الكُنّاشة البيروتية، ( فرائد ملتقطة، وفوائد متنوّعة، من بطون كتب السلف المتفننة )

[أبو معاوية البيروتي]

((شهادة نصراني على مصير المساجد بالجزائر أثناء حكم الفرنسيين!))

قال الرحالة الألماني فيلهلم شيمبر في مذكرات رحلته إلى الجزائر سنة 1831 و1832 م:
إن أروع مسجد في الجزائر قد هُدم لتقام مكانه ساحة للاجتماعات، مع أنه كان بالإمكان إقامة هذه الساحة قرب مقام الحاكم الفرنسي ،
كما أصبح كثير من المساجد مخازن للتبن!
بينما تحول البعض إلى بنايات عسكرية!
وهناك مسجد أُعطِي لبعض السادة الحلوين - على حد تعبيره - لمزاولة العزف على الكمان!
ولا يمكن إلا أن يثور المرء على مثل هذه الأعمال الفظيعة، لأن وثيقة الاستسلام تنص على عدم المساس بممتلكات الجزائريين ومقدساتهم الدينية. اهـ.
* ((الجزائر في مؤلفات الرحالين الألمان/ 1830 - 1855م))، أبو العيد دودو، المؤسسة الوطنية للكتاب/الجزائر/ ط. 1989 م.
⚠
إضافة:
مأساة مسجد كتشاوة: في 18/ 12/ 1832 م أمر الجنرال روفيو قوة عسكرية بالهجوم على مسجد كتشاوة بالفؤوس والسكاكين، وكان داخله أربعة آلاف مسلم عُزّل التجأوا إليه، فهاجموهم بوحشية، وخرّوا جميعاً بين قتيل وجريح، وتطايرت شرارات الدماء على الجدران فأصبحت كأنها مطلية بدهان أحمر، وبعد انتهاء المجرمين شرع القساوسة قي ترتيل أناشيد الغفران، وفي اليوم التالي صدر القرلر بتحويل مسجد كتشاوة إلى كنيسة!!
"*قاهرة الاستعمار، لمحمد الصالح الصديق، ص 34/ ط. دار هومة/الجزائر.
* كناشة البيروتي (الجزء الرابع)

[أبو معاوية البيروتي]

قال د. محمد بازمول حفظه الله: - دار في مجلس الشريف نواف آل غالب سلمه الله كلام عن هل المطلوب حفظ القرآن او غير ذلك؟ فذكر سعادة الدكتور محمد غالب العمري سلّمه الله أن ابن القيم رحمه الله نبَّه إلى أن المطلوب من المسلم مع القرآن العظيم ثلاثة أمور: قراءته، تعلّم ما فيه وتدبّره، العمل بما فيه.
فعلّقتُ على ذلك بقولي: يدلّ على صحة هذا انه عمل السلف، كما ورد عن ابن ابي ليلى: كانوا اذا قرأوا خمس آيات أو عشر آيات لم يجاوزوهن حتى يعلموا ما فيهن ويعملوا بهن، أو كما ورد.
فعلَّق الشريف نواف سلمه الله بقوله: حضرت مرة بصفتي رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن بمكة المكرمة، فرأيتهم في الحفل يركزون على الحفظ، ويشيرون انهم بمجرد الحفظ صاروا علماء. فلمّا طلبوا منّي أنّ أتكلّم ذكرتُ في كلمتي أنّ المطلوب ليس مجرد الحفظ، وأنّ الحفظ بمجرده لا يصنع عالماً،
ألا ترون أن الرسول صلى الله عليه وسلم ذَكَر أقواماً ((يقرؤون القرآن لا يجاوز تراقيهم))؟! قال النووي: يعني لا تبلغ معانيه قلوبهم. وهذا أمر مهم جدًّا، وبعض الناس لا همّ له إلّا الحفظ، والتركيز كله عليه بدون فهم وتعلم وعمل، وهذا خلاف ما كان عليه السلف الصالح في التعامل مع القرآن العظيم وما ينبغي أن نكون عليه.
قلت: والامر كما قال سيادته حفظه الله.

[عمر الزهيري]

جزاك الله خيرًا شيخنا أبا معاوية على هذه الفوائد والدرر.

[أبو معاوية البيروتي]

وإياك أخي عمر.

[أبو معاوية البيروتي]

((كم يُهدر من أموال المسلمين في البدع!!))

فال ابن ظهيرة (عاش في القرن التاسع الهجري) في ((الفضائل الباهرة في محاسن مصر والقاهرة)) (ص 189/ ط. الجمهورية العربية المتحدة - 1969 م):

في صبيحة كل يوم جمعة يُلقى في الترب على المقابر بالقرافتين والصحراء
من الريحان وسعف النخل والآس والبقل 🌿
ما يتجاوز ثمن خراج إقليم!! 💸
ثم يُضَمُّ ويُطرح في المزابل، ثم يوقد به في النار!! 🔥
وما سمعنا بمثل ذلك في بلد من الدنيا. اهـ.

قال أبو معاوية البيروتي: وما زال الإسراف لأموال المسلمين حتى عصرنا على البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان؛ من شراء الأعشاش ووضعها على القبور، ووضع الرخام على القبر، والتنافس في تكاليف مجالس العزاء البدعية، وصرف الأموال عند الأضرحة جاعلين لله شركاء!! والعياذ بالله!
كل هذه الأموال لو صُرِفت على الفقراء وما ينفع المسلمين لأنجزت أعمالاً كبيرة، لكن للأسف ....

[أبو معاوية البيروتي]

يقول الطبيب المسيحي وديع فتحي :

كنت في عام 1978 ، أعمل طبيب ( إمتياز ) في قسم ( التجميل والحروق ) بالمستشفى الرئيسي الجامعي ( الأميري ) بالاسكندريه ، وكنت يومئذ من الشمامسة الكبار وأستاذ اللغة القبطيه وأستاذ في مدارس الأحد في كنيسة العذراء مريم في محرم بك بالاسكندريه .
وذات يوم كنت في عنبر الحروق للرجال وحدث حريق في مطبخ مطعم ( سانتا لوتشيا ) في محطة الرمل ، وجاءت سيارات الاسعاف بالمصابين الينا وكان مريضي هو أشدهم إصابةً الطباخ ، وكان نسبة الحرق في جسده مائة بالمائة وكان يصرخ صراخاً فظيعاً من الآلام ، وكنا نعرف أنه سيموت خلال 24 ساعه بحسب الخبرة . ولكنى بدأت معه الاسعافات الطبيه كالعادة وأعطيته مسكن للألم حتى أتمكن من تطهير الحروق في جسده .
فلما هدأ وبدأت الإسعافات قال لي بهدوء شديد جعل شعر رأسي يقف :
يا دكتور انتظر ...وفر جهودك وأدويتك لزملائي .
فتعجبت جداً
أضاف: أنا رجل مسلم مؤمن وموحد بالله وكنت ممرضاً في الجيش ودخلت الحرب وتعلمت إسعاف الحروق وأعلم أنني سأموت حتماً خلال ساعات قليله فلا تتعب نفسك وتضيع الأدويه هباء. يكفيني الحقنه المسكنة كلما شعرت بالألم واتركني أموت في سلام فأنا لا أخاف من الموت وأتمنى لقاء الله وأنا أتلو القراّن .
وكاد شعر رأسي أن يشيب في تلك اللحظه .
وأشاح بوجهه عني وأخذ يرتل القراّن في هدوء
وكلما رتل إزداد هدوءاً .
وفي صباح اليوم التالي لم أجده ، وسألت عنه الممرضات ، فقالت لي إحداهن أنه ظل يرتل القراّن حتى خرجت روحه بهدوء ولم يطلب الا شربة ماء وحقنه مسكنه واحده فقط.

وظلت صورته في مخيلتي وما زالت الى اليوم

وأخذت أسأل نفسي : كيف لا يخاف من الموت ؟
هل بسبب الإسلام ؟
أم بسبب القراّن ؟
أم كلاهما معاً ؟
ما هذا اليقين ؟
ما هذه الطمأنينه ؟ ما هذا السلام مع الله وحب لقائه ؟
ما هذا الدين ؟ و ما سر هذا الكتاب الذي يرتل كلماته فيزداد سكينة ؟
ولم أنس هذا الرجل حتى أسلمت بعد حوالي خمسة عشر عاماً ، سنة 1993 ،

وفهمت ما قاله بعد اسلامي بسنين ، لما تثبّت إيماني و تعلمت القراّن و تفسيره .
وكلما تذكرته أقول : اللهم ارحمه ، واغفر له وسامحه , واجعل قبره روضة من رياض الجنة ، واجعل كلامه معي في ميزان حسناته إلى يوم ألقاك . أمين .
ولا أملُّ من قولي : الحمد لله على نعمة الإسلام.
* منقول
=============

[أبو معاوية البيروتي]

رجالٌ وُهم أنهم نساء

:


- *بهجت الحديثي*، دكتور عراقي.
ظنه د.محمود الطناحي امرأة، كما في مقالاته.

- *سمر روحي الفيصل*، دكتور سوري.
ظنه د.أسامة السيد امرأة، كما في أسانيد المصريين ص520.

- *رواء محمود حسين*، دكتور عراقي.
ظنه موقع الألوكة امرأة، ثم صَحح ذلك.

* كتبها د. عبدالحكيم الأنيس.

[أبو معاوية البيروتي]

عدد سجنات شيخ الاسلام

وهي سبعة خلال أربعة وثلاثين عاما ومجموع المدة التي قضاها في السجن خلال هذه السجنات الظالمة نحو = خمس سنين وهذا تفصيلها مع ذكر أسبابها.

- 1 :سجن سنة 693 بدمشق بسبب واقعة عساف النصراني الذي سب النبي صلى الله عليه وسلم . مكث مدة قليلة = وعلى أثرها ألف الصارم المسلول .

- 2 : سجن يوم الجمعة 26 رمضان 705 (في مصر ) بسبب مسائل في الصفات لمدة سنة وستة شهور .

- 3 : سجن يوم 3 شوال سنة 707 في مصر بسبب مسألة الاستغاثة والتوسل بالمخلوقين وكلامه في ابن عربي الملحد مكث أياما قليلة وفيها ألف الرد على البكري .

- 4 :سجن آخر شهر شوال سنة 708 بمصر ولها علاقة بالتي قبلها مكث أكثر من شهرين .

- 5 : سجن يوم 1 ربيع الأول سنة 709 في الاسكندرية ولها علاقة بالتي قبلها مكث سبعة شهور وأيام .

- 6 : يوم الخميس 12 رجب سنة 720 بدمشق بسبب مسألة الحلف بالطلاق مكث خمسة شهور وثمانية وعشرين يوما.

7 - يوم الإثنين 6 شعبان : 726 بدمشق بسبب مسألة الزيارة مكث عامين وثلاثة أشهر وأربعة عشر يوما . وفيها ألف جملة من الكتب منها : الرد على الإخنائي .
و توفي في هذه السجنة في محبسه يوم الإثنين 20 ذي القعدة سنة 728

أسأل الله أن يتقبله في الشهداء فقد مات وهو مسجون ظلما.

*منقول بتصرف من : المداخل لآثار شيخ الاسلام للعلامة بكر أبو زيد رحمه الله (ص / 32 - 37 )

[أبو معاوية البيروتي]

*سنن مهجورة.*

âک„ *ضمَّ الأصابع في السجود*

�� عَنْ وائل بن حجر الحضرمي والد علقمة رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النبيِّ صلى الله عليه وسلم قال : *كانَ إذا ركعَ فرَّجَ أصابعَه ، و إذا سجَدَ ضمَّ أصابعَه*
�� صححه المحدث الألباني في صحيح الجامع 4733

*فائدة:*
كان رسول الله ï·؛ يضع كفيه على الأرض في حذو الكتفين، فلا يتقدَّم بهما إلى مستوى الرأس، ولا يرجع بهما إلى مستوى الصدر.

�� عَنْ أَبِي حميد الساعدي رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قال : *أنَّ النَّبيï·؛ صلى الله عليه وسلم كانَ إذا سجدَ أمكنَ أنفَهُ وجبهتَهُ الأرضَ ، ونحَّى يدَيهِ عن جنبيهِ ، ووضعَ كفَّيهِ حذوَ منكبيهِ*
�� صححه المحدث الألباني رحمه الله في صحيح سنن الترمذي رحمه الله 270

��قال الإمام النووي رحمه الله: *والسنة أن يضم أصابع يديه ويبسطها إلى جهة القبلة.*
��قال المرداوي رحمه الله في الإنصاف: *يستحب ضم أصابع يديه في السجود.*
��قال الإمام أحمد رحمه الله : *ويوجههما نحو القبلة.*

�� قال تعالى: *{وَإِنْ تُطِيعُوهُ تَهْتَدُوا}*
�� [النور: 54].

[أبو معاوية البيروتي]

📝

أتتزوّج ابنتي؟!

🎙حدثني الشيخ محمد جميل زينو -رحمه الله تعالى- قائلا: *"زوجت بنتي من واحد أردني في الرمثا.*

🎙 ويتابع رحمه الله تعالى كلامه، يقول: *كنت أصلي وأتحول إلى آخر المسجد وأنظر، فكنت أنظر للشباب الذين هم في نظري غير متزوجين، فكنتُ أرقبُ أمرين:*

*1- حضورهم للجماعة.*

*2 - طريقة صلاتهم*، طول صلاتهم، وحسن صلاتهم.

🎙 حتى بقيت أغربل هؤلاء الشباب حتى وقع الاختيار على واحد.

⬅ فذهبتُ إليه وقلت له: أنا فلان.

⬅ قال: أنت شيخنا، ما حد إلا يعرفك.

⬅ قال له الشيخ *محمد جميل زينو* رحمه الله تعالى ترغب بالزواج؟

⬅ قال: نعم.

⬅ قال له الشيخ *محمد جميل زينو* رحمه الله: أتتزوج ابنتي؟

⬅ قال الشاب : أنا والله ما أدري أنا في حلم ولا في علم، أنا في واقع، و لا في يقظة، في منام، ما أدري.

⬅ قال له الشيخ *محمد جميل زينو* رحمه الله : تناسبني؟

⬅ قال الشاب: أنا؟

⬅ قال الشيخ *محمد جميل زينو* رحمه الله له نعم، أنا أناسبك فقط، لأني رأيت عندك *حرص على الجماعة، وطول صلاة،* والظن بك أنك صاحب خُلُق، وسألت عنك وقالوا لي الشباب: أنك ذو خُلُق، فاجتمع فيك الخُلُق والدين.

*فعرضَ ابنتهُ عليه، وزوجها له.*

⬅ *والله كل عاقل عنده ابنة صالحة حُقَّ له أن يعرضها على الشباب الحريصين على الجماعة، الشباب أصحاب الدين.*

✍ *درس أقيم في مأدبا.*

⬅ *خدمة الدرر الحسان من مجالس الشيخ مشهور بن حسن آل سلمان.*