أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
43159 | 88813 |
#1
|
|||
|
|||
تقول : ( أنا لم أقتنع بالحجاب )!!
بسم الله الرحمن الرحيم قال فضيلةُ الشَّيخ عليُّ بن حسنٍ الحلبي -حفظهُ اللهُ-: «ينبغي تعليمُ بناتِنا، وتدريبُهنَّ، وتربيتُهنَّ منذ الصِّغر، حتى إذا كبِرتْ؛ تَجد قبولًا للحجاب، تجد قبولًا للِّباس الشَّرعي السَّاتر، تجد قَبولًا للنُّفرة مِن هذا التبرُّج السَّافر -والعياذُ بالله-. أمَّا أن نتهاونَ معهنَّ صغيرات؛ فسيكونُ الجُهد منَّا أضعافًا مضاعفةً عندما يَكبَرنَ؛ بحيث تقول الواحدةُ منهنَّ لأبيها، أو لأمِّها، أو لأخيها، أو لعمِّها، أو لجدِّها: (والله أنا لم أقتنعْ بالحجاب)!! اللهُ أكبرُ!! هذه كلمةٌ شيطانيَّة يُلقيها إبليس الخسيس على لِسان الملاحيد! نسأل الله العافية. لأن القناعة مرتبطةٌ بأصل الشَّرع: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ}؛ في كلِّ شيءٍ قضيتَ به، وأمرتَ به أو نَهيتَ عنه؛ أمَّا هذا (أقتنع)، وهذا (لا أقتنع)!! تقتنع أو لا تقتنع في مسائل خلافيَّة بينك وبين جارِك أو صاحبِك أو زميلِك؛ أمَّا في مسائل الشَّرع المقطوع بها، الثَّابتة بالنصِّ أو الإجماع -كمسألة الحجاب-؛ لا يجوز أن نسمحَ لبناتِنا أو أخواتِنا أو زوجاتِنا أن تقولَ الواحدةُ لنا: (أنا لستُ مقتنعة)! أو (ألبس عندما أقتنع)! {تِلكَ إِذًا قِسمةٌ ضِيزَى}؛ هذه قسمةٌ فاسدةٌ ما أنزل الله بِها من سلطان، والله -تَبارَكَ وتَعالَى- يقول: {وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلَا مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللهُ وَرَسُولُهُ أَمْرًا أَنْ يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ}، و(أَمْرًا): نكرةٌ، والنَّكرةُ تُفيد العُمومَ، فكلُّ نصٍّ في الشَّريعة يكون حُكمُه عامًّا بالرِّجالِ والنِّساء، أو خاصًّا بالرِّجال -دون النِّساء-، أو بالنِّساء -دون الرِّجال-؛ يجب على كلِّ مَن توجَّه إليه الحُكم أن يتلبَّس به، وأن يلتزِمَ به، وأن يَندرجَ تحت حُكمِه، هذه هي العُبوديَّةُ الحقَّة، ليست العبوديَّة الحقَّةُ عبوديَّةَ التَّشهِّي، ليست العُبوديَّةُ الحقَّة عُبوديَّةَ التَّمنِّي؛ الأمرُ كما قال اللهُ في كتابهِ العزيز -وهو أصدقُ القائلين-جلَّ في عُلاه، وعَظُمَ في عالي سَماهُ-: {قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ - لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ} (أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ)؛ أي: أوَّلُ المُستسلِمين لأوامرِ ربِّ العالمين». [تفريغًا من أحد المجالس الرمضانية حول (أحكام العيد)، 28رمضان1430هـ]. |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيكِ وجعلهُ في ميزانِ حسناتكِ
اللهُ المستعان !! كثير من النساء - هداهنَّ الله - عندما ننصحها بلبسِ الحجابِ تقول " أنا لم أقتنع بالحجاب "
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها *********** |
#3
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا كلمات طيبة صادقة .. زادك الله توفيقا فعلا انتقاء طيب نسأل الله أن يوقظ بها قلوبا ميتة.
__________________
اعلـم هديت أن أفضل المنــــــن علم يزيل الشك عنك والدرن ويكشـف الحق لذي القلـــــــوب ويوصل العبد إلى المطلــوب فاحرص على فهمك للقواعــــــد جامعـة المسائل الشـــــوارد فترتقي في العلم خير مرتقـــــــا وتقتفـي سـبل الذي قد وفقا من منظومة القواعد الفقهية للعلامة ابن السُّعدي رحمه الله
|
|
|