أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
12569 103720

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 06-28-2009, 07:45 PM
أبو عبد الله أبو عبد الله غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 83
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد المالك 1 مشاهدة المشاركة
بـــارك الله فيكما ,اتمنى أن يثري الشيخ مختار نقاشكما فبالنقاش العلمي الهادئ يكتسب العلم
قال الشيخ مختار:
وقد قدر الله أن تفترق الأمة، و يكون فيها ما كان و ما سيكون،و هذه الفرق لم تكن لتنتشر حتى تغلب أهل السنة و الجماعة عددا وعدة، لو لم يوافق ذلك قدر الله مع أن أهل السنة لم يألوا جهاد في مقاومتها، وقد كانت السلطة بيدهم، وكانوا هم العلماء و القضاة و قادة الجيوش و أهل الشوكة، ومع ذلك بقيت تلك الفرق.
فهذه وغيرها من أسباب لا يعلمها إلا الله، أسباب لحصول الإجابة لا تتعلق بنا تعلقا ضروريا، و إنما على الخلق إتباع المرسلين ، و العلم بأن في إتباعهم خير الدنيا و الآخرة سواء نصروا أم هزموا، وفقوا أو خذلوا.
فإذا فهمت هذا فهمت وجه خطا العتيبي حينما ربط بين التوفيق ونصر السنة ربطا تاما،فقد يقيم الله الباطل ليقوم له الحق ليهدمه، فانتصار الباطل لأمد معدود لا يعني أنه حق، ولا تخلف الحق لأمد معدود يعني انه باطل.
و عليه فتعليل العتيبي يعني أنه لا يعرف عقيدة أهل السنة في القدر نظام التوحيد وركن الإيمان، نعم ممكن غفل، و لكن مبدأ القوم: توليد البغلة، فنحن نعاملهم به.
ثالثا:إن كان التوفيق حليف من يناصركم لأنه يناصركم فهذه عظيمة من العظائم فقد ناصر الصحابة رضوان الله عليهم النبي صلى الله عليه و سلم كما لم ينصره أحد من البشر، ولم يوفق بعضهم في بعض المسائل العلمية، فإن لم تعصمهم مناصرة النبي صلى الله عليه وسلم عن الخطأ في العلم أو العمل، وجعل العتيبي مناصرتهم هم سبب التوفيق، فهذه عظيمة في منهجه السلفي!
ومن قال لكم أنكم أهل السنة ـ وحدكم ـ الذيين يجب نصرهم،من أين أتيت بهذه العظيمة.
وفيك بارك الله
__________________
كن مع الحقّ بــــــلا خلق *** وكن مع الخلق بـــلا نفس
العلم ما قام عليه الدليل والنافع منه ما جاء به الرسول

من سّره أن يكون أقوى الناس فعليه بالتوكل ومن أراد أن ينجو فعليه بالإستغفار
رد مع اقتباس
  #12  
قديم 07-04-2009, 02:19 PM
أبو آسية أبو آسية غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 96
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
السلام عليكم ورحمة الله فلقد قرأت صباحا موضوع الأخ أبو آسيا فأحببت أن أتفاعل معه بهذه المشاركة
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
في هذه الجملة خطآن: نحوي، وإملائي:
أمّا النحوي فهو: قرأت صباحا موضوع الأخ "أبو" آسيا، والجادة: أبي آسية.
والإملائي هو: "آسيا"، والجادة: آسية (بالتاء المربوطة) وهي بنت مزاحم امرأة فرعون المؤمنة، أمَّا آسيا (بالألف) فهي قارة معروفة!!

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
إذن فلما الاعتراض بارك الله فيك مع أن الشيخ مختار ليس في محل الترجيح في اطلاقات السنة
الأخ مختار لم يكن في مقام الترجيح، بل كان في مقام التعريف لمعنى السنَّة، والاعتراض وقع على التعريف الذي استعمله الأخ مختار وهو إطلاق السنة على نفس كتب العقيدة،والتعريف تنقصه الدِّقَّة، فالحافظ ابن رجب ذكر أن العلماء أطلقوها على الاعتقاد الذي تضمنته هذه الكتب.
ومع هذا، فتعريفه للسنة ناقص، لذاك أضفت إليه كلام ابن رجب في تعريف السنة الكاملة.
فتأمل بارك الله فيك، وتمهل ولا تتعجل....

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
وقولك:نصرة السنة من أعظم أسباب التوفيق
استعملت بارك الله فيك صيغة التفضيل أعظم أسباب التوفيق مما يعني أنها ليست وحدها مستقلة سببا للنصر بل لابد من أسباب أخرى وهو ما قاله الشيخ: مناصرة السنة ليست دائما هي سبب التوفيق، فطرد هذا الأصل باطل في العقيدة السلفية وكلام الشيخ موافق لمذهب أهل السنة والجماعة حيث نقول الأسباب لا تنفرد بالمطلوب بل لابد معها من موافقة إرادة الله لذلك يقولون السبب التام هو الله ويقولون الاقتران بين السبب و النتيجة لا يعني أنه هو السبب لحصول الإجابة خلافا للقبوريين والصوفين والأشاعرة
هناك فرق بين كلامي وكلام الأخ مختار؛ فأنا جعلتُ نصرة السنَّة أحد شطرَيْ حصول التوفيق والنصر، والإخلاصَ شطره الآخر، بينما جعل الأخ مختار الشطرَ الآخر: إمَّا صِرْف الإرادة ومَحْضَ المشيئة، أو لحِكْمَةٍ لا يعلمها إلا الله!.
وهذا الكلام يقتضي أن الله تعالى قد يوفِّق المعادي للسنة وينصره، ويخذل ناصر السنة وحامل رايتها!
وهذا شبيه بقول الأشعرية – نفاة الحكمة والتعليل -: أنَّه يجوز أنْ يُدْخِلَ اللهُ تعالى أولياءَهُ الجحيم، وأعداءَهُ جنَّات النَّعيم!.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
لا يا أخي الكريم فكم من الناس قصدوا نصر السنة بإخلاص، ولم يحققوا نتيجة ،وقد أخبرنا النبي أنه يأتي يوم القيامة النبي وليس معه أحد، فهل عدم إيمان الناس به لعدم إخلاصه لا يوجد مسلم يقول هذا
لعل هؤلاء الذين قصدوا نصر السنة مخلصين في ذلك، لم يكونوا عالمين بها؛ فهم نصروا بإخلاص ما ظنوه سنة، وهو ليس كذلك في نفس الأمر!
لهذا لا بد من إضافة شرط ثالث لحصول التوفيق وهو: العلم.
فنقول موقنين غير متلجلجين ولا مرتابين: إنَّ ثمرة العلم بالسنَّة ونصرتِها بإخلاص هو التوفيق والنصر في الدنيا والآخرة.
والواقع يصدِّق هذا، فالأئمة والمجددون وفقهم الله تعالى، ونَصَرُهُم، وجعَلَ لهم القبول بإخلاصهم ونصرتهم للسنَّة المحضة، وذلك مثل ابن تيمية، ومحمد ابن عبد الوهاب، والألباني وغيرهم - رحمهم الله تعالى -.
أمَّا تمثيلك لمن لم يحقق نتيجة بالأنبياء الذين لم يتبعهم أحد، فهو مثال سيِّءٌ غاية!
فالأنبياء - صلوات الله وسلامه عليهم - موفَّقُون للحق، منصورون بالحجة والبيان، وإنْ لم يستجب لدعوتهم أحد، وأكبر نتيجة حققوها هي تبليغهم لدعوة ربهم، وإقامتهم للحجة على أقوامهم: (رُسُلاً مُبَشِّرِينَ وَمُنْذِرِينَ لِئَلاَّ يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا).
قال الإمام الطبري في تفسيره (21/400-401): «قول القائل: وما معنى:(إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)، وقد علمنا أن منهم من قتله أعداؤه، ومثَّلوا به: كأشعياء، ويحيى بن زكريا، وأشباههما، ومنهم من همّ بقتله قومه، فكان أحسن أحواله أن يخلص منهم حتى فارقهم ناجيا بنفسه، كإبراهيم الذي هاجر إلى الشام من أرضه مفارقا لقومه، وعيسى الذي رفع إلى السماء إذ أراد قومه قتله، فأين النصرة التي أخبرنا أنه ينصرها رسله والمؤمنين به في الحياة الدنيا، وهؤلاء أنبياؤه قد نالهم من قومهم ما قد علمت، وما نصروا على من نالهم بما نالهم به؟
قيل: إنَّ لقوله: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا) وجهين، كلاهما صحيح معناه:
-أحدهما: أن يكون معناه: إنا لننصر رسلنا والذين آمنوا في الحياة الدنيا إما بإعلائهم على من كذّبنا، وإظفارنا بهم حتى يقهروهم غلبة، ويذلوهم بالظفر ذلة، كالذي فعل من ذلك بداود وسليمان، فأعطاهما من المُلْك والسلطان ما قهرا به كل كافر، وكالذي فعل بمحمد صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم بإظهاره على من كذّبه من قومه، وإما بانتقامنا ممن حادّهم وشاقهم بإهلاكهم، وإنجاء الرسل ممن كذّبهم وعاداهم، كالذي فعل ـ تعالى ذكره ـ بنوح وقومه، من تغريق قومه، وإنجائه منهم، وكالذي فعل بموسى وفرعون وقومه ؛ إذْ أهلكهم غرقا، ونجى موسى ومن آمن به من بني إسرائيل وغيرهم ونحو ذلك، أو بانتقامنا في الحياة الدنيا من مكذّبيهم بعد وفاة رسولنا من بعد مهلكهم، كالذي فعلنا من نصرتنا أشعياء بعد مهلكه، بتسليطنا على قتله من سلطنا حتى انتصرنا بهم من قتلته، وكفعلنا بقتلة يحيى، من تسليطنا بختنصر عليهم حتى انتصرنا به من قتله له وكانتصارنا لعيسى من مريدي قتله بالروم حتى أهلكناهم بهم، فهذا أحد وجهيه.
- والوجه الآخر: أن يكون هذا الكلام على وجه الخبر عن الجميع من الرسل والمؤمنين، والمراد واحد، فيكون تأويل الكلام حينئذ: إنا لننصر رسولنا محمدا صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم والذين آمنوا به في الحياة الدنيا، ويوم يقوم الأشهاد، كما بيَّنا فيما مضى أن العرب تخرج الخبر بلفظ الجميع، والمراد واحد إذا لم تنصب للخبر شخصا بعينه» اهـ.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
إطلاق عدم التوفيق في حق الأنبياء بإطلاق لا أظنه يجوز في حق الأنبياء، وهذا لم يقله الشيخ
الأخ مختار وإن كان لم يصرح بذلك، ولكنه مثَّل للخذلان بانهزام الأنبياء عليهم السلام في المعارك وقتلهم، فانظر إلى قوله:
اقتباس:
فالتوفيق و الخذلان منوط أولا بحكمة الله تعالى، ولذلك قد يهزم الأنبياء في المعارك، و قد يقتلون لحكمة يقضيها الله تعالى
وهو مثال سيء وغير سليم كما سيأتي بيانه!
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
بل قال الأنبياء الذين انهزموا في المعارك معناه أنهم لم يوفقوا في النصر لا يوجد شيء غير هذا لا توجد منزلة بين المنزلتين، فلماذا إذن لم يوفقوا في النصر بسبب عدم الإخلاص؟ أو عدم إصابة السنة؟ معاذ الله
جِئْتَ لِتَطِبَّها فعَمَيْتَها!
فقولك: ((إن الأنبياء لم يوفقوا للنصر)) خطأ!
فالأنبياء – عليهم الصلاة والسلام ـ وإن انهزموا في معركة، فإنَّهم ينصرون بعد حين، وتكون العاقبة لهم؛ ودليله قول الله تعالى: (إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا)، وانظر كلام الإمام الطبري المذكور أعلاه.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
انهزم المسلمون في غزوة أحد بسبب عدم لزوم بعض الصحابة لأمر النبي فهل الذين لزموا أوامر النبي في غزوة أحد يقال عنهم انتصروا، لا عندما نتكلم عن غزوة أحد نقول المسلمون انهزموا كلهم مع أن الذين خالفوا أمره أكثر الرماة وليسوا كلهم وكان عددهم 50 راميا،....
يا أخ أصلحك الله!
العقوبة عندما تنزل؛ تنزل على الجميع، وتعم الصالح والطالح، كما قال سبحانه: (وَاتَّقُوا فِتْنَةً لا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)
لهذا فإنَّ هذا لا ينقض القاعدة التي ذكرناها وهي: أنَّ انهزام المسلمين أمام الكفار هو بسبب معصيتهم (= بعضهم) للرسول صلى الله عليه وسلم، وأنَّ ظهور بعض أهل البدع على بعض المتسننة في البحث والنظر إنَّما هو بسبب تركهم لبعض ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم. وعليه فمن نصر السنة (= ما جاء به الرسول) بإخلاص تكون عاقبته النصر والظهور في الدنيا والآخرة.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
قال الشيخ مختار: فنصر السنة لا شك انه من أسباب التوفيق في الآخرة، أما في الدنيا فقد يتخلف عنه النصر لحكمة أعظم منه.
فقولك بارك الله فيك :هذا الكلام محل نظر، فنصر السنَّة مع الإخلاص لله تعالى في ذلك، عاقبتهما النصر في الدنيا والآخرة، والتوفيق في الدنيا والآخرة[كلامك بارك الله فيك محل نظر فالأنبياء الذين انهزموا في المعارك لم يكن بسبب عدم إخلاصهم بل ما قاله الشيخ لحكمة أعظم منه فانتبه]
يا أخي أنت تعترض على قواعد صحيحة عليها أدلة ناصعة بأمثلة سيئة تمسُّ جَناب الأنبياء الكرام عليهم الصلاة والسلام - وإن لم تقصد ذلك!!!
الأنبياء قد يهزمون في بعض معاركهم، و يكون ذلك بسبب معصية بعض أتباعهم لهم، ولكن مع هذا يكون النصر والعاقبة لهم صلوات الله وسلامه عليهم.
والكلام على نصرة السنة مع الإخلاص متعلق بأتباع الأنبياء، فمن أطاع الأنبياء ونصرهم وعزَّرهم كان منصورا في الدنيا والآخرة، وأعد قراءة كلام ابن القيم الذي ذكرته أعلاه.
ثم لا يقال عن الأنبياء أنهم نصروا السنة، فالسنة هي: سيرتهم وطريقتهم، بل يقال هذا عن أتباعهم.
فاحذر يا أخي من الخلط !

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
قال الشيخ مختار: فليس مجرد حصول التوفيق يعني أن الرجل يناصر السنة،فقد يكون هناك سبب آخر، ولذلك قال النبي صلى الله عليه و سلم: إن الله ينصر هذا الدين بالرجل الفاجر ولا الرجل لا خلاق له".
قال الأخ أبو آسيا: لفظ الحديث الذي في الصحيحين وغيرهما: «إِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ »، ولعل الحديثَ مرويٌّ بالمعنى. ولم يتبين لي صلة هذا الحديث بتخلف توفيق الله ونصرته لمن ينصر السنة (مخلصا في ذلك)؟ ! الحديث جاء به الشيخ ليبين أنه لا تلازم بين التوفيق وبين كون الرجل يناصر السنة ويدافع عنها، فإذا كان التوفيق قد يحدث لمن هو فاجر لحكمة يريدها الله، تبين أن جعل مناصرة السنة علة تامة في حصول التوفيق غير صحيح لأن العلة لا تتخلف عن المعلول
هذا خطأ بَيِّنٌ!
فالتوفيق لا يحصل للفاجر أبدا؛ فمجرد تأييد الله عز وجل للدين به ليس دليلا على توفيقه، فهذا الدليل لا ينتهض، ولا علاقة له بموضوعنا، فهو خارج عن محل النزاع – كما يقال -.

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
يقول الشيخ مختار: وإنما على الخلق إتباع المرسلين، والعلم بأن في إتباعهم خير الدنيا و الآخرة سواء نصروا أم هزموا، وفقوا أو خذلوا.
أما قولك: بل إتباع المرسلين ـ حقَّ المتابعة ـ تكون عاقبة صاحبه التوفيق والنصر – حتما وقطعا – في الدنيا والآخرة، وإنَّما يؤتى العبد من جهة تقصيره في متابعة المرسلين.[ لم أفهم وجه اعتراضك، خصوصا وأنك قلت سابقا أن عدم النصر قد يكون هو ابتلاء لهم لرفْعِ درجاتهم، وزيادة ثوابهم]
لقد ذكرت أعلاه أن انهزامهم في معركة أو ثنتين، لا يعني أنهم غير منصورين في العاقبة والمآل، وأنَّ كلامَنا على قضية التوفيق والخذلان متعلِّقٌ بالأتباع خصوصا؛ فمعصية الأتباع للرسل هو سبب الهزيمة، ونصرتهم لهم بإخلاص يقع معه النصر والغلبة على الأعداء، والتوفيق للحق وإصابته حتما وقطعا، وهذا هو الذي جعله الله تعالى سببا شرعيا للنصر (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ )، أمَّا الأسباب الكونية لذلك فهي منصوبة وَفْقَ مشيئةِ الله عز وجل وحكمته.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
يقول ابن القيم في كتابه مدارج السالكين (ج 9/ص 314):
وكم في تسليط أوليائه على أعدائه وتسليط أعدائه على أوليائه والجمع بينهما في دار واحدة وابتلاء بعضهم ببعض من حكمة بالغة ونعمة سابغة؟.
وكم فيها من حصول محبوب للرب وحمد له من أهل سمواته وأرضه وخضوع له وتذلل وتبعد وخشية وافتقار إليه وانكسار بين يديه: أن لا يجعلهم من أعدائه
ويقول في كتاب زاد المعاد في هدي خير العباد- لماذا يبتلى الأنبياء - (ج 64/ص 27)
أنه سبحانه هيَّأ لعباده المؤمنين منازِلَ فى دار كرامته، لم تبلُغْها أعمالهم، ولم يكونوا بالغيها إلا بالبلاء والمحنةِ، فقيَّض لهم الأسبابَ التى تُوصِلُهُم إليها من ابتلائه وامتحانه، كما وفقهم للأعمال الصالحة التى هى من جملة أسباب وصولهم إليها.
ومنها: أن النفوسَ تكتسِبُ من العافية الدائمة والنصر والغنى طغياناً ورُكوناً إلى العاجلة، وذلك مرض يَعُوقُها عن جِدِّها فى سيرها إلى الله والدارِ الآخرة، فإذا أراد بها ربُّهَا ومالِكُهَا وراحِمُهَا كرامته، قيَّض لها من الابتلاء والامتحان ما يكون دواء لذلك المرض العائق عن السير الحثيث إليه، فيكون ذلك البلاء والمحنة بمنزلة الطبيب يسقى العليلَ الدواءَ الكريه، ويقطع منه العروقَ المؤلمةَ لاستخراج الأدواء منه، ولو تركه، لَغَلَبَتْهُ الأدواءُ حتى يكون فيها هلاكه]
يا أخي أصلحك الله، كلام ابن القيم هنا على الحكمة من تسليط أوليائه على أعدائه، والحكمة من ابتلاء المؤمنين، فما علاقته بموضوعنا؟
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
الخلاصة:
الرد بأدب أبا آسيا - كما هو حالك - لا يغضب أحدا بارك الله فيك والشيخ مختار كغيره يخطئ ويصيب، ومن جعل آراء الرجال دينه أكثر التنقل،
الأمر المذموم هو الرد بغير علم، والتعصب والانتصار للأشخاص على حساب الحق، وإني أربأ بك يا أبا عبد الله أن تقع في ذلك.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أبو عبد الله مشاهدة المشاركة
ولكنك لم تحرر محل الرد وهو أنّ مناصرة السنة(الإرادة الشرعية) من الرجل سبب للتوفيق والنصر والرشاد في الدنيا والآخرة ولكنها ليست السبب التام ، بل لابد أن توافقها إرادة كونية ( وهذا مذهبنا في القدر).
سبحان الله!
هذا الكلام الطويل العريض كلُّه من أجل إثبات أمر لا ينازع فيه مُسْلِمٌ وهو أن الأسباب الشرعية لا بد لها من
أسباب كونية توافقها ليقع المراد؟!
وهل ربْط الأخ العتيبي التوفيق بنصرة السنة، وعدم ذكره أنَّه لابد من إرادة الله ذلك كوْنا، يجعل كلامه باطلا في العقيدة السلفية؟!
إن هذا لشيء عجاب!
رد مع اقتباس
  #13  
قديم 07-05-2009, 04:19 PM
أبو عبد الله أبو عبد الله غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 83
Post

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
قولك: في هذه الجملة خطآن: نحوي، وإملائي:
أمّا النحوي فهو: قرأت صباحا موضوع الأخ "أبو" آسيا، والجادة: أبي آسية.1- أخي الكريم: أنا ذكرت في البداية قرأت صباحا موضوع الأخ [أبو آسيا] فنسيت أن أجعل اسمك بين معقوفتين لفصله عن بقية الكلام، وكان قصدي من وراء ذلك ذكرك بالاسم المستعار الذي سميت به نفسك كما ورد في معرفك ، كما أني ذكرت في الأخيرأرجوا أن لا يضيق صدرك أخي[ أبو آسيا] مني ،. ولكنك لو انتبهت في المقال تجدني ذكرت:يــا أبا أسيا (بالنصب) وذكرت اعتراضات الأخ أبي آسيا (بالخفض).
2-وأما قولك: والإملائي هو: "آسيا"، والجادة: آسية (بالتاء المربوطة) وهي بنت مزاحم امرأة فرعون المؤمنة، أمَّا آسيا (بالألف) فهي قارة معروفة!!
الجواب:
1- كان الأولى بي أن لا أتصرف في معرفك بل أذكره كما ورد ، وهذا أنا أعترف به.
2- تعجبّك في غير محله فلقد ورد اسم آسيا ( بالألف) علماً على مؤنث:
- جاء في معجم المصطلاحات الاسلامية - (ج 1 / ص 19): أسيا امرأة فرعون
- وجاء في تحفة المحبين والأصحاب في معرفة ما للمدنيين من الأنساب (ج 1 / ص 59)
"وأما آسيا فتزوجت على السيد إبراهيم برزنجي"
وجاء في الوافي بالوفيات - (ج 3 / ص 71):
عفاء على دنياي بعد فراقهم ... وواحزني إن لم أزر قبر آسيا
وفي الكتاب نفسه - (ج 3 / ص 154)قول المنصور لأبي مسلم:ألست الكاتب إلي تبدأ بنفسك قبلي ألست الكاتب تخطب عمتي آسيا وتزعم أنك ابن سليط...
- وفي تاريخ دمشق: سيدة نساء أهل الجنة مريم بنت عمران ثم فاطمة ثم خديجة ثم آسيا بنت فرعون.
وبهذا يتبين أني لم أخطئ !!
ومع هذا بارك الله فيك أن فحصت كلامي ولم تجد فيه إلا خطأين نحويين وردا في المقدمة، ولعلك إن راجعت مقالي وجدت فيه أكثر من خطأ، فلست أزعم أني شيخ بل أنا طالب علم وعندي أن أُخطئ في النحو أهون علي من أن أخطئ في العقيدة فبارك الله فيك ورحم الله من أهدى إلي عيوبي، وأقترح على الأخ أبي( بالخفض) آسية أن تكون له مشاركات في قسم اللغة حتى نستفيد منه.
قولك : الأخ مختار لم يكن في مقام الترجيح، بل كان في مقام التعريف لمعنى السنَّة، والاعتراض وقع على التعريف الذي استعمله الأخ مختار وهو إطلاق السنة على نفس كتب العقيدة،والتعريف تنقصه الدِّقَّة، الجواب: هذا كلام الشيخ فاقرأه جيّدا ولا تتعجل :"
-لا شك أن نصرة السنة من أسباب التوفيق،ولكن سنة النبي صلى الله عليه و سلم، لا سنة فلان أو علان،فإن قصد العتيبي بالسنة منهج أهل السنة، فهذا لا يسمى السنة ، السنة تطلق على سنة النبي صلى الله عليه وسلم، وعلى كتب أصول الدين ومع ذلك هناك فرق بين مناصرة منهج السلف، وبين مناصرة الشيخ فلان أو الشيخ فلتان.
و الناس قد يُقتلون لأجل مناصرة عالم من العلماء، ومع ذلك لا يقال ماتوا مناصرة للسنة، فهذه كلمة تحتاج إلى ضوابط كثيرة جدا ". فهو هنا لا يعرف وإنما يبين إطلاقات كلمة السنة مفردة، وقد أخبرتك أن السنة لها أكثر من إطلاق فترد بمعنى المستحب، وترد بمعنى نصوص النبي العملية أصوليا، وترد بمعنى كل ما ثبت عن النبي من قول أو فعل أو تقرير أو صفة خلقية أو خلقية فانتبه !!!!
قال الأخ أبو(بالرفع) أسية:هناك فرق بين كلامي وكلام الأخ مختار؛ فأنا جعلتُ نصرة السنَّة أحد شطرَيْ حصول التوفيق والنصر، والإخلاصَ شطره الآخر، بينما جعل الأخ مختار الشطرَ الآخر: إمَّا صِرْف الإرادة ومَحْضَ المشيئة، أو لحِكْمَةٍ لا يعلمها إلا الله.
الجواب: الشيخ لم يقل بصرف الإرادة ومحض المشيئة فلا تفتري عليه،فهذا قول من ينفي الحكمة ويفوض معنى الإرادة، فانتبه وإن كنت لا تعرف الفرق بين القولين اسأل حتى نتعلم معك.
وقولك أبا آسية( بالنصب):وهذا شبيه بقول الأشعرية – نفاة الحكمة والتعليل أنَّه يجوز أنْ يُدْخِلَ اللهُ تعالى أولياءَهُ الجحيم، وأعداءَهُ جنَّات النَّعيم!.
الجواب: هذا الكلام لا دخل له في الموضوع لسببين:
1- أن الشيخ أثبت الحكمة، والتي بينها بعض العلماء ( سيأتي كلام ابن القيم لاحقا)
2- قال الشيخ: فنصر السنة لا شك انه من أسباب التوفيق في الآخرة( فانتبه فإدراك المعنى، أولى من تتبع الأخطاء)، أما في الدنيا فقد يتخلف عنه النصر لحكمة أعظم منه.
3- أنا نعلم أن العاقبة والمآل دائما للمدافعين عن الحق.
و قولك :لعل هؤلاء الذين قصدوا نصر السنة مخلصين في ذلك، لم يكونوا عالمين بها؛ فهم نصروا بإخلاص ما ظنوه سنة، وهو ليس كذلك في نفس الأمر!
لهذا لا بد من إضافة شرط ثالث لحصول التوفيق وهو: العلم.
الجواب:
أخي من قال بأن مناصرة السنة ليست سببا للنصر؟؟؟ !!! بل قال الشيخ ليست السبب الوحيد = ليست السبب التام= ليست علة تامة وها أنت في كل مرة تزيد قيد لحصول النصرة والتأييد: فمرة زدت قيد الإخلاص – ومرة زدت قيد العلم – ومرة زدت موافقة الأتباع التامة ( عندما تكلمت عن غزوة أحد)
= وكلامك يستلزم أنها ليست السبب التام !!!!
وقولك: والواقع يصدِّق هذا، فالأئمة والمجددون وفقهم الله تعالى، ونَصَرُهُم، وجعَلَ لهم القبول بإخلاصهم ونصرتهم للسنَّة المحضة، وذلك مثل ابن تيمية، ومحمد ابن عبد الوهاب، والألباني وغيرهم - رحمهم الله تعالى -.
الجواب:
1-أولا هؤلاء الذين ذكرت ، أنت تتكلم عن القبول ولا ينازعك فيه أحد ، والقبول في الأرض قد جعله الله علامة من علامات محبة الرب للعبد.
2-لم يقل أحد من هؤلاء العلماء أنهم موفقون للصواب في العلم في جميع أحوالهم: فهذا الألباني رحمه الله رد على الشيخ ابن باز والعثيمين في مسائل كثيرة ومنها مسألة الحجاب - مثلا- نصرا للسنة وبإخلاص – نحسبه والله حسيبه- وبعلم ورد عليه الشيخ ابن عثيمين رحمه كذلك، فلزم أن يكون أحدها مخطئا فارقه الصواب في مثل هذه المسألة وإن كان مأجورا، لأن الصواب عند الله واحد( وهذا مذهب أهل السنة في تصويب المجتهدين) فهل يطعن فيهم أحد.
3- هل سمعت واحدا ممن ذكرت يحتج على خصمه بأنه موفق دائما ، مصيب للحق ، منصور على المخالف لأنه ينصر السنة ومخالفيه لا، وهذا الكلام أنا أذكره لك لأن العتيبي لا يخالف الشيخ الحلبي و الطيباوي في مسائل إعتقادية ؛ بل في مسائل من جنس الجرح المفسر و.. ، والقارئ لكلامه يتصور العتيبي( من صحابة النبي) ، ويتصور(الحلبي و الطيباوي ) أنهما من كفار قريش.
4- النصر الذي جعله الله لشيخ الإسلام ابن تيمية(وقد مات سجينا رحمه الله) والألباني على المبتدعة ومخالفيهم نصر بالحجة والبيان، أما بالسيف والبنان توحيدا للأمة كما حصل مع الشيخ محمد بن عبد الوهاب فلم يحصل ، وهذا ليس لعدم إخلاصهم أو لعدم علمهم أو بسبب أتباعهم ، لا بل لأن المعركة بين الحق والباطل لها صولات وجولات، وهم قد أدوا ما عليهم من حق الجهاد في سبيل الله بالعلم واليد، ولكن النصرة والتأييد بيد الله عز وجل، ونحن نعتقد جزما أن العاقبة للمتقين في الحياة الدنيا
و في الآخرة .
قولك : فالأنبياء – عليهم الصلاة والسلام ـ وإن انهزموا في معركة، فإنَّهم ينصرون بعد حين، وتكون العاقبة لهم.
الجواب:
1-الآن صرت تقول انهزموا في معركة،وقلت بعدها : لقد ذكرت أعلاه أن انهزامهم في معركة أو اثنتين وهو الأمر الذي كنت تنفيه في مقالك السابق.
2- من يناقشك في العاقبة والمآل يا أبا آسية(بالنصب).، ولكن النقاش في الوقائع العينية
وقد قال الشيخ مختار: فانتصار الباطل لأمد معدود لا يعني أنه حق، ولا تخلف الحق لأمد معدود يعني انه باطل.
فكلنا يقول كما قال الله: قوله تعالى: { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا }
جاء في تفسير ابن كثير - (ج 7 / ص 150): أورد أبو جعفر بن جرير، رحمه الله تعالى، عند قوله تعالى: { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا } سؤالا فقال: قد عُلِم أن بعض الأنبياء، عليهم الصلاة والسلام، قتله قومه بالكلية كيحيى وزكريا وشعياء، ومنهم من خرج من بين أظهرهم إما مهاجرا كإبراهيم ، وإما إلى السماء كعيسى ، فأين النصرة في الدنيا؟ ثم أجاب عن ذلك بجوابين.
أحدهما: أن يكون الخبر خرج عاما، والمراد به البعض، قال: وهذا سائغ في اللغة.
الثاني: أن يكون المراد بالنصر الانتصار لهم ممن آذاهم، وسواء كان ذلك بحضرتهم أو في غيبتهم أو بعد موتهم.
وفي تفسير الألوسي:
{ إِنَّا لَنَنصُرُ رُسُلَنَا والذين ءامَنُواْ } الخ كلام مستأنف مسوق من جهته تعالى لبيان أن ما أصاب الكفرة من العذاب المحكى من فروع حكم كلي تقتضيه الحكمة هو أن شأننا المستمر أننا ننصر رسلنا وأتباعهم { وَقَالَ إِنَّمَا اتخذتم } بالحجة والظفر والانتقام لهم من الكفرة بالاستئصال والقتل والسبي وغير ذلك من العقوبات ، ولا يقدح في ذلك ما قد يتفق للكفرة من صورة الغلبة امتحاناً إذ العبرة إنما هي بالعواقب وغالب الأمر.
3-النقاش حول كلام العتيبي الذي قال:
على فرض صحة الكلام الذي نقله علي الحلبي في ثناء الشيخ ربيع على أسلوب الطيباوي فهذا لا يحتج به الآن، لأن الطيباوي وقتها كان يناصر السنة، ويذب عن حياضها، فكان التوفيق حليفه." فزعم أن الشيخ فقد التوفيق من الله وفقد القوة التي كان يملكها في الرد والتي شبهها الشيخ ربيع بقوة شيخ الإسلام لأنه صار يعادي السنة.وبمفهوم المخالفة العتيبي لأنه يدافع عن السنة فهو الآن مؤيد بكل أسباب النصر،هل تعرف أخي الكريم شخص رد على شخص بمثل هذه الحجة في العلم، وكان الأولى به أن يرد العلم بالعلم ولا يربطه بالقدر.
4-السنة التي يتكلم عنها العتيبي ليست سنة النبي في العقائد والأحكام ، ولكنه يتكلم عن السنة في مقابل البدعة( عدم حمل المجمل على المفصل- بطلان نصحح ولا نهجر- مسألة دخول البدعة في العدالة- الجرح المفسر- تبديع الحلبي- تبديع الطيباوي...) فاترك عنك التلبيس أخي الكريم حتى لا يظن أحد أن العتيبي يدافع عن سنة المصطفى الثابتة عنه في رده على الشيخ الحلبي والشيخ مختار.
5- إذا كنت تقر بأن الرجل المؤمن المدافع عن السنة ( وهنا أنا لاأتكلم عن الأنبياء حتى لا تتهمني بسوء التمثيل ) قد يتخلف عنه لحين لا لأنه أخل بواجب مناصرة السنة أو الإخلاص أو العلم بل ابتلاء وفي الأخير تكون العاقبة له إما في حياته أو بعد مماته، فلا أجد بعدها مقتضى لهذا النقاش !!!
قولك: ثم لا يقال عن الأنبياء أنهم نصروا السنة، فالسنة هي: سيرتهم وطريقتهم، بل يقال هذا عن أتباعهم. فاحذر يا أخي من الخلط !
الجواب:
-لم يقل الشيخ هذا الكلام. !!!!! بل قال: "وعندما قتل زكريا و يحي عليهما و على نبينا السلام اقتضت حكمة الله ذلك لا يعني أنهم لم يناصروا دين الله ،أو لم يفعلوا الحق، ولم يقولوا الحق" فاحترز في نقل الكلام احترازك في حركات الإعراب بارك الله فيك.
قولك تعليقا على كلامي :هذا خطأ بَيِّنٌ! فالتوفيق لا يحصل للفاجر أبدا؛ فمجرد تأييد الله عز وجل للدين به ليس دليلا على توفيقه، فهذا الدليل لا ينتهض، ولا علاقة له بموضوعنا، فهو خارج عن محل النزاع – كما يقال -.
الجواب:
1- أنت سألت فقلت: ولم يتبين لي صلة هذا الحديث بتخلف توفيق الله ونصرته لمن ينصر السنة (مخلصا في ذلك) «إِنَّ اللَّهَ لَيُؤَيِّدُ هَذَا الدِّينَ بِالرَّجُلِ الْفَاجِرِ »، ولعل الحديثَ مرويٌّ بالمعنى؟ ! فأجبتك الحديث جاء به الشيخ ليبين أنه لا تلازم بين التوفيق وبين كون الرجل يناصر السنة ويدافع عنها، فإذا كان التوفيق قد يحدث لمن هو فاجر لحكمة يريدها الله، تبين أن جعل مناصرة السنة علة تامة في حصول التوفيق غير صحيح لأن العلة لا تتخلف عن المعلول.
2- لا تجعل عدم علمك دليلا على العدم، لذلك فإن كنت تصر على خروج الحديث عن محل النزاع فهذا شأنك ، لكن الحديث واضح في حدوث التأييد للرجل الفاجر ، وعندها فلا يجوز لك التحكم بمجرد ظنك !!!
قولك: يا أخي أصلحك الله، كلام ابن القيم هنا على الحكمة من تسليط أوليائه على أعدائه، والحكمة من ابتلاء المؤمنين، فما علاقته بموضوعنا؟.
الجواب:
1- كلام ابن القيم في إغاثة اللهفان من مصايد الشيطان (ص 251):
الأصل السابع: أن ما يصيب المؤمن فى هذه الدار من إدالة عدوه عليه، وغلبته له، وأذاه له فى بعض الأحيان: أمر لازم، لابد منه، وهو كالحر الشديد، والبرد الشديد، والأمراض والهموم والغموم، فهذا أمر لازم للطبيعة والنشأة الإنسانية فى هذه الدار، حتى للأطفال والبهائم، لما اقتضته حكمة أحكم الحاكمين، فلو تجرد الخير فى هذا العالم عن الشر، والنفع عن الضر، واللذة عن الألم، لكان ذلك عالما غير هذا، ونشأة أخرى غير هذه النشأة، وكانت تفوت الحكمة التى مزج لأجلها بين الخير والشر، والألم واللذة، والنافع والضار، وإنما يكون تخليص هذا من هذا، وتمييزه فى دار أخرى، غير هذه الدار، كما قال تعالى:
{لَيَمِيزَ اللهُ الْخَبِيثَ مِنَ الطَّيِّبِ وَيَجْعَلَ الَخَبِيثَ بَعْضَهُ عَلَى بَعْضٍ فَيَرْكُمَهُ جَمِيعاً فَيَجْعَلَهُ فى جَهَنّمَ أُولئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ} [الأنفال: 37].
الأصل الثامن: أن ابتلاء المؤمنين بغلبة عدوهم لهم، وقهرهم، وكسرهم لهم أحيانا فيه حكمة عظيمة، لا يعلمها على التفصيل إلا الله عز وجل.
فمنها: استخراج عبوديتهم وذلهم لله، وانكسارهم له، وافتقارهم إليه، وسؤالهم نصرهم على أعدائهم، ولو كانوا دائما منصورين قاهرين غالبين لبطروا وأشروا: ولو كانوا دائما مقهورين مغلوبين منصورا عليهم عدوهم لما قامت للدين قائمة، ولا كانت للحق دولة.
كنت تنفي حدوث الهزيمة( التوفيق بالنصر) للمؤمنين( المؤيدين للسنة بالإخلاص و العلم و كل ما تريده من قيد )أما الشيخ فقد ذكر بأن النصر قد يتخلف لحكمة وأنا ذكرت لك المثال لأبين لك الحكمة التي بينها ابن القيم من غلبة العدو للمؤمنين بأنها لا تكون دائما بسبب عدم الإخلاص كما زعمت، لأن من سنن الله الكونية أن النصر لا يكون حليف المؤمن دائما، لكن العاقبة دائما لهذا الدين وأهله.
2- والله قد فرحت عندما دعوت الله بأن يصلح حالي ، رغم أني وجدت في بعض عباراتك السابقة نوع من السخرية والتهكم مع أني عندما ناقشتك ناقشتك بأدب و حجة على ما أزعم.( مع أن الطريقة الأخرى لا يعجز عنها أحد بارك الله فيك)
ذكرت أخي : كلامي وهو أنّ مناصرة السنة(الإرادة الشرعية) من الرجل سبب للتوفيق والنصر والرشاد في الدنيا والآخرة ولكنها ليست السبب التام ، بل لابد أن توافقها(إرادة كونية ) وهذا مذهبنا في القدر.وأجبت عنه بقولك: سبحان الله!
هذا الكلام الطويل العريض كلُّه من أجل إثبات أمر لا ينازع فيه مُسْلِمٌ وهو أن الأسباب الشرعية لا بد لها من أسباب كونية توافقها ليقع المراد؟!
الجواب:
1-هذا الكلام الطويل من الشيخ ، كتب فيه شيخ الإسلام مجلدا ضخما يسمى بكتاب القدر يناقش فيه من علاقة الأسباب الشرعية بالإرادة الكونية ، فإن حق لك التعجب فتعجب من صنيع شيخ الإسلام.
2- قد وقع في القدر من هم خير مني ومنك ، فلا تستهن بالمسألة غفر الله لي ولك.
3- الأشاعرة يخالفونك والمعتزلة يخالفونك ، وأنت ذكرت بأنه لا ينازع فيها مسلم فهل معنى هذا أنهم ليسوا مسلمين !!!!( انتبه حتى لا ترمى بالتكفير ، وأنا أعلم أنك منه براء ولكن خانك التعبير والله أعلم)
4-إن كنت لا تنازع فقد حصل المراد والحمد لله.
الشيخ مختار بين أخي الكريم أنه إنما اعترض على العتيبي إلزاما له بمبدئه وهو توليد البغلة كما قال ومحاولة ليِّ الكلام ليحصل على عبارة يقوم بالتشغيب بها، وهذا جائز في الرد إلزما للخصم بمذهبه فقال الشيخ مختار: فإذا فهمت هذا فهمت وجه خطا العتيبي حينما ربط بين التوفيق ونصر السنة ربطا تاما،فقد يقيم الله الباطل ليقوم له الحق ليهدمه، فانتصار الباطل لأمد معدود لا يعني أنه حق، ولا تخلف الحق لأمد معدود يعني انه باطل. و عليه فتعليل العتيبي يعني أنه لا يعرف عقيدة أهل السنة في القدر نظام التوحيد وركن الإيمان، نعم ممكن غفل، و لكن مبدأ القوم: توليد البغلة، فنحن نعاملهم به.
أخيرا إليك هذا النقل ربما يزيل بعض ما عندك:
قال ابن القيم في كتابه مدارج السالكين(ص 323):
وقد فسرت القدرية الجبرية (التوفيق) بأنه خلق الطاعة و(الخذلان) بأنه خلق المعصية.
ولكن بنو ذلك على أصولهم الفاسدة من إنكار الأسباب والحكم وردوا الأمر إلى محض المشيئة من غير سبب ولا حكمة.
وقابلهم القدرية النفاة ففسروا (التوفيق) بالبيان العام والهدى العام والتمكن من الطاعة والإقبال عليها وتهيئة أسبابها هذا حاصل لكل كافر ومشرك بلغته الحجة وتمكن من الإيمان.
فالتوفيق عندهم: أمر مشترك بين الكفار والمؤمنين إذ الإقدار والتمكين والدلالة والبيان قد عم به الفريقين ولم يفرد المؤمنين عندهم بتوفيق وقع به الإيمان منهم والكفار بخذلان امتنع به الإيمان منهم ولو فعل ذلك لكان عندهم محاباة وظلما.
والتزموا لهذا الأصل لوازم قامت بها عليهم سوق الشناعة بين العقلاء ولم يجدوا بدا من التزامها فظهر فساد مذهبهم وتناقض قولهم لمن أحاط به علما وتصوره حق تصوره وعلم أنه من أبطل مذهب في العالم وأردأه.
وهدى الله الذين آمنوا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنه والله يهدي من يشاء إلى صارط مستقيم فلم يرضوا بطريق هؤلاء ولا بطريق هؤلاء وشهدوا انحراف الطريقين عن الصراط المستقيم فأثبتوا القضاء والقدر وعموم مشيئة الله للكائنات وأثبتوا الأسباب والحكم والغايات والمصالح ونزهوا الله عز وجل أن يكون في ملكه ما لا يشاء أو أن يقدر خلقه على ما لا يدخل تحت قدرته ولا مشيئته أو أن يكون شيء من أفعالهم واقعا بغير اختياره وبدون مشيئته ومن قال ذلك فلم يعرف ربه ولم يثبت له كمال الربوبية.
ونزهوه مع ذلك عن العبث وفعل القبيح وأن يخلق شيئا سدى وأن تخلوا أفعاله عن حكم بالغة لأجلها أو جدها وأسباب بها سببها وغايات جعلت طرقا ووسائل إليها وأن له في كل ما خلقه وقضاه حكمة بالغة وتلك الحكمة صفة له قائمة به ليست مخلوقة كما تقول القدرية النفاة للقدر والحكمة في الحقيقة.

هذا وأصلي وأسلم على خير عبد الله محمد ومن ولاه
ملاحظة: أنا أكتب من داخل أحد مقاهي الأنترنت وتعلمون ما فيها من فوضى ، وانقطاع في الشبكة مما يشتت انتباهي هذا وأنا أزعم أني على حق في ما قلت فإن وقعت مني عبارة فيها خطأ فأنا أستغفر الله منها وأرجو من المشايخ والإخوة المشرفين الأفاضل تنبيهي.
ولا زلت أنتظر مشاركة الشيخ مختار لنا في النقاش ، وربما أطمع أن تكون للشيخ الحلبي كلمة في الموضوع فيتحفنا بها.
بارك الله في الجميع وبارك الله في الأخ أبي أسية (بالخفض) أن دفعني لمزيد بحث في الموضوع
__________________
كن مع الحقّ بــــــلا خلق *** وكن مع الخلق بـــلا نفس
العلم ما قام عليه الدليل والنافع منه ما جاء به الرسول

من سّره أن يكون أقوى الناس فعليه بالتوكل ومن أراد أن ينجو فعليه بالإستغفار
رد مع اقتباس
  #14  
قديم 07-07-2009, 02:20 PM
أبو آسية أبو آسية غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 96
افتراضي

مرحبا بالأخ أبي عبد الله...
ذكرتني بقصة ذكرها الآبي في "نثر الدر" (1/417 ـ النسخة الالكترونية):
«قيل لرجل كان يَكْثُرُ اللَّحْنُ في كَلامِه: لَوْ كُنْتَ إذا شكَكْتَ في إعْرابِ حَرْفٍ، تخلَّصْتَ مِنْه إلى غَيْرِه، مِنْ غَيْرِ أنْ تُزيلَ المعنى عن جِهَتِهِ؛ كان الكلامُ واسِعاً عليْكَ!
فلقيَ رجُلاً كان مشهوراً بالأدبِ، فأرادَ أنْ يسألَهُ عنْ أخيه، وخَشِيَ أنْ يَلْحنَ في مُخَاطَبَتِه، فذهبَ إلى أنْ يتخلَّص ـ عِنْد نفْسِه ـ إلى الصَّواب فقال: أخُوك، أخيك، أخاك هَا هُنا؟ فقال له الرجلُ: لا، لُو، لي، ما هو حاضرٌ!!!»
ذكرْتُ هذا من باب الترويح والمُسَامرة، أمَّا بابُ البحْثِ والمناظرة فقد أغلقْتُه، لأنَّكَ لم تأت بجديد، ولا زِلْتَ ـ كما يُقَال ـ تَصُبُّ الماَء خَارِجَ الإنَاء!
والحُكْمُ على ما قِيل، للقارِئِ المنصف الأصيل....
وسبحانك اللهم وبحمدك ، أشهد أن لا إله إلاَّ أنت، أستغفرك وأتوب إليك.
رد مع اقتباس
  #15  
قديم 07-07-2009, 09:35 PM
أبو عبد الله أبو عبد الله غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 83
افتراضي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أضحك الله سنك ذكرني جوابك بقول الشاعر:
ولا تشتكيني جارتي غير أنّها * * * إذا غاب عنها بعلها لا أزورها
سيبلغها خيري ويرجع بعلها * * *إليها ولم تقصر عليها ستورها
*إن كنت أخي الكريم لم تجد في جوابي شيئا جديدا، فهذا شأنك و لا أملك لك شيئا، فقد يكون عدم التأثير لخلل في المؤثِر(جوابي)، وقد يكون في المحل القابل للتأثير(قلبك)، أو عدم تحقيق لشرط التأثير( الاستماع و الفهم) أو لعدم انتفاء المانع( اشتغال القلب – الغفلة – الظنون المسبقة)
قال ابن القيّم وهو يفسر قوله تعالى:{إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ}:وذلك أن تمام التأثير لمّا كان موقوفا على مؤثر مقتض, ومحل قابل, وشرط لحصول الأثر, وانتقاء المانع الذي يمنع منه, تضمّنت الآية بيان ذلك كلّه بأوجز لفظ وأبينه, وأدلّه على المراد.فقوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى} (قّ:37) إشارة إلى ما تقدّم من أوّل السورة إلى ها هنا وهذا هو المؤثّر.قوله: {لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ} فهذا هو المحل القابل, والمراد به القلب الحيّ الذي يعقل عن الله, كما قال تعالى: {إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ وَقُرْآنٌ مُبِينٌ لِيُنْذِرَ مَنْ كَانَ حَيّا} أي حيّ القلب ، وقوله: {أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ} أي وجّه سمعه وأصغى حاسّة سمعه إلى ما يقال له, وهذا شرط التأثّر بالكلام.وقوله: {وَهُوَ شَهِيدٌ} أي شاهد القلب حاضر غير غائب. قال ابن قتيبة: "استمع كتاب الله وهو شاهد القلب والفهم, ليس بغافل ولا ساه". وهو إشارة إلى المانع من حصول التأثير, وهو سهو القلب, وغيبته عن تعقّل ما يقال له, والنظر فيه وتأمّله. فإذا حصل المؤثر وهو القرآن, والمحل القابل وهو القلب الحي, ووجد الشرط وهو الإصغاء, وانتقى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب, وانصرافه عنه إلى شيء آخر, حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكّر.
* أمَّا بابُ البحْثِ والمناظرة فقد أغلقْتُه،[ هذه الدعوى نفسها قد أقولها أنا ، أليس كذلك؟؟؟؟؟]
* تشبيهك كلامي بصب الماء خارج الإناء لا يضر، كما لا يضر تشبيه العسل ببراز النحل.
منى إن تكن حقا تكن أحسن المنى * * * وإلا فقد عشنا بها زمنا رغداً
*عموما هذا ما عندي وقد قلته وإنما أنا[ طويليليـــيب] علم، وحتى لا أدخل معك في الجدل المذموم أوافقك الرأي بأن نترك الحكم للقارِئِ المنصف الأصيل، وعندي ثقة بعقول إخواني المشاركين في هذا المنتدى المبارك
[لكن انتبه بارك الله فيك فالعتيبي يعدّ هذا الكلام من التحاكم إلى غير الله وقد اعترض على الشيخ مختار في هذه المسألة]
*لم يزعجني اللمز الموجود في جوابك بقد ما أزعجني أنك لم تدع الله لي بالصلاح في هذه المرة كما فعلت في ردك الثاني.
* هذا والله أسأل أن يصلح حالي وحالك، ويجعلني وإياك من المدافعين عن الحق، ويجعلنا للمتقين أئمة.
__________________
كن مع الحقّ بــــــلا خلق *** وكن مع الخلق بـــلا نفس
العلم ما قام عليه الدليل والنافع منه ما جاء به الرسول

من سّره أن يكون أقوى الناس فعليه بالتوكل ومن أراد أن ينجو فعليه بالإستغفار
رد مع اقتباس
  #16  
قديم 07-08-2009, 01:09 PM
أبو عبد الله أبو عبد الله غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: May 2009
الدولة: الجزائر
المشاركات: 83
افتراضي

قال الشيخ مختار في رسالته إلى الأخ أبي عبد الله السلفي
"إذا توقفت همتك على موافقة الناس ، و مدحهم لك، فلن تبرح مكانك لسنين طويلة، وطريقة السلف هي بث علمك و اعرضه على إخوانك وغيرهم، فلن يعدم أن يوجد في الناس من سينتفع به،وهذا هو المطلوب كما قال الشافعي "وددت لو أن الناس انتفعوا بعلمي ولم يذكروني "أو هكذا عبارة.
أرجو أني أجبت الأخ بما ينفعه في الدنيا و الآخرة.
__________________
كن مع الحقّ بــــــلا خلق *** وكن مع الخلق بـــلا نفس
العلم ما قام عليه الدليل والنافع منه ما جاء به الرسول

من سّره أن يكون أقوى الناس فعليه بالتوكل ومن أراد أن ينجو فعليه بالإستغفار
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:15 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.