أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
10802 | 88813 |
#1
|
|||
|
|||
لم كان السفر قطعة من العذاب ؟ الجواب : لأن فيه فراق الأحباب .
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في الفتح :
( لَطِيفَة ) : سُئِلَ إِمَام الْحَرَمَيْنِ حِين جَلَسَ مَوْضِع أَبِيهِ : لِمَ كَانَ السَّفَر قِطْعَة مِنْ الْعَذَاب ؟ فَأَجَابَ عَلَى الْفَوْر : لِأَنَّ فِيهِ فِرَاق الْأَحْبَاب . قال الإمام السندي رحمه الله في حاشيته على سنن ابن ماجة : كَأَنَّهُ أَشَارَ إِلَى أَنَّ ذِهْنه اِنْتَقَلَ إِلَيْهِ سَرِيعًا حِين ذَاقَ كَأْس الْفِرَاق .
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#2
|
|||
|
|||
وَقَالَ الدَّمِيرِيُّ : وَنَقَلَ اِبْنُ السَّمْعَانِيِّ فِي الذَّيْل عَلَى تَارِيخ بَغْدَادَ :
أَنَّ الشَّيْخ أَبَا الْقَاسِمِ الْقُشَيْرِيَّ حِين عَقَدَ مَجْلِس الْوَعْظ بِبَغْدَادَ اِفْتَتَحَهُ بِحَدِيثِ السَّفَر قِطْعَة مِنْ الْعَذَاب ، فَقِيلَ لَهُ لِمَ سُمِّيَ السَّفَر قِطْعَة مِنْ الْعَذَاب ، فَقَالَ : لِأَنَّهُ سَبَب فِي فِرَاق الْأَحْبَاب ، فَتَوَاجَدَ النَّاس مِنْ ذَلِكَ ، وَكَانَ ذَلِكَ هُوَ الْمَجْلِس . المرجع / حاشيته على سنن ابن ماجة .
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#3
|
|||
|
|||
ولعلك تجد أحباباً في سفرك، شيخنا خالد. ترجع لنا مفحم بالحيوية، والمواضيع القيّمة.
|
#4
|
|||
|
|||
ما فراق الأحباب عندي إلا ... كفراق الأرواح للأبدان .
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#5
|
|||
|
|||
جزاك الله خيرا ، وبارك الله فيك .
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#6
|
|||
|
|||
حدثنا عبد الله بن مسلمة حدثنا مالك عن سمي عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه ونومه فإذا قضى نهمته فليعجل إلى أهله.
قال الحافظ رحمه الله: وفي الحديث كراهة التغرب عن الأهل لغير حاجة ، واستحباب استعجال الرجوع ولا سيما من يخشى عليهم الضيعة بالغيبة ، ولما في الإقامة في الأهل من الراحة المعينة على صلاح الدين والدنيا ، ولما في الإقامة من تحصيل الجماعات والقوة على العبادة . قال ابن بطال : ولا تعارض بين هذا الحديث وحديث ابن عمر مرفوعا : سافروا تصحوا . فإنه لا يلزم من الصحة بالسفر لما فيه من الرياضة أن لا يكون قطعة من العذاب لما فيه من المشقة ، فصار كالدواء المر المعقب للصحة وإن كان في تناوله الكراهة ، واستنبط منه الخطابي تغريب الزاني لأنه قد أمر بتعذيبه - والسفر من جملة العذاب - ولا يخفى ما فيه .
__________________
قال أيوب السختياني: إنك لا تُبْصِرُ خطأَ معلِّمِكَ حتى تجالسَ غيرَه، جالِسِ الناسَ. (الحلية 3/9). قال أبو الحسن الأشعري في كتاب (( مقالات الإسلاميين)): "ويرون [يعني أهل السنة و الجماعة ].مجانبة كل داع إلى بدعة، و التشاغل بقراءة القرآن وكتابة الآثار، و النظر في الفقه مع التواضع و الإستكانة وحسن الخلق، وبذل المعروف، وكف الأذى، وترك الغيبة و النميمة والسعادة، وتفقد المآكل و المشارب." عادل بن رحو بن علال القُطْبي المغربي |
#7
|
|||
|
|||
منقول
أخي خالد.. إن أشدّ غربة هي تلك التي تكون في الدّين والمنهج، ولو كنت بين أهلك وخلانك، وعشيرتك وإخوانك.. نعم.. غربة الدين لا تعدلها غربة.. وهي قطعة من العذاب كغربة الأبدان.. ولكنها كالقابض على الجمر.. فاستوصوا بأهل السنة خيرًا فإنهم غرباء. محبكم..
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#8
|
|||
|
|||
قَالَ السُّهَيْلِيّ : آخَى < صلى الله عليه وسلم > بَيْن أَصْحَابه لِيُذْهِب عَنْهُمْ وَحْشَة الْغُرْبَة وَيَتَأَنَّسُوا مِنْ مُفَارَقَة الْأَهْل وَالْعَشِيرَة وَيَشُدّ بَعْضهمْ أَزْر بَعْض ، فَلَمَّا عَزَّ الْإِسْلَام وَاجْتَمَعَ الشَّمْل وَذَهَبَتْ الْوَحْشَة أَبْطَلَ الْمَوَارِيث وَجَعَلَ الْمُؤْمِنِينَ كُلّهمْ إِخْوَة
وَأَنْزَلَ ( إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَة ) يَعْنِي فِي التَّوَادُد وَشُمُول الدَّعْوَة . المرجع / فتح الباري .
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#9
|
|||
|
|||
في صحيح البخاري: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قدم من سفر فأبصر درجات المدينة أوضع ناقته ، وإن كانت دابة حركها.
وقال صاحب الفتح : وفي الحديث دلالة على فضل المدينة ، وعلى مشروعية حب الوطن والحنين إليه اهـ .
__________________
رقمي على الواتس أب 00962799096268 رأيي أعرضه ولا أفرضه ، وقولي مُعْلم وليس بملزم . |
#10
|
|||
|
|||
فوا أسفاه وحسرتاه
__________________
قال الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى : " إذا أصبح العبدُ وأمسى - وليس همُّهُ إلاّ اللهَ وحدَه - تحمَّلَ اللهُ سبحانه حوائجَه كلَّها ، وحَمَلَ عنه كلَّ ما أهمَّهُ ، وفرَّغَ قلبَه لمحبّتِهِ ، ولسانهِ لذكرِهِ ، وجوارحَهُ لطاعتِهِ ، وإنْ أَصبحَ وأَمسى - والدُّنيا همُّهُ - حمَّلَه اللهُ همومَها وغمومَها وأَنكادَها ، ووكلَه إِلى نفسِهِ ، فشغلَ قلبَه عن محبَّتِهِ بمحبّةِ الخلقِ ، ولسانَه عن ذكرِهِ بذكرِهم ، وجوارحَه عن طاعتِهِ بخدمتِهم وأَشغالِهم ، فهو يكدحُ كدحَ الوحشِ في خدمةِ غيرِهِ ، كالكيرِ ينفخُ بطنَه ويعصرُ أَضلاعَه في نفعِ غيرِهِ ! فكلُّ مَنْ أَعرضَ عن عبوديّةِ اللهِ وطاعتِهِ ومحبّتِهِ بُلِيَ بعبوديّةِ المخلوقِ ومحبّتِهِ وخدمتِه ، قال تعالى : { ومنْ يَعْشُ عن ذِكْرِ الرَّحمنِ نُقَيِّضْ له شيطاناً فهو له قرين } [الزخرف :36 ] " فوائد الفوائد ( ص 310 ) |
|
|