الإمام أحمد ابن حنبل وحمل المجمل على المفصل في كلام الناس !!

[عبد الله بن مسلم]

الإمام أحمد ابن حنبل وحمل المجمل على المفصل في كلام الناس !!

أخشى أن يجهل بعضهم فيبدع الإمام أحمد!!

[عاصم عبد القادر]

بارك الله فيكم .

فوائد عظيمة ، نسأل الله أن يكتبها في ميزان حسناتكم .

لكن هناك في زماننا هذا من لو قال عن نفسه كلمة سفيان الثوري : ( ليتني ما تعلمت هذا العلم ) لكان محقا ، ولما استحق تأويلا ، فإن من يستعمل العلم لأغراضه وأهوائه هو على شفا هلكة .

والفرق واضح فإن أمثال الأئمة سفيان وشعبة وابن المبارك ومن قال قولاتهم تلك ، لما خافوا عدم إيفاء العلم حقه ، وأساءوا الظن بأنفسهم ، وعلموا مغبة الانحراف في الإخلاص والعمل ، فدعوا الناس إلى الله ولم يدعوهم إلى أنفسهم ، ونهوا الناس عن تقليدهم مرارا وتكرارا حتى لا يدان الله بزلاتهم - لما فعلوا ذلك وفقهم الله ، وجعلهم أئمة دين وأعلام هدى ، وحفظهم من الزلات .

لكن من أحسن الظن بنفسه ، ولم يخش عليها ما خشيه السلف ، وأمن مكر الله ، وجعل يقول : أنا وأنا ، وكتبي وعلمي ، ومكانتي وثناء العلماء علي ، ونفع الله بي ، وجعل ما يهواه ويتخيله حقا ودينا ، ثم حكى الإجماع عليه مبالغة في التعنت ، ولم يتق مولاه فيما آتاه من العلم ، فتسلط على أولياء الله ودعاة دينه ، حرمه الله نصيبا من التوفيق ، وسلبه نصيبا من العلم ، وزاده بعدا عن السنة وانحرافا عنها .

فاخش على نفسك يا طالب العلم .

اللهم إنا نعوذ بك من علم لاينفع .

قيل لحماد بن زيد : حدثنا ، قال : وما أحدثكم ، قالوا إنك تحصل من ذلك على أجر ، قال :

يمنونني الخير الكثير وليتني # أكون كفافا لا علي ولا ليا .

[حامد بن حسين بدر]

بارك الله في يمينك أبا الأشبال، ونفع بما تكتب...
هؤلاء قوم خرجوا عن لغة العلم، فلا اشتغال لنا بهم..

[أبو عبد العزيز الأثري]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فهير الأنصاري

أحسنتم ؛ لا حرمكم الله النظر إلى وجه .
وقد نقل عن جمع لا بأس به من المحدثين الكبار ودونهم عبارات فيها ذم لعلم الحديث ، وأهله ، والاشتغال به ، وسيأتي ذكر بعضها دون تحرير ، وإنما لمجرد الذكر لعدم توفر الوقت لدي لهؤلاء الغلاة .

والناس لهم في هذه العبارات مذاهب ، تجتمع :
أولا : الاستدلال بظاهرها على ذم الحديث وأهله ، والاشتغال به ، دون النظر لأصول كلام قائليها ، وأصحاب هذا المسلك الوخيم أهل البدع على تنوع مذاهبهم ، وتعدد مسالكهم !
ثانيا : النظر في مفصل كلام هؤلاء مع الدافع لهذه العبارات ، والتماس العذيرة لقائليها من أهل السنة ، وطلب الغفيرة على ما بذلوه من جهود ، وهذا منهج أهل السنة والجماعة .
وسأنقل لكم ما بالترتيب على شكل مشاركات بعض هذه التوجيهات ، والعبارات ، والله الميسر .

أولا

بين بشر المريسي وعثمان الدارمي

سلك بشر المريسي _ عامله الله بعدله _ طريق أهل البدع في الحط على أهل الحديث بكل ما قدر له من شبه عقلية سخيفة ، ودلائل مروية مجملة عينية عن أهل الحديث في أهل الحديث ، بينما انتهج الدارمي _ رحمه الله _ مسلك الاعتذار والتوجيه .

قال الإمام أبو سعيد عثمان بن سعيد الدارمي _ رحمه الله _ في " نقض الدارمي على بشر المريسي " ( 2 / 650 _ 656 ) : عن بشر المريسي : " واحتججت في رد آثار رسول الله وكراهية طلبها والاشتغال بجمعها بحكاية حكيتها عن سفيان الثوري أنه قال : " ليس هذا الحديث من عدد الموت " ، وبقول شعبة : " إن هذا الحديث يصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة ، فهل أنتم منتهون؟! " ، وبقول ابن المبارك : " اللهم اغفر لي رحلتي في الحديث " .

فتوهمت أن قولهم هذا طعن في الآثار وكراهية منهم لجمعها واستعمالها ، وقد أخطأت الطريق وغلطت في التأويل ؛ لأنه ليس تأويل هذه الحكايات عنهم أنهم لم يعدوا هذه الآثار من أصول الدين ، وأنهم لم يروا طلبه أفضل الأعمال ولكن خافوا أن يكون قد خالط ذلك بعض الرياء والعجب والإستطالة به على من دونهم فيه ، أو أنهم إذا جمعوها وكتبوها لم يقوموا بالعمل بها الذي يجب عليهم ويصير حجة عليهم فإنما أزروا فيما حكيت عنهم بأنفسهم لا بالعلم والأحاديث كما تفعله أنت وأصحابك ، ولو كانت هذه الروايات عنهم من سيء الأعمال كما ادعيت عليهم ما صنفوها ونقلوها إلى الأنام ولا دعوهم إلى استعمالها والأخذ بها فيشركوهم في إثم ما وقعوا فيه .

ومن يظن بهم ذلك إلا جاهل مثلك بعد الذي رووا عن النبي _ عليه السلام _ ... ، وهي هذه الآثار وهي أصول الدين وفروعه بعد القرآن فمن سمع شيئا من هذه الأحاديث التي حض النبي على طلبها وإبلاغها وأدائها إلى من يسمعها علم يقينا أن ما حكيت عن سفيان وشعبة وابن المبارك على خلاف ما تأولته .
ويحك إنما قال القوم هذا تخوفا على أنفسهم أن يكونوا قد أوتوا منه الكثير فلم يوفقوا لاتباعه كما يجب ولم يتخلقوا بأخلاق العلماء الصالحين قبلهم من السكينة والوقار والورع والعبادة ولم يتأدبوا بأحسن آدابهم .
فقد سمعت يحيى بن يحيى يقول : قال ابن المبارك :" طلبنا العلم فأصبنا منه شيئا فطلبنا الأدب فإذا أهله قد ماتوا " ، وكما قال الشعبي : " زين العلم حلم أهله " ، وكما قال ابن سيرين : " ذهب العلم وبقي منه غبرات في أوعية سوء " .

وكان تخوفهم على أنفسهم بالحكايات التي حكيتها عنهم عسى أن لم يرزقوا هذه الآداب وما يحتاج إليه العلم حتى يخلص لوجه الله تعالى ، وكان ذلك منهم إعظاما للعلم وإجلالا له لا استخفافا به وتعريضا لإبطاله كما فعلت أنت " .

فتأمل كيف نظر الإمام الدارمي _ رحمه الله _ لهذه العبارات المشكلة ، مع أصول هؤلاء الأئمة ، والتماسه للعذيرة .

جزاك الله خير

[صهيب موسى]

زادك الله همة وحرصا على تبليغ الخير الغير

وجعل الله عملك هذا في ميزان حسناتك وبيض الله وجهك واسكنك الفردوس الاعلى

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

ذكرونا بين الفينة والأخرى!

[أبوالأشبال الجنيدي الأثري]

تذكرته بمناسبة سؤال أحد الأفاضل .

[ابو عبد الله محمد السلفي]

السلام عليكم.

الأخ المكرم أبو الأشبال عندي سؤال أود طرحه عليك في الخاص لو تفضلت، ولكن لا يقبل إرسال رسائل في الخاص عندي، فلا أدري كيف أتواصل معك. هلّا زودتني بوسيلة اتصال معك؟ وجزاك الله خيراً.

[أبو المعالي بن الخريف]

حيَّهلا بكَ أخي الفاضل أبا عبدِ الله محمد السلفي؛ ومرحبًا بك في نُزلِك " منتديات كل السلفيين " مُفيدًا، ومُفادًا.