أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
37046 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الرد على أهل الأهواء و الشيعة الشنعاء

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-08-2010, 09:28 AM
ابو الحارث العبادي ابو الحارث العبادي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: الأردن
المشاركات: 514
افتراضي هل الامام الشوكاني شيعي زيدي

بسم الله الرحمن الرحيم


سمعنا ان الامام الشوكاني انه شيعي من بعض مشايخ السلفية
وقد ذموه

فما هو الراي الصواب يا اولي الالباب
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-08-2010, 11:46 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

الإمام محمد بن علي الشوكاني -رحمه الله- نشأ في بيئة شيعية ، وبالضبط :كان على مذهب الزيدية ، و لكنه في الأخير تبرأ من التقليد ، واتبع الدليل ، وأصبح عالما محققا مجتهدا في أكثر مسائله العلمية .
و كان -في الجملة- سلفي العقيدة ، إلا ما علق به من نتاج نشأته ، ومجتمعه الذي كان يعيش بينه .
فلذلك تجده مثلا : يشرح كتاب حدائق الأزهار للمجد بن تيمية ! ، وتجده في تفسيره قد جمع التفسير بالمأثور ، و التفسير اللغوي .
و كان وقافا عند النصوص الشرعيّة ، و كتابه الأصول يعد مرجعا علميا دقيقا و محررا .و قد تعرف من خلاله نهجه الإستدلالي .
و له كتب في التوحيد و ذم الشرك ، وله كتب في ذمّ التقليد ...و له كتاب جيد في الدفاع عن الصحابة -رضي الله عنهم-و هو : إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي صلى الله عليه وسلم، وله مواطن أخرى من كتبه دفاعات كذلك عن عدالة الصحابة رضي الله عنهم .
فالحقيقة أن المطلع على حياة مثل هذا الإمام ، -عن طريق مثلا :البدر الطالع وترجمته فيها-يجده رجلا من طلاب الآخرة-نحسبه كذلك والله تعالى حسيبه- و هو رجل طالب حقّ فقد ترك ما كان عليه الآباء والشيوخ والمعلمين ، واتبع الحق والدليل فيما ظهر له .
و ما وقع له من أخطاء فيرجع إلى البيئة التي كان فيها .
فقد تجد بعض أهل العلم مثلا يقول أنه وقع في التفويض أو تأويل بعض الصفات ، أو أنه حدث له لبس في ذلك ،لكنه وقاف عند الحق، إذا عرفه رجع إليه ...حاله كحال النووي وابن حجر رحمهما الله تعالى .
قال رحمه الله :
ولتعلم أني لم أقل هذا تقليدا لبعض من أرشدك إلى ترك الاشتغال بهذا الفن كما وقع لجماعة من محققي العلماء ، بل قلت هذا بعد تضييع برهة من العمر في الاشتغال به ، وإحفاء السؤال لمن يعرفه ، والأخذ من المشهورين به ، والإكباب على مطالعة مختصراته و مطولاته ، حتى قلت عند الوقوف على حقيقته من أبيات منها : (يقصد علم الكلام ومنهج المتكلمين):
و غاية ما حصلته من مباحثي...و من نظري من بعد طول التدبّر.
هو الوقف ما بين الطريقين حيرة ...فما علم من لم يلق غير التحير.
على أنني قد خضت من غماره ...و لم أرتض فيه بدون التبحر.
راجع مقدمة تحقيق :فتح القدير ل:د:عبد الرحمن عميرة .
قال في تفسيره عن مسألة الاستواء :
الآية 54من سورة الأعراف :
[ ثم استوى على العرش] قد اختلف العلماء في معنى هذا على أربعة عشر قولا ، وأحقّها و أولاها بالصواب مذهب السلف الصالح : أنه استوى سبحانه عليه بلا كيف ، بل على الوجه الذي يليق به ، مع تنزّهه عما لا يجوز عليه ، والاستواء في لغة العرب هو : العلو والاستقرار ...
ثم نقل عن الجوهري معنى ذلك في اللغة ، إلا أنه أخطأ في إدخال معنى على الكلام العربي لكلمة استوى : و هو : استولى ، ولا يصح نسبته لكلام العرب كما قال المحققون من أهل العلم .
إلى أن قال : و قد ثبت في الأحاديث الصحيحة صفة عرش الرحمن وإحاطته بالسموات والأرض و ما بينهما و ما عليهما ، و هو المراد هنا .
و الكلام في هذا يطول جدا .
و قد رأيت بعض الزيدية -اليوم- يتمسحون به ، و يقولون أنه منهم ! ، و هو من أبعد الناس عنهم والله أعلم ...فهو مجتهد ، قد طلق مذهبهم قبيل الأربعين ، وحاربوه أشد المحاربة !!!.
مع أنه كان مهتما جدا بالصحاح والمسانيد السنية السلفية حفظا وفقها ، وواسع الاطلاع على كتب السنة والاجزاء و المعاجم و غيرها .

هذا والله تعالى أعلم .
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-16-2010, 03:06 PM
تميم تميم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 327
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو أويس السليماني مشاهدة المشاركة
فلذلك تجده مثلا : يشرح كتاب حدائق الأزهار للمجد بن تيمية .
ربما تقصد أخي كتاب نيل الأوطار شرح منتقى الأخبار من أحاديث سيد الأخيار للجد بن تيمية. أما عن (حدائق الأزهار) فالشوكاني له كتاب السيل الجرار المتدفق على حدائق الأزهار، وهو رد على كتاب في الفقه الشيعي اسمه حدائق الأزهار
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-16-2010, 06:45 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

جزاك الله خيرا على التنبيه .
هذا الذي قصدته أخي -تميم- ....فهي زلّة و هفوة !!!.
بوركت على نباهتك ..واهتمامك.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-16-2010, 06:55 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

جزاك الله خيرا على التنبيه .
هذا الذي قصدته أخي -تميم- ....فهي زلّة و هفوة !!!.
بوركت على نباهتك ..واهتمامك.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-16-2010, 07:55 PM
عبد الرحمن النجدي عبد الرحمن النجدي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2009
المشاركات: 2,499
افتراضي

عنوان الرسالة: منهج الإمام الشوكاني في العقيدة.

الباحث: أ. عبد الله نومسوك

جنسية الباحث: تايلاند

الجامعة/الكلية/القسم: الجامعة الاسلاميه / الدعوة وأصول الدين / العقيدة

التخصص: عقيدة


تاريخ المناقشة: 1412/12/29

نبذة موجزة: ملخص تعريفي للرسالة :


قسم الباحث رسالته إلى مقدمة، وتمهيد، وبابين، وخاتمة.

أما التمهيد: ففي التعريف بالإمام الشوكاني، وفيه ثلاثة فصول: الفصل الأوّل: العصر الَّذي عاش فيه الشوكاني. الفصل الثاني: حياته الشخصية. الفصل الثالث: حياته العلمية.

وأما الباب الأوّل: فمنهج الإمام الشوكاني في الإيمان بالله تعالى، وفيه خمسة فصول:

الفصل الأوّل:

توحيد الربوبية (منهج الإمام الشوكاني في الاستدلال على وجود الله تعالى، منهجه في الإيمان بالقضاء والقدر)

الفصل الثاني: في توحيد الألوهية (عناية الشوكاني بتوحيد الألوهية، التوسل وأنواعه وكلام الشوكاني عليه).

الفصل الثالث: توحيد الأسماء والصفات (تقرير الشوكاني لمنهج السلف جملة، شبهة تتعلق بما في التحف من عقيدته، ذكر جملة من الصفات الَّتي ذكرها الشوكاني).

الفصل الرابع: في نواقض التوحيد:( الشرك وأنواعه، البدع، نماذج من الأعمال الشركية وكلام الشوكاني على ذلك).

الفصل الخامس: تعريف الإيمان وما يتعلق به من مسائل (زيادته ونقصانه، العلاقة بينه وبين الإسلام، حكم مرتكب الكبيرة).

وأما الباب الثاني:

فمنهج الشوكاني في الإيمان بالنبوات والمعاد، في فصلين:

الفصل الأول: الإيمان بالنبوات (تعريف النّبيّ والرسول، التفاضل بين الأنبياء، دعوتهم واحدة...)

الفصل الثاني: الإيمان بالمعاد (معناه، أدلته، اتفاق الشرائع على إثباته، تقرير الشوكاني له على مذهب السلف).

ثم ختم الباحث رسالته بذكر أهم النتائج الَّتي توصل إليها، ومنها: أن الشوكاني -رحمه الله تعالى- عاش في عصر كان كانت البلاد الإسلامية فيه تعاني من تفكك وضعف. وأنه -رحمه الله- نشأ في بيت علم وورع، وأنه موافق لعقيدة السلف في جميع أركان الإيمان ولم يخالف إلاّ في مسائل قليلة.

الدرجة العلمية: دكتوراة

التقدير: مرتبة الشرف الأولى

المشرفون: أ.د. علي بن محمد ناصر فقيهي

خاتمة الرسالة :


الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين، والتابعين ومن تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين، أما بعد:

فقد انتهيت بعون الله وتوفيقه من إتمام هذا البحث وإكماله وفي هذه الخاتمة أحب أن أجمل أهم النتائج والفوائد التي توصّلت إليها في النقاط التالية:

1- عاش الشوكاني رحمه الله تعالى (1173-1250هـ) في فترة كانت البلاد الإسلامية فيها تعاني من تفكك ومن ضعفٍ شديد، وكانت الصراعات المذهبية والطائفية والقبلية تسود المجتمعات الإسلامية بصفةٍ عامة ومجتمع اليمن (مسقط رأسه) بصفةٍ خاصة، وقد عاصر رحمه الله المذاهب والفرق والطوائف الدينية المختلفة، كالرافضة، والزيدية، والصوفية، والمعتزلة، وغيرهم، ورأى ما فيهم من التعصّب والجمود، ومن الانحراف العقدي والسلوكي المناقض لتعاليم الإسلام، كما رأى ما وقع فيه الناس حوله من الفساد، والشرور، والبدع، والشركيات، وجهلهم بأمور الدين، ورأى قعود العلماء، والحكّام عن أداء واجباتهم في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورأى الظلم الاجتماعي الذي ساد المجتمع اليمني عموماً، تبدّت مظاهره في سلوكيات القضاة والعمَّال والحكّام وهذه الأمور التي تكوّنت منها بيئة الشوكاني لها أثر بالغٌ في ظهوره وقيامه بالإصلاح.

2- نشأ الشوكاني رحمه الله في بيت علمٍ حيث كان والده من العلماء الكبار، وكان له أكبر الأثر في تكوين الشوكاني، حيث هيَّأ له فرصة التفرّغ للعلم، وكفل له وسائل الحياة المعيشية، فبدأ حياته العلمية منذ الصغر، وتتلمذ على عددٍ كبيرٍ من علماء صنعاء في عصره، ولم يرحل منها. وكان أكثرهم تأثيراً فيه شيخه عبدالقادر بن أحمد الكوكباني، والحسن بن إسماعيل المغربي، وعبدالله بن إسماعيل النهمي. ودرس جميع العلوم الشرعية والعربية ونبغ فيها، بل درس العلوم الفلسفية الشائعة في ذلك الوقت، كالمنطق، والطبيعة، والرياضة، وغير ذلك، وقد بلغ مرتبةً من التفوق المبكّر جعلته يدرّس وهو في أثناء طلبه العلم، ويفتي وهو في العشرين من عمره، ثم يتولّى بعد ذلك القضاء العام وهو في السادسة والثلاثين من عمره، ووجد في قضائه فرصةً متاحةً له لنشر مذهبه في الاجتهاد ونبذ التقليد، والدعوة إلى طريق السلف الصالح، وظلّ متولّياً منصب القضاء حتى تُوفّي بصنعاء عام 1250هـ.

3- خلّف الشوكاني رحمه الله تعالى مع اشتغاله بالأعمال الكثيرة عدداً كبيراً من المؤلفات والرسائل القيمة في مختلف العلوم، ولم يزل معظم هذا التراث مخطوطاً وتجدر العناية بتحقيقه، ودراسته، وتسهيل السبل إلى طبعه، حتى تتحقّق الفائدة.

4- تفقّه الشوكاني رحمه الله على مذهب الزيدية، إلا أنّه لم يلبث أن تخلّى عن التقليد والتمذهب، وأصبح لا يتقيّد بفرقة من الفرق أو مذهبٍ من المذاهب، بل اعتمد اعتماداً مباشراً على الكتاب والسنّة، وأصبح من المجتهدين في البحث عن الحكم الشرعي والرأي العقائدية من خلال الأدلة والبراهين، لا من طريق التقليد والتلقين، وقد وصل إلى هذه المرتبة وهو دون الثلاثين من عمره، وكانت دعوته إلى الاجتهاد ونبذ التقليد والرجوع بالتشريع إلى طريق السلف تمثّل امتداداً لأدوار من سبقه من المجدّدين والمصلحين، كالإمام مالك، وأبي حنيفة، وأحمد بن حنبل، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وابن القيم، وكابن الوزيرن والمقبلي، والأمير الصنعاني، والإمام محمد بن عبدالوهاب، ونظائرهم، رحمهم الله. وقد تعرّض في سبيل هذه الدعوة لأذى كثير من المتعصّبين والمقلّدين في عصره، واتّهموه بالدعوة إلى هدم مذهب أهل البيت، وهو بريء من هذه التهمة، وهذا شأنهم مع كل عالمٍ مجتهدٍ آخذٍ بالدليل.

5- أورد الشوكاني رحمه الله تعالى أحاديث ضعيفة ومنكرة في فضائل علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بعض كتبه، وألّف في آخر عمره كتابه: الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، حيث بيّن فيه نكارة كثيرٍ من تلك الأحاديث. وهذا يدل على أنه لم يتبيّن له ما في تلك الأحاديث من النكارة، ولمّا نضج علمه توصّل إلى هذه النتيجة في الحكم عليها، وهو أمرٌ يدلُّ على تطوّر في علمه بعلوم الحديث، شأنه كشأن غيره من العلماء المجتهدين.

6- من خلال دراستي لمنهج الشوكاني في العقيدة تبيّن لي أنّه وافق السلف أهل السنة في جميع أركان الإيمان الستة، وهي: الإيمان بالله، وملائكته، وكتبه، ورسله، واليوم الآخر، والقضاء والقدر، ولم يخالفهم إلا في مسائل قليلة، وكان رأيه في بعضها مضطرباً بين كتاب وآخر، كما في بعض الصفات. وفيما يلي أذكر تلك المسائل مختصراً.

أ) - في توحيد الألوهية:

أجاز التوسّل بالذات والجاه وجعله كالتوسّل بالعمل الصالح، وهذا مخالفٌ لما قرّره ودعا إليه في عدد من كتبه من محاربة الشرك وسدّ الذرائع المؤدّية إليه.

ب) - في أسماء الله تعالى:

ذهب إلى جواز تسمية الله بما ثبت من صفاته، سواءً ورد التوقيف بها أو لم يرد. غير أني لم أقف على تطبيق الشوكاني هذه القاعدة، لا في تفسيره، ولا في غيره.

ج) - في صفات الله تعالى:

1- أوّل بعض الصفات الإلهية في تفسيره: فتح القدير تأويلاً أشعرياً، والصفات التي أوّلها هي: الوجه، والعين، واليد، والعلوّ، والمجيء، والإتيان، والمحبّة، والغضب، على التفصيل الذي ذكرته في الرسالة. وهذا التأويل مناقض لمنهجه في رسالته التحف في إثبات الصفات على ظاهرها من غير تحريفٍ ولا تعطيل، ولا تكييف، ولا تمثيل، وهو مذهب السلف رضوان الله عليهم.

2- نهج منهج أهل التفويض في صفة المعية في رسالته التحف، فلم يفسّرها بمعيّة العلم، بل زعم أنّ هذا التفسير شعبة من شعب التأويل المخالف لمذهب السلف. وهذا مخالف لما ذهب إليه في تفسيره وفي كتابه تحفة الذاكرين من أنّ هذه المعية معيّة العلم، وفسّرها هنا تفسير السلف.

3- ذهب مذهب الواقفية في مسألة خلق القرآن، فلم يجزم برأي هل هو مخلوق أو غير مخلوق.

د) - في نواقض التوحيد:

1- أجاز تحرّي الدعاء عند قبور الأنبياء والصالحين باعتبارها أماكن مباركةً يستجاب الدعاء فيها. وهذا مخالفٌ لما قرّره ودعا إليه في عدد من كتبه من سد الذرائع إلى الشرك في الأموات.

2- جعل الحلف بالقرآن كالحلف بمخلوق من مخلوقات الله.

هـ) - في النبوات:

يرى التوقف في مسألة التفضيل بين الأنبياء والرسل عليهم الصلاة والسلام.

هذا وقد سلك الشوكاني رحمه الله تعالى طريقة السلف في الاستدلال لكل مسألة من مسائل العقيدة التي أثبتها، فيقدّم الأدلة النقلية على العقلية، ويقدّم المعنى الظاهر من النصوص على معنى المجاز منها، كما في كتابه التحف، إلا في مسألة المعيّة كما تقدّم إيضاحه في فقرة (2)، وكذلك في تفسيره لمسألة الاستواء وغيرها من الصفات التي أثبتها في تفسيره ولم يؤولها. أما ما يظهر في كتبه من اضطراب وتناقض في هذا الباب وغيره وخالف فيه السلف أهل السنة فيمكن الاعتذار عنه بأنه نشأ وترعرع في بيئة زيدية، وكانت دراسته داخلها ولم يخرج منها، فلعلّ الظروف المحيطة بهذه البيئة لم تتهيأ له كثيراً للاطلاع على كتب أئمة السلف أهل السنة والجماعة.

هذا وقد أخطأ الشوكاني فيما أخطأ، ولا ندّعي له العصمة، ولا نقول عنه إلا أنه من البشر، والبشر يُخطئون ويصيبون، وكما قال هو نفسه:

(إن الخطأ شأن البشر، وكل أحدٍ يؤخذ من قوله ويترك إلا المعصوم صلى الله عليه وسلم، والأهوية تختلف، والمقاصد تتباين، وربُّك يحكم بينهم فيما كانوا فيه يختلفون) (1).

ورحمه الله إذ قال:

فكّرت فـي علمي وفي أعمالي ونظرت فـي قولي وفي أفعالي
فوجدت ما أخشاه منها فوق ما أرجو فطاحت عند ذا آمالي
ورجعت نحو الرحمة العظمى إلى ما أرتجي من فضل ذي الإفضال
فغدا الرجا والخوف يعتلجان في صدري وهذا منتهى أحوالي (2)

وأخيراً أحمد الله تعالى وأشكره الذي أعانني على إتمام هذا البحث وإخراجه بهذه الصورة، وإنني معترفٌ هنا بالتقصير، فإن كان ما ذكرته في بحثي هذا وما عرضته فيه حقاً وصواباً فهذا من فضل الله وحده، فله الحمد والشكر أوّلاً وآخراً، وما كان منه من خطأ وزلل فهو منّي ومن الشيطان، وأستغفر الله من ذلك وأتوب إليه.

وفي الختام أسأل الله تبارك وتعالى أن يرزقنا اتباع كتابه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم اتباعاً سليماً نقياً خالياً من البدع والأهواء كما كان عليه سلف هذه الأمة وأن يجنبنا الزلل ومزالق الأهواء، وأن يغفر لي ولوالدي ولمشايخي ولجميع المسلمين إنه سميعٌ مجيب، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

ــــــــــــــــــــــ
(1) البدر الطالع: الشوكاني (2/111، 112) عند ترجمته للحافظ الذهبي.
(2) نيل الوطر: محمد زبارة (2/302).

وتفضّل بتحميل الرسالة :

http://www.4shared.com/file/84959846...ified=3e72026b

والله الموفق
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-16-2010, 08:49 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

أخي عبد الرحمن النجدي، جزاك الله خيرا على هذه التحفة !.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:14 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.