حكم تكفير حسن البنا والترابي والبوطي//الشيخ د.عبد العزيز بن ندى العتيبي حفظه الله

[خالد بن إبراهيم آل كاملة]

بالنسبة لتكفير المعين، هل يصح تكفير حسن البنا والترابي والبوطي بأعيانهم؟ وهل كفرهم أحد من أهل العلم؟ فقد قال بعض الناس في مواقع التواصل: الإخوان المسلمون فيهم مشركون؛ مثل حسن البنا، وفيهم كفار مثل الترابي، وفيهم مثل هذا المنافق الذي دعا عليه الألباني؟

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:

فإن من دخل الإسلام بيقين فلا يخرح منه إلا بيقين، ولا أعلم أن أحداً كفّر حسن البنا- وقد وقعت منه بدع ومنكرات-، وأما الترابي فوقعت منه طامات لا أستحضرها الآن، ولذا فلا أجرؤ على تكفيره، إلا بالوقوف على قوله.

والتكفير والتفسيق من الوعيد، ولذا ينبغي توفر الشروط وانتفاء الموانع في هذا الباب.

وإن تكفير المعين من المجازفات إن لم يكن قد أقيمت عليه الحجة وظهرت له المحجة.

وقد قال شيخ الإسلام ابن تيمية في «مجموع الفتاوى» (12/ 500):

(مع أن بعض هذه البدعة أشد من بعض، وبعض المبتدعة يكون فيه من الإيمان ما ليس في بعض، فليس لأحد أن يكفر أحداً من المسلمين، وإن أخطأ وغلط حتى تقام عليه الحجة، وتبين له المحجة).أهـ

ويُستفاد منه:

* أن البدع متفاوتة في الشدة؛ فمنها بدع مكفرة، وبدع غير مكفرة، والبدع غير المكفرة على تفاوتٍ أيضا.
* لا بُدَّ من إقامة الحجة وبيانها.

كتبه. عبد العزيز بن ندى العتيبي

4/5/1434هـ

http://www.ahlalathar.com/play.php?catsmktba=127