أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
76782 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #61  
قديم 02-05-2014, 06:47 PM
خولة السلفية خولة السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2013
المشاركات: 414
افتراضي

** يسأل عن تفسير قول الحق تبارك وتعالى: ((عَلَيْكُمْ أَنفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ)) [المائدة:105]، وهل معنى هذا أن نترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟!



** الآية الكريمة تدل على أن الواجب على الإنسان أن يعتني بنفسه وأن يهتم بها، وأن يجتهد في صلاحها، ولا يضره من ضل بعد ذلك إذا اهتدى،

فالإنسان مسئول عن نفسه ولا يضره ضلال غيره، يقول الله جل وعلا: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى) (164) سورة الأنعام،

وفي الحديث الصحيح يقول النبي عليه الصلاة والسلام: (لا يجني الجاني إلا على نفسه)،

فعلى المؤمن أن يسعى في صلاح نفسه واستقامتها على طاعة الله ورسوله، ولا يضره من ضل إذا اهتدى،

والذي يترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ما اهتدى، فهو ناقص الهداية ناقص الإيمان،

فالمعنى أنه لا يضره من ضل إذا أدى الواجب الذي عليه، ومن الواجب عليه أن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، هذا من الواجب عليه،

وقد خطب الصديق -رضي الله عنه- الناس وقال لهم: إن بعض الناس يقرأ هذه الآية ويضعونها في غير موضعها،

وإني سمعت النبي يقول -صلى الله عليه وسلم-: (إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه!)

ومراده -رضي الله عنه- أنه ما يكون مهتدٍ من ضيع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يكون ناقص الهداية ناقص الإيمان، ضعيف الإيمان،

فمعنى "إذا اهتديتم" يعني إذا أديتم الواجب الذي عليكم، وتركتم ما حرم الله عليكم، لا يضركم من ضل بعد ذلك، فلا يضرك ضلال أبيك، ولا أخيك ولا أهل بلدك ولا الناس كلهم، لا يضرك،

إذا أديت الواجب واجتهدت في الواجب فإنه لا يضرك من ضل،

وربك يقول سبحانه: (وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى).

لكن إذا قصر في الواجب عليك يضرك، فإذا كنت لا تدعو إلى الله ولا تأمر بالمعروف ولا تنهى عن المنكر، ولا تؤدي ما أوجب الله عليك لحق أولادك، أو لحق زوجتك، أو لحق جيرانك فأنت ناقص الهداية حينئذ يضرك ذلك، حتى تؤدي الواجب الذي عليك لله ولعباده،


ومن حق الله عليك: أن تؤدي ما أوجب عليك من الطاعات، وأن تترك ما حرم الله عليك، ومن حق الله عليك: أن تأمر بالمعروف وأن تنهى عن المنكر، وأن تنصح لله ولعباده، وأن تدعو إلى الله على حسب طاقتك،

ومن الحق عليك أيضاً: أن تؤدي حق زوجتك وأولادك بنصيحتهم، وتوجيههم إلى الخير، وتربيتهم التربية الإسلامية، وأن تقوم بحق جيرانك، من إكرامهم والإحسان إليهم، وكف الأذى عنهم وإكرام الضيف إلى غير هذا من الحقوق،

فالذي لا يؤدي الحقوق التي عليه ما يسمى مهتدي، يسمى ناقص الهداية ضعيف الإيمان، حتى يؤدي الواجبات التي عليه.


http://www.binbaz.org.sa/mat/8959
__________________
اعلـم هديت أن أفضل المنــــــن علم يزيل الشك عنك والدرن
ويكشـف الحق لذي القلـــــــوب ويوصل العبد إلى المطلــوب
فاحرص على فهمك للقواعــــــد جامعـة المسائل الشـــــوارد
فترتقي في العلم خير مرتقـــــــا وتقتفـي سـبل الذي قد وفقا

من منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن السُّعدي رحمه الله
رد مع اقتباس
  #62  
قديم 05-30-2014, 01:10 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

جـــزاكم الله خيـــرًا
رد مع اقتباس
  #63  
قديم 08-30-2014, 11:28 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

{أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الألْبَابِ} .الزمر

" فليس المعرض عن طاعة ربه، المتبع لهواه، كمن هو قانت أي: مطيع لله بأفضل العبادات وهي الصلاة، وأفضل الأوقات وهو أوقات الليل، فوصفه بكثرة العمل وأفضله ..." السعدي.
رد مع اقتباس
  #64  
قديم 08-31-2014, 09:25 PM
أم تميم أم تميم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 77
افتراضي


{45-46} {وَاضْرِبْ لَهُمْ مَثَلَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الأرْضِ فَأَصْبَحَ هَشِيمًا تَذْرُوهُ الرِّيَاحُ وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقْتَدِرًا} .
يقول تعالى لنبيه صلى الله عليه وسلم أصلا ولمن قام بوراثته بعده تبعا: اضرب للناس مثل الحياة الدنيا ليتصوروها حق التصور، ويعرفوا ظاهرها وباطنها، فيقيسوا بينها وبين الدار الباقية، ويؤثروا أيهما أولى بالإيثار. وأن مثل هذه الحياة الدنيا، كمثل المطر، ينزل على الأرض، فيختلط نباتها، تنبت من كل زوج بهيج، فبينا زهرتها وزخرفها تسر الناظرين، وتفرح المتفرجين، وتأخذ بعيون الغافلين، إذ أصبحت هشيما تذروه الرياح، فذهب ذلك النبات الناضر، والزهر الزاهر، والمنظر البهي، فأصبحت الأرض غبراء ترابا، قد انحرف عنها النظر، وصدف عنها البصر، وأوحشت القلب، كذلك هذه الدنيا، بينما صاحبها قد أعجب بشبابه، وفاق فيها على أقرانه وأترابه، وحصل درهمها ودينارها، واقتطف من لذته أزهارها، وخاض في الشهوات في جميع أوقاته، وظن أنه لا يزال فيها سائر أيامه، إذ أصابه الموت أو التلف لماله، فذهب عنه سروره، وزالت لذته وحبوره، واستوحش قلبه من الآلام وفارق شبابه وقوته وماله، وانفرد بصالح، أو سيئ أعماله، هنالك يعض الظالم على يديه، حين يعلم حقيقة ما هو عليه، ويتمنى العود إلى الدنيا، لا ليستكمل الشهوات، بل ليستدرك ما فرط منه من الغفلات، بالتوبة والأعمال الصالحات، فالعاقل الجازم الموفق، يعرض على نفسه هذه الحالة، ويقول لنفسه: قدري أنك قد مت، ولا بد أن تموتي، فأي: الحالتين تختارين؟ الاغترار بزخرف هذه الدار، والتمتع بها كتمتع الأنعام السارحة، أم العمل، لدار أكلها دائم وظلها، وفيها ما[ص:479] تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين؟ فبهذا يعرف توفيق العبد من خذلانه، وربحه من خسرانه.
[تفسير السعدي]
رد مع اقتباس
  #65  
قديم 09-06-2014, 06:36 PM
أم تميم أم تميم غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 77
افتراضي

{ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها وادعوه خوفاً وطمعاً إن رحمة الله قريب من المحسنين}
قال أحمد بن عبد الحليم ابن تيمية (ت:728هـ): (وقوله تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا}
قال أكثر المفسرين: لا تفسدوا فيها بالمعاصي، والداعي إلى غير طاعة الله بعد إصلاح الله إياها ببعث الرسل وبيان الشريعة والدعاء إلى طاعة الله مفسدٌ؛ فإن عبادة غير الله والدعوة إلى غيره والشرك به هو أعظم الفساد في الأرض، بل فساد الأرض في الحقيقة إنما هو الشرك بالله ومخالفة أمره، قال الله تعالى : {ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ}
قال ابن عطية في الآية: ولا تعصوا في الأرض فيمسك الله المطر ويهلك الحرث بمعاصيكم.
وقال غير واحدٍ من السلف: إذا قحط المطر فالدواب تلعن عصاة بني آدم فتقول: اللهم العنهم فبسببهم أجدبت الأرض وقحط المطر.
وبالجملة فالشرك والدعوة إلى غير الله وإقامة معبودٍ غيره أو مطاعٍ متبعٍ غير الرسول صلى الله عليه وسلم هو أعظم الفساد في الأرض ولا صلاح لها ولأهلها إلا أن يكون الله وحده هو المعبود والدعوة له لا لغيره والطاعة والاتباع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وغيره إنما تجب طاعته إذا أمر بطاعة الرسول صلى الله عليه وسلم فإن أمر بمعصيته فلا سمع ولا طاعة : فإن الله أصلح الأرض برسوله صلى الله عليه وسلم ودينه وبالأمر بالتوحيد ونهى عن فسادها بالشرك به ومخالفة رسوله صلى الله عليه وسلم .
ومن تدبر أحوال العالم وجد كل صلاحٍ في الأرض فسببه توحيد الله وعبادته وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم.
وكل شر في العالم وفتنةٍ وبلاءٍ وقحطٍ وتسليط عدو وغير ذلك؛ فسببه مخالفة الرسول صلى الله عليه وسلم والدعوة إلى غير الله.
ومن تدبر هذا حق التدبر وجد هذا الأمر كذلك في خاصة نفسه وفي غيره عمومًا وخصوصًا ولا حول ولا قوة إلا بالله.
وقوله تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} إنما ذكر الأمر بالدعاء لما ذكره معه من الخوف والطمع فأمر أولًا بدعائه تضرعًا وخفيةً ثم أمر أيضًا أن يكون الدعاء خوفًا وطمعًا . وفصل الجملتين بجملتين :
إحداهما : خبريةٌ ومتضمنةٌ للنهي وهي قوله : {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} .
و الثانية : طلبيةٌ، وهي قوله تعالى: {وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا} والجملتان مقررتان للجملة الأولى مؤكدتان لمضمونها . ثم لما تم تقريره وبيان ما يضاده أمر بدعائه خوفًا وطمعًا ؛ لتعلق قوله: {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} بقوله تعالى : {ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً}.
ولما كان قوله : {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا} مشتملًا على جميع مقامات الإيمان والإحسان وهي الحب والخوف والرجاء عقبها بقوله: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} أي : إنما تنال من دعاه خوفًا وطمعًا فهو المحسن والرحمة قريبٌ منه ؛ لأن مدار الإحسان على هذه الأصول الثلاثة.
ولما كان دعاء التضرع والخفية يقابل الاعتداء بعدم التضرع والخفية عقب ذلك بقوله تعالى : {إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ} . وانتصاب قوله : {تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً} {خَوْفًا وَطَمَعًا} على الحال أي ادعوه متضرعين إليه مختفين خائفين مطيعين .
وقوله : {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} فيه تنبيهٌ ظاهرٌ على أن فعل هذا المأمور هو الإحسان المطلوب منكم ومطلوبكم أنتم من الله رحمته ورحمته قريبٌ من المحسنين الذين فعلوا ما أمروا به من دعائه تضرعًا وخفيةً وخوفًا وطمعًا .
فقرر مطلوبكم منه وهو الرحمة بحسب أدائكم لمطلوبه وإن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم . وقوله تعالى: {إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} له دلالةٌ بمنطوقه ودلالةٌ بإيمائه وتعليله بمفهومه:
- فدلالته بمنطوقه على قرب الرحمة من أهل الإحسان.
- ودلالته بإيمائه وتعليله على أن هذا القرب مستحق بالإحسان وهو السبب في قرب الرحمة منهم.
- ودلالته بمفهومه على بعده من غير المحسنين.
فهذه ثلاث دلالات لهذه الجملة ؛ وإنما اختص أهل الإحسان بقرب الرحمة لأنها إحسانٌ من الله عز وجل أرحم الراحمين، وإحسانه تبارك وتعالى إنما يكون لأهل الإحسان ؛ لأن الجزاء من جنس العمل، وكلما أحسنوا بأعمالهم أحسن إليهم برحمته، وأما من لم يكن من أهل الإحسان؛ فإنه لما بعد عن الإحسان بعدت عنه الرحمة، بُعْدٌ ببعد، وقربٌ بقرب؛ فمن تقرب إليه بالإحسان تقرب الله إليه برحمته، ومن تباعد عن الإحسان تباعد الله عنه برحمته.
والله سبحانه يحب المحسنين، ويبغض من ليس من المحسنين، ومن أحبه الله فرحمته أقرب شيءٍ منه، ومن أبغضه الله فرحمته أبعد شيءٍ منه.

والإحسان هاهنا هو فعل المأمور به سواءٌ كان إحسانًا إلى الناس أو إلى نفسه فأعظم الإحسان الإيمان والتوحيد والإنابة إلى الله تعالى والإقبال إليه والتوكل عليه وأن يعبد الله كأنه يراه إجلالًا ومهابةً وحياءً ومحبةً وخشيةً؛ فهذا هو مقام الإحسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم وقد سأله جبريل عليه السلام عن الإحسان؛ فقال : ((أن تعبد الله كأنك تراه)).
فإذا كان هذا هو الإحسان فرحمته قريبٌ من صاحبه ؛ وهل جزاء الإحسان إلا الإحسان يعني هل جزاء من أحسن عبادة ربه إلا أن يحسن ربه إليه قال ابن عباسٍ - رضي الله عنهما - هل جزاء من قال لا إله إلا الله وعمل بما جاء به محمدٌ صلى الله عليه وسلم إلا الجنة ؟.
وقد ذكر ابن أبي شيبة وغيره من حديث الزبير بن عدي عن أنس بن مالكٍ - رضي الله عنه - قال : (قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم {هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّا الْإِحْسَانُ} ثم قال : ((هل تدرون ما قال ربكم؟))
قالوا: الله ورسوله أعلم.
قال : ((هل جزاء من أنعمت عليه بالتوحيد إلا الجنة)) ).
(مجموع الفتاوى لابن تيمية)
رد مع اقتباس
  #66  
قديم 11-16-2014, 08:56 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ اْلمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6]
قال السّعدي((...فاهدنا إلى الصّراط واهدنا في الصّراط،
فاْلهداية إلى الصّراط ،لزوم دين الإسلام ،وترك ما سواه من الأديان،

واْلهداية في الصِّراط ،تشمل اْلهداية لجميع التّفاصيل الدّينيّة علمًا وعملًا.فهذا الدّعاء من أجمع الأدعية،وأنفعها لْلعبد، ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كلّ ركعةٍ من صلاته ،لضرورته إلى ذلك )). "تفسير السعدي "


رد مع اقتباس
  #67  
قديم 02-15-2015, 01:03 AM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم زيد مشاهدة المشاركة
{ وَقُولُوا لِلنَّاسِ حُسْنًا } [البقرة: 83]


(( من القول الحسن: أمرهم بالمعروف، ونهيهم عن المنكر، وتعليمهم العلم، وبذل السلام، والبشاشة وغير ذلك من كل كلام طيب.
... أن يكون الإنسان نزيها في أقواله وأفعاله، غير فاحش ولا بذيء، ولا شاتم، ولا مخاصم، بل يكون حسن الخلق، واسع الحلم، مجاملًا لكل أحد، صبورًا على ما يناله من أذى الخلق، امتثالًا لأمر الله، ورجاء لثوابه )). "السعدي"

للتذكير..............
رد مع اقتباس
  #68  
قديم 06-27-2015, 10:01 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

قال تعالى:{إِنَّ اْلمُنَافِقِينَ فِي الدَّرْكِ الأَسْفَلِ مِن النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا(145) إِلَّا الّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَاعْتَصَمُوا بِاللهِ وَأَخْلَصُوا دِينَهُمْ للهِ فَأُولَئِكَ مَعَ اْلمُؤْمِنِينَ..} "النساء:146
((..وتأمّل كيف خصّ الاعتصام والإخلاص بالذّكر ،مع دخولهما في قوله(وَأَصْلَحُوا) لأنّ الاعتصام والإخلاص
من جملة الإصلاح،لشدّة الحاجة إليهما،خصوصًا في هذا اْلمقام اْلحرج الّذي تمكّن من اْلقلوب النّفاق ،فلا يزيله إلّا شدّة الاعتصام بالله،ودوام اللّجأ والافتقار إليه في دفعه ،وكون الإخلاص منافيًا كلّ اْلمنافاة لْلنّفاق ،فذكرهما لفضلهما ،وتوقّف الأعمال الظّاهرة واْلباطنة عليهما ،ولشدّة اْلحاجة في هذا اْلمقام إليهما)) "تفسير السعدي"
رد مع اقتباس
  #69  
قديم 08-03-2015, 09:53 PM
أم سعد أم سعد غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 397
Post

{اهْدِنَا الصِّرَاطَ اْلمُسْتَقِيم}

((..فإنَّ اْلعَبْدَ مُفْتَقِرٌ فِي كُلِّ سَاعَةٍ وَحَالَةٍ إِلَى اللهِ تَعَالَى فِي تَثْبِيتِهِ عَلَى اْلهِدَايَةِ ،وَرُسُوخِهِ فِيهَا، وَتَبَصُّرِهِ وَازْدِيَادِهِ مِنْهَا ،واسْتِمْرَارِهِ عَلَيْهَا ،فَإِنَّ اْلعَبْدَ لَا يَمْلِكُ لِنَفْسِهِ نَفْعًا ولَا ضَرًّا إِلَّا مَا شَاءَ الله فَأَرْشَدَهُ تَعَالَى إِلَى أَنْ يَسْأَلَهُ فِي كُلِّ وَقْتٍ أَنْ يَمُدَّهُ بِاْلمَعُونَةِ والثَّبَاتِ والتَّوْفِيقِ ،فَالسَّعِيدُ مَنْ وَفَّقَهُ اللهُ تَعَالَى لِسُؤَالِهِ ،
فَإِنَّهُ قَدْ تَكَفَّلَ بِإِجَابَةِ الدَّاعِي إِذَا دَعَاهُ ،وَ لاَسيِّمَا اْلمُضْطَرَّ اْلمُحْتَاج اْلمُفْتَقِرُ إِلَيْهِ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَارِ،..)) "تفسير ابن كثير"



رد مع اقتباس
  #70  
قديم 08-06-2015, 07:45 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

"وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسى أن تحبوا شيئا وهو شر لكم والله يعلم وأنتم لا تعلمون"

في هذه الآية عدة حكم وأسرار ومصالح للعبد فإن العبد إذا علم أن المكروه قد يأتي بالمحبوب والمحبوب قد يأتي بالمكروه لم يأمن أن توافيه المضرة من جانب المسرة ولم ييأس أن تأتيه المسرة من جانب المضرة لعدم علمه بالعواقب فإن الله يعلم منها مالا يعلمه العبد وأوجب له ذلك أمورا منها أنه لا أنفع له من امتثال الأمر وإن شق عليه في الابتداء " الفوائد لابن القيم
وقال السعدي في تفسيره :
..الغالب على العبد المؤمن، أنه إذا أحب أمرا من الأمور، فقيض الله [له] من الأسباب ما يصرفه عنه أنه خير له، فالأوفق له في ذلك، أن يشكر الله، ويجعل الخير في الواقع، لأنه يعلم أن الله تعالى أرحم بالعبد من نفسه، وأقدر على مصلحة عبده منه، وأعلم بمصلحته منه كما قال [تعالى:] {والله يعلم وأنتم لا تعلمون} فاللائق بكم أن تتمشوا مع أقداره، سواء سرتكم أو ساءتكم.
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:33 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.