أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
70527 84309

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 08-13-2015, 07:54 PM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي أسباب قبول التأويلات الباطلة

قال العلامة ابن القيم في كتابه الصواعق في فصل اسباب قبول التأويل
قال -رحمه الله-
مِنْهَا: أَنْ يَأْتِيَ بِهِ صَاحِبُهُ مُمَوَّهًا بِزُخْرُفٍ مِنَ الْقَوْلِ، مَكْسُوًّا حُلَّةَ الْفَصَاحَةِ وَالْعِبَارَةِ الرَّشِيقَةِ فَتُسْرِعُ الْعُقُولُ الضَّعِيفَةُ إِلَى قَبُولِهِ وَاسْتِحْسَانِهِ، قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الْإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاءَ رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ} [الأنعام: 112] فَذَكَرَ سُبْحَانَهُ أَنَّهُمْ يَسْتَعِينُونَ عَلَى مُخَالَفَةِ أَمْرِ الْأَنْبِيَاءِ بِمَا يُزَخْرِفُهُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ مِنَ الْقَوْلِ، وَيَفْتَرِيهِ الْأَغْمَارُ وَضُعَفَاءُ الْعُقُولِ، فَذَكَرَ السَّبَبَ الْفَاعِلَ وَهُوَ مَا يَغُرُّ السَّامِعَ مِنْ زُخْرُفِ الْقَوْلِ، فَلَمَّا أَصْغَتْ إِلَيْهِ وَرَضِيَتْهُ اقْتَرَفَتْ مَا تَدْعُو إِلَيْهِ مِنَ الْبَاطِلِ قَوْلًا وَعَمَلًا

الثَّانِي: أَنْ يُخْرِجَ الْمَعْنَى الَّذِي يُرِيدُ إِبْطَالَهُ فِي صُورَةٍ مُسْتَهْجَنَةٍ تَنْفِرُ عَنْهَا الْقُلُوبُ، وَتَنْبُو عَنْهَا الْأَسْمَاعُ، فَيُسَمَّى عَدَمُ الِانْبِسَاطِ إِلَى الْفُسَّاقِ: سُوءَ خُلُقٍ، وَالْأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيُ عَنِ الْمُنْكَرِ فِتْنَةً وَشَرًّا وَفُضُولًا، وَيُسَمُّونَ إِثْبَاتَ الصِّفَاتِ لِكَمَالِ اللَّهِ تَعَالَى تَجْسِيمًا وَتَشْبِيهًا وَتَمْثِيلًا، وَيُسَمُّونَ الْعَرْشَ حَيِّزًا وَجِهَةً، وَيُسَمُّونَ الصِّفَاتِ أَعْرَاضًا وَالْأَفْعَالَ حَوَادِثَ، وَالْوَجْهَ وَالْيَدَيْنِ أَبْعَاضًا، وَالْحِكَمَ وَالْغَايَاتِ الَّتِي يَفْعَلُ لِأَجْلِهَا أَعْرَاضًا، فَلَمَّا وَضَعُوا لِهَذِهِ الْمَعَانِي الصَّحِيحَةِ تِلْكَ الْأَلْفَاظَ الْمُسْتَكْرَهَةَ تَمَّ لَهُمْ تَعْطِيلُهَا وَنَفْيُهَا عَلَى مَا أَرَادُوا

الثَّالِثُ: أَنْ يَعْزُوَ الْمُتَأَوِّلُ تَأْوِيلَهُ إِلَى جَلِيلِ الْقَدْرِ نَبِيلِ الذِّكْرِ مِنَ الْعُقَلَاءِ أَوْ مِنْ آلِ بَيْتِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَوْ مَنْ حَصَلَ لَهُ مِنَ الْأُمَّةِ ثَنَاءٌ جَمِيلٌ وَلِسَانُ صِدْقٍ ; لِيُحَلِّيَهُ بِذَلِكَ فِي قُلُوبِ الْجُهَّالِ، فَإِنَّهُ مِنْ شَأْنِ النَّاسِ تَعْظِيمَ كَلَامِ مَنْ يَعْظُمُ قَدْرُهُ فِي نُفُوسِهِمْ، حَتَّى إِنَّهُمْ لَيُقَدِّمُونَ كَلَامَهُ عَلَى كَلَامِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ، وَيَقُولُونَ: هُوَ أَعْلَمُ بِاللَّهِ مِنَّا، وَبِهَذَا الطَّرِيقِ تَوَصَّلَ الرَّافِضَةُ وَالْبَاطِنِيَّةُ وَالْإِسْمَاعِيلِيَّةُ وَالنُّصَيْرِيَّةُ إِلَى تَرْوِيجِ بَاطِلِهِمْ وَتَأْوِيلَاتِهِمْ حَتَّى أَضَافُوهَا إِلَى بَيْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا عَلِمُوا أَنَّ الْمُسْلِمِينَ مُتَّفِقُونَ عَلَى مَحَبَّتِهِمْ وَتَعْظِيمِهِمْ، فَانْتَمَوْا إِلَيْهِمْ وَأَظْهَرُوا مِنْ مَحَبَّتِهِمْ وَإِجْلَالِهِمْ وَذِكْرِ مَنَاقِبِهِمْ مَا خَيَّلَ إِلَى السَّامِعِ أَنَّهُمْ أَوْلِيَاؤُهُمْ، ثُمَّ نَفَّقُوا بَاطِلَهُمْ بِنِسْبَتِهِ إِلَيْهِمْ، فَلَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ، كَمْ مِنْ زَنْدَقَةٍ وَإِلْحَادٍ وَبِدْعَةٍ قَدْ نَفَقَتْ فِي الْوُجُودِ بِسَبَبِ ذَلِكَ، وَهُمْ بُرَآءُ مِنْهَا.

وَإِذَا تَأَمَّلْتَ هَذَا السَّبَبَ رَأَيْتَهُ هُوَ الْغَالِبُ عَلَى أَكْثَرِ النُّفُوسِ، فَلَيْسَ مَعَهُمْ سِوَى إِحْسَانِ الظَّنِّ بِالْقَائِلِ بِلَا بُرْهَانٍ مِنَ اللَّهِ قَادَهُمْ إِلَى ذَلِكَ، وَهَذَا مِيرَاثٌ بِالتَّعْصِيبِ مِنَ الَّذِينَ عَارَضُوا دِينَ الرُّسُلِ بِمَا كَانَ عَلَيْهِ الْآبَاءُ وَالْأَسْلَافُ،
وَهَذَا شَأْنُ كُلِّ مُقَلِّدٍ لِمَنْ يُعَظِّمُهُ فِيمَا خَالَفَ فِيهِ الْحَقَّ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَة
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 08-13-2015, 08:04 PM
نجيب بن منصور المهاجر نجيب بن منصور المهاجر غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: May 2009
المشاركات: 3,045
افتراضي

حول مصطلح التأويل :

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله كما جاء في كتاب : (المجموعة العلية من كتب ورسائل وفتاوى شيخ ال‘سلام ابن تيمية) المجموعة الأولى : جمع وتحقيق الدكتور هشام بن أسماعيل بن علي الصّيني جامعة أم القرى - قسم العقيدة طبعة دار ابن الجوزي ص 85 وما بعدها :

الجواب الثالث : أنّ لفظ التأويل فيه إصطلاحات متعددة فالتأويل الذي يتنازع فيه مثبتة الصفات ونفاتها المراد به : صرف اللفظ عن الإحتمال الراجح إلى الإحتمال المرجوح وذلك لا يجوز إلاّ بدليل يوجب ذلك .

وقد يراد بلفظ التأويل : تفسير اللفظ وإن كان التفسير يوافق ظاهره وهذا اصطلاح ابن جرير الطبري في تفسيره وابن عبد البر ونحوهما

وقد يراد بلفظ التأويل ما يؤول إليه اللفظ وهو الحقيقة الموجودة في الخارج التي دلّ الكلام عليها وبهذه اللغة جاء القرآن كقوله تعالى : ( هل ينظرون إلا تأويله يوم يأتي تأويله يقول الذين نسوه من قبل قد جاءت رسل ربنا بالحق ) [ الأعراف : 53] وقوله نعالى : ( وما يعلم تأويله إلاّ الله والراسخون في العلم يقولون ءامنّا به كلّ من عند ربّنا ) [ آل عمران : 7] وأمثال ذلك .

إذا عرف ذلك نقول : أمّا التأويل بالمعنى الثالث والثاني فلا نزاع فيه بين الناس .

أمّا التاويل بالمعنى الأول فيقال : هو صرف اللفظ عن ظاهره إلى ما يخالف ظاهره او عن حقيقته أو عن الإحتمال الراجح وحينئذ فالظهور والبطون من الأمور الإضافية فإن كان الإنسان يظهر له من نصوص الصفات أنّ صفات الخالق مماثلة لصفات المخلوق مثل أن يظن أن إستواءه على العرش كاستواء الإنسان على بعيره أو على الفلك أو أنّ معيته مع الخلق تقتضي دخوله فيهم أو أن قوله : ( الحجر الأسود يمين الله في الأرض ) ظاهره أن صفة الله حلّت في الأرض وأن ذلك الحجر صفة للرب وأنّ قوله : ( أأمنتم من في السماء ) [الملك : 16 ] يقتضي أن يكون الله في جوف الأفلاك ونحو ذلك .

فإن ظنّ أن هذه المعاني الفاسدة هي ظاهر القرآن إن سماها ظاهره وحقيقته فيجب على مثل هذا أن يعتقد التأويل في ذلك كلّه ويعلم أن هذه النصوص مصروفة عن هذا المعنى الذي ظنّه هو الإحتمال الراجح إلى ما يخالف ذلك المعنى .
لكن عليه أن يعتقد أنّ السلف والأئمة الاربعة الذين منعوا من التأويل لم يعتقدوا هذا المعنى الفاسد ظاهر هذه النصوص ولا أنها تدلّ على هذا المعنى الفاسد

وفي كلام الله ورسوله ما ينفي عن الله هذا المعنى الفاسد فمن ادّعى أن هذه المعاني الفاسدة قد دلّ عليها القرآن كان ما في القرآن من التصريح ينفي ذلك مثبتا لنفي هذه المعاني الفاسدة فإنه قد أخبر في القرآن أنه استوى على العرش وأن كرسيه وسع السماوات والارض وأن الارض جميعا قبضته يوم القيامة والسموات مطويات بيمينه وأخبر بعلوه في غير موضع من الكتاب وهذه كلّها نصوص تنفي أن تكون صفاته تشبه صفاة خلقه ( .... ) أو يكون حالاّ في المخلوقات وأخبر بقوله : ( ليس كمثله شيء) وبقوله : ( ولم يكن له كفؤا أحدا) ونحو ذلك ممّا يماثله العباد في صفاتهم فتكون صفاته كصفات خلقه فهذه النصوص المفسرة تبين أن تلك المعاني الفاسدةليست مرادة سواء سمّى المسمى ذلك تأويلا أو لم يسمّه .
__________________
قُلْ للّذِينَ تَفَرَّقُوا مِن بَعْدِ مَا جَاءَتْهُم فِي العَالَمِين البَيِّنَة
إنَّ الّذِينَ سَعَوْا لِغَمْزِ قَنَاتِكُمْ وَجَدُوا قَنَاتَكُمْ لِكَسْرٍ لَيِّنَة
عُودُوا إِلَى عَهْدِ الأُخُوَّةِ وَارْجِعُوا لاَ تَحْسَبُوا عُقْبَى التَّفَرُّقِ هَيِّنَة

«محمّد العيد»
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 08-14-2015, 08:50 PM
خالد سالم خالد سالم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2012
الدولة: ليبيا
المشاركات: 286
افتراضي


جزاكَ اللهُ خيرًا أخي أبا عبدِ المليكِ على هذا النقلِ.
__________________
"ماكان لله دام واتصل ، وماكان لغيره انقطع وانفصل"
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 08-15-2015, 12:08 AM
ابوعبد المليك ابوعبد المليك غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Mar 2013
المشاركات: 4,441
افتراضي

امين واياك وبارك الله فيك
__________________
أموت ويبقى ما كتبته ** فيا ليت من قرا دعاليا
عسى الإله أن يعفو عني ** ويغفر لي سوء فعاليا

قال ابن عون:
"ذكر الناس داء،وذكر الله دواء"

قال الإمام الذهبي:"إي والله،فالعجب منَّا ومن جهلنا كيف ندع الدواء ونقتحم الداءقال تعالى :
(الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله ألا بذكر الله تطمئن القلوب)
ولكن لا يتهيأ ذلك إلا بتوفيق الله ومن أدمن الدعاءولازم قَرْع الباب فتح له"

السير6 /369

قال العلامة السعدي:"وليحذرمن الاشتغال بالناس والتفتيش عن أحوالهم والعيب لهم
فإن ذلك إثم حاضر والمعصية من أهل العلم أعظم منها من غيرهم
ولأن غيرهم يقتدي بهم. ولأن الاشتغال بالناس يضيع المصالح النافعة
والوقت النفيس ويذهب بهجة العلم ونوره"

الفتاوى السعدية 461

https://twitter.com/mourad_22_
قناتي على اليوتيوب
https://www.youtube.com/channel/UCoNyEnUkCvtnk10j1ElI4Lg
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:32 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.