أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
14167 169036

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 04-11-2009, 01:36 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي معــاً على طريق النجاح والتفوُّق للفرد والأسرة والطالب والمدرسة.

معــاً على طريق النجاح والتفوق للفرد والأسرة والطالب والمدرسة *

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، واتبع هداه.

أما بعد : -

فقد قال الله - تعالى - : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا قِيلَ لَكُمْ تَفَسَّحُوا فِي الْمَجَالِسِ فَافْسَحُوا يَفْسَحِ اللهُ لَكُمْ وَإِذَا قِيلَ انْشُزُوا فَانْشُزُوا يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ وَاللهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ} [سورة المجادلة : 11].

منذ ولادة الأبناء، والأم والأب يحيطانهم بالدفء والحنان، والعناية والرعاية، والمحبة والتوجيه والتعليم، وبدخولهم المدرسة تبدأ خطواتهم الأولى نحو مجتمع جديد، وتجربة جديدة، وشعور سعيد ! هـــا هو ذا حلم الحيــــــاة الذي طالمـــــا انْتَظَرَهُ الآباء، بفضل الله – تعالى - قد بدأ يتحقق !!.

خطوات ... لكننــــا راسخةً نريدها على طريق الإستقامة، على طريق التميز والنجاح والتفوق، لعل الله - تعالى - أن يرفعنا بها، بعدما ابتليت الأمة بكل هذا الهوان، فيوقظ من سُبات، ويحفظ البلاد والعباد.
نريد جيلًا على قدر المسؤولية كأمثال الرعيل الأول، نريد جيلاً أهلاً لحمل أمانة هذا الدين، والذوْد عن حياض بلاد المسلمين.

ما أروع أن تتضافر الجهود "مَدْرَسَةً وَآباءَ وَأبْناء"، لأداء عام دراسي متميّز منذ بدايته !، ما أروع أن تتوحد الهمَّة للتغيير، تغييرٍ نحو الأفضل، تغييرٍ لبناء لَبِناتِ جيلٍ فعّالٍ في مجتمعه.
قال الله - تعالى - :{لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِنَّ اللهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللَّهُ بِقَوْمٍ سُوءًا فَلَا مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُمْ مِنْ دُونِهِ مِنْ وَالٍ} [سورة : الرعد11].

إن للمدارس ودورالعلم دوْرٌ هامٌّ في تعليم الأبناء وتربيتهم، إنِ ِاتقى القائمون عليها ربهم فيمن ولاّهم الله - تعالى - واسترعاهم عليهم، ونتناول هنا دَوْرُ الآباء والأبناء على طريق النجاح والتفوق.

دور الآبــــــاء

لا بد أن يُهيئ الآباء أبناءهم للدّوْر الذي تقوم به المدرسة، بل وأن يكمِلوه أيضا، فدوْرُهم لا يقل أهمية، وذلك من عدة وجوه:

1. تنشئة الأبناء وتهيئتهم وتوجيههم وتعليمهم وتربيتهم التربية الإيمانية: إذ أنها بمثابة التطعيم ضد أمراض المجتمع الجديد الغريب الذي يخرجون إليه، قبل أن تداهمهم ... وذلك بتعليمهم وبيان الشرع لهم، بما يناسب أعمارهم ليرسخ في أذهانهم، وبذل النصح المصحوب بالرفق واللطف في ردِّهم إلى الحق، حتى لا يَدَعوا مجالًا لشرك، ولا بدعةٍ تشبُّ معهم.
قال الله - تعالى -: {يَا أَيُّهــَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُـونَ مَا يُؤْمَرُونَ} [سورة التحريم: 6].

إن الأبناء أمانة في أعناق الآباء، وكلٌ منهم عنهم سيسأل، فعن عبد الله بن عمر - رضي الله عنهما - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ، وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ، وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ، وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ، أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ) (متفق عليه).
وكلنا مطالبٌ بالإحسان لمن استرعاه الله - جلّ في عُلاه -، ومسئولٌ عنهم أمام من لا تخفى عليه خافية في الأرض ولا في السماء، فإن قام بالواجب عليه لمن تحت يده؛ كان أثر ذلك في الأمة عظيما، وثوابه جزيلا، وحسابه عند الله يسيرا، وإن قصّر في الرّعاية، وخان الأمانة، أضرّ بالأمة، وعسَّرَ على نفسه الحساب، وأوجب لها المقت والعذاب. نسأل الله العافية.

فالله ... الله، بالتوجيه السليم منذ نعومة الأظفار، لِيحرص الآباء على تعليم أبنائهم عِلمًا يُبتغى به وجهَ الله - تعالى - والدار الآخرة، إلى جانب علمهم الدنيوي؛ قال رسول الله - صلى الله عليه سلم -: (كل مولود يولد على الفطرة، حتى يعرب عنه لسانه، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) صحيح رواه الطبراني في الكبيرعن الأسود بن سريع - رضي الله عنه -. انظر: [صحيح الجامع 4559] و [السلسلة الصحيحة 402].

للأسف ... يحرص الكثيرون أشد الحرص على صحةِ أبنائهم الجسدية، ومكانتهم العلمية الدنيوية، ويتهاونون في صحتهم النفسية، وتعليمهم وتربيتهم التربية الإيمانية !؛ لا يبالون إن عَلـموهم في دور علم شرقية أو غربية !، يتنافسون - بل يبذلون - من أجل ذلك الغالي والنفيس على الأجنبية - وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا -، غير آبهين باختلاطٍ وضياعِ لغةٍ وخُلُقٍ وشرْعٍ ودين. - إلا مَن رحم ربي -، وكأنهم يلقون بأبنائهم في النار، ويقولون لهم مشفقين: إياكم أن تحترقوا !!!!! والنتيجة ما نرى ونسمع من تبرُّجٍ وتمرُّدٍ وعقوقٍ وفسوق، وضعفٍ وهوان.

إن صلاح الأبناء في ميزان حسنات الآباء، وقرةُ عينٍ لهم في الدنيا والآخرة إنِ اتبعتْهم ذريتهم بإيمان. قال الله - تعالى -: {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ} [سورة الطور: 21].

2. مراعاة الآداب والسلوكيات داخل الأسرة، ليكون الآباء قدوة صالحــــــة للأبناء، وذلك:

1/ 2. بتوفير الهدوء النفسي لهم، وإكسابهم مهارات في حسن الخلق وفن التعامل مع الآخرين، وإعانتهم على التأقلم مع المحيط الجديد الغريب عنهم.

2 /2. بتنمية صفات الإخلاص، والمراقبة لله تعالى، والطاعة، والحياء، والخشية في السر والعلن ... والتوقير لأولي الأمر والفضل، ومحاورتهم بأدب واحترام؛ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (من لم يرحم صغيرنا، ويعرف حق كبيرنا، فليس منا) صحيح. رواه: (البخاري في الأدب المفرد، وأبوداود) عن ابن عمرو - رضي الله عنه -. انظر: [صحيح الجامع 6540].
وقال - صلى الله عليه وسلم - في رواية أخرى عن عباده بن الصامت - رضي الله عنه -: (ليس منا من لم يُجِلّ كبيرنا، ويرحم صغيرنا ! ويعرف لعالمنا حقه) حديث حسن (رواه: أحمد، والحاكم) انظر: [صحيح الجامع 5444].

3/ 2. الحرص على إبعاد الأبناء عن أجواء الخوف، والتوتر، لكثرة الخلافات والمشاجرات الزوجية والعائلية، أو كثرة التذمر، والإنفعال، والإنتقاد، وبخاصة أمام الضيوف والغرباء، لأن هذا كله - بلا شك - يسبب حرجًا وإحباطا، ومعاناةً أليمة يكتمونها في صدورهم، تؤثر سلبًا على مستقبلهم الدراسي والنفسي والإجتماعي.

3. التواصل الفعال مع الأبناء وذلك:

1/ 3. من خلال الإستماع لحديثهم والتحاور معهم، والدعاء لهم لا عليهم، واحترامهم وتقديرهم، وتهيئة أسباب الراحة والهدوء لدراستهم، وعدم الصراخ في وجوههم، أو نعتهم بصفاتِ نقصٍ إذا فشلوا في أداء عملٍ ما، وعدم اعتبار الفشل نهاية المطاف، ولنجعل من الفشل حدثاً وتجربةً نأخذ منها العبرة.
ومن تجرع مرارة الفشل يرنو لتذوق حلاوة النجاح، فلنعنهم على ذلك، وإلا ّ... وإلاّ حَلَ اليأسُ والإحباط والإستكانة والإستسلام، ومن يتخبـّط في ظلمات الجهل، ليس كمن يسير على بصيرة، وعلى هدى ونور من ربه. قال الله - تعالى - : {أَمْ مَنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الْآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ} {سورة الزمر: 9].

2/ 3. التواصل الفعال معهم من خلال متابعتهم في" الدراسة والمدرسة " ليتمكن الآباء من معرفة نقاط الضعف عند الأبناء، والوقوف على حلها أولا بأول، هذا التواصل يشعر الطفل بأهميته، وإحساسه بالمسؤولية، فلا يستهتر ولا يتهاون، فتكون النتائج مُرضِيَة بإذن الله - تعالى -.
وقد لا تكون هناك أية مشكلة، لكن حضور الأبوين وتواصلهما هامٌ جدًا وضروري، وهو يبعث على الراحة والطمأنينة في نفوس الأبناء.

4. تنظيم العادات الحسنة الى جانب الدراسه، وذلك : -

1 /4. بتنمية روح المسؤولية لدى الأبناء - منذ صغرهم -.

2 /4. استخدام أساليب محببة لتعظيم الله - تعالى - وكتاب الله، في نفوسهم، وتعظيم شعائر الله - تعالى - من عباداتٍ وأذكار، بتحبيبها، وتوضيحها، وتنظيمها، وضبط أوقاتها، وذلك بوضع برنامج أو جدول محدَّد لتعويدهم عليها، وحثهم على التمسك بها، وبمتابعتهم، والتضرع والدعاء إلى الله - جلّ في علاه - لهم بالهداية والثبات على دينه.

3 /4. ضبط أوقات الدراسة، والأكل، واللعب، وتعويدهم على الاعتماد على أنفسهم بارتداء الملابس، والاهتمام بجدول الدروس، وترتيب الكتب، ووضع الأدوات الخاصة بهم، كل شيء في موضعه، لتوفير الوقت والجهد، ودفع ما ينتج عن الفوضى من مشاكل.

5. وضع هدفٍ سامٍ وَراقٍ يَحُثّ الأبناء على المسير نحوه - وبدافع ذاتي يأتي مِن الداخل - للتفوق والتميز، وذلك ببناء علاقة احترامٍ ومحبةٍ وتقديرٍ مع الوالدين، بالابتسامة، والقبلة، والهدية، والمدح، والثناء، إلى جانب الحزم، وتقوية مشاعر الرغبة والتصميم والرضا عندهم.

6. كذلك رفع الروح المعنوية بتعزيز القدرات والسلوكيات الشخصية الإيجابية، بلا مبالغة، ولا غلوّ، وبلا تفضيلٍ لتفاوت القدرات، أو بين الأبناء والبنات، فإن ذلك يوغر الصدور، ويثير الحسد، والغيرة، والأحقاد، وتنقلب المحبة إلى سوء تربية، أو سَرَفٍ في القسوة، أو الدلال !.

7. بعض الأبناء يَمَـلّون مِن إهتمام الآباء الزائد بالتحصيل العلمي للأبناء، ويملّون الإلحاح عليهم بالدراسة، وكثرة الأوامر والأسئلة، فيشعرون بالكبت والضغط النفسي، وأحيانا بالخوف من الإقدام على متابعة الدراسة، فتكون النتيجة عكس ما يَرْجون، فينبغي عليهم الموازنة والإنتباه.

8. الاهتمام بقدرات الأبناء، بإذكاء روح التنافس، والتحدي النبيل بين أقرانهم، وحثــّهم على المسابقة للفوز والنجاح، وربط لذة الفوز والنجاح والفرح به، بالفوز برضى الله - تبارك وتعالى -، والفرح بالجنة والنجاة من النار.

دَوْر الأبنـــــــاء

وللأبناءِ دَوْرٌ هامٌ على طريق التفوق والنجاح طوال العام، ويتمثل ذلك فيما يلي : -

1 . إخلاص النية لله - تعالى - : إن الحياة الدنيا مرتبطة بالآخرة العالية، وغدًا عنها سنسأل، والغد غير مضمون إدراكه، ومن فضل الله - تعالى - أنْ جَعَلَ بأيام الشباب فرصًا غالية تنال بها رتب العلم، الدينية والدنيوية، فهي أوقاتٌ يَجتمعُ فيها القلب والفكر، لقلة الشواغل والصوارف عن التزامات الحياة.

وكلما أُحْسِنَ الاختيار، واستغلال الوقت، كلما كان المُحرّك والدافع للعُـلى "ذاتيًا وقويًا حتى النهاية" بإذن الله - تعالى -، ولإخلاص النية بلا رياءٍ ولا سمعه، ولاستغلال أيام العمر، بالعلم النافع والعمل الصالح.
قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (اغتنم خمسا قبل خمس، حياتك قبل موتك، وصحتك قبل سقمك، وفراغك قبل شغلك، وشبابك قبل هرمك، وغناك قبل فقرك) (صحيح) رواه : (أحمد، والحاكم، والبيهقي في الكبير، وأبو نعيم في الحلية) عن عمرو بن ميمون - رضي الله عنه - مرسلا، [صحيح الجامع 1077] و [اقتضاء العلم 170].

2. تحديد الهدف : يقول الشاعر :

وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسام.

فمن كان ذا همةٍ عالية، وأراد نجاحًا وعلو شأن ورفعة، أو أراد تميزًا وتفوقا، وضع هدفا محدّدًا وواضحًا من البداية يسعى لتحقيقه، لأن النجاح لا يأتي بالتمني، ولا بالخمول والكسل، إنما هو ثمرةُ جدٍ واجتهاد، وصبرٍ وعمل.
إن كلمة (النجاح) كلمة هشة، عائمة، أما إذا حُدِّدَت بإطار هدفٍ مُعينٍ واقعيٍ واضحٍ وطموح، نافع - بإذن الله تعالى - للطالب وأسرته وأمتة، كان حافزًا لما يُسعى إليه، فيُرَكّز عليه اهتمامَه، مقتنعا به، متوكلًا على ربه - سبحانه -، فيؤديه بدافع ذاتي كما يريده، ويبذل الجهد بأمل وتفاؤل، متحسّسًا نقاط الضعف والقوة في قدراته، يُوظّف الإمكانيات اللازمة لإزالةِ المُعوّقات، وتحقيق الهدف ولو على مراحل، برغبةٍ وحماسةٍ، مستخيرًا الله - تعالى -، ومستشيرًا من يستأنس بمحبته وخِبرته.
ولتذكير النفس ما بين فترةٍ وأخرى بأهمية النجاح وتحقيق الهدف، يمكن للطالب كتابة هدفِهِ ووضعِهِ أمام ناظِره على كتابِهِ أو في مكانٍ بارزٍ على مكتبِهِ أو في غرفته يذكره دائمًا به.

3. التضرع إلى الله - تعالى - بدعاء: {رَبِّ زِدْني عِلْمًا} هذا الدعاء الذي أمرَ الله - تعالى - به رسوله - صلى الله عليه وسلم - بقوله - سبحانه -: {فَتَعَالَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلَا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا} [سورة طه 114].
ولنا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ، لم يأمره الله - تبارك وتعالى - بطلب الزيادة من شيء إلاّ العلم ... العلم الذي ينفعه في دنياه وآخرته، فقد كان - صلى الله عليه وسلم - يسأل الله - تعالى - علمًا نافعًا، ويستعيذ بالله من علم لا ينفع.

4. وينبغي للطالب أن لا يَكَلَّ ولا يَمَلّ، متدرّجًا في طلب العلم صبورًا عليه، قال الله – تعالى -: {وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يُوقِنُون} [سورة السجدة : 24]؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله – تعالى - في تفسير هذه الآية : (بالصبر واليقين تنال الإمامة في الدين).

كذلك قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (رحمةُ الله علينا وعلى موسى، لو صبر لرأى من صاحبه العجب) (متفق عليه)؛ فمن لا يصبر يذهب عنه علمٌ غزير، وخيرٌ كثير، وقد يتخلى عن منهجه ومبادئه لأي عَقَبَةٍ تعترضه، أو استفزازٍ أو سُخريةٍ تَحولُ دونَه، فعلى طالب العلم أن يُعَوٍّدَ النفس على الصبر، وعلى سِعَةِ الصدر لتوجيهات أولي الأمر وغيرهم، وأخذ العبرة من تجاربهم، فكم من طالب أعرض ونآى بجانبه، وأصَمّ أذنيْهِ عن سماع نصيحةٍ قد تنفعه، ثمَّ استهزأ واستهان بها، حتى ولو كانت من والديه، عضّ أصابع الندم، ولكن بعد فوات الأوان ! - ولات حين مناص -.

5. ضبط الأوقات: يُحَبَّذ وضع تقويمٍ سنويٍ على المكتب أو أمام البصر، وتخصيص دفترٍ لتدوين الملاحظات والمهام والواجبات، ومواعيد تسليمها، ومواعيد الإمتحانات حتى لا يفوتك شيء منها.

6. ترتيب الأدوات الخاصة: وذلك بتخصيص مكان مُعينٍ للاحتفاظ بالأدوات الخاصة، كالكتب ودفاتر المحاضرات، والقرطاسية، والملابس، والجوارب، والأحذية، وغيرها وترتيبها، حتى لا يمضي وقتٌ أو جهدٌ في البحث عنها.

وسائل تركيز الانتباه لحسن الاستيعاب والتفكر :

1. استغلال أوقات الشباب، فهي أوقات جمع القلب، واجتماع الفكر لقلة الشواغل والصوارف عن التزامات الحياة، وفيها فرصٌ غاليةٌ لتنال الرتب العالية، كحفظ القرآن الكريم، ومتون من كتب الفقه والعقيدة والحديث وغيره، وحفظه حفظ رعاية بالعمل وحسن الإتباع، وهذا ما يُميّز طالب العلم الشرعي عن غيره من العوام، وذلك بتطبيقه على نفسه - قدر الإمكان -، ليكون من السبعة الذين يُظلهم الله بظله يوم لا ظل إلا ظله. (... وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق في المسجد) (متفق عليه).

2. اختيار وقت مناسب للدراسة، بحيث لا يكون وقت الراحة أو النوم، وأنْسَبُ الأوقات للمطالعة : الليل، وللحفظ : الأسحار، وللبحث : الأبكار، والكتابة : النهار.

3. اختيار مكان مناسب للدراسة، بحيث يُساعد على الاستيعاب، جيدِ الإنارة، متجددِ الهواء، بعيدًا عن الضوْضاء، وعمّا يضيع الوقت، وَيَصْرفُ الذهن، وَيُشْغِلُ الفكر عن الحفظ، كالتلفاز والمذياع، وصحبة السوء، وفعل السوء، وغيرها من المؤثرات الخارجية السلبية.

قال الإمام الشافعي رحمه الله - تعالى - :

شكوت إلى وكيع سوء حفظي *** فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقـال إعلــم بأن العلم نـــور *** ونور الله لا يهـدى لعـاصي .

4. الإستيقاظ مبكرا، وتجنب المنبهات، وكثرة السهر، قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (اللهم بارك لأمتي في بكورها) صحيح رواه : (أحمد، والأربعة) عن صخر الغامدي - رضي الله عنه – [صحيح الجامع 1300].

5. تجنُّب تشديد قبض اليد على القلم، أو الإنكباب قريبًا جدًا من الكتاب، لما فيه من انحناءٍ للظهر، وآلامٍ في الرقبة، وضغطٍ على الأعصاب.

6. مراعاة ظروف الأهل، فلا يُكثِر من التسخُّط والغضب إن ضاق المكان، أو تغير الحال عليهم - بقدر الله تعالى -، إذ أن بإمكان الطالب أن يتدرّب على التركيز، وأن يتكيـّـف مع الوضع الجديد في الوسط الذي يعيش فيه بصبر واحتساب وثبات، مستعينًا بالله – جلً في عُلاه - لأن شدّة الغضب، وكثرة التسخط، مَضْيَعَةٌ للوقت، وتبديدٌ للجهد، ناهيك عن العقوق.

الدراســـــة المثاليـــــــة

1 .
تبدأ الدراسة المثالية في قاعة الدراسة : يقول ابن القيم - رحمه الله تعالى - : (للعلم ست مراتب: حسن السؤال، حسن الإنصات والإستماع، حسن الفهم، الحفظ، التعليم. وثمرته : العمل به، ومراعاة حدوده]. [كتاب حلية طالب العلم ص 49 ].

2. استعراض المادة بقراءة شاملة مجملة، ثم القراءة مرة أخرى بتركيزٍ أكبر وبدقةٍ وإمعانٍ وتفهمٍ للمادة، ضع سؤالا بجانب كل فقرة انتهيت من قراءتها، وعند مراجعة القراءة، ابدأ بقراءة السؤال، فإن أجبته فذلك يدل على استيعابك للموضوع.

3. تقييد العلم بالكتابة، فإن فيه أمان مِن الضياع والنسيان، عن ابن عمرو - رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : (قيِّدوا العلم بالكتاب) [صحيح الجامع 4434] ويمكنك تدوين أكبر قدر من الملاحظات والمعلومات لكل مادة، وحفظ النقاط الهامة، والقوانين، والعناوين الرئيسية والفرعية، وإثبات المراجع ورقم الصفحة، والدليل وحكمه ورقمه، بطريقةٍ منظمةٍ مرتبةٍ في كراسةٍ ليسهل البحث عنه عند الحاجة.

4. الإهتمام بالرسوم التوضيحية والخرائط والجداول بإعادة رسمها وحفظها مرة بعد مرة.

5. لا تُراكِم الواجبات، فدراسة كَمٍّ قليلٍ من المعلومات يوميًا ومراجعتها، أفضل طريقةٍ للإحتفاظ بها.
إبدَأ بدراسة المواد الصعبة التي تحتاج إلى مجهود أكبر لإستيعابها، لأن الطاقة في البداية تكون في ذروته، أما المواد السهلة أو التي يستمتع بها، فبإمكانك تأجيلها إلى وقت آخر.

6. بإمكانك تقسيم الموضوعات الطويلة المراد حفظها وتجزئتها، لتسهيل عملية الحفظ، وربط الجديد بالقديم - عند مراجعة الموضوع مرة أخرى - خاصة قبل فترات النوم والراحة.

7. من خلال القراءة، يمكنك معرفة مواطن الضعف في الحفظ، وإعادة التسميع لزيادة القدرة على التذكّر وتثبيت المعلومات، فإن كان الاختبار شفويا، يفضل المراجعة والتسميع أن يكون شفويا، والأفضل أن يكون التسميع والمراجعة تحريريًا إذا كان الاختبار تحريريا.

8. خُذ قِسطاً من الراحة بعد عَناءِ دراسةٍ متواصلة، لتتمكن من الاستيعاب، ذلك لأن الاسترخاء والتنفس بعمق، أو ممارسة بعض الألعاب الرياضية، تخفف من آثار التوتر والإجهاد والضغط الذي يمكن أن يؤثر سلبيًا على المذاكرة.

توجيهــــات للإمتحــــانات

1. إن للامتحان رهبة، وبخاصة إذا كان شفويا، فاذكر الله - تعالى - وتذكر الرهبة منه - سبحانه -، والوقوف بين يديه يوم القيامة للحساب، تهوّنُ عليك رهبة امتحان الدنيا، ويسكن قلبك. قال الله - تعالى - : {الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ} [سورة الرعد 28].

2. التغلب على الخوف من الامتحان بالنظر إليه بصفته أمرًا طبيعيًّا، وذلك بربط الامتحانات العلمية والحرص على النجاح بها، بالابتلاءات والاختبارات الدينية والدنيوية، والفوز والنجاح في الدنيا والآخرة.

3. أوصيك ونفسي بتقوى الله، وحسن الظن بالله، والبعد عن الغش والرياء، بإخلاص العمل لله، وإخلاص الرغبة في النجاح، والاكثار من الاستعانة بالله والدعاء والتضرع إليه - سبحانه -، بأن ييسر الأمر ويفرج الكرب.

4. تهيئة النفس للامتحان : وذلك بتجنب تناول المنبهات، وتجهيز الأقلام والأدوات، ثم النوم مبكرا، والاستيقاظ مبكرا، وتناول الفطور فإنه ضروري لحاجة الجسم الى الطاقة.

5. قبل البدء قل - مستعينًا بالله - مثلا : (بسم الله، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلا).

أثنــــــــاء الإمتحـــــــان

1.
إقرأ الأسئلة كاملة : ثمّ ضع خطًا تحت التنبيهات والتوجيهات المهمة، مثل " أجب عن سؤالين من ثلاثة " وما شابه.

2. اجعل لكل سؤال صفحةً ــ إن استطعت ــ أو فراغًا تستدرك به ما نسيت. محافظًا على الترتيب والنظام والنظافة في ورقة الإجابة.

3. لا يمنعك حياؤك أن تستوضح من المدرس المختص، عند عدم وضوح نقطة ما، أو فهم سؤال، أو استفسار.
اترك السؤال الذي لا تعرف إجابته، وانتقل إلى غيره كيلا يضيع وقتٌ طويلٌ في التفكير فيه، وَعُدْ إليه بعد الفراغ من إجابة الأسئلة مستعينًا بالله قائلا : (يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، أصلح لي شأني كله، ولا تكلني إلى نفسي طرفة عين أبدا).

4. لا تُسرع في الخروج من قاعة الإمتحان إن استعصى عليك سؤالٌ مُعَيّن، وقد أجبت بقية الأسئلة، فالخواطر تكثر عند النهاية، وعند استرخاء الأعصاب، فاصبر وهدئ من روعك وأرح أعصابك، لعل الله - تعالى - يفتح عليك، ويأتي بالفرج.

5. اربط تسلسل الأفكار ربطاً جيدا، وتأكد من المطلوب من كل سؤال، وابدأ بإجابة السهل ثم الصعب، وحاول تقسيم الوقت على الأسئلة ليكون كافيا.

6. كن معتدلًا عند الرد على الأسئلة، فلا تكن بطيئًا ولا مُسرعا، فإن كنت بطيئًا يضيع وقتك ! وإن كنت مسرعًا تنسى أفكارك، ويسوء خَطك !.

7. ركـّــز على إجابة الأسئلة ذات الدرجات العالية، وقبل تسليم ورقة الإمتحان، تأكد من أن جميع البيانات صحيحة كاملة ومكتوبة بوضوح.

بعــــــــد الإمتحــــــان

1.
احمد الله - عز وجل - على توفيقه، ثم سلم الورقـــــه.

2. بعد الامتحان لا تُشغل نفسك ولا تُضع وقتك بالأسى والحزن على ما فات، إلا لأخذِ العبرةِ وسد الثغرات.

3. احرص بعد بذل الأسباب، وحسن التوكل على الله - تبارك وتعالى - على الرضى بما قسَمَ الله لك.

4. لا تنس في غمرة الفرح بالنجاح، أن تحمد الله - تعالى - بسجدة الشكر على عموم نعمه وفضله. {قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [سورة يونس : 58].

وختامًا:

أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يجعلنا وإياكم من الفائزين في هذه الحياة الدنيا وفي الآخرة، يوم تبيضّ فيه وُجوهٌ وتَسْوَدُّ وُجوه، إنه ولي ذلك والقادر عليــــه.

وكتبته : أم عبدالله نجلاء الصالح

من محاضرات اللجنة النسائية بمركز الإمام الألباني - رحمه الله تعالى -.

___________

• المراجع :
1. كتاب حلية طالب العلم للشيخ بكر أبو زيد.
2. مجلة الفرقان - الكويت
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 04-11-2009, 09:49 AM
طالبة علم طالبة علم غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 513
افتراضي

بارك الله بك أختنا الحبيبة

أم عبدالله نجلاء الصالح
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 04-11-2009, 10:54 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

وإياكم، وفيكم بارك الله أختي الحبيبة " طالبة علم " جزاكم الله خير الجزاء، ونفع بكم، وزادكم من فضله.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 06-02-2012, 08:39 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

مكتبة الفتاوى : فتاوى نور على الدرب (نصية) : العلم

السؤال يقول :
أحسن الله إليكم، إنسانٌ يرغب في طلب العلم الشرعي، ولكنه كثير الشرود، والفكر والتفكير، والنسيان، ولا يحفظ بسهولة إلا بعد فترة تستمر كثيراً من الوقت مع العلم بأنه يقضي وقته في الأشياء النافعة مثل الاستماع إلى الأشرطة الشرعية، وإذاعة القرآن الكريم والمحاضرات، فبماذا توجهون مثل هذا مأجورين بأي شيء يبدأ بالكتب ؟.

الجواب لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين :

أقول للأخ : لا ييأس من رحمة الله وليثابر على طلب العلم والشرود الذي يحصل له قد يرده الله - عز وجل - وأنصحه

أولاً :
أن يبدأ بكتاب الله - عز وجل - يحفظه ثم يتدبره ليعرف معانيه ثم يعمل به.

ثانياً : بما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من الأحاديث كعمدة الأحكام للحافظ عبد الغني المقدسي وهي مشهورة متداولة بأيدي الناس.

ثم بكتاب التوحيد لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب - رحمه الله - ثم بالعقيدة الواسطية لشيخ الإسلام ابن تيمية.

الأول أعني كتاب التوحيد فيما يتعلق بالعبادة.

والثاني فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته والإيمان باليوم الآخر، وغير ذلك ثم بما عليه أهل بلده من الفقه.

وليختر من العلماء من كان أوسع علماً، وأتقى لله - عز وجل - لأن من الناس من هو واسع العلم، لكنه ضعيف التقوى، ومنهم من هو قوي التقوى ضعيف العلم، ليختر كثير العلم قوي التقوى بقدر المستطاع.


__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 08-28-2012, 09:14 PM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

نصيحة لأولياء أمور الطلبة

من فضيلة الشيخ عبد العزيز بن باز - رحمه الله تعالى -.

فضيلة الشيخ :
يقول البعض : إن من أسباب ضعف مستوى الطالب الديني والعلمي : إهمال الآباء لأبنائهم، واهتمامهم بمشاريعهم الخاصة، وعدم متابعتهم، فهل من نصيحة من فضيلتكم لهؤلاء الأولياء ؟.

الجواب : لا شك أن إهمال الآباء والأمهات لأولادهم وعدم تشجيعهم على طلب العلم من الأسباب المؤدية إلى ضعفهم.

والواجب على الآباء والأمهات والإخوة الكبار أن يكونوا عوناً لأولادهم على التفقه في الدين، والتعلم، والعناية بطلب العلم، والمحافظة على أوقات الدراسة.

هذا هو الواجب عليهم، وأما إهمالهم والتساهل معهم فهو من أسباب فشلهم، ومن أسباب قلة علمهم، ومن أسباب تكاسلهم.

فالواجب على الآباء والأمهات والإخوة الكبار أن يؤدبوا من يتخلف ويتساهل، وأن يعتنوا بهذا الأمر، وأن يشجعوا الأولاد على الجد والنشاط، والمواظبة على الدروس.

والمحافظة على أوقات الدراسة، والمحافظة على الصلاة في الجماعة صلاة الفجر وغيرها، هذا هو الواجب على الجميع.

نسأل الله أن يوفق المسلمين لأداء ما يجب عليهم لأولادهم وغيرهم، إنه خير مسئول وأقرب مجيب، وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.


مجموع فتاوى ومقالات متنوعة الجزء الثامن.

http://www.binbaz.org.sa/mat/1963
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-01-2012, 07:48 PM
سلاف الخير سلاف الخير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المملكة الأردنيّة الهاشميّة
المشاركات: 251
Post جزاكِ الله خيراً

اقتباس:
2.
تحديد الهدف : فمن كان ذا همةٍ عالية، وأراد نجاحًا وعلو شأن ورفعة، أو أراد تميزًا وتفوقا، وضع هدفًا محدّدًا وواضحًا منذ البداية يسعى لتحقيقه، لأن النجاح لا يأتي بالتمني، ولا بالخمول والكسل، إنما هو ثمرةُ جدٍ واجتهاد، وصبرٍ وعمل. يقول الشاعر :

وإذا كانت النفوس كبارا *** تعبت في مرادها الأجسام.
نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا من ذوي الهمم العالية ،فإن سلعة الله غالية .
بارك الله فيك أمي العزيزة "أم عبدالله نجلاء الصالح"على هذه النصائح النافعة الماتعة، وزادك الله من فضله
.
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".

(ج الرسائل 15/ 56 )
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-03-2012, 07:31 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلفية وافتخر مشاهدة المشاركة
نسأل الله العلي القدير أن يجعلنا من ذوي الهمم العالية، فإن سلعة الله غالية .
بارك الله فيك أمي العزيزة"أم عبدالله نجلاء الصالح"على هذه النصائح النافعة الماتعة، وزادك الله من فضله
.
وإياكم، وفيكم بارك الله ابنتي الحبيبـــــة "سلفيـــــــة وافتخر" وعَـــــوْدًا حمــــــيدا.

مرورك أسعدني، أسأل الله - جلّ في علاه - أن يسعد قلبك، وييسر أمرك، وأن يمتعك بموفور الصحــــــــة والعافيـــــــة، ويبلغك أسمى مراتب الدنيا، وأعلى منازل الآخرة.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-03-2012, 11:14 PM
سلاف الخير سلاف الخير غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
الدولة: المملكة الأردنيّة الهاشميّة
المشاركات: 251
Post سؤال حول أدعية يُظن أنها تعين على المذاكرة والامتحانات...

سؤال حول أدعية يُظنُّ أنَّها تعين على المذَاكرةِ والنَّجاحِ



السؤال:
أبعث إليكم ورقة أرسلتها إلي إحدى المعلمات، وقد وجدتها متداولة بين بعض الطالبات أثناء فترة الاختبارات الدراسية، هذه الورقة بعنوان:

(دعاء المذاكرة والنجاح -بإذن الله-)
وتشتمل هذه الورقة على أدعية وأوراد افتعلها كاتبها،وأخذها إما من بعض آيات قرآنية أو أحاديث نبوية، ولكنه جعل لها مواضع تقال فيها، لم يرد بها دليل أو أثر، أرفعها إليكم لعلي أن أحظى منكم بتنبيه أو توعية للناس على خطأ هذا الكلام الذي جاء بهذه الصورة. جعلكم الله عونا للحق وناشرين له، وجعلكم ذخرا للإسلام والمسلمين، وقد جاء في الورقة المذكورة ما يلي:

(بسم الله الرحمن الرحيم ، دعاء المذاكرة والنجاح - بإذن الله- قال الله تعالى: (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ )وقال عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-: (لا أحمل هم الإجابة ولكني أحمل هم الدعاء، فإذا وفقت في الدعاء أعطيت الإجابة) ونحن على أبواب الامتحان هداني الله لجمع هذه الأدعية والتوجه بها إلى الله في أوقات المذاكرة، وعند الامتحان، وفي حال النسيان.
دعاء قبل المذاكرة: اللهم إني أسألك فهم النبيين وحفظ المرسلين والملائكة المقربين، اللهم اجعل ألسنتنا عامرة بذكرك، وقلوبنا بخشيتك، وأسرارنا بطاعتك، إنك على كل شيء قدير، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
عند دخول الامتحان: رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا.
دعاء بعد المذاكرة: اللهم إني استودعتك ما قرأت وما حفظت وما تعلمت فرده عند حاجتي إنك على كل شيء قدير.
عند بداية الإجابة: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، باسم الله الفتاح، اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا يا أرحم الراحمين.
عند التوجه للامتحانات: اللهم إني توكلت عليك وفوضت أمري إليك ولا ملجأ ولا منجى إلا إليك.
عند تعسر الإجابة: لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين، يا حي يا قيوم برحمتك أستغيث، رب إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين.
عند النسيان: اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي.
بعد أن ينتهي من الإجابة يقول: الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله.

الجــــــــــواب:

هذه الأدعية الموضوعة للمُذاكرة والنَّجاح والمنوَّعة لكلِّ حالةٍ تعرض للطالب أثناء المذاكرة أدعية مبتدعة، لم يردُ في تخصيصها بما ذَكَر دليل من كتاب الله أو سنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وما ذُكِرَ فيها من آيات قرآنية أو أحاديث نبوية أو آثار، إنما وردت لأسباب: إمَّا خاصة بها، أو عامَّة لسؤال الله ودعائه والتضرع له والالتجاء إليه والتوكل عليه سبحانه في كل أمور الإنسان التي تعرض له.
أما تخصيصها بما ذُكِر فلا يجوز، ويجب ترك العمل بها له?ذا الخصوص، وعدم اعتقاد صحتها فيما ذكر، والدعاء عبادة لله، فلا يصح إلا بتوقيف.
وينبغي لكلِّ مُسلمٍ ومُسلمةٍ أنْ يدعو الله بأنَّ يُيسِّر له أموره كلها، وأنْ يزيده علمًا وفقهًا في الدين، وأنْ يُلهمَه الصَّواب، ويُذكِّره مَا نَسِيَ، ويُعلِّمه ما جَهِلَ، ويُوفِّقهُ لكلِّ خيرٍ، ويُذلِّل له كل صَعب، دون أنْ يجعلَ لكلِّ حالة دعاء مبتدعًا يواظب عليه، وذ?لك أسلم له في دينه وأحرى أنْ يستجيب الله لدعائه، ويوفِّقه لكلِّ خير، فالله -سبحانه وتعالى- وعد من دعاه بالإجابة والتوفيق للهداية والرشاد، وشرط لذ?لك الاستجابة لما شرع الله والإيمان به سبحانه، والاستقامة على? دينه كما جاء عن الله وعن رسوله صلَّى الله عليه وسلم؛ قال الله تعالى: [وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ)[1].
وبالله التوفيق، وصلَّى الله على? نبيِّنَا محمَّدٍ وآله وَصحْبِه وَسَلَّم.


اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء

الفتوى رقم ( 21350 )


عضو ... بكر أبو زيد
عضو ... صالح الفوزان
عضو ... عبد الله بن غديان
. الرئيس ...عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

-----------------------------------------------
[1] [البقرة: 186].
__________________
"ليس بين المخلوق والخالق نسب إلا محض العبودية والافتقار من العبد ، ومحض الجود والإحسان من الرب عز وجل".

(ج الرسائل 15/ 56 )
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-28-2012, 12:23 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

قال الله - تعالى - {وَمَا يَتَّبِعُ أَكْثَرُهُمْ إِلَّا ظَنًّا إِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ بِمَا يَفْعَلُونَ} [سورة يونس 36].

هداهم الله

وشكر الله لك ابنتي الحبيبة أم عبدالله "سلفية وافتخر"، وبارك فيك، وزادك فضلاً وعلماً، وجعلك من الفائزين
في الدنيا والآخرة.

وجزى الله خير الجزاء مشايخنا الكرام، منارات الهدى في الأيام الحالكات ... أئمة السلف الصالح الذين ينفون عن هذا العلم تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.


حفظ الله بهم هذا الدين، أسأل الله - تعالى - أن يثقل لك وإياهم الموازين في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا
من أتى الله بقلب سليم.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-28-2012, 12:37 AM
أم محمد السلفية أم محمد السلفية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: فلـسـطـيـن/ رام الله
المشاركات: 673
افتراضي

باركَ الله فيك يا طيبة وجعله في ميزان حسناتكِ ...
اللهم آمــــــــــــــــــــــيـــــــــــــــــــــــــ ــــن
__________________
كتبتُ وقد أيقنتُ يوم كتابتى ****** بأن يدى تفنى ويبقى كتابها
فإن عملت خيراً ستجزى ***** وإن عملت شراً عليَ حسابها


***********
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:36 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.