أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
109169 187381

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-18-2012, 02:05 AM
علي بن محمد أبو هنية علي بن محمد أبو هنية غير متواجد حالياً
نائب المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 523
افتراضي ضعف الأُمَّة الإسلاميةعن أخذ حقِّ نبيِّها الكريم لا يُسَوِّغ لها العفوعن شاتمه اللئيم

ضعف الأُمَّة الإِسلاميَّة عن أخذ حقِّ نبيِّها الكريم


لا يُسَوِّغ لها العفو عن شاتمه المفتري اللئيم


قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "ومن سنة الله أنَّ من لم يُمَكَّن المؤمنون أن يعذبوه من الذين يؤذون الله ورسوله؛ فإن الله -سبحانه- ينتقم منه لرسوله ويكفيه إياه(1), كما قدمنا بعض ذلك في قصة الكاتب المفتري(2), وكما قال -سبحانه-: ﴿فَاصْدَعْ بِمَا تُؤْمَرُ وَأَعْرِضْ عَنِ الْمُشْرِكِينَ * إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئينَ.
والقصة في إهلاك الله واحداً واحداً من هؤلاء المستهزئين معروفة, قد ذكرها أهل السير والتفسير, وهم على ما قيل: نفر من رؤوس قريش: منهم الوليد بن المغيرة, والعاص بن وائل, والأسودان؛ ابن المطلب, وابن عبد يغوث, والحارث بن قيس.
وقد كتب النبي -صلى الله عليه وسلم- إلى كسرى وقيصر, وكلاهما لم يسلم لكنَّ قيصر أكرم كتاب النبي -صلى الله عليه وسلم-, وأكرم رسوله, فثبت ملكه, فيقال: إن الملك باقٍ في ذريته إلى اليوم(3), وكسرى مزَّق كتاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-, واستهزأ برسول الله -صلى الله عليه وسلم-, فقتله الله بعد قليل, ومزَّق ملكه كلَّ ممزَّق, ولم يبق للأكاسرة ملك(4), وهذا -والله أعلم- تحقيق لقوله -تعالى-: ﴿إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الأَبْتَرُ فكل من شنأه أو أبغضه وعاداه فإن الله يقطع دابره, ويمحق عينه وأثره, وقد قيل: إنها نزلت في العاص بن وائل, أو في عقبة بن أبي معيط, أو في كعب بن الأشرف, وقد رأيت صنيع الله بهم.
ومن الكلام السائر: "لحوم العلماء مسمومة"(5). فكيف بلحوم الأنبياء -عليهم السلام-؟!
وفي الصحيح عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "يقول الله -تعالى- من عادى لي وليًّا فقد بارزني بالمحاربة". فكيف بمن عادى الأنبياء؟!
ومن حارب الله -تعالى- حُرِب, وإذا استقصيت قصص الأنبياء المذكورة في القرآن تجد أممهم إنما أهلكوا حين آذوا الأنبياء وقابلوهم بقبيح القول أو العمل, وهكذا بنو إسرائيل إنما ضربت عليهم الذلة, وباءوا بغضب من الله, ولم يكن لهم نصير لقتلهم الأنبياء بغير حق مضموماً إلى كفرهم كما ذكر الله ذلك في كتابه(6), ولعلك لا تجد أحداً آذى نبيًّا من الأنبياء ثم لم يتب إلا ولا بد أن تصيبه قارعة, وقد ذكرنا ما جرَّبه المسلمون من تعجيل الانتقام من الكفار إذا تعرضوا لسب رسول الله -صلى الله عليه وسلم-(7), وبلغَنا مثلُ ذلك في وقائع متعددة, وهذا بابٌ واسع لا يُحاط به, ولم نقصد قصده هنا, وإنما قصدنا بيان الحكم الشرعي".اهـ (8)


والحمد لله رب العالمين

ــــــــــــــــــــــ
(1) قلت: نعم, وليس لأحد من أمته -ضعفاً- أن يعفو عمَّن سبه, سواء جهة رسمية, حكومية كانت أو علمية, أو جماعة حزبية, أو شخصية فردية, لأن هذا ليس حقًّا لأبيه ولا لأمه, بل هو حق خالص لنبينا -صلى الله عليه وسلم-.
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "الجواب الرابع: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- كان له أن يعفو عمن شتمه وسبه في حياته, وليس للأمة أن يعفوا عن ذلك"."الصارم المسلول"(ص233).
وقال: "الجواب الثاني: أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قد كان له أن يعفو عمن سبه, وليس للأمة أن تعفو عمن سبه, كما قد كان يعفو عمن سبه من المسلمين, مع أنه لا خلاف بين المسلمين في وجوب قتل من سبه من المسلمين"."الصارم المسلول"(ص247).
وبذلك تعلم الخطأ الشنيع الذي يصدر كلما أسيء إلى شخص نبينا الكريم -عليه أفضل الصلاة والتسليم- من بعض الجهات الإسلامية المسؤولة وغير المسؤولة, أن اعتذروا أيها الكافرون من فعلتكم هذه, وعلى البلد الفلاني أن يقدم اعتذاره للمسلمين على ما بدر من بعض أفراده, وعليهم وعليهم...الخ من العبارات التي تدل صريحة على جبن وخور المسلمين -إلا من رحم ربي- وأنهم قد وصلوا إلى حالة الوهن العام, وقد أصيبوا في مقاتلهم -أعني في دينهم- حتى لم يعودوا يقووا على النيل من عدوهم وشاتم نبيهم, ولا شك أن هذا داء فاضح وتهرب واضح من الواجب الملقى على عاتقهم كلٌّ بحسبه وذلك بقتل من سبه واستهزأ به, وإنزال العقوبة التي يستحق به وبأمثاله, وحتى يكون رادعاً لكل من تسوِّل له نفسه بالمساس بطرف نبينا المكرم -صلى الله عليه وسلم-, فصار كل شاتم أو ساب لا يُطلب من جنابه! إلا الاعتذار لبعض من لا يرفع بسنة صاحب الشريعة رأساً, ولا يرى في مخالفة سنة من اعتذر له عنه بأساً, حتى تجرّأ الواحد تلو الآخر من هؤلاء العلوج على النيل من نبينا وقرة عيوننا, لاعوجاجنا في نيل حقنا وحقه. والله المستعان.
فإما أن يؤخذ حقه -بأبي هو وأمي- بحقٍّ وقوة في قتل سابه وشاتمه وجعله عبرة للعالمين, وإما أن يترك لربه -لضعفنا- مع بقاء حكمه الغيابي معلَّقاً حتى يأتي حينه, ويكون أوانه, مع تركه لله ليجعله عبرةً للعالمين.
وكما قال -سبحانه-: ﴿قُلْ هَلْ تَرَبَّصُونَ بِنَا إِلاَّ إِحْدَى الْحُسْنَيَيْنِ وَنَحْنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمْ أَن يُصِيبَكُمُ اللَّهُ بِعَذَابٍ مِّنْ عِندِهِ أَوْ بِأَيْدِينَا فَتَرَبَّصُواْ إِنَّا مَعَكُم مُّتَرَبِّصُونَ﴾.
وإن تعجب فعجب فعل الشيعة الروافض حينما ذرَّ قرنا سلمان رشدي في آياته الشيطانية زعموا أن هنالك مكافأة لمن يأتي برأسه, فظن بعض السذج من أهل السنة أن إيران دولة إسلامية عظيمة تغار على نبيها, وتحرص على عدم النيل منه, وتصفية كل من يفعل ذلك, في الوقت الذي لا يفعل أحد من دول السنة شيئاً من ذلك!!
وهذا كذب له قرون وهو أشبه ما يكون بذرِّ الرماد في العيون, إذ إن إيران من أشد الدول -حكومة وشعباً- إساءة لنبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- بأبي هو وأمي, وذلك بالطعن في أصحابه وأزواجه.
وأضف إلى ذلك أن هذه الدولة العظمى التي استطاع أبناؤها أن يغتالوا علماء السنة بيسر وسهولة كما فعلوا بالشيخ العلامة السلفي إحسان إلهي ظهير حيث أرسلوا إليه قنبلة وهو في محاضرته أودت بحياته ومن حوله؛ أيعجزون أن يفعلوا مثل ذلك بشيطان رشدي؟!!
لا شك أن هذه مجرد ضجة إعلامية لرفع أسهم الشيعة في أوساط المسلمين, ولا حول ولا قوة إلا بالله.
(2) وهو ما أخرجه البخاري في صحيحه عن أنس -رضي الله عنه- قال: "كان رجلٌ نصراني, فأسلم وقرأ البقرة وآل عمران, وكان يكتب للنبي -صلى الله عليه وسلم- فعاد نصرانيًّا, فكان يقول: لا يدري محمد إلا ما كتبت له. فأماته الله, فدفنوه, فأصبح وقد لفظته الأرض, فقالوا: هذا فعل محمد وأصحابه نبشوا عن صاحبنا فألقوه, فحفروا له وأعمقوا في الأرض ما استطاعوا, فأصبح وقد لفظته الأرض, فعلموا أنه ليس من الناس فألقوه".
ورواه مسلم أيضاً من حديث أنس قال: "كان منا رجل من بني النجار قد قرأ البقرة وآل عمران, وكان يكتب للنبي -صلى الله عليه وسلم- فانطلق هارباً حتى لحق بأهل الكتاب, قال: فرفعوه وقالوا: هذا قد كان يكتب لمحمد, فأعجبوا به, فما لبث أن قصم الله عنقه فيهم, فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها, ثم عادوا فحفروا له فواروه فأصبحت الأرض قد نبذته على وجهها فتركوه منبوذاً".
قال شيخ الإسلام -رحمه الله-: "فهذا الملعون الذي افترى على النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه ما كان يدري إلا ما كتب له قصمه الله وفضحه بأن أخرجه من القبر بعد أن دفن مراراً وهذا أمر خارج عن العادة يدل كل أحد على أن هذا عقوبة لما قاله وأنه كان كاذباً, إذ كان عامة الموتى لا يصيبهم مثل هذا, وأن هذا الجرم أعظم من مجرد الارتداد, إذ كان عامة المرتدين يموتون ولا يصيبهم مثل هذا". "الصارم المسلول" (ص123).
(3) قال شيخ الإسلام -رحمه الله- في "العقيدة الأصفهانية" (ص128): "ولهذا أخبرت الأنبياء المتقدمون أن المتنبئ الكذاب لا يدوم إلا مدة يسيرة, وهذه من بعض حجج ملوك النصارى الذين يقال: إنهم من ولد قيصر هذا أو غيرهم, حيث رأى رجلاً يسب النبي -صلى الله عليه وسلم- من رؤس النصارى, ويرميه بالكذب, فجمع علماء النصارى وسألهم عن المتنبئ الكذاب كم تبقى نبوته؟ فأخبروه بما عندهم من النقل عن الأنبياء: إن الكذاب المفتري لا يبقى إلا كذا وكذا سنة لمدة قريبة إما ثلاثين سنة أو نحوها, فقال لهم: هذا دين محمد له أكثر من خمسمائة سنة أو ستمائة سنة, وهو ظاهر مقبول متبوع, فكيف يكون هذا كذاباً؟ ثم ضرب عنق ذلك الرجل".اهـ
(4) انظر: "تخريج فقه السيرة" (356) للإمام الألباني.
(5) كما قال الحافظ ابن عساكر -رحمه الله-: "وأعلم يا أخي -وفقنا الله وإياك لمرضاته- ممن يخشاه ويتقيه حق تقاته, أن لحوم العلماء -رحمة الله عليهم- مسمومة, وعادة الله في هتك أستار منتقصيهم معلومة, لأن الوقيعة فيهم بما هم منه براء أمره عظيم, والتناول لأعراضهم بالزور والافتراء مرتع وخيم...". "تبيين كذب المفتري" (ص29).
(6) كما في قوله تعالى: ﴿وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَآؤُوْاْ بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ. [البقرة:61].
وفي قوله تعالى: ﴿ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْلٍ مِّنْ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِّنَ النَّاسِ وَبَآؤُوا بِغَضَبٍ مِّنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاء بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوا وَّكَانُواْ يَعْتَدُونَ﴾. [آل عمران:112].
(7) كما في قوله -رحمه الله-: "ونظير هذا ما حدثناه أعداد من المسلمين العدول أهل الفقه والخبرة عما جربوه مرات متعددة في حصر الحصون والمدائن التي بالسواحل الشامية لما حصر المسلمون فيها بني الأصفر في زماننا قالوا: كنا نحن نحصر الحصن أو المدينة الشهر أو أكثر من الشهر وهو ممتنع علينا حتى نكاد نيأس منه حتى إذ تعرض أهله لسب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- والوقيعة في عرضه فعجلنا فتحة وتيسر ولم يكد يتأخر إلا يوماً أو يومين أو نحو ذلك, ثم يفتح المكان عنوة ويكون فيهم ملحمة عظيمة, قالوا: حتى إن كنا لنتباشر بتعجيل الفتح إذا سمعناهم يقعون فيه مع امتلاء القلوب غيظاً عليهم بما قالوه فيه.
وهكذا حدثني بعض أصحابنا الثقات أن المسلمين من أهل المغرب حالهم مع النصارى كذلك, ومن سنة الله أن يعذب أعداءه تارة بعذاب من عنده, وتارة بأيدي عباده المؤمنين". "الصارم المسلول" (ص123).
(8) "الصارم المسلول" (ص171-173) [ط.المكتب الإسلامي]
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-18-2012, 08:55 AM
أبوالأشبال الجنيدي الأثري أبوالأشبال الجنيدي الأثري غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 3,472
افتراضي

جزاك الله خيرا أبا عبد الله على هذا النقل الماتع
وهذه التعليقات المفيدة ..
__________________

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أَدِلَّةٍ وَنُصُوصٍ وليْسَت دَعْوَةَ أسْمَاءٍ وَشُخُوصٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ ثَوَابِتٍ وَأصَالَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حَمَاسَةٍ بجَهَالِةٍ .

دَعْوَتُنَا دَعْوَةُ أُخُوَّةٍ صَادِقَةٍ وليْسَت دَعْوَةَ حِزْبٍيَّة مَاحِقَة ٍ .

وَالحَقُّ مَقْبُولٌ مِنْ كُلِّ أحَدٍ والبَاطِلُ مَردُودٌ على كُلِّ أحَدٍ .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-18-2012, 10:28 AM
الصورة الرمزية أبو مسلم السلفي
أبو مسلم السلفي أبو مسلم السلفي غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 3,420
افتراضي

ما شاء الله.
مقال رائع ،ماتع.
__________________






رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-18-2012, 10:31 AM
رأفت صالح رأفت صالح غير متواجد حالياً
توفي-رحمه الله-.
 
تاريخ التسجيل: Dec 2011
المشاركات: 1,378
افتراضي

جزاك الله خيرًا أستاذنا الفاضل وبارك فيك.
__________________
قال ابن القيم: ( وأي دين وأي خير فيمن يرى محارم الله تنتهك وحدوده تضاع ودينه يُترك وسنة رسول الله صلّى الله عليه وسلم يُرغب عنها وهو بارد القلب ساكت اللسان! شيطان أخرس، كما أن المتكلم بالباطل شيطان ناطق، وهل بَليّة الدين إلا من هؤلاء الذين إذا سلمت لهم مآكلهم ورياساتهم فلا مبالاة بما جرى على الدين! وخيارهم المتحزن المتلمظ، ولو نوزع في بعض ما فيه غضاضة عليه في جاهه ,أو ماله بذل وتبذل وجد واجتهد، واستعمل مراتب الإنكار الثلاثة بحسب وسعه. وهؤلاء مع سقوطهم من عين الله، ومقت الله لهم قد بلوا في الدنيا بأعظم بلية تكون وهم لا يشعرون، وهو موت القلوب، فإن القلب كلما كانت حياته أتم كان غضبه لله ورسوله أقوى وانتصاره للدين أكمل. وقد ذكر الإمام أحمد رحمه الله وغيره أثرا: أن الله سبحانه أوحى إلى ملك من الملائكة أن اخسف بقرية كذا وكذا، فقال: يارب كيف وفيهم فلان العابد! فقال: به فابدأ فإنه لم يتمعر وجهه في يوما قط) (إعلام الموقعين 2\157).
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-18-2012, 12:02 PM
الصورة الرمزية أبو مسلم السلفي
أبو مسلم السلفي أبو مسلم السلفي غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 3,420
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر الخالدي مشاهدة المشاركة
المعذرة إخواني الأكارم:

فإنزال مثل هذه النصوص بمعزل عن الواقع السياسي المعاصر والوضْع المُشَاهَد العام لحال الأمة من الشعوب والحُكَّام ؛ فهذه حيدة عن إيجاد الحلول والعلاجات المناسبة الآن .

ومَنْ شاءَ معرفة صواب هذا الرأي ؛ فليبدأ بعرض الأمور "نقطة" تلو أخرى .. ولْنتَباحث ونتناقَش .

والله الموفِّق

نعم ، ولكن أبا عبد الله قال :

اقتباس:
فإما أن يؤخذ حقه -بأبي هو وأمي- بحقٍّ وقوة في قتل سابه وشاتمه وجعله عبرة للعالمين, وإما أن يترك لربه -لضعفنا- مع بقاء حكمه الغيابي معلَّقاً حتى يأتي حينه, ويكون أوانه, مع تركه لله ليجعله عبرةً للعالمين.
__________________






رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-18-2012, 09:50 PM
خثيرمبارك خثيرمبارك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 1,020
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبوالأشبال الجنيدي الأثري مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أبا عبد الله على هذا النقل الماتع
وهذه التعليقات المفيدة ..
.............................................
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-19-2012, 02:19 PM
المهاجر الأثري العراقي المهاجر الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 35
افتراضي

وبذلك تعلم الخطأ الشنيع الذي يصدر كلما أسيء إلى شخص نبينا الكريم -عليه أفضل الصلاة والتسليم- من بعض الجهات الإسلامية المسؤولة وغير المسؤولة, أن اعتذروا أيها الكافرون من فعلتكم هذه, وعلى البلد الفلاني أن يقدم اعتذاره للمسلمين على ما بدر من بعض أفراده, وعليهم وعليهم...الخ من العبارات التي تدل صريحة على جبن وخور المسلمين -إلا من رحم ربي- وأنهم قد وصلوا إلى حالة الوهن العام, وقد أصيبوا في مقاتلهم -أعني في دينهم- حتى لم يعودوا يقووا على النيل من عدوهم وشاتم نبيهم, ولا شك أن هذا داء فاضح وتهرب واضح من الواجب الملقى على عاتقهم كلٌّ بحسبه وذلك بقتل من سبه واستهزأ به, وإنزال العقوبة التي يستحق به وبأمثاله, وحتى يكون رادعاً لكل من تسوِّل له نفسه بالمساس بطرف نبينا المكرم -صلى الله عليه وسلم-, فصار كل شاتم أو ساب لا يُطلب من جنابه! إلا الاعتذار لبعض من لا يرفع بسنة صاحب الشريعة رأساً, ولا يرى في مخالفة سنة من اعتذر له عنه بأساً, حتى تجرّأ الواحد تلو الآخر من هؤلاء العلوج على النيل من نبينا وقرة عيوننا, لاعوجاجنا في نيل حقنا وحقه. والله المستعان.
أقول : (( رفع الله قدر أخينا علي أبي هنية على ما قال وكتب نصرة – منه – لنبينا المُكرم عليه الصلاة والسلام , ولكن كما تعلمنا من سلفنا – كل يُقبل من كلامه ويرد – وما قد فهمته من كلام أخينا , أنه يجب على الأمة الإسلامية شعوبا وافرادا أن تقوم بقتل مرتكب هذا الفعل القبيح – كل بحسب قدرته على الانتقام – وحال الأمة الإسلامية كما ترون ؛ تمزق , تحلل من شريعة الله – إلا من رحم - , تطلعٌ لحضارة الغرب , تقتيل بعضها بعضا .... .
ومثل هذه القضايا العظام : لا يمكن أن يوكل حلها بأيدي عامة الناس لأن الذي يحركهم دافع الإنتقام دون النظر إلى عواقب الأمور . فقد يقع بعض المسلمين في إشكال كبير بسبب فعل غير محسوب يقوم به دهماء الناس , فتتحمل دولتهم الضعيفة ! عدوانا وظلما من دولة أو دول قوية !! يروح ضحيتها آلاف المسلمين . ولكن عندما يكون هناك تصرف دولي بمحاكمة الفاعل دوليا أو أي إجراء كان ؛ المهم أن يكون الأمر جاء من مطالبة الدول الإسلامية بذلك ؛ حتى ولو كان مطالبة بالاعتذار أو الحبس أو الغرامة أو أي شيء آخر أو القتل إذا كان ذلك ميسرا , المهم أن يعرف المسيء أننا لن نسكت عن حق نبينا إذا تعرض لأذى . أما قضية الجبن أو الخور الذي ذكره أخونا والذي أصيبت به أمتنا الإسلامية فهذا أمر كتبه الله على المسلمين إذا تركوا دينهم وركضوا وراء الدنيا , ورفعه يحتاج إلى أن يراجع المسلمون دينهم . يا إخوة ؛ المسلمون اليوم يشتمون الله ويشتمون رسوله لأدنى مشكلة تحصل بين اثنين وفي الاسواق والشوارع بمجرد حصول خصومة بين اثنين ومن دون نكير لا من الناس ولا من الجهات المختصة بذلك وهذا يحصل في بلد مسلم , فكيف بما يكنه الغرب من حقد على رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ كيف سيكون الشتم والاستهزاء !!؟ أليس الأولى بنا أن نحاكم المسلم قبل غيره إذا أساء بحق الله وحق رسوله عليه الصلاة والسلام , ثم إن الانتصار لرسول الله لا يكون فقط بقتل الساب أو المستهزئ فحسب بل هناك أمور يُنصر بها رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير أن نُحرش علينا أعدائنا , فقد يكون ترك قتله مع القدرة عليه أو عدمها , فيه مصلحة متحققة للمسلمين حتى ولو كانت متأخرة .
وثمة أمر لا بد أن نذكره وهو ؛ أن من مميزات أهل السنة عن غيرهم أن أهل السنة ينظرون إلى مآلات الأمور كما قرره شيخ الإسلام , والعالم من عرف خير الخيرين وشر الشرين , فالنظر الى مآل قولنا وفعلنا في مثل هذه القضية هل سيجلب لنا خيرا بعد خير أم شرا بعد خير !!!؟
ولا أريد أن أطيل حتى لا يُحسب عليَّ ردا , وإنما هو بيان وجهة نظري والله أعلم .
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-20-2012, 01:28 AM
علي بن محمد أبو هنية علي بن محمد أبو هنية غير متواجد حالياً
نائب المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 523
افتراضي

أخي المهاجر العراقي جزاك الله خيراً وجعلنا الله وإياك من الهاجرين لما نهى عنه..
هذا جوابي على استشكالك -توضيحاً لا تصحيحاً-..
وركِّز -بارك الله فيك- على ما عُلِّم بالأحمر:

فضيلة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-

السؤال:فضيلة الشيخ! -وفقكم الله-:

أسئلة كثيرة جدًّا تسأل عن توجيه فضيلتكم لطلبة العلم، ولغيرهم حول ما حدَث مُؤخرًا بشأنِ الفيلم المُسِيء للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ما توجيه فضيلتكم حِيالَ ذلك؟

الجواب:توجِيهُنا حِيالَ ذلك: الهدوء، وعدم الإنكار بهذه الطريقة: مظاهرات! أو اعتداء على الأبرياء! أو إتلاف أموال! هذا لا يجوز.


وكان الذي يجب أنَّ الذي تولَّى الردَّ عليهم هم العلماء، ما هم العوام! العلماء يردُّون على هذه الأمور. والتزام الهدوء.
هم يريدون التَّشويش علينا، ويريدون إثارتنا، هذا الذي هم يريدوه.

ويريدون أن نتقاتل بيننا، الجنود يمنعون، وهؤلاء يهاجمون، وحصل ضرب، وحصل قتل، وحصل تجريح، وحصل، هم يريدون هذا.

الهدوء، الهدوء، ويتولَّى الردُّ عليهم أهل العلم والبصيرة، أو لا يُردُّ عليهم، ولا يَسوون من يَردُّ عليهم.

كان المشركون يقولون للرسول: ساحر، كاهن، كذَّاب، إلى آخره، والله يأمره بالصَّبر، يأمر رسوله بالصَّبر، ولم يتظاهرون في مكة، ولم يهدموا شيئًا من بيوت المشركين، ولم يقتلوا أحدًا.
الصبر والهدوء؛ حتى يُيسِّرَ الله -سبحانه وتعالى- للمسلمين فرجًا.

الواجب هو الهدوء خصوصًا في هذه الأيام، وهذه الفتن، وهذه الشُّرور -الآن- القائمة في بلاد المسلمين.


فيجب الهدوء وعدم التَّسرُّع في هذه الأمور، والعوام ما يَصلُحُون للمواجهة في هذا، جُهَّال ما يدرون! ما يُواجِه هذا إلا أهل العلم والبَصِيرة. نعم.

من درس المنتقى من أخبار سيِّد المرسلين
ليوم السبت الموافق: 28 - 10 - 1433 هـ
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-20-2012, 09:59 AM
أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- أبوعبدالرحمن-راجي عفوربه- غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 1,939
افتراضي

اقتباس:
وبذلك تعلم الخطأ الشنيع الذي يصدر كلما أسيء إلى شخص نبينا الكريم -عليه أفضل الصلاة والتسليم- من بعض الجهات الإسلامية المسؤولة وغير المسؤولة, أن اعتذروا أيها الكافرون من فعلتكم هذه, وعلى البلد الفلاني أن يقدم اعتذاره للمسلمين على ما بدر من بعض أفراده, وعليهم وعليهم...
هل في ظنكم أن الدولة المسلمة إما أن تأخذ بحقها لرسول الله عليه الصلاة والسلام كاملا أو تسكت عن المطالبة بالاعتذار-تصريحا- الذي تستطيعه في حالة ضعفها وهوانها وعجزها كما هو حال كثير من البلدان اليوم ،فأين أخف الضررين إذا توضيحا.
__________________
قال الشيخ ربيع:
وكان من أقوم الدعاة إلى الله بهذه الصفات الشيخ بن باز -رحمه الله- وهو مشهور بذلك والشيخ عبد الله القرعاوي - رحمه الله- فلقد كان حكيماً رفيقاً لا يواجه الناس بسوء ولا فحش ولقد انتشرت دعوته بهذه الحكمة من اليمن إلى مكة ونجران في زمن قصير وقضى بعد عون الله بدعوته الحكيمة على كثير من مظاهر الجهل والشرك والبدع ، وكان من أبعد الناس عن الشدة والتنفير وكان يشبهه في أخلاقه : الحلم والحكمة والأناة والرفق تلميذه النجيب الشيخ حافظ بن أحمد الحكمي -رحمه الله- فقد ساعد في نشر الدعوة السلفية شيخه القرعاوي رحمه الله بهذه الأخلاق وبالعلم الذي بثه وكانا لا يسبان بل ولا يهجران أحداً حسب علمي ويأتيهم الجاهل والفاسق والزيدي والصوفي فيتعاملان معهم بالعلم والحلم والرفق والحكمة الأمور التي تجعل هذه الأصناف تقبل الحق وتعتنق الدعوة السلفية الخالصة .
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-21-2012, 03:45 AM
أبو عبيدة يوسف أبو عبيدة يوسف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
المشاركات: 1,345
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علي بن محمد أبو هنية مشاهدة المشاركة
أخي المهاجر العراقي جزاك الله خيراً وجعلنا الله وإياك من الهاجرين لما نهى عنه..
هذا جوابي على استشكالك -توضيحاً لا تصحيحاً-..
وركِّز -بارك الله فيك- على ما عُلِّم بالأحمر:

فضيلة الشيخ: صالح بن فوزان الفوزان -حفظه الله-

السؤال:فضيلة الشيخ! -وفقكم الله-:

أسئلة كثيرة جدًّا تسأل عن توجيه فضيلتكم لطلبة العلم، ولغيرهم حول ما حدَث مُؤخرًا بشأنِ الفيلم المُسِيء للنبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم، ما توجيه فضيلتكم حِيالَ ذلك؟

الجواب:توجِيهُنا حِيالَ ذلك: الهدوء، وعدم الإنكار بهذه الطريقة: مظاهرات! أو اعتداء على الأبرياء! أو إتلاف أموال! هذا لا يجوز.


وكان الذي يجب أنَّ الذي تولَّى الردَّ عليهم هم العلماء، ما هم العوام! العلماء يردُّون على هذه الأمور. والتزام الهدوء.
هم يريدون التَّشويش علينا، ويريدون إثارتنا، هذا الذي هم يريدوه.

ويريدون أن نتقاتل بيننا، الجنود يمنعون، وهؤلاء يهاجمون، وحصل ضرب، وحصل قتل، وحصل تجريح، وحصل، هم يريدون هذا.

الهدوء، الهدوء، ويتولَّى الردُّ عليهم أهل العلم والبصيرة، أو لا يُردُّ عليهم، ولا يَسوون من يَردُّ عليهم.

كان المشركون يقولون للرسول: ساحر، كاهن، كذَّاب، إلى آخره، والله يأمره بالصَّبر، يأمر رسوله بالصَّبر، ولم يتظاهرون في مكة، ولم يهدموا شيئًا من بيوت المشركين، ولم يقتلوا أحدًا.
الصبر والهدوء؛ حتى يُيسِّرَ الله -سبحانه وتعالى- للمسلمين فرجًا.

الواجب هو الهدوء خصوصًا في هذه الأيام، وهذه الفتن، وهذه الشُّرور -الآن- القائمة في بلاد المسلمين.


فيجب الهدوء وعدم التَّسرُّع في هذه الأمور، والعوام ما يَصلُحُون للمواجهة في هذا، جُهَّال ما يدرون! ما يُواجِه هذا إلا أهل العلم والبَصِيرة. نعم.

من درس المنتقى من أخبار سيِّد المرسلين
ليوم السبت الموافق: 28 - 10 - 1433 هـ
بورك أخا وحبيبنا الفاضل علي نقلك الطيب موفق
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:49 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.