أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
2876 139530

العودة   {منتديات كل السلفيين} > ركن الإمام المحدث الألباني -رحمه الله- > ترجمة الإمام الألباني -رحمه الله-

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-13-2015, 11:22 AM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي لقائي مع العلامة الألباني للشيخ محمد بازمول

التقيت به، في آخر قدوم له إلى المملكة العربية السعودية عام 1410هـ.
كان الشيخ أحمد محمد الغامدي من زملاء الدراسة، قد علم تشوفي وحرصي على الالتقاء بالشيخ، وكانت لديه علاقة بمكتبة (ابن تيمية) الموجودة آنذاك في شارع العزيزية بمكة المكرمة.
وذكر لي -وفقه الله لكل خير- أن الألباني -رحمه الله- إذا جاء إلى مكة يمر على المكتبات ينظر ما لديها من الجديد من الكتب!
ووعد ووفى بوعده -جزاه الله خيراً-، أنه إذا علم بتواجد الشيخ سيتصل بي! وكنا نعلم أن الشيخ سيأتي مكة لزيارة ابنته التي كان يتزوجها فضيلة الشيخ الدكتور/ رضا معطي نعسان، وهو في ذاك الوقت مدرس في قسم العقيدة.
فكنت أتوقع قدوم الشيخ إلى مكة...
وفعلاً اتصل بي أحمد الغامدي -رعاه الله-، وقال: «الشيخ الآن في مكتبة ابن تيمية!».
وكنت أسكن في العزيزية الجنوبية على خط الطائف الخلفي، يعني موضع قريب، ركبت سيارتي واتجهت إلى المكتبة وقلبي يخفق بشدة... دخلت المكتبة وسلمت وإذا برجل عبل الجسم، كبير القامة، عظيم الهامة، أبيض بياض العجم، يرتدي كوفية دون (خمار) غترة أو شماغ، يجلس على كرسي صغير، ويطالع في يده تفسير ابن أبي حاتم، وكان قد صدر منه مجلدان، وكان رأسه يهتز هزة لا إرادية عند القراءة!
فسلمت عليه، وقلت: «أبو عبدالرحمن الألباني». فقال: «نعم». فقبلت رأسه. وتركته يكمل القراءة.
لم أنتبه لشيء إلا الشيخ الألباني -رحمه الله-... وكنت قد رأيته قبل ذلك في المنام في صورة قريبة من الصورة التي رأيته عليها، لكنه كان يرتدي غترة بيضاء على رأسه.
لمّا انتهى الشيخ، وأخذ ما يريده من الكتب. أتيت إلى الشيخ وقلت له: «عندي ورقات كتبتها في الذب عنكم، أريد أن أطلعكم عليها، فهل تركب معي في السيارة لأوصلكم؟».
فقال الشيخ: «بل أنت تركب معي، كما يركب الطالب مع شيخه».
فنظرت وانتبهت إلى أن معه ولده محمد وعبدالمصور.
فأعطيت ولده محمد مفتاح سيارتي وقلت له: «أنا سأركب مع الوالد (الشيخ الألباني) وأنت قد سيارتي وتعال وراءنا».
وركبت مع الشيخ في السيارة، ومعنا ولده عبدالمصور.
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-13-2015, 11:23 AM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

كان الوقت على صلاة المغرب، فمشينا بالسيارة قليلاً تجاه الششة (وهي المنطقة التي تتلو العزيزية) فقال الشيخ: «ما يوجد مسجد قريب». فقلت: «نعم يا شيخ هنا.»، ودخلنا بالسيارة إلى شارع الخدمات، ومنه إلى شارع صغير فيه مسجد.
وجنبنا السيارة ونزلنا إلى المسجد.
قامت الصلاة واصطففت بجوار الشيخ، ما كنت أريد أن أضايقه أريد أن يقف مرتاحاً، لكن الشيخ كان حريصاً على تطبيق السنة، فكان يلصق قدمه بالقدم، حتى سدد الفرجة التي بيني وبينه بالصف.
وكنت ألحظه في صلاته لأتعلم الصفة الصحيحة للصلاة.
ومما انتبهت له أنه عند الإشارة والتحريك في التشهد لا يحرك أصبع الشاهد خفضاً ورفعاً، ولا يحركها يمنة ويسرة، إنما إشارة بحركة خفيفة.
وقلت للشيخ بعد الصلاة: «سمعت تقريرك لمسألة حركة أصبع الشاهد في الجلوس للتشهد، ولم أضبطه إلا الآن». فضحك الشيخ وأظنه قال: «الحمد لله».
وبعد الصلاة ركبنا السيارة ومشينا إلى جهة العتيبية؛ لأنه ينزل عند صهره، في آخر شارع الجزائر، في المسجد الكويتي.
وفي الطريق صرت أقرأ عليه الفصل الذي كتبته في الذب عنه، والذي أدرجته في كتابي (الانتصار لأهل الحديث)، ثم زدت عليه ووضعته في مقدمة شرح صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-.
كان الشيخ يسمع ما أقراه عليه ويظهر تفاعلاً وتحمساً، فكان في مواضع يضرب على مقود السيارة بقبضة يده إقراراً ورضا بما كتبت! ولم يزد على ذلك -رحمه الله-.
حتى وصلنا إلى بيت صهره، وكان المحل الذي يريد أن يوقف السيارة فيه ضيقاً، فقلت: «يا شيخ هو حرف واحد بين الحديد والحديث، فلنرى مهارتك في الحديد كما مهارتك في الحديث». فضحك الشيخ، وأوقف السيارة بمهارة -تبارك الله-.
ثم استأذنته للانصراف!
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-13-2015, 11:24 AM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

أعطيت خبراً للأخوة أن يتصلوا بي إذا حصل أي اجتماع بالشيخ؛ وكان ذلك!
عمل الشيخ (حسن القحطاني) -غفر الله له-، عشاء للشيخ في حوشه في آخر شارع الجزائر، قريبًا من مسجد طلال بن دغش، فحرصت أن آتي إليه!
حضر هذا العشاء مجموعة كثيرة من الطلاب، ومنهم (عايض القرني)، و(سعد الحميد) وكانت شهرتهما مع بداية أحداث الصحوة في هذا العام 1410هـ.
لم أهتم بشيء غير أن أكون عند الشيخ الألباني -رحمه الله-.
رأيتهم وضعوا له كرسياً جلس عليه، وعند قدمه مسنداً لقدمه، فجلست تحت كرسيه عند قدمه، أهمز (أكبس) له قدمه؛ ليرتاح في الجلسة ويطوِّل، أردت الشيخ أن يرتاح ويمنحنا وقتا طويلاً.
استلم قراءة الأسئلة على الشيخ:
عايض القرني، وسعد الحميد.
وبدلاً من أن يختارا للشيخ الأسئلة الجديدة، صارا يسألان الشيخ عن المسائل التي يخالف فيها، ومنها مسألة (الذهب المحلق) وأطال الشيخ في تقريرها.
والشيخ -رحمه الله- طويل النفس في مجالسه، لديه قدرة عجيبة على الصبر في ذلك.
كنت اشتهي لو اختارا من الأسئلة موضوعات جديدة، ولكن قدر الله وما شاء الله فعل!
انتهينا من العشاء، وركب الشيخ سيارته، فجئت إليه استمع لأجوبته عن ما يسأل عنه، ولا أتذكر هل أنا الذي سألته أو أحداً غيري سأل عن العمرة للمكي، فقال الشيخ: «عندنا قوله تعالى: {ذَلِكَ لِمَن لَّمْ يَكُنْ أَهْلُهُ حَاضِرِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَاتَّقُواْ اللّهَ وَاعْلَمُواْ أَنَّ اللّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ}. (البقرة:196)».
ومضى الشيخ -رحمه الله-.
فرجعت وإذا بسعد الحميد وأخ موريتاني يقف معه، وكانت لي معرفة يسيرة بالشيخ سعد الحميد، فعرضت عليه أن أوصلهما، فركب هو والأخ الموريتاني، وعرفني عليه فقال: «محمد الددو من موريتانيا».
في الطريق علق سعد الحميد في كلام مع الددو، عن مسألة الذهب المحلق، فأورد الددو أبياتاً من حفظه فيها تقرير رد الحديث إذا خالف القياس! فقلت: لسعد الحميد: «هل ترد الحديث إذا خالف القياس؟». فقال: «لا». قلت: «صاحبك يورد أبياتاً تقرر هذا، وأراك تضحك وكأنك تؤيده». ثم رددت على ما أورده من أبيات، بأن الحديث أصل بنفسه، وإذا جاء نهر الله بطل نهر معقل، وأشرت إلى حديث الشاة المصراة، وأن بعض الفقهاء أراد رده لمخالفة القياس ولم يسلم له ذلك.
المهم أوصلتهما... ورجعت إلى البيت.
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 04-13-2015, 11:25 AM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

بعدها بأيام... والشيخ في جدة... اتصلت به بالتلفون، وسألته عن مسألتين:
الأولى: عن المراد بالأحرف السبعة.
الثانية: عن المراد بالأرضين السبع.
فقال: «الأحرف السبع، يعني سبع قراءات تنزيلية.
وأمّا الأرضين السبع في قوله -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ ظَلَمَ مِنَ الأَرْضِ شَيْئًا طُوِّقَهُ مِنْ سَبْعِ أَرَضِينَ»؛ فالذي يظهر لي أنها سبع طبقات في الأرض».


كان للشيخ الألباني طريقته الخاصة في عرض الحديث، أذكر منها؛
- تصديره تخريج الحديث بذكر مرتبته، وهذه سبقه إليها الشيخ أحمد شاكر، بينما في كتب المتقدمين قد تقرأ التخريج ولا تجد في الكلام تنصيصاً على مرتبته.
- كان الشيخ يهتم في سياق متن الحديث أن يجمع الألفاظ والروايات، ويسوقه بطريقة فنية، مستعملاً الرمز المشير إلى من أخرجها، كما تراه في كتابه (حجة النبي كما رواها جابر)، وكما تراه في كتابه (صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم- كأنك تراها من التكبير إلى التسليم).
- إبداعه في العناوين القريبة الواضحة، فمثلاً: (أحكام الجنائز)، و(سلسلة الأحاديث الصحيحة) و(سلسلة الأحاديث الضعيفة وأثرها السيء على الأمة).
- عنايته بمقدمات كتبه، وشغلها بموضوعات تثري الكتاب، وتشوق إليه، بالذات ما احتواه الكتاب من رد على بعض المخالفين من أهل البدع، وغيرهم.
- حرصه أن لا يختار اختياراً إلا وله فيه سلف!
- بذله وقته وجهده في مشروعه الذي نذر حياته له، ألا وهو التصفية والتربية، فاشتغل في التأليف والتصنيف؛ لتصفية الكتب من الأحاديث التي لا تصح، والأقوال الباطلة، كما اهتم بالتربية في مجالسه، وفتاواه، ودروسه، وتعليقه.
والحق أن النهضة العلمية التي نراها اليوم في باب الحديث تخريجاً ودراسة تدين للشيخ أبي عبدالرحمن محمد ناصر الدين الألباني -رحمه الله-، بل هو مجدد علم الحديث في هذا القرن، والله أعلم!
يا الله قدر ما كانت الساحة العلمية تنتعش وتتحرك وتتماوج في حياته -رحمه الله- لما يصدر كتاباً أو شريطاً.
-رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته-.
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 04-13-2015, 11:27 AM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

http://mohammadbazmool.blogspot.ae/s...A6%D9%86%D8%A7
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 04-13-2015, 02:32 PM
مروان السلفي الجزائري مروان السلفي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2014
الدولة: سيدي بلعباس -الجزائر -
المشاركات: 1,790
افتراضي


رحم الله الشيخ ناصر الألباني إمام السنة و الحديث بحق في هدا الزمان .

قال بعض المبتدعة أن الشيخ :

ليس بفقيه !.
ليس بمحدث !!.
لم يربي!! .
و الآن بقي لهم أن يقولو :
ليس له تلاميد - و قد قيل - !!.

{
قَدْ مَكَرَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ فَلِلَّهِ الْمَكْرُ جَمِيعًا }


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 04-13-2015, 03:57 PM
ابوعبيدالله السلفي ابوعبيدالله السلفي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
الدولة: الجزائر
المشاركات: 624
افتراضي

زدتنا شوقا وحبا للشيخ الألباني -عليه رحمة الله-.
__________________
حدثنا الشيخ عبد المالك رمضاني -حفظه الله- قال:
سمعت شيخنا الألباني -رحمه الله- يقول: "الاجتماع يطرد الشيطان"
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 04-13-2015, 07:53 PM
أبوعبد الرحمن التيهرتي أبوعبد الرحمن التيهرتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2009
المشاركات: 158
افتراضي

عجزت النّساء أن يلدن مثل الألباني رحمه الله رحمة واسعة
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 04-16-2015, 07:17 AM
أبو معاوية البيروتي أبو معاوية البيروتي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 7,435
افتراضي


جزاك الله خيراً أخي محمد،
عندما قرأت العبارة التالية :

اقتباس:
والذي أدرجته في كتابي (الانتصار لأهل الحديث)، ثم زدت عليه ووضعته في مقدمة شرح صفة صلاة النبي -صلى الله عليه وسلم-
علمت أن الشيخ محمد بازمول حفظه الله هو صاحب اللقاء .
__________________
.

((تابعوا فوائد متجددة على قناة التليغرام)) :

https://telegram.me/Kunnash
.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 04-17-2015, 12:43 AM
الزيلعي الزيلعي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Nov 2013
المشاركات: 310
افتراضي

حفظ الله الشيخ محمد بازمول ورحم الله الإمام الألباني.
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:21 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.