طلب إفادة : حول التلفظ بالنية

[ياسين ابو عبيدة العراقي]

بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن وآلاه وبعد ...

اولاً والله انا سعيد جداً لانضمامي اليكم اهل هذا المنتدى المبارك كي استفيد منكم ومن علمكم فلقد رأيت وانا اتصفح في هذا المنتدى المبارك انه وبفضل الله على خير ورشاد في المنهج بأذن الله فأرجوا ان تقبلوني بينكم كطالب يستفيد من علمكم ،

اخواني الكرام مما لا شك فيه عندي ان النية محلها القلب ولايجوز التلفظ بها فهو بدعة ولكن ، سؤالي هو ، ماهو اعتقاد الائمة الاربعة في التلفظ فأني قد تعجبت مما نقله صاحب كتاب الفقة على المذاهب الاربعة الذي نصه :
يسن أن يتلفظ بلسانه بالنية، كأن يقول بلسانه أصلي فرض الظهر مثلاً، لأن في ذلك تنبيهاً للقلب، فلو نوى بقلبه صلاة الظهر، ولكن سبق لسانه فقال: نويت أصلي العصر فإنه لا يضر، لأنك قد عرفت أن المعتبر في النية إنما هو القلب، النطق باللسان ليس بنية، وإنما هو مساعد على تنبيه القلب، فخطأ اللسان لا يضر ما دامت نية القلب صحيحة، وهذا الحكم متفق عليه عند الشافعية والحنابلة،

وقد قال شيخ الاسلام ابن تيمية في رسالة له بعنوان (الاعمال بالنيات) قال :
والنية محلها القلب بأتفاق العلماء ، فان نوى بقلبه ، ولم يتكلم بلسانه اجزأته النية باتفاقهم ، وقد خرج بعض أصحاب الشافعي وجهاً من كلام الشافعي غلط فيه على الشافعي ، فإن الشافعي إنما ذكر الفرق بين الصلاة والإحرام بأن الصلاة في أولها كلام ، فظن بعض الغالطين انه اراد التكلم بالنية ، وإنما اراد التكبير .أ.هـ
وقال ايضاً في نفس المصدر المذكور : وقد تنازع الناس : هل يستحب التلفظ بالنية فقالت طائفة من اصحاب أبي حنيفة والشافعي وأحمد : يستحب ليكون ابلغ . وقالت طائفة من اصحاب مالك واحمد :لا يستحب ذلك بل التلفظ بها بدعة .فأن النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لم ينقل عن واحدمنهم انه تكلم بلفظ النية لا في صلاة ولاطهارة ولاصيام قالوا :لانها تحصل بالفعل ضرورة .فالتكلم بها نوع هوس وعبث وهذيان .انتهى كلامه رحمه الله .
اخوتي بارك الله فيكم كيف يكون الرد على من قال انا اتبع ماقاله بعض الأئمة في التلفظ فقد حدث هذا معي عند مناقشة احدهم ، وهل صحيح ما نقله صاحب كتاب الفقة على المذاهب الاربعة فقد قال لي بعض الاصحاب انه ينقل عن متأخري المذهب لا عن أئمته ، افيدوني بارك الله فيكم .

[أبو أويس السليماني]

أعتذر منك أخي الكريم -و بالنيابة عن إخواننا أيضا - فلم أر موضوعك إلى الآن ...
و كان ينبغي علينا التّرحيب بك .
فمرحبا بك و أهلا و سهلا بك بين إخوانك .
أما المسألة التي ذكرتها ، فقد نقلت (أنت)-بارك الله فيك- ما يكفي و يشفي .
و بقي مسألة التّقليد و عدم فهم الحجّة بالنّسبة لمن تُناقشه ، و هذا في الأمور الخلافية ، خاصّة ما لم يظهر وجه الحقّ فيها لغيرنا .
فإذا ثبت قول مُعتبر عن الأئمّة ، و كانت المسألة اجتهاديّة ، و كان الشّخص لا يفهم مباني التّرجيح ، فله أن يقلّد من يثق فيه ، دون أن نُلزمه برأي معيّن ، و هو مأجور على فعله بإذن الله تعالى .
مع بقاء النّصيحة و الودّ و الرّفق في ذلك ، كما أنوّه إلى ضرورة تحسين صورة القدوة الحسنة التي ينبغي أن نكون عليها في أوساط النّاس ، حتّى تكون كلماتنا قابلة لدخول القلوب و فهمها .
أما إن كان الشّخص يفهم و يُعاند و يُصادم أهل الحقّ على ما هم عليه من حقّ و خلق قويم ، فهذا ليس لنا معه حيلة بعد النّصيحة ، إلا الدّعاء له بالهداية و أن يكفينا الله شرّه .
جزاك الله خيرا أخي الكريم ياسين و مرحبا بك مرة أخرى في منتداك : ( كلّ السّلفيّين ) مفيدا أو مستفيدا .

[ياسين ابو عبيدة العراقي]

جزاك الله خيراً على الترحيب وحسن النصيحه اخي ابو اويس وبارك الله فيك .