أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
97256 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-25-2016, 07:37 PM
عبد الله السلفي الجزائري عبد الله السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2011
المشاركات: 1,039
افتراضي بعض ما أُلف في الإجتهاد ، ووقفات مع كلام للشيخ صالح الفوزان

بسم الله الرحمن الرحيم

رأيت في موضوع الإجتهاد مؤلفات كثيرة ، ولا مانع من أن أحيل عليها طالب العلم الذي مر على البرنامج السابق فأقول:
هذا موضوع يسير وقد عسره بعض من تكلم فيه فجعلوا للإجتهاد شروطا تصيّره مستحيلا ، والحق أنه سهل ميسور يشترط في صاحبه أن يكون عالما بالكتاب مطّلعا على نصوص السنة النبوية الثابتة [1] والآثار الثابتة ، وعلى دراية بالناسخ والمنسوخ من الوحيين ، وأن يكون له علم بشيء من أصول الفقه ومقاصد الشريعة وقدر كافٍ من علوم اللغة وعلى علم بمواضع الإجماع الصحيح. ومن الكتب التي رأيتها في هذا الموضوع :
*"الإجتهاد في الإسلام : أصوله - أحكامه - آفاقه" للدكتورة نادية شريف العمري.
*" معالم وضوابط الإجتهاد عند شيخ الإسلام ابن تيمية من أصول الفقه وقواعده -دكتوراه-" للشيخ الدكتور علاء الدين حسين رحال.
"المنهج الفريد في الإجتهاد والتقليد" للدكتور وميض بن رمزي العمري.
*"الإجتهاد ومدى حاجتنا إليه في هذا العصر - دكتوراه-"للشيخ سيد محمد موسى "توانا" الأفغانستاني.
*"الإجتهاد" ، وهي رسالة للشيخ صالح بن فوزان الفوزان [2].


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] سواء كان يقلد محدِّثا مشهورا كالألباني ، أو يتبعه وله اطلاع في علم الحديث ، أو كان مجتهدا في الحكم على الأحاديث بالصحة والحسن والضعف ونحو ذلك...
[2] ولي حول بعض ما قاله وقفات ، فقد قال في ختامها (ص28-30) : "نتيجة لما سبق بحثه في موضوع الإجتهاد ، نأتي على القول في مسألة مطروحة للبحث وهي فتح باب الإجتهاد ، في هذا الزمان فنقول: إن الإجتهاد مطلوب من علماء المسلمين في كل وقت ، لشدة حاجة المسلمين إليه بسبب تجدد المشكلات التي تحتاج إلى بحث لمعرفة حكمها في الإسلام ، لأن شريعة الإسلام صالحة وشاملة لكل زمان ومكان إلى قيام الساعة ، وفي كتب الفقه الإسلامي المستنبط من الكتاب والسنة أكبر عون لحل تلك المشكلات ، وإلحاقها بنظائرها مما تحويه تلك الكتب. ولكن الشأن فيمن يتولى تلك المهمة ومن يقوم بهذا الواجب ، إن المجتهد المطلق لا نكاد نطمع بوجوده وقد اشتكى فقده الفقهاء منذ زمن طويل كما مر في كلام صاحب "الإنصاف" حيث نقل عن ابن حمدان في "آداب المفتي والمستفتي" أنه قال : ((ومن زمن طويل عُدم المجتهد المطلق)) هذا في زمن ابن حمدان وفي زمننا هذا فقده أشد. حيث أخبر النبي - صلى الله عليه وسلم- بموت العلماء في آخر الزمان حتى لا يبقى عالم ، ولا حول ولا قوة إلا بالله ، فلم يبق إلا الأنواع الأخرى من الإجتهاد وهي الإجتهاد المذهبي ، والإجتهاد الجزئي فهذان النوعان يمكن الإستفادة منهما فيما يجدّ من المشاكل التي تجدّ في المعاملات ، ونُظُم الإستثمارات الحديثة ... إلى أن قال : إنني لا أرى مجالا لفتح باب الإجتهاد بغير ما ذكرتُ ، فما كان من صواب فهو بفضل الله وتوفيقه ، وما كان فيه من خطإ فهو نتيجة قصوري وتقصيري".اهـ.
قلت:
كلام الشيخ الفوزان عليه مؤاخذات لا يجوز لمثله أن يقع فيها :
أ‌- مع كونه يقول بصلاح الشريعة لكل زمان ومكان ، والشريعة هي الكتاب والسنة كما يقول به معنا الشيخ الفوزان فالمفروض أن يحيل في معرفة الأحكام على الكتاب والسنة أولا ثم لا مانع من الإستفادة من كتب الفقهاء المستنبطة – بحق- من الكتاب والسنة أعني كتب المحققين لا المقلدين والمتمذهبين ، فإن فائدة الكتب المذهبية قليلة جدا.
ب‌- دعوته الصريحة إلى الرجوع إلى كتب الفقه لإلحاق أحكام النوازل بنظائرها في كتبهم !!!.
ت‌- اقتصاره على بعض كلام ابن حمدان بطريقة تُخلّ بمعناه ، ولو لم يكن مثل الشيخ لقلت بأنه بتَر هذا الكلام مع أنه نقله تاما (ص16) فهاك لتعلم ما يعنيه ابن حمدان وأنه يرد على الفوزان حيث قسم المرداوي - صاحب الإنصاف- المجتهدين إلى قسمين ثم نقل قول ابن حمدان :"ومن زمن طويل عُدم المجتهد المطلق مع أنه الآن أيسر منه في الزمن الأول ، لأن الحديث والفقه قد دُوّنا ، وكذا ما يتعلق بالإجتهاد من الآيات والآثار وأصول الفقه والعربية وغير ذلك ، لكن الهمم قاصرة ، والرغبات فاترة ، وهو فرض كفاية قد أهملوه وملّوه ، ولم يعقلوه ليفعلوه".اهـ.
فالكلام يرد على ما قاله الفوزان ، ونقول له كما قال هو : هذا التيسير في زمان ابن حمدان فكيف بأيامنا هذه حين انتشرت الموسوعات الإلكترونية وغيرها ، وكثرت المطابع والكتب والصوتيات وغيرها مما نشاهد ؟
ث- واحتج بحديث قبض العلم بقبض العلماء وهو حجة عليه ، لأن الحديث المذكور في حال آخر حين لا يبقى عالم ، وهاك نص الحديث كما رواه عمرو بن العاص في صحيح مسلم (2673) مرفوعا :« إِنَّ اللَّهَ لاَ يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنَ النَّاسِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يَتْرُكْ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا ».
فهل نقول بأن الشيخ قام ببتر الحديث أيضا ؟!!
وهل هو يرى نفسه وغيره من أهل العلم المعاصرين علماء أم غير ذلك ؟!!!
كان الأولى بفضيلته - وهو العالم السلفي الموصوف بالنصح على لسان غيره- أن يحيل على الكتاب والسنة أولا ثم على كتب الآثار السلفية ؛ ويدعو إلى الإجتهاد وتحصيل العلم ، لا سيما وأنه في دولة سلفية تحكم بالشريعة ؛ وتكرم أهل العلم وتدعمهم.
ولقد أحسنت الدكتورة نادية العمري حين احتجت لمثل هذا المعنى بحديث آخر ، وهذا في كتاب "الإجتهاد في الإسلام : أصوله - أحكامه - آفاقه" (ص174) حين تكلمت عن المجتهد المطلق فنقلت قول الإمام ابن القيم في "إعلام الموقعين": "وهذا النوع من المجتهدين يسوغ لهم الإفتاء ، ويسوغ استفتاؤهم ويتأدى بهم فرض الإجتهاد ، وهم الذين قال فيهم النبي- صلى الله عليه وسلم- : «أن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها» وهم غرس الله الذين لا يزال يغرسهم في دينه ، وهم الذين قال فيهم علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- : لن تخلو الأرض من قائم لله بحجته".اهـ.
فلا توفيق بين هذين الحديثين إلا بالقول ببقاء المجتهد المطلق ما بقي أهل العلم ، فإن قبضهم الله فلن يبق بعدهم إلا الرؤوس الجهال أعاذنا الله منهم.
فلنجتهد في إيجاد مثل هؤلاء المجتهدين لا في تثبيط الناس عن بلوغ هذه المنزلة الرفيعة ولقيام بالفرض الكفائي عن الأمة.
ج- من الذي أدرى الشيخ الفوزان بأن أيامنا هذه يعقبها مباشرة قيام الساعة ؟ أليس علمها خاص بالله تعالى ؟ أليس هناك أمور أخرى قد بُشرت بها هذه الأمة ولم نرها بعدُ ؟ لا يزال الخير موجودا ولا يزال الأمل قائما.
وعلى هذا فالواجب على الشيخ أن يصحح مثل هذا الكلام.





....
...
..
.
__________________
قال بعض المشايخ الأفاضل :
إن من سنن الله الشرعية والكونية ما يكون بين الحق والباطل من نزاع ، وبين الهدى والضلال من صراع ، ولكل أنصار وأتباع ، وَذادَة وأشياع .
وكلما سمق الحق وازداد تلألؤاً واتضاحاً ، إزداد الباطل ضراوة وافتضاحاً
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:06 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.