أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
63127 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر القرآن وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 12-26-2017, 03:51 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي هدايات قرآنية - متجدد باذن الله - = كتبه/ عبدالله بن صالح العبيلان.


سمعت الناس يقولون شيئا فقلته

قال تعالى:
﴿قَد كانَت لَكُم أُسوَةٌ حَسَنَةٌ في إِبراهيمَ وَالَّذينَ مَعَهُ إِذ قالوا لِقَومِهِم إِنّا بُرَآءُ مِنكُم وَمِمّا تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ كَفَرنا بِكُم وَبَدا بَينَنا وَبَينَكُمُ العَداوَةُ وَالبَغضاءُ أَبَدًا حَتّى تُؤمِنوا بِاللَّهِ وَحدَهُ..﴾
[الممتحنة: ٤].

وقال تعالى:
﴿فَتَرَى الَّذينَ في قُلوبِهِم مَرَضٌ يُسارِعونَ فيهِم يَقولونَ نَخشى أَن تُصيبَنا دائِرَةٌ
فَعَسَى اللَّهُ أَن يَأتِيَ بِالفَتحِ أَو أَمرٍ مِن عِندِهِ فَيُصبِحوا عَلى ما أَسَرّوا في أَنفُسِهِم نادِمينَ

[المائدة: ٥٢].

وفيهما من العلم:

قال الإمام المجدد محمد بن عبدالوهاب -رحمه الله-:
"أصل دين الإسلام وقاعدته أمران:
الأول: الأمر بعبادة الله وحده لا شريك له، والتحريض على ذلك، والموالاة فيه، وتكفير من تركه.
الثاني: الإنذار عن الشرك في عبادة الله، والتغليظ في ذلك، والمعاداة فيه، وتكفير من فعله.

والمخالفون في ذلك أنواع -إلى أن قال- ومنهم -وهو أشدهم خطراً- من عمل بالتوحيد لكن لم يعرف قدره
ولم يبغض من تركه"
[الجامع الفريد ٢١٦].

فالولاء والبراء ركن التوحيد؛ فمن لم يوالي فيه ويعادي لم يجيء بما يصحح توحيده، قال الخليلﷺ:
{إِنّا بُرَآءُ مِنكُم وَمِمّا تَعبُدونَ مِن دونِ اللَّهِ كَفَرنا بِكُم وَبَدا بَينَنا وَبَينَكُمُ العَداوَةُ وَالبَغضاءُ أَبَدًا حَتّى تُؤمِنوا بِاللَّهِ وَحدَهُ}.

فالثبات على الدين في الحياة الدنيا وبعد الممات؛ إنما يكون بسلامة التوحيد الذي أنزل الله لأجله الكتب وأرسل الرسل، قال تعالى:
﴿يُثَبِّتُ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا بِالقَولِ الثّابِتِ فِي الحَياةِ الدُّنيا وَفِي الآخِرَةِ وَيُضِلُّ اللَّهُ الظّالِمينَ وَيَفعَلُ اللَّهُ ما يَشاءُ﴾ [إبراهيم: ٢٧].
والله أعلم.

كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
08 ـ 04 ـ 1439هـ.

إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن


قال تعالى:
﴿وَاعلَموا أَنَّ فيكُم رَسولَ اللَّهِ لَو يُطيعُكُم في كَثيرٍ مِنَ الأَمرِ لَعَنِتُّم وَلكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإيمانَ وَزَيَّنَهُ في قُلوبِكُم وَكَرَّهَ إِلَيكُمُ الكُفرَ وَالفُسوقَ وَالعِصيانَ أُولئِكَ هُمُ الرّاشِدونَ﴾ [الحجرات: ٧].

وفيها من العلم:

أن المعاصي ثلاثة أنواع:
⑴ نوع منها كفر.
⑵ ونوع منها فسوق وليس بكفر.
⑶ ونوع منها عصيان وليس بكفر ولا فسوق.

وأخبرﷻ أنه كرهها كلها إلى المؤمنين.
وقوله:

{حَبَّبَ إِلَيكُمُ الإيمانَ} يشمل الفرائض وسائر الطاعات.
↩ويندرج في تفسير الآية حديث أبي أمامة رضي الله عنه قال:
قال رجل يارسول الله ما الإيمان؟
قالﷺ:(إذا سرتك حسنتك وساءتك سيئتك فأنت مؤمن)
رواه الإمام أحمد في المسند وابن حبان في صحيحه، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة.
والله أعلم.

كتبه/عبدالله بن صالح العبيلان.
07 ـ 04 ـ 1439هـ.


أمروا بالمباهلة فأبدلوها بالتهنئة


قال تعالى:
{ فَمَنْ حَاجَّكَ فِيهِ مِن بَعْدِ مَا جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْا نَدْعُ أَبْنَاءَنَا وَأَبْنَاءَكُمْ وَنِسَاءَنَا وَنِسَاءَكُمْ وَأَنفُسَنَا وَأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ }
[آل عمران:61]

وفيها من العلم
أمر الله نبيه ﷺ أن يقول اللهم العن الكاذب في شأن عيسى وقد دعا النبي ﷺ وفد نجران لذلك لما حاجوه ، فحولها جهلة عصرنا من البراءة من تولي الكفار إلى تهنئتهم بما افتروه على الله وذلك خيانة لله ورسوله.

قال أبو الزناد رحمه الله:
" أن السنن لا تخاصم ولا ينبغي لها أن تتبع بالرأي والتفكير ولو فعل الناس ذلك لم يمض يوم إلا انتقلوا من دين إلى دين ، ولكن ينبغي للسنن أن تلزم ويتمسك بها على ما وافق الرأي أو خالفه"
(الفقيه والمتفقه للخطيب البغدادي ٣٩٢/١ ).

وأخرج الخطيب عن ابن عباس في قوله {والذين لا يشهدون الزور } قال:
أعياد المشركين. وكذا قال مجاهد وقتادة
وقال ﷻ:
{ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ لَا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ }
‏[القصص:55].
وقال ﷻ :
{ ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَىٰ شَرِيعَةٍ مِّنَ الْأَمْرِ فَاتَّبِعْهَا وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ }
[الجاثية:18].

وقال ﷻ :
{ وَأَنِ احْكُم بَيْنَهُم بِمَا أَنزَلَ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَن يَفْتِنُوكَ عَن بَعْضِ مَا أَنزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَن يُصِيبَهُم بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ ۗ وَإِنَّ كَثِيرًا مِّنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ } [المائدة:49].
والله أعلم

كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٥-٤-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 01-03-2018, 04:49 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


شهادة الجن والإنس والحجر والشجر للمؤذن يوم القيامة


قال تعالى:
{ إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ }
[ص:18].

وفيها من العلم:
يسبحن أي يذكرن الله عز وجل، كلما ذكر داود ربه ﷻ ذكرت الجبال ربها معه ، في آخر النهار وأوله ، وكذلك الطير.

وقد روى الشيخان عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:
قال رسول الله ﷺ:
"لا يسمع مدى صوت المؤذن جن ولا إنس ولا شيء إلا شهد له يوم القيامة ".
ولهذا استحب متابعة المؤذن في الأذان.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٨-٤-١٤٣٩هـ


من أمراض النفس

قال تعالى:
{ أَمْ يَحْسُدُونَ النَّاسَ عَلَىٰ مَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ ۖ فَقَدْ آتَيْنَا آلَ إِبْرَاهِيمَ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَآتَيْنَاهُم مُّلْكًا عَظِيمًا }
[النساء:54].

وقال تعالى:
{ وَقَالُوا لَوْلَا نُزِّلَ هَٰذَا الْقُرْآنُ عَلَىٰ رَجُلٍ مِّنَ الْقَرْيَتَيْنِ عَظِيمٍ }
[الزخرف:31]

وفيها من العلم:
قال شيخ الإسلام رحمه الله:
" ‏وكثير من الناس الذين عندهم دين لا يعتدون على المحسود فلا يعينون من ظلمه ولكنهم أيضا لا يقومون بما يجب من حقه بل إذا ذمه احد لم يوافقوا على ذمه ولا يذكرون محامده وكذلك لو مدحه أحد لسكتوا وهؤلاء مدينون في ترك المأمور في حقه مفرطون في ذلك لا معتدون عليه وجزاؤهم أنهم يبخسون حقوقهم فلا ينصفون أيضاً في مواضع ولا ينصرون على من ظلمهم كما لم ينصروا
هذا المحسود وأما من اعتدى بقول أو فعل فذلك يعاقب "
(مجموع الفتاوى ١٢٥/١٠ ).
وقال تعالى:
{ أَأُنزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِن بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِّن ذِكْرِي ۖ بَل لَّمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ }
[ص:8].

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٩-٤-١٤٣٩هـ

تقلب الأحوال
📖 قال تعالى:
﴿لَتَركَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ﴾
[الانشقاق: ١٩].

وفيهما من العلم:
الطبق ما طابق غيره، ومنه قيل للغطاء طبق.
أي: حالا بعد حال.
ويندرج فيها قولهﷺ:
(لتركبن سنن من كان قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع حتى لو أن أحدهم دخل جحر ضب لدخلتم)
رواه الحاكم والطبراني في الكبير من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-
وسهل بن سعد -رضي الله عنه-، وصححه الألباني وأصله في الصحيحين.

وقال تعالى:
﴿كَالَّذينَ مِن قَبلِكُم كانوا أَشَدَّ مِنكُم قُوَّةً وَأَكثَرَ أَموالًا وَأَولادًا فَاستَمتَعوا بِخَلاقِهِم فَاستَمتَعتُم بِخَلاقِكُم كَمَا استَمتَعَ الَّذينَ مِن قَبلِكُم بِخَلاقِهِم وَخُضتُم كَالَّذي خاضوا أُولئِكَ حَبِطَت أَعمالُهُم فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ وَأُولئِكَ هُمُ الخاسِرونَ﴾
[التوبة: ٦٩].

والله أعلم.
كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
12 ـ 04 ـ 1439هـ.

حسن الظن بالله
قال تعالى:
{ وَقِيلَ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا مَاذَا أَنزَلَ رَبُّكُمْ ۚ قَالُوا خَيْرًا ۗ لِّلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَٰذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ ۚ وَلَدَارُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ ۚ وَلَنِعْمَ دَارُ الْمُتَّقِينَ }
[النحل:30].

وفيها من العلم
أن المؤمن يعتقد أنه لا يأتيه من الله إلا الخير له في دينه ودنياه
قال ﷺ:
" عَجَبًا لِأَمْرِ الْمُؤْمِنِ، إِنَّ أَمْرَهُ كُلَّهُ خَيْرٌ، وَلَيْسَ ذَاكَ لِأَحَدٍ إِلَّا لِلْمُؤْمِنِ ؛ إِنْ أَصَابَتْهُ سَرَّاءُ شَكَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ، وَإِنْ أَصَابَتْهُ ضَرَّاءُ صَبَرَ فَكَانَ خَيْرًا لَهُ "
(رواه مسلم).

قال شيخ الإسلام رحمه الله:
" والتقي لا يحرم ما يحتاج إليه من الرزق ، وإنما يحمى من فضول الدنيا رحمة به وإحساناً إليه ، فإن توسيع الرزق قد يكون مضرة على صاحبه وتقديره يكون رحمة لصاحبه "

(المجموع ١٦/٥٣).

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٦-٤-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 01-03-2018, 06:46 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي

🔹أفضل الصدقة🔹

قال تعالى:
﴿الَّذينَ يَلمِزونَ المُطَّوِّعينَ مِنَ المُؤمِنينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذينَ لا يَجِدونَ إِلّا جُهدَهُم فَيَسخَرونَ مِنهُم سَخِرَ اللَّهُ مِنهُم وَلَهُم عَذابٌ أَليمٌ﴾
[التوبة: ٧٩].

وفيها من العلم:
روى الشيخان عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال:
لما (نزلت آية الصدقة كنا نحامل؛ فجاء رجل فتصدق بشيء كثير فقالوا:
مرائي!
وجاء رجل فتصدق بصاع فقالوا:
إن الله لغني عن صدقة هذا! فنزلت
{الَّذينَ يَلمِزونَ المُطَّوِّعينَ مِنَ المُؤمِنينَ فِي الصَّدَقاتِ وَالَّذينَ لا يَجِدونَ إِلّا جُهدَهُم}
الآية.

ومما يندرج في تفسير الآية؛ مارواه أحمد وأبو داود وابن حبان في صحيحه وصححه الألباني عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال:
قيل يارسول أي الصدقة أفضل؟
قال: ((جهد المقل، وابدأ بمن تعول)).

والمقل هو:
قليل المال، ويجهد فيما يخرج من القليل الذي عنده، كما وصفﷻ الأنصار -رضي الله عنهم- بقوله: ﴿.. وَيُؤثِرونَ عَلى أَنفُسِهِم وَلَو كانَ بِهِم خَصاصَةٌ﴾
[الحشر: ٩].

والله أعلم.
كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
30 ـ 03 ـ 1439هـ.

مؤامرات اليهود في إيقاع العداوة والإفتراق بين المسلمين

قال تعالى:
﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا إِن تُطيعوا فَريقًا مِنَ الَّذينَ أوتُوا الكِتابَ يَرُدّوكُم بَعدَ إيمانِكُم كافِرينَ﴾
[آل عمران: ١٠٠].

وفيها من العلم:
أن شاس بن قيس مر بمجلس فيه نفر من الأوس والخزرج يتحدثون، فجلس معهم وغاظه إتحادهم وتآلفهم بعد أن كانوا متفرقين مختلفين، فأرسل شابا من اليهود كان معه، وأمره أن يذكرهم بيوم بعاث وما قيل فيه من الأشعار، فتنازع القوم وتفاخروا واحتكموا إلى السيوف والسلاح، فبلغ ذلك رسول اللهﷺ فخرج إليهم ومعه المهاجرون وقال:
(يامعشر المسلمين: الله الله! أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم!)
ووعظهم فعرف القوم أنها نزعة من الشيطان فألقوا السلاح وبكوا وتعانقوا وانصرفوا مع رسول اللهﷺ سامعين مطيعين، فأنزل الله في شاس بن قيس وما صنع هذه الآيات."
[تفسير ابن كثير ٩٠/٢].

فهذه صورة من الكيد الذي تكيده يهود دائما للمسلمين.
وما أشبه الليلة بالبارحة فإن الذي أثار الفتنة الأخيرة بين المسلمين بسبب نقل العاصمة للقدس هو الإعلام اليهودي، ثم تبين بطلانه، بل إن الثورات التي عصفت بالمسلمين في عدد من البلاد العربية كانت من تدبير اليهود، وكان من أهم أدواتها الإعلام الذي يديرونه من وراء الستار، وهدفهم الأعلى هو أن يرتد المسلمون عن دينهم كما أخبرنا اللهﷻ بقوله:
{يَرُدّوكُم بَعدَ إيمانِكُم كافِرين}.
وبين سبحانه أنه لا يبطل مكرهم إلا أن يتقي المسلمون الله حق تقاته ويعتصموا جميعا بحبله ولا يتفرقوا.

والله أعلم.
كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
29 ـ 03 ـ 1439هـ.

الجزاء من جنس العمل
قال تعالى:
{ فَذُوقُوا عَذَابِي وَنُذُرِ }
[القمر:39].
وفيها من العلم
أن الله ﷻ ذكر في سورة القمر قصص أقوام أربعة معذبين يذكر سبحانه بعد ذكر عذاب قوم نوح وعاد وثمود بعد كل قصة منها قوله سبحانه {فكيف كان عذابي ونذر } بينما بعد ذكر قصة قوم لوط قال سبحانه {فذوقوا عذابي ونذر }.

والسر في ذلك مع إجتماعهم في الكفر والتكذيب ، أن قوم لوط أتوا مع التكذيب و الكفر بفاحشة لم يسبقهم بها أحد من العالمين وهي إتيان الذكور شهوة ، فكانت عقوبتهم من جنس عملهم.

بل بلغت بهم سكرة الشهوة أنهم أرادوا فعلها بالملائكة المطهرين ، فطمس الله على أعينهم ، وأمر جبريل أن يرفع قريتهم التي كانت تعمل الخبائث إلى عنان السماء ثم قلبها عليهم ثم صب عليهم الحجارة من السماء ، تنبيها لبغض الله لهم كما قال لوط عليه السلام {إني لعملكم من القالين }.

وليس ذلك ببعيد من أقوام في عصرنا شرعوا زواج الرجال بالرجال واستحلوا محارم الله وبارزوه بالعظائم جهاراً ، كما قال تعالى عن أسلافهم:
{ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ وَأَنتُمْ تُبْصِرُونَ } أي يبصر بعضكم بعضاً.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٧-٣-١٤٣٩هـ

فضل التداوي بالقرآن

قال تعالى:
{ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِّلْمُؤْمِنِينَ ۙ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا }
[الإسراء:82].

وفيها من العلم
أن ما من مرض في القلوب والأبدان إلا وفي القرآن سبيل الدلالة على دوائه وسبب شفائه والحماية منه ، قال تعالى:
{ وَأَيُّوبَ إِذْ نَادَىٰ رَبَّهُ أَنِّي مَسَّنِيَ الضُّرُّ وَأَنتَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ }
[الأنبياء:83].

قال شيخ الإسلام رحمه الله:
" وقد يحصل الشفاء بغير الأدوية كالدعاء والرقية وهو أعظم نوعي الدواء حتى قال بقراط : نسبة طبنا إلى طب أرباب الهياكل كنسبة طب العجائز إلى طبنا "
(الفتاوى الكبرى ٦/٣ ).

ولكن ذلك يحتاج إلى الإيمان و التسليم والتصديق التام كما قال ابراهيم ﷺ {وإذا مرضت فهو يشفين }.

فالقرآن كله شفاء ويساعد في ذلك فهم معانيه وما جاءت السنة أنه شفاء مثل سورة الفاتحة والإخلاص والمعوذتين والآيات التي فيها كشف السوء وتأثير القرآن في المخلوقات مثل آخر الحشر وكذلك الآيات التي فيها بيان كمال قدرة الله و أسمائه وصفاته.

وفي الصحيحين قال ﷺ:
"ضع يدك على مكان الوجع وقل سبع مرات أعوذ بعزة الله وقدرته من شر ما أجد وأحاذر ".
والله أعلم

كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٦-٣-١٤٣٩هـ

حراسة القيم الإسلامية وصيانتها
قال تعالى:
﴿وَقَد نَزَّلَ عَلَيكُم فِي الكِتابِ أَن إِذا سَمِعتُم آياتِ اللَّهِ يُكفَرُ بِها وَيُستَهزَأُ بِها فَلا تَقعُدوا مَعَهُم حَتّى يَخوضوا في حَديثٍ غَيرِهِ إِنَّكُم إِذًا مِثلُهُم إِنَّ اللَّهَ جامِعُ المُنافِقينَ وَالكافِرينَ في جَهَنَّمَ جَميعًا﴾
[النساء: ١٤٠].

وفيها من العلم:

بيان أن المسلم إذا لم يستطع أن يغير المنكر بيده ولسانه؛ أن يغيره بقلبه.
والتغيير بالقلب يلزم منه الإنسحاب من مجلس يعصى الله فيه، أو مقاطعته، والشرع حين يأمر بالمقاطعة هدفه الإصلاح والعلاج لا التشهير والهدم.

فالثلاثة الذين تخلفوا عن الجهاد بغير عذر؛ أمر الرسولﷺ الأمة بمقاطعتهم حتى أقاربهم وزوجاتهم، حتى إذا حققت المقاطعة مقاصدها من الإصلاح للمتخلفين خاصة وللأمة عامة؛ نزل الحكم من السماء بإنهاء المقاطعة، والتوبة على الذين تخلفوا.

بل إن هذا المنهاج الشرعي سبب لدفع البلاء والعقوبات عن المجتمع.
ولهذا لما كثر في أطهر المجتمعات الكلام في عرض أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- ولم يبلغ أن يكون رأيا عاماً؛ أنزل الله على المؤمنين تحذيراً شديداً، وبين أنه لولا قدرهﷻ السابق بأن كتب لهم الرحمة في الدنيا والآخرة؛ لنزل عليهم العذاب، قال تعالى:
﴿وَلَولا فَضلُ اللَّهِ عَلَيكُم وَرَحمَتُهُ فِي الدُّنيا وَالآخِرَةِ لَمَسَّكُم في ما أَفَضتُم فيهِ عَذابٌ عَظيمٌ﴾.

مع أنه لم يخض في ذلك إلا نفر قليل من المؤمنين وتولى كبره المنافقون.

قال تعالى: ﴿وَما كانَ رَبُّكَ لِيُهلِكَ القُرى بِظُلمٍ وَأَهلُها مُصلِحونَ﴾
[هود: ١١٧].
والله أعلم.

كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
26 ـ 03 ـ 1439هـ.
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 01-03-2018, 06:57 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


بيان أن فتنة المسيح الدجال ليست مرتبطة بظهور شخصه

قال تعالى:
{ إِنَّ الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ ۙ إِن فِي صُدُورِهِمْ إِلَّا كِبْرٌ مَّا هُم بِبَالِغِيهِ ۚ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ ۖ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ }
[غافر:56]

وفيها من العلم
جاء في سبب نزولها عن أبي العالية :
أن اليهود قالوا للنبي ﷺ إن صاحبنا يبعث في آخر الزمان وله سلطان -يعنون الدجال- ماء البحر إلى ركبته والسحاب فوق رأسه فقال تعالى
{إن الذين يجادلون في آيات الله} الآية إلى قوله تعالى
فاستعذ بالله - يا محمد من فتنة الدجال - إنه هو السميع البصير "
رواه ابن أبي حاتم

" ومعلوم أن ماذكر معه - المسيح الدجال - من عذاب جهنم وعذاب القبر وفتنة المحيا والممات أمر به كل مصل ، إذ هذه الفتن جارية على كل أحد ولا نجاة إلا بالنجاة منها ، فدل على أن فتنة الدجال كذلك ولو لم تصب فتنته إلا مجرد الذين يدركونه لم يؤمر بذلك كل الخلق مع العلم بأن جماهير العباد لا يدركونه ولا يدركه إلا أقل القليل من الناس المأمورين بهذا الدعاء - يعني الإستعاذة من فتنة المسيح الدجال - وهكذا إنذار الأنبياء إياه أممهم حتى أنذر نوح قومه يقتضي تخويف عموم فتنته وإن تأخر وجود شخصه "
انتهى (من بغية المرتاد في الرد على المتفلسفة والقرامطة والباطنية لشيخ الإسلام بن تيمية ٥١٤ ).
🔺ومما تقدم يتبين أن اليهود يسعون لمناقضة وحي الله وشرعه بإشاعة الفساد في الأرض وهم بهذا يمهدون لتقبل الناس لدين المسيح الدجال ، حيث دلت الأدلة على أنه يخرج في قلة من الناس ونقص من الطعام وخفقة من الدين ، وأن كل ما كان سبباً لصرف الناس عن دينهم فإنه من فتنة المسيح الدجال .

وقال تعالى:{ أَفَحَسِبَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَن يَتَّخِذُوا عِبَادِي مِن دُونِي أَوْلِيَاءَ ۚ إِنَّا أَعْتَدْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ نُزُلًا } [الكهف:102].
والله أعلم

كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٤-٣-١٤٣٩هـ

دعاء الأموات وطلب الشفاعة منهم شرك في العقائد

قال تعالى:
{ هُوَ الْحَيُّ لَا إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ فَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ ۗ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ }
[غافر:65].
وقال تعالى:
{ وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا }
[الفرقان:58]

وفيها من العلم
أن من دعا أحداً من الأموات نبياً أو صالحاً فقد جعله شريكاً لله في صفة من صفاته وهي أنه ﷻ حي لا يموت وهذا من الكفر البواح. أشارت إليه الآية في قوله تعالى {فادعوه مخلصين له الدين}.

وقال تعالى:
{ وَمَنْ أَضَلُّ مِمَّن يَدْعُو مِن دُونِ اللَّهِ مَن لَّا يَسْتَجِيبُ لَهُ إِلَىٰ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَهُمْ عَن دُعَائِهِمْ غَافِلُونَ }
[الأحقاف:5]
وقال ﷺ:
"اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ اتَّخَذُوا قُبُورَ أَنْبِيَائِهِمْ مَسَاجِدَ "
رواه أحمد باسناد صحيح.
والله أعلم

كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٣-٣-١٤٣٩هـ

الجماعة الثانية في المسجد
قال تعالى:
{ وَإِذَا كُنتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلَاةَ فَلْتَقُمْ طَائِفَةٌ مِّنْهُم مَّعَكَ وَلْيَأْخُذُوا أَسْلِحَتَهُمْ فَإِذَا سَجَدُوا فَلْيَكُونُوا مِن وَرَائِكُمْ وَلْتَأْتِ طَائِفَةٌ أُخْرَىٰ لَمْ يُصَلُّوا فَلْيُصَلُّوا مَعَكَ وَلْيَأْخُذُوا حِذْرَهُمْ وَأَسْلِحَتَهُمْ ۗ وَدَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ تَغْفُلُونَ عَنْ أَسْلِحَتِكُمْ وَأَمْتِعَتِكُمْ فَيَمِيلُونَ عَلَيْكُم مَّيْلَةً وَاحِدَةً ۚ وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ إِن كَانَ بِكُمْ أَذًى مِّن مَّطَرٍ أَوْ كُنتُم مَّرْضَىٰ أَن تَضَعُوا أَسْلِحَتَكُمْ ۖ وَخُذُوا حِذْرَكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ أَعَدَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابًا مُّهِينًا }
[النساء:102].

وفيها من العلم
تقرير مشروعية تكرار الجماعة في المسجد إذا لم يكن على سبيل مخالفة السلطان أو تفريق الجماعة فالنبي ﷺ صلى بالطائفة الثانية إماماً فهي له نافلة ولهم فريضة وهذا تشريع من الله بإعادة الجماعة في حال الخوف ولا ريب أنها في حالة الأمن أولى.

ولهذا قال ﷺ: أيكم يتجر على هذا الرجل جاء بعد بعد انقضاء الصلاة فقام رجل فصلى معه.
رواه الإمام أحمد في المسند والترمذي بإسناد صحيح.
وروى ابن أبي شيبة عن سلمة بن كهيل

"أن ابن مسعود دخل المسجد وقد صلوا فجمع بعلقمة ومسروق والأسود " وروى البخاري معلقاً ووصله أبو يعلى مثله عن أنس رضي الله عنه وجاء عن جمع من التابعين منهم قتادة وابراهيم النخعي وبه قال الإمام احمد وجمع من أهل الحديث منهم اسحاق والبخاري.

وماورد من كراهة ذلك عن بعض التابعين فمحمول كما قال الحسن خوفاً من السلطان
وقد قال تعالى:{ واركعوا مع الراكعين }.
والله أعلم

كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٢-٣-١٤٣٩ه‍
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 01-04-2018, 01:53 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي

خطر إعمال العقل في مسائل العقيدة على الإيمان🔸

وقوله تعالى:
{ قَدْ سَأَلَهَا قَوْمٌ مِّن قَبْلِكُمْ ثُمَّ أَصْبَحُوا بِهَا كَافِرِينَ }
[المائدة:102].
وقوله تعالى:
{ وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ }
[المدثر:45].

وفيها من العلم
أن سبب وقوعهم في الكفر أنهم خاضوا فيما لم يؤذن لهم الخوض فيه ، وذلك أن فساد الدين يقع بالإعتقاد الباطل والتكلم به فهذا هو الإبتداع ، أو يقع في العمل وهو الفسق في الأعمال ، وسلفهم في هذا فرعون حيث جادل في صفة الربوبية فقال وما رب العالمين، وكفار قريش حيث جادلوا في اسمه الرحمن فقالوا وما الرحمن.

ونهى ﷻ عن الجدال في الحق بعد ظهوره فقال عز وجل:
{ يُجَادِلُونَكَ فِي الْحَقِّ بَعْدَمَا تَبَيَّنَ } [الأنفال:6].

ونهى عن الجدل بغير علم قال تعالى:{ هَا أَنتُمْ هَٰؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَمَن يُجَادِلُ اللَّهَ عَنْهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَم مَّن يَكُونُ عَلَيْهِمْ وَكِيلًا } [النساء:109].

ونهى عن الجدل بالباطل فقال تعالى:
{ وَجَادَلُوا بِالْبَاطِلِ لِيُدْحِضُوا بِهِ الْحَقَّ } [غافر:5].

وبين سبحانه أن طريق أهل البدع هو اتباع المتشابه والإعراض عن المحكم فقال تعالى:
{ هُوَ الَّذِي أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ ۖ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ ۗ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ ۗ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا ۗ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ }
[آل عمران:7].

وبين سبحانه أن القرآن كاف شاف ولا يحتاج الخلق لغيره مع بيان النبي ﷺ فقال سبحانه:
{ أَوَلَمْ يَكْفِهِمْ أَنَّا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ يُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ فِي ذَٰلِكَ لَرَحْمَةً وَذِكْرَىٰ لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ }
[العنكبوت:51].

فمن رام أخذ العقيدة من سواه فقد ضل سواء السبيل.

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٧-٤-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 01-05-2018, 04:24 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


علامات العقل المعيشي

قال تعالى:
{ وَإِنَّ مِنكُمْ لَمَن لَّيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُم مُّصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُن مَّعَهُمْ شَهِيدًا • وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِّنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَن لَّمْ تَكُن بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا }
[النساء:72-73].

وفيها من العلم
أن العقل المعيشي هو العقل الذي أسرته الحظوظ الدنيوية والشهوات النفسية وصار الحاكم عليه الهوى فمحبته لهواه وبغضه لهواه، وآليته للوصول إلى أهدافه الإستشراف بالتملق للناس الصالح والطالح ولو كان على سبيل كرامته.

ولفرط إغراقه في تحقيق طموحاته لا يشعر بنفسه بل يظن أنه من المصلحين ، وتجده ينظر إلى الآخرين بعين الإزدراء كما قال تعالى:{ وَكَذَٰلِكَ فَتَنَّا بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لِّيَقُولُوا أَهَٰؤُلَاءِ مَنَّ اللَّهُ عَلَيْهِم مِّن بَيْنِنَا ۗ أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَعْلَمَ بِالشَّاكِرِينَ } [الأنعام:53].

وقال ﷺ :
"تَعِسَ عَبْدُ الدِّينَارِ وَالدِّرْهَمِ وَالْقَطِيفَةِ وَالْخَمِيصَةِ، إِنْ أُعْطِيَ رَضِيَ، وَإِنْ لَمْ يُعْطَ لَمْ يَرْضَ"
(رواه البخاري).
والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٨-٤-١٤٣٩هـ


فضل التهليل مائة مرة في دحر الشياطين

وقال تعالى:
{ إِنَّهُمْ كَانُوا إِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا إِلَٰهَ إِلَّا اللَّهُ يَسْتَكْبِرُونَ }
[الصافات:35]
وفيها من العلم
أن الشياطين تعرض عن كلمة التوحيد وتنفر منها قال تعالى:
{ فَمَا لَهُمْ عَنِ التَّذْكِرَةِ مُعْرِضِينَ • كَأَنَّهُمْ حُمُرٌ مُّسْتَنفِرَةٌ • فَرَّتْ مِن قَسْوَرَةٍ }
[المدثر:49-51].

وفي الصحيحين عن أبي هريرة :
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :
" مَنْ قَالَ : لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ. فِي يَوْمٍ مِائَةَ مَرَّةٍ، كَانَتْ لَهُ عَدْلَ عَشْرِ رِقَابٍ، وَكُتِبَتْ لَهُ مِائَةُ حَسَنَةٍ، وَمُحِيَتْ عَنْهُ مِائَةُ سَيِّئَةٍ، وَكَانَتْ لَهُ حِرْزًا مِنَ الشَّيْطَانِ يَوْمَهُ ذَلِكَ حَتَّى يُمْسِيَ، وَلَمْ يَأْتِ أَحَدٌ بِأَفْضَلَ مِمَّا جَاءَ بِهِ، إِلَّا أَحَدٌ عَمِلَ أَكْثَرَ مِنْ ذَلِكَ ".

والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
١٧-٤-١٤٣٩هـ
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 01-08-2018, 09:24 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


من علامات أهل البدع



قال تعالى:
{ لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوا وَّيُحِبُّونَ أَن يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا
فَلَا تَحْسَبَنَّهُم بِمَفَازَةٍ مِّنَ الْعَذَابِ ۖ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ }
[آل عمران:188].


وفيها من العلم
أن أحبار السوء يفرحون بما أتوا من البدع والضلالات التي لم يؤمروا بها
و يحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا من اتباع الكتاب والسنة.


ويندرج في الآية ما رواه مسلم
عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال :
" مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي إِلَّا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوَارِيُّونَ وَأَصْحَابٌ، يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ، وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّهَا تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لَا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَلَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الْإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ ".


والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٣-٤-١٤٣٩هـ



من خصال المؤمنين



قال تعالى:
{ وَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ ۚ لَوْ أَنفَقْتَ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا مَّا أَلَّفْتَ بَيْنَ قُلُوبِهِمْ وَلَٰكِنَّ اللَّهَ أَلَّفَ بَيْنَهُمْ ۚ

إِنَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ }


[الأنفال:63].


وفيها من العلم:
يندرج فيها ما رواه الدارقطني في الأفراد والضياء المقدسي في المختارة والألباني في الصحيحة عن جابر رضي الله عنهما قال:
قال رسول الله ﷺ :
"المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف وخير الناس أنفعهم للناس "
أي لحسن أخلاقه وسهولة طباعه ولين جانبه.
وقد صح عنه ﷺ أنه قال :
" المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم أعظم أجراً من المؤمن الذي لا يخالط الناس
ولا يصبر على أذاهم "
رواه الترمذي وصححه الألباني.
والله أعلم
كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٣-٤-١٤٣٩هـ



فضل الدعاء عند وقوع الفتن


قال تعالى:
{ هُوَ الَّذِي يُسَيِّرُكُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ ۖ حَتَّىٰ إِذَا كُنتُمْ فِي الْفُلْكِ وَجَرَيْنَ بِهِم بِرِيحٍ طَيِّبَةٍ

وَفَرِحُوا بِهَا جَاءَتْهَا رِيحٌ عَاصِفٌ وَجَاءَهُمُ الْمَوْجُ مِن كُلِّ مَكَانٍ
وَظَنُّوا أَنَّهُمْ أُحِيطَ بِهِمْ ۙ دَعَوُا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ لَئِنْ أَنجَيْتَنَا مِنْ هَٰذِهِ لَنَكُونَنَّ مِنَ الشَّاكِرِينَ }


[يونس:22].


وفيها من العلم
أن الغريق لا يكون ملتفتاً إلى غير الله ولا ناظراً إلى ما سواه ، بل اجتمع قلبه على الله وانقطع بالكلية عن التعلق بما سواه ، وهذه حقيقة التوحيد فحينئذٍ يجيب الله دعاءه.


وقد روى أبو نعيم في الحلية بإسناد صحيح
عن حذيفة رضي الله تعالى عنه قال :
" ليأتين على الناس زمان لا ينجو فيه إلا من دعا بدعاء الغريق "
وقد جاء هذا عن جمع من السلف.


وروى الإمام أحمد والترمذي وحسنه وصححه الألباني
عن معاذ رضي الله عنه قال:
" قال رسول الله ﷺ :
" أتاني الليلة ربي في أحسن صورة - فذكر الحديث - إلى أن قال :
يا محمد قلت لبيك وسعديك فقال :
إذا صليت قل اللهم إني أسالك فعل الخيرات وترك المنكرات وحب المساكين
وإذا أردت بعبادك فتنة فاقبضني إليك غير مفتون ".
والله أعلم


كتبه عبدالله بن صالح العبيلان
٢٤-٤-١٤٣٩هـ



لا تعجب ممن هلك كيف هلك ولكن اعجب ممن نجا كيف نجا



قال تعالى:
﴿فَلَولا كانَ مِنَ القُرونِ مِن قَبلِكُم أُولو بَقِيَّةٍ يَنهَونَ عَنِ الفَسادِ فِي الأَرضِ إِلّا قَليلًا مِمَّن أَنجَينا مِنهُم وَاتَّبَعَ الَّذينَ ظَلَموا ما أُترِفوا فيهِ وَكانوا مُجرِمينَ﴾
[هود: ١١٦].
وقال تعالى:

﴿وَإِن تُطِع أَكثَرَ مَن فِي الأَرضِ يُضِلّوكَ عَن سَبيلِ اللَّهِ إِن يَتَّبِعونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِن هُم إِلّا يَخرُصونَ﴾ [الأنعام: ١١٦].


وفيهما من العلم:
أنهم أُهلِكوا بسبب ما مالوا إليه من الترف فخالفوا وعصوا،
قال تعالى:
﴿وَإِذا أَرَدنا أَن نُهلِكَ قَريَةً أَمَرنا مُترَفيها فَفَسَقوا فيها فَحَقَّ عَلَيهَا القَولُ فَدَمَّرناها تَدميرًا﴾
[الإسراء: ١٦].
وفي الآية الأولى التنبيه إلى أن الناجي منهم قليل وهم الذين ينهون عن الفساد.
وروى أبو نعيم في الحلية عن يحيي بن سليمان قال لإبنه:
'يابني لا تعجب ممن هلك كيف هلك ولكن اعجب ممن نجا كيف نجا".
والله أعلم.



كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
26 ـ 04 ـ 1439هـ.




رد مع اقتباس
  #8  
قديم 01-16-2018, 12:37 AM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي


لا تجد عاقاً لوالديه إلا وجدته جباراً شقياً
قال تعالى:
﴿وَبَرًّا بِوالِدَتي وَلَم يَجعَلني جَبّارًا شَقِيًّا﴾
[مريم: ٣٢].

وفيها من العلم:
الشقاء نقيض السعادة وأصل استعماله في الشدة والعسر، والجبار قاسي القلب لا رحمة فيه فجزاؤه كما قال تعالى:
﴿كَذلِكَ يَطبَعُ اللَّهُ عَلى كُلِّ قَلبِ مُتَكَبِّرٍ جَبّارٍ﴾
[غافر: ٣٥].
والعقوق عقوبته معجلة في الدنيا، وقد روى الطبراني وصححه الألباني مرفوعاً:
(إثنان يعجلهما الله في الدنيا البغي وعقوق الوالدين) وله شواهد.
ومن هذه العقوبات الذل في الدنيا لقولهﷺ:
(رغم أنف من أدرك أبويه أو أحدهما عند الكبر ثم لم يدخلاه الجنة)

ومنها نزول المصائب ولو كان الرجل صالحاً عابداً كما في قصة جريج العابد في الصحيحين.
ومنها أن الله لا ينظر إليه يوم القيامة لحديث ابن عمر -رضي الله عنه- قال
قال رسول اللهﷺ:
(ثلاثة لا ينظر الله إليهم يوم القيامة العاق لوالديه والديوث والمرأة المترجلة)
رواه أحمد والنسائي وصححه الألباني.
وقال تعالى:
﴿وَبَرًّا بِوالِدَيهِ وَلَم يَكُن جَبّارًا عَصِيًّا﴾
[مريم: ١٤].
والله أعلم.

كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
28 ـ 04 ـ 1439هـ.
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 01-17-2018, 02:38 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي



ما يقول من خاف أحداًً

قال تعالى:
﴿قُل مَن بِيَدِهِ مَلَكوتُ كُلِّ شَيءٍ
وَهُوَ يُجيرُ وَلا يُجارُ عَلَيهِ
إِن كُنتُم تَعلَمونَ﴾

[المؤمنون: ٨٨].

وفيها من العلم:

مارواه الخرائطي في مكارم الأخلاق
عن ابن مسعود -رضي الله عنه- قال:
قال رسول اللهﷺ:

(إذا تخوفت من أحدٍ شيئاً فقل:
اللهم رب السموات السبع وما فيهن
ورب العرش العظيم
ورب جبريل وميكائيل وإسرافيل
كن لي جاراً من فلان وأشياعه أن يفرطوا عليّ
أو أن يطغوا عليّ أبداً، عز جارك وجل ثناؤك
ولا حول ولا قوة إلا بك)).
وفي رواية::
(ومن شر شياطين الجن والإنس)

ورواه ابن أبي شيبة موقوفاً على ابن مسعود
وصححه الألباني وغيره موقوفاً.
وقال تعالى:
﴿وَنوحًا إِذ نادى مِن قَبلُ فَاستَجَبنا لَهُ
فَنَجَّيناهُ وَأَهلَهُ مِنَ الكَربِ العَظيمِ﴾
[الأنبياء: ٧٦].
والله أعلم.

كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
29 ـ 04 ـ 1439هـ.
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 01-20-2018, 11:30 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي

🔹بالتوحيد يأتي الفرج ويتسع كل ضيق🔹

قال تعالى؛ عن نبيناﷺ:
﴿إِلّا تَنصُروهُ فَقَد نَصَرَهُ اللَّهُ إِذ أَخرَجَهُ الَّذينَ كَفَروا ثانِيَ اثنَينِ إِذ هُما فِي الغارِ إِذ يَقولُ لِصاحِبِهِ لا تَحزَن إِنَّ اللَّهَ مَعَنا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكينَتَهُ عَلَيهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنودٍ لَم تَرَوها وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذينَ كَفَرُوا السُّفلى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ العُليا وَاللَّهُ عَزيزٌ حَكيمٌ﴾
[التوبة: ٤٠].
وقال تعالى عن موسىﷺ انه قال:
﴿قالَ كَلّا إِنَّ مَعِيَ رَبّي سَيَهدينِ﴾
[الشعراء: ٦٢].
وقال تعالى عن يونسﷺ:
﴿وَذَا النّونِ إِذ ذَهَبَ مُغاضِبًا فَظَنَّ أَن لَن نَقدِرَ عَلَيهِ فَنادى فِي الظُّلُماتِ أَن لا إِلهَ إِلّا أَنتَ سُبحانَكَ إِنّي كُنتُ مِنَ الظّالِمينَ﴾
[الأنبياء: ٨٧].
وقال تعالى عن يوسفﷺ:
﴿وَاتَّبَعتُ مِلَّةَ آبائي إِبراهيمَ وَإِسحاقَ وَيَعقوبَ ما كانَ لَنا أَن نُشرِكَ بِاللَّهِ مِن شَيءٍ ذلِكَ مِن فَضلِ اللَّهِ عَلَينا وَعَلَى النّاسِ وَلكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَشكُرونَ﴾
[يوسف: ٣٨].
وقال تعالى عن أصحاب الكهف عليهم السلام:
﴿وَرَبَطنا عَلى قُلوبِهِم إِذ قاموا فَقالوا رَبُّنا رَبُّ السَّماواتِ وَالأَرضِ لَن نَدعُوَ مِن دونِهِ إِلهًا لَقَد قُلنا إِذًا شَطَطًا﴾
[الكهف: ١٤].
وقال تعالى عن الثلاثة الذين خلفوا -رضي الله عنهم-: ﴿..حَتّى إِذا ضاقَت عَلَيهِمُ الأَرضُ بِما رَحُبَت وَضاقَت عَلَيهِم أَنفُسُهُم وَظَنّوا أَن لا مَلجَأَ مِنَ اللَّهِ إِلّا إِلَيه..ِ﴾ [التوبة: ١١٨].

وفيها من العلم:

أن التوحيد مفزع الخليقة ومنهم رسل الله وأولياؤه، وملجؤهم وحصنهم وغياثهم.
فكل خيرٍ ونعمةٍ تنالُ العبدَ فإنما هي من الله، وكل شرٍ ومصيبةٍ تندفعُ عنه أو تُكشَفُ عنه فإنما يمنعها الله.
فاللهُ خالقُ ذلك كلَّه ولا حول ولا قوة إلا به، وما شاء كان ومالم يشأ لم يكن.
فالرجاء يجب أن يكون كله للرب، والتوكل عليه والدعاء له.
فإن شاء ذلك يسره ولو لم يشأ الناس، وإن لم يشأه ولم ييسره لم يكن وإن شاءه الناس، قالﷻ:
﴿وَإِن يَمسَسكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلا كاشِفَ لَهُ إِلّا هُوَ وَإِن يُرِدكَ بِخَيرٍ فَلا رادَّ لِفَضلِهِ يُصيبُ بِهِ مَن يَشاءُ مِن عِبادِهِ وَهُوَ الغَفورُ الرَّحيمُ﴾
[يونس: ١٠٧].
والله أعلم.
كتبه/
عبدالله بن صالح العبيلان.
30 ـ 04 ـ 1439هـ.
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:34 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.