أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
94697 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 08-28-2010, 04:19 PM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

أوّلا ليس هناك تغيير لفحوى كلام الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله .. وإنما نُقل منه محلّ الشّاهد !.
و هذا لا يضرّ !.
و ثانيا : فليتأمّل الإخوان كلام الشيخ جيّدا في هذه الفقرة :( كلها كتب مفيدة، كتب هؤلاء الثلاثة رحمهم الله كلها كتب مفيدة، فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ).
و محلّ الشّاهد قوله : ( فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ) ...أليس هذا من منهج الموازنات الذي يحذّر منه القوم مطلقا !.
فقد ذكر الحسنات و السيئات ..و قدّم الحسنات و وصفها بالكثرة!..و قلّل شأن الأخطاء و وصفها بالقلّة !.
بل قال في أصلها أنها : كلّها كتب مفيدة .
مع أنه يعلمُ أن فيها : ( لا تخلو من بعض الأخطاء ) .
ثمّ قال -رحمه الله-: ( وطالب العلم إذا تأملها عرف ما فيها من الأخطاء. ) ، فكيف بمثل الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- فهو يعلم أيضا الأخطاء و من باب أولى علمه بها دون غيره !.
ثمّ قال فيهم : ( وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك).
فالشيخ يعد أخطائهم من قبيل الإجتهاد ! .
لو كان الأمر كما يقول بعض الإخوة -أن الكلام في سيد-رحمه الله- منسوخ ، فهل -أيضا- الكلام في أبي الحسن الندوي وأبي الأعلى المودودي-رحمهما الله- منسوخ أيضا !؟.
الجواب عندكم .
ثمّ هل تخطئة الشيخ بن باز -رحمه الله- لسيّد تُعدُّ كلاما منسوخا !؟.
نسخ ماذا !؟.
هل نطق بأنه سلفي ثمّ قال عنه مبتدع ضال ، أم أنه أجاب عن بعض أخطائه و ردّ عليها بشدّة ، وفرقة بين ردّ الخطأ و بين الحكم على الشّخص!.
و هذا الذي يحتاج إلى تحقيق و تدقيق !.
فمثلا : قال الشيخ بن باز رحمه الله : ( الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة ) ، فهل سيّد قطب يُعدُّ مُرتدّا !؟.
مع أنّه نُقل إليه كلامه ، و قد حكم على الكلام و لم يحكم على الشخص!.
و السائل سأله فقال :
(قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
فكان الجواب:
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
أي سأله عن الكتب التي فيها مثل هذا الكلام ، ولم يُذكر له سيد قطب بَعْدُ .
ثم سأل الشيخ عن مكان ذلك هل هو في جريدة ؟
فأُخبر أنه في كتاب .
فقال الشيخ :لمن هذا الكتاب ؟.
فقيل له : لسيد قطب .
فهل حكم في الأخير على سيّد قطب ؟!
لم يزد على قوله : هذا كلام قبيح.
و قال أيضا عن قضية الإستواء : هذا كلام فاسد ..و لم يقل سيّد مُفسد ..
و قوله : ( وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير ) ، نعم ضايع في التفسير لأن مثل هذه المفارقات بين أهل السنة والجماعة و الأشاعرة و من نحى نحوهم لا ينبغي أن تقع من صغار الطلبة فكيف بمن يكتب في التفسير و يتصدّر لذلك ...فهو أديب و ليس مفسّر ، و لذلك ضاع بين المذاهب و قال منكرا من القول .
و مواقف الشيخ عبد العزيز بن باز من المخالف تختلف عن مواقف الغلاة شاء من شاء و أبى من أبى !.
و قد كان في غالب أمره يردّ على الاخطاء دون تعرّض لأصحابها ..
و لذلك ننتظر من الغلاة تبيين مواقف الشيخ عبد العزيز- رحمه الله- من (و هل بدّعهم):
القرضاوي .
عبد المجيد الزنداني .
حبنّكة الميداني .
البوطي .
الشعراوي.
الغزالي.
عائض القرني.
عبد الرحمن عبد الخالق -تبديعا-
العودة و سفر -تبديعا نريد-..الذي قيل بسبب تزكية الشيخ لاحدهما :لقد طعن في السلفية طعنة شديدة !
صلاح الصّاوي .
فتحي يكن .
حسن البنا -كشخص لا جماعة-.
و كبار رؤوس الإخوان.
سعيد حوا.
و غيرهم كثير ...
هل فيه نصّ منه رحمه الله في تبديعهم !؟.
مع أنّهم آفة عصره ، و سبب تفرّق الشباب المسلم في العالم .
و كذلك نفس الشيئ للشيخ بن عثيمين -رحمه الله- ...
فقد كانت ولازالت أخطاؤهم ظاهرة ، وفتنهم كبيرة ..
و لذلك نحن إن خالفنا الشيخ عبد العزيز -رحمه الله- في بعض مواقفه ، أو زدنا توضيحا لما تركه مبهما كوجهة نظر ، فهذا لا يُعد تنقّصا من الشّيخ ، ولا رميا له بالتمييع ، كما يفعل الحدّديّة الغلاة و من جاء بعدهم .
نقطة :
هل يستطيع أحد الغلاة اليوم تقديم كتاب لأحد المخالفين للمنهج السلفي ، كما فعل الشيخ الألباني رحمه الله مع : القرضاوي -تخريجا لأحد كتبه( الحلال و الحرام)- و الغزالي من قبله في(فقه السيرة ) ، وماذا يعدُّ الغلاة هذا العمل ؟!.
و كيف لو فعله شيخ من المشايخ السلفيين الذين ينتقدونهم !؟.
هل يا ترى : الشيخ الألباني -رحمه الله- هنا ميّع الحقّ ؟!.
و هل تقديم الشيخ الفوزان-حفظه الله- لكتاب محمد صالح المنجّد من هذا القبيل !؟.
منهج الموازنات مرفوض لأنه يذكر حسنات و سيئات المردود عليه ، فكيف بمن قدّم لشخص عُرف بمخالفته للمنهج السلفي !؟..و العلّة واحدة !!!.
نحن لا ندافع عن واحد من المبتدعة ولا عن أهل البدع ، ولكن نحاصر أهل الغلو بمثل هذه الحقائق حتى يظهر كيلهم بمكاييل متعددة أو يرجعو إلى رشدهم .
و المواقف أكثر من أن تُحصيها ورقة أو تعليق مثل هذا !.
و من آخرها : ظهور الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله- في عدة صور مع سلمان العودة و بعض جماعته ، و هو يدشّن موقع الإسلام اليوم !!!.
فماذا سيعدّ الغلاة مثل هذا الموقف ؟!.
-بعضهم انتقد إلزامنا له : بوجوب كلامه في الملك عبد الله و الشيخ بن منيع ..و قال أن هذا : كلام في الحاكم و لا يجوز ..
و نسي أنّ هذا مجرّد إلزام بفعل يشبه فعل من أساء إلى صاحب رسالة عمّان على العلن ...و قال بأنّها تحتوي كفريات -فاتحا المجال للتكفيريين -حتى يتكلموا بالتكفير في ملك الأردن و من كان معه ..فكيف سيجيبون من كفّر الملك ؟!..
و هل سيحملون كلامه على أحسن المحامل أم أنهم سيصرون على تكفيره !؟..
و لذلك كان فعل شيخنا فعلا حسنا : إذ أنّه فسّر تلك المحتملات التفسير القريب من عدم التكفير ، حتى لا يقع الشباب في التكفير ، فإذا بشباب الغلاة بعد سنوات : يقعون في ذلك ..
و كأنّ ملك السعوديّة لا يجوز الخروج عليه و ملك الأردن يجوز الخروج عليه وانتقاد رسالته علنا ، وانتقاد ما يوصل إلى ذلك ، مما يُهيّج الهمج الرعاع على مختلف مشاربهم ..
فالتكفيريون و غلاة التجريح هنا : عندهم نقطة اتّفاق ...!!.
ف:
مهلا مهلا يا غلاة التجريح ...أليس الصّبح بقريب !.
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 08-28-2010, 05:53 PM
عبدالله الفارسي عبدالله الفارسي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 419
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي أبا أويس على ما أجدت وأفدت. وهنا يثني سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله على كلام للشيخ الأشعري القبوري البوطي مع التنبيه على أخطائه فلا تمييع ولا ناسخ ومنسوخ ولا ... !

من عبد العزيز بن عبد الله بن باز إلى فضيلة الأخ المكرم الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي وفقه الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أما بعد: فقد تأملت ما ذكرتم في رسالتيكم المؤرختين في 20 ربيع الآخر سنة 1406 هـ وفي 7/6/1406 هـ، وقد سرني كثيراً حرصكم على البحث عن الحق الذي هو ضالة المؤمن، ولا شك أن الحق لا يرتبط بالمذهبية، كما أنه لا يعرف بالرجال وإنما الرجال يعرفون به.
أما الملاحظات التي استشكلتموها وهي:....

إلى أن قال سماحته رحمه الله : اطلعت على الفصل الذي أشرتم إليه في رسالتكم وقرأته بتدبر فوجدته فصلا مفيدا نافعا، ضاعف الله مثوبتكم وزادني وإياكم من العلم والهدى وقد لاحظت عليه بالإضافة إلى ما سبق ما يلي:..... إلى قوله :

هذا ما تيسر لي من الجواب عما أشكل عليكم رغم كثرة المشاغل وضيق الوقت. وأسأل الله أن يمنحني وإياكم وسائر إخواننا الفقه في دينه والثبات عليه، وأن يعيذنا جميعا من مضلات الفتن، إنه خير مسئول.
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 08-28-2010, 06:14 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله


اقتباس:
أقول : كلام سماحة الشيخ ابن باز رحمه الله في كتب المشاهير المذكورين كالكلام الآتي لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله في "احياء علوم الدين" للغزالي رحمه الله . لا ناسخ ومنسوخ - كما يزعمه الغلاة كلما خالفهم عالم ولم يعرفوا معنى كلامه ! - ولاهم يحزنون !

قال شيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله جوابا على سؤال عن الاحياء :
" " الإحياء " فيه فوائد كثيرة ؛ لكن فيه مواد مذمومة ....
إلى أن قال : وفيه مع ذلك من كلام المشايخ الصوفية العارفين المستقيمين في أعمال القلوب الموافق للكتاب والسنة ، ومن غير ذلك من العبادات والأدب ما هو موافق للكتاب والسنة ما هو أكثر مما يرد منه " .
لا تمييع بل عدل وانصاف وبس .
حياك الله يا شيخ عبد الله ونفع بك.
أين العدل والانصاف في أن توصف كتب المذكورين وخاصة سيد قطب رحمه الله بكثرة الخير وأن الصواب الذي فيها أكثر من الخطأ ؟
يا شيخ أليس سيد قطب مكفر للمجتمعات الاسلامية ، وهو منبع التكفير الذي أغرق الأمة ، أليس في كتبه سب للصحابة رضي الله عنهم وطعن فيهم حتى في الخليفة عثمان رضي الله عنه وبني أمية ،أليس فيها دعوة للاشتراكية أليس فيها تأويل ووحدة وجود ،و...و.

ممكن تعملوا موضوع تبينوا فيه هذا الخير الذي فاق الشر الذي فيها .

ثم من الدافع على منع كتبه في مصر في وقت من الأوقات ؟ ،هل هو الشر الكثير أم الخير الكثير؟

نعود الى كلام الشيخ ابن باز رحمه الله الذي قال في الفتوى الأولى :

...ولكن بحمد الله صوابهم أكثر وأفادوا وأجادوا ونفعوا الناس...

ثم قال في الفتوى التي نقلتها من موقع لا للارهاب :

قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟
قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.
وقال أيضا :
ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله).

كيف نجمع هذا الكلام يا شيخ عبد الله ؟
بين أنها مفيدة وصوابها أكثر وبين أن تمزق وغلط أن نوصي بقراءة هذه الكتب !!!!!!!!!!

فان لم نستطع الجمع قلنا بأن هناك قول متقدم وآخر متأخر وهذا هو الصواب لا شك فيه ،اذ لو أمكن الجمع لجمع القطبيين هذه الأقوال ولكنهم يخفونها ،ولو أمكن الجمع لجمع بينها أصحاب موقع الذهبي ولكنهم لا ينشرون الا ما لهم .

ثم كيف يا شيخ عبد الله ترمي من يرى أن كلام ابن باز رحمه الله فيه المتقدم والمتأخر بأنه من أهل الغلو ؟

سبحان الله ألم ينسخ الشيخ قوله في جماعة التبليغ مثلا التي كان يزكيها وراسل بعض المشايخ في الدفاع عنهم ؟ ثم في آخر حياته حذر منهم ونصح لله ورسوله .

ثم يعني يا شيخ ماخلصنا من مقارنة سيد قطب رحمه الله بابن حجر والنووي رحمهما الله حتى تخرج لنا قول ابن تيمية في الغزالي رحمهما الله !!!

ان أردت الانصاف وحق الانصاف في كتب قطب رحمه الله من غير تمييع ولا غلو فاليك فتاوى المشايخ حفظهم الله فلا أحد منهم قرر أن كتب قطب فيها الخير الكثير وأن صوابها أكثر من خطأها بل اعتذروا له بأنه جاهل ومفكر كما يقولون الخير الوحيد الذي عنده هو أدبه الرفيع في الكتابة وفقط ... طبعا ان كنت ترى وأنا أظنك كذلك يا شيخ عبد الله أن هؤلاء العلماء منصفين أيضا:

سأكتفي بالشيخين عبد المحسن العباد البدر و صالح آل الشيخ حفظهما الله :

* فتوى للعلامة الشيخ عبد المحسن بن حمد العباد:

- سئل عالم المدينة الشيخ عبد المحسن العباد عن كتاب "ظلال القرآن" ؟

فقال: ( كتاب "ظلال القرآن" أو "في ظلال القرآن" للشيخ سيد قطب - رحمه الله - هو من التفاسير الحديثة التي هي مبنية على الرأي، وليست على النقل، وليست على الأثر.
ومن المعلوم أن أصحاب الرأي والذين يتكلمون بآرائهم ويتحدثون بأساليبهم يحصل فيهم الخطأ والصواب، ويصيبون ويخطئون، والإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه وإنما يرجع إلى كتب العلماء المعتبرين مثل: تفسير ابن كثير وتفسير ابن جرير، ومثل تفسير الشيخ عبدالرحمن السعدي في المتأخرين فإن هذه تفسيرات العلماء.
وأما الشيخ سيد قطب - رحمه الله - فهو من الكتاب من الأدباء يعني يكتب بأسلوبه وبألفاظه ويتحدث. ليس كلامه مبنياً على ] الأثر ] ولهذا إذا قرأه الإنسان ] لم يجده ] يقول: قال فلان وقال فلان وقال رسول الله كذا وكذا…الخ يعني من جمع الآثار والعناية بالآثار ؛ لأنه ما كان مبنيا على الأثر وإنما كان مبنياً على العقل والكلام بالرأي، ولهذا يأتي منه كلام ليس بصحيح وكلام غير صواب.
ولهذا الاشتغال… العمر قصير وليس متسع لكون الإنسان يقرأ كل شيء ومادام أن الأمر كذلك فالقراءة فيما ينفع والفائدة فيه محققه وكلام أهل العلم.. أهل العلم الذين هم علماء ما هم كتّاب: الكتاب غير العلماء، الكاتب غير العالم. الكاتب هو الأديب الذي عنده يعني قدرة على الكتابة والإنشاء فيتحدث فيأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته ولهذا يأتي في كلام سيد قطب - رحمه الله - كلمات غير لائقة يأتي في كلام سيد قطب في مؤلفاته في التفسير وفي غيره كلمات غير لائقة وغير مناسبة ولا يليق بالمسلم أن يتفوه بها، وأن يتكلم بها.
وأما القول بأنه ما شرح التوحيد مثل سيد قطب فهذا كلام غير صواب أبداً ؛ التوحيد
لا يؤخذ من كلام سيد قطب وإنما يؤخذ من كلام العلماء المحققين مثل: البخاري وغير البخاري من الذين أتوا بالأسانيد والأحاديث عن رسول الله عليه الصلاة والسلام وبينوا التوحيد وعرفوا التوحيد وعرفوا حقيقة التوحيد، وكذلك العلماء الذين علمهم في التوحيد ليس على الإنشاء وعلى الأساليب الإنشائية وعلى الكتابات الأدبية، وإنما بنوه على كلام العلماء وعلى الآثار وعلى كلام الله وكلام رسوله صلوات الله وسلامه وبركاته عليه. هذا هو الحقيقة الذين هم كتبوا في التوحيد واشتغلوا في التوحيد ).
المرجع (سؤال له بعد درس سنن النسائي في المسجد النبوي بتاريخ 7/11/1414).


* فتوى معالي الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ:

سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ: هل مما ينهى عنه قراءته من التفاسير تفسير سيد قطب - رحمه الله - "في ظلال القرآن" ؟

فأجاب فضيلته: ( أما تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ.
يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة.
وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني.
ومن أمثلة ذلك: أنه يؤول الاستواء.
ومن أمثلته أنه يشعر في سورة الإخلاص بأن عنده ميل إلى بعض مذاهب المتصوفة من القائلين بوحدة الوجود أو نحو ذلك. يفهم منه ما نقول إنها ظاهرٌ بَيّن، لكن يفهم منه.
ومن ضمن ذلك أنه يقول: إن بحث زيادة الإيمان ونقصانه أنه من البحوث الكلامية التي
لا ندخل فيها،قالها في سورة الأنفال عند قوله تعالى:وإذا تليت عليهم آياته زادتهم إيماناً في الحاشية.
ومن أمثلة ذلك أنه يفسر الرب بالإله، والإله بالرب، يعني: توحيد الربوبية عنده هو توحيد
الألوهية، وتوحيد الألوهية هو توحيد الربوبية، عنده عكس في فهمها، فالرب عنده هو المستحق للعبادة، والإله عنده هو الخالق الرازق ، وهذا لا شك أنه يتبعه أشياء من مسائل الاعتقاد ينحرف بها من يلتزمها عن جادة أقوال السلف.
من ضمن ذلك أنه في مسائل طاعة المشركين لا يَفْهم تفصيل أهل العلم فيها، فيُفهم من ظاهر كلامه ما يكون موافقاً فيه لبعض الغلاة في مسائل الطاعة: طاعة المشركين، أو طاعة الأحبار والرهبان. ومن أمثلة ذلك ما ذكره في سورة الأنعام عند قوله تعالى: وإن أطعتموهم إنكم لمشركون فذكر فيها أشياء منها مما أدخله فيها - كما أذكر - مسألة لبس المرأة الأزياء والموديلات التي يصدرها أو تصدرها شركات الأزياء في باريس- على حد تعبيره -، فيقول: أولئك الذين يُشرِّعون للنساء عامة ألبسة تلبس في الصباح كذا، وفي المساء كذا، وفي السهرة كذا، وفي العمل كذا … إلى آخره. يقول سيد قطب: إن هذه الفئة - يعني: مصمم الأزياء - إنهم آلهة لأنهم أحلوا الحرام فأُطيعوا، وحرموا الحلال فأُطيعوا. فيقول: المرأة المسلمة التي تطيعهم في ذلك قد اتخذتهم آلهة لأنها أطاعتهم في تحليل الحرام وتحريم الحلال.
وهذا لا شك أنه كلام باطل ؛ لأن المرأة إذا لبست الملابس المحرمة التي جاءت من عند أولئك المصممين لا يعني أنها اعتقدت أنها حلال.
فمسألة التكفير في اعتقاد أن هذا الذي حرمه الله - جل وعلا - حلال.
أما إذا أطاعوهم مع عدم اعتقاد أن هذا حلال… ؛ فمثلاً امرأة لبست ملابس أبرزت صدرها ورجليها عند الرجال الأجانب متابعة للمصممين، هذا إن كانت تعتقد أن هذا الفعل حرام ونحو ذلك، وغُلبت عليه ؛ ضعف إيمانها ليس هذا بكفر ولم تؤله أولئك.
فهو في هذه المسألة جعل الطاعة مكفرة، وقد أخذ بقوله بعض الجماعات التي غلت في مسألة الحكم بما أنزل الله؛في مسألة الطاعة؛ طاعة المشرعين، المصممين، المنظمين ...إلى آخره.
أيضاً من المسائل التي اشتمل عليها كتاب "في ظلال القرآن" أنه لا يظهر فيه اعتناء بما أثبته أهل السنة، يعني: يشبه أن يكون فكرياً غير مركز على مسألة معينة، يعني: على توجه معين هو أراد منه أن يكون كتاباً دعوياً كما يزعم يناسب الوقت، لكنه اشتمل على أشياء مما ذكرت وغيرها.
وأيضاً من الأشياء التي تفرد بها أنه ذكر في سورة يوسف ذكر أن أولئك الذين يسألون عن أحكام الإسلام وهم في مجتمع جاهلي هؤلاء يقدحون في الإسلام، والذين يجيبونهم من العلماء هؤلاء يشاركونهم في القدح.
هذا معنى كلامه، لِمَ ؟ قـال: لأن أحكام الإسلام والفقه الإسلامي ما أتى إلا لينزل على واقع مسلم. أما هذه المجتمعات الجاهلية - على حدِّ تعبيره - فإنها لا تقبل أحكام الله حتى يجتهد لها العالم في بيان الأحكام!
وهذا لا شك أنه صورة من صور المخالفة لمنهج الحق في هذا، لأن أحكام الإسلام تُبَيّن في الدار التي فيها مسلمون ولو لم يكن فيها إلا مسلم واحد.
إذا سأل عن دينه بُيِّنَ له وتُكلم في بيان الإسلام وبيان أحكامه ولو كان في دار جاهلية.
وتعميمه أن بلاد المسلمين دور جاهلية هذا لا شك أن فيه تعدٍ.يعني: جميعاً- على حد تعبيره - .
وأيضاً من المسائل التي تفرد بها، أنه قسم الفقه إلى قسمين في سورة يوسف: (القسم الأول): فقه الأوراق. و (القسم الثاني): فقه الواقع، وفقه الحركة أيضاً.
يقصد بفقه الأوراق: الفقه الموجود بين أيدينا من فقه علماء الإسلام، ويقصد بفقه الواقع: يعني الواقع الذي تعيشه الحركة وما حول الحركة ونحو ذلك ؛ يعني: ما حول الجماعة العاملة والتنظيم العامل، يقول: إن مهمتنا الآن العناية بفقه الحركة فقه الواقع.
أما فقه الأوراق فهذا لم ينشأ إلا في مجتمع المدينة، لأنه لا بد فيه من مجتمع يطبقه، فإذا
لم نوجد هذا المجتمع الذي يطبقه فإننا لا نحتاج إلى العناية به، كما تتوجه - يعني الدراسات ونحو ذلك - يعني العناية الكبيرة به.
فالعناية الكبرى تنصب على فقه الواقع لأنه هو الذي تحتاج إليه الأمة ونحو ذلك.
له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ).
المرجع ( "شرح كتاب مسائل الجاهلية لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب"، الشريط

وقال أيضا :
* هل يقال: إن سيد قطب إن كان مجتهداً فهو مأجور على ذلك ؟

قال فضيلة الشيخ صالح - حفظه الله - جواباً على هذا: (ليس هو من أهل الاجتهاد حتى يقال فيه ذلك، لكن يقال: إنه جاهل يعذر بجهله. ثم إن مسائل العقيدة ليست مجالاً للاجتهاد لأنها توقيفية).



*ولمزيد فائدة أنقل للاخوة رابط رسالة للشيخ عصام بن عبد الله السناني وفقه الله يرى فيها بالنسخ لأقوال الامام ابن باز رحمه الله المتقدمة سماها [[براءة علماء الأمة من تزكية أهل البدعة والمذمة]]
راجعها فضيلة الشيخ العلامة صالح الفوزان حفظه الله وقرأها وأثنى عليها العلامة محمد صالح العثيمين رحمه الله .

الرابط pdf:
http://www.archive.org/download/bamtab/bamtab.pdf

الرابط word:
http://www.fatwa1.com/anti-erhab/Sal...naqd/barah.doc


أخوكم ومحبكم أبوسارية
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 08-28-2010, 07:54 PM
عبدالله بن عبدالرحمن عبدالله بن عبدالرحمن غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 27
افتراضي

جزاك الله خيرا اخي ابا سارية

وفعلا منهج الموازنات منهج فاسد كاسد
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 08-28-2010, 11:03 PM
عبدالله الفارسي عبدالله الفارسي غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 419
افتراضي

الأخ الفاضل أباسارية وفقه الله: حاشاك أن تكون من الغلاة فما عرفت في كتاباتك غير الاعتدال والوسطية . ولم أقل : من قال كذا فهو من الغلاة ! ولكني بينت أن ديدن الغلاة هو أنهم كلما جيء لهم بكلام العالم ورأو مخالفته لهواهم ولم يجدوا تخريجا لكلامه لجأوا لتلك الاسطوانة المشروخة ! ولا يلزم ان وافقهم سني معتدل - من أمثالك - في قول أن يلحق بهم كما يفعلون هم مع المخالفين ظلما وبهتانا !

أما الجمع بين قولي سماحة الشيخ فيسير . فكلامه الأول (كتب مفيدة) في الجملة وكلامه الثاني (ينبغي أن تمزق) في كتاب مخصوص وهو "كتب وشخصيات" وأمثاه الذي كتبه سيد رحمه الله قبل التزامه بسنين ! وهو ليس بكتاب اسلامي أصلا.

أما كلام سماحة الشيخ العباد فانظر قوله : "الإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه " ما قال : لا أحد يرجع إليه فضلا عن القول بأن من رجع إليه فهو قطبي ومن لم يقل عنه قطبي يلحق به كما هو شأن الغلاة !

وانظر كذلك قول سماحته : "يأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته" والغلاة لا يرضون بأن يقال لمن أصاب من أهل البدع أنه مصيب بل هذا عندهم تمييع على أقل الأحوال ! ثم تأمل احسان الظن من سماحته باعتباره كثير مما أخذ على سيد انما هو خطأ في التعبير وهذا الظن في كلام سيد سبقه إليه العلامة بكر أبوزيد فوصفوه بالقطبية وزعم كبير لهم أنه " سقط ولم تقم له قائمة في أعين السلفيين " !! وسبقه كذلك قرة أعين السلفيين سماحة المفتي الحالي للمملكة وفقه الله ولكن القوم جبنوا عن الاعلان بالطعن فيه !

وأما كلام العلامة المتفنن صالح آل الشيخ فتأمل قوله : " تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ.
يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة. " فأقوى في الثناء ولكن عند القوم هو تمييع على أقل الأحوال ولكنهم أجبن من أن يتكلموا عليه لمنصبه !
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 08-29-2010, 07:21 AM
عبد الله بن مسلم عبد الله بن مسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 5,131
افتراضي يا حسرة على العباد

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالسلفي مشاهدة المشاركة


لكن تبقى أنهم قالوا :"ابن باز طعن في السلفية طعنة شديدة"



الذي يقول هذا الكلام هو نفسه يطعن في السلفية طعنة بل طعنات كبيرة من دون أن يعلم... فليراجع نفسه! و كل بني آدم خطاء... و الله غفور رحيم.
__________________
قال سفيان الثوري (ت161هـ): "استوصوا بأهل السنة خيرًا؛ فإنهم غرباء"
رد مع اقتباس
  #17  
قديم 08-29-2010, 12:13 PM
احمد بن ابي صالح احمد بن ابي صالح غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2010
المشاركات: 118
افتراضي

عذرا أيها الإخوة فقد أطلتم في هذه المسألة كثيراً وقد ذكرت لكم في البداية ان منهج الموازنات يكون في باب الحكم والتقييم فرع عنه، وأما في باب الرد فلا ينبغي ذكر الحسنات؛ والدليل على الأول قوله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى )) .
واما الدليل على الثاني فانَّ الله سبحانه في آيات كثيرة يرد على الكفار ولا يذكر شيئا من حسناتهم، وبذ تجتمعُ الأدلة والأقوال وألأمثال . والله الموفق .
رد مع اقتباس
  #18  
قديم 08-29-2010, 02:10 PM
محمد الاثري محمد الاثري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Dec 2009
المشاركات: 11
افتراضي

فتوى العلامة الشيخ / عبد العزيز بن باز - رحمه الله
قال سيد قطب - عفا الله عنه - في "ظلال القرآن" في قوله تعالى: ?الرحمن على العرش استوى ? : (أما الاستواء على العرش فنملك أن نقول: إنه كناية عن الهيمنة على هذا الخلق) "الظلال" (4/2328)، (6/3408) ط 12، 1406، دار العلم .

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -: ( هذا كله كلام فاسدٌ ، هذا معناه الهيمنة، ما أثبت الاستواء : معناه إنكار الاستواء المعروف، وهو العلو على العرش، وهذا باطلٌ يدل على أنه مسكين ضايع في التفسير) .



ولما قال لسماحته أحد الحاضرين بأن البعض يوصي بقراءة هذا الكتاب دائماً،
قال سماحة الشيخ ابن باز: (الذي يقوله غلط - لا.. غلط - الذي يقوله غلط سوف نكتب عليه إن شاء الله). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).

فتوى (2) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - :

وقال سيد قطب في كتابه "التصوير الفني في القرآن" عن موسى عليه السلام:

( لنأخذ موسى إنه نموذج للزعيم المندفع العصبي المزاج…?ودخل المدينة على حين غفلة من أهلها فوجد فيها رجلين يقتتلان هذا من شيعته وهذا من عدوه فاستغاثه الذي من شيعته على الذي من عدوه فوكزه موسى فقضى عليه? وهنا يبدوا التعصب القومي كما يبدو الانفعال العصبي وسرعان ما تذهب هذه الدفعة العصبية فيثوب إلى نفسه شأن العصبيين).

ثم يقول عند قوله تعالى: ?فأصبح في المدينة خائفاً يترقب?، قال: (وهو تعبير مصور لهيئة معروفة، هيئة المتفزع المتلفت المتوقع للشر في كل حركة وتلك سمة العصبيين) "التصوير الفني" (200، 201، 203) ط 13، دار الشروق.

قال سماحة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله - لما قرىء عليه مثل هذا الكلام: (الاستهزاء بالأنبياء ردة مستقلة). المرجع: (درس لسماحته في منزله بالرياض سنة 1413 - تسجيلات منهاج السنة بالرياض).

فتوى (3) للعلامة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله -.

وقال سيد قطب في كتابه "كتب وشخصيات" (ص242) عن معاوية بن أبي سفيان، وعمرو بن العاص رضي الله عنهما: (إن معاوية وزميله عمراً لم يغلبا علياً لأنهما أعرف منه بدخائل النفوس، وأخبر منه بالتصرف النافع في الظرف المناسب، ولكن لأنهما طليقان في استخدام كل سلاح، وهو مقيد بأخلاقه في اختيار وسائل الصراع.

وحين يركن معاوية وزميله إلى الكذب والغش والخديعة والنفاق والرشوة وشراء الذمم لا يملك علي أن يتدلى إلى هذا الدرك الأسفل، فلا عجب ينجحان ويفشل . وإنه لفشل أشرف من كل نجاح).

قال الشيخ عبد العزيز بن باز- رحمه الله - لما سئل عن هذا الكلام وقرىء عليه:

(كلام قبيح !! هذا كلام قبيح سب لمعاوية وسب لعمرو بن العاص ؛ كل هذا كلام قبيح، وكلام منكر. معاوية وعمرو ومن معهما مجتهدون أخطأوا ( 1 ). والمجتهدون إذا أخطأوا فالله يعفوا عنا وعنهم).

قال السائل: قوله: (إن فيهما نفاقاً) أليس تكفيراً ؟

قال الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: (هذا خطأ وغلط لا يكون كفرا ؛ فإن سبه لبعض الصحابة، أو واحد من الصحابة منكرٌ وفسق يستحق أن يؤدب عليه - نسأل الله العافية - ولكن إذا سب الأكثر أو فسقهم يرتد لأنهم حملة الشرع. إذا سبهم معناه قدح في الشرع.

قال السائل: ألا ينهى عن هذه الكتب التي فيها هذا الكلام ؟

قال سماحة الشيخ عبد العزيز - رحمه الله -: ينبغي أن تمزق.

ثم قال الشيخ: هذا في جريدة ؟.

قال السائل: في كتاب أحسن الله إليك.

قال الشيخ عبد العزيز: لمن ؟.

قال السائل: لسيد قطب.

قال الشيخ عبد العزيز: هذا كلام قبيح.

قال السائل: في "كتب وشخصيات".

المرجع: (شرح رياض الصالحين لسماحته بتاريخ يوم الأحد 18/7/1416).
رد مع اقتباس
  #19  
قديم 08-29-2010, 05:40 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اقتباس:
الأخ الفاضل أباسارية وفقه الله: حاشاك أن تكون من الغلاة فما عرفت في كتاباتك غير الاعتدال والوسطية . ولم أقل : من قال كذا فهو من الغلاة ! ولكني بينت أن ديدن الغلاة هو أنهم كلما جيء لهم بكلام العالم ورأو مخالفته لهواهم ولم يجدوا تخريجا لكلامه لجأوا لتلك الاسطوانة المشروخة ! ولا يلزم ان وافقهم سني معتدل - من أمثالك - في قول أن يلحق بهم كما يفعلون هم مع المخالفين ظلما وبهتانا !

يا شيخ عبد الله حياك الله وحفظك الله ورعاك
أشكرك على حسن ظنك وعدلك فهو من شيمك
ولكن مع احترامي لك يا شيخ هذه ليست اسطوانة وانما هذه حقيقة فقد تراجع الشيخ ابن باز رحمه الله من قبل على تزكيته المطلقة لجماعة الاخوان وجماعة التبليغ وكلاهما يستدل بكلام الشيخ الأول ويخفي الثاني ، ثم الحمد لله الذي وجدنا لكلام الشيخ مخرج لأن ما قرره في الأول ليس انصافا فقد رجح أن كتب سيد هكذا باطلاق خيرها أكبر من شرها وصوابها أكثر من خطئها يعني أن سيد قطب رحمه الله بالموازنة بين خيره وشره أصبح علامة من الأعلام وشيخ جليل تغمر سيئاته في حسناته تماما كابن حجر والنووي وغيرهما !!!!



أما الجمع بين قولي سماحة الشيخ فيسير . فكلامه الأول (كتب مفيدة) في الجملة وكلامه الثاني (ينبغي أن تمزق) في كتاب مخصوص وهو "كتب وشخصيات" وأمثاله الذي كتبه سيد رحمه الله قبل التزامه بسنين ! وهو ليس بكتاب اسلامي أصلا.

يا شيخ عبد الله وفقني الله واياك للحق
يقول ابن باز رحمه الله في كلامه الذي نقلته من موقعه ما يلي :
ـ كلها كتب مفيدة، كتب هؤلاء الثلاثة رحمهم الله كلها كتب مفيدة، فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط،
ـ وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك.
ـ أما العلماء كله عالم يخطئ ويصيب ولكن بحمد الله صوابهم أكثر وقد أفادوا وأجازوا ونفعوا الناس.
ـ العالم الجليل يؤخذ قوله كله من دون نظر، لا بل من النظر والعناية وعرضها على الأدلة الشرعية فما وافقها قبل وما خالف الأدلة الشرعية ترك، وإن كان عظيماً، وإن كان له أجر عظيم، وإن كان مجتهداً في الخير، وإن كان مشهورا.

يعني يا شيخ عبد الله الامام ابن باز يقرر من قبل أن كتب قطب مفيدة باطلاق [اسلامية أو غير اسلامية] فيها خير كثير وبعض الأغلاط وأنه مجتهد في الخير وأنه عالم صوابه أكثر من خطأه فنفع الناس فهوعالم اذا جليل !!!!! ولم يقل مفيدة في الجملة بل الوصف الذي وصفها به والله هو وصف كتب علماء الاسلام فلا جرم أن تقارن بكتب ابن حجر والنووي وغيرهما بل حتى بكتب شيخ الاسلام لأن فيها بعض الغلط وخيرها وصوابها أكثر !!!
اذا لا يمكن الجمع يا شيخ لأن في كلام الامام ابن باز رحمه الله المتأخر أمر بحرق الكتب التي قرأت عليه فقط ككتاب [كتب وشخصيات] الذي أبان فيه هذا المفكر الجاهل حقده على أصحاب النبي رضي الله عنهم وجهله بعقيدة أهل السنة فيهم رغم أنه نوصح وجرت بينه وبين العلامة محمود شاكر رحمه الله مناقشات أظهر فيها قطب جهله وتكبره على الحق .
وفي الفتوى الأخرى قال ابن باز رحمه الله أنه غلط أن نوصي بقراءة الضلال لأنه ضائع في التفسير
ووصف بعض الكلام الآخر بأنه ردة مستقلة ،يعني يا شيخ عبد الله حفظك الله كيف نجمع بين سب صحابة واستهزاء بنبي وتأويل صفات بأنها بعض الأغلاط !!! بدون الكلام عن باقي الطوام التي في كتبه.
ثم يا شيخ منذ متى وليسد قطب كتب اسلامية فكتبه كلها فكرية كالعدالة الاجتماعية وخصائص التصور الإسلامي وكتب وشخصيات وغيرها حتى تفسيره قالوا عليه العلماء أنه ليس تفسير على طريقة العلماء والمفسرين وانما تجربة قطب مع القرآن وفهمه له لذلك سماه في ضلال القرآن .


أما كلام سماحة الشيخ العباد فانظر قوله : "الإنسان الذي غير فاهم وغير متمكن من الأصلح له أن لا يرجع إليه " ما قال : لا أحد يرجع إليه فضلا عن القول بأن من رجع إليه فهو قطبي ومن لم يقل عنه قطبي يلحق به كما هو شأن الغلاة !

نعم هذا هو يحذر منه الانسان الغير فاهم الغير متمكن فلا ننصح به العامة الجهال الغير متمكنين .

وانظر كذلك قول سماحته : "يأتي بالكلمات منها ما يصيب ومنها ما يخطيء وأحيانا يعبر ويخطيء في التعبير ويأتي بعبارة هي ليست جيدة وليست مناسبة جاءت لكونه استرسل بكلامه وعبر بعباراته" والغلاة لا يرضون بأن يقال لمن أصاب من أهل البدع أنه مصيب بل هذا عندهم تمييع على أقل الأحوال ! ثم تأمل احسان الظن من سماحته باعتباره كثير مما أخذ على سيد انما هو خطأ في التعبير وهذا الظن في كلام سيد سبقه إليه العلامة بكر أبوزيد فوصفوه بالقطبية وزعم كبير لهم أنه " سقط ولم تقم له قائمة في أعين السلفيين " !! وسبقه كذلك قرة أعين السلفيين سماحة المفتي الحالي للمملكة وفقه الله ولكن القوم جبنوا عن الاعلان بالطعن فيه !

نعم أنا الذي أعرف عن منهج الموازنات أنه لا يجوز دائما وأن خطأ أهل البدع أنهم يلزمون علمائنا بذكر الحسنات كلما تكلموا وحذروا من فلان من الناس وهذا لا يمكن في مقام التحذير ولكن في بعض المجالس وفي بعض الأحيان لا مفر من ذكر حسناتهم وجهودهم .

وأما كلام العلامة المتفنن صالح آل الشيخ فتأمل قوله : " تفسير "في ظلال القرآن" لسيد قطب فهو من التفاسير التي اشتملت على مواضع كثيرة فيها بيان لبعض الآيات ؛ بيان حسنٌ.
يعني فيها أسلوب أدبي فيه شيء من التنميق مما يفهم المرء دلالة الآيات عموماً وصلتها بالواقع، هذا مما يدركه القارئ له من أول ما يقرأ.
ولهذا اعتنى به كثيرون في هذا العصر من هذه الجهة، حيث إنه في بعض الآيات يعبر عن التفسير بتعبيرات صحيحة وبعبارات أدبية مناسبة. " فأقوى في الثناء ولكن عند القوم هو تمييع على أقل الأحوال ولكنهم أجبن من أن يتكلموا عليه لمنصبه !

يا شيخ عبد الله الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله لم يكثر في الثناء وانما وازن وبدأ بذكر شيئا من حسناته وهي أسلوبه الأدبي الرفيع وبيانه الحسن فقط ثم بعدها مباشرة قال :
وأيضاً اشتمل كتابه على كثير من البدع والضلالات، فكتاب سيد قطب "في ظلال القرآن" ما فيه من التحريفات أكثر مما في كتاب الصابوني ،
فيا ترى لمن هذه اللفتة ولماذا قارنه الشيخ بالصابوني ،سبحان الله وكأن الشيخ المتفنن صالح أل الشيخ يقول لقد رد العلماء وعقبوا كثيرا على الصابوني الأشعري وسيد محرف أكثر منه فتبهوا.
ثم واصل في تعداد طوامه الى أن قال :
(له آراء كثيرة مخالفة إذا تأملت هذا الذي ذُكر، فطالب العلم الذي يحرص على العلم النافع إنما يطالع كتب السلف الصالح، يطالع الكتب التي تفيده العلم المنقى الصافي، أما الكتب المشتملة على الباطل، المشتملة على التحريفات، المشتملة على آراء شخصية ليس عليها أدلة ظاهرة من القرآن والسنة لا يوافق علماء أهل السنة والجماعة عليها، فإن قراءة طالب العلم - خاصة المبتدئ - فيها إنها قد تسبب وتوقع في قلبه شبهة، والحريص على دينه لا يوقع ولا يسعى في أن يوقع نفسه وقلبه في شبهة ).

وقال أيضا حفظه الله في محاضرة حول الفكر والعلم :

الفكر يفرق الناس لأنه إذا كان عندي أفكار فلابد أنْ يكون ثمّ من يقتنع بهذه الأفكار فيكون هناك تفرق في الأمة هؤلاء يقتنعون بهذا الفكر والفكر ليس مصدرا عقليا وليست نتاجا عقليا والغاية عقلية بل يتبعه عمل ولهذا في كتابات مثلا سيد قطب المتأخرة بل وفي كتابه ((في ظلال القرآن)) نتجت هناك جماعات تتبنى أفكاره التي قاله في نحو كتاب ((معالم في الطريق)) أو في نحو كتاب ((خصائص التصور الإسلامي)) ونحو ذلك مما فيه انحراف عن قواعد الإسلام وعن أصول هذا الدين، نشأت جماعات الخ تبنت هذه الجماعات مواقف الخ ذلك وكل له تبريراته وكل له فكره لكن العلم ليس متصلا بذلك، بل العلم من ذلك براء
.
محبكم أبوسارية
رد مع اقتباس
  #20  
قديم 08-29-2010, 05:56 PM
عماد عبد القادر عماد عبد القادر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: المملكة الأردنية الهاشمية
المشاركات: 3,334
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدالسلفي مشاهدة المشاركة
جزاك الله خيرا أخانا أبا سارية على التوضيح الواضح فمن ذا سلفيٌّ لا يعرف ضلالات سيد قطب ولم يدنه على ما بدر منه ولذلك قال شيخنا علي الحلبيّ :


اقتباس:
نحن - لا شك - نخالف رأي سماحته..
لكن من غير إلزامات الغلاة ! ولا تفريقهم بين المتماثلات !

لكن تبقى أنهم قالوا :"ابن باز طعن في السلفية طعنة شديدة"

لكن تبقى أنهم قالوا :"ابن باز طعن في السلفية طعنة شديدة"

لا شك أن من قال هذه العبارة يجب عليه ثني ركبه أمام هذا الجبل الأشم رحمه الله - ............
حسبنا الله ونعم الوكيل

اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
...................................
__________________


كما أننا أبرياء من التكفير المنفلت وكذلك أبرياء من التبديع المنفلت
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:37 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.