أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
40770 | 107599 |
#1
|
|||
|
|||
الاقتصاد في الإنكار على المحتفلين ببدعة المولد النبوي الشريف...
تأصيل وبيان . ✏️✏️ تنبيهات وضوابط مهمة إلى من ينكر على المحتفلين بالمولد النبوي الشريف . " دعوةٌ الى الاقتصاد " 1- ينبغي عدم الخلط بين إنكار الفعل والإنكار على الفاعل " فالمحتفل يقصد من ذلك حب وتعظيم النبي ﷺ وهذا عملٌ صالح وله فيه أجرٌ عظيم وإن أخطأ السبيل . 2- " يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد" وذلك لأن العامة اذا انشغلوا بهذا الاحتفال فهذا الحال خيرٌ لهم من البطالة عن عبادة الله وطاعته المحضة . 3- تعظيم النبي ﷺ وإظهار محبته ولو اختلط ببعض مكروه أو مفسدة صغرى تنغمر في بعض المجتمعات التي يكثر فيها البعد عن الرسالة وتفاصليها ويكثر فيها الإلحاد كإنكار النبوة والاستهزاء بالشريعة كما نشاهده اليوم من الملاحدة واللادينيين ، والبدع المغلظة كتعظيم الأئمة والقول بعصمتهم وجعلهم بمصاف الأنبياء وسب الصحابة وزوجات النبي ﷺ ...كما هو ظاهر في زماننا ... 4- الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إذا خلا من مظهر كفري أو شرك أكبر فهو من البدع الخفيفة وليس من المغلظة كبدع الخوارج والجهمية والرافضة .. وقد جعل الله تعالى لكل شيء قدراً فلا يبالغ في الإنكار ونتجاوز الحد الشرعي بل الإقتصاد نجاة ! وهذه الضوابط انتزعتها من كلام هذا الإمام الهُمام 👇👇👇👇👇 قال ابن تيمية ( فتعظيم المولد، واتخاذه موسما، قد يفعله بعض الناس، ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس، ما يستقبح من المؤمن المسدد. ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء: إنه أنفق على مصحف ألف دينار، أو نحو ذلك فقال: دعهم، فهذا أفضل ما أنفقوا فيه الذهب، أو كما قال. مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة. وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجويد الورق والخط. وليس مقصود أحمد هذا، إنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة، وفيه أيضا مفسدة كره لأجلها. فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا، وإلا اعتاضوا بفساد لا صلاح فيه، مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور: من كتب الأسمار أو الأشعار، أو حكمة فارس والروم.... فالمراتب ثلاث: أحدها: العمل الصالح المشروع الذي لا كراهة فيه. والثانية : العمل الصالح من بعض وجوهه، أو أكثرها إما لحسن القصد، أو لاشتماله مع ذلك على أنواع من المشروع. والثالثة : ما ليس فيه صلاح أصلا: إما لكونه تركا للعمل الصالح مطلقا، أو لكونه عملا فاسدا محضا فأما الأولى: فهو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، باطنها وظاهرها، قولها وعملها، في الأمور العلمية والعملية مطلقا، فهذا هو الذي يجب تعلمه وتعليمه، والأمر به وفعله على حسب مقتضى الشريعة، من إيجاب واستحباب، والغالب على هذا الضرب: هو أعمال السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان. وأما المرتبة الثانية: فهي كثيرة جدا في طرق المتأخرين من المنتسبين إلى علم أو عبادة، ومن العامة أيضا، وهؤلاء خير ممن لا يعمل عملا صالحا مشروعا، ولا غير مشروع، أو من يكون عمله من جنس المحرم: كالكفر والكذب والخيانة، والجهل. ويندرج في هذا أنواع كثيرة. فمن تعبد ببعض هذه العبادات المشتملة على نوع من الكراهة: كالوصال في الصيام، وترك جنس الشهوات ونحو ذلك، أو قصد إحياء ليال لا خصوص لها: كأول ليلة من رجب، ونحو ذلك، قد يكون حاله خيرا من حال البطال الذي ليس فيه حرص على عبادة الله وطاعته.....) { اقتضاء الصراط المستقيم 126-127} والله الموفق لا رب سواه . |
#2
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا ونفع بك أستاذنا الكريم أبا الحارث.
هكذا ينبغي أن يتعامل مع الأمور بعلم وحكمة ومراعاة للمصلحة الراجحة. خصوصاً لمثل بلادنا التي تعج بأكبر البدع من الرفض والتكفير.
__________________
قال الشاطبي _رحمه الله تعالى_ :" قال الغزالي في بعض كتبه : أكثر الجهالات إنما رسخت في قلوب العوام بتعصب جماعة من جهّال أهل الحق ، أظهروا الحق في معرض التحدي والإدْلال ونظروا إلى ضعفاء الخصوم بعين التحقير والازدراء ، فثارت من بواطنهم دواعي المعاندة والمخالفة ، ورسخت في قلوبهم الاعتقادات الباطلة ، وتعذر على العلماء المتلطفين محوها مع ظهور فسادها". الاعتصام للشاطبي (1_494). قلت:رحم الله الشاطبي والغزالي لو رأى حالنا اليوم كم نفرنا اناسا عن الحق وسددنا الطريق على العلماء الناصحين الربانيين؟! |
#3
|
|||
|
|||
إياك والتأصيلَ فهو بحر لا يُحسن الغوصَ فيه إلا القليلَ ، وأين ما ذكرته في أنَّ فعلَهم البدعةَ خيرٌ من ترك العبادةِ مما قاله شيخ الإسلام فشيخ الإسلام ذكر تحصيل الأجر لنيَّاتهم فحسب.
|
#4
|
|||
|
|||
تأصيل وبيان . ✏✏ تنبيهات وضوابط مهمة إلى من ينكر على المحتفلين بالمولد النبوي الش
تأصيل وبيان . ✏✏
تنبيهات وضوابط مهمة إلى من ينكر على المحتفلين بالمولد النبوي الشريف . " دعوةٌ الى الاقتصاد " ١- ينبغي عدم الخلط بين إنكار الفعل والإنكار على الفاعل " فالمحتفل يقصد من ذلك حب وتعظيم النبي ﷺ وهذا عملٌ صالح وله فيه أجرٌ عظيم وإن أخطأ السبيل . ٢- " يحسن من بعض الناس ما يستقبح من المؤمن المسدد" وذلك لأن العامة اذا انشغلوا بهذا الاحتفال فهذا الحال خيرٌ لهم من البطالة عن عبادة الله وطاعته المحضة . ٣- تعظيم النبي ﷺ وإظهار محبته ولو اختلط ببعض مكروه أو مفسدة صغرى تنغمر في بعض المجتمعات التي يكثر فيها البعد عن الرسالة وتفاصليها ويكثر فيها الإلحاد كإنكار النبوة والاستهزاء بالشريعة كما نشاهده اليوم من الملاحدة واللادينيين ، والبدع المغلظة كتعظيم الأئمة والقول بعصمتهم وجعلهم بمصاف الأنبياء وسب الصحابة وزوجات النبي ﷺ ...كما هو ظاهر في زماننا ... ٤- الاحتفال بالمولد النبوي الشريف إذا خلا من مظهر كفري أو شرك أكبر فهو من البدع الخفيفة وليس من المغلظة كبدع الخوارج والجهمية والرافضة .. وقد جعل الله تعالى لكل شيء قدراً فلا يبالغ في الإنكار ونتجاوز الحد الشرعي بل الإقتصاد نجاة ! وهذه الضوابط انتزعتها من كلام هذا الإمام الهُمام 👇👇👇👇👇 قال ابن تيمية ( فتعظيم المولد، واتخاذه موسما، قد يفعله بعض الناس، ويكون له فيه أجر عظيم لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم، كما قدمته لك أنه يحسن من بعض الناس، ما يستقبح من المؤمن المسدد. ولهذا قيل للإمام أحمد عن بعض الأمراء: إنه أنفق على مصحف ألف دينار، أو نحو ذلك فقال: دعهم، فهذا أفضل ما أنفقوا فيه الذهب، أو كما قال. مع أن مذهبه أن زخرفة المصاحف مكروهة. وقد تأول بعض الأصحاب أنه أنفقها في تجويد الورق والخط. وليس مقصود أحمد هذا، إنما قصده أن هذا العمل فيه مصلحة، وفيه أيضا مفسدة كره لأجلها. فهؤلاء إن لم يفعلوا هذا، وإلا اعتاضوا بفساد لا صلاح فيه، مثل أن ينفقها في كتاب من كتب الفجور: من كتب الأسمار أو الأشعار، أو حكمة فارس والروم.... فالمراتب ثلاث: أحدها: العمل الصالح المشروع الذي لا كراهة فيه. والثانية : العمل الصالح من بعض وجوهه، أو أكثرها إما لحسن القصد، أو لاشتماله مع ذلك على أنواع من المشروع. والثالثة : ما ليس فيه صلاح أصلا: إما لكونه تركا للعمل الصالح مطلقا، أو لكونه عملا فاسدا محضا فأما الأولى: فهو سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، باطنها وظاهرها، قولها وعملها، في الأمور العلمية والعملية مطلقا، فهذا هو الذي يجب تعلمه وتعليمه، والأمر به وفعله على حسب مقتضى الشريعة، من إيجاب واستحباب، والغالب على هذا الضرب: هو أعمال السابقين الأولين، من المهاجرين والأنصار، والذين اتبعوهم بإحسان. وأما المرتبة الثانية: فهي كثيرة جدا في طرق المتأخرين من المنتسبين إلى علم أو عبادة، ومن العامة أيضا، وهؤلاء خير ممن لا يعمل عملا صالحا مشروعا، ولا غير مشروع، أو من يكون عمله من جنس المحرم: كالكفر والكذب والخيانة، والجهل. ويندرج في هذا أنواع كثيرة. فمن تعبد ببعض هذه العبادات المشتملة على نوع من الكراهة: كالوصال في الصيام، وترك جنس الشهوات ونحو ذلك، أو قصد إحياء ليال لا خصوص لها: كأول ليلة من رجب، ونحو ذلك، قد يكون حاله خيرا من حال البطال الذي ليس فيه حرص على عبادة الله وطاعته.....) { اقتضاء الصراط المستقيم ١٢٦-١٢٧} والله الموفق لا رب سواه . كتبه أبو الحارث التلكيفي. |
#5
|
|||
|
|||
السلام عليكم ورحمة الله
اذن كيف يكون الاقتصاد في الانكار انا فهمت من الكلام عدم الانكار اصلا الرجاء التوضيح وكذلك كلام شيخ الاسلام هو في محل مقارنة وليس في محل نفي الانكار والله اعلم |
#6
|
|||
|
|||
اقتباس:
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_: طالب العلم يكفيه دليل . وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل . الجاهل يتعلم . وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل . وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_: سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم. ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة. |
#7
|
|||
|
|||
اقتباس:
لأنَّ المعصيةَ قد يتوب الرجلُ منها، أما البدعة فلا يتوب صاحبها_غالباً_ ، وكيف يتوب، وهو يظن أنها طاعة.!
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_: طالب العلم يكفيه دليل . وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل . الجاهل يتعلم . وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل . وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_: سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم. ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة. |
#8
|
|||
|
|||
اقتباس:
وهل كان أصحاب النبي_صلى الله عليه وسلم_ لا يعظمونه، إذ لم يحتفلوا بالمولد.! وأما كون المجتمع فاسداً، فهذا لا يبح لنا الإبتداع (فالغاية لا تبرر الوسيلة) فتنبه.
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_: طالب العلم يكفيه دليل . وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل . الجاهل يتعلم . وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل . وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_: سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم. ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة. |
#9
|
|||
|
|||
وماذا يعني!، ومن قال :إنَّ بدعة الإحتفال تساوي بدعة الخروجِ أو الرفضِ، ثم كما قيل لا تنظر إلى حجم المعصية_أو البدعة ،وهي أشد_، ولكن انظر إلى من عصيت، وانظر إلى من تنسب هذا الفعل.
__________________
قال الإمام الألباني _رحمه الله_: طالب العلم يكفيه دليل . وصاحب الهوى لا يكفيه ألف دليل . الجاهل يتعلم . وصاحب الهوى ليس لنا عليه سبيل . وقال شيخنا علي الحلبي_حفظه الله_تعالى_ورعاه_: سلامة المنهج أهمّ بكثير من العلم. ولأن يعيش المرء جاهلاً خير له من أن علمه على خلاف السنة والعقيدة الصحيحة. |
#10
|
|||
|
|||
فمن تعبد ببعض هذه العبادات المشتملة على نوع من الكراهة: كالوصال في الصيام، وترك جنس الشهوات ونحو ذلك، أو قصد إحياء ليال لا خصوص لها: كأول ليلة من رجب، ونحو ذلك، قد يكون حاله خيرا من حال البطال الذي ليس فيه حرص على عبادة.
أقول - وفقك اللهُ - شتّان بين ما قرَّره شيخُ الإسلام رحمه اللهُ وبين ما زبرتَه ، فأين ما أصلُه مشروعٌ وفيه نوعُ كراهةٍ كالوصالِ ونحوِه أين هو من بدعةِ المَولد ، ولو فَهِمَ الناسُ فهمَك لاتسع الخرق على الرَّاقع . فأُكَرِّرُ لأُقَرِّر ( إياك والتأصيل ) فدونه مفاوز تنقطعُ لها أكباد الإبل. |
|
|