه ببعض خَلْقه-سبحانه-..
وهو بدعةُ ضلالةٍ ؛ لكنّه ليس شركاً-بذاته-.
ولكنّه قد يَؤُولُ-في بعض صُوره-إلى الشرك الأكبر-والعياذُ بالله-تعالى-.
وإنْ كان القبوريُّون-علماءَ وجهلاءَ!- يخلِطون-جداً-بين (الاستغاثة!)،و(التوسُّل!)، و(الاستشفاع!)-فيجعلونهم كالشيء الواحد!-!!!
وبعدُ:
فما أجملَ-أخيراً-قولَ العلامة مُحيي الدين البَرْكَويّ(المتوفى سنة 981هـ) – في كتابه«زيارة القبور الشرعية والشركية»(ص28)-:
«وأمّا الزيارةُ البدعيّة:
فزيارةُ القبور لأجل الصلاة عندها، والطواف بها، وتقبيلها، واستلامها، وتعفير الخدود عليها، وأخذ تُرابها، ودعاء أصحابها، والاستعانة بهم، وسؤالهم النصرَ، والرزقَ، والعافيةَ، والولدَ، وقضاءَ الديون، وتفريجَ الكُرُبات، وإغاثةَ اللهفان- وغيرَ ذلك مِن الحاجات التي كان عُبّاد الأوثان يسألونها من أوثانهم-: فليس شيءٌ من ذلك مشروعاً- باتفاق أئمة الدين-؛ إذ لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولا أحدٌ من الصحابة، والتابعين، وسائر أئمة الدين.
بل أصلُ هذه الزيارة البدعية الشركية مأخوذٌ عن عُبَّاد الأصنام».
قلتُ:
ومِن أعجب ما رأيتُ-بأُمِّ عيني-قبل ثلاثة أيام-فقط-وعلى بعض جدران (مقبرة شهداء أُحُد)-في المدينة النبوية-:ما كتبه أحدُ جهلةِ القبوريِّين بالخطَِّ العريض-وبقلبٍ مريض!-: (يا حمزة عمّ الرسول : ارزق (....) ولداً....)!!!
... في فأين الله؟!
وهو القائلُ-عز وجلّ-:
﴿وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِبْرَاهِيمَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا * إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا لَا يَسْمَعُ وَلَا يُبْصِرُ وَلَا يُغْنِي عَنْكَ شَيْئًا * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ الْعِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطًا سَوِيًّا * يَا أَبَتِ لَا تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِيًّا * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِيًّا * قَالَ أَرَاغِبٌ أَنْتَ عَنْ آلِهَتِي يَا إِبْرَاهِيمُ لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لَأَرْجُمَنَّكَ وَاهْجُرْنِي مَلِيًّا * قَالَ سَلَامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِيًّا * وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلَّا أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِيًّا * فَلَمَّا اعْتَزَلَهُمْ وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَكُلًّا جَعَلْنَا نَبِيًّا * وَوَهَبْنَا لَهُمْ مِنْ رَحْمَتِنَا وَجَعَلْنَا لَهُمْ لِسَانَ صِدْقٍ عَلِيًّا ﴾؟!
..ولشيخ الإسلام أبي العبّاس ابن تيميّة-رحمه الله-فصلٌ مطوَّلٌ-بديعٌ-في الردّ على دعاة الدعاء عند القبور-:في كتابه العُجاب «اقتضاء الصراط المستقيم مخالفةَ أصحاب الجحيم» (2/203-210)-فليُنظَر-.
وله-رحمه الله-في كتاب«الاستغاثة»إيضاحاتٌ جليّة،وردود علميّة،وتأصيلاتٌ قويّة.

وصلى الله وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه-أجمعين-.


....وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالَمين.


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-24-2013, 08:51 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا و زادكم علما و بصيرة ..
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 10-24-2013, 08:53 PM
أبو زيد السلفي أبو زيد السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 190
افتراضي

ونحن نعرف أن الداعي لغير الله عز وجل قد يتحقق له طلب من باب الابتلاء، بمعنى أنه قد يدعو غير الله مما لا يقدر على شيء مما يُدعى إليه وقد يتحقق للداعي دُعاءه من باب الابتلاء، فيكله الله عز وجل إلى هذا المخلوق، فيقع في الشرك، وقد ينتفع في دنياه وفي بدنه، لكنه يقع في الشرك، وهذا كثير، ولذلك بعض الناس قد يفتن إذا رأى دعاة أهل القبور قد ينتفعون ببعض الأشياء، قد ينتفعون من دعائهم لأصحاب القبور في بعض الأشياء فيفتن، ويكون عنده شيء من الريب والشك، وما جرى من هذا الشرك ابتلاء، مع أنه لا يتحقق له الطلب في الغالب، لكن إن تحقق طلبهم فلأنهم لجئوا لجوءاً صادقاً من حيث التوجه، لا لإخلاص العبادة، لكن من حيث الاضطرار، فالله عز وجل يجيب المضطر ولو كان كافراً. إذاً: المسألة تحتاج إلى إيضاح؛ لئلا تلتبس على الناس؛ لأني أرى كثيراً من الناس، خاصة مع كثرة إقبالهم على الرقى والأدعية غير المشروعة، وضعف توكلهم على الله عز وجل، تعلقت قلوبهم بمثل هذه الأمور، وحصل لهم نفع، فظنوا أن هذا النفع الذي حصل يدل على مشروعية العمل، وأن الله عز وجل ما حقق على أيديهم النفع إلا لأنهم على حق، وهذه مسألة فيها شرك، فنبين للناس أن الله عز وجل يبتليهم، قد يأتي إنسان ويذهب إلى دجال ويحصل منه على أمر دنيوي من باب الابتلاء، بمعنى أنه قد يجاب دعاؤه من باب العقوبة له والفتنة، والشيطان أيضاً أحياناً يتلبس بأمور كثيرة، وكذلك شياطين الجن قد يكون لهم أثر في ذلك، قد يجلبون لبعض الناس بعض النفع ويدفعون عنهم بعض الضر، مما أعطاهم الله عز وجل من قدرات، فيكون هذا من باب الوقوع في الإثم والشرك، ويكون من باب الفتنة والابتلاء، ولا يعني: أن استجابة الدعاء على الوجه الشرعي
منقول
__________________
قال ابن القيم رحمه الله: " السنة شجرة , والشهور فروعها , والأيام اغصانها , والساعات أوراقها , والانفاس ثمارها؛ فمن كانت انفاسه في طاعة فثمرة شجرته طيبه , ومن كانت في معصيه , فثمرته حنظله "

وقال أيضا:"
إذا استغنى الناس بالدنيا فاستغن انت بالله , وإذا فرحوا بالدنيا فافرح أنت بالله , وإذا أنسوا بأحبابهم , فاجعل انسك بالله , وإذا تعرفوا إلى ملوكهم وكبرائهم , وتقربوا إليهم , لينالوا بهم العزه والرفعه , فتعرف انت إلى الله , وتودد إليه , تنل بذالك غاية العزه والرفعه .."
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-24-2013, 08:57 PM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

جزاك الله خيرا شيخنا على هذا الجواب المتين ...
ونزول المطر عند توسلهم بالقبر ـ لو صحت القصة ـ هو عين الاستدراج !
بوركتم شيخنا وبوركت جهودكم .
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 10-24-2013, 09:30 PM
عمارالفهداوي عمارالفهداوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2010
الدولة: العراق
المشاركات: 976
افتراضي

جزاكم الله خيراً شيخنا ونفع بعلمكم وأسأل الله عز وجل ان يتقبل حجكم ونسككم ,والحمد لله على سلامتكم...
__________________
قال شيخنا أبو عبد الله فتحي بن عبد الله الموصلي- حفظه الله ومتَّع به-:
«متى يظهر شيطان الخوارج؟
إذا تزوَّجتْ بِدعةُ التَّكفير بِبدعَةِ الخُروج على جَماعَةِ المُسلِمين وإمامِهِم, واشتَغَلَ العَروسَانِ بالعُرْس, وبَدَأَ الخَوالِفُ في إدارة مَجامِع الفِتَن؛ طاف طائِفٌ بَينَهُم؛ لِيُقدِّم للمَدعُوِّين - الحَماسِيِّين - أَلوانَاً مِن الانحِراف عن العَقيدَة والمَنهَج بحُلية التَّصحيح والبَيان، وعلى طبقٍ مُزَخرَفٍ ظاهِرُهُ الزُّهدُ والوَرع، وباطِنُه الخَرابُ والدَّمار؛ وقَد نُصِبَت الخِيام، وتَزاوَر الخِلَّان، وتَحزَّبَ الأَقران، وبُذِلَت الأَموال، وَوُزِّعَت الأَدوارُ ظنَّاً مِنهُم أَنَّها صَولَةُ الجِهاد!!».
[[ ينظر: ((منهج شيخ الاسلام في كشف بدعة الخوارج)) للشيخ: فتحي الموصلي/ صـ 19]].
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 10-24-2013, 09:39 PM
أبو الحجاج علاوي أبو الحجاج علاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الأردن ـ السلط
المشاركات: 563
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخنا ونفع بكم

__________________
قال الإمام الشافعي رحمه الله:
وليست تدخلني أنفة من إظهار الانتقال عما كنت أرى إلى غيره إذا بانت الحجة فيه بل أتدين بأنّ عليّ الرجوع عما كنت أرى إلى ما رأيت الحق"
جماع العلم 23
الماسنجر

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

http://abualhajaj.maktoobblog.com
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 10-24-2013, 10:54 PM
عبدالكريم ابوسرحان عبدالكريم ابوسرحان غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 141
افتراضي

وهذا جواب : الشيخ عبدالرحمن السحيم منقول من الموقع الرسمي للشيخ عثمان خميس

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شيخنا الفاضل هذه شبهة للقبوريين يستخدمونها لتوهيم الناس بجواز التوسل نرجوا منكم الرد عليها

الذهبي - سير أعلام النبلاء - في ترجمة الإمام البخاري - الجزء : 12 - رقم الصفحة : 469


- وقال أبو علي الغساني : ، أخبرنا : أبو الفتح نصر بن الحسن السكتي السمرقندي ، قدم علينا بلنسية عام أربعة وستين وأربع مئة قال : قحط المطر عندنا بسمرقند في بعض الأعوام فإستسقى الناس مراراً فلم يسقوا فأتى رجل صالح معروف بالصلاح إلى قاضي سمرقند فقال له : إني رأيت رأياً أعرضه عليك قال : وما هو قال : أرى أن تخرج ويخرج الناس معك إلى قبر الإمام محمد بن إسماعيل البخاري وقبره بخرتنك ونستسقي عنده فعسى الله أن يسقينا ، قال : فقال القاضي : نعم ما رأيت ، فخرج القاضي والناس معه وإستسقى القاضي بالناس وبكى الناس عند القبر وتشفعوا بصاحبه ، فأرسل الله تعالى السماء بماء عظيم غزير أقام الناس من أجله بخرتنك سبعة أيام أو نحوها لا يستطيع أحد الوصول إلى سمرقند من كثرة المطر وغزارتهوبين خرتنك وسمرقند نحو ثلاثة أميال.

وجزاكم الله خيرا

الجواب :

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
وجزاك الله خيرا .

ومتى كان للقبورين حُجج ؟!!
عُـبّاد الأموات وجدوا قَشّة فاستمسكوا بها !
وهم لو وجدوا حجة أوْهَى مِن بيت العنكبوت لاستمسكوا بها !

أولا : القصة تُروى على أنها وقعت في القرن لخامس ! فليست تُروى عن النبي صلى الله عليه وسلم ولا عن صحابي بل ولا عن تابعي !

ثانيا : القصة أوردها الذهبي في " سير أعلام النبلاء " .
وكذلك السبكي في " الطبقات " قال : وقال أبو علي الغساني . ثم ذكرها .
والذهبي متوفّى سنة 748 هـ .
والسبكي مُتوفّى سنة 771 هـ .
وأبو عليّ الغساني ، هو الحسين بن محمد بن أحمد الغساني الأندلسي الجياني ، المتوفَّى سنة 498هـ

فكم بين الذهبي والسبكي وبين أبي عليّ الغساني ؟!

فهي تُروى عن أبي عليّ الغساني ، وهي قصة مُنقطعة .

ثالثا : لو كانت مُتصِلة الإسناد ، فليس فيها حُجة ، لِعدة اعتبارات :
1 – أن هذا فعل رجل من المتأخِّرين ، إذ هي قصة تُروى على أنها وَقَعَتْ في القرن الخامس الهجري !
وأفعال المتأخّرين ليس بِحجة على العباد ! بل أفعال التابعين ليست بِحجة أيضا ، والخلاف بين علماء الأصول في أفعال الصحابة رضي الله عنهم : هل هي حُجة أو لا ؟ والصحيح أنها حُجة ما لم تقع المخالَفَة .

2 – أنها لو كانت مِن فِعْل عالِم ، فليس فيها حُجة ؛ لأن مِن المتقرر عند أهل العِلْم أن كلام العالِم يُحتَجّ له ، ولا يُحتَجّ به ؛ لأنه لا يُمكن أن يُنَزّل كلام العالِم منْزِلة كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم في الاحتجاج والاستدلال .
ومِن المعلوم أن كلّ أحد يُؤخذ مِن قوله ويُترَك إلاّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، كما قال ابن عباس رضي الله عنهما .

3 – أن الحجة عند التنازع : الكتاب والسنة ، فتُعْرَض مثل هذه الأعمال على الكتاب والسنة ، فما وافق الحق قبِلْناه ، وما خالفه رددناه .
وقد اتّفقت كلمة الأئمة على أن أقوالهم تُعرَض على الكتاب والسنة ، فما وافق الحق أُخِذ به ، وما خالفه رُدّ وضُرِب به عرض الحائط .

4 – أن الأخذ بِمثل هذا فيه سوء أدب مع مقام النبي صلى الله عليه وسلم مِن جِهات عِدّة :

أولها : الاستدلال به تَـرْك للسنة .
ثانيها : تقديم بين يدي نبي الأمة صلى الله عليه وسلم .
ثالثها : جَعْل كلام العلماء مثل كلام سيد المرسلين والأنبياء .
رابعها : أنه مُتضمّن لِعدم الرّد لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم عند التنازع ، الذي أُمِرْنا به بقوله تعالى : يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآَخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً .

فانظر إلى دعاوى الصوفية ومزاعمهم في محبة النبي صلى الله عليه وسلم ثم هم يُخالفون سُنته وهديه وقوله وفِعله .
خامسها : جَعْل قُبور العلماء أفضل مِن قُبور الأنبياء !
وقد قال عليه الصلاة والسلام عن قبره – وهو يَضُمّ خير جسد – : لا تجعلوا قبري عِيدًا ، وصَلُّوا عليّ ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم . رواه الإمام أحمد وأبو داود .
وقال عليه الصلاة والسلام : لعنة الله على اليهود والنصارى اتَّخَذُوا قبور أنبيائهم مساجد .

قالت عائشة رضي الله عنها :
يُحَذِّر ما صنعوا . رواه البخاري ومسلم .
وسلف هذه الأمة وأكثر الناس محبة للنبي صلى الله عليه وسلم ، بل وآل البيت أنفسهم ، لم يكونوا يقصدون تخصيص قبور آل البيت بالزيارة .
كما أنهم لم يكونوا يقصدون إتيان قبره عليه الصلاة والسلام من أجل الدعاء عنده .
روى ابن أبي شيبة من طريق علي بن عمر عن أبيه عن علي بن حسين أنه رأى رجلا يجيء إلى فُرْجَة كانت عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم فيدخل فيها فيدعو ، فَدَعَاه ، فقال : ألا أُحَدِّثُك بحديث سمعته من أبي عن جدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال : لا تتخذوا قبري عيدا ، ولا بيوتكم قبورا ، وصَلُّوا عَليّ فإن صلاتكم تبلغني حيث ما كنتم .

قال ابن القيم رحمه الله : وهذا أفضل التابعين من أهل بيته علي بن الحسين رضي الله عنهما نَهَى ذلك الرجل أن يَتَحَرّى الدعاء عند قبره ، واستدل بالحديث وهو الذي رواه وسَمِعَه من أبيه الحسين عن جده علي رضي الله عنه - وهو أعلم بمعناه من هؤلاء الضُّلاّل - وكذلك ابن عمه الحسن بن الحسن - شيخ أهل بيته - كَرِهّ أن يَقْصد الرجل القبر إذا لم يكن يريد المسجد ، ورأى أن ذلك من اتخاذه عيدا .

قال شيخنا [ يعني ابن تيمية ] : فانظر هذه السنة كيف مَخْرَجها من أهل المدينة ، وأهل البيت الذين لهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم قُرْب النسب وقُرْب الدار ؛ لأنهم إلى ذلك أحوج من غيرهم ، فكانوا له أضبط . اهـ .

فإذا كان هذا في قبر أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم يُنهى عن اتِّخاذه عيدا ومسجدا ، فكيف بِقبر غيره ؟!

وسبق :

الجواب المفصل عن شبهات في التوسل


والله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10-24-2013, 11:20 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 10-25-2013, 12:09 AM
صلاح الدين الكردي صلاح الدين الكردي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: كردستان العراق
المشاركات: 749
افتراضي

جزاك الله خيراً شيخنا وبارك فيك ونفع بك
__________________
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَنَا زَعِيمٌ بِبَيْتٍ فِي رَبَضِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْمِرَاءَ وَإِنْ كَانَ مُحِقًّا، وَبِبَيْتٍ فِي وَسَطِ الْجَنَّةِ لِمَنْ تَرَكَ الْكَذِبَ وَإِنْ كَانَ مَازِحًا ، وَبِبَيْتٍ فِي أَعْلَى الْجَنَّةِ لِمَنْ حَسَّنَ خُلُقَهُ»
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 10-25-2013, 12:22 AM
ابوخزيمة الفضلي ابوخزيمة الفضلي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2012
المشاركات: 1,952
افتراضي

جزاكم الله خيرا شيخنا ونفع بكم والله نور على نور هذه الفوائد نفع الله بكم ورفع قدركم .

وزيادة إيضاح لكلام ألأخ :عبدالكريم أبو سرحان :يقول الله سبحانه وتعالى

(
إِنْ هِيَ إِلَّا فِتْنَتُكَ تُضِلُّ بِهَا مَنْ تَشَاءُ وَتَهْدِي مَنْ تَشَاءُ)وقوله تعالى


(
وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35)
رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ)
فأنها أي المعبودات من دون الله تعالى لاتضر ولاتنفع ولا تضل أحد من الناس ولكن الأضلال يقع بقضاء الله وقدره الكوني .
__________________
قال سفيان بن عيينة رحمه الله : ( من جهل قدر الرّجال فهو بنفسه أجهل ).


قال شيخُ الإسلام ابن تيميَّة - رحمه الله- كما في «مجموع الفتاوى»:

«.من لم يقبل الحقَّ: ابتلاه الله بقَبول الباطل».

وهذا من الشواهد الشعرية التي إستشهد بها الشيخ عبد المحسن العباد في كتابه
رفقا أهل السنة ص (16)
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتِي ... بأنَّ يدي تفنَى ويبقى كتابُها
فإن عملَت خيراً ستُجزى بمثله ... وإن عملت شرًّا عليَّ حسابُها
رد مع اقتباس
إضافة رد
أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:04 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.