أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
31990 | 169036 |
#1
|
|||
|
|||
تحسين حديث :" إن للشيطان مصالي وفخوخا " . مرفوعاً .
قال الإمام البخاري - رحمه الله - في ( الأدب المفرد ) ( 553 ) :
حدثنا على بن حجر قال حدثنا إسماعيل قال حدثني أبو رواحة يزيد بن أيهم عن الهيثم بن مالك الطائي قال سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر قال : إن للشيطان مصالى وفخوخا وان مصالى الشيطان وفخوخه البطر بأنعم الله والفخر بعطاء الله والكبرياء على عباد الله واتباع الهوى في غير ذات الله " . قلت : أخرجه الخرائطي في ( الاعتلال ) ( 92 - بتحقيقي ) في "مساوئ الأخلاق" (563) وفي "فضيلة الشكر" (135/1) ، )، وابن أبي الدنيا في "إصلاح المال" (328) والديلمي ( 1/291 ) ، كلهم رووه موقوفاً على النعمان بن بشير . قلت : رجاله كلهم ثقات ؛ غير يريد بن أيهم روى عنه جمع من الثقات ووثقه ابن حبان ، وحسنه العلامة الألباني عدة أحاديث ؛ وقد حسّن هذا الحديث موقوفا على النعمان بن بشر في ( صحيح الأدب المفرد ) وقال في ( الضعيفة ) ( 2463 ) : ( ضعيف رواه الديلمي ( 1/291 ) ، وابن عساكر في " مدح التواضع " ( 93/1 - 2 ) عن إسماعيل بن عياش : حدثني يزيد بن أيهم عن الهيثم بن مالك الطائي قال : سمعت النعمان بن بشير يقول على المنبر : إن للشيطان ... الحديث . هكذا وقع عند ابن عساكر موقوفا لم يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وفي " الديلمي " مرفوعا . وقد أورده السيوطي في " الجامع " عن ابن عساكر ، يعني مرفوعا فلعله سقط رفعه من الأصل الذي نقلته منه ، وهو مخطوط محفوظ في ظاهرية دمشق . ثم وجدته في " فضيلة الشكر " للخرائطي ( ق 135/1 ) من هذا الوجه موقوفا أيضا ، ومن طريق الخرائطي رواه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " ( 17/297/1 ) موقوفا . ومن طريق غيره مرفوعا . وأخرجه البخاري في " الأدب المفرد " ( رقم 553 ) موقوفا أيضا ، وكذا في " التاريخ الكبير " ( 4/2/321 ) في ترجمة يزيد بن أيهم - وهو شامي - ، ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا ، وكذلك صنع ابن أبي حاتم ( 4/2/252 ) ، ولم يوثقه غير ابن حبان ( 7/618 ) ، لكن روى عنه ثقتان آخران ، وقال الحافظ في " التقريب " : " مقبول " . وبالجملة ، فالحديث ضعيف مرفوعا ، ويحتمل التحسين موقوفا . والله أعلم . ثم رأيت الحافظ الفسوي قد أخرجه مرفوعا أيضا في " المعرفة والتاريخ " ( 2/446 ) قال حدثنا أبو اليمان : حدثنا إسماعيل بن عياش به . وعزاه إليه الحافظ ابن كثير في " البداية " ( 8/245 ) بسنده ، وسكت عليه ) . انتهى كلامه - رحمه الله - . قلت : ولكن رواه البيهقي في ( الشعب ) (6/287) ، وابن عساكر في ( التاريخ ) ( 62/124 ) ، والمزي في ( التهذيب ) ( 30 / 389 ) كلهم من طريق : أبي اليمان وهو الحكم بن نافع ، نا إسماعيل بن عياش ثنا أبو رواحة يزيد بن أيهم ، عن الهيثم بن مالك الطائي ، قال : (سمعت النعمان بن بشير وهو على المنبر يقول: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ...فذكره). قلت : وأبو اليمان الحكم بن نافع قال الحافظ فيه:(ثقة ثبت). وهو شامي حمصي، أدرى بحديث بلده من غيره ؛ روايته مقدمة على غيره ؛ والموقوف لا يضر المرفوع إذا كان من رفعه ثقة مثل أبي اليمان هذا، لأن الراوي قد ينشط أحياناً فيرفع الحديث ، و قد لا ينشط فيوقفه. والحديث إسناده كله شامي؛ وإسماعيل بن عياش روايته عن الشاميين صحيحة ؛ وهذه منها . ولوقف العلامة الألباني على هذا الطريق لحسن الحديث ؛ ولكن الأمر كما قال هو : كم ترك الأول للآخر . صدق - رحمه الله - وهذا من إنصافه . ومما يقوي رفعه أنه أمر غيب لا مجال للرأي فيه ؛ فيكون الموقوف ذاته له حكم المرفوع . |
#2
|
|||
|
|||
بارك الله فيك وفي علمك.
|
#3
|
|||
|
|||
وفيك بارك أخي الفاضل طارق ؛ وزادني الله وإياك علما وعملا وتوفيقا
|
|
|