أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
60797 82974

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
Prev المشاركة السابقة   المشاركة التالية Next
  #28  
قديم 01-19-2018, 06:06 PM
الأثري العراقي الأثري العراقي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2011
الدولة: العراق
المشاركات: 2,016
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

الرَّدُ على الجُويهِل اللَّئيمِ ، في اعتِراضِهِ الغَّثِّ السَّقِيمِ


الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ الأمين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد :

فقد كنتُ قد نشرتُ ـ على صفحتي الفيسبوكية ـ منشوراً تحت عنوان : [ المَفهومُ الصَّحِيحُ لِـ ( التَّعايُشِ السِّلْمِيِّ بَينَ الأَديانِ ! ) ] ، وقلتُ فيه ـ بكلماتٍ مختصرةٍ موجَزَةٍ ـ : [ لَيسَ مَعناهُ : ذَوَبانُ المُسلِمِينَ مَعَ المُخالِفينَ لَـهُم ، وَلا قَبول مَا يَعتَقِدونَهُ ، إِنَّما مَعناهُ هوَ : ( قَبولَـهُم كَإِنسانٍ مُسالِمٍ ، ونَرفُضُ كُفرَهُم ، وَنُنكِرُ عَلَيهِم ، وَلا نَتَشَبَّـهُ بِهِم ) ] .

فقام أحد ذيول الغلاة ، المدعو ( وسام طه ) ـ في خطبة جمعة اليوم ـ بالتهجم عليَّ ، والإنكار على المنشور السابق .

فأقول ـ رداً على اعتراضه ـ :

أولاً : هذا المنشور سبقَته منشوراتٌ ممهداتٌ له ، عالجتُ فيها أُموراً هامةً وخطيرةً ـ في آنٍ واحدٍ ـ ، ولكنكَ لم تقرأها ، أو أنها لم تُرسل إليك ، أو أنك قرأتها ، ولكنك لم تجد فيها ما يستوجب ( تهريجك على المنبر ! ) ، وعلى كل حالٍ : فإليكَ ما نشرته مِن قبل ، ومِن ثم أُعرج على منشوري الأخير .

ثانياً : كنتُ قد نشرتُ ـ مِن قبل ـ منشوراً بعنوان : ( أنواع الخِلاف ) ، ومنهُ : ( خِلافُ التَّضاد ) ، وقلتُ عنهُ : [ وهو خِلافُ المسلِمِ مَع غَيرِ المُسلِمِ ، أَو هو خِلافُ المُسلِمِ مَع المُسلِم الَّذِي عِندَهُ دَليلٌ مَع مَن لَيسَ عِندَهُ دَليلٌ ـ أَصلاً ـ ، وفِي هذا النَّوعِ ـ مِن الخِلافِ ـ يَكونُ فِيهِ الإِنكارُ عَلى ( الكَافِرِ ) ، و ( عَلى المُسلِمِ الَّذِي لَيسَ مَعَهُ دَلِيلٌ ) ، وَلا نَقولُ ـ فِي هذا النَّوعِ ـ : أَنَّ الخِلافَ خَيرٌ ! ، بَل : هو شرٌّ ، وَلَا خَيرَ مِنهُ ـ البَـتَّةَ ـ ! ] .

ثالثاً : وبعد منشور ( أنواع الخلافِ ) ـ بفترةٍ ـ نشرتُ منشوراً بعنوان : ( مَفهومٌ خَطِيرٌ ... شُبهَةٌ ، والرَّد عَلَيها ) ، وهذا نصُّ الشُّبهَةِ : [ يَعتَقِدُ الكَثيرُ مِن المُسلِمينَ أَنَّ الدِّياناتِ ( اليَهودِيَّةِ ، والنَّصرانِيَّةِ ، والصَّابِئِيَّة ) : ( أَنَّها دِيانـاتٌ سَماوِيَّـةٌ ! ، ولَهم كُتُـبٌ مُقَدَّسَـةٌ ! ، حَالهُم كَحالِ دِينِ الإِسلامِ ؛ فَدِينُنا ودِينُهُم واحِدٌ ! ، وأَنَّهُ يَجِبُ عَلَينا أَنْ نَحتَرِمَ دياناتِهِم ! ؛ فَهُم أَحرارٌ فِي اعتِقادِهِم وتَدَيُّنِهِم ! ) ] ، وقد فنَّدْتُ هذه الشُّبهة ، بأمرين إثنين ـ وكِلاهما منشوران ـ ، وهذا نصُّ التفنيد والرد :

1 ـ [ إِعلَم أَنَّ جَميعِ الأَنبياءِ دِينُهُم واحِدٌ ـ وهوَ ( الإِسلامُ ) ـ ؛ قَالَ اللهُ u : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ (19) } [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ: 19 ] ، ولا يَقبَلُ اللهُ u دِيناً غَيرَ دِينِ الإِسلامِ ؛ قَالَ اللهُ u : { وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) } [ سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : 85] ، وأَنَّ أَصحابَ هَذِهِ الدِّياناتِ ـ اليَومَ ـ ( كُفَّارٌ ) ! ؛ لِعَدَمِ إِيمانِهِم بِالنَّبِيِّ مُحَمَّدٍ ï·؛ ، ولِتَحرِيفِهِم دِينَ أَنبِياءِهِم ؛ فـ ( كُتُبُهُم ) ـ الحالِيَّة ـ مُحرَّفةٌ ، وغَير مُقَدَّسَةٍ ! ، قالَ رَسولُ اللهِ ï·؛ : ( وَالَّذِي نَفسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لا يَسْمَعُ بِي أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأُمَّةِ يَهُودِيٌّ ، وَلا نَصْرَانِيٌّ ، ثُمَّ يَمُوتُ وَلَمْ يُؤمِنْ بِالَّذِي أُرْسِلْتُ بِهِ ؛ إِلا كَانَ مِنْ أَصحَابِ النَّارِ ) ] .

2 ـ [ كُلُّ كافرٍ لا نَقبَلُ كُفْرَهُ ، ونُنكِرُ عَليهِ ، ونَدعوهُ إِلى الإِسلامِ ـ بِالتِي هي أحَسَن ـ ، ولا يَعنِي أَنْ لا نَتَعايَش مَعَهُ ؛ فإنَّ رَفْضَ دِينِ الآخَرِ شَيءٌ ، والتَّعايُشِ مَعَهُ شَيءٌ آخَرَ ، وكُلُّ ذَلِكَ يَخضَعُ لِضوابِطِ الشَّرعِ ـ ( زَماناً ، ومَكاناً ، وحَالاً ) ـ ، وهذا الأَمرُ يَحتاجُ لدِقَّةٍ في التَّأصِيلِ الشَّرعِيِّ ، بَعيداً عَن العَواطِفِ الهوجاءِ ، وهَؤلاءِ ( اليَهودِ والنَّصارَى ) ـ وغيرهم ـ ؛ هُم بَشَرٌ ، لهُم حُقوقٌ وعَلَيهِم واجِباتٌ ، لا يُكْرَهَونَ على الإِسلامِ ، نَتعايَشُ مَعَهُم بِسلامٍ ، نَبيعُ لـَهُم ونَشتَري مِنْهُم ، لا نُؤذِيهِم ، لا نَقْتُلهُم ، نقْبَلَهُم كإِنسانٍ مُسالمٍ ، وَلا يَعنِي قَبولَ دِينِهِم ] .

رابعاً : عَوداَ على منشوري الأخير ..

أنا كتبتُ هذا الموضوع ـ ( المنشور الأخير ) ـ لأسبابٍ ؛ أولها : جهل كثير مِن المسلمين بعقيدة ( الولاء والبراء ) ، وثانيها : تتميماً لما سبق من منشوراتٍ مترابطة معه ، وثالثها : لكي أُوصل ـ للناس ـ نبذةً ( مختصرةً ) عن الضوابط الشرعية لهذا المصطلح ! ، وهذا المنشور هو ( مُجْمَلٌ لِـما تَمَّ تفَصيلهُ ) .

وإن مصطلح ( التعايش السلمي ) حتى وإن كان مصطلحاً وارداً من غيرنا .. دخيلاً علينا ؛ فإن هذا لا يعني عدم استخدامه ، وتوظيفه توظيفاً شرعياً ، وضبْطِهِ بالضوابط الشرعية المرعية ، ما دام أن له واقعاً ! ، وواقِعُهُ : هو طريقة تعامل النبي ï·؛ مع اليهود والنصارى ، وإن كنتَ تجهل هذا التأريخ ؛ فلا تهرف بما لا تعرف ، والسكوت خيرٌ لك مِن فتحِ فمك بالتهريج بلا علمٍ .

وأنا حينما قلتُ : [ المَفهومُ الصَّحِيحُ لِـ ( التَّعايُشِ السِّلْمِيِّ بَينَ الأَديانِ ! ) ] وضعتُ علامة التعجب = ( ! ) في آخر العنوان ، ولا أظنك تعلم مُرادي منها !! .. ، وأن مسألة لفظة ( الأديان ! ) وردُّ الشبهةِ فيها ؛ قد أتاك خَبَرها وتفصيلها ـ أعلاه ـ .. فاقرأ بعين البصيرة والبصر لا بعين المريضٍ الأعور .

وإلا : قل لي ـ بربك ـ : ما الذي تستنكره بقولي : ( لَيسَ مَعناهُ : ذَوَبانُ المُسلِمِينَ مَعَ المُخالِفينَ لَـهُم ، وَلا قَبول مَا يَعتَقِدونَهُ ) ؟! .. أليس هناك ـ مِن المسلمين ! ـ مَن يفسر ( التعايش السلمي بين الأديان ) على أنه ذوبان الجميع مع الجميع ؟! ، وأن من معانيه : أنهم أصحاب ديانات سماوية ! ، وبالتالي قبول كفرهم ؟! .. أليس هذا هو حال بعض المسلمين ـ للأسف الشديد ـ .. ، أين الخلل والزلل في تشخيصي لهذا الداء ؟! ، أم أن هناك شيئاً فاتني ذِكره ـ هنا ـ ؟! .. أجب يا فَهيم .

وأين الخلل والزلل في كلامي حين قلتُ : [ إِنَّما مَعناهُ هوَ : ( قَبولَـهُم كَإِنسانٍ مُسالِمٍ ، ونَرفُضُ كُفرَهُم ، وَنُنكِرُ عَلَيهِم ، وَلا نَتَشَبَّـهُ بِهِم ) ] ؟! .. أم أنك لا تفهم المراد والمقـال إلا بضرب الجريد والـ ( .... ـل ! ) ؟! ..

ألا تعلم أن الكفار أصناف ؟! ، وإنما أنا قصدتُ ( المسالمين ) ـ منهم ـ دون المحاربين .

ما الذي تفهمه مِن قولي ( نَرفُضُ كُفرَهُم ) يا فَهيم ؟ .. ، هل معناه النقيض ؟! .

ما الذي تفهمه مِن قولي : ( نُنكِرُ عَلَيهِم ) يا فَهيم ؟ .. ، هل معناه النقيض ؟! .

ما الذي تفهمه مِن قولي : ( لا نَتَشَبَّـهُ بِهِم ) يا فَهيم ؟ .. ، هل معناه النقيض ؟! .

ما الضابط الشرعي الذي لم أذكره هنا ؟! .. أجب يا لئيم .

أهلكتكم ( شهوة الرد ) ـ لمجرد الرد ـ ، بلا علمٍ ولا ورعٍ .

ألا شاهتْ وجوهكم ، وتَبَّت بواطل فِعالكم وأقوالكم .


ولا زلنا نُتابعُ ـ على غير لَـهَفٍ ! ، أوشَغَفٍ ! ـ ( سَفاهاتهِ ! ، وتَفاهاتهِ ! )

[ هدانا الله ـ وإيَّاهُ ـ سبيل الهدى والرَّشادِ ]

(( اللهُمَّ آمينَ ))

....................

( أبو عبد الرحمن الأثري العراقي )
بعد مغرب يوم ( الجمعة ) : ( 19 / 1 / 2018 ) م
.................
...................

ولا بأس بأن أُدخل الغم على قلبكَ المريض ، وأنقل لك مقالاً كتبتُ هنا منذ فترةٍ ، تحت عنوان : [ ثَلاثُ رُؤى .. إِستَئنَسْتُ بِها ، وَفِيها : تَسلِيَةٌ لِكُلِّ سَلَفِيٍّ ] ..
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمدٍ الأمين ، وعلى آله وأصحابه أجمعين ، وبعد :
فمعلومٌ أنَّ الرؤيا الصالحة هي من المُبشراتِ ، التي يَستبشرُ بها المؤمنُ ؛ قال رسول الله ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ : ( لَمْ يَبْقَ مِنَ النُّبُوَّةِ إِلَّا المُبَشِّرَاتُ ) ، قَالُوا : وَمَا المُبَشِّرَاتُ ؟ ، قَالَ : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ ) ، وقال ـ صلى الله عليه وآله وسلم ـ عنها : ( الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ جُزْءٌ مِنْ سِتَّةٍ وَأَرْبَعِينَ جُزْءًا مِنَ النُّبُوَّةِ ) ، وهذه الرؤى يَستأنِسُ بها المسلم ، إذا عُبِّرَتْ له مِنْ قِبَلِ عالمٍ بالرؤى ، ولا يُبني عليها أصلٌ ، وإنما تكون تسليةً له ، وتثبيتاً له .
وقد رأيتُ ـ فيما يرى النائم ـ ثلاثُ رؤى ـ في أوقاتٍ متقاربةٍ ـ ، إنشرح لها صدري ، واطمأنتْ بها نَفْسي ، بعد أن عَبرها لي غير واحدٍ مِنْ أهل العِلْم والدراية بهذا الجانب .. وها أنا أقصُّها عليكم ـ اليوم ـ ، ولعل في غالبِ مَعانيها إشارةٌ لجميع ( السَّلفيينَ ) الذين نالهم الظلم والجَور مِن الأخوة ( غُلاةِ التبديعِ ! ) ؛ ليستأنِسوا بها ، ويَستبشروا بها .
ـ الرؤيا الأُولى : عندي أخٌ صالحٌ فاضلٌ ـ أحسبه على خيرٍ ، والله حسيبه ـ ، رأيتُ :
[ أنني وإياه نسير في بستانٍ جميلٍ ـ جداً ـ ، وإذا نحن كذلك ، إذ أقبلتْ علينا مجموعتان ، الأُولى ( كلابٌ هائجةٌ ! ) ـ أجلكم الله ـ ، والثانية ( خرفانٌ ، وعلى رأسها كبشٌ أقرنٌ ! ) ، وهي متجهةٌ نحونا بسرعةٍ تريد إيذائنا ، والغريب : ( أن الكلاب لا تعضُّ الخِرفان ! ، ولا الخرفان تهرب من الكلاب ! ) ، فهم متحدون على إيذائنا !! ، فهرب صاحبي لجهةٍ من البستان ، ونجا منهم ، وبقيت أنا أركض وهنَّ ورائي ، حتى وجدتُّ ـ في البستان ـ أُرجوحة ثابتة في الأرض ، فارتقيتها ، وظلت ( الكلاب ، والخرفان ) تتقافز حولي ، محاولة النيل مني ، ولكن الله ـ تعالى ـ سلمني منهما ، وأنا على الأُرجوحة ـ وفي منامي ـ قلتُ في نفسي : أن هذه الكلاب هم ( الخوارج ) ! ، وأن هذه الخرفان ـ وعلى رأسهم الكبش الأقرن ـ هم ( غلاة التبديع ) ! ] .. واستيقظت ـ بعدها ـ مِن نومي ، فعبرها لي غير واحد من الفضلاء : بأن تأويلي لها ـ وأنا في منامي ـ كان تأويلاً صحيحاً ، وأن ( الخوارج التكفيريين ، وغلاة التبديع ) متفقون على أصل ( الغلو ) ؛ فكفانا الله شر هؤلاء وشر هؤلاء .. اللهم آمين .
ـ الرؤيا الثانية : يوجد في مكان سكني أحد الأُخوة ، ممن سلك مسلك ( غلاة التبديع ! ) ـ هداهم الله ـ ، رأيتُ :
[ أن هذا الرجل ( الغالي ! ) ـ غلواً لا غلاءً ـ واقفاً في الطريق ، وأمامه جزار ، وبينهما جيفة شاةٍ ميتةٍ ، وهما يتعاونان على استخراج أمعائها ، وبدءا يفصلان التي فيها النجاسة عن السليمة منها ـ وأنا أنظر إليهما ، متأسفٌ عليهما ـ ، وقام هذا الرجل ( الغالي ! ) برمي الأمعاء النجسة عليَّ ! ، وبدأتُ بإزالتها عني ، وذهبتُ وتركتهم ] .
فعبرها لي غير واحد من الفضلاء : أن هذا الرجل آذاك في كلامه ، وكال لك التُّهم ، ورماك بالقبيح ، ولكن الله سلمك منه وعافاك ، وإعراضك عنه ـ بغير كلامٍ أو رَدٍّ ـ هو إعراضٌ عن السُّفهاء والجاهلين .
ـ الرؤيا الثالثة : يوجد في غير مكان سكني أحد ذيول ( غلاة التبديع ! ) ، وهو معروفٌ بسلاطة لسانه ، وقُبح مقاله ، وسوء أدبه ـ عامله الله بما يستحق ـ ، يتزيا بزي السنة في الظاهر ! ، رأيت :
[أن هذا الرجل ( الغالي ! ) ـ غلواً لا غلاءً ـ قد خرج من أحد المحلات التجارية ، وقد كان محلوق اللحية ! ، ويرتدي إزارين ، الأول إزارٌ طويلٌ يجر إلى الأرض ، والثاني فوقه قريب من نصف ساقه ! ، فلما رآني فَزِعَ وصُدِمَ ! ، وبدأ يبرر حاله للناس من حوله ليسمعني ، فقال : إزاري الطويل ـ هذا ـ هو لأجل إرضاء الناس !! ، وإزاري القصير ـ هذا ـ هو لأجل إرضاء رب الناس !! ] .
فعبرها لي غير واحد من الفضلاء : أن هذا الرجل ( متلونٌ ) ، وذو وجهين ، وهذه الرؤيا من علامات النفاق ـ والعياذ بالله ـ .
ولعل هذه الرؤى الثلاث واضحةٌ معانيها ورموزها ، ولا يصعب تعبيرها على ذوي العلم بهذا الجانب ، بل : ربما هي واضحة ـ كذلك ـ حتى على غيرهم .
أسأل الله ـ تعالى ـ أن تكون هذه الرؤيا من الخير الذي رأيته ، والشر الذي كُفيته ، ولعلها تصل إلى هؤلاء الغلاة ، لعلهم يعتبرون ، وإلى رشدهم يعودون .. وما ذلك على الله بعزيز .
ولعل الأخوة الأعضاء ـ ممن له علمٌ ودرايةٌ ـ يتحفنا بما يعلم .. وجزى الله الجميع خيراً .
وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد ، وعلى آله وأصحابه أجمعين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
أبو عبد الرحمن بكر الأثري العراقي
بعد عِشاء يوم ( الجمعة ) الموافق لـ ( 4 / 8 / 2017 ) م


رد مع اقتباس
 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:31 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.