أيّ بيت شعرٍ أعجبك أكثر ؟ ومَن قاله ؟ وأين ؟ ..... تفضّلوا وشاركوا

[أبو معاوية البيروتي]

من ألطف ما يذكر في موضوع التعريب أبيات للعلامة اللبناني أحمد فارس الشدياق ( 1219 - 1304 هـ / 1804 - 1887 م ) ذكر فيها ما كان يكلفه التعريب من تعب ومشقة إذ قال :

إذا كان رب البيت أدرى بما به ... فإني أدرى بالذي أنا كاتب
ومن فاته التعريب لم يدر ما العنا ... ولم يصل نار الحرب إلا المحارب
أرى ألف معنى ماله من مجانس ... لدينا وألفا ماله ما يناسب
وألفا من الألفاظ دون مرادف ... وفصلاً مكان الوصل، والوصل واجب
فيا ليت قومي يعلمون بأنني ... على نكد التعريب جد ذاهب

=============
* كنز الرغائب ( 3/23- 24 )

[ابو صالح الفلسطيني]

لعمرك ما الإنسان إلا كمبردٍ *** إذا حزّ أمراً فهو لابد قاطِبه

وإن هو لم يعمل تأكله الصدا *** وضاعت أمانيه ، وخابت رغائبه

[أبو معاوية البيروتي]

( ومغرمة بالنحو قلت لها :
اعربي:
حبيبي جار عليه الحب واعتدى
قالت:
حبيبي مبتدأ في كلامه.
فقلتُ لها:
ضُمِّيه إنْ كان مبتدأً ).

ترجم زكي مجاهد في "الأعلام الشرقية" ( 2 / 682 ) لإلياس صالح البيروتي ( 1287 – 1313 هـ / 1870 – 1895 م ) ، وقال: اشتغل بنظم الشعر إلى أن صار من نوابغ الشعراء في عصره، ويمتاز شعره بالفصاحة والسهولة والطلاوة، وكان كاتباً أديباً تسيل عباراته سهولة وتمتزج معانيه بالنفوس رقة، وكان يعرف اللغة الانجليزية ويحسن الفرنسوية، ومن شعره في النكات الشعرية قوله في نحوية :

ونحوية ساءلتها اعْرِبِي لنا .......... حبيبي عليه الحب قد جار واعتدى
فقالت حبيبي مبتدأ في كلامهم ........ فقلتُ لها: ضُمِّيه إنْ كان مبتدا

قال البيروتي: وله ترجمة في "تاريخ الآداب العربية " للويس شيخو .

[أبو معاوية البيروتي]

قصيدة ( وحيٌ من الروحِ لا وحيٌ من القَلَمِ )
لعبد الواحد المغربي

وحيٌ من الروحِ لا وحيٌ من القَلَمِ .... هَزَّ المشاعرَ من رأسِي إلى قدمِي

لما رأيتُ حجيجَ البيتِ يَدفُعُهـم .... شَوقٌ إلى اللهِ من عُرْبٍ ومن عَجَمٍ

لَبُّوا الــنِّـداءَ فما قَرَّتْ رواحِلُهم .... حتى أناخوا قُبَيلَ الصُّبحِ بالحَرمِ

لبَّيك اللَّهــم يــا ربًّا نلــوذُ بـه .... سَجْعَ الحناجرِ تَحْدُوها بلا سَئَمِ

لما رأوا البيتَ حقًّا قال قائلُهم .... مَزَجْتُ دَمْعًا جَرَى من مُقْلَتِي بدَمِ

وصَفَّقَتْ من أريجِ الفرحِ أفئدةٌ .... كما تَراقَص جَذْلانُ من النَّغَمِ

سَرَى إلى الروحِ رَوحانِيةٌ عَبِقًا ..... فزالَ عنهم سوادُ الهَمِّ والسَّقَمِّ

في ساحةِ البيتِ والأبصارُ شاخصةٌ .... كأنما هي أطيافٌ من الحُلُمِ

والطائفون كأمواجِ البِحَارِ وهم .... ما بين باكٍ على ذنبٍ ومُبْتَسمِ

الله أكبر كم مُدَّتْ هناكَ يَدٌ ..... وكَم عليها أُرِيقَتْ أدْمُعُ الندَمِ

وكم تَوَسَّلَ محرومٌ فبلَّغَهُ .... ربُّ الحجيجِ أماني الرُّوحِ والنَّعَمِ

وكـم تَنَفَّـَـس مظـلومٌ بحُرْقَــتهِ ..... وكم أُقِــيلَ عظيمُ الذَّنــبِ واللَّـمَـــمِ

=============
الكناشة البيروتية 832

=============

والحج على الأبواب ... فهنيئاً لهم!

[أبوعبدالرحمن الأعظمي]

أحب هذه الأبيات لعامر بن الطفيل العامري.
قال
عامر بن الطفيل العامري
وقَدْ عَلِمَتْ عُلْيا هَوازِنَ أَنَّنِي ... أَنا الفارِسُ الحامِي حَقِيقَةَ جَعْفَرٍ
وقَدْ عَلِمَ المَزْنُوقُ أَنِّي أَكُرُّهُ ... عَلى جَمْعِهِمْ كَرَّ المَنِيحِ المُشَهَّر
إِذا ازْوَرَّ مِن وَقْعِ الرِّماحِ زَجَرْتُهُوقلتُ له: ارْجِعْ مُقْبِلاً غَيْرَ مُدْبِرِ
أَلَسْتَ تَرَى أَرْمَاحَهُمْ فِيَّ شُرَّعاً ... وأَنتَ حِصانٌ ماجِدُ العِرْقِ، فاصْبِرِ

[عبد الكريم بن أحمد بن السبكي]

ألقابُ مملكةٍ في غيرِ موضِعِها *** كالهرّيَحكي انتفاخًا صولةَ الأسدِ

[أبو معاوية البيروتي]

رنّوا الفلوس على بلاط ضريحه !!

كان واصا باشا الذي حكم جبل لبنان زهاء عشر سنوات في القرن الماضي قد اشتهر بالفساد والإفساد، ومع ذلك وقف بعض شعراء زمانه حول قبره وأبّنوه بقصائد طويلة وعريضة، ولكن شاعراً واحداً هو تامر الملّاط عارض شعراء زمانه وقال يومئذ :

قالوا قضى واصا وواراه الثرى ........ فأجبتهم وأنا الخبيرُ بذاته
رِنُّوا الفلوس على بلاط ضريحه ....... وأنا الكفيلُ لكم بردِّ حياته!

فعاش هذان البيتان وماتت مئات الأشعار التي نظمها شعراء ذلك الزمان في جميع المناسبات!

[ابوخزيمة الفضلي]

هذه قصيدة عن الصيام كانت تعرض في تلفزيون بغداد في السبيعينيات والثمانينيات من القرن الميلادي
ملحنة من قبل فرقة الانشاد العراقية الحكومية.وكانت تعرض بعد مدفع الأفطار لسنوات طويلة فحفظاناه
حتى قبل أن نصوم !!!! مع ملاحظة عن نية صيام الغد ورد بها حديث ضعيف.

يا اله الكون انا لك صمنا

وعلى رزقك افطرنا وانا

لصيام الغد يارب نوينا

فتقبل صومنا يارب منا


يا اله الكون يا رب السماء

خالق الانسان من طين وماء

نجنا من كل كرب وبلاء

واقبل التوبة منا واعفو عنا



يا اله الكون يا مهدي العباد

لطريق الخير في دنيا الرشاد

اهدنا ياربنا يوم الميعاد


وتقبل صومنا يا رب منا

[أبو معاوية البيروتي]

أبيات في هجاء الأطباء!!

قال المحامي والمؤرخ عبد اللطيف فاخوري في كتابه ( البيارتة، حكايات أمثالهم ووقائع أيامهم ) ( ص 207 ) :

لم يسلم كثير من الأطباء من الهجاء، قيل في ابن الأكفاني الطبيب:

لابن الأكفاني طبٌّ ....... أسأل الله السلامه
ما له قطّ مريض ........ قام إلا للقيامه

واستحث آخر على الثأر من طبيب فقال:

ليت شعري وللزمان خطوب ........ وبلاء يختص بالأحرار
هل لميِّت قضى عليه طبيب ........ من كفيل أو آخذ بالثار؟!

وغدا لسان حال الناس قول الشاعر:

وكنّا نستطب إذا مرضنا ............ فصار هلاكنا بيد الطبيب. اهـ.

وقال ( ص 241 ) : قال الشيخ أحمد البربير في طبيب جاهل:

لنا طبيب من النصارى .............. أمسى له في العلاج صيت
لكن رأيناه ضدَّ عيسى ........... فذاكَ يحيي وذا يميت!

[ابو صالح الفلسطيني]

العبد عبد النفس في شهواتها *** والحر يشبع تارة ، ويجوعُ