للنساء فقط

[أم عامر]

بارك الله فيكن أخواتي على هذه الردود الطيبة ، ولي تعليق بسيط حول:

[quote=ام البراء;209116]
هناك البعض من الناس بعد صلاة الفريضة في المساجد يتبادل المسلمون الأماكن حتى يصلوا السنة أو النافلة

وهو وإن كان الشرع قد جاء بتغيير المكان بين الفرض والنافلة ، لكن المسلم لا يكلف على نفسه ولا يضايق غيره -خاصة مع الزحام- فلم يرد عن السلف -والله أعلم- أنهم كانوا يتبادلون الأماكن بهذه الطريقة ، وأذكر أني سمعت الشيخ الألباني رحمه الله تعالى يقول - في سلسلة الهدى والنور-: الأمر يتحقق حتى بخطوة واحدة إلى الأمام أو الخلف.

[ام البراء]

سؤال -بارك الله فيكن-:
ما معنى قول الشيخ الألباني -رحمه الله-:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عامر

تغيير المكان لا ينطبق على السنة القبلية.

سلسلة الهدى والنور : 18

جزاكن الله خيرا..

[أم زيد]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء

سؤال -بارك الله فيكن-:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء

ما معنى قول الشيخ الألباني -رحمه الله-:

الآن فقط رأيت سؤالك -يا أم البراء-!
في رأيي -والله أعلم- أن الشيخ يعني من دخل المسجد، وأخذ مكانه في الصف، والصلاة لم تُقم بعد، والمسجد ممتلئ بالمصلِّين؛ فإن كانت الصلاة مما لها سُنَّة قبلية فالشخص بطبيعة الحال سيصليها ثم يمكث في مكانه ينتظر الإقامة، فإن تغيير المكان حينها قد يكون متعسِّرًا لامتلاء الصفوف -مثلا-، وقد يكون في الصف الأول فيغيِّر مكانه لصف خلفي؛ فيكون قد فوَّت على نفسِه فضيلة الصف الأول.
ومثل هذه الحال لا تنطبق على السُّنة البعديَّة حيث تتفرق الصفوف، ويخرج المصلون، ويخلو المسجد في الغالب.
والله -تعالى- أعلم.

[ام البراء]

جُزيت خيرا يا أم زيد..
بصراحة ما فهمته شيء آخر، أخذت كلام الشيخ على ظاهره، وهو أن الانتقال يُسَنّ فقط بعد الفرض، ولا يسنّ بعد السنة القبلية لأن النص الثابت عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم - يفيد ذلك، إذ لو كان الشيخ أراد ما ذكرتِ -حفظك الله- لبيَّن للسائل أنه يُسَنّ لك الانتقال بعد السنة القبلية إلا إذا لم تتمكن من ذلك -لامتلاء الصفوف مثلا- لكن الشيخ قالها عامة ولم يستثن: تغيير المكان لا ينطبق على السنة القبلية.
فما رأيك(نّ)؟

[أم زيد]

بوركتِ -يا أم البراء-، وما ترينه موافق -كما ذكرتِ- لظاهر النصوص.
لكن ماذا عن قول عمر -رضي الله عنه- للرجل: "اجلسْ؛ فإنَّما هلكَ أهلُ الكتاب أنَّه لم يكنْ لصلاتِهم فَصْل"
والصلاة هنا لم تحدَّد إن كانت فريضة أم نافلة؛ فلعلي من هذا رأيتُ عموم الفصل بين (فريضة ونافلة) -سواء قبلها أو بعدها-وإن كان السبب هنا خاصًّا-.
ومثله: "أمَرَنا أن لا تُوصَل صلاة بصلاةٍ حتى نتكلَّم أو نخرج" أخرجه مسلم؛ فإنه وإن كان السبب خاصًّا بالجمعة؛ لكن كما قال الشيخ حسين العوايشة -مما نقلت أختنا أم سلمة-:
(( قال الشيخ العوايشة في الموسوعة الفقهية / كتاب الصلاة:
وهذا عامٌّ غير مخصوص بالجمعة لقول معاوية -رضي الله عنه-: "فإِنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمَرنا بذلك، أن لا تُوصَل صلاة بصلاة ... ".
قال الشيخ مشهور في أخطاء المصلين: الحثّ على الفصل بين الفرض والنّفل ، وعدم صلاتهما عقب بعضها البعض ، حتى لو كان الكلام أو الحركة من المكان ، هو الفاصل بينهما )).
وكلام الشيخين واضح في عدم التخصيص لحالة معيَّنة -وإن كانت الأدلة وردت بها-؛ بل المقصود هو (الفصل بين الفرض والنفل، أو بين النفل والفرض)؛ المهم أن (لا توصل صلاة بصلاة).
هذا ما فهمتُ!
والله -تعالى- أعلم.

[أم سلمة السلفية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء

جُزيت خيرا يا أم زيد..
بصراحة ما فهمته شيء آخر، أخذت كلام الشيخ على ظاهره، وهو أن الانتقال يُسَنّ فقط بعد الفرض، ولا يسنّ بعد السنة القبلية لأن النص الثابت عن رسول الله-صلى الله عليه وسلم - يفيد ذلك، إذ لو كان الشيخ أراد ما ذكرتِ -حفظك الله- لبيَّن للسائل أنه يُسَنّ لك الانتقال بعد السنة القبلية إلا إذا لم تتمكن من ذلك -لامتلاء الصفوف مثلا- لكن الشيخ قالها عامة ولم يستثن: تغيير المكان لا ينطبق على السنة القبلية.
فما رأيك(نّ)؟

أظن أنّ فهمكِ أختي أم البراء (لمفهوم كلام الشيخ الألباني)هو الصواب ,وأن قصده -رحمه الله- هوما ورد في ظاهرقولِه
بدليل ما ورد في السلسلة الصحيحة تحت حديث "...أحسن ابن الخطاب ..."
فقال الشيخ الألباني رحمه الله :
((حديث معاوية رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أن لا توصل صلاة بصلاة حتى يتكلم أو يخرج. رواه مسلم وغيره، وهو مخرج في " صحيح أبي داود " (1034) . والحديث نص صريح في تحريم المبادرة إلى صلاة السنة بعد الفريضة دون تكلم أو خروج، كما يفعله كثير من الأعاجم وبخاصة منهم الأتراك، فإننا نراهم في الحرمين الشريفين لا يكاد الإمام يسلم من الفريضة إلا بادر هؤلاء من هنا وهناك قياما إلى السنة..))

[أم سلمة السلفية]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد

"أمَرَنا أن لا تُوصَل صلاة بصلاةٍ حتى نتكلَّم أو نخرج" أخرجه مسلم

نعم
والظاهر أنّ الفصل يكون بين (فريضة ونافلة) -سواء قبلها أو بعدها-
والدليل كما ذكرت أختي أم زيد قول معاوية -رضي الله عنه-: "فإِنَّ رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أمَرنا بذلك، أن لا تُوصَل صلاة بصلاة ... "وهو عام في السنة البعدية والقبلية
وورد في مغني المحتاج ما يخدم هذا : ويسن أن ينتقل للنفل أو الفرض من موضع فرضه أو نفله لتكثر مواضع السجود فإنها تشهد له ، ولو قال : وأن ينتقل لصلاة من محل إلى آخر لكان أشمل ....))

[ام البراء]

جزاكن الله خيرا أخواتي..

وهذه فتوى ذات صلة للشيخ مشهور -حفظه الله-:
سؤال (502): هل يجوز الالتزام بمكان دائم أصلي فيه في المسجد؟

الشيخ: يكره لغير الإمام التزام مكان خاص من المسجد ، لا يصلّي الفرض إلا به ، بدليل حديث عبد الرحمن بن شبل قال : نهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن نقرة الغراب ، وافتراش السبع ، وأن يُوَطّن الرَجل المكان في المسجد كما يوطّنُ البعير.

ولا يعارضه : حديث يزيد بن أبي عبيد قال : كنت آتي سلمة بن الأكوع فيصلِّي ، عند الأسطوانة ، التي عند المصحف ، فقلت : يا أبا مسلم أراك تتحرّى الصّلاة عند هذه الأسطوانة . قال : فإني رأيت النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحرى الصلاة عنده.
لأنه محمول على النّفل ، أو للاقتداء برسول الله -صلى الله عليه وسلم- في هذا الموطن في النّفل أيضاً ، فهو من مخصّصات الحديث السّابق ، وقد صرح بذلك سلمة بن الأكوع ، فقال : فإني رأيتُ النبي -صلى الله عليه وسلم- يتحرى الصلاة عنده . ففعل سلمة ما ترى ، اقتداء بسيد الورى ، لأنه هو أعلم و أدرى بالذي هو أولى وأحرى .
ودل الحديث على أنه ينبغي مزيد التأسي بالنبي -صلى الله عليه وسلم- حتى في الأزمنة والأمكنة ، التي كان يتحرى وقوع العبادة فيها ، واستحباب تتبع آثاره -صلى الله عليه وسلم-.
و الأسطوانة المذكورة ، قال فيها ابن حجر : حقق لنا بعض مشايخنا أنها المتوسطة في الروضة المكرمة ، وأنها تعرف بأسطوانة المهاجرين . قال : وروى عن عائشة أنها كانت تقول : لو عرفها الناس لاضطربوا عليها بالسّهام وأنها أسرّتها إلى ابن الزّبير ، فكان يكثر الصلاة عندها . ثم وجدتُ ذلك في تاريخ المدينة لابن النجار . وزاد : إن المهاجرين من قريش كانوا يجتمعون عندها وذكره قبله محمد بن الحسن في أخبار المدينة.

وقوله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث السابق : (وأن يوطن الرجل المكان في المسجد، كما يوطن البعير) معناه : لا ينبغي للرجل أن يتخذ لنفسه مكاناً خاصاً من المسجد ، لا يصلي إلا فيه ، كالبعير لا يبرك إلا في مبرك اعتاده.

قال صاحب كشاف القناع : (ويكره اتخاذ غير الإمام مكاناً بالمسجد ، لا يصلّي فرضه إلا فيه ، لنهيه -صلى الله عليه وسلم - عن إيطان المكان ، كإيطان البعير . ولا بأس باتخاذ مكان لا يصلي إلا فيه النفل ، للجمع بين الأخبار ).
قلت : ويدخل في النهى الإمام أيضاً لعموم النهي ، ومنه يعلم خطأ كثير من الأئمة في تخطي رقاب الناس ليصلّوا صلاة السنة في المحراب ، ولاسيما القبلية منها، والله اعلم.
وحكمه النهى عن ذلك :
أولاً: أنه قد يؤدّي إلى الشّهرة والرّياء والسمعة.
ثانياً: فيه الحرمان من تكثير مواضع العبادة، التي تشهد له يوم القيامة.
ثالثاً:لأن العبادة فيه تصير له طبعاً، وتثقل في غيره. والعبادات إذا صارت طبعاً، فسبيلها إلى الترك.

http://almenhaj.net/makal.php?linkid=1497

[أم زيد]

(( النبيُّ -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- جالسٌ في المسجد مع أصحابِه -وبينهم عُمَر-، فإذا برجلٍ -بعد الصَّلاةِ- يُصلِّي صلاةً أخرى مِن غيرِ تمهُّل؛ فقال عُمرُ -رضِيَ اللهُ-تَعالَى-عَنهُ-: (إنَّ أهلَ الكِتاب ما ضلُّوا إلا لأنَّهم لم يَجعلوا بين صلاتِهم فَصْلًا).
كم مِن النَّاس -اليومَ- يُخالِفون هذه السُّنَّة؟! ما أن ينتهيَ الإمام من صلاةِ الفريضة: (السَّلام عَليكُم ورحمةُ اللهِ.. السَّلام عَليكُم ورحمةُ اللهِ)؛ إذا بهم -كأنَّهم على جمرٍ مِن النَّار- لا ينتظِرون، وليس لهم قرارٌ، يقومون -كأنَّما أصابهم المسُّ!!- مباشرةً ليُصلُّوا السُّنَّة؛ وهذا خلافُ السُّنَّة.
الأصل: أن يكونَ -ثمَّةَ- فصلٌ؛ إمَّا بكلامٍ، أو بِحركةٍ؛ أمَّا: (السَّلام عَليكُم ورحمةُ اللهِ.. السَّلام عَليكُم ورحمةُ اللهِ.. اللهُ أكبر)!! كما يفعلُ كثيرون مِن النَّاس -وبخاصَّة في هكذا مساجد في الأسواقِ-؛ حتى يُدرِك دُكانَه، أو مكتبَه، أو شركتَه، ولو أنَّه جلس دقيقةً -أو دقيقتَين-؛ لم يُخطئ؛ بل لهُ أجرُه، وله ثوابُه.
قال عمرُ: (إنَّ أهلَ الكِتاب ما ضلُّوا إلا لأنَّهم لم يَجعلوا بين صلاتِهم فَصْلًا).

النبي -عَليهِ الصَّلاةُ والسَّلامُ- جالس؛ ماذا قال له؟ «أصابَ اللهُ بكَ -يا ابن الخطَّاب-»؛ فصار قولُ عمرَ كأنَّه حديثٌ لرسولِ الله -صلَّى اللهُ عليهِ وآلِه وسَلَّم- )).

مفرَّغًا من محاضرة حول شهر صفر، لفضيلة الشيخ علي الحلبي -حفظه الله-، من هنـا.

[خولة السلفية]

أحسن الله اليكنّ أخياتي .. أنقل لكم كلام العلامة الألباني رحمه الله في المسألة كما سبق وأن تفضلت احداكن وفقها الله ولعل في ذكر السؤال وجوابه كما جاء في الشريط 18 من سلسلة الهدى والنور كاملا فيه مزيد فائدة ويقين:

السائل : صلاة السنة بعد الفريضة يفضل أن يغير المصلي مكانه ما لم يتكلم فهل نطبق هذا على السنة القبلية ؟

الشيخ : لا ينطبق .اهـ// من موقع أهل الحديث والأثر.