المرجعية الدينية في الجزائر #الشيخ_محمد_حاج عيسى

[عمربن محمد بدير]

. سؤال المرجعية في الجزائر: من القضايا المطروحة في الإعلام للاستهلاك، والتي تقام حولها أيضا الملتقيات والمؤتمرات أيضا للاستهلاك (والاستهلاك غير الاستهلاك) "قضية المرجعية"، التي لم يعد لها مدلول سوى الحجر على الفكر والسطو على الحريات، وسوى تقزيم الإسلام وحصره في جزئيات بعضها شعائر وبعضها عادات... إن خلاصة خلاصة ما قيل.. وما سيقال حول المرجعية الدينية للجزائريين:"هو إقرار حرمان الجزائريين من مرجعيتهم الاسلامية في حياتهم ، في السياسة والقضاء، وفي التجارة والتربية وغيرها من مناحي الحياة"، تلك المرجعية التي كانت المقوم الأساسي لوجود أماتنا قبل الاحتلال الفرنسي، والتي قامت ثورة نوفمبر في ظلها ومن أجلها، والتي سجن بسببها العلماء بعد أن تنكر لها القادة واستبدلوها بالعلمانية والاشتراكية ...والتي ...والتي... إن كلمة المرجعية ينبغي أن تضاف إلى قائمة الكلمات المظلومة، حيث حصرت في أذهان الناس -وبتواطؤ من محسوبين على العلم- في "العبادات" وعزلت عن النظم الإسلامية، ولأسباب سياسية (وإيديولوجية) بحتة ألحق بمفهومها بعض مفاهيم "العقيدة" حسب الحاجة لا حسب الأهمية، ولعلي عندما أقول حُصرت في العبادات أكون قد وسعت ضيقا، لأن المرجعية عند بعضهم لا تتعدى بعض المسائل التي صُنفت منافية لما اعتاده الناس في عباداتهم وعاداتهم...
مما يؤكد هذه الحقيقة أننا قرأنا اليوم أن القضاء الجزائري شرع في إعطاء حق الحضانة للمرأة المطلقة رغم زواجها باسم مصلحة المحضون (التي غفلت عنها المرجعية الإسلامية) فأين دعاة المرجعية وحراسها؟؟ ...إن المادة القانونية المتعلقة بالحضانة (المادة 64) كانت قبل 2005 على وفق مذهب مالك رحمه الله ثم بدلت بمذهب لا هو مالكي ولا هو شيعي ولا هو تيمي، فأين كان يومها دعاة المرجعية والمتاجرون بها؟
ومما يؤكد هذه الحقيقة أننا لم نسمع دعوة منهم أو مؤتمرا يقام من أجل تحكيم المرجعية أو على الأقل تطهير قانون الأسرة ورده إلى أحضان الشريعة الإسلامية (أو مذهب مالك) ولن يفعلوا ....بل لعلهم سيشهرون سلاح الخروج عن المرجعية ضد كل من ينادي بذلك.... ولعلي بمقالي هذا أول الخارجين عنها فلا تعجبوا...
#منقول من حساب الشيخ

[حمزة الجزائري]

بارك الله في الشيخ الفاضل محمد حاج عيسى ونفع به