أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
103590 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > فوائد و نوادر الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 03-14-2013, 07:08 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي


16- وقال الشيخ الإمام الألباني -رحمه الله- في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" عند تخريجه لحديث رقم 3035:


["كُتِبتْ عنده سورةُ {النجم} ، فلمَّا بَلغَ السَّجْدَة سَجَدَ، وسَجَدْنا معه، وسَجَدَتِ الدَّوَاةُ والقَلَمُ".

أخرجه بهذا التمام البزار في " مسنده " (1/ 360/ 753- كشف الأستار) : حدثنا محمد بن عبد الرحيم: ثنا مسلم الجرمي: ثنا مَخْلد بن حسين عن هشام عن محمد عن أبي هريرة: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - كُتبت عنده.. الحديث. وقال البزار:
" لانعلم رواه بهذا اللفظ إلا أبو هريرة؛ ولانعلمه إلا من هذا الوجه؛ تفرد به مخلد عن هشام ".
قلت: وهما ثقتان من رجال مسلم.
ومسلم الجرمي هو ابن أبي مسلم الجرمي؛ واسم أبيه (عبد الرحمن) ؛بيض له ابن أبي حاتم (4/ 1/ 188) ، وترجمه الخطيب في "التاريخ " (13/ 100) برواية جمع من الحفاظ عنه؛ منهم أبو يحيى صاعقة- وهو محمد بن عبد الرحيم الراوي عنه هنا-، ومنهم موسى بن هارون الحافظ، وقال:
"مات سنة أربعين (يعني ومئتين) ، وكتبت عنه ببغداد".
وقال الخطيب: "وكان ثقة ".
وذكره ابن حبان في "الثقات " (9/ 198) وقال: "ربما أخطأ".
وأخرج له في "صحيحه " عدة أحاديث، وهذه أرقامها (441 و 4434 و 5693 و7340- الإحسان) ، وأحدها تقدم برقم (2801) ، وله حديث آخر عند البزار (2/ 86/ 1265) حسن إسناده الحافظ، ولم يعرفه الهيثمي فيهما، وأما هنا فقال (2/ 285) :
"رواه البزار، ورجاله ثقات "!
وكذا قال الحافظ في "الفتح " (2/ 554) .
وعلى هذا فالإسناد جيد. وكذا قال المنذري (2/ 212/ 37) .
وقد توبع؛ فأخرجه الطحاوي في "شرح المعاني " (1/ 208) ، والدارقطني في "سننه " (1/ 409/ 11) من طريقين آخرين عن مخلد بن الحسين به مختصراً بلفظ: " سجد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بآخر (النجم) ، و [سجد معه من حضره من] الجن والإنس والشجر".
وعزاه السيوطي في ((الدر)) (6/ 121) لابن مردويه فقط!

وفي سجوده- صلى الله عليه وسلم - في (النجم) أحاديث أخرى بعضها في "الصحيحين "؛ كحديث ابن مسعود، وهو مخرج في "صحيح أبي داود" (1267) . لكن في سجود أبي هريرة معه - صلى الله عليه وسلم - فائدة عزيزة تبطل قول من زعم أن النبي- صلى الله عليه وسلم - لم يسجد وهو في المدينة؛ لتأخر إسلام أبي هريرة رضي الله عنه، ولذلك؛ ذكر الحافظ هذا الحديث، وأتبعه بقوله- بعد أن وثق رجاله كما تقدم-:
"وروى ابن مردويه " في التفسير" بإسناد حسن عن العلاء بن عبد الرحمن عن أبيه عن أبي سلمة بن عبد الرحمن: أنه رأى أبا هريرة سجد في خاتمة {النجم} ؛ فسأله؟ فقال: إنه رأى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يسجد فيها. وأبو هريرة إنما أسلم بالمدينة. وروى عبد الرزاق بإسناد صحيح عن الأسود بن يزيد عن عمر: أنه سجد في {إِذَا السَّمَاء انشَقَّتْ} . ومن طريق نافع عن ابن عمر: أنه سجد فيها. وفي هذا رد على من زعم أن عمل أهل المدينة استمر على ترك السجود في المفصل ".

واعلم أنه قد روي سجود الدواة والقلم في رؤيا رآها أبو سعيد الخدري رضي الله عنه حين قرأ فيها سورة (ص) في حديث رواه أحمد وغيره، وهو مخرج في "الصحيحة" (2710) و"صحيح أبي داود" تحت الحديث (1271) ، فقد يقال: لعل ذكر سجود الدواة والقلم في حديث الترجمة وهم من بعض رواته؛ دخل عليه حديث في حديث. والله سبحانه وتعالى أعلم].اهـ

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 03-20-2013, 12:58 AM
طاهر نجم الدين المحسي طاهر نجم الدين المحسي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2009
الدولة: السعودية- مكة المكرمة
المشاركات: 3,029
افتراضي

جزاك الله خيرا أخي العزيز على الفوائد العزيزة ؛ زادك الله عزة ورفع قدرك ....
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 03-21-2013, 10:31 AM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي


وفيكم بارك الله أيها العزيز طاهر نجم الدين المحسي

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 03-21-2013, 10:54 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي


17- وقال الشيخ الإمام الألباني -رحمه الله- في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" عند تخريجه لحديث رقم 2764 :

[" إن اللهَ يقولُ: أنا خيرُ شريكٍ، فمن أشرَكَ بي أحداً فهو لشريكي!
يا أيها الناسُ! أخلصُوا الأعمالَ لله، فإن الله عز وجل لا يقبل من العملِ إلا ما خلص له، ولا تقولوا: هذا لله وللرحمِ، وليس لله منه شيءٌ! ولا تقولوا: هذا لله ولوجوهكم، فإنه لوجوهكم، وليس لله منه شيءٌ
".

أخرجه عبد الباقي بن قانع في ترجمة الضحاك بن قيس الفهري من " معجم الصحابة "، قال: حدثنا أحمد بن محمد بن إسحاق: نا سعيد بن سليمان عن عبيدة بن حميد عن عبد العزيز بن رفيع عن تميم بن سلمة عن الضحاك بن قيس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره.

قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال " الصحيح " غير أحمد بن محمد بن إسحاق وهو أبو جعفر البجلي الحلواني، ترجمه الخطيب (5/ 212) وروى توثيقه عن جمع من الحفاظ، توفي سنة (296) . وسعيد بن سليمان هو أبو عثمان الواسطي الحافظ الثقة.
وقد تابعه إبراهيم بن مجشِّر: ثنا عبيدة بن حميد به، إلا أنه قال: " تميم بن طرفة " مكان " تميم بن سلمة "، لكن إبراهيم هذا فيه ضعف، قال ابن عدي في " الكامل " (1/ 272 - الفكر):
" له منكرات من جهة الأسانيد غير محفوظة ".
أخرجه البزار (4/ 217 - 218 / 3567) والبيهقي في " الشعب " (2 / 320 / 2) وقال الهيثمي في " مجمع الزوائد " (10/ 221) :
" رواه البزار عن شيخه إبراهيم بن مجشر -بالجيم- وثقه ابن حبان وغيره، وفيه ضعف. وبقية رجاله رجال الصحيح ".

قلت: ما رأيت أحداً ذكر توثيقه عن غير ابن حبان، ومع ذلك فقد قال فيه:
" يخطىء ".
فمثله لا يحتج به إذا تفرد، فكيف إذا خالف؟ فالعمدة على سعيد بن سليمان الواسطي في صحة الحديث، وهي فائدة عزيزة استفدتها من " معجم ابن قانع "، وكنت لما ألفت " صحيح الترغيب والترهيب " لم أورده فيه، على الرغم من قول المنذري فيه (1/ 24) :
" رواه البزار بإسناد لا بأس به، لكن الضحاك بن قيس مختلف في صحبته ".
لأنني عرفت بواسطة " المجمع " أن في سند البزار ذاك الشيخ الضعيف، ولم أكن وقفت على متابعة سعيد هذه القوية، والحمد لله على توفيقه، وأسأله المزيد من فضله.

وأما قوله: إن الضحاك بن قيس مختلف في صحبته، فلعله سبق قلم من المنذري، فإني لم أر أحداً ذكر الخلاف في صحبته، بل قال الحافظ في " الإصابة " بعد أن نقل قول البخاري في " التاريخ " (2 / 2 / 332) " له صحبة ":
" واستبعد بعضهم صحة سماعه من النبي صلى الله عليه وسلم، ولا بعد فيه، فإنّ أقلّ ما قيل في سنِّهِ عند موت النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان ابن ثمان سنين ".
ثم وجدت لسعيد بن سليمان الواسطي متابعاً ثقة، وهو (سريج بن يونس) :
نا عبيدة بن حميد به.
أخرجه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (8/ 410) .
ولهذا نقل إلى " الصحيح " في آخر طبعته الثانية (ص 530)] .اهـ

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 04-01-2013, 08:56 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
Lightbulb


18- وقال الشيخ الإمام الألباني -رحمه الله- في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" عند تخريجه لحديث رقم 3454:

[كفّوا صِبْيانَكم عند فَحْمةِ العِشاءِ، وإيّاكُم والسّمر بعد هَدْأةِ الرّجلِ؛ فإنّكم لا تدرُون ما يَبُثُّ اللهُ من خَلقِه؟! فأغْلِقوا الأبوابَ، وأطفِئُوا المصْباحَ، وأكفئوا الإناء، وأوكوا السّقاء.

أخرجه الحميدي في "مسنده " (535/1273) : ثنا سفيان قال: ثنا أبو الزبير: أنه سمع جابر بن عبد الله يقول: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ... فذكره.

قلت: وهذا إسناد صحيح على شرط مسلم، وقد أخرجه كما سيأتي دون تصريح أبي الزبير بالتحديث، وهذه فائدة عزيزة حفظها لنا الحميدي رحمه الله، ولذلك خرجته.
وأخرجه مسلم (6/107) من طريق عبد الرحمن: حدثنا سفيان به؛ إلا أنه لم يسق لفظه؛ وقال: "بنحو حديث زهير".
يعني الذي قبله، وقد ساقه، وعنه البغوي في "شرح السنة" (11/393) وصححه- من طريقين عنه عن أبي الزبير عن جابر مرفوعاً:
"لا ترسلوا فَواشِيَكم وصبيانكم إذا غابت الشمس؛ حتى تذهب فحمة العشاء؛ فإن الشياطين تنبعث إذا غابت الشمس حتى تذهب فحمة العشاء".
وهكذا أخرجه أبو عوانة في "مسنده " (5/ 333) ، وأبو داود في "سننه " (2604) ، والبيهقي (5/ 256) ، وأحمد (3/ 312 و386 و395) .
ورواه ابن خزيمة في "صحيحه " (1/ 68/ 132 و4/ 148/ 2590) ، وعنه ابن حبان (2/ 285/ 1272) ، وأحمد (3/ 301) من طريق فِطْرِ بن خليفة عن أبي الزبير به نحوه.
وتابعه عطاء بن أبي رباح عن جابر ببعضه.
رواه الشيخان وغيرهما، وهو مخرج في " الإرواء " (1/ 79- 80) .
وفي رواية لهما بلفظ:
"إذا كان جُنْحُ الليل؛ فكفوا صبيانكم؛ فإن الشياطين تنتشر حينئذٍ ... " الحديث. وتقدم تخريجه برقم (40).
(فائدة) : (الفواشي) : كل شيء ينتشر من المال، كالغنم، والإبل السائمة، وهي جمع (فاشية) ، يقال: أفشى الرجل: إذا كثر فواشيه. و (فحمة العشاء) : شدة سواد الليل، وذلك يكون في أول الليل، حتى إذا سكن فوره؛ قلت الظلمة، شبه سواده بسواد الفحم.
يقول: لا تسيروا في أول الليل حين تفور الظلمة، ولكن أمهلوا حتى تعتدل الظلمة. قال ابن الأعرابي: يقال للظلمة بين الصلاتين: (الفحمة) ، وللظلمة التي بين العتمة والغداة: (العسعسة) .
كذا في "شرح السنة" (11/394) .

(تنبيه) : لقد تفردت رواية أبي الزبير المعنعنة بذكر: ".. فواشيكم " في الحديث دون رواية سفيان عنه المصرحة بالتحديث، ودون من تابعه من الثقات كعطاء بن أبي رباح كما تقدم من رواية الشيخين، وهي من رواية ابن جريج عنه.
وقد تابعه عمرو بن دينار، فقد قال ابن جريج عقبها:
"وأخبرني عمرو بن دينار سمع جابر بن عبد الله نحو ما أخبرني عطاء".
أخرجاه أيضاً؛ البخاري (3304) ، ومسلم (6/109) ، وكذلك أخرجه أبو عوانة (5/333) .
وعليه؛ فإني أخشى أن تكون غير محفوظة؛ إلا إن وجد لها طريق آخر، أو شاهد؛ وإلا فهي منكرة أو شاذة، وهذا ما أرجحه بعد البحث الشديد. والله تعالى أعلم] .اهـ

رد مع اقتباس
  #26  
قديم 04-12-2013, 10:50 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي

19- وقال الشيخ الإمام الألباني -رحمه الله- في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" عند تخريجه لحديث رقم 2652:


[ من صلى لله أربعين يوماً في جماعة يدرك التكبيرة الأولى كتبت له براءتان:
براءة من النار وبراءة من النفاق
.

روي من حديث أنس وأبي كاهل وعمر بن الخطاب.
1 - أما حديث أنس، فله عنه أربعة طرق:
الأولى: عن أبي قتيبة سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... فذكره.
أخرجه الترمذي (2 / 7 - شاكر) وأبو سعيد ابن الأعرابي في " المعجم " (ق 116 /2) وابن عدي في " الكامل " (ق 103 / 2 و 116 / 1) وأبو القاسم الهمداني في " الفوائد " (ق 19/ 1) والبيهقي في " الشعب " (3 / 61 / 2872) .

قلت: وهذا إسناد رجاله ثقات، لكن أعله الترمذي بالوقف، فقال: " وقد روي هذا الحديث موقوفاً، ولا أعلم أحداً رفعه إلا ما روى سلم بن قتيبة عن طعمة بن عمرو عن حبيب بن أبي ثابت عن أنس. وإنما يروى هذا الحديث عن حبيب ابن أبي حبيب البجلي عن أنس بن مالك قوله".

قلت: ثم وصله هو وابن عدي من طريق وكيع عن خالد بن طهمان عن حبيب بن أبي حبيب (زاد الترمذي: البجلي) عن أنس نحوه موقوفاً عليه لم يرفعه. قلت: وهذا ليس بعلة قادحة لأنه لا يقال بمجرد الرأي، فهو في حكم المرفوع، لاسيما وقد رفعه عبد الرحمن بن عفراء الدوسي: حدثنا خالد بن طهمان عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فذكره نحوه هكذا دون ذكر حبيب. أخرجه ابن عدي. والدوسي هذا صدوق، ومثله شيخه خالد بن طهمان إلا أنه كان اختلط، فلا أدري أسقط منه ذكر حبيب في السند أم من الناسخ، ولعل هذا أقرب، فقد قال ابن عدي: " وهذا الحديث قد ذكر فيه حبيب بن أبي حبيب، فروى عنه هذا الحديث طعمة بن عمرو، وخالد بن طهمان، رفعه عنه طعمة، ورواه خالد عنه مرفوعاً وموقوفاً، ولا أدري حبيب بن أبي حبيب هذا هو صاحب الأنماط، أو حبيب آخر؟! ".

قلت: فمن الظاهر من كلام ابن عدي هذا أن في الرواية المرفوعة عن خالد بن طهمان (حبيب بن أبي حبيب) ، فهو يرجح أن السقط من الناسخ. ثم هو قد ذكر ذلك في ترجمة حبيب بن أبي حبيب صاحب الأنماط، ولا أرى أن له علاقة بهذا الحديث، لاسيما وهو متأخر الطبقة، فإنه من أتباع التابعين، روى عن قتادة وغيره، فهو إما حبيب بن أبي حبيب البجلي كما هو مصرح به في رواية الترمذي، وإما حبيب بن أبي ثابت كما في رواية الترمذي وغيره، لكن وقع في رواية ابن عدي: " عن حبيب - قال أبو حفص: وهو الحذاء ".

فلعل الحذاء لقب حبيب بن أبي ثابت عند أبي حفص، وهو عمرو بن علي الفلاس الحافظ، فتكون فائدة عزيزة لم يذكروها في ترجمة ابن أبي ثابت. والله سبحانه وتعالى أعلم.
وجملة القول: إن الحديث يدور على حبيب بن أبي ثابت أو حبيب بن أبي حبيب، وكلاهما ثقة، لكن الأول أشهر وأوثق، إلا أنه مدلس، فإن كان الحديث حديثه فعلته التدليس، وإن كان الحديث حديث ابن أبي حبيب البجلي -وبه جزم البيهقي كما يأتي- فعلته اختلاط خالد بن طهمان الراوي عنه، لكنه يتقوى بمتابعة طعمة له، وكذلك يتقوى في حال كون الحديث محفوظاً عن الحبيبين، كما هو ظاهر لا يخفى لذي عينين.

الثانية: ثم قال الترمذي: " وروى إسماعيل بن عياش هذا الحديث عن عمارة بن غزية عن أنس بن مالك عن عمر بن الخطاب عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا. وهذا حديث غير محفوظ، وهو مرسل، وعمارة بن غزية لم يدرك أنس بن مالك ".

قلت: وصله ابن ماجه (798) : حدثنا عثمان بن أبي شيبة: حدثنا إسماعيل بن عياش به، ولفظه: " من صلى في مسجد جماعة أربعين ليلة لا تفوته الركعة الأولى من صلاة العشاء، كتب الله له بها عتقاً من النار ". وأخرجه ابن عساكر في " التاريخ " (12 / 275) من طريق آخر عن إسماعيل بلفظ: " الظهر "، مكان " العشاء ". ورواه سعيد بن منصور أيضاً في " سننه " كما في "التلخيص الحبير" (2 / 27) عن إسماعيل، وهو ضعيف في غير الشاميين، وهذا من روايته عن مدني، كما قال الحافظ، وذكر الدارقطني الاختلاف فيه في "العلل" وضعفه، وذكر أن قيس بن الربيع وغيره روياه عن أبي العلاء عن حبيب بن أبي ثابت: قال: " وهو وهم، وإنما هو حبيب الإسكاف ".
الثالثة: عن يعقوب بن تحية قال: حدثنا يزيد بن هارون عن حميد الطويل عن أنس مرفوعاً بلفظ: " من صلى أربعين يوماً في جماعة: صلاة الفجر، وعشاء الآخرة أعطي براءتين ... " الحديث. أخرجه أبو المظفر الجوهري في " العوالي الحسان " (ق 161 / 1 - 2) والخطيب في " التاريخ " (14 / 288) وابن عساكر (15 / 127 / 2) من طرق عن يعقوب به. أورده الخطيب في ترجمة يعقوب هذا، وسماه يعقوب بن إسحاق بن تحية أبو يوسف الواسطي، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، إلا أنه ساق له بعض الأحاديث التي تدل على حاله، وقال الذهبي: " ليس بثقة، وقد اتهم ". ثم ساق له بسنده المذكور عن أنس مرفوعاً: " إن من إجلالي توقير المشايخ من أمتي "، وقال: "قلت: هو المتهم بوضع هذا". وأورد هذه الطريق ابن الجوزي في "العلل" من حديث بكر بن أحمد بن يحيى الواسطي عن يعقوب بن تحية به. وقال: " بكر ويعقوب مجهولان ". ذكره الحافظ وأقره، وفاته أن بكراً قد توبع عند الخطيب وغيره، كما أشرت إلى ذلك آنفاً بقولي في تخريجه: " من طرق عن يعقوب ". فالعلة محصورة في يعقوب وحده.
الرابعة: عن نبيط بن عمرو عن أنس مرفوعاً بلفظ: " من صلى في مسجدي هذا أربعين صلاة لا تفوته صلاة، كتبت له براءة ... " الحديث.

قلت: ونبيط هذا مجهول، والحديث بهذا اللفظ منكر، لتفرد نبيط به ومخالفته لكل من رواه عن أنس في متنه كما هو ظاهر، ولذلك كنت أخرجته قديماً في " الضعيفة " (رقم 364) فأغنى ذلك عن تخريجه هنا. ومن الغرائب أن بعض إخواننا من أهل الحديث تسرع فكتب مقالاً نشره في "مجلة الجامعة السلفية " ذهب فيه إلى تقوية هذا الحديث المنكر، متجاهلاً جهالة نبيط هذا، ومخالفة متن حديثه للطرق المتقدمة. ولقد اضطررت أن أقول: " متجاهلاً " لأنه في رده على الغماري في بعض أحاديث التوسل قد صرح بأن توثيق ابن حبان لا يوثق به عند العلماء! ثم رأيناه قد وثق هو به، فوثق نبيطاً هذا تبعاً له، وليس له إلا راو واحد، ومع ذلك ففيه ضعف. ولله في خلقه شؤون. ومما يؤكد نكارته الشاهد الآتي لحديث الترجمة:

2- وأما حديث أبي كاهل، فيرويه الفضل بن عطاء عن الفضل بن شعيب عن منظور عن أبي معاذ عن أبي كاهل قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ... ، فذكر حديثاً طويلاً، وفيه: " اعلمن يا أبا كاهل أنه من صلى أربعين يوماً وأربعين ليلة في جماعة يدرك التكبيرة الأولى، كان حقاً على الله عز وجل أن يرويه يوم المعطش ". أخرجه الطبراني (18 / 361 - 362) والعقيلي (ص 353) في ترجمة الفضل هذا، وقال: " إسناده مجهول، وفيه نظر ". وقد ساقه المنذري بطوله في " الترغيب " (4 / 139 - 140) من رواية الطبراني، ثم قال: " وهو بجملته منكر، وتقدم في مواضع من هذا الكتاب ما يشهد لبعضه، والله أعلم بحاله ".

والخلاصة: فالحديث بمجموع طرقه الأربعة عن أنس حسن على أقل الأحوال، وبقية الطرق إن لم تزده قوة. فلن تؤثر فيه ضعفاً. والله تعالى أعلم. ثم رأيت البيهقي رحمه الله جزم بأن حبيباً في الطريق الأولى هو حبيب ابن أبي حبيب البجلي أبو عمير، وأن من قال في السند: " حبيب بن أبي ثابت فقد أخطأ ". ثم ساقه من طريق طعمة، ومن طريق خالد بن طهمان على الصواب. فأحدهما يقوي الآخر كما سبق. والله تعالى أعلم.

3 - وأما حديث عمر بن الخطاب، فأخرجه ابن ماجه وابن عساكر كما تقدم في الطريق الثانية عن أنس مع بيان علته.
(تنبيه) : تبين فيما بعد أن الحديث سبق مخرجاً في المجلد الرابع برقم (1979) لكن لما رأيت أن
تخريجه هنا أوسع وأنفع منه هناك رأيت الاحتفاظ به هنا. " وما قدر يكن "] .اهـ


رد مع اقتباس
  #27  
قديم 04-19-2013, 09:55 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي


20- وقال الشيخ الإمام الألباني -رحمه الله- في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" عند تخريجه لحديث رقم 3467:

[لما افتَتَحَ -صلى الله عليه وسلم- مكةَ؛ رَنَّ إبليسُ رنّةً اجتمعتْ إليه جنودُه، فقالَ: ايْأَسُوا أن نرى أمّةَ محمّدٍ على الشّركِ بعْدَ يومِكم هذا! ولكنِ افتنُوهم في دينِهِم، وأَفْشُوا فيهم النَّوحَ.


أخرجه الطبراني في «المعجم الكبير» (12/ 11/ 12318) : حدثنا عبدان بن أحمد: ثنا عمرو بن العباس الرازي: ثنا عبد الرحمن بن مهدي: ثنا يعقوب القُمِّي عن جعفر بن أبي المغيرة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ... فذكره.

ومن طريق الطبراني: أخرجه الضياء في «المختارة» (59/ 12/ 1) ، وذلك يقتضي أنه عنده حسن على الأقل، وهو كذلك عندي؛ لولا أن عمرو بن العباس الرازي شبه مجهول؛ فإني لم أجد له ترجمة؛ إلا أن ابن حبان ذكره في «ثقاته» (8/ 486) من رواية عبدان هذا ـ وهو الجواليقي الحافظ ـ، وقاعدة ابن حبان في توثيق المجهولين معروفة، ومع ذلك فقد قال فيه:
«ربما خالف» .
فإن تبين أن للرازي هذا متابعاً؛ فينقل إلى «الصحيحة» . والله سبحانه وتعالى أعلم.

ثم وجدت له متابعاً قويّاً، وكان ينبغي أن أتنبه له من قبل، ولكن هكذا قُدِّرَ، فقد ذكره الضياء عقب رواية الطبراني، لكن بخطه الدقيق وعلى الحاشية، رواه بإسناده عن أبي يعلى الموصلي: ثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة: ثنا عبد الرحمن بن مهدي به.
وإبراهيم بن عرعرة هذا ثقة؛ كما في «التقريب» ، فثبت الحديث بهذه المتابعة والحمد لله.

وقد عزاه الحافظ في «المطالب العالية» (4/ 248/ 4363) لأبي يعلى، وكذا البوصيري في «إتحاف السادة المهرة» (2/ 99/ 1) وسكتا عنه! وقنع بذلك المعلق الشيخ الأعظمي على «المطالب» ، فسكت على سكوتهما! ثم رأيته في «المطالب العالية المسندة» (2/ 86/ 1) ، قال: قال أبو يعلى: حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرعرة ... إلخ.

(فائدة): ذكر الحافظ في «التهذيب» أن ابن حبان نقل في «الثقات» عن أحمد بن حنبل توثيق جعفر بن أبي المغيرة هذا، وهو في «ثقات ابن حبان» (6/ 134) ، ولكن ليس فيه هذا التوثيق.

نعم، هو في «العلل ومعرفة الرجال» لعبد الله بن أحمد؛ قال (2 /159/ 1057) :
«سمعت أبي يقول: جعفر بن أبي المغيرة القمي ـوهو جعفر المصورـ ثقة، وهو جعفر بن دينار» . وهذه فائدة عزيزة خلت منها الأمهات، والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

وقد مضى الكلام عليه وعلى الراوي عنه يعقوب بن عبد الله القمي تحت الحديث (580)] .اهـ

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 04-27-2013, 08:55 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي


21- وقال الشيخ الإمام الألباني -رحمه الله- في "إرواء الغليل" عند تخريجه لحديث رقم 327:

[قول ابن عمر: " كان النبي صلى الله عليه وسلم يفصل بين الشفع والوتر بتسليمة ليسمعناها ". رواه أحمد (ص 87) .

صحيح. رواه أحمد (2/ 76) من طريق إبراهيم الصائغ عن ابن عمر به.
قلت: وهذا سند صحيح.

وله شاهد يرويه زرارة بن أبى أوفى قال:
" سألت عائشة عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بالليل؟ فقالت: كان يصلي العشاء , ثم يصلي بعد ركعتين ثم ينام ... ثم توضأ فقام فصلى ثمان ركعات يقرأ فيهن بفاتحة الكتاب وما شاء من القرآن , وقالت: ما شاء الله من القرآن , فلا يقعد فى شيء منهن إلا فى الثامنة فإنه يقعد فيها , فيتشهد ثم يقوم ولا يسلم , فيصلي ركعة واحدة , ثم يجلس فيتشهد ويدعو ثم يسلم تسليمة واحدة: السلام عليكم يرفع بها صوته حتى يوقظنا " الحديث.

أخرجه الإمام أحمد (6/ 236) : ثنا يزيد قال: ثنا بهز بن حكيم وقال مرة: انا قال: سمعت زرارة بن أوفى يقول: فذكره.
قلت: وهذا سند صحيح.
وقد تابعه قتادة عن زرارة به نحوه وفيه:
" لا يجلس فيهن إلا عند الثامنة , فيدعو ربه ويصلي على نبيه , ثم ينهض ولا يسلم , ثم يصلي التاسعة , ثم يسلم تسلمية يسمعنا ".
وإسناده صحيح أيضاً , وهو فى صحيح مسلم (2/ 70) بلفظ " فيذكر الله ويحمده ويدعوه , ثم يسلم تسليماً يسمعناه " وكذا أخرجه النسائى (1/ 250) . وعنه ابن حزم فى " المحلى " (3/ 49) لكن بلفظ " تسليمة ". وهكذا عزاه الحافظ فى " التلخيص " (ص 104) لابن حبان فى " صحيحه " والسراج فى " مسنده " وقال:
" وإسناده على شرط مسلم , ولم يستدركه الحاكم مع أنه أخرج حديث زهير بن محمد عن هشام كما قدمنا ".

قلت: لقد أصاب الحاكم فى عدم استدراكه فإنه قد أخرجه مسلم كما ذكرنا , وما أظن هذا الاختلاف اليسير فى تلك الكلمة " تسليماً " و" تسليمة " بالذى يوجب على الحاكم أن يستدركه كما هو ظاهر.

وأما حديث زهير بن محمد الذى أشار إليه الحافظ , فهو ما رواه عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة:
" أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يسلم فى الصلاة تسليمة واحدة تلقاء وجهه , يميل إلى الشق الأيمن شيئاً ".
رواه الترمذى (2/ 90 ـ 91) وغيره وقال الحاكم (1/ 230 ـ 231) :
" صحيح على شرط الشيخين ". ووافقه الذهبي وابن الملقن فى " الخلاصة " (ق 29/ 1) .

لكنه قد أعل بأن زهيرا هذاً صاحب مناكير وأجيب عنه بأنه لم يتفرد به كما بينته فى " تخريج صفة الصلاة ".
وله شاهد من حديث أنس بن مالك:
" أن النبى صلى الله عليه وسلم كان يسلم تسليمة واحدة ".

أخرجه الطبراني فى " الأوسط " (1/ 42 /2 ـ الجمع بينه وبين الصغير) والبيهقي (2/ 189) والضياء المقدسي فى " الأحاديث المختارة " (قلتُ"أبومسلم": هنا بياض في النسخة، وعند الرجوع للمختارة بتحقيق الدكتور الدهيش وجدته برقم 2094 وَ 2095) وعبد الغني المقدسي في " السنن " (6/ 243/ 1) من طريق عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي عن حميد عنه. وقال الطبراني:
" لم يرفعه عن حميد إلا عبد الوهاب ".

قلت: وهو ثقة محتج به فى الصحيحين , وسائر رجاله ثقات فهو صحيح الإسناد وقد سكت عليه الزيلعي (1/ 433 ـ 434) . وقال الحافظ فى " الدراية " (ص 90) " ورجاله ثقات ".

وله طريق أخرى , أخرجه ابن أبى شيبة فى " المصنف " (1/ 118/ 1) عن أيوب عن أنس:
" أن النبي عليه السلام سلم تسليمة ".

ورجاله ثقات كلهم إلا أنه منقطع , فإن أيوب لم يسمع من أنس شيئاً.
وقد ثبتت التسليمة الواحدة عن جماعة من الصحابة منهم أنس وابن عمر , رواه عنهما ابن أبى شيبة.

(تنبيه) : دلَّ حديث عائشة عند أبي عوانة على مشروعية الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم فى التشهد الأول. وهذه فائدة عزيزة لا تكاد تراها فى كتاب فعضَّ عليها بالنواجذ] .اهـ

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 06-13-2013, 12:11 AM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي


22- وقال الشيخ الإمام الألباني -رحمه الله- في "صحيح أبي داود - الأم" عند تخريجه لحديث رقم 854:

[عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " اقتلوا الأسْوَدَيْنِ في الصلاة: الحَيَّةَ والعقربَ ".

(إسناده صحيح، وصححه الترمذي وابن حبان (2346) ، والحاكم ووافقه الذهبي) .
إسناده: حدثنا مسلم بن إبراهيم: ثنا علي بن المبارك عن يحيى بن أبي كثير عن ضَمْضَمِ بن جَوْس عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ...
قلت: وهذا إسناد صحيح، رجاله ثقات رجال الشيخبن؛ غير ضمضم بن جوس؛ وهو ثقة.
والحديث أخرجه الإمام أحمد (2/473) : ثنا يحيى بن سعيد عن علي بن المبارك ... به؛ إلا أنه قال: حدثني ضمضم ... به.
وهذه فائدة عزيزة تفرد بها أحمد، وهي تصريح يحيى بالتحديث.
ثم أخرجه أحمد (2/475) ، والترمذي (2/234) ، وابن حبان (528) من طرق أخرى عن ابن المبارك... به.
وقال الترمذي: " حديث حسن صحيح ".
وأحمد (2/233 و 248 و 255 و 284 و 490) ، والنسائي (1/178) ، والدارمي (1/354) ، وابن ماجه (1/376) ، وابن الجارود في " المنتقى" (213) ، والحاكم (1/256) ، والبيهقي (2/266) ، والطيالسي (1/109/502) من طرق أخرى عن يحيى بن أبي كثير ... به.
وقال الحاكم: " صحيح؛ وضمضم بن جوس من ثقات أهل اليمامة "، ووافقه الذهبي.
وله شاهد من حديث ابن عباس ... مرفوعاً: أخرجه الحاكم (4/270) بسند واه] .اهـ

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 10-04-2013, 02:10 PM
أبومسلم أبومسلم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,410
افتراضي


23- وقال الشيخ الإمام الألباني -رحمه الله- في "سلسلة الأحاديث الصحيحة" عند تخريجه لحديث رقم 1071:

[ " كان إذا أراد حاجة لا يرفع ثوبه حتى يدنو من الأرض ".

أخرجه أبو داود (1 / 3 - 4) وعنه البيهقي (1 / 96) عن وكيع عن الأعمش عن رجل عن ابن عمر مرفوعاً. وهذا إسناد ضعيف لجهالة الرجل. ثم أخرجه أبو داود وكذا الترمذي (1 / 21) والدارمي (1 / 171) من طريقين عن عبد السلام ابن حرب الملائي عن الأعمش عن أنس بن مالك به. وكذلك أخرجه البيهقي. وقال أبو داود عقبه: " وهو ضعيف ". وقد أفصح الترمذي عن علته فقال: " وكلا الحديثين مركب، ويقال: لم يسمع الأعمش من أنس ولا من أحد من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وقد نظر إلى أنس بن مالك قال: رأيته يصلي، فذكر عنه حكاية في الصلاة ". قال المنذري: " وذكر أبو نعيم الأصبهاني أن الأعمش رأى أنس بن مالك وابن أبي أوفى وسمع منهما، والذي قاله الترمذي هو المشهور ".

وقد جاء الحديث موصولاً عند البيهقي من طريق أبي بكر الإسماعيلي: حدثنا عبد الله بن محمد بن مسلم - من أصل كتابه -: حدثنا أحمد بن أبي رجاء المصيصي - شيخ جليل -: حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن القاسم بن محمد عن ابن عمر مرفوعاً بلفظ: (كان إذا أراد الحاجة تنحى ولا يرفع ثيابه حتى يدنو من الأرض) والمصيصي هذا هو ابن عبيد الله بن أبي رجاء، قال النسائي: " لا بأس به ". وقال مرة:
" ثقة "، وذكره ابن حبان في الثقات ".

وأما عبد الله بن محمد بن مسلم فهو أبو بكر الإسفرائيني الحافظ الحجة له ترجمة في " تذكرة الحفاظ " مات سنة (318) . وأبو بكر الإسماعيلي هو صاحب المستخرج على " الصحيح " وهو أشهر من أن يذكر، واسمه أحمد بن إبراهيم بن إسماعيل بن عباس بن مرداس، له ترجمة أيضاً في " التذكرة " (3 / 149 - 151) وفي " الأنساب " للسمعاني، فقد صح الحديث موصولاً بإسناد صحيح، فإن القاسم بن محمد هو ابن أبي بكر الصديق وهو ثقة حجة.
وهذه فائدة عزيزة. ولابن عمر حديث آخر، وهو: " كان يذهب لحاجته إلى المغمس. قال نافع: " المغمس " ميلين أو ثلاثة من مكة "] .اهـ

رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:11 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.