أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
38032 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر التاريخ و التراجم و الوثائق

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #651  
قديم 04-18-2017, 03:21 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

نبذة مختصرة عن الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله/ ا.د. محمد بازمول
علي الطنطاوي رحمه الله.
لم التق به مباشرة، شاهدته مرة وهو يشارك في عمل خيري، بإلقاء كلمة، في افتتاح مشروع سنابل الخير، بقاعة ليلتي بجدة.
كان في فترة الثمانينات والتسعينات يملأ السمع والبصر!
كان له برنامج أسبوعي بعد صلاة الجمعة يعرض في القناة السعودية بعنوان (نور وهداية).
وله برنامج يومي عبر الإذاعة السعودية بعنوان (مسائل ومشكلات).
وله برنامج سنوي في رمضان بعد صلاة المغرب مباشرة بعنوان (على مائدة الإفطار).
رجل أديب .
بدأ معلماً وتدرب على الملاكمة على يد مدرب الماني، ثم قائدا ثوريا ضد الاختلال الفرنسي، وانتهى قاضياً أديباً.
خاله محب الدين الخطيب رحمه الله.
كتاباته أغلبها في الأدب، وهي شيقة.
وله كتاب بعنوان (تعريف عام بدين الإسلام).
أخذت عليه مسائل ، منها إنكاره دخول الجني في بدن الإنسي، ورد عليه الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله.
وكان في أول أمره على غير طريق السلف، فكانت له مواقف ضد السنة وأهلها، أنكرها عليه الألباني رحمهما الله، وردّ عليه، ثم رجع عن كثير مما كان عليه، وهو يقول عن نفسه إنه كان على العقيدة الأشعرية والماتريدية والصوفية ثم انتقل إلى السلفية، قلت: وهو فيها على خلل ما. وسمعته في بعض الحلقات يحيل إلى الألباني وكتبه.
أتذكر مرة سأله سائل : عن المذهب الذي كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم، هل كان حنفيا، أو مالكياً، أو شافعياً، أو حنبلياً، ليتبعه!
وهو سؤال رهيب، استدعى من الشيخ أن يتكلم عن مسألة التقليد والاجتهاد والمذاهب، وأن يبين للسائل أن المذاهب حادثة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وأنهم جميعهم يريدون اتباع النبي صلى الله عليه وسلم.
كان رشيق العبارة، سهل الجملة، ينطبق على أسلوبه وصف (السهل الممتنع).
إذا تكلم شعرت أنه يجلس معك.
وحصلت له عبر مشواره الإعلامي مواقف ظريفة؛ يكسر فيها هيبة مجلس التصوير أو التسجيل، بتعليقاته على ما يفعله المخرج، ففجأة يقول: المخرج يؤشر لي أن الوقت قارب على الانتهاء، وينهي الحلقة.
وأحيانا يوجه سؤالا للمصور أو المخرج عن شيء أثناء الحلقة.
وأحيانا تأتي أسئلة فيعلق عليها بظرافة.
سمته العامة أنه أديب شيخ.
سكن في حينا أخوه الأستاذ الدكتور عبدالغني الطنطاوي، أبو ظافر، الذي كنت أذهب معه إلى المدرسة الثانوية سوياً.
كان للشيخ علي الطنطاوي ثلاثة أخوه؛
عبدالغني، وكان دكتوراً في الرياضيات.
وسعيد، وكان دكتوراً في الفيزياء.
وناجي، ولا أعرف عنه شيئا.
كان الدكتور عبدالغني الطنطاوي يصلي في مسجد ابن ملوح بالعتيبية، وكنت التقي به ، سألته مرّة بشأن تخصصه في الرياضيات: عندي سؤال يحيرني!
قال: هات سؤالك.
قلت: كيف في الرياضيات ضرب (سالب بسالب يساوي موجب).
يعني ما عندي خمس تفاحات أضربها في ما عندي خمس تفاحات، النتيجة موجب خمس وعشرين تفاحة.
فقال لي : لا ليس هكذا، السالب عندهم قيمة ، ليس معناه عدم وجود الشيء، إنما هي قيمة موجودة، مثل لو حسبنا الحرارة على خط طول من صفر فما فوق الأرقام بالموجب، وصفر وما تحت بالسالب، لما نقول : الحرارة (سالب) 2. هذه قيمة لدرجة حرارة موجودة، مقياسها سالب 2. ولما نضرب سالب بسالب نحن نضرب قيمتين موجودتين بالسالب حسابها بالرقم المصاحب لها.
وذكر لي الشريف نواف آل غالب حفظه الله ، عن أحد المسؤولين في الأمن: أنه كلف بحراسة الشيخ، بعد أن جاءت معلومة تفيد أن حياة الشيخ مهددة، ورفض الشيخ أن يكون أحد على حراسته، فتقرر أن يتابع الشيخ عن بُعد، وكان الشيخ يسكن في مكة بحي العزيزية، قريباً من نادي مكة الثقافي، وكان يخرج من سكنه مشيا ليحضر صلاة الجمعة، وفي هذه الأثناء شوهد الشيخ وهو يتجه في الظهر إلى المسجد لأداء صلاة الجمعة، وفي الطريق كأن الشيخ بسبب إعياء مفاجيء أو حرارة الجو، سقط على الأرض، فأعطى المسؤول الأمني بلاغا فوريا باحتمال تعرض الشيخ لأذى، وأتجه مباشرة إلى الشيخ. ليرفعه عن الأرض، قال المسؤول الأمني: لما رفعت الشيخ إذا هو ينظر إلي بغضب ويقول باللهجة السورية: ما قلت لكم، لا أحتاج أن يكون معي منكم أحد!
وتوفي الشيخ رحمه الله سنة 1420هـ - 1999م.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #652  
قديم 04-18-2017, 03:22 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

التعريف بآل وذرية الشيخ محمد بن عبد الوهّاب النجدي رحمهم الله، عائلة علماء منذ 3 قرون


التعريف بآل وذرية الشيخ المجدّد محمد بن عبد الوهّاب النجدي رحمهم الله، عائلة علماء منذ ثلاثة قرون
جمع وترتيب
أبي معاوية مازن بن عبد الرحمن البحصلي البيروتي

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد، وعلى آله وأصحابه أجمعين، ومن اهتدى بهداه إلى يوم الدين .

أما بعد، " كانت منطقة نجد قبل دعوة شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ( 1115 – 1206 هـ ) رحمه الله تعج بالشرك والبدع والمعاصي، والتقليد الأعمى المخالف لأصول الإسلام؛ ولهذا بدأ أئمة الدعوة وعلى رأسهم الإمام محمد بن عبد الوهاب، بالدعوة إلى التوحيد والسنة، واجتناب ما عداهما من الشرك والبدع والمعاصي، وقاموا إلى جانب ذلك بنشر العلم بين الناس، فعقدوا الدروس لتدريس التوحيد والفقه والحديث والتفسير واللغة "،
وكان لذرية شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب الكثير من الجهود الطيبة والكفاح لنشر دين الله وتبليغه للناس، وألّفوا عشرات الرسائل العلمية في ذلك، وبرز منهم منذ القرن الثاني عشر العديد من العلماء، وعندما يُنسب شخصٌ ما إلى ( آل الشيخ ) فالمقصود آل الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله، وهي أكبر وأشهر أسرة نجدية تأتي بعد الأسرة الحاكمة، لِما لها من الأثر الطيّب في نشر الدعوة السلفية التي نادى بها عميدها، ولِما لها من الزعامة الدينية والعلمية عبر ثلاثة قرون، وآخرهم في عصرنا العلاّمة مفتي المملكة السعودية محمد بن إبراهيم ( 1311 – 1389 هـ ) رحمه الله، والمفتي الحالي عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله .
ومقالي عن آل وذرية الشيخ ليس بحثاً موسعاً في ترجمتهم، بل هو جهد المقل في التعريف بآل وذرية شيخ الإسلام رحمهم الله .
وباسم الله أبدأ :

1 – جدّه سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد النجدي :
قال عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ( 1346 - 1423 هـ ) في " علماء نجد في ثمانية قرون " ( 1 / 127 / ط . 2 ) : هو رئيس علماء نجد، وأوسعهم علماً وأنبههم ذكراً، فهو مرجع علماء نجد عامة، وهو ممّن ولي قضاء العيينة .

2 - والده عبد الوهاب بن سليمان بن علي بن محمد بن أحمد بن راشد النجدي ( ت 1153 هـ ) :
قال عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ( 1346 - 1423 هـ ) في " علماء نجد في ثمانية قرون " ( 1 / 128 / ط . 2 ) : عالم كبير تولّى قضاء العيينة أربعة عشر عاماً، أولها سنة 1125 هـ، ... فأقام إلى سنة 1139 هـ، ثم انتقل إلى حريملاء، وولي قضاءها أربعة عشر عاماً إلى وفاته سنة 1153 هـ .

3 – والدته :
قال عبد الله بن عبد الرحمن آل بسام ( 1346 - 1423 هـ ) في " علماء نجد في ثمانية قرون " ( 1 / 129 / ط . 2 ) : هي بنت محمد بن عزاز المشرفي الوهيبي التميمي .

4 – زوجته الجوهرة بنت محمد :
ذكر عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ( 1332 - هـ ) زواج الشيخ منها - عند قدومه للعيينة في عام 1154هـ- في " مشاهير علماء نجد "، وقال : الجوهرة بنت عبد الله بن معمر التي نزل محمد بن سعود بن محمد مقرن في أمانها هو ومن معه بعد ما طلب ذلك، كما ذكر ذلك المؤرخ ابن بشر في سابقة 1139 من تاريخه، وهي عمة الأمير عثمان بن حمد .
قال أبو معاوية البيروتي : وقد يكون للشيخ رحمه الله أكثر من زوجة، وهو ما سأتأكّد منه لاحقاً إن شاء الله .

ذرية الشيخ رحمهم الله :
والشيخ محمد بن عبدالوهاب له ستة أبناء : علي وحسين وعبدالله وابراهيم وحسن وعبد العزيز، والأخيران توفيا في حياة والدهما،
وله أربع بنات : منهنّ فاطمة وسارة .

أولاد الشيخ رحمهم الله :

1 - حسين ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( ت 1224 هـ ) :
ترجم له عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ( 1332 - ... هـ ) في " مشاهير علماء نجد " فقال : هو الشيخ العالم الجليل حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، ولد بمدينة الدرعية ونشأ بها، وقرأ العلم على والده الشيخ محمد بن عبد الوهاب. تولى القضاء في بلدة الدرعية زمن الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وكان يصلي بالناس الجمعة في مسجد جامع الدرعية الكبير الواقع في محلة الطريف تحت منازل آل سعود في الجهة الغربية، ويصلي بالناس الفروض الخمسة في مسجد البجيري، وكان جهوري الصوت كفيف البصر. "وقد ورد له ذكر في كتاب لمع الشهاب".
أخذ عنه العلم جماعة منهم ابناه الشيخ علي بن حسين والشيخ عبد الرحمن بن حسين والشيخ أحمد الوهيبي والشيخ سعيد بن حجي، توفي _ رحمه الله _ في شهر ربيع الآخر سنة 1224 هـ في وباء أصاب الدرعية. وخلف خمسة أبناء هم الشيخ على بن الشيخ حسين، والشيخ عبد الرحمن ابن الشيخ حسين، والشيخ حمد ابن الشيخ حسين، والشيخ عبد الملك ابن الشيخ حسين وحسن ابن الشيخ حسين، وأحفاده يعرفون اليوم على انفراد هم بآل حسين نسبة إلي جدهم المترجم الشيخ حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله وغفر لهم وبارك في أحفادهم وذريتهم إنه سميع مجيب.

2 - عبد الله ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( 1165 – 1242 هـ ) :
ترجم له عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ( 1332 - ... هـ ) في " مشاهير علماء نجد " فقال : هو الإمام العلامة الأوحد، الثقة الثبت, التقي الورع المجاهد المحتسب, ذو الهمة العالية والشجاعة المتناهية, الذي خلّف والده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب في مؤازرة الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وخلفه في بث العلم والقيام بدعوة التوحيد ونشرها، والدفاع عنها بالقلم واللسان، والحجة والبيان، عالم نجد بعد أبيه ومفتيها، من له الفتاوى السديدة والأجوبة العديدة، والردود العظيمة، من ضُرِبَت إليه أكباد الإبل من سائر بلدان نجد وتوالت عليه الأسئلة من جميع قرى نجد ومدنها الشيخ عبد الله ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب.
ولد هذا العالم الكبير في الدعية سنة 1165 هـ ونشأ بها في كنف والده نشأة دينية صالحة، وقرأ القرآن حتى حفظة ثم شرع في القراءة على والده شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب فتفقه في المذاهب الإسلامية، ومهر في علمي الفروع والأصول، وكان مع هذا عالما بارزاً في علم التفسير والعقائد وأصول الدين، عارفا بالحديث ومعانيه، وبالفقه وأصوله وعلم النحو واللغة.
وله اليد الطولي في جميع العلوم والفنون، كرس جهده وأوقف حياته على تحصيل العلم وتعليمه ونشره تدريسا وتأليفا، فأخذ عنه العلم خلق كثير من فطاحلة علماء تجد وجهابذتهم، نذكر منهم في هذه الترجمة الموجزة أبناءه الثلاثة: الشيخ الإمام سليمان والشيخ عبد الرحمن والشيخ علي، وابن أخيه الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن الوهاب والشيخ علي ابن أخيه الشيخ حسين ابن شيخ الإسلام محمد بن الوهاب، والشيخ محمد بن سلطان والشيخ عثمان بن عبد الجبار بن شبانة، والقاضي عبد العزيز بن حمد بن إبراهيم الوهيبي التميمي، والشيخ أحمد الوهيبي نزيل الأحساء، والشيخ عبد العزيز بن حمد بن ناصر بن عثمان بن معمر صاحب منحة القريب المجيب في الرد على عباد الصليب، والشيخ سعيد بن حجي، والشيخ جمعان بن ناصر، ومسفر بن عبد الرحمن بن جعيلان نزيل فرية العرين من عسير بوادي أبها والشيخ إبراهيم بن سيف ومحمد بن الشيخ عبد الله بن أحمد بن عبد القادر الأحسائي.
وكان إلي جانب قيامه بتعليم العلم وبثه ونشر مذهب السلف ودعوة التوحيد والإسلام، مرجع قضاة المملكة السعودية في عهد الإمام عبد العزيز بن محمد بن سعود، وابنه الإمام سعود وابنه الإمام عبد الله، فكان في ذلك الوقت بمثابة رئيس قضاة ومفت وقد ألف مؤلفات كثيرة، منها جواب أهل السنة النبوية في نقض كلام الشيعة والزيدية، رد به رحمه الله على بعض علماء الزيدية فيما أعترض على دعوة التوحيد السلفية، وألف مختصر السيرة النبوية في مجلد ضخم، والكلمات النافعة في المكفرات والواقعة، طبعت مراراً، وآخرها بالمطبعة السلفية بمصر، وألف منسكاً صغيراً للحج، وكتب رسائل وفتاوى كثيرة، لو أفردت على حدة وجمعت لبلغت مجلداً ضخماً كبيراً، ولكنها طبعت مفرقة في مجاميع الرسائل والنجدية التي طبعت سابقاً بمصر وأخيراً بمطبعة أم القرى ...
وكان له دروس خاصة يحضرها الإمام سعود عبد العزيز وابنه الإمام عبد الله بن سعود في الدرعية، وقد صحب الأمير سعود بن الإمام عبد العزيز بن الإمام محمد بن سعود، بن محمد بن مقرن في دخوله مكة المكرمة في حياة والده الإمام عبد العزيز _ رحمه الله _ وذلك في يوم السبت ثامن شهر محرم الحرام 1218 سنة ألف ومئتين وثماني عشرة من الهجرة.
وكتب حال دخوله مكة المكرمة مع الأمير سعود رسالة وإجابة منه لمن سأله عما يعتقدونه ويدينون الله به، ( قال أبو معاوية البيروتي : وقد أوردها عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ بكاملها في كتابه ) وكان رحمه الله مع هذا شجاعاً مقداماً، وقف في باب البجيري المعروف بالدرعية وشهر سيفه وقاتل قتال الأبطال قائلا كلمته الخالدة: بطن الأرض على عز، خير من ظهرها على ذل، حتى ( ؟ ) العساكر وزحزحهم عن مواقفهم، وذلك في آخر حرب الباشا الدرعية، وقد سلم الله الشيخ ونقله إبراهيم بن محمد علي باشا إلي مصر بعد ما استولى على الدرعية وذلك سنة 1242 هـ ، ونقل معه ابنه عبد الرحمن وبقي بمصر محدود الإقامة حتى توفي بمصر سنة 1242 هـ.
وقد أنجب ثلاثة أبناء علماء هم: الشيخ سليمان الذي قتله إبراهيم باشا في الدرعية شهيدا، وعلى قتل فيما بعد على يد بعض عساكر الترك بنجد، وعبد الرحمن ونقل معه إلي مصر صغيرا وتعلم بها ودرس برواق الحنابلة وتوفي بها سنة1273 هـ رحم الله الشيخ عبد الله وجزاه عن الإسلام خير الجزاء وصلى الله على محمد وآله وسلم .

3 - علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( ت 1245 هـ ) :
ترجم له عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ( 1332 - ... هـ ) في " مشاهير علماء نجد " فقال : هو الشيخ الجليل علي ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ولد بمدينة الدرعية ونشأ بها. أخذ العلم عن والده الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولم يتول القضاء قال الشيخ عثمان بن عبد الله ابن بشر في كتابه " عنوان المجد " بعد ما ذكر أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثني على كل واحد منهم:
وأما علي ابن الشيخ فكان عالماً جليلاً ورعاً كثير الخوف من الله، وكان يضرب به المثل في الدرعية بالورع والديانة وله معرفة بالفقه والتفسير وغير ذلك، وراوده على القضاء فأبى عنه، وأبناؤه صغار ماتوا قبل التحصيل إلا محمداً فانه طالب علم وله معرفة. انتهى كلام ابن بشر .
قلت : ولما استولى إبراهيم بن محمد علي باشا على مدينة الدرعية نقل المترجم الشيخ علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب إلى مصر مع من نقل من آل الشيخ، وبقي بمصر إلي أن توفي بها، وأما ابنه محمد ابن الشيخ علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب فلم ينقل مع والده المذكور بل عاش في نجد واستوطن مدينة الرياض زمن الإمام تركي بن عبد الله، وقرأ على ابن عمه الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب وأنجب ابنين هما الشيخ عبد العزيز بن محمد وعبد الرحمن بن محمد، وكل من الأخوين المذكورين الشيخ عبد العزيز بن محمد وأخيه عبد الرحمن بن محمد له اليوم ذرية يعرفون على انفرادهم بآل محمد نسبة إلى جدهم محمد ابن الشيخ علي ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحم الله الجميع وغفر لهم وجمع بيننا وبينهم في دار كرامته وجنابه حيث لا خصومة ولا نزاع.
و الغالب على الظن أن الشيخ علي ابن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب توفي سنة 1245 هـ بمصر.

4- إبراهيم ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب ( ت 1251 هـ ) :
ترجم له عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ( 1332 - ... هـ ) في " مشاهير علماء نجد " فقال : هو الشيخ إبراهيم بن شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب. ولد بمدينة الدرعية ونشأ بها وقرأ على والده الشيخ محمد بن عبد الوهاب. قال الشيخ عثمان بن عبد الله بن بشر بعد ما ذكر أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأثنى على كل واحد منهم :
"وأما إبراهيم ابن الشيخ فرأيت عنده حلقة في التدريس وله معرفة في العلم ولكنه لم يتول القضاء، قرأت عليه في صغري كتاب التوحيد سنة أربع وعشرين ومئتين وألف. انتهى ما ذكره ابن بشر .
وقال الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم في الجزء الثاني عشر من الدرر السنية في الأجوبة النجدية / طبعة دار الإفتاء ما نصه:
الشيخ إبراهيم ابن الشيخ محمد _ رحمه الله _ هو الثقة العابد الورع، إلى أن قال: ولم أقف له على وفاة ولكنه موجود سنة 1251 هـ في مصر وتوفي بها رحمه الله . انتهى كلام الشيخ عبد الرحمن بن محمد بن قاسم.
قلت : وليس للشيخ المترجم إبراهيم بن الشيخ محمد بن عبد الوهاب بنجد ذرية رحمه الله.

5 - حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
توفي في حياة والده .

6 - إبراهيم ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب :
توفي في حياة والده .

=================

قال عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ في " مشاهير علماء نجد " : وقد بارك الله في ذريته فبلغوا عدداً كثيراً وهذه الذرية الكثيرة المباركة جميعهم من أبناء الشيخ الأربعة؛ وهم الشيخ علي والشيخ حسين والشيخ عبد الله والشيخ حسن، وأما الشيخ إبراهيم والشيخ عبد العزيز ابنا الشيخ محمد بن عبد الوهاب فليس لهما ذرية ولا عقب، فآل الشيخ الموجودون اليوم منحدرون عن أبناء الشيخ محمد الأربعة الذين ذكرناهم آنفاً. اهـ .

أما ما وقفتُ عليه من تراجم بنات الشيخ رحمهم الله، ففي مشاركة مقبلة إن شاء الله .
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #653  
قديم 01-10-2020, 01:14 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي الشَّيخ أبو القاسم بن حْلُوش المستغانمي

الشَّيخ أبو القاسم بن حْلُوش المستغانمي




[نُشر في مجلة «الإصلاح»، السنة الرابعة، العدد(19)، ربيع الأول-ربيع الآخر1431هـ/مارس- أفريل2010م، (ص:36-41)]


هو العالم المصلح، والفقيه السَّلفيُّ: أبو القاسم بن أحمد بن حْلُوش المستغانمي؛ ولد في عائلة علمية فاضلة سنة(1881م)بمستغانم
تعريفٌ بمدينة مستغانم:
ومستغانم –كما يصفها المؤرخ أحمد توفيق المدني سنة(1350هـ)في «كتاب الجزائر» (ص:237-23-: «من أكبر المدن في الناحية الغربية الجزائرية، ابتدأ تخطيطها المرابط يوسف بن تاشفين حيث ابتنى مركزا حربيا يدعى«برج الاَمْحَالْ» جمع محلة وهي الفرقة الجندية، بمكان كان يدعى مشتى غانم، ثم نما العمران حول ذلك البرج؛ وازدهرت المدينة تحت حكم بني زيان وبني مرين؛ وشيد فيها أبو الحسن المريني مسجدها الكبير سنة1340(؟)، احتلتها القوّات الفرنسية في جويلية1833»، قال: «والمدينة تشمل حارة أروبية منتظمة وحارة عربية تدعى تاجديت)، ليقول: (ومسلمو مستغانم على جانب عظيم من الفضل والصلاح، وإن كانت نهضتهم إلى اليوم لم تصل إلى المركز اللائق بهم»اهـ.
نشأته وتعلُّمه وتعليمه:
يقول محمد الحسن فضلاء: «حفظ القرآن الكريم وأتقنه وجوَّدهُ على أئمة زاويتهم التي أنشئت خصيصًا لقراءة القرآن، وتلقي مبادئ العلوم، في حي «تاجديت»، وحين أتمَّ مرحلة قراءة القرآن عكف على الدروس العلميَّة فتتلمذ على علماء وفقهاء عصره الذين كانت مدينة مستغانم تعجُّ بهم، فلم يتوقف عن الأخذ منهم حتى أدرك مشايخُهُ أنه على أتمّ الاستعداد لمباشرة التعليم، فأذنوا لهُ بالتدريس لما يتمتع به من خبرة ونجابة وذكاء وفهم، فأصبح بدوره يستقبلُ الطلبة في زاويتهم ويُشرفُ على تعليمهم ورعايتِهِم»اهـ.
انتصابُهُ لنشرِ العلم ببلدته «مستغانم»:
أدرك الشيخ أبو القاسم مثل غيره من العلماء النابهين، وأولي العزم من المصلحين، أنه لا سبيل للأمة للخلاص من محنتها، والخروج من تيهِهَا، إلاَّ بالعلم، فهو الذي يهديها، وهو –لا سواهُ- مُجلِّي ظُلْمتِها، وكاشفُ غُبْنِها!، لذا نهض الشيخ أبو القاسم بأعباءِ هذا الواجب، وتصدَّى للتدريس والوعظ والإرشاد في مسجدِهِ، في حيّ:«تاجديت»، وهذا مُكاتِبٌ لإحدى جرائدِ الوقت؛ وهي جريدة«البلاغ الجزائري»، التي كان يُصدرها أتباع الطريقة العليوية بمستغانم، جاء في [العدد(155)، الجمعة29رمضان 1348هـ، 28فيفري1930م، (ص:3)]، تحت عنوان:
«جولة نائبنا في الأنحاء الوهرانية»:
«...إلى محروسة مستغانم...وفي مدة إقامتي اجتمعت كذلك بالفقيه الورع الشيخ بلقاسم بن الحلوش فوجدته حاذقًا لبيبًا فقيهًا ورعًا جامعًا بين شريعة وحقيقة[1]، فقضينا معه سويعات آنسنا منه فيها لطفًا وأخلاقًا كريمة...»اهـ.
وهذا مكاتبُ آخر للجريدة نفسِها[العدد(175)، 5ربيع الأول1349هـ/01أوت1930م، (ص:2)]، يتحدَّثُ عن الناحية العلميَّة في الوطن الجزائري، يقولُ عن:«مستغانم»: «أما الدروس العلميَّة فهي شبيهة بالمدارس العربية في الوجود -يعني: في القِلَّة!- ولولا فضيلة الشيخ المفتي سيدي عبد القادر بن قارة مصطفى والشيخ سيدي بلقاسم بن الحلوش الإمام بجامع سيدي السائح، لما رأيتَ في مستغانم شخصين يجتمعان على مسألة علميَّة...»اهـ.
إعجابُهُ بنهضة الشيخ ابن باديس العلميّة والدينيّة:
لقد أعجب الشيخ أبو القاسم بن حلوش بنهضة الشيخ المدرس الأكبر وباعث النهضة الدينيّة والعلميّة في الوطن الجزائري: الشيخ ابن باديس، فكان من المحبِّذين لها، والمدافعين عنها، والمستبْشرين بنجاحها، والمؤمّلينَ لاكتساحها الموروثات البِدعيَّة، واحتضانها من قِبَلِ البيوتات الجزائريَّة، وهكذا كان الشيخ أبو القاسم من أوائل الداعين إليها، والعاملين لازدهارها وانتشارِها، فبعث بابنه الشيخ مصطفى(وُلد سنة1907م) إلى قسنطينة، ليأوي إلى عرينِ الأسد، ويستمِدَّ من قوته، ويكونَ جنديًّا من جنودِ الإصلاح، فانتقلَ الابنُ مصطفى إلى «الجامع الأخضر»، سنة(1926م)(1345هـ)، بعد أن تلقى مبادئ العلوم الأولية على يد والده؛ واستوعب الدروس التي كان يُلقيها على طلبته في الفقه واللغة وأنواع المعارف الأخرى[2]. يقولُ الشيخ مصطفى: «وبناءً عن رغبته في العلم والمعرفة أرسلني سنة1926 إلى قسنطينة للتلقي ...[عن] شيخنا الأستاذ عبد الحميد بن باديس»اهـ[3]، وبعد أن لزمه نحوًا من سنة، قال: «أشار عليَّ بالذهاب إلى تونس للالتحاق بجامع الزيتونة لاستكمال معلوماتي»، بقي بتونس إلى آخر سنة1930، حيث رجع إلى مسقط رأسه«مستغانم»، ليُعين والدهُ ويشُدَّ عضُدَهُ في خدمة العلم ونشره، وتبليغ الدين الصحيح، مع ما هو معروفٌ في ذاك الزمان من عَنَتِ الإدارة الاستعمارية الغاشمة، وجهل الأمة، وتكاثر الدجاجلة.
وهذه جريدة«البلاغ الجزائري»، تهنئُ الشيخ أبا القاسم بنبوغ ابنه الشيخ مصطفى، وظهوره كاتبًا مُجيدًا؛ جاء في[العدد(99)، مستغانم، يوم الجمعة7رجب1347هـ، 21ديسمبر1928، (ص:3)]:
(مستغانم: يقول المكاتب: إننا وقفنا على ما نشرته مجلة«الشهاب» الغراء من مقال افتتاحي لأحد الشبان المستغانميين وهو الأخ النجيب السيد مصطفى بن حلوش نجل الشيخ السيد بلقاسم بن حلوش المدرس بجامع سيدي عبد الإله بقرية «تجديت» الموجود(؟) بحاضرة تونس لتحصيل العلم وتهذيب النفس على الوجه المطلوب...وقد سررنا أيما سرور بهاته الخطوة التي تقدمها في ظرف مدة وجيزة فلمثل ذلك فليعمل العاملون. وإننا من صميم القلب نهني والده الذي أعانه على مراده من العلم واكتساب الأخلاق الفاضلة بهاته الرتبة العلمية التي قلت أفرادها في أبناء الأمة الجزائرية وعلى الخصوص مستغانم أيقظها الله من سباتها المميت وحشرها لحياة جديدة بالعلم والعمل الصالح والموتى يبعثهم الله»اهـ.
في مجلس إدارة «جمعية العلماء المسلمين الجزائريين»:
ظهرت للوجود«جمعية العلماء المسلمين الجزائريين» سنة(1931م)، والمصلحون هم الذين فكَّروا فيها، وعملوا على إنشائِها، وسطَّروا لها برنامجًا إصلاحيًّا عامًّا شاملاً، ومن أوَّلياته: شنُّ حملةٍ جارفةٍ على الباطل والمبطلين، وعلى الخرافات والبدع التي طال أمدُها بسكوت العلماء –من جهة-، وبدفاعِ أشباهِ العلماء والمُسخَّرين والطَّمَّاعِين، عن أعمالِ العامَّةِ والجاهلين-من جهةٍ أخرى-.
لم يتردَّد الشيخ أبو القاسم بن حْلُوش في الانضمام إلى هذه الجمعية، والقبولِ بالعُضوية في مجلسِ إدارتِها، فكان مِن ضمن مؤسِّسيها، وعُضوًا إداريًّا فاعلاً فيها، يشدُّ عضُدَ إخوانه العلماء المصلحين، لا سيَّما الرئيس: الشيخ ابنُ باديس.
وقد عمل مجلس إدارة الجمعية على تأسيس شُعب في المدن، تنشرُ دعوة الجمعية، وتُذلِّلُ الصعابَ التي تعترضُ طريقها، وتحولُ بين دعوتها الإصلاحية، وبلوغها إلى الناس، ودخولِها البيوتات الجزائريَّة، وهكذا تأسست شُعبة للجمعية في مدينة «مستغانم»، برئاسة الشيخ أبي القاسم بن حلوش، واختار لها من رجالات «مستغانم»،«أشدهم إسلامًا، وأقواهم إيمانًا وأصلبهم على نصرة الحق ودحض الباطل»[4].
ولمَّا نال الكِبَرُ من الشيخ أبي القاسم ما نال، ورأى في ابنه؛ الشيخ مصطفى، من العلم والكفاءة، والقوَّة والأمانة، ما يسُدُّ مسدَّهُ في مجلس إدارة الجمعية، أنابهُ عنهُ، وفسح لهُ المجال، ليحِلَّ محِلَّهُ، وهكذا تفرَّغ الشيخُ أبو القاسم: «للتدريس والدعوة ولشؤونٍ أخرى تقتضيها رسالةُ «جمعية العلماء»، من نشر الفضيلة، ومحاربة الرذيلة، وما علق بدين الله من التُّرَّهات والبدع والخرافات والأباطيل»[5].
ـ وهذا خبرُ اعتذارِ الشيخ أبي القاسم عن حضور اجتماعات مجلس إدارة الجمعيَّة، كما تلاهُ الرئيسُ ابنُ باديس:
ففي المؤتمر السنوي العام للجمعية، الذي انعقد بعاصمة الجزائر، في صباح يوم السبت20رجب1356هـ، 25سبتمبر1937م، شكلوا الإدارة الجديدة، فكان: مصطفى بن حلوش، في جملة: الأعضاء المستشارين[6]، وجاء في التقرير المنشور بمجلة«الشهاب»: «ثم اعتذر[الرئيس: ابن باديس]عن تخلف...الشيخ بلقاسم ابن حلوش[عن التحاقه بالجمعية] لِكِبَرِ سنِّهِ...»اهـ.
رئيس جمعية العلماء في ضيافة ابن حْلُوش(1350هـ/1931م):
عقد الشيخ ابن باديس رئيس جمعية العلماء رحلة من العاصمة(الجزائر) إلى وهران فما بينهما من البلدان، وذلك للتعريف «بجمعية العلماء ومقاصدها ومنافع الأمة منها»[7]، وكتب ابن باديس عن هذه الرحلة بقلمه، فمما قال عن:
«مستغانم: قصدنا من المحطة إلى مسجد الأخ الشيخ بلقاسم بن حلوش، لما بيننا من سابق المعرفة بالمكاتبة وروابط المودة المتأكدة، ولأن ابنه الشيخ مصطفى أحدُ مريدينا ومن أعزِّهم علينا، فتلقيانا بالحفاوة والسرور الزائدين، وأنزلنا على الرحب والسعة، ومن غده دعا للعشاء معنا أعيان البلد، منهم فضيلة الشيخ المفتي سيدي عبد القادر بن قارة مصطفى وسماحة الشيخ سيدي أحمد بن عليوة شيخ الطريقة المشهورة، وكان هذا أول تعرفنا بحضرتهما فكان اجتماعا حافلا بعدد كثير من الناس، ولما انتهينا من العشاء ألقيت موعظة في المحبة والأخوة ولزوم التعاون والتفاهم على أساسهما ...وذكرنا الدواء الذي يُقَلِّلُ من الاختلاف ويعصم من الافتراق، وهو تحكيم الصريح من كتاب الله والصحيح من سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فاستحسن الشيوخ الحاضرون ذلك وحل من الجميع محلَّ القبول...وأهل مستغانم أهل ذكاء وحسن نية وإقبال على العلم....» [8].
قلتُ:
قد قيل الكثير عن تأسيس الجمعية، التي جمعت بين المتضادين أوَّل مرَّة!؛ فقد تكونت من المصلحين ومن الطرقيين ومن الحكوميين! وقيل الكثير عن رحلات ابن باديس بصفته رئيسًا لهذه الجمعية -ومنها رحلته إلى الغرب الجزائري- وعن خطاباته فيها عند ملاقاة شيوخ الطرق ورؤساء الزوايا وغيرهم! ولعلَّ من أحسنِ الأجوبة على كُلِّ ذلك، ما ذكره المؤرخ محمد القورصو حيثُ قال عن أهداف ابن باديس:
«استهدف إدخال الأفكار الإصلاحية في هذا الجزء من الوطن عن طريق التعريف بالجمعية وإطلاع المواطنين الجزائريين على ما تمَّ في شهر ماي عام1931م بـ«نادي الترقي»، ولم يكن في الإمكان آنذاك إعطاء أهداف أخرى لهذه الرحلة نظرًا لحداثة الجمعية ونوعية تشكيلة مكتبها والذي ضم عناصر من الطرقيين، الأمر الذي دفع بابن باديس أن يمدّ يده نحو زعماء الزوايا وأئمة المساجد الرسمية في هذه المنطقة....هادفًا إلى فتح الزوايا والمساجد للفكر الإصلاحي وكسب عناصرها المتنورة والأقل تعصبًا»[9] ، ليقول أيضًا عن «حقيقة الصراع بين العلماء والطرقيين»:
«إن الوحدة التي اتصف بها المكتب الأول لجمعية العلماء، والتي تغنى بها البعض لم تقُمْ على أُسُسٍ سليمة وواضحة، فكيف يمكن لجمعية تأسست لمحاربة الآفات الاجتماعية والخرافات والبدع، والشعوذة، وغيرها من الأمراض الاجتماعية أن تضم في صفوفها أولئك الذين تسبَّبُوا في هذه الأوبئة؟ فمآل مثل هذه الأحلاف إما الجمود والموت، وإما الشقاق، ذلك أنه لا يمكن التوفيق بين السيئ ونقيضه، فالعلاقة يجب أن تكون حتمًا علاقة صراع، هذا هو الجدل الذي يفرض نفسه في مثل هذه الحالات، وإذا فقدت هذه العلاقة الجدلية انعدم الإصلاح من كل روح تبعث فيه الحياة والحركية التي على أساسها قام العلماء. فانطلاقا من هذا المنطق يمكن أن نخلص إلى أن الوحدة التي اتصفت بها جمعية العلماء في1931 كانت اصطناعية نظرًا لطبيعة الخلاف الأساسي القائم بين العلماء وخصومهم من الطرقيين، والذي يقتضي توضيح الموقف ونبذ كل فكر انتهازي يرمي إلى إخفاء التناقضات الداخلية فالصراع بين الطرفين حتمية تاريخية دام إخفاؤه سنة كاملةً إلاَّ أنه أصبح حقيقة ملموسةً عند شروع العلماء في تطبيق برنامج جمعيتهم»اهـ[10].
قلتُ:
خرج الطرقيون ورؤساء الزوايا من الجمعية، وناصبوها العداء، وأطلقوا ألسنتهم في ثَلْبِ العلماء، ورمي المصلحين بالإفساد! ورميِ جمعيتِهم بأنها تعملُ على زرع الفُرقةِ وتمزيقِ الوِحدة، لذلك وضعوا شروطًا للصلح معهم، كانَ في أوَّلِيَّاتِها: السكوت عنهم وعن عوائدِ الناس! والكفّ عن التَّعرُّضِ لهم!!...
مذهبُهُ الإصلاحيّ وبلاؤُهُ في سبيلِ نشْرِهِ:
يقول محمد الحسن: «واشتهر الشيخ أبو القاسم بن حلوش بلقب العالم المتفتِّح، والمصلح السَّلفيّ فحفظه الله من الغرق في مستنقع الشعوذة والدجل والبدع، كما غرق فيه أترابه ولِدَاتُهُ، ولم يقف موقفًا سلبيًّا بإِزائهم، بل كان يُجاهرُ بالحق، ويُحارب البدع والخرافات، وقد لحقته من الطرقيين وأنصارِهِم، ومن أهل البدع وأشياعهم إذايات مختلفة، ولكنَّهُ ظلَّ صامدًا على فكرته الإصلاحيَّة السَّلفيَّة، فما وهن لما أصابهُ في سبيل الله وما ضعف وما استكان»اهـ.
«مستغانم»، بين دُعاة السُّنَّة وحُماة البدعة!:
هذه مراسلة إلى جريدة«البصائر»، بإمضاء مُسْتَتِر تحت اسم: «مسلم»، نُشرت في[العدد(25)، 6ربيع الثاني1355هـ/26جوان1936م، (ص:7)] تحت عنوان:«مراسلات: فتنة عليوية يعضدها مفتي مستغانم»، تُصوِّرُ لنا جانبًا من الصراع الذي كان قائمًا في«مستغانم»-كغيرها من البلدان- بين السُّنِّيِّين السَّلفيين، فيما يُؤَمِّلُونَهُ من الرجوع بالناس إلى هداية القرآن والسنة الصحيحة وعمل السلف الصالح؛ أهلِ القرون الثلاثة المشهودِ لهم بالخيرية على لسان خير البريَّة (صلى الله عليه وسلم)، وبين القوم البدعِيِّين والخرافيِّين، في نضالهم عن موروثات بِدعهم، ومُحدثات الخلف، الذين هُمْ لهُمْ سلف! ورثوها عنهم، وقد أجمعوا كيْدَهم، وصاحُوا في قومهم: أنْ لا يصدَّنَّكُمُ المصلحون عنها، ويُبدِّلُوا دينكم الذي وجدتم عليه آباءكم وأجدادكم ومشايِخكم!!
قال: «أكتب لكم هذه الكلمات وعيناي تذرفان الدمع دماء وقلبي يتحرق حزنا وألما، لما أصاب الحق والدين يوم الأحد 7جوان من هذه السنة[1936م]. توفي المرحوم السيد الحبيب بن زازة وكان موعد تشييع جنازته بعد ظهر اليوم المذكور ولما حضر الناس للتشييع خرج عليهم أحد أولاد المتوفى هو السيد محمد ونادى بأعلى صوته: أيها الناس إن جنازة والدي رحمه الله ستشيع على مقتضى سنة رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وسنة السلف الصالح التي هي الصمت التام للتفكر والاعتبار فساعدوني على إحياء هذه السنة يرحمكم الله!
وما سمع هذا النداء أعداء السنة والنظام وأنصار البدعة والهمجية، حتى ثار ثائرهم وانبعث أشقاهم أحمد أخو محمد المذكور وقال لأخيه«لا تشيع جنازة والدنا إلا بعادة آبائنا وأجدادنا» فتصلب محمد وتشدد فقابل أحمد شدة أخيه وصلابته بالاعتداء عليه بالضرب فرد عليه محمد بالمثل. وكان الشيخ بلقاسم بن حلوش هناك فدفعته شهامته للتدخل بين الأخوين للحجز بينهما فأصابته ضربة خفيفة عن قصد أو غير قصد من يد نصير البدعة أحمد.
أما الشيخ بلقاسم فقد رجع لبيته ولم يشهد الجنازة وأما العليويون فقد كانوا ينتظرون متى يقومون بوظيفهم الذي يشبه تماما وظيف«العدّادات» في المآتم و«المدّاحات» في الأفراح.
وقد علم الناس أن هذه الفتنة مدبرة منهم (العليويين) وتأكدوا بعد أن وصلت الجنازة للمصلى إذ قدموا للصلاة عليها شخصا يرضونه ممن يعيشون على الموت والقراءة على القبور فعارضهم نصير السنة السيد محمد ابن الفقيد قائلا أنا ولي الجنازة أقدم للصلاة عليها من أرضاه لا من ترضونه ولا أرضاه! ودفع مقدمهم عن الجنازة وهنا عظمت الفتنة إذ ثارت ثائرتهم فانهالوا على محمد يضربونه حتى أدموه وحتى أغمي عليه من شدة المقاومة وكان المبتدعون يضربون ويصيحون: موتوا على لا إله إلا الله! «الله أكبر! كلمة حق أريد بها باطل والتاريخ يعيد نفسه!» ومن المؤسف المحزن أنهم استعانوا عليه ببعض أقاربه وبعض بني عمه ولو كانوا رجالا لما تركوا ابن عمهم لأيدي الظالمين تناله بالضرب والإهانة!
ولم يقتصر اعتداء المبتدعين على نصير السنة محمد بل اعتدوا على كل من تدخل لإطفاء الفتنة وتهدئة النفوس الثائرة. وقد بلغني من مصدر وثيق أن العليويين اجتمعوا وقالوا لئن فشلنا هذه المرة كالمرات السابقة فسيذهب رقصنا وخلوتنا وإنشادنا قصائد الشيخ خلف الجنائز وجميع بدعنا ومناكرنا ضحية هذا التيار الإصلاحي الجارف الذي يستمد قوته من القرآن ومن السنة والذي نبه الأمة و«فَيَّقْهَا بنا» فقطعت عنا الزيارة وهجرت الخلوة! ثم أقسموا بالله جهد أيمانهم-حنثت يمينهم- ليقاومن كل جنازة تشيع بالصمت....وفي مساء ذلك اليوم جاء السيد محمد السَّلفيّ لبيت الشيخ بلقاسم يبكي ويشكو ما أصابه من المبتدعين ويقسم بأنه لا يألو- إن شاء الله - في نصر السنة وإحيائها ما دام فيه عرق ينبض فشجَّعَهُ الشيخُ وذَكَّرَهُ بما أصاب سيِّدَ الخلق محمد (صلى الله عليه وسلم) من جهلة قومه ولما علم بنو عمه بوجوده عند الشيخ انتهزوا الفرصة وجاءوا بأخيه مستسمحًا معتذرًا بأنه لم يفعل ما فعل إلا بوسواس الشياطين وتغرير الدجالين وطلب المسامحة من أخيه ومن الشيخ. هذه فتنة العليويين حكيتُهَا لكم كما وقعت وللقراء المنصفين حقّ الملاحظة والتعليق عليها فكيف كان الشيخ المفتي يعضدها؟ كان يعضدها بإجابة كل من يسأله عن بدعة الذكر بالجهر عند تشييع الجنازة بأنه بدعة مستحسنة أو بأنها بدعة لا يضر فعلها ولا تركها....ولولا تدخله بالتأويل للمبتدعين، والتحريش بالمصلحين لما توجهنا إليه بملام، ولا أدخلناه في كلام....»الخ.
ثم عاد الكاتبُ إلى الموضوع مرَّةً أخرى؛ فكتب: «إلى فضيلة الشيخ مفتي مستغانم»، نُشر في«البصائر» [العدد(2، 27ربيع الثاني1355هـ/17جوليت1936م، (ص:6)]، بيَّن فيه تعرض المفتي (الطرقيّ)! لجمعية العلماء بالطعن والنيل منها واتهام رجالها بالزيغ والإلحاد!...الخ.
إدخالُهُ إصلاحاتٍ إلى زاويته العلميَّة، وآمالُهُ فيها:
غيَّر الشيخ أبو القاسم هيكل الزاوية التي كان يُشرفُ عليها، ويستقبلُ فيها الطلبة، فابتنى فيها مسجدًا كبيرًا ونواةً لمدرسة المستقبل التي لم يَحِن بعدُ وقتُ تأسيسها، والتي حقَّقها من بعدِهِ ابنهُ البرُّ: الشيخ مصطفى[11].
وفاتهُ ومشهدُ جنازته:
تُوفي الشيخ أبو القاسم-رحمه الله- في (21)من شهر (جانفي) يناير1949م، وعمره(6 عامًا. هذا ما ذكره الحسن فضلاء؛ بناهُ على تاريخ مولده؟ والذي سيأتي في صحيفة«النجاح»: (72)عامًا؟ واللهُ أعلم.
ـ نشرت «النجاح» [العدد: (367، السبت29ربيع الأول1368هـ/29جانفي1949م، (ص:2)]، خبر موت الشيخ؛ فقالت:
«رُزِئَتْ مستغانم صباح يوم الجمعة21ربيع الأول في عالم من علمائها وإمام صالح من صلحائها ألا وهو العلامة الفقيه الشيخ بلقاسم ابن حلوش الإمام المدرس الحر بمسجد سيدي عبد الإله. ختمت أنفاسه ... والتحقت إلى ربها... عن سنّ يناهز اثنين وسبعين سنة فكانت وفاته رَنَّةَ(؟) أَسَفٍ على أهل حاضرة مستغانم وكل من عرفه وعرف الفراغ الذي كان يسدّه وما كان له من الأثر الحسن في خدمة الدين الحنيف ونشر مبادئه بين المسلمين فقد قضى حياته كلّها في تدريس العلم وإرشاد الخلق إلى الحق. وبعد ظهر يوم السبت 22 ربيع الأول شيعت جنازته في موكب رهيب تعلوه المهابة والوقار حضرها العدد العديد من أعيان الحاضرة ونواحيها...وشخصيات كثيرة من مختلف الجمعيات تقديرًا لشخصية فقيد العلم والصلاح وكلهم متأسفون باكون على فراقه لتعظيمهم للفراغ الذي كان يسده ....وأخيرا نرفع تعزيتنا الحارة لأبناء الفقيد وأقاربه وتلامذته ومحبيه وبالأخص إلى العلامة الجليل صديقنا الشيخ مصطفى ابن حلوش جعله الله خَلَفًا صالحا وابنا بارًّا يسد الفراغ الذي كان يعمره أبوه الراحل الكريم كما نسأل الله العظيم للفقيد الرحمة والمغفرة والرضوان وأن يسكنه في بحبوحة النعيم وفسيح الجنان بمنّه وكرمه إنه الرحيم الرحمن. مكاتبكم»اهـ.
ـ كما نشرت «البصائر»، في عددها(67)، تحت عنوان: «رِزْءٌ جَسِيمٌ»، مكاتبةً عن جنازة الفقيد، حرَّرها الشيخ: «أحمد الشريف السنوسي»[12]، جاء فيها: «ذلك هو يوم انطفأ به مصباح الأمة المستغانمية وأفل فيه نجم ثرياها، وغار في ثراها، ألا وهو الشيخ أبو القاسم بن حلوش والد صديقنا العزيز الأستاذ مصطفى. قطعت أنفاسه وزهقت الروح إلى بارئها فجر الجمعة21ربيع الأول[13][1368هـ]...»الخ.
وقد كتب عنهُ رئيس جمعية العلماء؛ الشيخ البشير الإبراهيمي كلمةً مُنْصِفةً، نُشرت في«البصائر»[14]، في سلسلتها الثانية[العدد (65)، 2ربيع الثاني1368هـ/31جانفي1949م، (ص:3)]، تحت عنوان:
«مَوْتُ عَالِمٍ سَلَفِيٍّ مُصْلِحٍ هُوَ الشّيخ أبو القاسم بن حْلُوشْ»:
«بلغني في أثناء الأسبوع الماضي-وأنا على فراش المرض- خبر بموت العالم العامل المصلح الشيخ أبي القاسم بن حلوش، العضو الإداري السابق بجمعية العلماء، ووالد ولدنا الروحي الأديب الكاتب الشيخ مصطفى بن حلوش، بداره من ربض «تاجديت» بمستغانم.
أَسِفْتُ لموت الشيخ أبي القاسم أعظم مما آسفُ لفقد قريب، لأنه هذه الطائفة الإصلاحية التي كان الشيخ أبو القاسم أحد أفرادها إنما تتقارب على المشارب، لا على المناسب، وتتصاحب بالأرواح لا بالأبدان. والشيخ أبو القاسم-رحمه الله- مصلح بطبعه وتربيته، خُلِقَ في منبع من منابع البدع، وفتح عينيه عليها، فأنكرتها فطرته السليمة، وتربيته القويمة من أول أمره، ونشأ على نفور منها وازدراء لأهلها. ولقي منهم تجريحا وأذى، ولقوا منه تسفيها وإنكارًا، وكان كل ذلك مزيدًا في رفعة شانه. طلب العلم على فئة من الفقهاء المدارين المجارين للعامة في أهوائها، فأخذ ما صلح من علمهم، وهجر ما قبح من أعمالهم، ووحَّدَ الله وعبده بما شرع، على الوجه الذي شرع، وابتنى لنفسه مسجدًا من ماله بسوق«تاجديت» يصلي فيه بأتباعه في السيرة ويلقي عليهم دروسا في الوعظ والإرشاد، وفيه بدأ ينشر الإصلاح العملي فنبذ البدع اللاصقة بالعبادات، ولم يزل متطلعا إلى العلم الصحيح يطلع بدْرُه، متشوفا إلى الحق الصريح يَتَبَلَّجُ فجرُه، إلى أن ظهرت بواكير الحركة الإصلاحية العلمية في دروس الأستاذ الرئيس الشيخ عبد الحميد بن باديس، فجهز ولده الشيخ مصطفى حلوش لتلك الدروس ليستدرك بأحد أولاده ما فاته في نفسه، وأقرَّ اللهُ عينه ببلوغ مرامه. فكان من ذلك الولد للإصلاح ما يكون من جنديّ من جنوده المخلصين. فشارك بقلمه ولسانه في جميع الميادين.
عاش الشيخ أبو القاسم بعد ذلك على سَمْتِ الصالحين، يتنعَّم بما يرى من انتصار الحق وأتباعه، وانْدِحار الباطل وأشياعه، إلى أن وافته منِيَّتُهُ راضيا مرضيا. فرحمه الله وأثابه جزاء إيمانه واستقامته. وأنا عن نفسي وعن جمعية العلماء ومؤسساتها أتقدم بالتعزية إلى ولدنا الشيخ مصطفى حلوش وإخوانه وأهل بيته، وإلى جميع أفراد الأسرة بـ«مستغانم» و«سَبْدُو» مشاركًا لهم في الحزن، حاثا لهم على الصبر، راجيا لفقيدهم الرحمة»اهـ.


==================================

[1] - هذا التعبيرُ مِنْ مُحدثاتِ المُتصوّفة، وقدْ توصَّلُوا بهذه القِسْمة! إلى مُنكرٍ من القول، وفاسدٍ من العمل.
[2] - «من أعلام الإصلاح في الجزائر» (1/244-24لمحمد الحسن فضلاء.
[3] - «من أعلام الإصلاح في الجزائر» (1/245)لمحمد الحسن فضلاء.
[4] - «من أعلام الإصلاح في الجزائر» (1/102-105)لمحمد الحسن فضلاء.
[5] - «من أعلام الإصلاح في الجزائر» (1/102-105)لمحمد الحسن فضلاء.
[6] - «الشهاب»، جزء: شعبان1356هـ/أكتوبر1937م، ج8، م13، (ص:347-34).
[7] - «آثار الإمام ابن باديس» (4/243).
[8] - «آثار الإمام ابن باديس» (4/246-247)، أو: «الشهاب»، ج12، م7، غرة شعبان1350هـ/ديسمبر1931م.
[9] - «تأسيس ونشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في عمالة وهران:1931-1935»، تقديم: محمد القورصو (ص:25).
[10] - «تأسيس ونشاط جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في عمالة وهران:1931-1935»، تقديم: محمد القورصو(ص:9).
[11] - «من أعلام الإصلاح في الجزائر» (1/102-105و24لمحمد الحسن فضلاء.
[12] - وهو من قرية «وادي الخير»؛ مِن قُرى مستغانم، عُرِف بـ: الشيخ أحمد الأطرش، توفّي بمدينة وهران، سنة( 2003م).
[13] - ورد التاريخ في صحيفة «البصائر»: (23ربيع الأول)، والصوابُ ما هو مُثبتٌ أعلاهُ، والله أعلم.
[14] - وهي في: «آثار الإمام محمد البشير الإبراهيمي»(4/282-283).
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #654  
قديم 01-10-2020, 01:16 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow ترجمة شيخنا العلامة اللغوي محمد بن عبد المعطي

ترجمة شيخنا العلامة اللغوي محمد بن عبد المعطي

الاسم

محمد بن أحمد بن علي بن عبد العاطي بن حسن بن بديوي بن حسن الأنور بن أبي شوشة شمس الدين الشهير بمحمد بن عبد المعطي من عائلة تسمى عائلة العرب

بلد المنشأ

ولد -رحمه الله- في بلدة الميساة مركز ديرب نجم محافظة الشرقية

عائلته

من أبوين كانا من أطراف محافظتين:
- فوالده: الشيخ أحمد علي عبد العاطي من أقصى محافظة الشرقية المتاخمة لقرية البلامون مركز السنبلاوين التي هي بلد أمه
- أمه: هي الحاجة فاطمة عبد السلام علي عيد وهذه البلدة من أطراف محافظة الدقهلية التي لا تبتعد كثيرا عن بلدة الميساة السابق ذكرها
ويلتقي أقارب هذين الأبوين في عزبة البنا وهي بين البلدين

مولده: ولد الشيخ في الثامن من رجب 1370هـ الموافق 15 من أبريل 1951م

ترجمة الشيخ بقلمه

قال الشيخ: مكثت في قرية الميلاد إلى 1954م وكان عمري ثلاث سنوات
وجاء بنا والدنا إلى طنطا محافظة الغربية حيث مَنَّ الله عليه في هذا العام بالعمل في وزارة الشئون الاجتماعية واعظا بملاجئها:
- ملجأ العباسي للبنين
- وملجأ البنات
- وملجأ العجزة بشارع التكية أمام التليفونات
وكان والدي، رحمه الله، أزهريا ذا نظر ضعيف ومع هذا أتعب نفسه، رحمه الله، في القراءة لي وإملائي القرآن الكريم بطريقة برايل للمكفوفين التي تعلمتها في معهد النور للبنين بطنطا الذي بشارع النحاس (الإمام الشافعي سابقا)

إخوته

أنا ثاني الإخوة في الترتيب حيث تكبرني أختي نازك، رحمها الله تعالى، التي ماتت في 1/ 7/ 2012م
وبعدي أربعه وهم:
- الأوسط العميد المهندس/ رضا أحمد علي
- وأختي الوسطى/ سامية، رحمها الله تعالى، حيث توفيت في 7/ 11/ 1999م
- ثم أخي الأصغر دكتور/ جمال الدين أحمد علي عبد العاطي الحاصل على الدكتوراه في اللغة العربية بآداب الإسكندرية 1998م
- ثم أختي الصغرى الحاجة/ فاديه أحمد على عبد العاطي التي تعمل مفتشه ماليه بوزارة الصحة بمستشفى الصدر.

وإني مدين لله ثم لوالدي بما وصلت إليه من خير وفضل
كما إني مدين لله ثم لوالداتي فرغم أنها كانت سيدة أميه لكنها كانت أصيله وتعبت كثيرا معنا ولم تمت هي ووالدي رحمهما الله إلا بعد أن علمونا تعليما عاليا رغم قلة الدخل.
وقد توفيت والداتي في 18 / 12/ 2001م

مشواره التعليمي والتحاقه بمعهد النور

ألحقني والدي بمعهد النور السابق ذكره ومكثت فيه ست سنوات تعلمت فيه تعليما ابتدائيا عظيما نفعني الله به إلى يومي هذا؛ حيث تعلمت فيه الحساب وكنت بفضل الله أضرب أعدادًا كثيرة في مثلها
كما تعلمت العلوم والصحة وأشياء كثيرة
وكان يعهد إليَّ بنشرات الأخبار رغم سني المبكرة مما جرأني على مخاطبة الجماهير منذ نعومة أظافري
فرحم الله معلمِيَّ ومعلماتي.
وكنت ألقب في هذه المرحلة بـ"محمد الواعظ" نسبة إلى عمل والدي رحمه الله وكانت له صلات بهم مما جعلهم يعاملونني معاملة خاصة حيث كان يُسْمَحُ لي بالمبيت في بيت أبواي رغم أن المعهد داخلي
ومكثت في هذا المعهد إلى عام 1963م

الانتقال للأزهر
والتحاقه بمعهد المنشاوي

ورأيت نفسي ألبس عمامة مما حَدَا بي إلى أن انتقل انتقالةً غير متوقعة إلى الأزهر الشريف وشجعني على هذا أن إكمال الدراسة بالمعهد المذكور يقتضى أن أذهب إلى القاهرة فخشي والدي عليَّ فألحقني، رحمه الله، بمعهد المنشاوي الذي كان يجاور ملجأ المنشاوي الذي كان يعمل به والدي واعظا -كما مر- وتحول تعليمي من مدني إلى ديني وتلك عناية الله وفضله الذي غمرني به فلله الحمد والمنة

حفظه للقرآن الكريم في سنة واحدة

وقد تعهد والدي رحمه الله بأن يحفظني القرآن كله؛ لأن من شروط الالتحاق بالأزهر حينئذ حفظ القرآن الكريم فحفظته بفضل الله ثم معاودة والدي إملاء وإقراء وتسميعا إلى جانب رجل طيب في جامع الخادمية في شارع النحاس؛ الشيخ عيد، حيث حفظني سورة النساء في 12 يوما وأتممت حفظ القرآن في قرابة سنةٍ، وعمري 13سنة
وبنيت على دراستي السابقة بمعهد النور وحفظ القرآن فالحمد لله علَى ما مَنَّ به عليَّ

شيوخه

وكان والدي يوصي معلمِيَّ علي شفقة فكانوا يقولون له: بل وَصِّهِ أنت علينا، رحم الله من مات منهم، فقد كانوا آباءً انتفعت بهم كثيرا

- وعلى رأسهم فضيلة الشيخ/ محمد رضوان الجيزاوي الذي جاوز الثمانين من عمره أطال الله بقاءه مع حسن العمل ومازال بين آونة وأخرى يهاتفني ويبكى عندما علم بمرضى.
- ومنهم أيضا فضيلة الشيخ علي خير بك الذي علمني التجويد كما ينبغي ورواية ورش عن نافع وبدأنا في قراءة حمزة لكن ذلك لم يتم
وأذكر لفضيلة الشيخ الجيزاوي أنه شجعني كثيرا في دراسة اللغة العربية بعامة والنحو بخاصة وكان يثنى على الفقير إلى الله مشجعا ومحفزا.

التحاقه بكلية اللغة العربية

وكان لهذا كلِّه أثرُه في تطلعي من حداثة سني إلى الالتحاق بكلية اللغة العربية وكان ذلك من الأحلام؛ إذ إن هذه الكلية العتيقة كان لا يدخلها المكفوفون حيث كانت تسمى طب الأزهر أيامها

كما أدين بالفضل لله ثم لباقي مدرسيَّ وعلى رأسهم من علموني اللغة الانجليزية حتى صرت متمرسا محبا لها لا لذاتها بل لأتعرف بها على فضل لغة القرآن على سائر اللغات

- وكان من أساتذتي الأستاذ عبد الشفيع شوبير الذي عهد إليَّ أن ألقي درسا نيابة عنه في حضوره عن اندونيسيا وكنت مولعا بدراسة البلدان من حيث عواصمها وما تمتاز به.

حصوله على المركز الأول على الجمهورية
في الشهادة الإعدادية

المهم أنني أُسِّسْتُ في هذه المرحلة تأسيسا عظيما وحصلت في نهاية السنة الرابعة الإعدادية، إذ إن التعليم الأزهري الإعدادي يومها أربع سنوات، علي المركز الأول، بفضل رب البرية، على الجمهورية كلها وكان ذلك عقب امتحان شفهي ضخم في الخامس من يونيو حزيران 1967م كان يوما سعيدا لي! حيث امتحنت بالمواد كلها شفهيا في هذا اليوم وهذا شان امتحان المكفوفين في الأزهر الشريف وكان على رأس الممتحنين باللغة العربية وبخاصة النحو فضيلة الشيخ إبراهيم خميس رحمه الله الذي صار بعد ذلك دكتورًا فأستاذًا للتفسير وعلوم القران بكلية أصول الدين.
وقال لي، رحمه الله،: إنني سأمتحنك في آخر الكتاب لا في أوله كما يمتحنك غيري فَمُنَّ عليَّ بالإجابات السديدة.

حصوله على المركز الأول على الجمهورية
في التجويد

وقد مَنَّ الله عليَّ بأن طلعت الأول على الجمهورية في التجويد سنة 1966م وحصلت على40جنيها من فضيلة شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور محمد الصمام رحمه الله ونقلت أوراقنا تلقائيا إلى المعهد الأحمدي الثانوي بشارع الجانبية.


المصدر
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #655  
قديم 01-10-2020, 01:17 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

وها أنا ذا أذكر شيئا من معرفتي بالشيخ رحمه الله:
كان أول معرفتي بالشيخ -رحمه الله- في سنة 1994م وقد كنت أسمع به ولا أعرف مكانه ولا أعرف كيف أصل إليه، فقد كنت أتمنى أن أجد عالما في النحو واللغة خاصة يحل لي إشكالات كثيرة كانت تعترضني أثناء قراءتي في المطولات والحواشي


ثم قضى الله عز وجل باللقاء فعلمت أن الشيخ يسكن في سيجر من أحياء طنطا لكن لم أعرف أين يلقي دروسه فعزمت أن أذهب إليه في بيته فأخذت صاحبا لي وظللنا نسأل عن بيت الشيخ حتى عرفناه فذهبنا إليه وطرقنا الباب ففتح لنا
فسلمنا عليه وقلنا له: نحن من طلاب العلم وكنا نتمنى التعرف على فضيلتكم


فرحب بنا وأَهَلَّ وسهَّل واستقبلنا ثم جلسنا نتحاور معه
فقال:
أنا ألقي دروسا بعد العصر في مسجد كذا، ووصف لنا المكان، وأشرح فيه متن الأزهرية للشيخ خالد الأزهري

فقلت:
أنا انتهيت من هذه المرحلة من قديم فقد درست الأزهرية في الصف الثاني الإعدادي وقطر الندى في الصف الثالث الإعدادي وألفية ابن مالك في المرحلة الثانوية وانتهيت من هذا كله فأريد مرحلة فوق ذلك

فقال:
نحن لا نقتصر في شرحنا على المتن بل نتوسع ولكن نراعي حال الطلاب

فقلت:
بل أريد لقاء خاصا

فقال:
وقتي لا يسمح فاحضر الدروس وسترى هل تستفيد أو لا؟

ثم سألني هل أتقن هذه الكتب السابقة أو أنني درستها فقط للدراسة ثم نسيتها؟

فقلت:
بل أتقنها أو على الأقل أتقن الألفية إلى نهاية باب ظن وأخواتها ثم عندي بعض الضعف في المفاعيل ثم أتقن أبواب الحال والتمييز... وعندي بعض الضعف في باب الإضافة... وهكذا فذكرت له الأبواب التي عندي فيها ضعف لكنه ضعف غير شديد

وأما ما أتقنه فأتقنه إتقانا شديدا فقد قرأته من شرح ابن عقيل وتعليقات محمد محيي الدين عبد الحميد وحاشية الخضري وشرح الأشموني وحاشية الصبان وهذه كلها كانت عندي وكنت أستعين أحيانا بحاشية الأمير على مغني اللبيب وهذه كنت أذهب إلى دار الكتب للقراءة فيها عند الحاجة

فجعل الشيخ يسألني وأجيبه ويسألني وأجيبه وأقول هذه مما أتقنه هذه مما أتقنه فأعجبه ذلك رحمه الله واستبشر خيرا

ثم سأله صاحبي –وكان في كلية الآداب قسم اللغة العربية- عن مسألة نحوية فقال: يجوز، فقلت: كيف هذا؟ أظنها لا تجوز؛ إنها ثقيلة في لساني


فضحك الشيخ وقال:
وهل أنت سَلِيقِيٌّ تقولُ فتُعْرِبُ؟ ثم استشهد على جوازها ببيت من الشعر، وكانت المسألة من باب المفعول لأجله

فقلت:
أبواب المفاعيل لا أتقنها جيدا

المهم صرت أحضر دروس الشيخ -رحمه الله- أنا وصاحبي ثم صرنا نذهب إليه في بيته فنجلس معه إلى قبيل الفجر فلا يمل هو من القراءة ولا نمل نحن منها وكان كل ساعة تقريبا يقوم فيحضر لنا مشروبا، وكان لا يشرب المنبهات من الشاي والقهوة، فكان يأتينا أولا بالحلبة ثم بعد ذلك يقول: تريدون الآن يانسون أو كراوية؟


فنقول:
لا، جزاك الله خيرا

فيصحح لنا ويقول:
لا، وجزاك الله خيرا، ويشدد على ذكر الواو لأنه بدونها يكون دعاء على المخاطب وأما بها فهو دعاء له.

القول البارع في أن تنقاد فعل مضارع

لما توثقت علاقتنا بالشيخ رحمه الله وصرنا نجالسه في بيته هذه المدة الطويلة كانت قد وقعت لي مشكلة قديمة من المشكلات التي كانت تقابلني عند قراءة الحواشي والمطولات، بل أحيانا في الكتب الأساسية كشرح ابن عقيل

ومن ذلك أنه في يوم من الأيام حين كنت في الصف الثالث الثانوي كنت أحضر حصة نحو مع القسم الأدبي لأنه كان أفضل أساتذة النحو وقتها في المعهد الأحمدي هو أستاذنا رمضان عجيبة –رحمه الله تعالى- وكان كاسمه أعجوبة في النحو فكنت أحيانا أتسلل من الحصة لأحضر عنده في القسم الأدبي، وفي يوم من الأيام حضرت عنده وكان يشرح المصدر ثم ذكر الشاهد المشهور:

تَنْفِي يداها الحَصَى في كلِّ هاجرةٍ ... نَفْيَ الدراهيمِ تَنْقَادُ الصياريفِ

فأَعْرَبَ قوله:
"تنقاد"
فاعلا للمصدر
"نَفْي"
فرفعت يدي فأذن لي

فقلت:
لا يجوز أن تعرب
"تنقاد"
فاعلا

فقال:
ولِمَ؟

فقلت:
لأنها فعل مضارع والفعل لا يكون فاعلا فإن أردت أن تكون فاعلا فلتكن الجملة كلها جملة:
"تنقاد الصياريف"
في محل رفع فاعل

فقال:
ولكن ابن عقيل ذكر أنها فاعل

فقلت:
أخطأ، أو أراد الجملة كلها

فقال:
أخطأ ابن عقيل وأصبت أنت؟!

فقلت:
نعم، أو أن لها تأويلا آخر ولا نعلمه

فشعر بإحراج، وحاول الخروج منه
بأن قال لي:
ابحث عنها وحتى تجد حلا فهي فاعل.

فقلت:
أفعل إن شاء الله

وسبحان الله! فقد كان أستاذنا رمضان عجيبة من القلائل الذين قابلتهم يتقنون النحو إتقانا عجيبا، وكان قادرا على حل هذا اللغز الذي وقعت فيه وظل معي خمس سنوات لا أجد له حلا، ولكن قدر الله أن تقف أمامه هذه المسألة فلا يستطيع جوابها

المهم لما رجعت للبيت أخذت أبحث فيما عندي من كتب النحو والصرف فإذا ابن عقيل ومحمد محيي الدين عبد الحميد والخضري والأشموني والصبان والحملاوي في شذا العرف كلهم وربما غيرهم يعربونها فاعلا

فوقعت في حيرة شديدة كيف يقع الفعل فاعلا، وهم لا يعربون الجملة ولكن يعربون الفعل:
"تنقاد"
فقط، فاستعنت بالله وكتبت رسالة صغيرة أرد بها على هؤلاء جميعا!! تؤزُّني حُمَيَّا الشبابِ وفورة الصبا أزا، وأسميت رسالتي:
"القول البارع في أن تنقاد قعل مضارع"

ثم عرضتها على أستاذي رمضان عجيبة -رحمه الله- فلم يُحِرْ جوابا
ثم بعد مدة عرضتها على أستاذي في البلاغة وقتها: عبد المنعم أبي طالب فقال: ما أتيت به من أدلة لا يمكن دفعه
ثم بعد عام عرضتها على أحد أساتذتنا وكنا نلقبه بالعلَّامة لمعرفته بكل العلوم فكان يُدَرِّسُ الرياضيات أحيانا والانجليزي تارة والفيزياء تارة والكيمياء والأحياء والنحو .... وهو الأستاذ محمد رضا -رحمه الله- وقلت في نفسي: هذا الذي سيأتيني بالجواب المبين، ولكنه لما قرأها وافقني تماما في كل ما قلته
فازددت يقينا بأنني مخطيء وأنه لا يمكن أن يكون ابن عقيل ومن ذكرتهم سابقا كلهم مخطؤون وأنا بأدلتي العرجاء هذه مصيب وإن وافقني من ذكرتهم

وكدتُ أعرض هذه المسألة على الشيخ العلامة عبد الفتاح سلامة -رحمه الله- وكان أستاذا ورئيسا لقسم التفسير والعقيدة بالجامعة الإسلامية وقرينا للشيخ عبد المحسن العباد، وكنت أنا صاحبَ ابنِه فكنت أذهب إليهم في البيت وأناقشه أحيانا ولكني كنت أُجِلُّه –رحمه الله- فكنت أخشى ألا يجد لها جوابا، وكنت قد هممت عدة مرات بسؤاله، ولكن هممت ولم أفعل

المهم أنني بعد نحو خمس سنوات وبعد معرفتي بشيخي محمد بن عبد المعطي -رحمه الله- لمَّا رأيت تضلعه في علوم اللغة لاسيما النحو والصرف كنت أهم بسؤاله لكني كنت أذكر أستاذنا رمضان عجيبة وعدم وقوفه على جواب هذه المسألة مع تمكنه وعلو قدمه، ولكني كنت أرى شيخنا محمد بن عبد المعطي أكثر منه علما وأشد تثبيتا ومعرفة
فهممت بسؤاله وترددت حتى جمعت نفسي وعزمت على سؤاله لعله يزيل هذا الإشكال وكان قد أزال عدة إشكالات ورتَّبَ كثيرا من المعلومات التي كانت عندي بكثرة القراءة ولكنها كانت كثيرة مشوشة أحيانا

المهم ذكرت له مسألة
"تنقاد"
وكيف تكون فاعلا فأجابني من ساعته -رحمه الله- ولم يتلجلج ولم يجمجم بل لم يفكر فما هو إلا أن ذكرت له المسألة فذكر لي الجواب، رحمه الله وغفر له وأعلى درجته في عليين،

وسبحان الله! فالجواب أمام عيني وأمام عين كل من يقرأ الشاهد ولكن أحيانا تنطمس البصائر وتقع الغشاوة على الأبصار

ولهذا قيل: العلم كنوز وبأيدي العلماء مفاتيحه فمن رام الكنوز بغير مفتاح ضل

نعوذ بالله من الضلال
هذا شيء يسير مما وقع لي مع شيخنا محمد بن عبد المعطي رحمه الله تعالى

فأسأل الله سبحانه وتعالى أن يغفر لنا ولشيخنا محمد بن عبد المعطي ولمن ذكرته هنا ممن تقدم من أساتذتنا: رمضان عجيبة ومحمد رضا، ولجميع مشايخنا ولكل من له فضل علينا ولآبائنا ولأمهاتنا ولجميع المسلمين، وأن يثبتنا على طاعته حتى نلقاه وهو راض عنا.

اللهم آمين
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #656  
قديم 01-10-2020, 01:19 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow وفاة شيخنا اللغوي د. محمد بن عبد المعطي




وفاة شيخنا اللغوي د. محمد بن عبد المعطي
إنا لله وإنا إليه راجعون
توفي أمس شيخنا الدكتور العلامة اللغوي محمد بن عبد المعطي الملقب بسيبويه العصر
وصُلِّيَتْ عليه صلاةُ الجنازة أمس بمدينة طنطا
وبلغني نبأُ وفاته أمس فذكرت قول المتنبي:

طوى الجزيرة حتى جاءني خبرٌ ... فَزِعْتُ فيه بآمالي إلى الكذب
حتى إذا لم يَدَعْ لي صِدْقُهُ أمَلًا ... شَرِقْتُ بالدمع حتى كاد يَشْرَقُ بي

فاللهم ارحمه واغفر له وتقبل حسناته وتجاوز عن سيئاته وارفع درجته
اللهم إن كان محسنا فَزِدْ في إحسانه وإن كان مسيئا فتجاوز عن سيئاته
اللهم لَقِّهِ برحمتكَ رضاك وقِهِ فتنة القبر وعذابَه حتى تبعثه آمنا إلى مستقر رحمتك
اللهم ألهم أهله الصبر والسلوان
الله أجُرْنا في مصيبتنا واخلفنا خيرا منها
[/B]
[/COLOR]
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #657  
قديم 01-10-2020, 01:28 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow

كتب تراجم العلماء المعاصرين ) تعريف بها ـ وفوائد منها...جمع الشيخ فهد بن عبد الله الجريوي
http://www.saaid.net/Doat/aljrewi/9.pdf
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #658  
قديم 01-10-2020, 01:40 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي صفحات من حياة شيخنا الأستاذ أبي عكاشة أريس موناندار الأندونيسي اللامفونجي ثم الجوكجاو

صفحات من حياة شيخنا الأستاذ أبي عكاشة أريس موناندار الأندونيسي اللامفونجي ثم الجوكجاوي –حفظه الله-

حمدا لمن رفع منار العلم و الأدب، و الصلاة و السلام على نبينا محمد سيد العجم و العرب ، و على آله و أصحابه و من إليهم انتسب، أما بعد ...
ققد قال ربنا تبارك و تعالى في كتابه العزيز : إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ
و من خالد آثار المرء : سيرتُهُ، وعلمُهُ، وأدبُهُ، وما أورثَهُ للأمِّةِ من تلاميذ يستفيد بهم الناس، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاثة إلا من صدقة جارية، أو علم ينتفع به، أو ولد صالح يدعو له) رواه مسلم
و هذه هي صفحات مشرقة مجيدة من حياة فضيلة شيخنا الأستاذ الدكتور أبي عكاشة أريس موناندار اللامفونجي –حفظه الله تعالى- طلب مني مجيزنا الأستاذ أبو عبد الله ريكريك أولياء الرحمن السورينجي –وفقه الله- فأجبته إلى ما يرام رجاء أن ينفع به و من قرأه و لأداء بعض حقوق شيخنا المذكور علي فإنه قد بذل جهده في تربيتي و تثقيفي و إرشادي حتى أكون مثل ما أنا عليه الآن فجزاه الله عني و عن المسلمين الجزاء الأوفى .
و قد حان الشروع ، و بالله التوفيق ، فأقول :
إنه شيخنا و قدوتنا و مربينا و معلمنا و أستاذنا البحر الفهامة الألمعي اللوذعي اللبيب النجيب الأستاذ أبو عكاشة أريس موناندار ، أحد أهل العلم البارزين بجهوده في التعليم و الدعوة و الإرشاد و الوعظ ليس في منطقته فحسب بل و في أنحاء البلاد الأندونيسية . و قد لازمته منذ التحاقي في معهد حملة القرآن الإسلامي بمدينة جوكجاكرتا الشهيرة بمدينة الطلاب سنة 2007 ، فوجدته من خيار فضلاء عصره و مصره في العلم و العمل لا يعرف السآمة في التدريس و الإرشاد بل و بذل جل أوقاته للأمة ، و مع ذلك أن فضيلته لا يشغله الاشتغال بالتعليم عن الاستزادة من طلب العلم فقد استمع و رحل إلى بعض البلدان الأندونيسية للأخذ عن الوافدين إلى أندونيسيا و لازم دروس من كبار مشايخ الحرم عبر الإنترنت و غيره .
و أما مرحلة تحصيله العلمي ، فقد ذكر فضيلته أنه حبب إليه العلم عن طريق القراءة و الاستماع إلى الدروس عبر الإذاعة منذ صباه ، أما طلبه العلم عن طريق القراءة فقد حدثني أنه ختم قراءة و مطالعة رياض الصالحين للحافظ النووي –رحمه الله- من أوله إلى آخره و بعض مؤلفات الشيخ عبد الكريم بن عبد الملك أمر الله الشهير باسم حمكا -رحمه الله- و مؤلفات المحدث حسان بن أحمد بندونج، و أما عن طريق الاستماع ، فقد روى لي أحد الزملاء أنه كان استمع إلى دروس الكياهي الحاج زين الدين ترمذي يكتب فوائد الدرس، ثم لما و صل إلى درجة العلم عرف أن الشيخ المذكور و قع في مذهب الاعتزال في مسألة الإيمان.
ثم لما تخرج شيخنا من الابتدائية – و كان في لمبونج من أعمال سومطرة- رحل حفظه الله إلى جوكجاكرتا لمواصلة دراسته فنزل في إقليم "واتيس" ، إحدى ولاية جوكجاكرتا. و في هذه المرحلة فقد تغيرت حياته العلمية ليس لطلب العلم العصري فقط ، و إنما أول تاريخ في حياته أنه حببت إليه العربية ، و لنستمع الآن إلى قصته في بداية حبه للغة العربية التي هي لغة القرآن :
كان بداية انتباهي إلى تعلم اللغة العربية ترجع إلى درس ، و كنت آنذاك أسكن في مدينة واتيس ، كولون فروكو ، و في كل أسبوع أقيم درس في عاصمة الأقليم الشهير بـــ دروس البناء الزجاجي لأن محل الدرس في بناء من الزجاج . و كان محاضرون من دعاة العاصمة ، و من بين هؤلاء المحاضرين الذي من أجله ، بعد توفيق الله تعالى ، أتنبه إلى تعلم اللغة العربية بالجد و النشاط اللذان يستقران حتى الآن في نفسي ، قصة أحد المحاضرين الذي يذكر شيخه الذي ما يحفظ القرآن لكنه استطاع أن يميز بين قرائة القرآن الخاطئة من القرائة الصحيحة ، و ذلك لأنه ملم بعلمي النحو و الصرف ، و من هذه القصة انتبه شيخنا إلى تعلم اللغة العربية الفصيحة ، فالتمس دروس اللغة العربية التي أقيمت في تلك المدينة و قصد إلى العلماء الأمجاد للأخذ عنهم، من جملتهم الشيخ نصرون رحمه الله.
ثم شرع في تحصيله للعلوم الشرعية على أيدي كبار علماء مصره حتي أدرك المنطوق منها و المفهوم بل و لازم بعضهم حتى وافتهم المنية، رحمهم الله تعالى .
و أما شيوخ فضيلته ، فكثير ، منهم :
 الشيخة ساديوم ، قرأ عليها القرآن المجيد ضمن القاعدة البغدادية
 الكياهي زينل
 الكياهي خضري
 الكياهي قسطلاني
 الكياهي بشران
 الكياهي الحاج الشيخ أحمد سعيدي ، مدير معهد القرآن بــ واتيس ، قرأ عليه جزء عم من ظهر قلب
 الأستاذ هيري
 الكياهي الشيخ نصرون كدونجدانج تمون ، قرأ عليه هداية الصبيان ، و المقدمة الآجرومية ، و جملة من بلوغ المرام للحافظ ، و جملة من صحيح الإمام مسلم ، و جملة من الرسالة العصفورية ، و بعض من شرح العمريطي
 الشيخ العلامة شهودي ، خريج معهد ترمس الإسلامي المشهور ، فقد لازمه شيخنا حتى نهاية عمره –رحمه الله- فاستفاد منه جملة وفيرة من عدة الفنون ، و كان يلازم الشيخ المذكور كل يوم من بعد رجوعه من المدرسة الحكومة حتى المغرب دون انقطاع ، فقد قرأ عليه تفسير الجلالين ، و جواهر البخاري للأستاذ مصطفى عمارة ، و العقيدة السنوسية ، و قصة الإسراء و المعراج ، و قواعد اللغة العربية ، و إرشاد العباد للمليباري .
و معهد ترمس الإسلامي هذا فقد أسسه العلامة الشيخ عبد الله بن عبد المنان الجاوي الترمسي –رحمه الله-، والد الشيخ العلامة الفهامة المسند ذي التصانيف المفيدة و الخصال الكريمة الشيخ محمد محفوظ بن عبد الله بن عبد المنان بن أحمد بن عبد الله الجاوي الترمسي ثم المكي الشافعي صاحب موهبة ذي الفضل على شرح ابن حجر مقدمة بافضل ، و منهج ذوي النظر شرح منظومة علم الأثر للسيوطي ، و غنية الطلبة شرح الطيبة لابن الجزري ، كفاية المستفيد لما علا لدى الترمسي من الأسانيد و هي ثبته ، و الرسالة الترمسية في أسانيد القراءة العشرية و هي أسانيده في علم القراءات ، و غيرها . و قد تخرج من هذا المعهد علماء أجلاء منهم شيخ شيخنا شهودي رحمه الله ، و العلامة محمد دمياطي بن عبد الله الترمسي ، و العلامة الفكي الأصولي الشيخ أحمد دحلان بن عبد الله الترمسي السماراني ، و العلامة الشيخ حاجد الجوكجاوي من تلاميذ الكياهي الحاج أحمد دحلان بن الخطيب أبي بكر بن سليمان الجوكجاوي مؤسس الجمعية المحمدية ، و غيرهم .
 الكياهي المباه نائب سراجي ، قرأ عليه منهاج العابدين للإمام أبي حامد الغزالي ، و جملة من شرح ابن عقيل على الألفية
 الأستاذ جوهان ، قرأ عليه الغاية و التقريب في الفقه الشافعي
 الأستاذ أمين الدين ، قرأ عليه قطر الغيث شرح مسائل أبي الليث للعلامة محمد نووي بن عمر الجاوي المكي الملقب بـــ عالم الحجاز
 الأستاذ سوطونو إستياروان ، مدرس بالمدرسة المحمدية واتيس ، قرأ عليه كتاب خذ عقيدتك من الكتاب و السنة الصحيحة للشيخ محمد بن جميل زينو، و لعل من يد شيخه هذا تحول منهجه العقدي من الأشعرية إلى أهل السنة و الجماعة.
 الأستاذ ياسين ، قرأ عليه جملة من الأذكار النووية و نصائح العباد للشيخ محمد نووي بن عمر الجاوي السابق ذكره
 الشيخ عاديران ، مدرس معهد الشافعية واتيس ، قرأ عليه المقدمة الآجرومية ، و أواخر الغاية و التقريب
 الشيخ نووي واتيس ، قرأ شيخنا عليه قامع الطغيان في شرح منظومة شعب الإيمان للشيخ محمد نووي بن عمر البنتني ، و الترغيب و الترهيب الصغير ، و رسالة المعاونة
 الأستاذ مسوان ، قرأ عليه الترغيب و الترهيب للمنذري ، و مختصر تفسير ابن كثير ، و تنبيه المغترين
 الشيخ سليمان ، قرأ عليه الأذكار النووية
 الأستاذ رمزي ، قرأ عليه ترجمة القرآن اللفظية
 الكياهي الحاج غزالي ، قرأ عليه مجموعة المواليد
 الدكتور سليمان الدخيل ، قرأ عليه الرحبية في الفرائض
 الدكتور يوسف البحوث ، درس عليه في كتاب الفتن من صحيح البخاري
 الدكتور عبد الله المسلمي ، درس عليه المقدمة الآجرومية
 الدكتور عبد العزيز الفايز ، درس عليه كتاب الزكاة من منهاج السالكين
 الدكتور حسن البخاري ، درس عليه متن ورقات إمام الحرمين الجويني
 الدكتور سعد الشهراني ، درس لديه فتح رب البرية في تلخيص فتوى الحموية
 الدكتور مساعد الطيار ، درس لديه في دورة علوم القرآن
 الدكتور أحمد فريح ، درس لديه في دورة فن الحوار
 الدكتور عبد الله السهلي ، درس عليه كتاب التوحيد
 الدكتور مازن السرساوي المصري ، درس عليه نزهة النظر
 الدكتور سهل العتيبي ، درس لديه آداب طلب العلم
 الدكتور عبد الله السلمي ، درس عليه فقه العبادة
 الدكتور عبد الرحمن الشهري ، درس لديه في علوم القرآن
 الدكتور حسن الحافظي ، درس لديه متن الآجرومية
 الدكتور علي الظهراني ، درس لديه في مناهج البحث
شيوخه في الجامعة المحمدية بــــــــ سوراكرتا ، منهم :
 الدكتور أحزامي سامعون جزولي ، درس عليه في علزم القرآن
 الدكتور هرجاني ، درس عليه مناهج الفتوى
 الدكتور ستياوان بودي أوتومو ، درس لديه مناهج الفتوى
 الدكتور ماوردي محمد ، درس عليه القواعد الفقهية و فقه النوازل
 الدكتور إدريس عبد الصمد ، درس عليه الثقافة الإسلامية
 الدكتور سورحمان هدايت ، درس عليه المعاملة المالية المعاصرة
 الدكتور عارف فتح الله ، درس عليه في أصول الحديث
شيوخه في عدة الدورات:
 الشيخ علي بن حسن بن علي بن عبد الحميد الحلبي ، درس عليه كتاب وجوب الدعوة إلى الله للشيخ عبد الله بن باز ، و مقاصد الشريعة عند ابن تيمية ، و تقريب التدمرية ، و رسالة هذه منهجنا و عقيدتنا للشيخ مقبل بن هادي الوادعي ، و منهج السلف الصالح ، و كتاب الإيمان من صحيح البخاري
 الشيخ سليم بن عيد الهلالي ، درس لديه مجمل الأصول الإيمانية ، و رسالة في توحيد الألوهية له
 الشيخ مشهور آل سلمان ، تلقى عليه القواعد الفقهية لابن سعدي
 الشيخ الدكتور حسين العويشة ، تلقى عليه الإخلاص له
 الدكتور محمد موسى ، تلقى عليه العقيدة الرازينية ، و تجريد التوحيد
 الدكتور باسم الجوابرة ، تلقى على يديه المنظومة البيقونية
شيوخه في دورة الدعاة مع المدنيين :
 الشيخ صالح السحيمي ، درس عليه في شرح السنة للمزني ، و مختصر منهج الإمام الشافعي في إثبات العقيدة ، و أخلاق النبي ﷺ للشيخ عبد المحسن بن حمد العباد البدر
 الأستاذ إبراهيم الرحيلي ، درس عليه رسالة النصيحة ، و لمعة الإعتقاد لابن قدامة المقدسي
 الأستاذ عبد العزيز أحمدي ، درس عليه كتاب البيوع من الفقه الميسر
 الشيخ محمد السحيمي ، درس عليه الزو الفكري
 الشيخ الدكتور سليمان الرحيلي ، درس عليه القواعد الفقية لابن سعدي ، كتاب المقاصد من الموفقات الشاطبية ، و الوصية الصغرى لابن تيمية ، و رسالة ابن القيم إلى بعض إخوانه
 الدكتور عبد السلام السحيمي ، درس عليه كن سلفيا على سبيل الجدة ، الجهاد له ، و كتاب الحج من بلوغ المرام
 الشيخ الدكتور عبد الرزاق بن عبد المحسن العباد البدر ، درس عليه القصيدة الميمية لحافظ الحكمي
 الدكتور مسعد الحسيني ، درس عليه فضائل القرآن لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب التميمي ، مقدمة في أصول التفسير لابن تيمية ، و تفسير الحجرات من تفسير ابن كثير
شيوخه في دورة "قبلتي" :
 الدكتور عبد الله القرني ، درس عليه في الإيمان لعبيد القاسم بن سلام
 الأستاذ عبد الرحمن القصص ، درس عليه في تفسير القرآن
التسجيلات العلمية التي تم سماعه إياها :
 شرح فضل الإسلام للشيخ عبد العزيز الريس
 تفسير سورة الفاتحة للشيخ محمد بن عبد الوهاب التميم ، للشيخ عبد الرزاق البدر
 القاعدة النورانية ، و دورة في مقاصد الشريعة ، منهج السالكين حتى كتاب الصلاة ، و كتاب الفتن من صحيح البخاري ، للشيخ سليمان الرحيلي
 مختصر صحيح البخاري ، و الفتاوى الأندونيسية ، للشيخ أبي الحسن
 كتاب الإعتصام من صحيح البخاري ، للشيخ عبد الله العبيلان
 مبحث الخوارج من الشريعة تأليف الآجري، للشيخ عبد الملك رمضاني
 الإعتصام من صحيح البخاري ، للشيخ عبد الله العبيلان
هذا، و لفضيلة شيخنا –حفظه الله- عدة الحلقات العلمية تعقد فيها دروسه ما بين في معهده و الساجد و عدة البلدان ، و من خلال دروسه فقد أتم عدة جملة مستكثرة من كتب التراث ما بين صغير و كبير ، معظمها مسجلة ، و لله الحمد و المنة ، منها على سبيل المثال لا الحصر :
• تعليم المتعلم طريقة التعلم ، لبرهان الدين الزرنوجي
• بعض صحيح الإمام مسلم
• بعض جامع الترمذي
• الترغيب و الترهيب للمنذري
• صفة صلاة النبي ﷺ للألباني
• مختصر صفة صلاة النبي ﷺ له أيضا
• النبذة في العقيدة
• معنى لا إله إلا الله للشيخ صالح بن فوزان الفوزان
• شرح نظم الورقات للشيخ ابن عثيمين
• شرح الورقات للشيخ عبد الله الفوزان
• القواعد الفقهية الكلية للشيخ محمد صدقي البرنو أبي الحارث
• منهاج المسلم للشيخ أبي بكر جابر الجزائري
• شرح الأصول الثلالة لابن عثيمين
• شرح كشف الشبهات له
• القواعد المثلى له
• شرح الأربعين النووية له
• المذكرة على العقيدة الواسطية
• كتاب اللباس من صحيح الإمام مسلم
• مختصر إيقاظ الهمة للفلاني
• مختصر الشمائل المحمدية للألباني
• العقيدة الصحيحة و ما يضادها لابن باز
• بعض تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان لابن سعدي
• نداءات الرحمن لأهل الإيمان لأبي بكر بن جابر الجزائري
• كشف الكربة في وصف حال أهل الغربة للحافظ ابن رجب الحنبلي
• ست درر من أصول أهل الأثر لعبد الملك رمضاني
• حملة الحكام لعبد السلام برجس
• السراج الوهاج في صحيح المنهاج الأبي الحسن
• شرح السائل الجاهلية للفوزان
• معالم أصول الفقه عند أهل السنة و الجماعة
• الجامع لأحكام النساء للشيخ مصطفي بن العدوي
• عمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي
• تيسير العلام شرح عمدة الأحكام للبسام
• أصول السنة لللإمام أحمد بن حنبل الشيباني
• لا جديد في أحكام الصلاة لبكر بن عبد الله أبي زيد
• آداب الهاتف له
• حراسة الفضيلة له
• تفسير سورة يس لابن عثيمين
• تفسير سورة الكهف له
• معالم في آداب طلب للعلم للسدحان
• أشراط الساعة ليوسف بن عبد الله الوابل
• الإلمام في أصول الأحكام
• الفرقان بين أولياء الرحمن و أولياء الشيطان لابن تيمية
• كتاب الإيمان له
• أمراض القلوب و شفائها له
• الإرشاد إلى صحيح الإعتقاد للفوزان
• الكبائر للذهبي
• الأصول من علم الأصول لابن تيمية
• النصيحة لابراهيم الرحيلي
• التعليقات المختصرة على العقيدة الطحاوية
• التنبيهات المختصرة
• التبيان في آداب حملة القرآن للنووي
• بائع لدينه
• ثمرة العلم العلم للعباد البدر
• فتح العلي الأعلى
• فتح رب البرية في تلخيص الحموية لابن عثيمين
• علم أصول البدع لأبي الحارث الحلبي
• جلباب المرأة المسلمة للألباني
• كتاب الآداب لعبد العزيز الشلهوب
• مجالس شهر رمضان لابن عثيمين
• الأدب المفرد للإمام البخاري
• تهذيب تسهيل العقيدة الإسلامية
• توضيح الأحكام من بلوغ المرام للبسام
• زاد المهاجر لابن القيم
هذا ، و قد قرأت و أنا الفقير إلى مولاه الغني فرمان هدايت بن مروادي بن أحمد سوواندو بن عبد الله سجاد بن الكياهي كرجاجي عليه عدة الكتب منها المقدمة الآجرومية و المتممية الآجرومية و كتاب النحو و الميسر في علم النحو للشيخ أ. زكريا ، و الأمثلة التصريفية للشيخ محمد علي بن معصوم اللاسمي، مختارات القواعد اللغة العربية للشيخ عون الرفيق بن غفران همداني صاحب معهد الفرقان بجاوى الشرقية ، الأصول الثلاثة لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، و كتاب التوحيد له ، و القواعد الست له ، و بعض شرح العقيدة الواسطية للفوزان ، و مجمل أصول أهل السنة و الجماعة في العقيدة ، و قطعة من الغاية و التقريب ، و رياض الصالحين للنووي ، و قطعة القول المفيد على كتاب التوحيد لابن عثيمين ، و غيرها.
هذا ما أردت إيراده هنا من صفحات حياة شيخنا الأستاذ أريس موناندار أبي عكاشة ، فلو بسطت ترجمته لاحتيجت إلى سفر ضخم و لكن و اشغلاه ، منعني عن ذلك . و الله أعلم .

(إرشاد البرايا إلى نيل المزايا في تراجم علماء أندونيسيا)
و كتبه الفقير إلى الله
تلميذه فرمان هدايت بن مروادي الأَنْدَلَسِيُّ
الفِلِمْبَانِيّ ُ الجوكجاوي الأصل
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #659  
قديم 01-10-2020, 01:44 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي السيرة الذاتية للشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر

السيرة الذاتية للشيخ جاد الحق علي جاد الحق شيخ الأزهر
[FONT=Traditional Arabic][SIZE=6]
الرجال مواقف!.. هذه المقولة تؤكدها سيرة الإمام الشيخ جاد الحق على جاد الحق شيخ الأزهر الأسبق رحمه الله تعالى، فقد عاش حياة حافلة بالمواقف الصلبة التي عرضته لكثير من الأزمات لكنه لم يلن ولم يهادن، وتبدى ذلك في أخريات حياته وما أبداه من رفض قاطع لبنود مؤتمر السكان الذي انعقد في القاهرة 1994م.
الشيخ جاد الحق .. المولد والنشأة:

في الثالث عشر من جمادي الآخرة من عام 1335 لـ الهجرة النبوية الموافق الخامس من أبريل من عام 1917 ميلادية ولد الشيخ جاد الحق على جاد الحق في قرية بطرة بمحافظة الدقهليه بمصر، وحفظ القرآن الكريم كاملا وهو ما يزال غضا، كما أتقن القراءة والكتابة قبل أن يلتحق بالمدرسة الابتدائية بالمعهد الأزهري بطنطا حيث أتم المرحلة الابتدائية به، ثم أتم تعليمه الثانوي بالمعهد الأزهري بالدراسة في القاهرة، ثم حصل على العالمية في كلية الشريعة عام 1944م ثم تحصل على إجازة القضاء عام 1946م
الشيخ جاد الحق .. قاضيا شرعيا:

لقد اكتسب الشيخ جاد الحق من عمله في المحاكم الشرعية مرنة ودربة وقدرة على المقارنة والاستنباط الصحيح للأحكام الشرعية مما أهله في عام 1953م للعمل كأمين للفتوى بدار الإفتاء المصرية، ثم قاضيًا شرعيًا فمستشارًا بمحاكم الاستئناف حتى عام 1976م بعد إلغاء المحاكم الشرعية .
الشيخ جاد الحق وتجديد دماء دار الإفتاء المصرية:

وفي عام 1978م حينما صار الشيخ جاد الحق على جاد الحق -رحمه الله- مفتيًا للديار المصرية، صنع نهضة كبيرة فيها وسعى للحفاظ على تراثها الفقهي من خلال اختياراته الصائبة والرصينة للفتاوى الصادرة عن الدار والمتناثرة في سجلاتها والتي تمتاز بمرجعيتها الفقهية والشرعية الصحيحة وقد جمعها وعمل على نشرها في عشرين مجلدًا ضخمًا ضم بين دفتي كل منها مئات الفتاوى المنتقاة لتعم بها الاستفادة والنفع لما تحويه من قضايا جادة كانت وما تزال تهم الأمة الإسلامية.
الشيخ جاد الحق ودوره في نهضة الأزهر الشريف:

لم يكد الشيخ جاد الحق على جاد الحق يحتل مكانه كوزير للأوقاف في أوائل يناير 1982م حتى عين شيخًا للأزهر وهنا عاش الأزهر عصرًا جديدًا من عصور ازدهاره سواء فيما يختص بدوره كمؤسسة دينية وعلمية راسخة علاوة على كونه الجهة الرسمية المسئولة عن الفكر الإسلامي والتعليم الديني الأزهري في مصر.
فقد كان الأزهر ملجأ للمصريين للحصول على حقوقهم عبر حقب كثيرة من التاريخ المصري القديم والمعاصر على أيدي كثير من شيوخه العظام.
ولم يكن الشيخ الجليل جاد الحق -يرحمه الله- بأقل من أولئك الشيوخ العظام فقد ساعده على القيام بمهامه في تحمل التبعات الثقيلة التي ألقيت على عاتقه، فطنته ورؤاه المدروسة ونظرته العميقة للأمور على إعلاء دور الأزهر الشريف ليصبح منارة الهدى والحق في عصرنا الحديث كما كان من قبل فعمل على تطويره كمؤسسة راسخة لتقوم بدورها في إنماء الشأن الإسلامي بمصر، ولأنه يرحمه الله قد ذاع صيته كرجل علم ودين وخلق كريم فقد توافد الأثرياء وتسارعوا للتبرع للأزهر بأموالهم ليتصرف فيها كيفما شاء فكان يرحمه الله يوجه الجزء الأكبر منها، فأنشأ الكثير من المدارس والمعاهد بل والجامعات الأزهرية في جميع أرجاء مصر، وقد ساعده فكره المستنير على الخروج بالأزهر والطفو على الكثير من أزماته ومحاولة فك القيود التي كانت تكبله وتغيير السياسات العقيمة التي كانت تسيطر عليه، والسعي لتطوير أدائه بعيدا عن بيروقراطية السلطة، كما أنشأ 25 فرعًا بالمحافظات للجنة الفتوى الرئيسية الموجودة بالجامع الأزهر وذلك لخدمة المواطنين الذين يلجأون إليها للاستفسار عن أمور دينهم، لذا فقد اختار أعضاء هذه اللجان من خيرة العلماء ممن لهم القدرة على الإفتاء.
من مواقف الشيخ جاد الحق رحمه الله:

لشيخنا الجليل جاد الحق يرحمه الله مواقف كثيرة مشرفة لا يمكن للتاريخ نسيانها أو طمسها، وهذه المواقف ليست فيما يتعلق فقط بالقضايا المتعلقة بأمور الدين والتشريعات الإسلامية كتحريم فوائد البنوك لكونها ربا مطالبا بالعودة للاقتصاد الإسلامي، أو المتعلقة بالأمور الدنيوية كموقفه من الرافض من قرار الكونجرس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس الشريف مؤكدا أن القدس مدينة إسلامية.
الشيخ جاد الحق ومؤتمر السكان:

كما لا ننسى خوضه معركة حامية الوطيس أظهرت موقفه الشديد والمشرف من مؤتمر السكان الدولي المنعقد في القاهرة في شهر سبتمبر عام 1994م وقد أعلن حينها حربًا شعواء على ما جاء من بنود المؤتمر والتي تناهض مبادئ الدين الإسلامي والتي تعد اعتداءً سافرًا على كرامة الإنسان الذي خلقه الله وفضله على العالمين حيث وجد شيخنا الراحل أن بنود المؤتمر الفاسدة تعمد إلى إباحة العلاقات الجنسية الشاذة بين الرجل والرجل، وبين المرأة والمرأة، كذلك إباحة حمل العذارى الصغيرات والحفاظ على حملهن، وإباحة إجهاض الزوجات الشرعيات الحرائر، وقد استنكر الشيخ أن تناقش هذه البنود في بلد إسلامي كبير مثل مصر بدعوى الحرية ومثيلاتها من الكلمات الممجوجة.
وقد أصدر الشيخ في ذلك عدة بيانات شاملة عن مجمع البحوث الإسلامية، وفيه يتصدى لهذه البنود الفاسدة بطريقة عقلية مؤسسة على فكر منظم راسخ بدراسة عميقة لكل ما ورد بالوثيقة باللغتين العربية والإنجليزية، كان لها الأثر الأكبر في إجهاض تلك المؤامرة التي كانت تحاك للقضاء على تعاليم الإسلام، وحينما اتصل بالرئيس حينها موضحا له أن ما تحويه البنود من كفر صريح، أعلنها الرئيس صريحة أنه لن يوافق إلا على ما يوافق عليه شيخ الأزهر، وكان ذلك انتصارًا للإسلام على يد رجل لم يخش في الله لومة لائم.
الشيخ جاد الحق ومسابقة ملكة جمال النيل:

ومن الفتاوى غير المتوقعة التي تصدى الشيخ حاد الحق يرحمه الله لما نشر في جريدة الأهرام المصرية عن مسابقة اختيار ملكة جمال النيل من الفتيات في عمر المراهقة حيث يركبن مركبًا فرعونيًا يسير في النيل بمصاحبة دبلوماسيين من معظم الهيئات الدبلوماسية، ومن ستفوز باللقب ستلقى في النيل ومن ثم ستقوم بالتقاطها فرق الإنقاذ فأي إهانة للمرأة هذه؟ وقد كتب مقالاً نشر بنفس الجريدة يستهجن فيه أن يحدث هذا في بلد العروبة والإسلام بعنوان: أوقفوا هذا العبث فورًا باسم وفاء النيل، مؤكدًا أن هذا الاحتفال عودة مقنعة تحت ستار الرق والنخاسة وهذا ما يرفضه الإسلام وتعاليمه.
الشيخ جاد الحق زهده وورعه:

لم يكن الشيخ جاد الحق يرحمه الله من محبي سكنى القصور والشقق الفارهة بل كان راضيًا مطمئنًا وهو يعيش في شقته البسيطة في حي المنيل، وكان وهو شيخًا للأزهر بدرجة نائب رئس للوزراء يصعد إلى شقته بالطابق الخامس على قدميه المصابة، علاوة على تقدمه في العمر ومرضه، وحينما عرضوا عليه الانتقال إلى مكان أكثر سعة ومناسبة رفض الشيخ وظل في شقته المتواضعة وقد بلغ من زهده أنه لم يكن يحصل إلا على راتبه فقط، وكان يرفض أية حوافز، أو مكافآت، كما لم يكن يحصل رحمه الله على أية أموال تأتيه مقابل أبحاثه وكتبه القيمة فقد كان يجعلها في سبيل الله تعالى، حيث كان قانعًا براتبه لا غير كما كان يعيش هو وأولاده حياة الكفاف، ولو أراد يرحمه الله الدنيا لكانت بين يديه، حتى لقي الله عفيف النفس طاهر اليد.
الشيخ جاد الحق جوائز وأوسمة:

ولمكانة الشيخ الجليل جاد الحق رحمه الله في العالمين العربي والإسلامي وفضله تم منحه أسمى الجوائز وأرفع الأوسمة، فنال "وشاح النيل" في عام 1983م وهو أعلى وشاح تمنحه مصر لمكرميها بمناسبة العيد الألفي للأزهر الشريف، كما تم تكريمه في المغرب بمنحه وسام "الكفاءة الفكرية والعلوم" من الدرجة الممتازة، كذلك حصل على جائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام والمسلمين عام 1995م ولم يحتفظ بها لنفسه بل بنى بها مجمعًا إسلاميًا كبيرًا يضم مستشفى ومعهدًا دينيًا ومسجدًا في مسقط رأسه بقريته "بطرة" التي ولد ودفن في ثراها.
من مؤلفات الشيخ جاد الحق وأعماله:

- الفقه الإسلامي مرونته وتطوره.
- بحوث فتاوى إسلامية في قضايا معاصرة.
- رسالة في الاجتهاد وشروطه.
- رسالة في القضاء في الإسلام.
- مختارات من الفتاوى والبحوث.
- أحكام الشريعة الإسلامية في مسائل طبية عن الأمراض النسائية مع القرآن الكريم.
- النبي في القرآن الكريم.
- هذا بيان للناس كتاب في جزأين، صدر عن الأزهر الشريف.
- بحوث وفتاوى إسلامية في قضايا معاصرة في أربعة مجلدات ضخمة.
- عشرات الأبحاث الفقهية التي اشترك بها في مؤتمرات علمية داخل مصر وخارجها.
كما أشرف يرحمه الله علي تنظيم العديد من المؤتمرات التي استهدفت الحفاظ علي هوية الأمة الإسلامية من التمويه والضياع.
وفاة الشيخ جاد الحق:

توفي الشيخ جاد الحق علي جاد الحق صبيحة يوم الجمعة 25 من شوال 1416هـ الموافق 25 من مارس 1996م حيث كان متوضئًا ومستعدًا للصلاة، عن عمر يناهز التاسعة والسبعين متأثرًا بأزمة قلبية بعد حياة حافلة بمواقفه المشرفة وبعظيم الأعمال قدمها خادمًا مطيعًا للإسلام والمسلمين، ندعو الله أن يجعلها في ميزان حسناته وأن يجمعنا به ومن نحب في الصالحين.
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
  #660  
قديم 01-10-2020, 01:49 PM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
Arrow ترجمة الشيخ حسين بن عبد العزيز آل الشيخ

[حسين بن عبد العزيز آل الشيخ][COLOR=#AAAAAA !important][/COLOR]
الدولة: السعودية[COLOR=#AAAAAA !important][/COLOR]
سيرة الشيخ ومعلومات عن حياته:[COLOR=#AAAAAA !important][/COLOR]
إمام وخطيب المسجد النبوي بالمدينة المنورة وقاضي بالمحكمة الكبرى بالمدينة. هو حسين بن عبد العزيز بن حسين آل الشيخ، نشأ في طلب العلم صغيراً، وبعد أن درس المتوسطة والثانوية، التحق بكلية الشريعة (بالرياض) ، وتخرج فيها بتقدير ممتاز، ثم التحق بالمعهد العالي للقضاء ونال فيه درجة الماجستير بتقدير ممتاز أيضاً، وكانت الأطروحة بعنوان (أحكام الإحداد في الفقه الإسلامي) ولا يزال ينتظر مناقشة أطروحة الدكتوراه المقدمة بعنوان (القواعد الفقهية للدعوى) .[COLOR=#AAAAAA !important][/COLOR]
تتلمذ الشيخ على عدد من المشايخ، فأخذ التوحيد وزاد المعاد عن الشيخ فهد الحميد، والفقه والحديث عن الشيخ عبد الله الجبرين، والفقه أيضاً عن الشيخ عبد العزيز الداود، كما أخذ عن الشيخ عبد الله الغديان قواعد الفقه وبعض الدروس الأخرى، وحضر دروس الشيخ عبد العزيز بن باز.[COLOR=#AAAAAA !important][/COLOR]
وقام بإلقاء العديد من الدروس العلمية في الفقه والتوحيد والحديث والقواعد، بالإضافة إلى بعض المحاضرات في الجامع الكبير وغيره بالرياض.[COLOR=#AAAAAA !important][/COLOR]
وعين ملازماً قضائياً عام 1406هـ ثم قاضياً عام 1411هـ في المحكمة الكبرى بنجران، وفي عام 1412هـ تم نقله إلى المحكمة الكبرى بالرياض، ومكث فيها إلى أن انتقل في 25/8/1418هـ إلى المحكمة الكبرى بالمدينة المنورة.[COLOR=#AAAAAA !important][/COLOR]
صدر بعدها الأمر السامي بتعيينه إماماً وخطيباً للمسجد النبوي الشريف ولا يزال عند إعداد هذه المعلومة 1419هـ على رأس عمله.[COLOR=#AAAAAA !important][/COLOR]
له بعض البحوث العلمية التي لم تنشر ومنها بحوث قضائية وجنائية ورسالة كبيرة في أحكام السلام، وأحكام يوم عاشوراء.[COLOR=#AAAAAA !important][/COLOR]
المصدر: موقع طريق الإسلام: www.islamway.com
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.