أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
54366 151323

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر القرآن والسنة - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 03-03-2010, 10:57 PM
أم عائشة أم عائشة غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2010
المشاركات: 282
افتراضي فوائد من حديث ذي الخويصرة و شارب الخمر

السلام عليكم و رحمة الله
وددتُ أن أضعَ مشاركتي هذه راجية نفع أخواتي و إفادتي منهنّ بالتعقيب و التصويب، و كنتُ قد سجلتُ هذه الفوائد في كراستي من دروس العلم في المسجد بخصوص الإيمان..
- ثبت في صحيح البخاري عن أسلم مولى عمر رضي الله عنه عن عمر قال:"إنّ رجلاً كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان اسمه عبد الله ، وكان يلقب حماراً ، وكان يُضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم قد جلده في الشراب، فأُتي به يوماً، فأمر به فجلد، فقال رجل من القوم: اللهم العنه! ما أكثر ما يؤتى به! فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا تلعنه فإنه يحب الله ورسوله".
- عن أبي سعيد قال:"بينا النبي صلى الله عليه وسلم يقسم جاء "عبدالله بن ذي الخويصرة" التميمي فقال: اعدِلْ يا رسول الله، فقال: ويلك من يعدل إذا لم أعدل؟! قال عمر بن الخطاب: دعني أضرب عنقه قال: دعه، فإنّ له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاته، وصيامه مع صيامه، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية.."

قال "عبد العزيز وليّ الله الدهلوي" تعليقا على الحديثَين : "الفاسِق الموحِّد تُرجى توبتُه بخلاف العابِد المشرك"
و قال ابن القيم رحمه الله: طغيان المعصية أسلمُ من طغيان الطاعة!
بعض الفوائد:
- التوحيد أنفعُ شيء للعبد، و أنه مهما يرتكب من الذنوب(دون الشرك)، فإنّ ما معه من التوحيد مُنجيه بإذن الله
- التوحيد محلّه القلب! بدليل شهادة رسول الله صلى الله عليه و سلم لشارب الخمر بأن له قلبا يحب الله و رسوله
- التوحيد يدفع صاحبَه إلى التوبة و الافتقار و الانكسار
- العبادة لا تنفع صاحبها مع الدعوى و الكبر و التعالي
- الكبر و الغرور بريد الكفر، فقد ظنّ ذو الخويصرة نفسَه خيرا من رسول الله صلى الله عليه و سلم، و رَدَّ أمرَ النبيّ.
- البدعة قد تتحوّل إلى الشرك.
- التقوى عمل القلب
- و في معنى قول ابن القيم:" طغيان المعاصي أسلمُ من طغيان الطاعات"، قال رحمه الله :
"..إنَّ تعيِيركَ لأخيك بذنبِه أعظمُ إثما من ذنبه، و أشدُّ من معصيته؛ لما فيه من صولة الطّاعة، و تزكيةِ النفس، و شُكرها، و المناداة عليها بالبراءة من الذنب، وأنَّ أخاك باءَ به.. و لعلَّ كسرتَه بذنبِهِ وما أحْدَثَ له من الذّلة، و الخضوع، و الإِزْرَاء على نفسِه، و التخلّص من مرض الدَّعْوَى، و الكِبْر، و العجب، و وقوفِه بين يدي الله ناكِسَ الرأس، خاشعَ الطرف، منكَسِرَ القلب، أنفعُ له وخيرٌ من صولة طاعتِك و تكثُّرك، بها والإعتداد بها، و المِنّة على الله وخَلْقِه بها.. فما أقربَ هذا العاصي من رحمة الله! و ما أقرب هذا المُدِلّ من مَقْتِ الله! فذنبٌ تذِلُّ به لديه أحبُّ إليه من طاعة تدل بها عليه!، و إنك أَنْ تَبِيتَ نائما و تُصبحَ نادما خيرٌ من أنْ تبيتَ قائما و تُصبح مُعجَبًا، فإنّ المعجَب لا يَصعد له عمل، و إنّك أن تضحك و أنت معترفٌ، خيرٌ من أَنْ تبكي و أنت مدل، و أنينُ المذنبين أحبُّ إلى الله من زجل المسبحين المدلين. و لعلَّ اللهَ أسقاه بهذا الذنب دواءَ استخرَجَ به داءً قاتلاً هو فيك و لا تشعر، فلله في أهل طاعته ومعصيتِه أسرارٌ لا يعلمها إلا هو، و لا يُطالعها إلا أهلُ البصائِر؛ فيعرِفون منها بقدر ما تناله معارف البشر، و وراءَ ذلك مالا يَطَّلِع عليه الكِرام الكاتبون.." (*)
--------------
(*) لم أجد مصدر الكلام الذي نقلتُ عنه كلام ابن القيم، و أرجو أن تدلّنا عليه من تعرف المصدر
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:17 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.