🔹تراجم أحاديث بلوغ المرام🔹متجدد باذن الله =كتبه عبدالله بن صالح العبيلان

[ابوعبد المليك]

باب بيان مسح الأذنين وقوله تعالى {وامسحوا برؤوسكم }


وقال ابن عمر وابن عباس وابو موسى الأذنان من الرأس.
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - فِي صِفَةِ الْوُضُوءِ - قَالَ:
ثُمَّ مَسَحَ - صلى الله عليه وسلم - بِرَأْسِهِ, وَأَدْخَلَ إِصْبِعَيْهِ السَّبَّاحَتَيْنِ فِي أُذُنَيْهِ, وَمَسَحَ بِإِبْهَامَيْهِ ظَاهِرَ أُذُنَيْهِ
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ, وَالنَّسَائِيُّ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَة. *
وله شاهد من حديث ابن عباس
" أن النبي ﷺ مسح داخلهما بالسبابتين وخالف بإبهاميه إلى ظاهرهما وباطنهما "
رواه النسائي وابن ماجة وصححه ابن حبان.
باب بيان أنهما يمسحان مع الرأس
وعن عبدالله بن زيد أنه رأى النبي ﷺ يأخذ لأذنيه ماءً خلاف الماء الذي أخذ لرأسه.
وقد روى مالك في الموطأ عن ابن عمر أنه
اخذ ماءً جديدا لأذنيه وهو محمول على إذا لم يبق بهما بلل.
والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
6- 4- 1439

باب بيان استحباب تخليل اللحية في الوضوء

وَعَنْ عُثْمَانَ - رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ يُخَلِّلُ لِحْيَتَهُ فِي الْوُضُوءِ
أَخْرَجَهُ التِّرْمِذِيُّ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَة. *
وثبت تخليل اللحية في الوضوء عن عدد من الصحابة منهم ابن عمر وكان يفعل أحياناً ويترك أحياناً، ومنهم علي وأبو موسى وابن عباس وأنس رضي الله عنهم وجمع من التابعين رواها ابن جرير في التفسير وابن المنذر في الأوسط.
وفي صحيح مسلم مرفوعاً: "ثم إذا غسل وجهه كما أمره الله ، إلا خرت خطايا وجهه من أطراف لحيته مع الماء "

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٧-٤-١٤٣٩هـ
باب بيان وجوب الإستنثار وغسل اليدين ثلاثاً قبل غمسها في الإناء بعد الإستيقاظ من نوم الليل.


وقوله تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ اتَّقَوْا إِذَا مَسَّهُمْ طَائِفٌ مِّنَ الشَّيْطَانِ تَذَكَّرُوا فَإِذَا هُم مُّبْصِرُونَ }
[الأعراف:201]
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم:
«إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ مَنَامِهِ فَلْيَسْتَنْثِرْ ثَلَاثًا, فَإِنَّ الشَّيْطَانَ يَبِيتُ عَلَى خَيْشُومِهِ»
مُتَّفَقٌ عَلَيْه.

وَعَنْهُ:
«إِذَا اسْتَيْقَظَ أَحَدُكُمْ مِنْ نَوْمِهِ فَلَا يَغْمِسُ يَدَهُ فِي الْإِنَاءِ حَتَّى يَغْسِلَهَا ثَلَاثًا، فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي أَيْنَ بَاتَتْ يَدَهُ»
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَهَذَا لَفْظُ مُسْلِمٍ. *

باب بيان وجوب المضمضة والإستنشاق في الوضوء وقوله تعالى {فاغسلوا وجوهكم }
وقال ﷺ لعمر رضي الله عنه حين قال قبلت وأنا صائم " أرأيت لو مضمضت من الماء وأنت صائم "
رواه احمد وابو داود وصححه ابن حبان والألباني.
وَعَنْ لَقِيطِ بْنُ صَبْرَةَ, - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم:
«أَسْبِغِ الْوُضُوءَ, وَخَلِّلْ بَيْنَ الْأَصَابِعِ, وَبَالِغْ فِي الِاسْتِنْشَاقِ, إِلَّا أَنْ تَكُونَ صَائِمًا»
أَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَة*.
*وَلِأَبِي دَاوُدَ فِي رِوَايَةٍ: «إِذَا تَوَضَّأْتَ فَمَضْمِضْ». *
والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٦-٤-١٤٣٩هـ

[ابوعبد المليك]

باب مشروعية السواك عند الوضوء

قال تعالى:
{ وَإِذِ ابْتَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ ۖ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا ۖ قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي ۖ قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ }
[البقرة:124].
قال ابن عباس في الآية
" ابتلاه الله بالطهارة خمس في الرأس وخمس في الجسد، في الرأس: السواك والإستنشاق والمضمضة وقص الشارب وفرق الرأس، وفي الجسد: تقليم الأظافر وحلق العانة والختان والإستنجاء عند البول والغائط ونتف الإبط "
(رواه عبدالرزاق بإسناد صحيح).

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ:
«لَوْلَا أَنْ أَشُقَّ عَلَى أُمَّتِي لَأَمَرْتُهُمْ بِالسِّوَاكِ مَعَ كُلِّ وُضُوءٍ». أَخْرَجَهُ مَالِكٌ, وأَحْمَدُ, وَالنَّسَائِيُّ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَة. *

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٣-٤-١٤٣٩هـ

باب بيان صفة الوضوء

قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
[المائدة:6].
وَعَنْ حُمْرَانَ: أَنَّ عُثْمَانَ - رضي الله عنه - دَعَا بِوَضُوءٍ, فَغَسَلَ كَفَّيْهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ, ثُمَّ مَضْمَضَ, وَاسْتَنْشَقَ, وَاسْتَنْثَرَ, ثُمَّ غَسَلَ وَجْهَهُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ, ثُمَّ غَسَلَ يَدَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْمِرْفَقِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ, ثُمَّ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ, ثُمَّ مَسَحَ بِرَأْسِهِ, ثُمَّ غَسَلَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى إِلَى الْكَعْبَيْنِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ, ثُمَّ الْيُسْرَى مِثْلَ ذَلِكَ, ثُمَّ قَالَ: رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَوَضَّأَ نَحْوَ وُضُوئِي هَذَا
مُتَّفَقٌ عَلَيْه.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٤-٤-١٤٣٩هـ

باب بيان كم يمسح الرأس

وَعَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه: فِي صِفَةِ وُضُوءِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ:
وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَاحِدَةً. أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُد، وَأَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ بِإِسْنَادٍ صَحِيْحٍ بَلْ قَالَ التِّرْمِذِيُّ:
إِنَّهُ أَصَحُّ شَيْءٍ فِي البَابِ.

وقد ثبت ذلك من فعل علي رضي الله عنه
رواه ابو عبيد في الطهور ، وثبت عن ابن عمر رواه ابن أبي شيبة وعبد الرزاق.

باب بيان كيف يمسح الرأس

وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَاصِمٍ - رضي الله عنه - فِي صِفَةِ الْوُضُوءِ - قَالَ:
وَمَسَحَ - صلى الله عليه وسلم - بِرَأْسِهِ, فَأَقْبَلَ بِيَدَيْهِ وَأَدْبَرَ
مُتَّفَقٌ عَلَيْه.*
وَفِي لَفْظٍ: بَدَأَ بِمُقَدَّمِ رَأْسِهِ, حَتَّى ذَهَبَ بِهِمَا إِلَى قَفَاهُ, ثُمَّ رَدَّهُمَا إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي بَدَأَ مِنْهُ. *
وثبت عن ابن عمر وسلمة بن الاكوع أنهما مسحا مقدم الرأس وفي لفظ اليافوخ ، فمسح الرأس له صفتان:
كاملة وهي مسح جميعه كما جاء في حديث الباب
ومجزئة وهي مسح مقدمه كما ثبت في الأثرين.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٤-٤-١٤٣٩هـ

باب بيان وجوب غسل المرفقين والكعبين في الوضوء

قال ابن عباس رضي الله عنهما:
" إن الله قال في كتابه حين ذكر الوضوء {فاغسلوا وجوهكم وأيديكم إلى المرافق }
وقال في التيمم
{فامسحوا بوجوهكم وأيديكم منه }
وقال
{والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما }
فكانت السنة في القطع الكفين"
(رواه الترمذي وقال حسن صحيح).
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقُولُ:
«إِنَّ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرًّا مُحَجَّلِينَ, مِنْ أَثَرِ الْوُضُوءِ, فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ»
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ, وَاللَّفْظُ لِمُسْلِمٍ.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٩-٤-١٤٣٩هـ

باب بيان استحباب الإبتداء في الوضوء باليمين

وقوله تعالى:{ وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ }
[الكهف:18]. فبدأ ﷻ باليمين.
وَعَنْ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا - قَالَتْ: كَانَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - يُعْجِبُهُ التَّيَمُّنُ فِي تَنَعُّلِهِ, وَتَرَجُّلِهِ, وَطُهُورِهُ, وَفِي شَأْنِهِ كُلِّهِ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ

وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم:
«إِذَا تَوَضَّأْتُمْ فَابْدَءُوا بِمَيَامِنِكُمْ»
أَخْرَجَهُ الْأَرْبَعَةُ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ.*
وعن علي رضي الله عنه قال:
" ما أبالي لو بدأت بالشمال قبل اليمين إذا توضأت "
رواه ابن أبي شيبة وروى نحوه عن ابن مسعود بإسنادين صحيحين.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١١-٤-١٤٣٩هـ

باب بيان قول من قال لا يقتصر بالمسح على العمامة بل لا بد من المسح على الناصية

وَعَنْ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةٍ - رضي الله عنه: أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - تَوَضَّأَ, فَمَسَحَ بِنَاصِيَتِهِ, وَعَلَى الْعِمَامَةِ وَالْخُفَّيْنِ
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. *
وسئل جابر بن عبدالله عن المسح على العمامة فقال
"أمس الشعر الماء "
رواه الترمذي وإسناده صحيح
فللمسح على العمامة صفتان وما في حديث الباب الصفة الكاملة.
والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٣-٤-١٤٣٩هـ

باب بيان أن الترتيب فرض من فروض الوضوء.

وقوله تعالى:
{ فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَن تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا ۚ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ }
[هود:112].

وقوله تعالى:
{ لَّقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الْآخِرَ وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا } [الأحزاب:21].
وَعَنْ جَابِرٍ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا - فِي صِفَةِ حَجِّ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ صلى الله عليه وسلم:
«ابْدَؤُوا بِمَا بَدَأَ اللَّهُ بِهِ». أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ, هَكَذَا بِلَفْظِ الْأَمْرِ وَهُوَ عِنْدَ مُسْلِمٍ بِلَفْظِ الْخَبَرِ.*
والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٤-٤-١٤٣٩هـ

باب بيان فضل التسمية عند الوضوء.

وقوله تعالى:
{ تَبَارَكَ اسْمُ رَبِّكَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ }
[الرحمن:78].
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم:
«لَا وُضُوءَ لِمَنْ لَمْ يَذْكُرِ اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهِ»
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ, وَأَبُو دَاوُدَ, وَابْنُ مَاجَهْ, بِإِسْنَادٍ ضَعِيفٍ.

وقال ﷺ:
"توضأوا باسم الله"
رواه أحمد والنسائي.
والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٤-٤-١٤٣٩هـ

باب بيان دليل من قال يفصل بين المضمضة والإستنشاق

وَعَنْ طَلْحَةَ بْنِ مُصَرِّفٍ, عَنْ أَبِيهِ, عَنْ جَدِّهِ قَالَ:
رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم يَفْصِلُ بَيْنَ الْمَضْمَضَةِ وَالِاسْتِنْشَاقِ
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادِ ضَعِيفٍ.*

باب بيان أن هدي النبي ﷺ في المضمضة والإستنشاق الوصل بينهما فيأخذ نصف الغرفة لفمه ونصفها لأنفه

وقوله تعالى:
{ إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ }
[البقرة:249].
وَعَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - فِي صِفَةِ الْوُضُوءِ: ثُمَّ تَمَضْمَضَ - صلى الله عليه وسلم - وَاسْتَنْثَرَ ثَلَاثًا, يُمَضْمِضُ وَيَنْثِرُ مِنَ الْكَفِّ الَّذِي يَأْخُذُ مِنْهُ الْمَاءَ
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ وَالنَّسائي.*
وَعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ زَيْدٍ - رضي الله عنه - فِي صِفَةِ الْوُضُوءِ: ثُمَّ أَدْخَلَ - صلى الله عليه وسلم - يَدَهُ, فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ مِنْ كَفٍّ وَاحِدَةٍ, يَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثًا
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. *

باب بيان اشتراط الموالاة بين أعضاء الوضوء
وقد أشارت آية الوضوء إلى الموالاة في قوله ﷻ
{إذا قمتم الى الصلاة فاغسلوا}
فعطف الأعضاء كلها مجموعة بالفاء على حال القيام ، وأيضا في قوله ﷻ
{فلم تجدوا ماءً}أي أو ماءً كافياً إشارة إلى أن الوضوء لا يفرق ، وإلا لما عدل عنه الى التيمم
وأيضا فلم يأذن بترك إتمام الوضوء كما أمر ﷻ إلا لعادم الماء.

وَعَنْ أَنَسٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
رَأَى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - رَجُلًا, وَفِي قَدَمِهِ مِثْلُ الظُّفْرِ لَمْ يُصِبْهُ الْمَاءُ. فَقَالَ:
«ارْجِعْ فَأَحْسِنْ وُضُوءَكَ»
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ, وَالنَّسَائِيُّ.*
وعن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال :
"إذا توضأ العبد المسلم أو المؤمن فغسل وجهه خرج من وجهه كل خطيئة نظر إليها بعينيه مع الماء ، أو مع آخر قطر الماء فإذا غسل يديه خرج من يديه كل خطيئة كان بطشتها يداه مع الماء أو مع آخر قطر الماء ، فإذا غسل رجليه خرجت كل خطيئة مشتها رجلاه مع الماء أو مع آخر قطر الماء حتى يخرج نقيا من الذنوب ".
ففيه التنبيه إلى أنه لا يؤخر غسل العضو حتى ينشف الذي قبله.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٥-٤-١٤٣٩هـ

[ابوعبد المليك]

باب بيان قدر الماء المستحب في الوضوء
وقوله تعالى:
{ يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ }
[الأعراف:31].
وَعَنْهُ ( أي أنس) قَالَ:
كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَتَوَضَّأُ بِالْمُدِّ, وَيَغْتَسِلُ بِالصَّاعِ إِلَى خَمْسَةِ أَمْدَادٍ. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٩-٤-١٤٣٩هـ

باب بيان أن الوضوء مع الشهادتين موجب لفتح أبواب الجنة.
وقوله تعالى:
{إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ }
[البقرة:222]
وَعَنْ عُمَرَ - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم:
«مَا مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ يَتَوَضَّأُ, فَيُسْبِغُ الْوُضُوءَ, ثُمَّ يَقُولُ:
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ, وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ, إِلَّا فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ»
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ. *
*وَالتِّرْمِذِيُّ, وَزَادَ: «اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ التَّوَّابِينَ, وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ». *

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٩-٤-١٤٣٩هـ

[ابوعبد المليك]

باب بيان اختصاص المسح على الخفين بالوضوء دون الغسل

وقوله تعالى:
{ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا }
[المائدة:6].


وَعَنْ صَفْوَانَ بْنِ عَسَّالٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
"كَانَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَأْمُرُنَا إِذَا كُنَّا سَفْرًا أَنْ لَا نَنْزِعَ خِفَافَنَا ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهِنَّ, إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ، وَلَكِنْ مِنْ غَائِطٍ, وَبَوْلٍ, وَنَوْمٍ
" أَخْرَجَهُ النَّسَائِيُّ, وَالتِّرْمِذِيُّ وَاللَّفْظُ لَهُ, وَابْنُ خُزَيْمَةَ وَصَحَّحَاهُ.*
والله أعلم


كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٦-٤-١٤٣٩هـ


باب المسح عل الخفين


باب بيان اشتراط الطهارة قبل لبس الخفين
وقوله تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُوا بِرُءُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ ۚ وَإِن كُنتُمْ جُنُبًا فَاطَّهَّرُوا ۚ وَإِن كُنتُم مَّرْضَىٰ أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِّنكُم مِّنَ الْغَائِطِ أَوْ لَامَسْتُمُ النِّسَاءَ فَلَمْ تَجِدُوا مَاءً فَتَيَمَّمُوا صَعِيدًا طَيِّبًا فَامْسَحُوا بِوُجُوهِكُمْ وَأَيْدِيكُم مِّنْهُ ۚ مَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيَجْعَلَ عَلَيْكُم مِّنْ حَرَجٍ وَلَٰكِن يُرِيدُ لِيُطَهِّرَكُمْ وَلِيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ }
[المائدة:6].
عَنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ شُعْبَةَ - رضي الله عنه - قَالَ:
كُنْتُ مَعَ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَتَوَضَّأَ, فَأَهْوَيْتُ لِأَنْزِعَ خُفَّيْهِ, فَقَالَ:
«دَعْهُمَا, فَإِنِّي أَدْخَلْتُهُمَا طَاهِرَتَيْنِ» فَمَسَحَ عَلَيْهِمَا. مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ.


باب بيان ضعف حديث مسح أعلى الخف وأسفله


وَلِلْأَرْبَعَةِ عَنْهُ إِلَّا النَّسَائِيَّ:
أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - مَسَحَ أَعْلَى الْخُفِّ وَأَسْفَلَهُ. وَفِي إِسْنَادِهِ ضَعْفٌ.*
وقد ثبت عن ابن عمر من فعله رواه عبدالرزاق والبيهقي في السنن الكبرى


باب بيان إختصاص المسح بظاهر الخفين


وَعَنْ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - قَالَ:
لَوْ كَانَ الدِّينُ بِالرَّأْيِ لَكَانَ أَسْفَلُ الْخُفِّ أَوْلَى بِالْمَسْحِ مِنْ أَعْلَاهُ, وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - يَمْسَحُ عَلَى ظَاهِرِ خُفَّيْهِ
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ بِإِسْنَادٍ حَسَنٍ. *
وقد ورد عن عمر رضي الله عنه نحوه رواه
الخطيب في الفقيه وابن عبد البر في جامع بيان العلم وصححه ابن القيم في إعلام الموقعين.
والله اعلم


كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٢-٤-١٤٣٩هـ

[ابوعبد المليك]

باب بيان أن المسح رخصة فلا حرج في تركه إلا إذا كان رغبة عن السنة
وَعَنْ أَبِي بَكْرَةَ - رضي الله عنه - عَنِ النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم:
«أَنَّهُ رَخَّصَ لِلْمُسَافِرِ ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ, وَلِلْمُقِيمِ يَوْمًا وَلَيْلَةً, إِذَا تَطَهَّرَ فَلَبِسَ خُفَّيْهِ: أَنْ يَمْسَحَ عَلَيْهِمَا
أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ خُزَيْمَةَ.

باب بيان ضعف حديث إطلاق التوقيت في المسح

وَعَنْ أُبَيِّ بْنِ عِمَارَةَ - رضي الله عنه - أَنَّهُ قَالَ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمْسَحُ عَلَى الْخُفَّيْنِ?
قَالَ: «نَعَمْ» قَالَ: يَوْمًا?
قَالَ: «نَعَمْ»
قَالَ: وَيَوْمَيْنِ?
قَالَ: «نَعَمْ»
قَالَ: وَثَلَاثَةً?
قَالَ: «نَعَمْ, وَمَا شِئْتَ»
أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ, وَقَالَ: لَيْسَ بِالْقَوِيِّ.*
وضعفه أحمد والبخاري.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٧-٤-١٤٣٩هـ

باب بيان أن مسح الخفين مؤقت بيوم وليلة للمقيم وثلاثة أيام للمسافر

وَعَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
جَعَلَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - ثَلَاثَةَ أَيَّامٍ وَلَيَالِيَهُنَّ لِلْمُسَافِرِ, وَيَوْمًا وَلَيْلَةً لِلْمُقِيمِ. يَعْنِي:
فِي الْمَسْحِ عَلَى الْخُفَّيْنِ
أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.*

باب بيان جواز المسح على كل ما يسخن القدم من خف وجورب ونحو ذلك

وَعَنْ ثَوْبَانَ - رضي الله عنه - قَالَ:
بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - سَرِيَّةً, فَأَمَرَهُمْ أَنْ يَمْسَحُوا عَلَى الْعَصَائِبِ -
يَعْنِي: الْعَمَائِمَ - وَالتَّسَاخِينِ- يَعْنِي: الْخِفَافَ

رَوَاهُ أَحْمَدُ, وَأَبُو دَاوُدَ, وَصَحَّحَهُ الْحَاكِمُ. *
وأعله أحمد بالإنقطاع.

باب بيان دليل من لم يؤقت في المسح على الخفين

وَعَنْ عُمَرَ - مَوْقُوفًا - وَ [عَنْ] أَنَسٍ - مَرْفُوعًا:
«إِذَا تَوَضَّأَ أَحَدُكُمْ وَلَبِسَ خُفَّيْهِ فَلْيَمْسَحْ عَلَيْهِمَا, وَلْيُصَلِّ فِيهِمَا, وَلَا يَخْلَعْهُمَا إِنْ شَاءَ إِلَّا مِنْ جَنَابَةٍ»
أَخْرَجَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ, وَالْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ. *
وثبت عن عمر رضي الله عنه التوقيت رواه ابن أبي شيبة في المصنف بإسناد صحيح فيحمل ما في الباب على حالة خاصة يشق معها خلعهما ، وكل من روي عنه من الصحابة عدم التوقيت ثبت عنه القول بالتوقيت.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٦-٤-١٤٣٩هـ

[ابوعبد المليك]

نواقض الوضوء وقوله تعالى
( أو جاء أحد منكم من الغائط ) الآية

باب بيان أن الغفوة لا تنقض الوضوء وقال ابن عباس رضي الله عنهما
" فجعلت إذا أغفيت يأخذ بشحمة أذني "
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ - رضي الله عنه - قَالَ:
كَانَ أَصْحَابُ رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - عَلَى عَهْدِهِ - يَنْتَظِرُونَ الْعِشَاءَ حَتَّى تَخْفِقَ رُؤُوسُهُمْ, ثُمَّ يُصَلُّونَ وَلَا يَتَوَضَّئُونَ

أَخْرَجَهُ أَبُو دَاوُدَ, وَصَحَّحَهُ الدَّارَقُطْنِيُّ*.*وَأَصْلُهُ فِي مُسْلِمٍ*

باب بيان أن النوم المستغرق مظنة نقض
الوضوء وليس ناقضاً بنفسه

قال تعالى:
{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنتُمْ سُكَارَىٰ حَتَّىٰ تَعْلَمُوا مَا تَقُولُونَ}
وفي حديث صفوان بن عسّال ولكن من غائط وبول ونوم.
وعن معاوية رضي الله عنه قال قال رسول الله ﷺ:
" إِنَّ الْعَيْنَيْنِ وِكَاءُ السَّهِ ، فَإِذَا نَامَتِ الْعَيْنَانِ اسْتَطْلَقَ الْوِكَاءُ ".

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٨-٥-١٤٣٩هـ

[ابوعبد المليك]

باب بيان أن خروج دم الاستحاضة ناقض للوضوء
وكذا سائر الدماء من سائر البدن اذا كانت فاحشة.

قال ابن عباس رضي الله عنهما:
" إذا كان الدم فاحشاً فعليه الإعادة وإن كان قليلاً فلا إعادة عليه"
( الأوسط لابن المنذر ١/١٧٢).

قال ابن عبد البر رحمه الله:
" قال أبو بكر الأثرم وقيل لأبي عبدالله - يعني أحمد بن حنبل- إلى أي شيء تذهب في الدم؟ فقال اذا كان فاحشاً، قيل له في الثوب؟ فقال في الثوب وإذا خرج من الجرح، قيل له السائل أو القاطر؟ فقال إذا فحش أذهب إلى الفاحش على حديث ابن عباس، إلى أن قال والدم إذا فحش تعاد منه الصلاة في الوقت وغيره كما يعاد من قليل البول"
( التمهيد ٢٢/٢٣١).

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:
جَاءَتْ فَاطِمَةُ بِنْتُ أَبِي حُبَيْشٍ إِلَى النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - فَقَالَتْ:
يَا رَسُولَ اللَّهِ، إِنِّي امْرَأَةٌ أُسْتَحَاضُ فَلَا أَطْهُرُ, أَفَأَدَعُ الصَّلَاةَ? قَالَ:
«لَا. إِنَّمَا ذَلِكَ عِرْقٌ, وَلَيْسَ بِحَيْضٍ, فَإِذَا أَقْبَلَتْ حَيْضَتُكِ فَدَعِي الصَّلَاةَ, وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ, ثُمَّ صَلِّي».
مُتَّفَقٌ عَلَيْهِ. وَلِلْبُخَارِيِّ:
«ثُمَّ تَوَضَّئِي لِكُلِّ صَلَاةٍ». *
*وَأَشَارَ مُسْلِمٌ إِلَى أَنَّهُ حَذَفَهَا عَمْدًا.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٠-٥-١٤٣٩هـ

[ابوعبد المليك]

باب بيان أن تقبيل الرجل لزوجته لا ينقض الوضوء

وثبت ذلك عن عمر وابن عباس
وَعَنْ عَائِشَةَ, رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا:
أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - قَبَّلَ بَعْضَ نِسَائِهِ, ثُمَّ خَرَجَ إِلَى الصَّلَاةِ وَلَمْ يَتَوَضَّأْ
أَخْرَجَهُ أَحْمَدُ, وَضَعَّفَهُ الْبُخَارِيُّ. *

ومعلوم عموم البلوى بمس النساء لشهوة ، بل البلوى بذلك أعم منها بالبول والغائط ونحوهما
فلو كان حدثاً يوجب الوضوء لما ترك النبي ï·؛؛ بيانه وقد قال تعالى:
{ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْمًا بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى ° يُبَيِّنَ لَهُم مَّا يَتَّقُونَ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ }
[التوبة:115].

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
ظ¢ظ¨-ظ¥-ظ،ظ¤ظ£ظ©هــ

[ابوعبد المليك]

باب بيان أن من تيقن الطهارة وشك في الحدث
فهو متطهر
ومن تيقن الحدث
وشك في الطهارة فهو محدث

قال تعالى:
{ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا غڑ فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ }
[النمل:14]
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم:

«إِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ فِي بَطْنِهِ شَيْئًا, فَأَشْكَلَ عَلَيْهِ: أَخَرَجَ مِنْهُ شَيْءٌ, أَمْ لَا?
فَلَا يَخْرُجَنَّ مِنَ الْمَسْجِدِ حَتَّى يَسْمَعَ صَوْتًا, أَوْ يَجِدَ رِيحًا»

أَخْرَجَهُ مُسْلِمٌ.*

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان


باب بيان أن مس الذكر لا ينقض الوضوء

وقال صلى الله عليه وسلم
لأم سليم حين سألته هل على المرأة من غسل إذا هي احتلمت قال :
"نعم إذا هي رأت الماء "
وقال صلى الله عليه وسلم
" من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه عضوا منه من النار حتى فرجه بفرجه "
متفق عليه

وَعَنْ طَلْقِ بْنِ عَلِيٍّ - رضي الله عنه - قَالَ:
قَالَ رَجُلٌ:
مَسَسْتُ ذَكَرِي، أَوْ قَالَ: الرَّجُلُ يَمَسُّ ذَكَرَهُ فِي الصَّلَاةِ, أَعَلَيْهِ وُضُوءٌ?
فَقَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -
«لَا, إِنَّمَا هُوَ بَضْعَةٌ مِنْكَ»
أَخْرَجَهُ الْخَمْسَةُ, وَصَحَّحَهُ ابْنُ حِبَّانَ
وَقَالَ ابْنُ الْمَدِينِيِّ:
هُوَ أَحْسَنُ مِنْ حَدِيثِ بُسْرَةَ.*

وثبت ذلك عن جمع من الصحابة منهم علي وابن مسعود وحذيفة وابن عباس
وعمران بن حصين وسعد بن أبي وقاص رضي الله عنهم.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان

[ابوعبد المليك]

باب الوضوء من الخارج الفاحش النجس من غير السبيلين

وقال ابن عباس رضي الله عنهما في الدم
" إذا كان الدم فاحشاً فعليه الإعادة وإن كان قليلاً فلا إعادة عليه "
رواه ابن المنذر والبيهقي وإسناده جيد ، وكان ابن عمر ينصرف منه "
رواه عبدالرزاق بإسناد صحيح.

وَعَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا;
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قَالَ:
«مَنْ أَصَابَهُ قَيْءٌ أَوْ رُعَافٌ, أَوْ قَلَسٌ, أَوْ مَذْيٌ فَلْيَنْصَرِفْ فَلْيَتَوَضَّأْ, ثُمَّ لِيَبْنِ عَلَى صَلَاتِهِ, وَهُوَ فِي ذَلِكَ لَا يَتَكَلَّمُ»
أَخْرَجَهُ ابْنُ مَاجَه* وَضَعَّفَهُ أَحْمَدُ وَغَيْرُهُ.*

وأصل المسألة قوله ﷺ لفاطمة بنت أبي حبيش وكانت تستحاض
"اغسلي عنك الدم وتوضئي لكل صلاة" ، وثبت عن جمع من الصحابة.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٣-٧-١٤٣٩هـ