... فتى من الجهلاء, ورجلٌ من سيناء... في واقعة(في المسجد النبوي)- بين المغرب والعشاء-

[أيوب كواكب]

سؤال للمعيصفي...!!
ألا تكون أنت ذاك الفتى ...؟؟

[أبو أويس السليماني]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي

أعلم ذلك كله .
(و لكن كان تركيزك على إثبات جواز المدح بذلك دون الذّم !!!، الحوار في هذا تطوّر حتّى أصبح على ما أنت عليه في مشاركتك الأخيرة
)
وليس موضوع البحث ضرب مثل السوء لمن خالف شرع الله من الكفار أو أهل البدع من المسلمين أو المخالفين للسنة ممن ورد في السنة ذكره .

إنما فيمن لم نعلم منه مخالفة صريحة لشرع الله .
(و لكن هذا الأمر نسبي-أيضا-فقد يكون متّبعا للهوى أو على طريقة غير مرضيّة في الاستنباط
هل يجوز ضرب المثل له بفعل من أفعال أو صفة من صفات الحيوان أو بحيون من الحيوانات على سبيل الذم .

وما هو الضابط في ضرب مثل السوء على مسلم مع ذكر الدليل الشرعي وأقوال العلماء .

أخي هل ترى أنّ الأمر توقيفي ؟
أم أن الأمر معقول المعنى و تعليلي سببي ؟.
أي سبب إطلاق الذّم و علّته -سواء بتشبيه فعله بفعل الحيوان أو بالحيوان- على من وقع في المخالفة .
فيكون الأمر اجتهاديا .
فالذي يُخالف النصّ و يبتدع في دين الله أو يقع في معصية لم يقع في ذلك إلا لوجود أسباب جعلته يقع في ذلك ، منها الهوى و الشهوة و الإعراض و التكبر و الجهل و العناد ...إلخ .
و هذه الأمور توجد في غير المبتدع و العاصي ، ممّن خالف الحقّ المُختلف عليه بين أهل الحقّ، كالمُماري المُجادل ، و المتكلّم بجهل في المسائل الخلافية ، و إلزام المّقلّد للعالم ، و تبديع الهمج الرّعاع لأهل العلم و هجرهم ، و إساءة الأدب معهم ، و إثارة الفوضى في مجالسهم لأجل مسائل خلافية ، ....
أي : تجد من أهل السنة من يتبع الهوى في مسائل الترجيح ، أو يُلزم غيره في مسائل الخلاف و هو مقلّد ، و يتتبّع الرّخص ، أو يتتبّع العزائم و التّشديد ، و يقع في الغلوّ في المسائل و الأحكام ...
أي :
الهوى و الجهل و الظلم ....إلخ حاصل في بعض أهل السنّة كما هو حاصل في أهل البدع ، فما المانع من تشبيه بعض فعالهم ببعض فعال الحيوانات ، و كلّهم مسلمون !؟.
أما النّصوص التي تنهى عن ذلك ، فهي تصلح على من لم يكن لتشبيهه محلّ أو مناسبة أو وجه حقّ .
و ضابط ذلك هو : تقوى الله عزّ و جل و عدم التعدّي في ذلك .
و في مقابل ذلك ، قد لا نُطلق أوصاف الذّم على معيّن -مما وردت بها النصوص-، لوجود مانع من ذلك .
فقوله تعالى : ( أولئك كالأنعام بل هم أضلّ )، لوجود أسباب و علل جعلتهم كذلك ، و هذه الأسباب-و العلل- قد يشترك فيها المسلم و الكافر ، و قد تكون في المسائل المختلف فيها و المجمع عليها .
و الله أعلم.

[ابو العبدين البصري]

يا اخوة كلام الاخ بأدب وعلم ردو عليه برفق وحلم .

[المعيصفي]

(و لكن كان تركيزك على إثبات جواز المدح بذلك دون الذّم !!!، الحوار في هذا تطوّر حتّى أصبح على ما أنت عليه في مشاركتك الأخيرة
)



أخي الفاضل .

لم أتناول إثبات جواز المدح أبدا .

ولم أناقش في ذلك وردودي منشورة ومعلومة .

وذلك لأن موضوع البحث هو عن التشبيه على سبيل الذم ! .

فأرجو التركيز عند الرد .
بارك الله فيك .


أخي هل ترى أنّ الأمر توقيفي ؟
أم أن الأمر معقول المعنى و تعليلي سببي ؟.



إن كانت حرمة دم المسلم وماله توقيفية فحرمة عرضه توقيفية .

" كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه "

فالأصل في عرض المسلم هو تحريم أذيته في قليل أو كثير وبأي صورة وطريقة . إلا إن استحق الأذية .

وذلك للأدلة الكثيرة من الكتاب والسنة وعلى ذلك إجماع الأمة .

ومن هذه الأدلة هي قوله تعالى

{وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَاناً وَإِثْماً مُّبِيناً}الأحزاب58



وقال تعالى : { لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم وكان الله سميعا عليما إن تبدوا خيرا أو تخفوه أو تعفوا عن سوء فإن الله كان عفوا قديرا}

قال السعدي في تفسيره ج1/ص212

" يخبر تعالى أنه لا يحب الجهر بالسوء من القول أي يبغض ذلك ويمقته ويعاقب عليه .
ويشمل ذلك جميع الأقوال السيئة التي تسوء وتحزن كالشتم والقذف والسب ونحو ذلك فإن ذلك كله من المنهي عنه الذي يبغضه الله.
ويدل مفهومها أنه يحب الحسن من القول كالذكر والكلام الطيب اللين وقوله { إلا من ظلم} أي فإنه يجوز له أن يدعو على من ظلمه ويشتكي منه ويجهر بالسوء لمن جهر له به من غير أن يكذب عليه ولا يزيد على مظلمته ولا يتعدى بشتمه غير ظالمه ومع ذلك فعفوه وعدم مقابلته أولى "

فإننا إن أطلقنا العنان لكل أحد أن يجتهد وينظر فيرى أن فلانا بعينه يستحق أن يؤذى كما هو قولك فستنتهك الأعراض وعلى أوسع ما يكون كما هو حاصل في وقتنا هذا .

ثم هل كل من وجدنا عنده هوى أو جهلا أو ظلما أو ... أبحنا لأنفسنا أذيته في عرضه ؟! .

فهكذا لا يكاد يسلم منه أحد ! .

وستجد . وأجد . ويجد الجميع من يسبه وينال من عرضه ويستدل بمثل كلامك هذا ويقول لسبي ونيلي من عرض فلان مناسبة أو محل أو وجه حق عندي ! .

ما دام المسألة خاضعة للاجتهاد والنظر الشخصي .

فالقول بجواز وصف المسلم بما يكره وعلى سبيل الذم لوجود الهوى في مسألة أو أكثر أو الجهل ونحو ذلك مما ذكرته مما لا يسلم منه أحد وضبط المسألة بالتقوى الشخصية لهو فسح للمجال وفتح لباب شر عظيم أمام كل من يزين له الشيطان الإساءة لمسلم ما .

ولا أدري إن كان لك سلف من كلام الصحابة والسلف الصالح في ذلك ؟! .

ثم هل ما يقع فيه ـ على سبيل المثال ـ من تسمونهم غلاة التجريح في عرض الشيخ علي وغيره من المشايخ وبالعكس .
إلا بسبب الاجتهاد في استحقاق الشيخ وغيره للسب والطعن والوصف بما يكره ! وعدم الالتزام بالحكم الأصلي وهو حرمة عرض المسلم .

والحق في ذلك يا أخي هو بقاء عرض كل مسلم على أصل الحكم ويباح عرضه انتصارا ممن ظُلم فقط من غير زيادة ولا تعدي .

والله أعلم .

لقوله تعالى

{لاَّ يُحِبُّ اللّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوَءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلاَّ مَن ظُلِمَ وَكَانَ اللّهُ سَمِيعاً عَلِيماً }النساء148 .

وقوله تعالى

{وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُواْ بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُم بِهِ وَلَئِن صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِّلصَّابِرينَ }النحل126 .

ومن ثبت لنا عنده شيء من قولك :

منها الهوى و الشهوة و الإعراض و التكبر و الجهل و العناد.

فنقول عنه : عنده هوى أو جهل أو كبر ونحوها . وبحقها وشروطها ولكن سبه ووصفه بما يكره زيادة على ما فيه فهذا من التعدي والأذية المحرمة ولا ينبغي لمسلم أن ينتهك حرمات الله .

وقولك :

و في مقابل ذلك ، قد لا نُطلق أوصاف الذّم على معيّن -مما وردت بها النصوص-، لوجود مانع من ذلك.

فهل وصف الشيخ للفتى بفعل الحمير والجنون كان بعد التحقق من انتفاء الموانع ! .

[لؤي عبد العزيز كرم الله]

ما أطول نفسك وفي أمور فرعية هامشية ليتك وجهت جهودك إلي حرب الغلاة لكان ذلك أفيد وأنفع ‏‏!‏‏! ‏.

[المعيصفي]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لؤي عبد العزيز كرم الله

ما أطول نفسك وفي أمور فرعية هامشية ليتك وجهت جهودك إلي حرب الغلاة لكان ذلك أفيد وأنفع ‏‏!‏‏! ‏.

حرمة عرض المسلم أمر فرعي هامشي !! .
وتقييد الحكم الشرعي بحرمة عرض المسلم من غير مقيد شرعي يجب السكوت عليه وعدم إطالة النفس في الدفاع عن الحكم الشرعي !!!
هل هذا الحجم الهامشي لعرض المسلم هو من ثمرات الفتنة القبيحة .
إذا أصبح كل من هب ودب ينال من عرض العلماء ويسخر منهم وفي منتدى يعلن محاربة الغلو والطعن والتجريح بغير حق .
فلا شك يكون النقاش حول حرمة عرض المسلم أمر هامشي ! .

وأما عن توجيه جهودي إلى حرب الغلاة !!! .

فكيف نحارب الغلاة ! .
بالسخرية والطعن والتجريح بالعلماء والسب وتشبيههم بالحيوانات ومن كل من هب ودب!! .

يكفي هذه الحرب سوءا أن تكون بهذه الصورة .
أم بنقل وترويج القيل والقال .

محاربة كل فكر أو منهج خاطئ تكون بالعلم المستند للكتاب والسنة .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59

وحسبنا ذلك .
فإن كان الخلاف ليس شخصيا بل هو خلاف منهج .

فيبين الشيخ علي حفظه الله تعالى بالعلم المستند للكتاب والسنة ما خالف منهج أهل السنة في المسائل المختلف فيها وينشر بيانه إلى حيث وصل المنهج المخالف .
وكفى .

[لؤي عبد العزيز كرم الله]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة المعيصفي

حرمة عرض المسلم أمر فرعي هامشي !! .
وتقييد الحكم الشرعي بحرمة عرض المسلم من غير مقيد شرعي يجب السكوت عليه وعدم إطالة النفس في الدفاع عن الحكم الشرعي !!!
هل هذا الحجم الهامشي لعرض المسلم هو من ثمرات الفتنة القبيحة .
إذا أصبح كل من هب ودب ينال من عرض العلماء ويسخر منهم وفي منتدى يعلن محاربة الغلو والطعن والتجريح بغير حق .
فلا شك يكون النقاش حول حرمة عرض المسلم أمر هامشي ! .

وأما عن توجيه جهودي إلى حرب الغلاة !!! .

فكيف نحارب الغلاة ! .
بالسخرية والطعن والتجريح بالعلماء والسب وتشبيههم بالحيوانات ومن كل من هب ودب!! .

يكفي هذه الحرب سوءا أن تكون بهذه الصورة .
أم بنقل وترويج القيل والقال .

محاربة كل فكر أو منهج خاطئ تكون بالعلم المستند للكتاب والسنة .
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً }النساء59

وحسبنا ذلك .
فإن كان الخلاف ليس شخصيا بل هو خلاف منهج .

فيبين الشيخ علي حفظه الله تعالى بالعلم المستند للكتاب والسنة ما خالف منهج أهل السنة في المسائل المختلف فيها وينشر بيانه إلى حيث وصل المنهج المخالف .
وكفى .

ما هذه الشدة في كلامك وما هذه الغلظة التي تبدو عليك ‏؟ أين توجيهاتك وإرشاداتك ‏؟ لعلها ذهبت أدراج الرياح وبان أنها إنتقائية وحسب ‏.

[لؤي عبد العزيز كرم الله]

قولك ‏:‏ ‏‏( كل من هب ودب ‏‏) هذا تشبيه منك لنا بالحيوانات ‏‏‏!‏ وليس لي إلا أن أقول ‏:‏ ‏‏( أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم ‏؟) ‏.

[علي بن حسن الحلبي]

قال العلاّمَة ابن القيم -رحمه الله-في كتابه "الصواعق المرسلة " ( 3 / 1158 ):

"وأما الجاهل المُقلدُ: فلا تعبأ به ، ولا يسُوؤك سبّـُه وتكفيره وتضليله ؛ فإنه كنباح الكلب ...
فلا تجعل للكلب عندك قدراً أن ترُد عليه كلما نبح عليك ، ودعه يفرح بنابحه...
وافرح أنت بما فـُضِّلت به عليه من العلم والإيمان والهدى ...
واجعل الإعراض عنه من بعض شكر نعمة الله التي ساقها إليك، وأنعم بها عليك ".