أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
29383 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-27-2009, 02:41 PM
عمربن محمد بدير عمربن محمد بدير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 12,046
افتراضي آداب القراء ومجالس الإقراء مهدي دهيم الدارس بمرحلة الدكتوراه بقسم القراءات القرآ

آداب القراء ومجالس الإقراء
كتبه/ مهدي دهيم الدارس بمرحلة الدكتوراه بقسم القراءات القرآنية بكلية القرآن الكريم بالجامعة الإسلامية
الحمد الله الذي خصَّ من عباده من شاء لتلقي كِتابه، وجعل العَرْضَ والسماع أصْلٌ لقراءته وإسناده، وحَفظَه-سبحانه- في الصدور كما تولى عنايته في السطور؛ فاهتمَّ لذلك أئمة الأداء، وانبرى لتعليمه الثِّقَةُ من القُرَّاء، فاتخذوا مجالس للتَّدَبُّرِ والتَّذَكُرِ والعملِ والإصغاء، وعُرفَت عنهم آداب في القراءة والإقراء.


فالآداب جمع أدب وهو كل ما تعارف الناس على استحسانه بتأثير الدين أو البيئة أو العرف[1] .
والمقرئ: من عَلم بالقراءات أداءا ورواها مشافهة عن الشيوخ الضابطين بالإسناد المتصل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وتصدر لمجالس الإقراء وعُرف بها، ومن شرطه أن يكون مسلما مكلفا ثقة مأمونا ضابطا متنزها عن أسباب الفسق وخوارم المروءة [2] .
والقارئ: هو طالب القرآن الراغب في أخذه وتلقيه ، وإن كان المصطلح الشائع عند المتقدمين إطلاق القارئ على المقرئ المنتهي أيضا [3] .
وإنَّ عرض القرآن على أهل القراءة المشهورين بالإمامة المختصين بالدراية، سنَّة من السُّنَنِ التي لا يسع أحدا تركها رغبةً عنها، ولابدّ لمن أراد الإقراء والتصدر منها؛ والأصل في ذلك ما أجمع العلماء على قبوله، وصحة وروده، وهو عرض النبي صلى الله عليه وسلم في كل عام على جبريل عليه السلام[4] وعرضه على أبي بن كعب بأمر الله عز وجل له بذلك، وعرض أبيّ عليه، وعرض غير واحد من الصحابة على أبيّ، وعرض الصحابة بعضهم على بعض، ثم عرض التابعين، ومن تقدم من أئمة المسلمين جيلا فجيلا، وطبقة طبقة إلى عصرنا هذا.[5]
ولقد اعتنى الأئمة بآداب المقرئ والقارئ لكتاب الله تعالى وأفرده بالتصنيف جماعة منهم الإمام النووي في التبيان وقد ذكر فيه وفي شرح المهذَّب وفي الأذكار جملة من الآداب[6] وإليك بعضا من هذه الآداب سائلا المولى تعالى أن يرزقنا التحلي بها.
فمن آداب المقرئ مع طلابه التواضع وشكر نعمة الله ولين الجانب ، قال الإمام أبو الحسن السخاوي: (ت643هـ)[7] : وينبغي لمن يُقرئ القرآن أن يكون متواضعا لله عز وجل، شاكرا له على عظيم ما أنعم الله به عليه من إقراء كتابه الكريم، وإذا سُئل عن مسألة فليستعن بالله عز وجل على الجواب، ثم يقرأ قوله عز وجل (سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنك العليم الحكيم ) فإذا فتح عليه بالجواب فليحذر العجب، وليذكر قوله عز وجل ( بل الله يمنّ عليكم) [8] .
وأن لا يبخل على من أراد القراءة عليه إذا أمن على نفسه من الخطأ، وأن يُلين جانبه لمن يطلبُ عليه ولمن يطلب منه، ولا يعنَّفه ولا يزجره، ويقبل عليه ما استطاع ويحتسب في ذلك ما عند الله، و أن يأخذ نفسه بالتصاون عن طرق الشبهات، ويُقلَّ الضحك وكثرة الكلام واللَّغط في مجالس القرآن وغيرها ويأخذ نفسه بالحلم والوقار، وأن يتواضع للفقراء ويتحفظ من التكبر والإعجاب ويتجافى عن الدنيا وأبنائها إن خاف على نفسه الفتنة وينبغي له أن يدع الجدال والمراء ويأخذ نفسه بالرفق والأدب [9] .
ومما يجب على الأستاذ إذا جلس إليه أصحابه، واجتمعوا للقراءة عليه، أن يُقدِّمَ منهم أهل السوق، لينتشروا في الطلب في معاشهم ، وما يقومون به على من يلزمهم القيام بهم، فقد كان أبو عبد الرحمن السلمي، وعاصم ابن أبي النجود([10]) -فيما رويناه عنهما- يقدمانهم ويبتدئان بالأخذ عليهم([11]).
كما يلزمه أن يفعل بالفقهاء والعلماء وأهل الفضل، يقدمهم على منازلهم في السن والفضل والعلم، ويخصهم بما شاء من العرض، كما كان يفعل حمزة[12] بالثوري ونظرائه، ثم بعد ذلك يقدّم الأول فالأول على استباقهم وتقدمهم إلى المجلس الذي يقرئ فيه[13]
ومن آداب القارئ -إخلاص النية لله عز وجل فالإخلاص تصفية الفعل عن ملاحظة المخلوقين[14] ، فواجب على أهل القرآن إذا هم قرؤوه أن يريدوا الله عزوجل بقراءتهم، وأن يستعملوا من الأخلاق ما يحسُنُ ويجمل بمثلهم، وأن يتأدبوا بأدب القرآن، وأن يجعلوه إمامهم وقدوتهم، وأن يخشو الله عز وجل في السر والعلانية، فإن مولاهم الكريم قد أنعم عليهم بنعمة لا يقدرون على أداء شكرها، والقيام بواجبها، وخصَّهم بأعلى المنازل، وحبَاهم بأجلِّّ الهبات؛ إذ جعلهم وعاة كلامه، وحاملي كتابه، فهم أهله عز وجل وخاصته، كما روي عن النبي صلى الله عليه وسلم ، فعن أنس بن مالك قال قال رسول الله " لله عز وجل من الناس أهلون" قيل من هم يا رسول الله قال: أهل القرآن هم أهل الله وخاصته " [15].
فينبغي أن تكون أخلاقهم مباينة لأخلاق سواهم ممن لم يبلغ منزلتهم، ولا أدرك درجتهم[16].
-نقل القرآن عن الثقة الضبط : وعلى قارئ القرآن-بعد إخلاص طلبه لله- أن يتَّحفظ في نقله، وينقله عن ثقة يرضى حاله وعلمه ودينه، فإذا اجتمع للمقرئ صحةُ الدين، والسلامةُ في النقل، والفهمُ في علوم القرآن، والنفاذُ في علوم العربية، والتجويدُ بحكاية ألفاظ القرآن كَمُلت حالُه ووجبت إمامتُه[17].
-التدبر والتفكر، وتزين القراءة بالصوت الحسن: واعلم-أخي وفقك الله- أن ما يستفاد بتهذيب الألفاظ حصول التدبّر لمعاني كتاب الله تعالى، والتفكر في غوامضه، والتبحر في مقاصده ، وتحقيق مراده جلَّ اسمه من ذلك، فإنه تعالى قال: (كتاب أنزلناه مبارك ليدَّبروا آياته وليتذكر أولوا الألباب)؛ وذلك أن الألفاظ إذا جُليت على الأسماع في أحسن معارضها، وأحلى جِهات النطق بها -حسب ما بعث به رسوا الله صلى الله عليه وسلم بقوله (زينوا القرآن بأصواتكم)[18] - كان تَلَقِّي القلوبِ لها وإقبال النفوس عليها بمُقتضى زيادتها في الحلاوة، والحسن على ما لم يبلغ ذلك المبلغ منها، فيحصلُ بذلك الامتثال لأوامره، والانتهاء عن مناهيه، والرغبة في وعده، والرهبة من وعيده، والطمع في ترغيبه، والانزجارُ بتخويفه، والتصديق بخبره، والحذرُ من إهماله واستدراجه، إلى غير ذلك من شريف الخِلاَل والإحاطة بمعرفة الحرام والحلال[19]) .
قال الإمام عبد الله بن ذكوان المقرئ[20]) : يجب على قارئ القرآن أن يقرأ بترتيل وترسل، وتدبُّر وتفهم وخشوع، وبكاء ودعاء وتحفظ وتَثبُّت [21].
وإذا أضاف القارئ إلى بلاغة القرآن فصاحة اللسان فقرأه بتدبر وتفهّم وتثبت وتحفّظ، وزيّن قراءته بلسانه وحسَّنها بصوته؛ إذ القرآن بلغة العرب نزل، فهو بألفاظها يُحسَّن وبمنطقها يُزَيَّن-فقد خرج عن عهدة الأمر في قوله تعالى: (ورتل القرآن ترتيلا) واستحقَّ أعلى منازل المقرئين لقوله: صلى الله عليه وسلم (الذي يقرأ القرآن وهو به ماهر مع السَّفرة الكرام البررة)[22] ، وصار جامعا للأسماع النافرة على الإصغاء إليه، وجاذبا للقلوب القاسية إلى تفهّمه والاشتمال عليه، ومستضيفا إلى الثواب الحاصل له بالتلاوة ثوابَ المستمع إليه والمنصت نحوَه، وعمَّت الرحمةُ المرجوَّةُ بقوله تعالى: (وإذا قرئ القرآن فاستمعوا له وأنصتوا لعلكم ترحمون) وكفى بذلك باعثا على مزاولته وتعاطيه[23].
قال الإمام عبد الله بن ذكوان المقرئ: وأن يُزيِّن - أي القارئ -قراءته بلسانه ويحسّنها بصوته، ويعرف مخارج الحروف في مواضعها ويستعمل إظهار التنوين عند حروف الحلق إظهارا وسطا بلا تشديد وإخراج الهمزة إخراجا وسطا حسنا، وتشديد المضاعف تشديدا وسطا من غير إسراف ولا تَعَدٍّ [24] .
-شكر نعمة الله تعالى: فمن خصه الله عز وجل بفصاحة اللسان، وحسن الأداء لتلاوة القرآن، ووهب له مع ذلك حسن صوت، واستقامة طريق، مع عفاف وستر، ونسك وصدق، فليعلم مقدار ما خصه مولاه الكريم به، وما وهب له ومنَّ به عليه، فليكثر الحمد والشكر والثناء عليه بما هو أهله ومستحقه ومستوجبه، فقد أنعم عليه بعظيم، ومنَّ عليه بجسيم، فليحذر –من كانت هذه صفته من أهل القرآن- التعرض للملوك وأبناء الدنيا، والقراءة لهم، والصلاة بهم، لكي ترفع منزلته عندهم، وتنقضي حوائجه لديهم؛ فإن ذلك مما يحبط منزلته، وتزل به قدمه فيعود عليه من ضرر حسن صوته، وفصاحة لسانه، ما لا تحمد عواقبه في الدنيا والآخرة [25].
وينبغي لي قارئ القرآن أيضا أن يكون لله حامداً، ولنعمه شاكراً وله ذاكراً، وعليه متوكلاً وبه مستعينا، وإليه راغبا وبه معتصما، وللموت ذاكرا وله مستعدا، وينبغي له أن يكون خائفا من ذنبه، راجيا عفو ربه، ويكون الخوفُ في صحته أغلب عليه؛ إذ لا يعْلم بما يُختَم له، ويكون الرجاء عند حضور منيَّته أقوى منه في نفسه –لحسن الظن بالله- وقرب منيَّته منه، وينبغي له أن يكون عالماً بأهل زمانه، متحفِّظا من شيطانه، ساعياً في خلاص نفسه ونجاة مُهجتِه، مُقدِّما بين يديه ما يقدر عليه من عَرَضِ دنياه، مجاهداً لنفسه في ذلك ما استطاع ، وينبغي له أن يكون أهمَّ أموره عنده الورع في دينه واستعمال تقوى الله ومراقبته فيما أمر به ونهاه عنه[26])
-البعد عن الحسد والغلّ: فعن عبد الله بن عمرو قال: من جمع القرآن فقد حُمِّل أمرا عظيما، وقد استدرجت النبوة بين جنبيه إلا أنه لا يوحى إليه، فلا ينبغي لصاحب القرآن أن يحسد فيمن يحسد، ولا يجهل فيمن يجهل، وفي جوفه كلام الله عز وجل[27].
فينبغي له أن لا يحبس في نفسه غلاًّ لمسلم، وأن يعفو عمّن ظلمه، ويصل من قطعه ويعطي من حرمه، وأن يأخذ بالفضل في أموره إذ لا منزلة فوق منزلته[28]
-التحلى بفضائل الأعمال: فروي عبد الله بن مسعود أنه قال: ينبغي لصاحب القرآن أن يُعرف بليله إذا الناس نائمون، وبنهاره إذا الناس يفطرون، وبوَرَعه إذا الناس يَخلطون، وبتواَضعه إذا الناس يختالون، وبحزنه إذا الناس يفرحون، وببكائه إذا الناس يضحكون، وبصمته إذا الناس يخوضون([29].
وعن الفضيل بن عياض-رحمه الله تعالى- قال: حامل القرآن حامل راية الإسلام ، لا ينبغي له أن يلغو مع من يلغوا، ولا يسهو مع من يسهوا ولا يلهو مع من يلهوا، وقال إنما أنزل القرآن ليعمل به، فاتخذ الناس قراءته عملا[30]
وعن الحسن بن علي قال : إنَّ من كان من قبلكم رأوا القرآن رسائل من ربهم فكانوا يتبدرونها بالليل ويتفقدونها في النهار 31] .
-التباكي والخشوع واجتناب الألحان المطَرِّبة: وإذا قرأ القارئ القرآن فليستعمل عند قراءته الخشية والتباكي([32]) والتفهم لما يتلوه، -وأحسن الناس قراءة الذي إذا قرأ رأيت أنه يخشى الله- ، وليزينه بصوته الحسن الذي خصه الله عز وجل به، ووهبه له، وليجتنب -عند ذلك- الألحان المطرِّبة[33] ، والأصوات المستعملة، والنغمات الملهية، فإن ذلك مكروه عند العلماء قديما وحديثا[34].
-أن يُحْسِنَ الأدب مع شيخه: قال الإمام ابن جبارة الهذلي (ت465هـ)[35] : واعلم أنه يجب على القارئ أن يحسن الأدب مع المقرئ فلا يتعنته في السؤال، فإن علم أنه يعلم ما يسأله عنه فلا بأس بذلك، ولا يذكرن غيره ممن يعانده بين يديه ولا يذكرن أحداً إلا بخير، ويشتغل بالتعليم والتعلّم والتوقير والتفهيم، ليضع الله له البركة فيما علم وإن قلَّ، ولا يطلبن على شيخه الزلل، وليكن القارئ فطنا والأولى به أن لا يختلف إلى غير من قرأ عليه تبجيلا لا وجوباً ، ومن لم يعظِّم أستاذه لم ينتفع بعلمه[36] .
وقال الإمام النووي-رحمه الله-: وعليه -أي قارئ القرآن- أن ينظر معلِّمه بعين الاحترام، ويعتقد كمال أهليته ورجحانه على طبقته، فإنه أقرب إلى الانتفاع به، وكان بعض المتقدمين إذا ذهب إلى معلّمه تصدق بشيء وقال: اللهم استر عيب معلمي عني ولا تذهب بركة علمه عني وقال الربيع صاحب الشافعي -رحمهما الله- ما اجترأت أن أشرب الماء والشافعي ينظر إلي هيبة له[37].
وعرض عبد الله بن مسعود على رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما طلب منه الرسول صلى الله عليه وسلم أن يقرأ من أول سورة النساء فقال ابن مسعود: أقرأ عليك وعليك؟فقال صلى الله عليه وسلم :إني أحبُّ أن أسمعه من غيري، فقرأ عليه من أول السورة حتى بلغ قوله تعالى: (فكيف إذا جئنا من كلّ أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا)، قال: حسبك قال ابن مسعود فالتفت إليه فإذا عيناه تذرفان[38].
قال الإمام أبو عمرو الداني (ت444هـ): وفي هذا الخبر الثابت المخرج في الصحيح سنن كثيرة يجب على أهل القرآن استعمالها ويلزمهم رعايتها منها:
ينبغي للقارئ أن لا يفتح القراءة على الأستاذ حتى يأمره بذلك، وأن لا يقطع أيضا حتى يقطع عليه،و أن يكون مرتقبا لإشارة الأستاذ وما يأخذ عليه، ولا يزيل بصره عنه، و أن الأستاذ يلزمه إذا أراد القطع أن يقول: (حسبك) أو (حسبنا) كما قال صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن مسعود رضي الله عنه، وفي الخبر أن المقرئ يلزمه الإصغاء والإدامة إلى القارئ والإنصات له، وإعمال فهمه فيما يتلوه عليه ويتدبرّه.
ثم ينظر القارئ إلى إشارات الأستاذ التي قد عَرَفت في الوقف والمد والهمز، والتمكين، والتفكيك، والإدغام والإظهار والفتح، والإمالة، والكسر والضم والفتح، فإن الحذاق من المتصدرين وأهل المعرفة من المقرئين لم يزالوا يستعملون لذلك إشارات تنبئ عن حقيقته، وتدل على كيفيته، من غير تكلف نطق، ولا استعمال لفظ، إلا أن يكون القارئ لا يعرف ذلك ولا يتنبَّه له فليُلفظ له حتى يَعلَمه.
فإذا فرغ من حزبه، أو قطع عليه الأستاذ، فليتنحَّ عن موضع جلوسه بأدب ووقار، لكي يتقدم إليه غيره ممن له السبق، فإن أحبَّ الجلوس ليستمع تلاوة القرآن فينال الأجر، أو ليسمع فائدة تمرُّ من الأستاذ فيستفيدها، جلس وعليه الوقار والسكينة، منصتا للقرآن، مجلاًّ للأستاذ، غير ملتفت ولا مشير إلى أحد.
وإن أراد التوجه إلى منزله وحاجته، سلَّم على الأستاذ وعلى سائر أصحابه، ثم يذكر في طريقه ما أخذ عليه، وما سمع واستفاد.
ولا ينتقل من حرف إلى حرف حتى يتقنه، ويقف على الجليّ من فروعه، والخفيّ من أصوله.
وإن سأل الأستاذُ عن مسألة فليجب عما سئل عنه إن علم، فإن لم يعلم فليقل لا أعلم([39] .
واللهَ المسئول أن ينفع بهذه الآداب كاتب هذه الأسطر وقارئها؛ إنه سميع الدعاء وأهل الرجاء وهو حسبنا ونعم الوكيل وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


--------------------------------------------------------------------------------

[1] انظر: آداب القارئ والقراءة في كتاب الله: ص4، رسالة ماجستير تقدم بها فضيلة الشيخ الدكتور/ عبد العزيز بن عبد الله الجربوع -قسم التفسير- بالجامعة الإسلامية بالمدينة النبوية عام1413هـ.
[2] منجد المقرئين ومرشد الطالبين للإمام محمد بن الجزري:ص 57 (بتصرف).
[3] انظر : بحث الأخذ والتحمل عند القراء لشيخنا الدكتور: محمد بن سيدي محمد الأمين: ص343-344 (بتصرف) ، مجلة البحوث الإسلامية العدد 70.
[4] أخرجه البخاري في صحيحه –كتاب بدء الوحي- باب كيف كان بدء الوحي برقم (5).
[5]انظر: شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني للإمام أبي عمرو الداني:2/37 (بتصرف).
[6] انظر: الإتقان في علوم القرآن للسيوطي: 2/657، طبعة مجمع الملك فهد.
[7] علي بن محمد أبو الحسن الهمداني المصري الشافعي أخص تلاميذ الإمام الشاطبي صاحب كتاب جمال القراء وكمال الإقراء، انظر: غاية النهاية: 1/568 (بتصرف).
[8] انظر: جمال القراء وكمال الإقراء للإمام السخاوي:2/480.
[9] انظر: الرعاية لتجويد القراءة وتحقيق لفظ التلاوة لمكي بن أبي طالب القيسي:ص 85(بتصرف).
[10] عاصم بن بهدلة أبو بكر الأسدي الكوفي أحد القراء السبعة المعروفين (ت125هـ)، انظر: غاية النهاية: 1/346.
[11] والقصد بذلك أن يقدم المقرئ من طلابه من كان مشغولا بطلب الرزق.
[12] بن حبيب بن عمارة أبو عمارة الكوفي أحد القراء السبعة (ت156هـ) ، انظر: غاية النهاية: 1/261.
[13] انظر: شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني:2/179
[14] انظر: التبيان في آداب حملة القرآن للإمام النووي:ص24.
[15] أخرجه ابن ماجه في سننه برقم (215) ،وصححه العلامة الألباني في صحيح الترغيب
[16] انظر: شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني:2/123
[17] انظر: الرعاية:ص85و89 (بتصرف).
[18] أخرجه الحاكم في مستدركه : 1/575، وسنده جيد على شرط مسلم انظر: الصحيحة للعلامة الألباني برقم (771).
[19] انظر: الموضح في التجويد لعبد الوهاب القرطبي:ص69 (بتصرف).
[20] هو عبد الله بن أحمد بن بشير الدمشقي المقرئ المعروف بابن ذكوان أحد الرواة عن ابن عامر الشامي (ت242هـ) انظر: غاية النهاية: 1/404.
[21] انظر: جمال القراء وكمال الإقراء للسخاوي:2/526
[22] أخرجه البخاري في صحيحه برقم: (4653)، ومسلم برقم (797).
[23] انظر: الموضح في التجويد لعبد الوهاب القرطبي:ص68(بتصرف).
[24] انظر: جمال القراء وكمال الإقراء للسخاوي:2/526
[25] انظر: شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني:2/135 (بتصرف).
[26] انظر: الرعاية:ص78 (بتصرف).
[27] انظر: فضائل القرآن لأبي عبيد: برقم (96).
[28] انظر: الرعاية:ص80.
[29] انظر:أخلاق حملة القرآن للآجري:، فضائل القرآن لأبي عبيد:برقم (96)، وأخرجه الإمام أحمد في الزهد ص162.
[30]انظر: أخلاق حملة القرآن للآجري:ص 43، وأسنده أبو نعيم في الحلية: 8/92، وذكره الداني في شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني:2/134.
[31] انظر:المصدر السابق.
[32] من غير تصنع أوسمعة أورياء.
[33] التي نهى عنها أهل الأداء كالترقيص والترعيد وغيرها.
[34]انظر: شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني:2 / 135
[35] هو يوسف بن علي بن جبارة أبو القاسم الهذلي المقرئ، انظر: غاية النهاية: 2/397.
[36] انظر الكامل في القراءات الخمسين للإمام الهذلي (مخطوط) : لوحة:6 (بتصرف).
[37])انظر: التبيان :ص37، وأخرجه الخطيب في الجامع لأخلاق الراوي والسامع برقم (294).
[38] انظر: فتح الباري:8/250، صحيح مسلم بشرح النووي:6/87
[39]انظر: شرح قصيدة أبي مزاحم الخاقاني:2/(بتصرف).182
__________________
قال ابن تيمية:"و أما قول القائل ؛إنه يجب على [العامة] تقليد فلان أو فلان'فهذا لا يقوله [مسلم]#الفتاوى22_/249
قال شيخ الإسلام في أمراض القلوب وشفاؤها (ص: 21) :
(وَالْمَقْصُود أَن الْحَسَد مرض من أمراض النَّفس وَهُوَ مرض غَالب فَلَا يخلص مِنْهُ إِلَّا الْقَلِيل من النَّاس وَلِهَذَا يُقَال مَا خلا جَسَد من حسد لَكِن اللَّئِيم يبديه والكريم يخفيه).
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-28-2009, 02:09 AM
ابو اميمة محمد74 ابو اميمة محمد74 غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المغرب
المشاركات: 13,664
افتراضي

جزاك الله خيرا ونفع بك
__________________
زيارة صفحتي محاضرات ودروس قناة الأثر الفضائية
https://www.youtube.com/channel/UCjde0TI908CgIdptAC8cJog
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:03 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.