استفسار حول مسألة حديثية

[علاء الدين عبد العزيز]

السلام عليكم ورحمة الله
حياكم الله شيخنا الفاضل ... وأتمنى أن تصلك هذه الرسالة وأنت في أحسن حال ، وأكمل صحة.
وبعد ،،،،
=========================

فإنه وأثناء مدارستنا - أنا وزميل لي في الطلب - بل هو شيخي - عرض لنا أمر .. وخطر لنا خاطر
ذلك الأمر يتعلق بمسألة رفع الأيدي في تكبيرات صلاة الجنازة
وجدنا أن شيخنا الألباني رحمه الله يرى الرفع في التكبيرة الأولى ( الإحرام ) فقط دون باقي التكبيرات ، واستدل على ذلك بحديث الترمذي وغيره ( كما سأورده ) وبين ضعفه ، وذكر أنه يتقوى بأثر ابن عباس عند الدارقطني ، ثم لا شيء بعدُ.
والذي أشكل علينا أن الأثرين ضعيفين ، ولا توجد طرق أخرى حتى يعتمد عليها في التحسين أو ما شابه . فكيف صح له تقوية الأثر الاول الضعيف بأثر آخر ضعيف ومن طريق واحد ؟؟؟؟؟؟
=============
خلاصة بحثنا أدناه
===========

· حدثنا القاسم بن دينار الكوفي حدثنا إسماعيل بن أبان الوراق عن يحيى بن يعلى عن أبي فروة عن يزيد بن سنان عن زيد ( وهو ابن أبي أنيسة ) عن الزهري عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة : أن رسول الله ^ كبر على جنازة فرفع يديه في أول تكبيرة ووضع اليمنى على اليسرى.
قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه واختلف أهل العلم في هذا فرأى أكثر أهل العلم من أصحاب النبي ^ وغيرهم أن يرفع الرجل يديه في كل تكبيرة على الجنازة وهو قول ابن المبارك و الشافعي و أحمد و إسحق وقال بعض أهل العلم لا يرفع يديه إلا في أول مرة وهو قول الثوري و أهل الكوفة وذكر عن ابن المبارك أنه قال ( في الصلاة على الجنازة ) لا يقبض يمينه على شماله ورأى بعض أهل العلم أن يقبض بيمنيه على شماله كما يفعل في الصلاة .
قال أبو عيسى ( يقبض ) أحب إلي . ( سنن الترمذي – تحقيق أحمد محمد شاكر )
تحقيق :
- يزيد بن سنان: يزيد بن سنان بن يزيد التميمى الجزرى ، أبو فروة الرهاوى.
قال النسائى : ضعيف ، متروك الحديث
قال أبو حاتم : محله الصدق ، و كان الغالب عليه الغفلة ، يكتب حديثه و لا يحتج به
قال على ابن المدينى : ضعيف الحديث ...... وغيره.
- أبو فروة: محمد بن يزيد بن سنان بن يزيد التميمى الجزرى.
قال النسائى : ليس بالقوى .
قال الترمذى : لا يتابع على روايته ، و هو ضعيف .
و قال الدارقطنى : ضعيف .
وبعضهم وثقه.
- يحيى بن يعلى الأسلمى القطوانى ، أبو زكريا الكوفى.
يحيى بن معين : ليس بشىء .
و قال البخارى : مضطرب الحديث .
و قال أبو حاتم : ضعيف الحديث ، ليس بالقوى .
و قال أبو أحمد بن عدى : كوفى من شيعتهم .
- سعيد بن أبان
قال المزى : روى عن يحيى بن يعلى الأسلمى ، عن أبى فروة يزيد بن سنان الرهاوى ، عن زيد بن أبى أنيسة ، عن عن الزهرى ( عن سعيد بن المسيب ) ، عن أبى هريرة : أن النبى صلى الله عليه وسلم كبر على جنازة ، فرفع يديه فى أول تكبيرة ، و وضع اليمنى على اليسرى . قاله الترمذى ، عن القاسم بن زكريا بن دينار الكوفى ، عنه ، و قال : غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه . و لم نجد لسعيد بن أبان هذا ذكرا فى شىء من التواريخ و لا شىء من الروايات غير هذا الحديث . و ذكر أبو القاسم فى " الأطراف " أن الحسن بن عيسى رواه عن إسماعيل بن أبان الوراق ، عن يحيى بن يعلى ، عن يونس بن خباب ، عن الزهرى ، نحوه . فإن كان ما قاله الترمذى عن شيخه محفوظا ، فيشبه أن يكون سعيد بن أبان هذا أخا لإسماعيل بن أبان ( قلت، وقد وثقوه ) ، و إلا فهو هو ، و قد وهم فى اسمه الترمذى أو شيخه ، و الله أعلم . اهـ .
الخلاصة : الحديث ضعيف وهو كما قال العلامة الألباني.
================================================== ======
· 1832- حَدَّثَنَا الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ ، حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ جَرِيرِ بْنِ جَبَلَةَ ، حَدَّثَنَا الْحَجَّاجُ بْنُ نُصَيْرٍ عَنِ الْفَضْلِ بْنِ السَّكَنِ حَدَّثَنِي هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ عن مَعْمَرٌ عَنِ ابْنِ طَاوُوسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ عَلَى الْجَِنَازَةِ فِي أَوَّلِ تَكْبِيرَةٍ ، ثُمَّ لاَ يَعُودُ { الدارقطني }
تحقيق:
- هشام بن يوسف: وثقوه.
- الفضل بن السكن:
قال البخاري في التاريخ الكبير )الفضل بن السكن الأنصاري روى عنه الحجاج بن نصير عن عمرو بن موسى ) فقط ولم يبين حاله.
قال أبو حاتم في الجرح والتعديل: (الفضل بن السكن الزيات روى عن مندل والعمرى روى عنه الصلت بن مسعود سمعت أبى يقول ذلك )
وذكره العقيلي في الضعفاء واتهمه بأنه لا يضبط الحديث وأنه مجهول.
قال الذهبي في كتاب المغني في الضعفاء: (الفضل بن السكن الكوفي عن هشام بن يوسف لا يدرى من ذا ضعفه الدارقطني )
وقال ابن حجر : لا يعرف وضعفه الدارقطني.
- الحجاج بن نصير:
قال أبو حاتم: ( قال علي بن المديني الحجاج بن نصير ذهب حديثه حدثنا عبد الرحمن قال سمعت أبي يقول الحجاج بن نصير منكر الحديث ضعيف الحديث ترك حديثه كان الناس لا يحدثون عنه )
وذكره العقيلي في الضعفاء ونقل تضعيف يحيى بن معين له وكذلك البخاري.
وفي الكامل لابن عدي: (عن يحيى قال الحجاج بن نصير الفساطيطي ضعيف وقال النسائي حجاج بن نصير البصري ضعيف ).
قال الألباني عند تحقيقه لحديث آخر: (قلت : و هذا إسناد ضعيف من أجل حجاج هذا ، قال الحافظ : " ضعيف كان يقبل التلقين " .
- ابن جبلة: لم أجد عنه شيء

الخلاصة: الحديث ضعيف ولا يصلح لتقوية الحديث الأول

[علي بن حسن الحلبي]

؟!
اللهم ارحم ضعفَنا ....

[علي بن حسن الحلبي]

حكم شيخنا هو الصواب..
والحديث الحسن من أدقّ المسائل وأعوصها..
رحم الله شيخنا.

[ابا مسعود السلفي]

بارك الله فيكم

[علاء الدين عبد العزيز]

؟؟؟؟!!!!
آمين