الجديد وما لم يُنشَر من سيرة الإمام المحدِّث محمد ناصر الدين الألباني(1333 - 1420 هـ)

[أبو معاوية البيروتي]

الإمام الألباني ... وتاجر الفضيات و(الأنتيكات) محمد رشاد غانم رحمهما الله

الحاج محمد رشاد غانم (ت 1992 م) لم يكن سوى تاجر فضيات و(أنتيكات)، لا علاقة له من حيث العمل والتخصص بالعلوم الشرعية، وبرغم ذلك فهو أهم من نشروا الفكر السلفي في الإسكندرية، ... وكان الرجل تاجرًا بسيطًا.. لكنه قارئ نهم واسع الاطلاع على أهم مصادر السلفية وأدبياتها وهاويًا لجمع الكتب والمخطوطات الإسلامية النادرة والمهمة.
كانت زيارة الحاج محمد رشاد غانم (ت 1992 م) وحضور مجلسه تقليدًا لأهل العلم ممن يفدون على الإسكندرية ومصر عمومًا، فكان ممن حرص على زيارته وحضور مجلسه المحدث الشهير الشيخ ناصر الدين الألباني الذي زاره في عام 1976 وتفقد مكتبه ودار بينهما نقاش طويل اتفقا فيه على رفض المذهبية.
* (اقتطفتها من مقال ((محمد رشاد غانم.. مدرسة سلفية في محل أنتيكات)) للصحفي المصري حسام تمام).

[أبو معاوية البيروتي]

بين الشيخين الألباني وبكر أبو زيد رحمهما الله

قال الشيخ عبد العزيز السدحان في ترجمته للشيخ بكر أبو زيد (ت 1429 هـ) رحمه الله: ألَّف الشيخ بكر رحمه الله تعالى كتابًا يتعلق بتضعيف حديث العجن في الصلاة، حديثٌ ذكره الشيخ ناصر الألباني رحمه الله تعالى في كتابه (صفة الصلاة)، وأخرج الشيخ بكر رسالة في بيان ضَعْفَ هذا الحديث. إذا قرأت كلام الشيخ بكر فهو أدبًا في الحوار أدبًا في النقاش. كما هي سمة أهل العلم، وقد فهم بعضهم أن هذا من طعن الشيخ في الشيخ ناصرّ
وهذا لا يجوز شرعًا ولا يتصور عاقل بين عالمين من علماء السنة الأجلاء كل يسعى في نشرها. ولهذا كلّمت الشيخ بكر رحمه الله فقال: سمعت هذا - ولكن هكذا قال -: والله لن يفرح أعداء السنة مني بكلمة في شأن الألباني رحمه الله تعالى.
ولهذا كان من بر الشيخين ببعضهما ثناء كل منهما على صاحبه، وعند الشيخ بكر مصنف بعنوان (اختيارات الشيخ الألباني وتحقيقاته) يقول الشيخ بكر عن هذا الكتاب: وقد قطعت فيه مرحلةً وكنت أبيِّن بإيجاز سلف أو سلفه أهل العلم. يعني قَصَد الشيخ بكر أن يبيّن أن للشيخ ناصر في آرائه سلفًا، ثم قال: وقصدي تقريب فقه الدليل من ناحية وإحضار المقولة الشائعة عنه عن الشيخ ناصر أنه ليس فقيهًا أو أن لديه شذوذ الرأي.
وهذا من محبة الشيخ أو محبة الشيخين لبعضهما البعض، ولهذا من جميل كلام الشيخ بكر لما ذكر بعض الطعن في الشيخ الألباني من بعض الطاعنين في الشيخ ناصر قال الشيخ بكر في كلام ذهبي: وهذا عين التجاهل وغمط الناس أشياءهم بغير حق، وارتسام علمية الألباني في نفوس أهل العلم ونصرته للسنة وعقيدة السلف أمرٌ لا ينازع فيه إلا عدوٌ جاهل. ولهذا كان الشيخ ناصر يثني على الشيخ بكر، وكان الشيخ بكر يثني ويستفيد من كتب الشيخ ناصر على الجميع رحمة الله.

[أبو معاوية البيروتي]

بين العلامة الألباني والأمير عبد الله بن فيصل آل فرحان ( 1326 – 1427 هـ/ 2006 م)

الأمير عبد الله بن فيصل آل فرحان هو أول من طبق حد الحرابة بعد تأسيس المملكة، كان أميراً للقصيم (1355 – 1366 هـ) ورئيساً للحرس الوطني (1374 – 1376 هـ)، وكان عابداً وزاهداً وتقيًّا لم يتأثر بالجاه أو السلطة رحمه الله، وله سبعة عشر ولداً.

قال الشيخ باسم الجوابرة في ((مواقف وذكريات مع الشيخ العلامة ناصر الدين الألباني)): حدثنا سمو الأمير عبد الله بن فيصل الفرحان -شفاه الله وعافاه- بأنه أراد الذهاب إلى الشام، قبل خمس وأربعين سنة -تقريباً-. فقال: فذهبت إلى سماحة الشيخ ابن باز، وقلت له بأنني ذاهب إلى الشام، وأنا لا أعرف أحداً هناك، فهل تعرف أحداً أذهب إليه؟ وهو على عقيدة سليمة وبعيد عن البدع والخرافات، فقال الشيخ ابن باز -رحمه الله-: اذهب إلى الشيخ ناصر الدين الألباني، فإنه على عقيدة سليمة، فيقول سمو الأمير: فذهبت إلى الشيخ ناصر، فعلمت أن له درساً أسبوعياً في بيته -أظنه من كل يوم خميس- بعد المغرب، فكنت أذهب إليه طيلة مكثي في دمشق التي استمرت حوالي شهرين.

... وعندما قدم الشيخ ناصر إلى الرياض (عام 1398 هـ) أصر سمو الأمير الفرحان أن ينزل في بيته بالرياض، ودعاه إلى مزرعته بالخرج. اهـ.

وقد ذكر الشيخ الألباني في أحد أشرطته أنه زاره، وأرسل له سلاماً.

[أبو معاوية البيروتي]

((هل (عبد الرحمن) من أسماء العلامة الألباني ؟!

كتب محمد زهري النجار في إهدائه لكتابٍ إلى الألباني:
((إلى السيد عبد الرحمن، الصغير في سنه، الكبير في عقله، آية تقدير وإعجاب - 30 حزيران 1956 م)).

فعلّق الأستاذ جمال عزون:

وهذا دليل آخر على أن (عبد الرحمن) من أسماء العلامة الألباني، غير أنه اشتُهِر باسم (محمد)؛ وأنعم به من اسم. اهـ.

🖊 قال أبو معاوية البيروتي: يقصد عزون أنه مر معه إهداء آخر للألباني كُتِب فيه اسمه (عبد الرحمن) ، وهذه أول مرة تمر معي هذه المعلومة، فهل من مثبت لها أو نافٍ؟

[ناصر اليماني]

أخي أبا معاوية :
أظنُّ أن في الرسالة سقطا فلعل المرسل أراد كتابة كنية الشيخ هكذا : إلى السيد أبي عبد الرحمن....
فحصل سقط هذا الذي يظهر والله أعلم.

[ناصر اليماني]

أخي أبا معاوية :
لعل من غير الصواب في التعبير قولَ :(( الفكر السلفي )) والسبب أنَّ الفكرَ مصدرُه العقل البشري ، والدعوة السلفية هي دعوة الحق ومنبعها الوحي الكتاب والسنة فليست فكرا.
والله أعلم.

[أبو معاوية البيروتي]

لقاء الشيخ الألباني بالشيخ عبد الله بن زيد آل محمود (1327 - 1417 هـ)،
رحمهما الله

...والتقيت به في الدوحة، وشهدت سجالًا علميًّا دار بينه وبين الشيخ عبد الله بن زيد المحمود، رئيس المحاكم الشرعية في قطر، حول رأيه الشيخ المحمود في المهدي، وكان هذا السجال في بيت الشيخ ابن محمود، وحضرها الشيخ محمد الغزالي، والشيخ عبد الله الأنصاري، بطلب من الألباني، ليُقنعه بصحة الأحاديث الواردة في شأن المهدي، أو بعضها، وكانت مساجلة بين الشيخين: الشيخ الفقيه والشيخ المحدِّث، وانتهت الجلسة بأن بقي كل منهما متمسِّكًا برأيه.

* مذكرات القرضاوي

[أبو معاوية البيروتي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناصر اليماني

أخي أبا معاوية :
أظنُّ أن في الرسالة سقطا فلعل المرسل أراد كتابة كنية الشيخ هكذا : إلى السيد أبي عبد الرحمن....
فحصل سقط هذا الذي يظهر والله أعلم.

بارك الله فيك أخي ناصر؛
وهذا ما قاله الشيخ مشهور سلمان حفظه الله فيما أفادني اخونا المحسي:
قال الشيخ مشهور: اظن سقطت اداة الكنية فالشيخ ابو عبد الرحمن وسمعته يقول احب ان لا انادي الا به.

[أبو معاوية البيروتي]

زيارات الشيخ عبد السلام آل برجس ( 1387 - 1425هـ) للعلامة الألباني رحمهما الله

كان في صغره حريصاً على الرحلة في طلب العلم، فأذكر أنه كان يذهب إلى الشيخ الألباني في الشام وهو صغير السن وكان من حرصه أني كنت اجتمع معه في رحلاته وكان يقول لي هل عندك أسئلة للشيخ الألباني أقولها له• ففي ذاك الوقت ممكن منذ قرابة خمس عشرة سنة أو أكثر الواحد ما كانت همته إلى طلب العلم إلا من قريب• فكانت همته تدفعه إلى أن يسافر.

* صفات الخير اجتمعت فيه وتفرقت في غيره!
الشيخ عبد العزيز السدحان

[أبو معاوية البيروتي]

لقاء العلامة صالح الفوزان بالإمام الألباني

قال الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله:
سافرتُ إلى الإمارات عام خمس وأربع مئة وألف (1405 هـ) وخطبتُ الجمعة هناك، وبعد الفراغ من الخطبة والصلاة أُخبرتُ أن الشيخ الألباني موجودٌ في جناح سكني داخل المسجد، فذهبتُ للسلام عليه، فاستقبلنا استقبالاً طيباً وبشَّ في وجوهنا، وقبل ذلك رأيته مرة أو مرات في توعية الحج ضيفاً على سماحة الشيخ ابن باز، وكان يُلقي بعض الكلمات في المخيم في منى.
✍ نسخته من كلام الشيخ السدحان.