أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
1977 163566

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #21  
قديم 08-29-2010, 06:08 PM
خالد بن إبراهيم آل كاملة خالد بن إبراهيم آل كاملة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: بلاد الشام
المشاركات: 5,683
افتراضي

صاروا الآن يتمسحون بالإمام ابن باز عليه رحمة الله

مع أنهم يقولون عنه:طعن السلفية طعنة شديدة

و عندما ظهر طعنهم في الأمام عبد المحسن العباد حفظه الله أظهروا حبهم له وتمسحوا بهم

مع أنهم طعنوا فيه طعونات فاجرة قبيحة

لا يقرأ!
على الباطل مع العرعور...الخ
بطانته فاجرة!

فأي تلون في دين الله هذا؟؟!!!
__________________

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.


To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.

To view links or images in signatures your post count must be 10 or greater. You currently have 0 posts.
رد مع اقتباس
  #22  
قديم 08-29-2010, 09:05 PM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

أوّلا
اقتباس:
ليس هناك تغيير لفحوى كلام الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز رحمه الله .. وإنما نُقل منه محلّ الشّاهد !.
و هذا لا يضرّ !.

نعم صحيح ولكني لا أحب العزو الى موقع الذهبي الملبس للحقائق فهو موقع يضر ، لذلك وضعت رابط موقع الشيخ ابن باز رحمه الله ولو كنت أعتقد تغير الفتوى لوضعت كل كلام الشيخ الذي في موقعه.

و ثانيا : فليتأمّل الإخوان كلام الشيخ جيّدا في هذه الفقرة :( كلها كتب مفيدة، كتب هؤلاء الثلاثة رحمهم الله كلها كتب مفيدة، فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ).
و محلّ الشّاهد قوله : ( فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط ) ...أليس هذا من منهج الموازنات الذي يحذّر منه القوم مطلقا !.
فقد ذكر الحسنات و السيئات ..و قدّم الحسنات و وصفها بالكثرة!..و قلّل شأن الأخطاء و وصفها بالقلّة !.
بل قال في أصلها أنها : كلّها كتب مفيدة .
مع أنه يعلمُ أن فيها : ( لا تخلو من بعض الأخطاء ) .
ثمّ قال -رحمه الله-: ( وطالب العلم إذا تأملها عرف ما فيها من الأخطاء. ) ، فكيف بمثل الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- فهو يعلم أيضا الأخطاء و من باب أولى علمه بها دون غيره !.
ثمّ قال فيهم : ( وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك).
فالشيخ يعد أخطائهم من قبيل الإجتهاد ! .
لو كان الأمر كما يقول بعض الإخوة -أن الكلام في سيد-رحمه الله- منسوخ ، فهل -أيضا- الكلام في أبي الحسن الندوي وأبي الأعلى المودودي-رحمهما الله- منسوخ أيضا !؟.
الجواب عندكم .

الجواب وهو أن الشيخ الامام ابن باز رحمه الله لما نبه على أخطاء سيد أو قل طوامه التي لم يكن يعلمها وانما فقط كان محسن الظن به وبكتبه على حسب ما سمع وعلم أنكرها وحذر منها ولم يقل هي بعض الغلط وانك تعلم يا أبا أويس أن الشيخ ابن باز رحمه الله لم يكن على اطلاع كبير بكلام أهل الباطل وبأحوالهم لتفرغه للدعوة والتدريس وغيره من المهام التي تولاها [وهذا ما أدى لبعض الناس بوصف منهجه وطريقته التي عليها وعليها الامام ابن عثيمين رحمه الله بالاخوانية مما أدى الى بعض أهل الغلو أن يهجموا عليه ويجرحوه غيرة على هؤلاء الأعلام] ، والدليل على أن الشيخ رحمه الله ليس له اطلاع على أحوالهم هي هذه الرسالة التي بعثها الى الشيخ المجاهد ربيع ابن هادي المدخلي حفظه الله والتي قال له فيها :

(( الرقم : 352/2، التاريخ : 7/2/1413هـ
بسم الله الرحمن الرحيم
من عبدالعزيز بن باز إلى حضرة الأخ المكرم فضيلة الشيخ ربيع بن هادي مدخلي المدرس بالجامعة الإسلامية، وفقه الله.
سلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وبعد:
فقد بلغني أن فضيلتكم قد كتب شيئاً حول الأستاذ أبي الأعلى المودودي رحمه الله، فأرجو تزويدي بنسخة مما كتبتم في ذلك..
وأسأل الله أن يوفقني وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يعين الجميع على كل خير إنه خير مسئول..
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته..،،،
الرئيس العام لإدارة البحوث العلمية والإفتاء والدعوة والإرشاد )) .


فهنا الشيخ ابن باز رحمه الله يحيلنا على الشيخ ربيع بن هادي وكتاباته لأنه أعلم بالفرق وبالأشخاص [وهذا لا يعني أبدا أنه معصوم ولا يراجع في شيء منها]، اذا هنا يتبين أن كلام الامام الأول كان بحسن ظن وعلى حسب ما سمعه الشيخ في حينه ولما سمع بأن الشيخ ربيع كتب شيئا عن المودودي طلب منه تزويده بما كتب .

ثمّ هل تخطئة الشيخ بن باز -رحمه الله- لسيّد تُعدُّ كلاما منسوخا !؟.
نسخ ماذا !؟.
هل نطق بأنه سلفي ثمّ قال عنه مبتدع ضال ، أم أنه أجاب عن بعض أخطائه و ردّ عليها بشدّة ، وفرق بين ردّ الخطأ و بين الحكم على الشّخص!.
و هذا الذي يحتاج إلى تحقيق و تدقيق !.

صدقت أخي أبا أويس هذا الذي يحتاج الى تحقيق وتدقيق ... بلا تغريب ولا تشريق .
الامام ابن باز قال كما ذكرت ونقلت [ولذلك أنا وضعت الرابط لزيادة التدقيق] قال :
ـ كتب هؤلاء الثلاثة رحمهم الله كلها كتب مفيدة، فيها خير كثير ولا تخلو من بعض الأغلاط.
ـ أما العلماء كله عالم يخطئ ويصيب ولكن بحمد الله صوابهم أكثر وقد أفادوا وأجازوا ونفعوا الناس.
ـ وهم رحمهم الله قد اجتهدوا في الخير ودعوا إلى الخير وصبروا على المشقة في ذلك.

فكل منصف يقرأ هذا الكلام يلاحظ أن الامام ابن باز قد وازن بين حسناتهم وسيئاتهم وبين صوابهم وخطئهم فقرر أن صوابهم أكثر وخيرهم كثير بالمقابل عندهم بعض الأغلاط لكنهم أفادوا و نفعوا الناس ووصفهم بالعلم أيضا لذلك كانت النتيجة تزكية كتبهم كلها فوصفها بالمفيدة ، وفي الفتاوى الأخرى لما ذكرت له بعض طوام سيد قطب رحمه الله كسب الصحابة حذر منها وأمر بتمزيقها وقال على من ينصح بقراءة الضلال أنه غلط وسيكتب في ذلك لأنه ضائع في التفسير ووصف الاستهزاء بالنبي أنه ردة مستقلة ، فيا عقلاء كيف تجمعون بين سب صحابة واستهزاء بنبي وبتأويل صفات مع بعض الأغلاط !!!!
كيف تجمعوا بين كتبهم كلها مفيدة [هكذا باطلاق] مع يجب أن تمزق وغلط النصح بكتاب الضلال وفيها كلام ردة!!!!
ألسنا نقول على أتباع سيد قطب وعلى رأسهم محمد قطب وسفر الذين يرمون علمائنا بالارجاء أن سكوتكم وتهوينكم من طوام قطب والنصح بكتبه ووصفها بالخير العظيم هو الارجاء !!!

كيف العمل اذا وباقي طوام قطب التي حذر منها العلماء والموجودة في كتبه تعتبر أيضا بعض الأغلاط والصواب والخير أكثر منها !
ثم ليست أول مرة يغير الشيخ الامام ابن باز رحمه الله من أقواله فقد تكلم على جماعة التبليغ والاخوان بما علم في حينه وتكلم عليهما بكلام آخر بعد تجربة ومناصحة وتدقيق فلما التعجب هنا ؟
وخاصة أن القطبيين والاخوان والحزبيين يعتبرون كلام الشيخ ابن باز السابق تزكية لمفكريهم وليس كلام موازنة بين حسنات وسيئات .


و لذلك ننتظر من الغلاة تبيين مواقف الشيخ عبد العزيز- رحمه الله- من (و هل بدّعهم):
القرضاوي .
عبد المجيد الزنداني .
حبنّكة الميداني .
البوطي .
الشعراوي.
الغزالي.
عائض القرني.
عبد الرحمن عبد الخالق -تبديعا-
العودة و سفر -تبديعا نريد-..الذي قيل بسبب تزكية الشيخ لاحدهما :لقد طعن في السلفية طعنة شديدة !
صلاح الصّاوي .
فتحي يكن .
حسن البنا -كشخص لا جماعة-.
و كبار رؤوس الإخوان.
سعيد حوا.
و غيرهم كثير ...
هل فيه نصّ منه رحمه الله في تبديعهم !؟.
مع أنّهم آفة عصره ، و سبب تفرّق الشباب المسلم في العالم .
و كذلك نفس الشيئ للشيخ بن عثيمين -رحمه الله- ...
فقد كانت ولازالت أخطاؤهم ظاهرة ، وفتنهم كبيرة ..
و لذلك نحن إن خالفنا الشيخ عبد العزيز -رحمه الله- في بعض مواقفه ، أو زدنا توضيحا لما تركه مبهما كوجهة نظر ، فهذا لا يُعد تنقّصا من الشّيخ ، ولا رميا له بالتمييع ، كما يفعل الحدّديّة الغلاة و من جاء بعدهم .

نعم جل هؤلاء لم ينقل الينا أن الشيخ بدعهم ولكن أيضا لم ينقل الينا أنهم زكاهم ونصح بهم .
ثم من رمى الشيخ بالتمييع من الغلاة أنا الذي أعرفه أنهم ثاروا على من تكلم فيه وفي بطانته وفي منهج ابن عثيمين وطلابه فوصفه بالمنهج الاخواني ووصفهما رحمهما الله أنهما لا يعرفان واقع الجماعات، ولا يفهمان المنهج!!


نقطة :
هل يستطيع أحد الغلاة اليوم تقديم كتاب لأحد المخالفين للمنهج السلفي ، كما فعل الشيخ الألباني رحمه الله مع : القرضاوي -تخريجا لأحد كتبه( الحلال و الحرام)- و الغزالي من قبله في(فقه السيرة ) ، وماذا يعدُّ الغلاة هذا العمل ؟!.
و كيف لو فعله شيخ من المشايخ السلفيين الذين ينتقدونهم !؟.
هل يا ترى : الشيخ الألباني -رحمه الله- هنا ميّع الحقّ ؟!.
و هل تقديم الشيخ الفوزان-حفظه الله- لكتاب محمد صالح المنجّد من هذا القبيل !؟.
منهج الموازنات مرفوض لأنه يذكر حسنات و سيئات المردود عليه ، فكيف بمن قدّم لشخص عُرف بمخالفته للمنهج السلفي !؟..و العلّة واحدة !!!.
نحن لا ندافع عن واحد من المبتدعة ولا عن أهل البدع ، ولكن نحاصر أهل الغلو بمثل هذه الحقائق حتى يظهر كيلهم بمكاييل متعددة أو يرجعو إلى رشدهم .
و المواقف أكثر من أن تُحصيها ورقة أو تعليق مثل هذا !.
و من آخرها : ظهور الشيخ صالح آل الشيخ-حفظه الله- في عدة صور مع سلمان العودة و بعض جماعته ، و هو يدشّن موقع الإسلام اليوم !!!.
فماذا سيعدّ الغلاة مثل هذا الموقف ؟!.
-بعضهم انتقد إلزامنا له : بوجوب كلامه في الملك عبد الله و الشيخ بن منيع ..و قال أن هذا : كلام في الحاكم و لا يجوز ..
و نسي أنّ هذا مجرّد إلزام بفعل يشبه فعل من أساء إلى صاحب رسالة عمّان على العلن ...و قال بأنّها تحتوي كفريات -فاتحا المجال للتكفيريين -حتى يتكلموا بالتكفير في ملك الأردن و من كان معه ..فكيف سيجيبون من كفّر الملك ؟!..
و هل سيحملون كلامه على أحسن المحامل أم أنهم سيصرون على تكفيره !؟..
و لذلك كان فعل شيخنا فعلا حسنا : إذ أنّه فسّر تلك المحتملات التفسير القريب من عدم التكفير ، حتى لا يقع الشباب في التكفير ، فإذا بشباب الغلاة بعد سنوات : يقعون في ذلك ..
و كأنّ ملك السعوديّة لا يجوز الخروج عليه و ملك الأردن يجوز الخروج عليه وانتقاد رسالته علنا ، وانتقاد ما يوصل إلى ذلك ، مما يُهيّج الهمج الرعاع على مختلف مشاربهم ..
فالتكفيريون و غلاة التجريح هنا : عندهم نقطة اتّفاق ...!!.
ف:
مهلا مهلا يا غلاة التجريح ...أليس الصّبح بقريب !.

هذا الكلام الأخير أوافقك عليه لأنه من الالزامات الواضحات ولا غبار عليه الا أن كلام الملك عبد الله السعودي وتنقله الى نيويورك لم يثني عليه أحد من أهل العلم بحسب ما أعرف وأعلم وثانيا ان الشيخ بن منيع وفقه الله كان من الموقعين على رسالة عمان فهذا يعتبر خطأ أيضا فلما السكوت عليه ؟ .
أخوك ومحبك أبوسارية
رد مع اقتباس
  #23  
قديم 08-30-2010, 01:32 AM
أبو أويس السليماني أبو أويس السليماني غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 2,750
افتراضي

كلامي كلّه إلزام للغلاة أخي العزيز أبا ساريّة .
و لست نسخة طبق الأصل من الشيخ العلامة بن باز -رحمه الله- و لا غيره .
فنرجو أن يكون الغلاة على ميزان واحد في أحكامهم ..
و أن لا يتبجّحوا بقول الحقّ -فقط- في الضّعفاء و العُزّل كما يفعل الخوارج !.
أمّا سيّد قطب فالقول فيه ظاهر ، رجل ليس له علم بالشّرع كحال أهل العلم وإنما هو أديب ، ولذلك وقع منه كلّ ذاك الفساد !.
و الذي زاد الطّين بلّة هو : تحزّب جماعة من النّاس على أفكاره و نًصرتها ..
نعم الشيخ ربيع -سدّده الله و ختم له بالباقيات الصالحات- كانت له ردود على أهل البدع -كإخوان وتبليغ و قطبيين و خوارج و سرورية و ميليبارية ..إلخ، وجهود مُباركة ، و هو بجهوده تلك خير من كثير ممن يعمل في حقل الدعوة ..و هذه الجهود قد شاركه فيها إخوانه و محبوه ، و لازالت تلك الجهود محلّ اتّفاق ..
لكن المدقّق في طريقة ردوده تلك -في أوّل الأمر-و ردوده الأخيرة على إخوانه السلفيين -و التي منها ما انتقده عليها فضيلة الشيخ عبد المحسن العباد-حفظه الله-، ليجد نفسا جديدا عند الشيخ ربيع و حدّة زائدة ، وإلزامات ظاهرة ، حتى صار الأمر إلى التحزيب و التجميع ..و قد كان حذّر الشيخ محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- و غيره من أهل العلم -رحمهم الله- من ذلك المسلك الخطير ..
و هذا ما جعلنا ننقل مواقف أهل العلم من أهل البدع ، و نبيّن للنّاس أن الأمر لا يخرج عن كونه اجتهادا ..
و ليس مدح أهل العلم لبعض الأشخاص مدحا للبدع ! ، و إنما هو مدح لما ظهر لهم من خير ، بحسب تقدير المصالح و المفاسد ..و بالنظر إلى بلدانهم و طغيان الشرّ فيهم ..
-فلو كان شخص من الأشاعرة في بلد إلحاد أو بلد بوذيٍّ أو من عبّاد المخلوقات ، أفلم يكن علينا نُصرته ؟!..و تحقيق دعوة الإسلام في تلك البلدان عموما و لو كان ذلك على يدي أشعري !.
و لابأس أن أنقل هنا كلاما للشيخ بن عثيمين -رحمه الله- يخصّ هذا :
السؤال (1401): فضيلة الشيخ : صليت في أحد المساجد ، و رآني أحد الشّباب و سلّم عليّ و قال : يا أخي من أيّ الجماعات أنت ؟ قلت : يا أخي كلّنا إخوان في الله .و لكنّه أصرّ فقال إما أن تكون من جماعة التبليغ أو من الإخوان المسلمين أو من السلفيين أو من كذا أو من كذا .فأخذنا مدة في النقاش و لم نصل إلى شيئ فما توجيه فضيلتكم لمثل هذا الشّخص و جزاكم الله خيرا ؟.
الجواب :
أرى أنّ مثل هذه الطريقة أن تنبذ ، فالناس كلهم و الحمد لله سواء ، كلّنا مسلمون ، فجوابك كان جوابا صحيحا في محلّه ، و أما أن نفرض على النّاس أن يتحزبوا ؛ هذا من التبليغ ، و هذا من السلفيين ، و هذا من الإخوان ، و هذا من جمعية الإصلاح ، و هذا من جماعة أهل السنة ، وما أشبه ، فبلادنا و الحمد لله لا تحتاج إلى هذا .
يمكن للبلاد الاخرى أن تحتاجه ، لأنّ الأحزاب فيها فرضت نفسها ، لكن هنا و الحمد لله لا داعي لذلك ، فهؤلاء الذين يدعون إلى الحزبية لا شكّ أنهم يجنون على أنفسهم و على إخوانهم ، و أنهم سيجرون البلاد إلى نزاع طويل و مشكلات متعدّدة ، فنصيحتي للأخ الذي قال لك هذا أن يستفغر الله و يتوب إليه ، وأن يعلم أننا إخوة و على ملة واحدة ، و تحت ظل شريعة واحدة و الحمد لله ، فكلّنا من أهل الحديث و كلّنا من أهل القرآن و كلنا من أهل الدعوة .نسأل الله الهداية للجميع .
من كتاب :لقاءات الباب المفتوح ص:795-796..ط: الطيار .
و الشاهد أن الشيخ -رحمه الله- استدلّ على بعض الأفعال بتغيّر البلدان و حال القوة والضعف ..كما هو مشهور .
و عليه فالنظر إلى هذه المسائل و طريقة التغيير -المسائل المعاصرة ، وإلا ف: البدع المتقدّمة قد اجتمعت كلمة السلفيين (اهل الحديث وأهل السنة والجماعة) على نبذها و التحذير منها و من أصحابها و رؤوسهم ..
-نقطة : على أيّ أساس كان الإمام بن باز -رحمه الله- يحسن الظن بسيد قطب-رحمه الله- ؟!.
أكان ذلك بقراءة كتبه أو بعضها أم كإحسان عامّ بكلّ مسلم !!؟.
و هذا الأخير منفي واقعا ، وأيضا : تحسينا للظن بشيخنا الإمام !.
خاصّة و أنه قال : أنها كتب مفيدة -فبناءا على قراءتها -و نسب أصحابها إلى الإجتهاد !!.
و هذه تزكية و ليست فقط : إحسان للظن !.
أما أن الشيخ -رحمه الله- لم يكن على اطّلاع ، فليس بشيئ ، فهو قرأ كتبهم و نصح بها !..وإلا لما كان له جواب أصلا !
و سيعدّ المنصفون ذلك تضليلا !.
حيث أن الشيخ قد أحالهم على كتب -على الأقل- مجاهيل !!!.
و هذا غشّ للمسلمين ...
نعم الشيخ كان مشتغلا -حقيقة وواقعا- بكثير من أبواب الخير ، و حيث ما ذهبت تجده على رأس ذاك الباب الخيري ...و لكنّه حتما لن يتكلّم دون سابق علم !.
و لذلك صرّح بوجود بعض الأغلاط التي ظهرت له في تلك الكتب ، و جعلها أخطاءا عامّة !.
و هذا بحسب نقده -رحمه الله- ، فلو أنّه لم يذكر ذلك لقلنا أن الشيخ لم يقرأ أو لم يحكم على تلك الأخطاء بناءا على عدم القراءة أصلا !.
و لكنّه حكم أنّ تلك الكتب فيها أخطاء !!!.
و لكنّه تصرّف معها تصرّفا لا يرضي الغلاة اليوم ..أي تلك الأخطاء ..
أمّا ما نقلته من رسالة الشيخ عبد العزيز -رحمه الله- إلى الشيخ ربيع -سدده الله- ، و حكمت عليها بأن فيها إحالة من الشيخ بن باز -رحمه الله- على كتب الشيخ ربيع -سدده الله- فهذا ما لم أجده فيها !.
فأين تكمن الإحالة يا أخي أبا سارية -عليك من الله رضوان !-.
فنقلك فيه : فقد بلغني أن فضيلتكم قد كتب شيئاً حول الأستاذ أبي الأعلى المودودي رحمه الله، فأرجو تزويدي بنسخة مما كتبتم في ذلك..
فهل طلبه ذلك لأجل النظر و المقارنة أم لأجل أن ينصح به و ينشره ابتداءا !؟.
و على كلّ حال : ما هو موقف الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- من الأستاذ المودودي -رحمه الله- بعد تلك الأيام ؟!.
و ما هو حُكمهُ فيه ؟!.
و ليس فيه -كذلك- أنّ الشيخ لم يطّلع على أحوالهم ، بل فيه أنّ الشيخ لم يتعصّب لوجهة نظره ، ولم يلزم غيره بها ، فطلب النظر في ما كتبه الشيخ ربيع-سدده الله - فلعّله يجد فيها ما لم يظهر له ، فهو بشر !.
و يحظرني هنا مجلس جمع الشيخ عبد العزيز-رحمه الله- بالشيخ زيد المدخلي -وفقه الله- حكى عنه الشيخ زيد : أن الشيخ بن باز كان في مكتبه و قال : أن هذه الفتن أسبابها الإخوان المسلمون ...
فقال الشيخ زيد : فتعجّبنا لكلام الشيخ ..
لماذا هذا التّعجّب !؟
لأنهم كانوا يظنون أن الشيخ ليس على اطّلاع بما يدور في الساحة الدعوية !.
و كان عندهم : أنّ الشيخ بن باز لا يعرف من ذلك إلا القليل !.
و لكن ليس كلّ ما يُعلم يُقال !.
-أما النقطة التي بعدها : فالجمع بين ما استشكلته سها جدا !:
فالشيخ مدح كتبهم ..هذا أولا .
و ثانيا : أمر بإحراق ما فيه أخطاء من جنس انتقده هو ، مع أني ذكرت أن ذلك كان قبل معرفة شخص الكاتب -من قبل!-و بعد معرفة ذلك قال : هذا كلام قبيح و لم يزد !-فتنبّه-
فكان حُكمه عاماّ ، ولمّا عرف الشخص لم يزد على قوله : هذا كلام قبيح !.
و لذلك قلت أن الشيخ لم يطبّق ذلك على الأشخاص : فقوله هذه ردة مستقلّة لا تساوي : سيّد قطب مرتدّ !.
و قوله عن سبّ الصحابة و الإساءة إلى بعض الأنبياء و غيرها من الأخطاء : تحرق هذه الكتب .
لم يقله في جميع كتب سيد قطب .
و التعميم في هذا المقام يحتاج -عند المنصفين- إلى دليل و نصّ ظاهر !.
فهل مثله سنقول في كتب أبي الحسن الندوي و المودودي -تعميما- تُحرق كتبهم !؟-تأمّل -.
فلا حاجة لنا إلى الزيادة على كلام الإمام -رحمه الله- و كلامه مخصوص بكتب معيّنة !.
و لذلك لم نقل بالنسخ ، وفرق بين التخصيص و النسخ ! ، إلا أن تكون ممن يرى التخصيص نسخا ، كما هو عند السلف الأُول ، يرون أنّ التخصيص نسخٌ .
نقطة : لم يقل الشيخ بن باز -رحمه الله- :عليكم بكتب و ردود الشيخ ربيع لأنه : لأنه أعلم بالفرق وبالأشخاص ..و من قال ذلك فعليه الدليل ..
فهذا أيضا نسبة للشيخ تحتاج إلى دليل !-بهذا اللفظ!!.
-نقطة : حال الشيخ بن باز -رحمه الله- ليس كحال سلمان و سفر -هداهما الله-!.
فالشيخ يقول عند سيد و غيره أخطاء ، و الشيخ يتكلّم بما علم فيهم ، أما هؤلاء فلا يُفصحون !.
و يلتمسون الأعذار لسيّدهم ، و يتكلفون لذلك ، ويمجدونه و يجعلونه مجددا .
و الشيخ يرى فيه ما قد نُشر عنه رحمه الله مما انتقده به ..و لا شيئ يحجب الشيخ عن النقد ..
و هؤلاء يحجبهم تعصّبهم لسيدهم و سكوتهم عن الباطل بحجة أنهم على منهج : اللملمة ، كما صرّح بذلك عائض القرني -هداه الله-!!!
فهم يسكتون عن الباطل بحجة الوحدة و التجميع -منهج الإخوان- و الشيخ لا يسكت على الباطل ، بل يردّ ما ظهر له ..
و ليس شرطا أن يحكم على الشخص -عنده- بل الشرط هو : ردّ الباطل من أيّ شخص كان ، نُصرة للحقّ و تبرأة للذمّة .
و هناك فوارق كثيرة بين الشيخ و هؤلاء المميّعة -بحقّ- و كذلك هناك فوارق كثيرة بين الشيخ و هؤلاء الغلاة -بحقّ -اليوم-.
وما دام أن هؤلا يقبلون بنقد الشيخ الإمام لسيّدهم كما يقبلون تزكيته التي فهموها منه ، فعليهم قبول نقد غيره من العلماء ليسد قطب ، بنفس الدافع الذي جعلهم يقبلون نقد الشيخ عبد العزيز -رحمه الله- و هو : اتّباع الحق و الانصياع له !.
و نحن ننتظر أن يقبلو !!!.
و نحن في محاورتنا مع هؤلاء الأحزاب ، فلا نحاورهم بالاقوال ، بل نحاورهم بالأدلّة المتفقة بيننا و بينهم ..لأنّك مهما أتيتهم بالاقوال فإنها ليست عندهم أولى من أقوال رؤوسهم ، فعليك تعليق قلوبهم بالكتاب و السنة و نبذ التعصّب لغيرهما ، و اتباع ما كان عليه السلف ، ولأجل ذلك ينبغي أن تكون هناك حصيلة علميّة و حصانة شرعيّة .
كما لو أنّك تحاور الشيعة ، فلن تأتيهم بأقوال علمائنا ، بل تستدلّ عليهم بما ألزموا أنفسهم به أنّه دليل عندهم ككتاب الله تعالى أول منطلق ، و إظهار التناقض و التضارب في مذهبهم و غيرها .....
و هذه هي المشكلة الحاصلة اليوم : نريد أن نلزم مخالفينا بأقوال علمائنا ، وعلماؤنا عندهم غير حجّة ، و ليسوا بأولى من علمائهم !.
فرجع الأمر : بالرجوع إلى ما يكون عليهم حجة في حدّ ذاته !.

-نقطة : أما فيما يخص أحكام الشيخ -رحمه الله- على من ذكرتهم ، فبعضهم زكّاهم الشيخ حقيقة و لم يُبدّعهم -مع أنه ردّ أخطاءهم .
و لو قلنا أنه لم يزكهم و لم يبدّعهم ، ف: أليست الأمة -كما كنت ذكرت آنفا- بحاجة إلى التحذير من هؤلاء الرؤوس ، لعموم شرّهم ، خاصّة أنّ بعضهم قد هاجم أهل السنة و هاجم السلفيين بكتاباته !!!.
أليس هذا دافع للحكم عليهم ..أم أنّ الشيخ يرى غير ذلك !؟.
و الشيخ يرى الرد على الأخطاء -حماية للدين - و يرى تعميم النصيحة نظرا لأحوال المسلمين ..و هذا ما استنتجته من عدة مواقف منه رحمه الله .-و الله أعلم .
مع أنه أفرد ردودا على بعضه ، لانتشارها ، كما فعل مع الصابوني محمد على الأشعري !.
بل قد انتقده بعد انتقاد الشيخ الفوزان -حفظه الله- له، و قال الشيخ بن باز :أن الشيخ الفوزان ترك أشياء تحتاج إلى ردّ و نقد ، فكان منها ردّه الذي نقلته هنا في المنتدى !.
و هذا يدلّ على أنّ الشّيخ له دقّة في النقد ، وعلم كاف ينقد به !.
و مع هذا فهو غير معصوم ، فقد يستدرك عليه من بعده ..
و العبرة بقبول الحقّ من كلّ من جاء به ..متأخرا كان أو متقدّما ..
و لا يجوز السكوت عن الأخطاء ....
هكذا علمنا علماؤنا رحمهم الله .
نسأل الله تعالى التوفيق و السداد في القول و العمل .
رد مع اقتباس
  #24  
قديم 08-30-2010, 03:39 AM
رضوان بن غلاب أبوسارية رضوان بن غلاب أبوسارية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: الجزائر.العاصمة.الأبيار
المشاركات: 2,896
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله

اقتباس:
كلامي كلّه إلزام للغلاة أخي العزيز أبا ساريّة .
ان شاء الله أخي أبا أويس ولكن أنا أقصد الكلام الذي في مشاركتك السابقة ،فانا اختلفت معك على بعضه ووافقتك على الأخير منه وهو الذي كان فيه الزامك لاخواننا الغلاة .

اقتباس:
فنرجو أن يكون الغلاة على ميزان واحد في أحكامهم ..
و أن لا يتبجّحوا بقول الحقّ -فقط- في الضّعفاء و العُزّل كما يفعل الخوارج !.
نعم هذا هو الرفق مع الجميع أو التشدد مع الجميع خاصة الشباب فلا يعقل أن يعذروا العلماء في بعض الأشخاص ويمتحنون الشباب ويهجروهم على بعض الأشخاص وهم متبعون للعلماء في ذلك وأخذين بنصائحهم في ترك الخلاف .

اقتباس:
أمّا سيّد قطب فالقول فيه ظاهر ، رجل ليس له علم بالشّرع كحال أهل العلم وإنما هو أديب ، ولذلك وقع منه كلّ ذاك الفساد !.
و الذي زاد الطّين بلّة هو : تحزّب جماعة من النّاس على أفكاره و نًصرتها ..
لكن أخي ابا أويس حفظك الله ورعاك على قول ابن باز رحمه الله الأول هو عالم جليل عنده بعض الأغلاط لكن خيره وصوابه أكثر فهو نافع للناس وكتبه كلها مفيدة فلماذا لا يتحزب عليه جماعة من الناس وعلى أفكاره !!!

اقتباس:
-نقطة : على أيّ أساس كان الإمام بن باز -رحمه الله- يحسن الظن بسيد قطب-رحمه الله- ؟!.
أكان ذلك بقراءة كتبه أو بعضها أم كإحسان عامّ بكلّ مسلم !!؟.
و هذا الأخير منفي واقعا ، وأيضا : تحسينا للظن بشيخنا الإمام !.
خاصّة و أنه قال : أنها كتب مفيدة -فبناءا على قراءتها -و نسب أصحابها إلى الإجتهاد !!.
و هذه تزكية و ليست فقط : إحسان للظن !.
أما أن الشيخ -رحمه الله- لم يكن على اطّلاع ، فليس بشيئ ، فهو قرأ كتبهم و نصح بها !..وإلا لما كان له جواب أصلا !
و سيعدّ المنصفون ذلك تضليلا !.
حيث أن الشيخ قد أحالهم على كتب -على الأقل- مجاهيل !!!.
و هذا غشّ للمسلمين ...
نعم الشيخ كان مشتغلا -حقيقة وواقعا- بكثير من أبواب الخير ، و حيث ما ذهبت تجده على رأس ذاك الباب الخيري ...و لكنّه حتما لن يتكلّم دون سابق علم !.
و لذلك صرّح بوجود بعض الأغلاط التي ظهرت له في تلك الكتب ، و جعلها أخطاءا عامّة !.
و هذا بحسب نقده -رحمه الله- ، فلو أنّه لم يذكر ذلك لقلنا أن الشيخ لم يقرأ أو لم يحكم على تلك الأخطاء بناءا على عدم القراءة أصلا !.
و لكنّه حكم أنّ تلك الكتب فيها أخطاء !!!.
و لكنّه تصرّف معها تصرّفا لا يرضي الغلاة اليوم ..أي تلك الأخطاء ..
أخي أبا أويس حفظك الله ورعاك المشكل ليس فقط في فتوى الشيخ أنه اعتبر طوامهم بعض الأغلاط ولكن لقد وصفهم بالعلم أثناء الحديث واعتبر صوابهم أكبر من زللهم وخيرهم أكثر من شرهم !!!
فقل لي أخي بربك أليس كل عالم من علمائنا السلفيين يحق فيه هذا الوصف وينطبق عليه هذا الحال أي [بعض الأغلاط * صوابه > من خطأه * خيره > شره * كتبه مفيدة] فكيف ننكر اذا على من يقارن سيد رحمه الله بالنووي وابن حجر رحمهما الله ، بل بهذه التزكية سيقارن حتى بابن تيمية رحمه الله وقد حصل فلهذا هو عندهم مجدد ... وهذه التزكية من ابن باز رحمه الله يتبجحون بها في كل مكان وفي المقابل يخفون باقي كلام الشيخ يا ترى لما ؟
فان كانوا هم لم يستطيعوا الجمع بين [كتب مفيدة مع حرق كتاب وتغليط من ينصح بتفسيره الضلال الذي فيه عدة مجلدات] فكيف نحن ؟
أما بخصوص كلام ابن باز رحمه الله الأول فهو حتما كان بما علمه من بعض الناس الذين يثق فيهم [مثلا لا حصرا الجماعة التي كانت تحاصره في شريط الدمعة البازية وتناقشه حول الحكم بما أنزل الله]وتزيينهم لكتب المذكورين فالشيخ رحمه الله نعم لم يكن يقرأ لأنه ببساطة كان ضريرا رحمه الله [وقد تجنبت ذكر ذلك كم من مرة ولكن لا بد مما لابد منه على ما يبدوا] وكان مشغولا بالدعوة وبأبواب الخير كما ذكرت أخي أبا أويس .
ولذلك لما علم ببعض [وأقول بعض] طوام قطب أنكرها جدا وأمر بحرق الكتاب الذي قرأ عليه منه وقرر أيضا غلط من نصح بقراءة الضلال لاحتوائه على التأويل وأثبت أن مؤلفه ضايع في التفسير ، ثم هل يعقل أن يقرأ على الشيخ ابن باز رحمه الله أقوال سيد التكفيرية في كتابه مثلا [معالم في الطريق] التي أنكرها حتى القرضاوي وبعض الاخوان ولا ينكرها وينصح بها !!!

اقتباس:
أمّا ما نقلته من رسالة الشيخ عبد العزيز -رحمه الله- إلى الشيخ ربيع -سدده الله- ، و حكمت عليها بأن فيها إحالة من الشيخ بن باز -رحمه الله- على كتب الشيخ ربيع -سدده الله- فهذا ما لم أجده فيها !.
فأين تكمن الإحالة يا أخي أبا سارية -عليك من الله رضوان !-.
نعم صحيح أخي أبا أويس حفظك الله ورعاك ليست هناك احالة مباشرة لأن أصلا الرسالة كانت سرية ولكن قصدي كان يعني احالة معنوية بهذا الفعل من الشيخ وثقته في الشيخ ربيع بن هادي رحمه الله وهكذا هم أهل السنة كل واحد على ثغر من ثغورها .

اقتباس:
فنقلك فيه : فقد بلغني أن فضيلتكم قد كتب شيئاً حول الأستاذ أبي الأعلى المودودي رحمه الله، فأرجو تزويدي بنسخة مما كتبتم في ذلك..
فهل طلبه ذلك لأجل النظر و المقارنة أم لأجل أن ينصح به و ينشره ابتداءا !؟.
و على كلّ حال : ما هو موقف الشيخ عبد العزيز بن باز -رحمه الله- من الأستاذ المودودي -رحمه الله- بعد تلك الأيام ؟!.
و ما هو حُكمهُ فيه ؟!.
و ليس فيه -كذلك- أنّ الشيخ لم يطّلع على أحوالهم ، بل فيه أنّ الشيخ لم يتعصّب لوجهة نظره ، ولم يلزم غيره بها ، فطلب النظر في ما كتبه الشيخ ربيع-سدده الله - فلعّله يجد فيها ما لم يظهر له ، فهو بشر !.
لكن باحسان الظن قليلا بالامام ابن باز رحمه الله نعلم أنه لما سمع بالجديد من الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله أراد معرفته وهو حتما بما أنه سأله فيعني أنه حفظه الله يعمل بقاعدة من علم حجة على من يعلم ومن تخصص في علمه أعلم من غيره ، ولهذا نجد أنه في رسالات أخرى قد أمره بالرد على فلان واحتساب الأجر مع أنه أول صفتين فقط :الحياء والغضب !! وسأل عن حالة فلان آخر من الناس حتى يتخذ اللازم على ضوء ذلك ،وبناءا أيضا بما أن الشيخ قد ثبت يقينا أن كلامه في سيد المتقدم كان قبل أن يعلم حاله جيدا وعلى التفصيل فنرجح أنه أيضا رحمه الله لم يكن يعلم حال المودودي على التفصيل أيضا والله أعلم .

اقتباس:
و يحظرني هنا مجلس جمع الشيخ عبد العزيز-رحمه الله- بالشيخ زيد المدخلي -وفقه الله- حكى عنه الشيخ زيد : أن الشيخ بن باز كان في مكتبه و قال : أن هذه الفتن أسبابها الإخوان المسلمون ...
فقال الشيخ زيد : فتعجّبنا لكلام الشيخ ..
لماذا هذا التّعجّب !؟
لأنهم كانوا يظنون أن الشيخ ليس على اطّلاع بما يدور في الساحة الدعوية !.
و كان عندهم : أنّ الشيخ بن باز لا يعرف من ذلك إلا القليل !.
و لكن ليس كلّ ما يُعلم يُقال !.
نعم هذا هو ليس كل ما يعلم يقال ، ولكن المشكل أن يقال عكس ما يعلم! ... فتنبه.

اقتباس:
-أما النقطة التي بعدها : فالجمع بين ما استشكلته سهل جدا !:
فالشيخ مدح كتبهم ..هذا أولا .
و ثانيا : أمر بإحراق ما فيه أخطاء من جنس انتقده هو ، مع أني ذكرت أن ذلك كان قبل معرفة شخص الكاتب -من قبل!-و بعد معرفة ذلك قال : هذا كلام قبيح و لم يزد !-فتنبّه-
فكان حُكمه عاماّ ، ولمّا عرف الشخص لم يزد على قوله : هذا كلام قبيح !.
و لذلك قلت أن الشيخ لم يطبّق ذلك على الأشخاص : فقوله هذه ردة مستقلّة لا تساوي : سيّد قطب مرتدّ !.
و قوله عن سبّ الصحابة و الإساءة إلى بعض الأنبياء و غيرها من الأخطاء : تحرق هذه الكتب .
لم يقله في جميع كتب سيد قطب .
و التعميم في هذا المقام يحتاج -عند المنصفين- إلى دليل و نصّ ظاهر !.
فهل مثله سنقول في كتب أبي الحسن الندوي و المودودي -تعميما- تُحرق كتبهم !؟-تأمّل -.
فلا حاجة لنا إلى الزيادة على كلام الإمام -رحمه الله- و كلامه مخصوص بكتب معيّنة !.
و لذلك لم نقل بالنسخ ، وفرق بين التخصيص و النسخ ! ، إلا أن تكون ممن يرى التخصيص نسخا ، كما هو عند السلف الأُول ، يرون أنّ التخصيص نسخٌ .
قولك أخي الكريم أبا أويس :
فلا حاجة لنا إلى الزيادة على كلام الإمام -رحمه الله- و كلامه مخصوص بكتب معيّنة !.
ألا يعارض قول الشيخ كتبه مفيدة على الاطلاق !؟

ثم صحيح أن قوله كلامه في الصحابة قبيح لا تساوي كافر وقوله كلامه فيه ردة مستقلة لا تساوي أنه مرتد وقوله أنه مسكين ضائع في التفسير لتأويله لا تساوي كافر أيضا ولكن تساوي جميعها أن صاحبها جاهل مفكر لا علاقة له بالعلم .
وبما أن كلامه رحمه الله كان في الأول على كل كتب قطب وأنها مفيدة وبعده خصص كتبا ككتب وشخصيات وتفسيره الكبير الضلال والتصوير الفني في لقرآن ، نعلم أنه لا يمكن الجمع للتخصيص بعد الاطلاق وهناك ناسخ ومنسوخ والله أعلم.

اقتباس:
نقطة : لم يقل الشيخ بن باز -رحمه الله- :عليكم بكتب و ردود الشيخ ربيع لأنه : لأنه أعلم بالفرق وبالأشخاص ..و من قال ذلك فعليه الدليل ..
فهذا أيضا نسبة للشيخ تحتاج إلى دليل !-بهذا اللفظ!!.
يا شيخ أبا أويس حفظك الله ورعاك الامام بن باز رحمه الله المفتي العام في وقته سماحة الوالد يراسل الشيخ ربيع بن هادي حفظه الله ويسأله عن أشخاص ويطلب منه الرد على آخرين لا يعتبر دليلا عندك أن الشيخ ربيع أعلم بالناس ،طيب أضف لهذه القرينة قول الشيخ العثيمين رحمه الله : مثلي يسأل عن الشيخ ربيع بل الشيخ ربيع يسأل عني ، وزد اليها امام الحديث [يعني الجرح والتعديل] في زمانه الامام الألباني رحمه الله الذي قال أنه حامل راية الجرح والتعديل .

اقتباس:
نقطة : حال الشيخ بن باز -رحمه الله- ليس كحال سلمان و سفر -هداهما الله-!.
فالشيخ يقول عند سيد و غيره أخطاء ، و الشيخ يتكلّم بما علم فيهم ، أما هؤلاء فلا يُفصحون !.
و يلتمسون الأعذار لسيّدهم ، و يتكلفون لذلك ، ويمجدونه و يجعلونه مجددا .
و الشيخ يرى فيه ما قد نُشر عنه رحمه الله مما انتقده به ..و لا شيئ يحجب الشيخ عن النقد ..
و هؤلاء يحجبهم تعصّبهم لسيدهم و سكوتهم عن الباطل بحجة أنهم على منهج : اللملمة ، كما صرّح بذلك عائض القرني -هداه الله-!!!
فهم يسكتون عن الباطل بحجة الوحدة و التجميع -منهج الإخوان- و الشيخ لا يسكت على الباطل ، بل يردّ ما ظهر له ..
و ليس شرطا أن يحكم على الشخص -عنده- بل الشرط هو : ردّ الباطل من أيّ شخص كان ، نُصرة للحقّ و تبرأة للذمّة .
و هناك فوارق كثيرة بين الشيخ و هؤلاء المميّعة -بحقّ- و كذلك هناك فوارق كثيرة بين الشيخ و هؤلاء الغلاة -بحقّ -اليوم-.
وما دام أن هؤلا يقبلون بنقد الشيخ الإمام لسيّدهم كما يقبلون تزكيته التي فهموها منه ، فعليهم قبول نقد غيره من العلماء ليسد قطب ، بنفس الدافع الذي جعلهم يقبلون نقد الشيخ عبد العزيز -رحمه الله- و هو : اتّباع الحق و الانصياع له !.
و نحن ننتظر أن يقبلو !!!.
أخي أبا أويس حفظك الله ورعاك بل كلهم يثبت لسيد بعض الأخطاء ويقولون أنها لا تساوي شيء في بحر حسناته وصوابه تماما كما ذكر الامام ابن باز في كلامه الأول ولأجل هذا هم ينصحون الناس بكتبه وأنها مفيدة، ثم لما لا يقولون مجدد أو حاله كحال ابن حجر والنووي لأن صوابه أكبر من خطئه وخيره كبير وكتبه مفيدة !!! بل عمدتهم في ذلك أي سفر وأمثاله كلام ابن باز السابق نفتنبه .

اقتباس:
-نقطة : أما فيما يخص أحكام الشيخ -رحمه الله- على من ذكرتهم ، فبعضهم زكّاهم الشيخ حقيقة و لم يُبدّعهم -مع أنه ردّ أخطاءهم .
و لو قلنا أنه لم يزكهم و لم يبدّعهم ، ف: أليست الأمة -كما كنت ذكرت آنفا- بحاجة إلى التحذير من هؤلاء الرؤوس ، لعموم شرّهم ، خاصّة أنّ بعضهم قد هاجم أهل السنة و هاجم السلفيين بكتاباته !!!.
أليس هذا دافع للحكم عليهم ..أم أنّ الشيخ يرى غير ذلك !؟.
و الشيخ يرى الرد على الأخطاء -حماية للدين - و يرى تعميم النصيحة نظرا لأحوال المسلمين ..و هذا ما استنتجته من عدة مواقف منه رحمه الله .-و الله أعلم .
مع أنه أفرد ردودا على بعضه ، لانتشارها ، كما فعل مع الصابوني محمد على الأشعري !.
بل قد انتقده بعد انتقاد الشيخ الفوزان -حفظه الله- له، و قال الشيخ بن باز :أن الشيخ الفوزان ترك أشياء تحتاج إلى ردّ و نقد ، فكان منها ردّه الذي نقلته هنا في المنتدى !.
و هذا يدلّ على أنّ الشّيخ له دقّة في النقد ، وعلم كاف ينقد به !.
و مع هذا فهو غير معصوم ، فقد يستدرك عليه من بعده ..
و العبرة بقبول الحقّ من كلّ من جاء به ..متأخرا كان أو متقدّما ..
و لا يجوز السكوت عن الأخطاء ....
هكذا علمنا علماؤنا رحمهم الله .
نسأل الله تعالى التوفيق و السداد في القول و العمل .
نعم هذا هو أخي ومرة أخرى أوافقك على كلامك الجميل :)

أشكرك أخي ابا أويس على صبرك على أخيك والاشتغال بكلامه فجزاك الله خيرا ونفع بك ورزقك رضوانه وأسكنك جنة الرضوان آمين


أخوك ومحبك أبوسارية
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:16 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.