أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
98367 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر العقيدة والمنهج - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-05-2011, 11:20 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي نماذج من البدع المعاصرة

بسم الله الرحمن الرحيم


البدع المُعاصِرة كثيرة؛ بحكم تأخر الزَّمان، وقلة العلم، وكثرةِ الدُّعاةِ إلى البِدع والمُخالَفات، وسريان التَّشبُّه بالكُفَّار في عاداتِهم وطُقوسِهم؛ مصداقًا لقولِه -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-: "لتَتَّبِعُنَّ سَننَ مَن كانَ قبلَكم".

الاحتِفال بمُناسبة المَولِد النَّبوي في ربيع الأول


وهو تشبُّهٌ بالنَّصارى في عملِ ما يُسمَّى بـ(الاحتِفال بمَولِد المسيح)!
فيحتفلُ جهلةُ المسلمين -أو العلماء المُضلِّين!!- في (ربيعٍ الأول) -مِن كلِّ سنةٍ- بِمناسبةِ مولِد الرَّسول محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم-.
فمِنهم مَن يُقيمُ هذا الاحتِفالَ في المساجدِ، ومنهم مَن يُقيمه في البيوت، أو الأمكنةِ المعدَّة لذلك.
ويحضرُ جموعٌ كثيرةٌ من (دهماء) النَّاس و(عوامِّهم)!! يعملون ذلك؛ تشبُّهًا بالنَّصارى في ابتِداعِهم الاحتِفالَ بمَولِد المسيحِ -عليهِ السَّلام-.
والغالِبُ: أن هذا الاحتِفالَ -علاوةً على كونِه بدعةً وتشبُّهًا بالنَّصارى- لا يخلو مِن وجودِ الشِّركيَّات، والمنكرات؛ كإنشاد القصائد التي فيها الغُلو في حقِّ الرَّسول -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- إلى درجةِ دُعائه مِن دون الله، والاستِغاثة به!
وقد نهَى النَّبي -صلى اللهُ عليه وسلَّم- عن الغُلو في مدحِه؛ فقال: "لا تطروني كَما أطرتِ النَّصارى ابنَ مريمَ، إنَّما أنا عبدٌ؛ فقولُوا: عبد اللهِ ورسولهُ".
الإطراءُ معناه: الغُلو في المدح.
وربَّما يعتقدون أن الرَّسول -صلَّى اللهُ عليه وسلم- (يحضرُ)! احتِفالاتِهم!!
ومِن المنكرات -التي تُصاحب هذه الاحتِفالات-: الأناشيدُ الجماعيَّة المنغَّمة، وضربُ الطُّبول..
وغير ذلك: مِن عمل الأذكارِ الصُّوفيَّة المبتدَعة، وقد يكون فيها اختِلاطٌ بين الرِّجالِ والنِّساء مما يُسبِّب الفتنةَ، ويجرُّ في الفواحش.
وحتَّى لو خلا هذا الاحتِفال مِن هذه المحاذير، واقتصرَ على الاجتِماعِ وتناولِ الطَّعام وإظهارِ الفرح -كما يقولون!-؛ فإنَّه بدعةٌ مُحدَثة، وكلُّ محدَثة بدعة، وكلُّ بدعةٍ ضلالةٌ.
وأيضًا: هو وسيلةٌ إلى أن يتطوَّر، ويحصل فيه ما يَحصُل في الاحتِفالاتِ الأخرى من المنكرات!
وقُلنا: (إنَّه بدعة)؛ لأنَّه لا أصلَ له في الكِتاب والسُّنَّة وعملِ السَّلف الصَّالِح والقُرون المفضَّلة؛ وإنما حدَث متأخِّرًا -بعد القرنِ الرَّابع الهجري-؛ أحدثَه الفاطميُّون الشِّيعة.

قال الإمامُ أبو حفصٍ تاجُ الدِّين الفاكهانيُّ -رحمهُ اللهُ-:
أمَّا بعدُ: فقد تكرَّر سؤال جماعةٍ من المبارَكين عن الاجتِماع الذي يعمله بعضُ النَّاس في شهر ربيعٍ الأوَّل، ويُسمونه (المولد): هل له أصلٌ في الدِّين؟
وقصدوا الجوابَ عن ذلك مبيَّنًا، والإيضاحَ عنه معيَّنًا؛ فقلتُ -وباللهِ التَّوفيق-:
لا أعلمُ لهذا المَولِد أصلًا في كتابٍ، ولا سُنَّةٍ، ولا يُنقل عملُه عن أحدٍ من علماء الأمَّة الذين هم القدوة في الدِّين، المتمسِّكون بآثارِ المتقدِّمين؛ بل هو بدعةٌ أحدثَها البطَّالون! وشهوة نفس اغتنى بها الأكَّالون!!

وقال شيخُ الإسلام ابنُ تيميةَ -رحمهُ اللهُ-:
وكذلك: ما يُحدِث بعضُ النَّاس -إمَّا: مضاهاةً للنَّصارى في ميلادِ عيسى-عليهِ السَّلام-، وإمَّا: محبَّة للنَّبيِّ-صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- وتعظيمًا-. . . مِن اتِّخاذ مولِد النَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- عيدًا -مع اختِلاف النَّاس في مَولده-؛ فإنَّ هذا لم يفعلهُ السَّلفُ. . . ولو كان هذا خيرًا محضًا [أو راجِحًا]*؛ لكان السلفُ -رضيَ اللهُ عنهم- أحقَّ به منا؛ فإنَّهم كانوا أشدَّ محبَّةً للنَّبي -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- وتعظيمًا له مِنَّا، وهم على الخيرِ أحرص.
وإنَّما [كمال]** محبَّته وتعظيمه في: مُتابعتِه، وطاعتِه، واتِّباع أمرِه، وإحياءِ سُنَّته -باطنًا وظاهرًا-، ونشرِ ما بُعث به، والجهاد على ذلك -بالقلبِ واليدِ واللِّسان-؛ فإنَّ هذه طريقةَ السَّابقين الأوَّلين من المهاجِرين والأنصار والذين اتَّبعوهم بإحسانٍ... انتهى ببعضِ اختصار.
وقد أُلِّف في إنكارِ هذه البدعة كتبٌ ورسائلُ -قديمةٌ وحديثة-، وهو علاوةً على كونِه بدعة وتشبُّهًا؛ فإنَّه يجرُّ إلى إقامة موالِد أخرى؛ كموالدِ الأولياء والمشائخ والزُّعماء!! فيَفتح أبوابَ شرٍّ كثيرةً!



[نقلًا من "كتاب التَّوحيد"، للعلامة صالح الفوزان -حفظهُ اللهُ-، (159-163)].


________________
* في المطبوع: (وراجعًا)!
** في المطبوع: (كان)!
والتَّصويب من "اقتضاء الصِّراط المستقيم".
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-08-2011, 09:06 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

الاحتفالُ بالمولِد: لا أصل له!
قال العلامة ابن عثيمين -رحمهُ اللهُ-:
( ليلةُ مولد الرَّسول -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- ليست معلومةً على الوجه القطعيِّ؛ بل إن بعضَ العصريِّين حقَّق أنَّها ليلة التاسع من ربيع الأول، وليس ليلة الثَّاني عشرة منه.
وحينئذٍ: فجعلُ الاحتفال ليلة الثَّاني عشرة منه؛ لا أصل له من النَّاحية التاريخيَّة.
ثانيًا: ومن النَّاحية الشَّرعيَّة: فالاحتفال لا أصل -أيضًا-؛ لأنه لو كان من شرع الله؛ لفعلَه النبي -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-، أو بلَّغه لأمَّته، ولو فعلَه، أو بلَّغه؛ لوجب أن يكونَ محفوظًا؛ لأن الله -تعالَى- يقول: {إنَّا نحنُ نزَّلنا الذِّكرَ وإنَّا لهُ لحافِظونَ} [الحجر: 9].
فلمَّا لم يكن شيءٌ من ذلك؛ عُلم أنَّه ليس من دين الله، وإذا لم يكنْ من دين الله؛ فإنه لا يجوزُ لنا أن نتعبَّد به لله -عزَّ وجلَّ- ونتقرَّب به إليه.
فإذا كان الله -تعالَى- قد وضع للوصول إليه طريقًا معيَّنًا -وهو ما جاء به الرَّسول-صلَّى الله عليهِ وسلَّم-؛ فكيف يسوغ لنا -ونحنُ عباد- أن نأتي بِطريقٍ من عند أنفسِنا يوصلنا إلى الله؟!!
هذا من الجِناية في حقِّ الله -عزَّ وجلَّ- أن نشرعَ في دينِه ما ليس منه، كما أنَّه يتضمَّن تكذيب قول الله -عزَّ وجلَّ-: {اليومَ أكملتُ لكمْ دينَكمْ وأَتمَمتُ عليكُم نِعمَتي} [المائدة: 3].
فنقول: هذا الاحتِفال إن كان من كمال الدِّين؛ فلا بُد أن يكون موجودًا قبل موت الرَّسول -عليهِ الصلاةُ والسلام-، وإن لم يكنْ من كمالِ الدِّين؛ فإنه لا يمكن أن يكون من الدِّين؛ لأن الله -تعالَى- يقول: {اليومَ أكملتُ لكمْ دينَكمْ}.
ومَن زعم أنه مِن كمال الدِّين، وقد حدث بعد الرَّسول -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-؛ فإن قولَه يتضمَّن تكذيب هذه الأيةِ الكريمة!
ولا ريبَ أن الذين يحتفلون بمَولد الرسولِ -عليهِ الصلاةُ والسلام- إنَّما يُريدون -بذلك- تعظيمَ الرَّسول -عليهِ الصلاةُ والسلام-، وإظهارَ محبَّته، وتنشيط الهِمم على أن يوجد منهم عاطفة في ذلك الاحتِفال للنبي!
وكل هذا مِن العبادات:
محبَّة الرسول -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- عبادة؛ بل لا يتم الإيمان حتى يكون الرسول -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- أحبَّ إلى الإنسان من نفسِه وولدِه ووالدِه والنَّاس أجمعين.
وتعظيم الرَّسول -عليهِ الصلاةُ والسلام- من العبادة.
كذلك الحال [في] العواطف نحو النَّبي -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- من الدِّين -أيضًا-؛ لما فيه من المَيل إلى شريعته.
إذن: فالاحتِفال بمولِد النَّبي -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- من أجل التَّقرُّب إلى الله، وتعظيم رسوله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- عبادة، وإذا كان عبادة؛ فإنه لا يجوز -أبدًا- أن يحدث في دين الله ما ليس منه.
فالاحتِفال بالمولد بدعةٌ ومحرَّم.
ثم إنَّنا نسمع أنه يوجد في هذا الاحتِفال من المنكرات العظيمة ما لا يُقرُّه شرع ولا حس ولا عقل!!
فهُم يتغنَّون بالقصائد التي فيها الغُلو في الرَّسول -عليهِ الصَّلاةُ والسلام-؛ حتى جعلوه أكبر من الله!! والعياذ بالله!
ومِن ذلك -أيضًا-: أنَّنا نسمع -من سفاهة بعضِ المحتفِلين- أنَّه إذا تلا التَّالي قصة المولِد، ثم وصل إلى قولِه: (ولد المصطفى)!؛ قاموا -جميعًا- قيامَ رجلٍ واحد، يقولون: إن روح الرَّسول -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- حضرت!! فنقوم إجلالًا لها!!!
وهذا سفهٌ!
ثم إنَّه ليس من الأدب أن يقوموا؛ لأن الرسول -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- كان يَكره القيام له، فأصحابه -وهم أشدُّ النَّاس حُبًّا له، وأشد منَّا تعظيمًا للرسول-صلَّى الله عليهِ وسلَّم- لا يقومون له؛ لِما يَرون مِن كراهيته لذلك، وهو حي؛ فكيف بهذه الخيالات؟!! ) اهـ.

مجلة المُجاهِد، العدد: (22)


[نقلًا من "فتاوى علماء البلد الحرام"، (996-998)].
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 03-11-2011, 09:53 AM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

عيد الأمِّ والأسرة


قال سماحةُ الشَّيخ عبد العزيز بن باز:

اطلعتُ على ما نشرتْه صحيفة (النَّدوة) في عددِها الصَّادر بتاريخ 30/11/1384هـ تحت عنوان: (تكريم المرأة.. وتكريم الأسرة)؛ فألفيتُ الكاتب قد حبذ من بعض الوجوه ما ابتدعتْه الغربُ من تخصيص يوم في السَّنة يُحتفل فيه بالأم، وأورد عليه شيئًا غفل عنه المفكِّرون في إحداث هذا اليوم؛ وهي ما ينال الأطفال الذين ابتُلوا بِفقدِ الأم من الكآبةِ والحُزن حينما يَرون زُملاءَهم يحتفلون بتكريم أمَّهاتِهم، واقترحَ أن يكونَ الاحتِفال للأسرةِ -كلِّها-، واعتذر عن عدم مجيء الإسلام بهذا العيد؛ لأن الشَّريعة الإسلاميَّة قد أوجبت تكريم الأم وبرها في كل وقت فلم يبقَ هناك حاجة لتخصيص يوم من العام لتكريم الأم.

ولقد أحسن الكاتب فيما اعتذر به عن الإسلام، وفيما أورده من سيئة هذا العيد التي غفل عنها مَن أحدَثه، ولكنَّه: لم يُشِر إلى ما في البدع من مُخالفة صريح النُّصوص الواردة عن رسول الإسلام -عليه أفضلُ الصَّلاة والسَّلام-، ولا إلى ما فيه ذلك من الأضرار ومُشابهة المُشرِكين والكفار؛ فأردتُ بهذه الكلمة الوجيزة أن أُنبِّه الكاتب -وغيرَه- على ما في هذه البدعة وغيرها مما أحدثه أعداءُ الإسلامِ والجاهِلون به مِن البدع في الدِّين؛ حتَّى شوَّهوا سُمعتَه ونفَّروا النَّاس منه، وحصل بسبب ذلك من اللَّبس والفُرقة ما لا يعلم مدى ضرَره وفسادَه إلا الله -سُبحانه-.

وقد ثبت في الأحاديث الصَّحيحة عن رسول الله -صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّم- التَّحذير من المحدَثات في الدِّين، وعن مُشابهة أعداء الله من اليهود والنَّصارى وغيرهم من المُشرِكين؛ مثل قولِه -صلى اللهُ عليهِ وسلم-: " مَن أحدَثَ في أمرِنا هذا ما ليس مِنه؛ فهو ردٌّ " (1) متَّفق عليه، وفي لفظٍ لـ"مُسلم": " مَن عملَ عملًا ليس عليه أمرُنا؛ فهو ردٌّ " (2)؛ والمعنى: فهو مردود على من أحدَثه، وكان -صلى اللهُ عليهِ وسلَّم- يقول في خطبتِه يوم الجمعة: " أمَّا بعدُ: فإنَّ خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمَّدٍ -صلَّى اللهُ عليه وسلَّم-، وشرَّ الأمور محدَثاتها، وكل محدَثة بدعة، وكلَّ بدعةٍ ضلالة، وكل ضلالةٍ في النَّار " (3) خرَّجه مسلم في "صحيحه".

ولا ريب أن تخصيص يوم من السَّنة للاحتفال بتكريم الأم أو الأسرة مِن محدَثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم-، ولا صحابتُه المرضيُّون؛ فوجب تركُه، وتحذيرُ النَّاس منه، والاكتفاء بما شَرَعه الله ورسولُه.

وقد سبق أن الكاتب أشار إلى أن الشَّريعة الإسلاميَّة قد جاءت بتكريم الأم والتَّحريض على بِرِّها كلَّ وقتٍ، وقد صَدَق في ذلك؛ فالواجب على المسلمين: أن يَكتَفُوا بما شرعه الله لهم مِن بِرِّ الوالدة وتعظيمها والإحسان إليها والسَّمع لها في المعروف كلَّ وقت، وأن يَحذَروا مِن محدثات الأمور التي حذَّرهم الله منها، والتي تُفضي بهم إلى مُشابهة أعداء الله، والسَّير في ركابهم، واستِحسان ما استحسنوه مِن البدع، وليس ذلك خاصًّا بالأم؛ بل قد شرع الله لِلمسلمين برَّ الوالِدَين -جميعًا- وتكريمهما، والإحسانَ إليهما، وصِلة جميع القرابة، وحذَّرهم -سُبحانَه- مِن العقوق والقطيعة، وخصَّ الأمَّ بمزيد العناية والبِر؛ لأن عنايتَها بالولد أكبر، وما ينالها مِن المشقة في حَملِه وإرضاعِه وتربيتِه أكثر.

قال الله -سُبحانه-: {وَقَضَى رَبُّكَ أَلا تَعْبُدُوا إِلا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا} (4)، وقال -تَعالَى-: {وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ} (5)، وقال -تَعالَى-: {فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ أُولَئِكَ الَّذِينَ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فَأَصَمَّهُمْ وَأَعْمَى أَبْصَارَهُمْ} (6).

وصحَّ عن رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أنه قال: " ألا أُنبِّئكم بأكبر الكبائر؟ "، قالوا: بلى يا رسول الله! قال: " الإشراكُ بالله وعقوق الوالِدَين "، وكان متكئًا فجلس وقال: " أَلا وقول الزُّورِ، ألا وشهادة الزُّور " (7).

وسأله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- رجلٌ فقال: يا رسولَ الله؛ أي النَّاس أحق بِحُسن صحابتي؟ قال: " أمُّك "، قال: ثم مَن؟ قال: " أمُّك "، قال: ثم مَن؟ قال: " أمُّك "، قال: ثم مَن؟ قال: " أبوك، ثم الأقرب فالأقرب " (8).

وقال -عليه الصَّلاة والسَّلام-: " لا يَدخل الجنَّة قاطع " (9)؛ يعني: قاطع رحم.

وصحَّ عنه -صلَّى الله عليهِ وسلَّم- أنه قال: " مَن أحبَّ أن يُبسَط له في رِزقِه، ويُنسَأ له في أجلِهِ؛ فَلْيَصِلْ رَحِمَه " (10).

والآيات والأحاديث في بِر الوالِدَين وصلةِ الرَّحِم وبيان تأكيد حقِّ الأم كثيرة مشهورة، وفيما ذكرنا منها كفاية ودلالة على ما سواه.

وهي تدل مَن تأمَّلها دلالة ظاهرة على وجوب إكرام الوالِدَين -جميعًا-، واحترامِهما، والإحسانِ إليهما، وإلى سائر الأقارب في جميع الأوقات، وتُرشد إلى أن عقوق الوالِدَين، وقطيعةَ الرَّحِم مِن أقبح الصِّفات والكبائر التي توجب النَّار وغضب الجبار -نسأل الله العافية مِن ذلك-، وهذا أبلغ وأعظم مما أحدثه الغرب مِن تخصيص الأم بالتَّكريم في يوم مِن السَّنَة -فقط-!! ثم إهمالها في بقيَّة العام!! مع الإعراض عن حقِّ الأب وسائر الأقارب!!

ولا يخفى على اللَّبيب ما يترتب على هذا الإجراء من الفساد الكبير، مع كَونه مخالفًا لِشرع أحكم الحاكمين، وموجبًا للوقوع فيما حذَّر منه رسوله الأمين.

ويلتحق بهذا التَّخصيص والابتداع: ما يفعله كثير من الناس من الاحتِفال بالموالد، وذِكرى استقلال البلاد، أو الاعتلاءِ على عرش المُلك، وأشباه ذلك؛ فإن هذه -كلَّها- مِن المحدَثات التي قلَّد فيها كثيرٌ من المسلمين غيرَهم من أعداء الله، وغفلوا عما جاء به الشَّرع المطهَّر مِن التَّحذير مِن ذلك، والنَّهي عنه؛ وهذا مصداق الحديث الصَّحيح عن رسول الله -صلَّى الله عليهِ وسلَّم-؛ حيث قال: " لتتبعُنَّ سَنَنَ مَن كان قَبلَكُم حَذو القذَّةِ بالقذَّةِ، حتى لو دَخَلُوا جُحرَ ضَبٍّ لدَخلتُموهُ "، قالوا: يا رسول الله؛ اليهود والنَّصارى؟ قال: " فمَن؟ " (11)، وفي لفظٍ آخر: " لتأخذُنَّ أمَّتي مأخذ الأمم قبلَها شبرًا بشبرٍ، وذِراعًا بذراع "، قالوا: يا رسول الله؛ فارس والروم؟ قال: " فمَن؟ " (12)؛ والمعنى: فمَن المراد إلا أولئك.

فقد وقع ما أخبر به الصادق المصدوق -صلَّى الله عليه وسلَّم- مِن متابعة هذه الأمة -إلا مَن شاء الله منها- لمن كان قبلهم مِن اليهود والنصارى والمجوس وغيرهم مِن الكفرة في كثير من أخلاقهم وأعمالهم، حتى استحكمت غربة الإسلام، وصار هدي الكفار وما هم عليه من الأخلاق والأعمال أحسنَ عند الكثير مِن الناس مما جاء به الإسلام! وحتى صار المعروف منكرًا والمنكر معروفًا، والسُّنةُ بدعةً والبدعة سُنةً عند أكثر الخلق؛ بسبب الجهل والإعراض عما جاء به الإسلام من الأخلاق الكريمة والأعمال الصالحة المستقيمة!!

فإنا لله وإنا إليه راجعون، ونسأل الله أن يوفِّق المسلمين للفقه في الدِّين، وأن يصلح أحوالهم، ويهدي قادتهم، وأن يوفِّق علماءنا وكُتّابنا لنشر محاسن دينِنا والتَّحذير من البدع والمحدثات التي تُشوِّه سمعته وتُنفر منه؛ إنه على كل شيء قدير.

وصلَّى الله وسلَّم على عبده ورسوله محمَّد وآله وصحبه ومَن سلك سبيله واتبع سنته إلى يوم الدين .


("مجموع فتاوى ومقالات متنوِّعة"، 5/189، الشيخ ابن باز)




_________________
(1) البخاري (2697)، ومسلم (1718).
(2) مسلم (1718)، (18).
(3) مسلم (867).
(4) سورة الإسراء، الآية: 23.
(5) سورة لقمان، الآية: 14.
(6) سورة محمد، الآيتان: 22-23.
(7) البخاري (2654)، (5976)، (6273)، (9619)، ومسلم (87).
(8) أبو داود (5139)، والترمذي (1898)، ومسند الإمام أحمد (5/3)، و"صحيح سُنن أبي داود" (4285)، وانظر: البخاري (5971)، ومسلم (2548).
(9) البخاري (5984)، ومسلم (2556).
(10) البخاري (5986)، ومسلم (2557).
(11) البخاري (3456)، ومسلم (2669).
(12) البخاري (7319).

[نقلًا من كتاب: "البدع والمحدَثات وما لا أصلَ له"، ص212-217، مع اختلاف في ترقيم الحواشي.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 03-11-2011, 02:28 PM
أم سلمة السلفية أم سلمة السلفية غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشاركات: 1,772
افتراضي

((إن كل الأعياد التي تخالف الأعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح، وربما يكون منشئها من غير المسلمين أيضًا، فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله -سبحانه وتعالى-، والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الإسلام؛ وهي عيد الفطر، وعيد الأضحى، وعيد الأسبوع "يوم الجمعة" وليس في الإسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة، وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فإنها مردودة على محدثيها وباطلة في شريعة الله -سبحانه وتعالى- لقول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: « من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد » . أي مردود عليه غير مقبول عند الله وفي لفظ " « من عمل عملًا ليس عليه أمرنا فهو رد » . وإذا تبين ذلك فإنه لا يجوز في العيد الذي ذكر في السؤال والمسمى "عيد الأم" لا يجوز فيه إحداث شيء من شعائر العيد؛ كإظهار الفرح والسرور وتقديم الهدايا وما أشبه ذلك، والواجب على المسلم أن يعتز بدينه ويفتخر به وأن يقتصر على ما حده الله - تعالى- ورسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في هذا الدين القيم الذي ارتضاه الله -تعالى- لعباده فلا يزيد فيه ولا ينقص منه، والذي ينبغي للمسلم أيضًا ألا يكون إمعة يتبع كل ناعق بل ينبغي أن يكون شخصيته بمقتضى شريعة الله - تعالى- حتى يكون متبوعًا لا تابعًا، وحتى يكون أسوة لا متأسيًا، لأن شريعة الله -والحمد لله- كاملة من جميع الوجوه كما قال الله - تعالى-: { الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا } . والأم أحق من أن يحتفى بها يومًا واحدًا في السنة، بل الأم لها الحق على أولادها أن يرعوها، وأن يعتنوا بها، وأن يقوموا بطاعتها في غير معصية الله -عز وجل- في كل زمان ومكان.))

مجموع فتاوى ورسائل الشيخ العثيمين (المجلد الثاني (ص:302))
__________________
أمُّ سَلَمَةَ السَّلَفِيَّةُ
زَوْجَـةُ
أَبِـي الأَشْبَـالِ الْجُنَيْـدِيِّ الأَثَـرِيِّ
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 03-11-2011, 02:38 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

لا حرمنا الله هذه الإضافات المسددة.
سلمتِ -يا أم سلمة-!
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 03-23-2011, 08:00 PM
أم عبدالله الأثرية أم عبدالله الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: العراق
المشاركات: 729
افتراضي

جزاك الله خيرا يا أم زيد
فما أكثر ما أبتدع من أعياد!
عندنا مثلا هذه الأيام بدعة الإحتفال بعيد النوروز وما يسمى بعيد الربيع أو عيد الشجرة وهو في الأصل عيد للفرس يوافق عندهم أول أيام السنة الشمسية للفرس في 21 آذار !
تعبد فيه الشمس والنار , ومما يدمي القلب أن المسلمون اليوم - من الأكراد - يشعلون النار احتفالاً بهذا العيد فإن قلت لهم أنه محرم قالوا إنما نقصد اللهو ونحن موحدون!!
ونرى من يدّعي الإلتزام يتحرى هذا اليوم ليتنزه ويقيم السفرات والنزهات وكأن العام خلا من فسحة والله المستعان !
__________________
وعظ الشافعي تلميذه المزني فقال له: اتق الله ومثل الآخرة في قلبك واجعل الموت نصب عينك ولا تنس موقفك بين يدي الله، وكن من الله على وجل، واجتنب محارمه وأد فرائضه وكن مع الحق حيث كان، ولا تستصغرن نعم الله عليك وإن قلت وقابلها بالشكر وليكن صمتك تفكراً، وكلامك ذكراً، ونظرك عبره، واستعذ بالله من النار بالتقوى .(مناقب الشافعي 2/294)
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 03-31-2011, 03:11 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

جزاكِ الله خيرًا -أختي أم عبد الله- على الإضافة.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 03-31-2011, 03:14 PM
أم زيد أم زيد غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 5,264
افتراضي

التَّحذير من كذبة نيسان ( إبريل )





الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبيه الصادق الأمين إمام المتقين وبعد:
فإن الكذب داء عظيم إذ يعد من قبائح الذنوب وفواحش العيوب وقد جُعل من آيات النفاق وعلاماته، ويُعد صاحبه مجانبًا للإيمان، ولقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أبغض الخلق إليه الكذب، فالكذب والإيمان لا يتفقان إلا وأحدهما بحساب الآخر والكذب ريبة ومفسدة على صاحبه.
وإنّ التشبه بالكفرة منهي عنه في ديننا بل أمرنا بمخالفتهم، ولأنّ المشابهة ولو ظاهرًا لها علاقة بالباطن كما ترشد إلى ذلك الأدلة القرآنية والنبوية وحسبنا قوله صلى الله عليه وسلم: "ألا إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب" .
ومن أعظم الخطر في المشابهة مع الكافرين أن يكون الأمر عندهم متعلقًا بأمر اعتقادي.
ومن صور التقليد الأعمى ما يعرف بكذبة ( ابريل ) نيسان ، وكم رأينا وسمعنا لهذه الكذبة من عواقب سيئة وحقد وضغائن وتقاطع وتدابر بين الناس ،وكم جرت هذه الكذبة على الناس من ويلات بين الأخوة وبين أهل البيت ،وكم عطلت على الناس من مصالح نتيجة ذلك، وكم أوقعتهم في خسائر مادية ومعنوية وغير ذلك، بسبب هذا التقليد المتبع من عهد قديم في معظم الدول الأوروبية.
وأما شهر إبريل نيسان فهو الشهر الرابع من السنة الإفرنجية ،وإبريل اسم مشتق من الأصل اللاتيني "ابريليس" Aprilis في التقويم الروماني القديم ، وقد يكون مشتقًا من الفعل اللاتيني "فتح" Arerire دلالة على ابتداء موسم الربيع، وظهور البراعم وتفتح الأزهار.
وكان شهر ابريل هو مبدأ السنة بدل شهر يُناير (كانون الثاني) في فرنسا. وفي عام 1654م أمر شارل التاسع ملك فرنسا بجعل أول السنة يناير بدل ابريل.وهناك تعليلات أخرى يعود بعضها إلى الإغريق ،لأن شهر إبريل يمثل مطلع الربيع، فكان الرومان قد خصصوا اليوم الأول من شهر ابريل لاحتفالات "فينوس" وهي رمز الحب والجمال والمرح والضحك والسعادة عندهم. وقد كانت الأرامل والعذارى يجتمعن في روما وفي معبد فينوس، ويكشفن لها عن عاهاتهن الجسمية والنفسية، ويبتهلن إليها لتخفيها عن أنظار أزواجهن.
وأما الأقوام الساكسونية فكانت تحتفل في هذا الشهر بعيد آلهتهم "ايستر" وهي إحدى آلهتهم القديمة وهو الاسم الذي يطلق عليه الآن عيد الفصح عند النصارى في اللغة الإنجليزية.
وبعد ما تقدم يظهر لنا ما لشهر ابريل من أهمية خاصة عند الأقوام الأوروبية في العصور القديمة.
ولم يعرف أصل هذه الكذبة على وجه التحديد وهناك أراء بذلك ، فذكر بعضهم أنها نشأت مع احتفالات الربيع, عند تعادل الليل والنهار في 21 آذار (مارس).
ويرى بعضهم أن هذه البدعة بدأت في فرنسا عام 1564م بعد فرض التقويم الجديد كما سبق، إذ كان الشخص الذي يرفض بهذا التقويم الجديد يصبح في اليوم الأول من شهر ابريل ضحية لبعض الناس الذين كانوا يعرضونه لمواقف محرجة، ويسخرون منه فيصبح محل سخرية للآخرين.
ويرى بعضهم أن هذه البدعة تمتد إلى عصور قديمة واحتفالات وثنية، لارتباطه بتاريخ معين في بداية فصل الربيع، إذ هي بقايا طقوس وثنية.
ويقال أن الصيد في بعض البلاد يكون قليلاً في أول أيام الصيد في الغالب، فكان هذا قاعدة لهذه الأكاذيب التي تختلق في أول شهر ابريل.
يطلق الإنجليز على اليوم الأول من شهر ابريل اسم "يوم جميع المغفلين والحمقى " All Fools Day لما يفعلونه من أكاذيب حيث قد يصدقهم من يسمع فيصبح ضحية لذلك فيسخرون منه.
وأول كذبة ابريل ورد ذكرها في اللغة الإنجليزية في مجلة كانت تعرف بـ "مجلة دريك" DRAKES NEWSLETTERS ففي اليوم الثاني من ابريل عام 1698م ذكرت هذه المجلة أن عددًا من الناس استلموا دعوة لمشاهدة عملية غسل الأسود في برج لندن في صباح اليوم الأول من شهر ابريل.
ومن أشهر ما حدث في أوروبا في أول ابريل أن جريدة "ايفننج ستار" الإنجليزية أعلنت في 31 مارس ( آذار) سنة 1846م أن غدًا -أول ابريل- سيقام معرض حمير عام في غرفة الزراعة لمدينة اسلنجتون من البلاد الإنجليزية فهرع الناس لمشاهدة تلك الحيوانات واحتشدوا احتشادًا عظيمًا، وظلوا ينتظرون، فلما أعياهم الانتظار سألوا عن وقت عرض الحمير فلم يجدوا شيئا فعلموا أنهم أنما جاؤوا يستعرضون أنفسهم فكأنهم هم الحمير!!! وإن تعجب فعجب ما يزعمه بعض الناس في هذه الكذبة عندما يحبكونها، حيث يقولون هذه "كذبة ابريل" ، وكأنهم يستحلون هذا الكذب والعياذ بالله من ذلك، ونحن نعلم أن الكذب لا يجوز ولو على سبيل المداعبة ، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : "ويل للذي يحدث بالحديث ليضحك به القوم فيكذب، ويل له، ويل له".
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه يمزح ولكنه لا يقول في مزاحه إلا حقًا وهذا المزاح الذي كان من رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه تطييب لنفس الصحابة، وتوثيق للمحبة، وزيادة في الألفة، وتجديد للنشاط والمثابرة، ويرشد إلى ذلك قوله صلى الله عليه وسلم : "والذي نفسي بيده لو تداومون على ما تكونون عندي من الذكر لصافحتكم الملائكة على فرشكم وفي طرقكم، ولكن يا حنظلة ساعة وساعة" ، ثلاث مرات.
ويجدر الإشارة إلى أن كثرة المزاح مخلة بالمروءة والوقار كما أن التنزه عنه بالمرة وتركه مخل بالسنة والسيرة النبوية، وخير الأمور أوسطها ومن مفاسد كثرته أنه يشتغل عن ذكر الله، ويؤدي إلى قسوة القلب، ويؤدي إلى الحقد وسقوط المهابة، ويورث كثرة الضحك المؤدي إلى قسوة القلب، وبالجملة فالمزاح ينبغي أن لا يتخذ حرفة ودندنًا.
وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
نقلًا من: شبكة المنهاج الإسلاميَّة.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-05-2011, 12:02 PM
أم سـيف أم سـيف غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
المشاركات: 36
Exclamation ذكرى يوم الزواج، يوم الميلاد

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


جزاك الله أختي الكبرى على الطرح المفيد

ومن هنـــا أود أن أطرح بعض الأسئلة حول حكم ما يلي:-

- حكم الاحتفال بيوم الزواج!!
بعض الأشخاص يحتفلون به احتفالاً خاصاً مع أزواجهم فيقومون بالذهاب إلى فندق معين جلب كعكة (جاتو) عليها كلمات تهنئة خاصة بهذه المناسبة ويهدون بعضهم الهدايا من باب تعزيز المودة بينهم.
هل هذا يجوز؟
في حال الاستغناء عن الذهاب إلى فندق وجلب كيكة والاكتفاء بشراء هدية للزوج أو الزوجة مع تقديم أو تأخير يوم الاحتفال عن تاريخ المناسبة الأصلي، هل هذا يجوز أيضاَ.

- حكم الاحتفال بيوم الميلاد
له تفاصيل الاحتفال بيوم الزواج
فما الحكم؟
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:17 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.