أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
26137 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2009, 05:04 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أسماء رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - في كتاب الله العزيز والسنة النبوية المطهّرة

أسماء رسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم - في كتاب الله العزيز والسنة النبوية المطهّرة

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد المرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد:

الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره الكافرون، فكان خاتم النبيين، وإمام المرسلين، وسيد الخلق أجمعين، فتح الله - تعالى - بهديه أعينًا عُميا، وقلوبًا غُلفا، وآذانًا صُمّا، وألسنةً بُكما.
أمرنا الله - تبارك وتعالى - بطاعته، وتوقيره، ومحبته، والإقتداء بهديه واتباع سنته، فهو خير أهل الأرض نسبا، وأشرفهم قبيلة، وأكرمهم فخذا، وأحسنُها إسما؛ أسماؤه طيبةٍ حسنة، تدل على حُسنه، وحسن خلقه، وحسن صفاته وأفعاله، ورد ذكرها في الكتاب الكريم، والسنة النبوية المطهرة، وسمّى الصالحون بها أبناءهم تيمنًا به؛ وأولها:

-اسمه محمد: روى الإمام أحمد رحمه الله عن المطلب بن أبي وداعة - رضي الله عنه - قال: قال العباس رضي الله عنهما: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - بلغه بعض ما يقول الناس، قال فصعد المنبر فقال: (من أنا ؟) قالوا: أنت رسول الله. قال: (أنا محمد بن عبد الله بن عبد المطلب، إن الله خلق الخلق فجعلني في خير خلقه، وجعلهم فرقتين فجعلني في خيرهم فرقة، وخلق القبائل فجعلني في خيرهم قبيلة، وجعلهم بيوتًا فجعلني في خيرهم بيتا، فأنا خيركم بيتا، وخيركم نفسا) [صحيح الجامع 1472].

-ذكره الله تعالى في أربعة مواضع في كتابه العزيز بإسمه الكريم محمد - صلى الله عليه وسلم -:

1. قال الله - تعالى -:﴿وَمَا مُحَمّدٌ إِلَّا رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِنْ قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِنْ مَاتَ أَوْ قُتِلَ انْقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَنْ يَنْقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَنْ يَضُرَّ اللهَ شَيْئًا وَسَيَجْزِي اللَّهُ الشَّاكِرِينَ [سورة آل عمران: 144].
2. وقال الله - تعالى -: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا [سورة الأحزاب: 40].
3. وقال الله - تعالى -: ﴿وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ [سورة محمد: 2].
4. وقال الله – تعالى -: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِمْ مِنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا [سورة الفتح: 29].
وعن أنس - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا محمد بن عبد الله، أنا عبد الله ورسوله ، ما أُحِبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله) أخرجه البخاري في (التاريخ الصغير رقم 7) واخرجه أحمد (3/ 153 و 241) من طريقين آخرين عن حماد بن سلمة به. وزاد في أوله: [أن رجلا قال: يا محمد ! : أنت سيدنا وابن سيدنا ! وخيرنا وابن خيرنا، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا أيها الناس ! عليكم بتقواكم ولا يستهْوِيَنّـكم الشيطان، أنا محمد بن عبد الله، أنا عبد الله ورسوله، ما أُحِبُّ أن ترفعوني فوق منزلتي التي أنزلنيها الله) انظر: [السلسلة الصحيحة: رقم 1097].
وهذا من تواضعه - صلى الله عليه وسلم -، إذ أنه سيد الخلق، وسيد الناس في الدنيا والآخرة، ومن فضل الله - تعالى - علينا وكرمه أن جعلنا من أمته.

ولا يعرف في العرب من تسمّى باسم محمد قبل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا ثلاثة وهم:

1. محمد بن سفيان بن مُجاشع جَدّ جَدّ الشاعر الفرزدق.
2. محمد بن أُحَيْحَة بن الجَلاح بن الحَريش.
3. محمد بن حمران بن ربيعة.

وكان آباء هؤلاء الثلاثة قد وفدوا على بعض الملوك ممن عندهم علم من الكتاب من قبلنا، فأخبروهم بقرب مبعث النبي - صلى الله عليه وسلم - وبإسمه في جزيرة العرب، فنذر كل منهم إن وُلِدَ له وَلَد أن يسميه محمدا، رجاء أن يكون ذلك النبي ولدًا له. انظر: [الفصول لإبن فورك، والروض الآنف، والسيرة النبوية لإبن هشام ص 158].
ومع ذلك فقد أعرض عنه وعن دعوته حين بُعِثَ أقرب الناس إليه ممن زاغت قلوبهم عن إدراك الحق، فآذوه، وشتموه ووصفوه بأقبح الصفات بعد أن كان ينادى بأحسنها قبل البعثة، فحماه الله – تعالى - بفضله ومنِّه وكرمه؛ وصرف عنه شتم المشركين له، شتموا مذممًا وهم يريدونه - حِقدًا وحَسدًا - وهو محمدا ؛ فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تعجبونَ كيف يَصْرِفُ الله عنِّي شَتْمَ قريشٍ ولعنَهم، يشتمون مُذَمَّمَاً، ويلعنون مُذَمَّمَاً، وأنا مُحَمَّدًا !) [صحيح الجامع 2649].

رفع الله له ذكره فهو أحمدا، وأعلى قدره فكان سيدا، وجُمع له المحامد كلها فكان محمدا.

-أحمد: بشر به عيسى - عليه الصلاة والسلام - باسمه الكريم أحمد، مصدقا لما بين يديه من التوراة والإنجيل.
قال الله – تعالى -: ﴿وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ [سورة الصف: 6].
وهذا الوصف ظاهر في محمد - صلى الله عليه وسلم - فهو صاحب لواء الحمد، والحمد مفتاحُ خطبته وصلاته، ولمّا كان حَمّادا سُميَ بمثل وصفه[ محمد ] على وزن مكرّم، ومعظّــم.
وأما [ أحْمَدْ: ] على وزن أفعَلْ للتفضيل. أي: هو أحق من غيره بأن يكون محمودا. انظر: [هداية الحيارى ص 58 ــ 63].
[ فمُحمد: في الكثرة والكمية، وأحمد: في الصفة والكيفية، فيستحق من الحمد أكثر مما يستحق غيره، فيحمد أكثر حمد، وأفضل حمد حمده البشر، فالإسمان واقعان على المفعول، وهذا أبلغ في مدحه، وأكمل معنى]. انظر: [زاد المعاد 1/ 93] . فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة. فعن عبادة بن الصامت - رضي الله عنه - قال: قيل يا رسول الله أخبرنا عن نفسك ؟ قال: (نعم، أنا دعوة أبي إبراهيم، وكان آخر من بشر بي عيسى بن مريم - عليه الصلاة والسلام -) [الصحيحة 1546]. وقد كان من دعاء إبراهيم عليه الصلاة والسلام لأهل مكة: ﴿رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [سورة البقرة: 129].

-الفارقليط: بُشّر برسول الله محمد - صلى الله عليه وسلم - في الإنجيل باسم: « الفارقليط ».
ومعناه في السريانية التي تُرجم إليها الإنجيل: الفارق: هو الحامد أو الحماد أو المحمود أو الحمد.
وليط: بمعنى: هو. أي: [فارِقٌ هو] كما يُقال: [رجلٌ هو].

-خليل الله: عن ابن مسعود - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا إني أبرأ إلى كل خل من خلته، ولو كنت متخذا خليلاً لاتخذت أبا بكر خليلا، وإن صاحبكم خليل الله) (صحيح) رواه : (مسلم والنسائي وابن ماجه) انظر: [صحيح الجامع حديث رقم : 2635 ].

-ابن العواتك: وعن عمرو بن سعيد بن العاص عن سيابة بن عاصم - رضي الله عنهم - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال يوم حنين: (أنا ابن العواتك من سليم) (صحيح) [اخرجه الطبراني في المعجم الكبير 6724] و [السلسلة الصحيحة 1569]. وفي رواية من طريق أبي عوانة عن قتادة به مرفوعا قال قتيبة بن سعيد: [كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاث جدات من سليم إسمهن عاتكة، فكان إذا افتخر قال: أنا ابن العواتك]. قال البيهقي: [بلغني أن إحداهن أم عدنان، والأخرى أم هاشم، والثالثة جدته من قبل زهرة].
قال شيخنا الألباني رحمه الله - تعالى -: [وقد وجدت له شاهدًا بلفظ :(خذها وأنا ابن العواتك)] انظر: [تخريج الحديث في السلسلة الصحيحة 1596].

-ومن أسمائه صلى الله عليه وسلم: الماحي، والحاشر، والعاقب: فعن جبير بن مطعم - رضي الله عنه -: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (إن لي خمسة أسماء، أنا محمد، وأنا أحمد، وأنا الماحي، الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد) (متفق عليه). والعاقب: هو الآخر الذي جاء عقب الأنبياء فليس بعده نبي.
قال الحافظ ابن حجر: [والذي يظهر أنه أراد: أن لي خمسة أسماء أختصَّ بها لم يُسَمَّ بها أحد قبلي، أو مُعَّظمة، أو مشهورة في الأمم الماضية، لا أنه أراد الحصر فيها] ا هـ. فعن ابي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يُسمّي لنا نفسه أسماء، فقال: (أنا محمد، وأحمد، والمقفي، والحاشر، ونبي التوبة، ونبي الرحمة) [مختصر مسلم 1951] . * زاد الطبراني في الكبير: [ (ونبي الملحمة). ] [صحيح الجامع 1473].
-المقفّّي: قفىّ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على آثار من تقدّمه من الرسل؛ فكان خاتمهم وآخرهم.
-الحاشر: من الحشر وهو الضم والجمع، فهو أول من تنشق عنه الأرض يوم القيامة، والذي يحشر الناس على قَدَمِه؛ أي: من بعده وعلى أثره.
-نبي التوبة: كان - صلى الله عليه وسلم - أكثر الناس توبة واستغفارا، وكان يُعَدُّ له في المجلس الواحد مئة مرة. وفي رواية سبعين مرة؛ ولكرامة أمته على الله - تبارك وتعالى -، جعل توبتها بالإستغفار، والندم، والإقلاع عن الذنب، وعدم العودة إليه، وكانت توبة بني إسرائيل من عبادة العجل قتل أنفسهم.
-نبي الرحمة: بعثه الله رحمة للعالمين إنسهم وجنهم. روى الإمام أحمد في مسنده (1/ 345) عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: قالت قريش لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ادع لنا ربك يجعل لنا الصفا ذهبًا ونؤمن بك، قال: (وتفعلوا ؟) قالوا: نعم. قال: فدعا، فاتاه جبريل فقال: إن ربك يقرأ عليك السلام، ويقول لك: إن شئت أصبح الصفا لهم ذهبا، فمن كفر منهم بعد ذلك، أعذبه عذابا لا أعذبه أحدًا من العالمين، وإن شئت فتحت لهم باب الرحمة والتوبة. قال: بل باب التوبة والرحمة) وإسناده جيد. انظر: [صحيح السيرة صحيح السيرة ص153].
-نبي الملحمة: أذِنَ الله - تعالى - لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - بجهاد الأعداء، فلم يجاهد نبيّ وأمته قط، كما جاهد نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وأمته، والملاحمُ التي وقعت وتقع بين الكفار وأمته لم يقع مثلها من قبل.
ذكر صاحب القاموس وصاحب اللسان: أن نبي الملحمة فيه وجهان، أحدهما: أنه نبي الملحمة أي القتال.
وثانيهما: أنه نبي الصلاح وتأليف الناس لأنه يؤلف الأمة ويصلح أمرها.
ويؤيد المعنى الأول: أن الملحمة تطلق على الحرب، وهو - صلى الله عليه وسلم - كان يجاهد بالسيف لإعلاء كلمة الله، وفي الحديث أنه قال: (بعثت بين يدي الساعة بالسيف ؛حتى يعبد الله تعالى وحده لا شريك له ...). [1]
ويؤيد الثاني أن العرب تقول: لَحَمَ الأمر: أحكمه وأصلحه، ولَحَمَ الفضة لأمها، والتحَمَ الجرح التأم، ولا شك أنه صلى الله عليه وسلم أصلح الله به حال الأمة ووحد به بين صفوفها وألف بين قلوبها؛ كما حصل للأنصار حيث ألف الله بينهم به] ا هـ.

- سيد ولد آدم، وأول شافع، وأول مشفع: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأول من ينشق عنه القبر، وأول شافع، وأول مشفع) [صحيح الجامع 1467].
اختصَّه الله تبارك وتعالى بالمقام المحمود يوم القيامة؛ وهو الشفاعة العظمى، لفصل القضاء، وهي لا تكون لأحدٍ أبدًا إلا لرسولنا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وهي أعظم الشفاعات؛ لأن فيها إراحة أهل الموقف العظيم بَرَّهُم وفاجِرَهم من الكرب والغم الشديد حتى يقضيَ الله تعالى بينهم؛ وامتنَّ الله تعالى عليه شفاعات أخرى وأذن له بها؛ فهو أول شافعٍ وأول مشفَّع.
فعن ابن عمر – رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن الناس يصيرون يوم القيامة جثا، كل أمة تتبع نبيها، يقولون يا فلان اشفع، يا فلان اشفع، حتى تنتهي الشفاعة إلى محمد - صلى الله عليه وسلم -، فذلك يوم يبعثه الله المقام المحمود) (صحيح) (رواه البخاري)
وعن أبي سعيد - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، ولا فخر، وبيدي لواء الحمد ولا فخر، وما من نبي يومئذ آدم فمن سواه إلا تحت لوائي، وأنا أول شافع، وأول مشفع ولا فخر). [السلسلة الصحيحة: 1571]. فهو سيد ولد آدم وفخرهم في الدنيا والآخرة.

-الصادق: لقد كان يُعرف قبل البعثة بالصادقِ الأمين. دخل على خديجة - رضي الله عنها - في أول البعثة يرجف فؤاده، فقال: (زملوني زملوني). فزملوه حتى ذهب عنه الرّوع، فقال لخديجة ــ وأخبرها الخبر ــ: (لقد خشيت على نفسي). فقالت خديجة: [كلاّ أبشر، فوالله لا يخزيك الله أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتُقري الضيف، وتحمل الكَلّ، وتُكْسِبُ المعدوم، وتُعين على نوائب الحق ...] (رواه البخاري عن عائشة - رضي الله عنها -).

-الأمين: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (ألا تؤمّـنـوني، وأنا أمين من في السماء ؟ يأتيني خبر السماء صباحا ومساء) (متفق عليه).
-وسماه الله - تعالى - في القرآن الكريم أيضا: مُذَكّر: قال الله - تعالى -: ﴿فَذَكِّرْ إِنَّمَا أَنْتَ مُذَكِّرٌ ۞ لَسْتَ عَلَيْهِمْ بِمُسَيْطِرٍ [الغاشية: 20 ــ 21].

- رسول الله وخاتم النبيين : لقول الله - تعالى -: ﴿مَا كَانَ مُحَمَّدٌ أَبَا أَحَدٍ مِنْ رِجَالِكُمْ وَلَكِنْ رَسُولَ اللهِ وَخَاتَمَ النَّبِيِّينَ وَكَانَ اللهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمًا [سورة الأحزاب: 40].

- عبدالله: قال الله - تعالى -: ﴿وَأَنَّهُ لَمَّا قَامَ عَبْدُ اللهِ يَدْعُوهُ كَادُوا يَكُونُونَ عَلَيْهِ لِبَدًا [سورة الجن: 20].

- شاهدا، ومبشرا، ونذيرا، وداعيًا إلى الله بإذنه، وسراجًا منيرا: قال الله - تعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ شَاهِدًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرًا ۞ وَدَاعِيًا إِلَى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرًا [سورة الاحزاب: 45 ــ 46].

- وقد سماه الله «رؤوفا رحيما» : لقوله - تعالى -: ﴿لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ [سورة التوبة: 128].

-ومن أسماءه: المتوكل، وحرزًا للأميين: روى الإمام أحمد والبخاري عن عطاء بن يسار قال: [لقيت عبدالله بن عمرو - رضي الله عنه - فقلت: أخبرني عن صفات رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في التوراة. فقال: أجل، والله إنه لموصوف في التوراة بصفته في القرآن، يا أيها النبي إنا أرسلناك شاهدًا ومبشرًا ونذيرا، وحرزًا للأميين. أنت عبدي ورسولي، سمَّيتُك المتوكل، لا فظ، ولا غليظ، ولا صخّاب في الأسواق، ولا يدفع السيئة بالسيئة، ولكن يعفو ويغفر، ولن يقبضه حتى يقيم به الملّة العوجاء، بأن يقولوا: لا إله إلا الله، فيفتح به أعينا عُميا، وآذانا صُمّا، وقلوبا غلفا] [أخرجه البخاري (8/ 450)، والإمام احمد في المسند (2/ 174)].
وحِرزًا للأُمِّيينَ: أي: حصنًا للأُمِّيينَ وهم العرَبُ، يَتحصَّنونَ به، أو مِن سَطْوَةِ العَجَمِ وتَغَلُّبِهم، وسُمُّوا أُمِّيِّينَ؛ لأنَّ أَغلَبَهم لا يَقرَؤونَ ولا يَكتُبونَ؛ ولم يَقبِضَه اللهُ تعالى حتَّى أقام به عِوَجَ الكفْرِ وظَهَرَ دِينُ الإسلامِ، ووَضَحَت معالمُه.
وقيل: هي مِلَّةُ إبراهيمَ؛ فإنَّها قدِ اعوَجَّت وغُيِّرَت عن استِقامَتِها وأُمِيلَت بَعدَ قَوامِها، فأقامَها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بـ«لَا إلَه إلَّا اللهُ»، فكان هذا أمْرًا بالبراءة من الشِّركِ، والعودة إلى تَوحيدِ اللهِ عزَّ وجلَّ، هدى اللهُ به أَعيُنًا عُمْيًا لا تُبصِرُ الحقَّ، وآذانًا صُمًّا لا تَسمَعُ دَعوةَ الخيرِ، وقُلوبًا غُلْفًا غَطَّتْها ظُلمةُ الشِّركِ والكفر، فكان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ سَببًا في هِدايةِ النَّاسِ إلى الإسلامِ وتَعريفِهم بدِينِ اللهِ عزَّ وجلَّ.

- النبي المصطفى: عن عوف بن مالك الشجعي - رضي الله عنه – قال: انطلق النبي - صلى الله عليه وسلم - يوما وأنا معه، حتى دخلنا كنيسة اليهود بالمدينة يوم عيد لهم، فكرهوا دخولنا عليهم، فقال لهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا معشر اليهود ! أروني اثني عشر رجلا يشهدون أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، يحط الله عن كل يهودي تحت أديم السماء الغضب الذي غضب عليهم. قال: فأسكتوا ما أجابه منهم أحد، ثم ردَّ عليهم فلم يجبه منهم أحد، فقال أبيتُم ! فوالله إني لأنا الحاشر، وأنا العاقب، وأنا النبي المصطفى آمنتم أم كذبتم ...) اخرجه أحمد (6/ 25) والحاكم (3/ 415 ــ 416). (صحيح السيرة النبوية ص 81). النبي المصطفى: النبي المختار.

- الرسول ، النبي، الاميّ: قال الله تعالى : ﴿الَّذِينَ يَتَّبعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ [سورة الأعراف: 157].

- المعصوم: عن عائشة - رضي الله عنها - قالت: «كان يُحْرَسْ حتى نزلت هذه الآية: ﴿وَاللهُ َيْعِصِمُكَ مِنَ النّاسْ فأخرجَ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رأسه من القبـّـة، فقال لهم: يا أيها الناس انصرفوا فقد عَصَمَنِيَ الله). انظر: [السلسلة الصحيحة 2489].
وعن أبي هريرة - رضي الله عنه – قال : كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا نزل منزلًا نظروا أعظم شجرة يروْنها، فجعلوها للنبي - صلى الله عليه وسلم - فينزل تحتها، وينزل أصحابه بعد ذلك في ظل الشجر، فبينما هو نازل تحت شجرة - وقد علّق السيف عليها ــ إذ جاء أعرابي فأخذ السيف من الشجرة، ثم دنا من النبي - صلى الله عليه وسلم - وهو نائم فأيقظه، فقال: يا محمد ! ما يمنعك مني الليلة، فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: (الله، فأنزل الله - تعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ وَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ [سورة المائدة: 67].

- مُبلِّغ، وقاسم: عن معاوية بن أبي سفيان - صلى الله عليه وسلم - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنما أنا مُبلِّغ والله يهدي، وقاسم والله يعطي، فمن بلغه مني شيئ بحسن رغبة وحسن هدى، فإن ذلك الذي يبارك له فيه، ومن بلغه عني شيئ بسوء رغبة وسوء هدى، فذلك الذي يأكل ولا يشبع) أخرجه أحمد (4/ 101 ــ 102) (والبخاري في التاريخ).

- الخازن: فعن معاوية - رضي الله عنه - قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: (إنما أنا خازن، وإنما يعطي الله، فمن أعطيته عطاء عن طيب نفس مني فيبارك له فيه، ومن اعطيته عطاء عن شره نفس وشدة مسألة، فهو كالآكل يأكل ولا يشبع) [صحيح الجامع 2344].

- رحمة مهداة: وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إنما أنا رحمة مهداة ) [صحيح الجامع 2345].

- الوالد: ــ وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول - صلى الله عليه وسلم -: (إنما أنا لكم بمنزلة الوالد، أعلمكم، فإذا أتى أحدكم الغائط، فلا يستقبل القبلة ولا يستدبرها، ولا يستطب بيمينه) [صحيح الجامع 2346].
قوله: ولا يستطب بيمينه: أي لا يستنجي بيمينه؛ ومن السنة أن يستنجي بشماله.

- كنيته أبو القاسم: فعن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أنا أبو القاسم، الله يقسم، وأنا أعطي) [صحيح الجامع 1447].
ولا يجوز لأحد ان يتكنّى بكنيته: فعن جابر - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (تسمّـوا بإسمي، ولا تكنّـوا بكنيتي، فإنما أنا القاسم أَقسم بينكم) [مختصر مسلم 1397].

- أما لفظ (طه) و (يس) فإنه يتبادر إلى ذهن الكثيرين، أنهما إسمين من أسماء النبي محمد - صلى الله عليه وسلم -، وذلك لقول الله - تعالى -: ﴿طه ۞ ما أنْزَلْنا عَلَيْكَ القُرْآنَ لِتَشْقى [سورة طه: 1 ــ 2]. وقوله - تعالى -: ﴿يس ۞ وَالقُرْآنِ الحَكيم ۞ إنّكَ لَمِنَ المُرْسَلينْ [سورة يس: 1 ــ 3].
فمنهم من يتغنى بها ويمدحه بها، بل منهم من يُناجيه بها ظانًا أنها قربة، وأنه يُحسِنُ بذلك صُنعا؛ وليس الأمر كذلك، إنما هي من الأحرف المقطعة مثل ﴿الم و ﴿حم و ﴿طسم وغيرها مما جاء في صدور السّوَر، في كتاب الله العزيز، والله - تبارك وتعالى - أعلم بمراده بها.
وقد ذكر ذلك ابن القيم - رحمه الله تعالى - في كتابه القيم: [تحفة المودود ص 127].
وممن اختار هذا القول أيضا: سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمهما الله تعالى وجعل الفردوس الأعلى مأواهما.

فيا أخوتاه ! صلوا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - صَلاةَ مُحِبٍّ مُتَّبعٍ له، مُقتَفٍ أثرَه مُتَمَسِّّكٍ بسنته، كما أمركم بذلك ربكم - جل وعلا -، بلا جفاء، ولا إطراء يؤدي إلى الغلوّ والشرك والكفر، فقد قال - تعالى - قولًا كريمًا في مُحْكَمِ التنزيل: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا [سورة الأحزاب: 56].[2]
اللهم إنا رضينا بك ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمد - صلى الله وسلم عليه وآله وصحبه - نبيًا ورسولا، اللهم اكتبنا مع الشاهدين؛ واحشرنا اللهم تحت لواء نبينا وحبيبنا محمد - صلى الله عليه وسلم - سيد الأولين والآخرين، واجمعنا عند حوضه، واسقنا منه شربةً لا نظمأ بعدها أبدا.
اللهم لا تردّنا عنه خائبين، مع المبتدعة المُحْدِثين الضّالين، واجعله شفيعًا لنا يوم الدين؛ يوم لا ينفع مال ولا بنون، إلّا من أتى الله بقلب سليم.


من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني - رحمه الله تعالى -.

وكتبته: أم عبد الله نجلاء الصالح.

_________

[1]. وتتمة الحديث: (... وجُعِلَ رِزْقي تحت ظلِّ رُمْحي، وجُعِلَ الذَّلُّ والصَّغار على مَنْ خالَف أمري، ومَنْ تَشَبَّهَ بقومٍ فهو منهم) (مسند الإمام أحمد 2/ 92) وصححه الألباني. عن ابن عمر - رضي الله عنهما - مرفوعًا -.

[2].معنى الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -: قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى -: [أوْلى ما قيلَ في معنى الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم - قول أبي العالية رحمه الله - تعالى -:
[صلاة الله - تعالى - على النبي - صلى الله عليه وسلم - هي : ثناؤه عليه وتعظيمه.
وصلاة الملائكة وغيرهم على النبي - صلى الله عليه وسلم - وغيره هي : طلب ذلك الثناء والتعظيم له من الله - تعالى -.
والمراد طلب الزيادة، لا طلب أصل الصلاة ".
ذكره الحافظ في "الفتح" . وَرَدَّ القول المشهور أن صلاة الرب هي الرحمة. وفصّل ذلك ابن القيم في "جلاء الأفهام" بما لا مزيد عليه فليراجع]. انظر : [ كتاب صفة صلاة النبي – صلى الله عليه وسلم - ص 129].

فضلًا لا أَمرًا انظر:


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-20-2011, 11:26 AM
مناصرة الرسول مناصرة الرسول غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: عمان-الأردن
المشاركات: 278
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبدالله نجلاء الصالح مشاهدة المشاركة

اللهم إنا رضينا بك ربا ، وبالإسلام دينا ، وبمحمد - صلى الله عليه وسلم - نبيا ورسولا ، اللهم اكتبنا مع الشاهدين .
اللهم احشرنا تحت لواء نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - ، واجمعنا عند حوضه ، ولا تردنا عنه خائبين مع المبتدعة المحدثين الضّالين ، واسقنا من يده الشريفة شربة لا نظمأ بعدها أبدا ، واجعله شفيعاً لنا في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .


اللهم آآآميـــــــــن

جزاك الله الفردوس الأعلى من الجنة معلمتي الغاليــــة

أم عبدالله نجلاء الصالح

وبــارك فيك


رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-20-2011, 07:10 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

جزاك الله عنا كل خير يا أم عبدالله نجلاء الصالح الفاضلة وبارك فيك وفي عملك الصالح
والله ما تقع عيني على موضوع لكِ حتى أستبشر بالغيث , بوركتِ ونفعنا الله بما آتاك من فضل
اللهم صلي وسلم وبارك على النبي المصطفى محمد وعلى آله وصحبه الكرام
وقد وجدت فتوى للشيخ ابن عثيمين_رحمه الله_ تتعلق بوصف النبي صلى الله عليه وسلم بحبيب الله وهذا وصف يستخدمه الكثير.


يقول رحمه الله:-
النبي عليه الصلاة والسلام حبيب الله لا شك , فهو حابٌ لله ومحبوب لله ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل الله فالرسول عليه الصلاة والسلام خليل الله كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :" إن الله اتخذني خليلا كما اتخذ ابراهيم خليلا"(1) , ولهذا من وصفه بالمحبة فقط فإنه نزله عن مرتبته , فالخلة أعظم من المحبة وأعلى , فكل المؤمنين أحباء لله , ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام في مقام أعلى من ذلك , وهي الخلة , فقد اتخذه الله خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا , لذلك نقول :إن محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم خليل الله , وهذا أعلى من قولنا : حبيب الله , لإنه متضمن للمحبة وزيادة , لأنها غاية المحبة.

من كتاب فتاوى العقيدة لابن عثيمين رحمه الله , ص 361.
_____________________________________
(1) صحيح , رواه مسلم (532) وأصله في الصحيحين بألفاظ أخرى متقاربة.
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-30-2011, 04:11 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

شكر الله لكنّ ابنتيّ الحبيبتين" مناصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم - " و " أم عبدالله الأثرية " المرور والدعاء،
وجزاكنّ الله خير الجزاء.

وسلمت يمينك ابنتي الغالية " أم عبدالله الأثرية " على هذه الإضافة القيّمة، ورحم الله شيخنا محمد بن صالح العثيمين رحمة واسعة،
وأسكنه الفردوس الأعلى من الجنان.


أسأل الله العليّ القدير أن يجعلني عند حسن الظنِّ بي، وأن يجعل عملي وإياكنّ خالصًا متقبلًا ابتغاء مرضاته، وابتغاء وجهه الكريم، وأن يجمعني بكنّ أحبتي على حوض نبينا وحبيبنا المصطفى محمد - صلى الله عليه وسلم -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-30-2011, 01:47 PM
ام البراء ام البراء غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 952
افتراضي

ما شاء الله..
كلام نافع..جزاك الله خيرا أمنا الفاضلة وجعل هذا في ميزان حسناتك
__________________
زوجة أبي الحارث باسم خلف
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 05-08-2011, 06:21 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ام البراء مشاهدة المشاركة
ما شاء الله..
كلام نافع..جزاك الله خيرا أمنا الفاضلة وجعل هذا في ميزان حسناتك
وإياكم، ولكم بمثل ابنتي الحبيبة " أم البراء " وزيادة : رؤية وجه الله الكريم في
جنة عرضها كعرض السموات والأرض.
نفع الله بك وبعلمك، وشكر لك المرور والدعاء، وجزاك الله عني خير الجزاء.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-03-2011, 11:52 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي (يا أيها الناس ! إنما أنا رَحْمَةٌ مُهْداة - أم مِهْداة -) ؟؟.

(يا أيها الناس ! إنما أنا رَحْمَةٌ مُهْداة - أم مِهْداة -) ؟؟.

عن أبي صالح قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يا أيها الناس ! إنما أنا رَحْمَةٌ مُهْداة) (صحيح).
قال شيخنا الألباني - رحمه الله تعالى - : (وهذا إسنادٌ صحيحٌ مُرسل) أخرجه ابن سعد في "الطبقات" (1/ 192 - طبع بيروت)، وأبو سعيد بن الأعرابي في "المُعجم"(ق 106/ 2).

وبعد أن بيّن - رحمه الله تعالى - : طرق الحديث وخرّج رواياته في السلسلة الصحيحة، قال :

فائدة :

قال الرامهرمزي عقب الحديث :
[ واتفقت ألفاظهم (يعني : الرواة عن أبي الخطاب) في ضم الميم من قوله : "مُهْداة" إلا أن البَرْتي قال : "مِهْداة" بكسر الميم، مِن الهداية، وكان ضابطًا فهمًا متفوّقًا في الفقه واللغة، والذي قاله أجوَدُ في الإعتبار، لأنهُ بُعِثَ - صلى الله عليه وسلم - هاديًا كما قال - عزّ وجلّ - : {وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ} [سورة الشورى 52]، وكما قال - جلّ وعزّ - : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ} [سورة النحل 44]، و {لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} [سورة إبراهيم 1]. وأشباهُ ذلك.
ومَن رواهُ بضمّ الميم، إنما أرادَ أن الله أهداهُ إلى الناس، وهو قريب]. انظر : [السلسلة الصحيحة 1/ 882 - 885 رقم 490].
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-06-2011, 05:01 PM
أم أُنَيْسة الأثرية أم أُنَيْسة الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 288
افتراضي

بارك الله فيك و اثابك خيرا والدتي الغالية وجزيت خيرا وجمعني وإياك صحبة رسوله في جنات الفردوس الأعلى
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-10-2011, 11:19 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم أُنَيْسة الأثرية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك و اثابك خيرا والدتي الغالية وجزيت خيرا وجمعني وإياك صحبة رسوله في جنات الفردوس الأعلى
آمين .... آمين ابنتي الحبيبة " أم أُنَيْسة الأثرية " وفيك بارك الله، ولك بمثل ما دعوت وزيادة رؤية وجه الله الكريم {فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ}. شكر الله لك المرور والدعاء وجزاك الله عني خير الجزاء.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:46 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.