أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
68954 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر اللغة العربية والشعر والأدب

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-04-2015, 10:52 AM
عثمان الجزائري عثمان الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 330
افتراضي من شعر الإمام أبي عبد الرحمن بكر بن حماد التاهرتي أحد أئمة الحديث الجزائريين

من شعر الإمام أبي عبد الرحمن بكر بن حماد التاهرتي (التيارتي) أحد أئمة الحديث الجزائريين
وهو من طبقة الإمام محمد بن إسماعيل البخاري رحمه الله
قال الزركلي في الإعلام: بكر بن حماد بن سمك الزناتي، أبو عبد الرحمن التاهرتي: شاعر، عالم بالحديث ورجاله، فقيه، من أفاضل المغرب. ولد بتاهرت (أو تيهرت، ويسميها الفرنسيون) Tiaret بالجزائر، ورحل إلى البصرة سنة 217 هـ ثم إلى القيروان. وعاد منها إلى تاهرت سنة 295 هـ فتوفي فيها. قال صاحب (تاريخ الجزائر) إن شعره كثير جدير بالجمع.
وقال فيه العجلي كما في الثقات: وكان من أئمة أصحاب الحديث.
وقد أعجبني جدا رده الشعري على ابن حطان الخارجي
والذي احتفى به الأئمة من بعد حتى سار ردا متينا في وجه كل مارق حروري
جاء في الاستيعاب للإمام ابن عبد البر رحمه الله أن عمران ابن حطان الخارجي قال:
يا ضربة من تقي ما أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكره حينا فأحسبه ... أوفى البرية عند الله ميزانا
فرد عليه الإمام المحدث أبو عبد الرحمن بكر بن حماد التاهرتي رحمه الله فقال:
قل لابن ملجم والأقدار غالبة ... هدمت ويلك للإسلام أركانا
قتلت أفضل من يمشي على قدمٍ ... وأول الناس إسلاما وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثُمَّ بما ... سن الرسول لنا شرعا وتبيانا
صهر النَّبِيّ ومولاه وناصره ... أضحت مناقبه نورا وبرهانا
وكان منه علي رغم الحسود لَهُ ... ما كَانَ هارون من مُوسَى بْن عمرانا
وكان فِي الحرب سيفا صارما ذكرا ... ليثا إذا لقي الأقران أقرانا
ذكرت قاتله والدمع منحدر ... فقلت سبحان رب الناس سبحانا
أبى لأحسبه مَا كَانَ من بشرٍ ... يخشى المعاد ولكن كَانَ شيطانا
أشقى مرادا إذا عدت قبائلها ... وأخسر الناس عِنْدَ الله ميزانا
كعاقر الناقة الأولى التي جلبت ... على ثمود بأرض الحجر خسرانا
قد كَانَ يخبرهم أن سوف يخضبها ... قبل المنية أزمانا فأزمانا
فلا عفا الله عَنْهُ مَا تحمله ... ولا سقى قبر عِمْرَان بْن حطانا
لقوله فِي شقي ظل مجترما ... وبال مَا ناله ظلما وعدوانا
يَا ضربة من تقي مَا أراد بها ... إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
بل ضربة من غوى أوردته لظى ... فسوف يلقي بها الرحمن غضبانا
كأنه لم يرد قصدا بضربته ... إلا ليصلي عذاب الخلد نيرانا.
وقال: وهز علي بالعراقين لحيةً ... مصيبتها جلت على كل مُسْلِم
وقال سيأتيها من الله حادث ... ويخضبها أشقى البرية بالدم
فباكره بالسيف شلت بمينه ... لشؤم قطامٍ عِنْدَ ذاك ابْن ملجم
فيا ضربةً من خاسرٍ ضل سعيه ... تبوأ منها مقعدا فِي جهنم
ففاز أمير المؤمنين بحظه ... وإن طرقت فيها الخطوب بمعظم
ألا إنما الدنيا بلاء وفتنة ... حلاوتها شيبت بصابٍ وعلقم
-رحم الله أهل الحديث ما أفضلهم-
ومن نظم الإمام بكر بن حماد في جامع الإمام ابن عبد البر
قال بكر: وإذا امرؤ عملت يداه بعلمه ... نودي عظيما في السماء مسودا.
قوله: مسودا أي من السِّيادَةُ والسُّؤْدَد التي هي من القيادة والريادة والرياسة ...
وقال بكر: تغاير الناس فيما ليس ينفعهم ... وفرق الناس آراء وأهواء.
وقال: لقد جفت الأقلام بالخلق كلهم ... فمنهم شقي خائب وسعيد
تمر الليالي بالنفوس سريعة ... ويبدئ ربي خلقه ويعيد
أرى الخير في الدنيا يقل كثيره ... وينقص نقصا والحديث يزيد
فلو كان خيرا قل كالخير كله ... وأحسب أن الخير منه بعيد
ولابن معين في الرجال مقالة ... سيسأل عنها والمليك شهيد
فإن يك حقا قوله فهو غيبة ... وإن يك زورا فالقصاص شديد
وكل شياطين العباد ضعيفة ... وشيطان أصحاب الحديث مريد.
هذا وإن كان لنظمه هذا مخارج عدة
إلا أنه أخطأ غفر الله له
وقد رد عليه جماعة من أهل العلم نظما ونثرا
نقل منها الإمام ابن عبد البر في الجامع نفسه
فراجعه إن شئت والسلام ...
__________________
وبالسُّنَّةِ الغَرَّاءِ كُنْ متَمَسِّكًا ... هي العُرْوَةُ الوُثْقَى الَّتي لَيْسَ تُفْصَمُ
تَمَسَّكْ بِهَا مَسْكَ البَخِيْلِ بِمَالِهِ ... وعُضَّ عَلَيْهَا بالنَّوَاجذِ تَسْلَمُ
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:24 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.