أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
43705 85137

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الفقه وأصوله - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 09-04-2011, 04:46 PM
أم عبد الباري السلفية أم عبد الباري السلفية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 14
Post أحكام المسح على الخفين و الجبيرة على المذهب المالكي - أول بحث قمتُ به في الفقه -

مقدمة
إن الحمد لله نحمده و نستعينه و نستغفره ، و نعوذ بالله من شرور أنفسنا و من سيئات أعمالنا ، من يهده الله فلا مضل له ، ومن يضلل فلا هادي له ، و اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله .
أما بعد :
إن الله شرع لعباه دين الإسلام ، فكلّفهم بما لهم به مقدور ، و أسقط عنهم كل معسور، فجاءت الشريعة متّسمة بالسماحة ، مبنية على جلب ما كان للعباد من مصالح ، ودرء المفاسد عنهم و القبائح ، سواء أكان ذلك في دنياهم أو أخراهم.
و من المصالح و المقاصد التي أتت الشريعة بإعتبارها : مقصد التيسير و رفع الحرج من تخفيف عن المكلف و وضع المشاق الزائدة في بدنه و نفسه حالا أو مآلا .
و من مظاهر التيسير و رفع الحرج شرعية الرخص في الأحوال الطارئة التي تقع فيها مشقة غير معتادة لعارض ما .
و من الرخص التي شرعها الله تعالى تخفيفا عن المكلف : مشروعية المسح على الخفين في أيام البرد و أوقات السفر و حالات المرض أو تشقق القدم أو تورمها مما يعرض و يلحق ذلك المسح على الجوارب المجلدة و التساخين و العصائب و الجبائر .
و هي مسائل معروفة عند جميع الفقهاء مشهورة منصوص عليها في الأحاديث المأثورةو هي مذهب الصحابة و التابعين و الأئمة المجتهدين و رواة الحديث أجمعين ، فلا عذر لأحد في الجهل بها ،و أيّ مُتفقِّه لا يهتم بتعلمها و طلبها و هي من الفروع الفقهية المهمة الواجب تعلمها على الأمة ، و لا علم إلا بالتعلم ، و لا فقه إلا بالتفهم و من لم يتطلب العلم ، و لم يجدّ للفقه و الفهم ، ففي ظلام دامس ،و ضلال طامس ، فلا هداية إلا بنور الفقه و علم اليقين ،كما قال صلى الله عليه و سلم :" من يُردِ اللهُ بهِ خَيرا يفقِّه في الدين " .
فرغبت في جمع أمور هذه المسائل في بحث متواضع اتبعت فيه منهج التحليل و التركيب فقد جمعت المادة العلمية من شتى كتب المالكية و وضعتها في بحثي هذا و لمحاولة استيعاب هذا الموضوع و الإستفادة منه أطرح التساؤلات التالية : ماهو الخف ؟
ما كيفية المسح عليه ؟
ماهي مبطلاته ؟ و هل للمسح عليه شروط ؟
ماهي الجبيرة ؟ و متى يشرع المسح عليها ؟
أسباب إختيار هذا الموضوع :
الرغبة في معرفة آراء فقهاء المالكية حول المسح على الخفين و الجبائر و معرفة خلافاتهم في هذا المبحث و بيان أن دين الإسلام تكفّل بما فيه اليسر و رفع الحرج في سائر الأحكام و أن أفيد و أبين الحكم في هذه المسألة فلعل الكثير يجهلها .
صعوبات البحث :
لم أواجه في البحث سوى مشكلة واحدة و هي أن هذا البحث هو أول ما قمت به في دراستي الجامعية و لذلك لم أتعود على كيفية إعدادي البحوث .
أما المادة العلمية فهي متوفرة و قد إعتمدت على المكتبة الخاصة بالبيت فقط لا على مكتبة الجامعة نظرا لضيق الوقت .
و قد إعتمدت على مجموعة من الكتب المالكية أهمها : المدونة الكبرى لمالك ابن أنس الأصبحي ، الرسالة لإبن أبي زيد القيرواني و شرحها في كتاب الثمر الداني ،مختصر العلامة خليل و مواهب الجليل في شرح مختصر خليل للحطاب و له حاشية التاج و الإكليل للمواق،كذلك القوانين الفقهية لإبن جزيّ .. إلخ اما المعاجم فقط إعتمدت على لساب العرب لإبن منظور و مختار الصحاح للرازي .
و قد انتهجت في بحثي هذا وفق منهجية كالآتي :






خطة البحث :
المـبحــث الأول : تعريف المسح على الخفين
المطلب الأول : تعريف المسح
المطلب الثاني : تعريف الخف
المطلب الثالث : تعريف المسح على الخفين
المـبحـث الثاني : حكم المسح على الخفين و ليله و الحكمة من مشروعيته
المطلب الأول : حكم المسح على الخفين
المطلب الثاني : دليل المسح على الخفين
المطلب الثالث : الحكمة من مشروعية المسح على الخفين
المـبحــث الثالث : أحكام المسح على الخفين
المطلب الأول : شروط المسح على الخفين
الفرع الأول : شروط الممسوح
الفرع الثاني : شروط الماسح
المطلب الثاني :كيفية المسح على الخفين
المطلب الثالث : مدة المسح على الخفين
المطلب الرابع : مبطلات المسح على الخفين
المـبـحــث الرابع : المسح على الجورب و النعل و الجرموق
المطلب الأول : المسح على الجورب
الفرع الأول : تعريف الجورب
الفرع الثاني : حكم المسح على الجورب
المطلب الثاني : المسح على النعل
الفرع الأول : تعريف النعل
الفرع الثاني : حكم المسح على النعل
المطلب الثالث : المسح على الجرموق
الفرع الأول : تعريف الجرموق
الفرع الثاني : حكم المسح على الجرموق
المبــحــث الخامس : المسح على الجبائر
المطلب الأول :تعريف المسح على الجبائر
الفرع الأول : تعريف الجبائر
الفرع الثاني : تعريف المسح على الجبائر
المطلب الثاني : حكم المسح على الجبائر و دليله
الفرع الأول : حكم المسح على الجبائر
الفرع الثاني : دليل المسح على الجبائر
المطلب الثالث : أحكام المسح على الجبائر
الفرع الأول : شروط المسح على الجبيرة
الفرع الثاني : كيفية المسح على الجبائر
الفرع الثالث : مدة المسح على الجبائر
الفرع الرابع : مبطلات المسح على الجبائر

يتبع ....
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 09-06-2011, 02:01 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

أثمّن جهودك عاليـــاً أختـــاه .... ولكن !!


حياك الله أختي الفاضلة " أم عبد الباري السلفية "وبيــّــاك وسدد على دروب الخير والهدى خطاك.

حياك الله أختاً عزيزة غالية في منتدانا الغالي" منتدى كل السلفيين " نفعك الله به ونفع بك.

إن مذهب أهل السنة والجماعة "كتاب وسنة على فهم السلف الصالح" سرّني انتماؤك إليه

" أم عبد الباري السلفية "

أثمّن جهودك عاليـــاً أختـــاه .... ولكن !!
هذه الدراسة لجزئية من فقهٍ على مذهبٍ مُعين- مذهب الإمام مالك رحمه الله تعالى -، أو دراسةُ مذاهبَ ومقارنةٍ بينها، تُفيد طالباً سلك سبيل علمٍ وقطع شوطاً لا بأس به فيه، فلا يتكلم إلا بدليل، مُلماً - قدر استطاعته - بالقول الراجح والأقرب إلى الصواب من فتاوى الأئمة الأعلام – رحمهم الله - بعد عرضه على الكتاب والسنة وفهم الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - الذي جاء موضّحاً لكثير منها وشاهداً عليها، ثم يبيّنه للعامـّــة.

وبذا لا نَدَعُ مجالاً لمسلمٍ أباً عن جَدّ، أو حديثَ عَهْدٍ بإسلام، يَحارُ أيّ مذهب يَختار، وأيّ الإسلام أقرب إلى الصّواب، أهوَ ما كان على المذهب الحنفي، أم المالكي، أم الشافعي، أم الحنبلي، أو غيره كثير في هذا الزمان؟.

إن المذاهب تفرّعت من الإسلام، فهو يشمل المذاهب كلها، وما من مذهب يشمل الإسلام.
المذاهب فيها خلاف، فيها ما يصلح وما لا يصلح، والذي يجمعهم منهج واحد يلتفـّون حوله، ويلتقون عنده، إنه منهج : قال الله -تعالى-... قال رسوله - صلى الله عليه وسلم - .... قال الصحابة - رضوان الله عليهم أجمعين - فهم خير الناس الذين أمِرْنا باتباعهم.

قال فضيلة الشَّيخ عليّ بن حسنٍ الحلبيّ -حفظهُ الله- : كما قال الإمامُ الذَّهبي تلميذ شَيخ الإسلامِ -وإن كانت اشتُهرت عن ابن القيِّم؛ لكنَّ الحق أنَّها للذَّهبي- رحمهما الله- :

الفقه قال الله قال رسولــــه ***** قال الصحابة ليس بالتمويه
ما الفقه نصبك للخلاف سفاهة ***** بين الرسول وبين رأي فقيه
كلاّ ولا جحــــد الصفات ونفيها ***** حذراً مِنَ التعطـيلِ والتشبيه.

وقد وردت بلفظ "العلـــــم" في عدة مواضع. "العلـــــم" قال الله ... قال رسولــــه .... قال الصحابة ليس بالتمويه، إنه المنهج الرباني الذي تلقوه غضاً من خير البرية رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، منهجٌ {لَا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلَا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [سورة فصّلت : 42].

وليسَ من ديدن أهل السنة والجماعة، وهم أهل الفرقة الناجية – جعلني الله وإياكم منهم - تقليد الأئمة والتمذهب بمذاهبهم، والإنشغال في جمع ما اختلفوا فيه وإلزام العامة به.
لأن هذا يفتّ من عضد الأمة ويفرق شملهم، وواقعنا يشهد بما صرنا إليه، فالجماعة صارت جماعات، وكل حزب بما لديهم فرحون.

إن من مذهب أهل السنة والجماعة وجوب التمسّك بالكتاب والسنة والرجوع إليهما، وترك ما يُخالفهما من اجتهاد وقياس ومذاهب، ووجوب مراعاة صحة الحديث ... صحة الدليل الذي جاء به الإسلام، ندور معه حيث دار، وهذا ما عمل وأوصى به علماء السلف الصالح على مدى الزمان، وخاصة الأئمة الأربعة – رحمهم الله تعالى وجعل الفردوس الأعلى مأواهم أجمعين -.

إنّ تَرْكَ اتباع مَذهَبٍ ما، لا يعني تقليلاً مِن شأن أحد من الأئمة الكرام، أو حَطـّاً مِن قدرهم – حاشا وكلاّ – بل إننا نُقرّ لهم بالعلم والفضل، وهم معذورون إن لم يبلغهم الدليل، ندعو لهم بالخير، إن أصابوا لهم أجران، وإن أخطأوا - وكل ابن آدم خطاء - لهم أجر.
وكلٌ يؤخذ من قوله ويردّ إلا المعصوم في أمور الرسالة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم – . جزاه الله عنا خير ما جزى به نبياً عن أمته.


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 09-06-2011, 03:18 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها :

أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها

قال شيخنا الألباني – رحمه الله تعالى – في مقدمة كتابه القيّم "صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ص (21 - 29) :
[... فحسبي أنني معتقدٌ أن ذلك هو الطريق الأقوم الذي أمر الله – تعالى - به المؤمنين وبينه نبينا محمد سيد المرسلين، وهو الذي سلكه السلف الصالح من الصحابة والتابعين، ومن بعدهم وفيهم الأئمة الأربعة - الذين ينتمي اليوم إلى مذاهبهم جمهور المسلمين - وكلهم متفق على وجوب التمسك بالسنة والرجوع إليها، وترك كل قول يخالفها مهما كان القائل عظيما، فإن شأنه - صلى الله عليه وسلم – أعظم، وسبيله أقوم.
ولذلك فإني اقتديت بهداهم، واقتفيت آثارهم، واتبعت أوامرهم بالتمسك بالحديث وإن خالف أقوالهم، ولقد كان لهذه الأوامر أكبر الأثر في نهجي هذا النهج المستقيم وإعراضي عن التقليد الأعمى فجزاهم الله – تعالى - عني خيرا .

أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها :

ومن المفيد أن نسوق هنا ما وقفنا عليه منها أو بعضها لعل فيها عظة وذكرى لمن يقلدهم - بل يقلد من دونهم بدرجات تقليدا أعمى - ويتمسك بمذاهبهم وأقوالهم كما لو كانت نزلت من السماء والله - عز وجل -يقول : {اتَّبِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَا تَتَّبِعُوا مِنْ دُونِهِ أَوْلِيَاءَ قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُونَ} [سورة الأعراف 3].

1 - الإمام أبو حنيفة - رحمه الله - :

فأولهم الإمام أبو حنيفة النعمان بن ثابت - رحمه الله - وقد روى عنه أصحابه أقوالاً شتى وعباراتٍ متنوعة، كلها تؤدي إلى شيء واحد وهو وجوب الأخذ بالحديث، وترك تقليد آراء الأئمة المخالفة لها :

1. (إذا صح الحديث فهو مذهبي). انظر : (ابن عابدين في " الحاشية " 1/63).

2. (لا يحل لأحد أن يأخذ بقولنا ما لم يعلم من أين أخذناه). انظر : (ابن عابدين في " حاشيته على البحر الرائق " 6 /293).

وفي رواية : (حرام على من لم يعرف دليلي أن يفتي بكلامي).

زاد في رواية : (فإننا بشر نقول القول اليوم ونرجع عنه غدا).

وفي أخرى : (ويحك يا يعقوب لا تكتب كل ما تسمع مني فإني قد أرى الرأي اليوم وأتركه غدا وأرى الرأي غدا وأتركه بعد غد).

يعقوب : (هو أبو يوسف) تلميذ ابن القيّم – رحمهما الله تعالى -.

3. (إذا قلت قولاً يخالف كتاب الله - تعالى - وخبر الرسول - صلى الله عليه وسلم - فاتركوا قولي). (الفلاني في الإيقاظ ص50). انظر : [صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم ص 21 – 24].


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 09-06-2011, 03:30 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها - تتمــــّـــــة -.

أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها

تتمــــّـــــة

2. الإمام مالك بن أنس - رحمه الله – :

1. وأما الإمام مالك بن أنس - رحمه الله – فقد قال : (إنما أنا بشر أخطئ وأصيب، فانظروا في رأيي، فكل ما وافق الكتاب والسنة فخذوه، وكل ما لم يوافق الكتاب والسنة فاتركوه). (ابن عبد البر في الجامع 2/ 32).

2. ليس أحد بعد النبي - صلى الله عليه وسلم - إلا ويؤخذ من قوله ويترك إلا النبي - صلى الله عليه وسلم -). (ابن عبد البر في الجامع 2/ 91).

3. قال ابن وهب : "سمعت مالكاً سئل عن تخليل أصابع الرجلين في الوضوء ؟ فقال : ليس ذلك على الناس . قال : فتركته حتى خف الناس، فقلت له : عندنا في ذلك سنة، فقال : وما هي ؟ قلت : حدثنا الليث بن سعد وابن لهيعة وعمرو بن الحارث عن يزيد بن عمرو المعافري عن أبي عبد الرحمن الحنبلي عن المستورد بن شداد القرشي قال : رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يدلّك بخنصره ما بين أصابع رجليه. فقال : إن هذا الحديث حسن، وما سمعت به قط إلا الساعة. ثم سمعته بعد ذلك يُسأل، فيأمر بتخليل الأصابع". (مقدمة الجرح والتعديل لابن أبي حاتم ص 31 - 32). انظر : [صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم ص 24 – 25].


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-06-2011, 04:39 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها - تتمــــّـــــة -.

أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها

تتمــــّـــــة
3 - الإمام الشافعي - رحمه الله - :

وأما الإمام الشافعي - رحمه الله - فالنقول عنه في ذلك أكثر وأطيب، وأتباعه أكثر عملاً بها وأسعد، فمنها :

1.
(ما من أحد إلا وتذهب عليه سنة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وتعزب عنه، فمهما قلت من قول أو أصلت من أصل فيه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لخلاف ما قلت فالقول ما قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو قولي). (تاريخ دمشق لابن عساكر 15/ 1/ 3).

2. (أجمع المسلمون على أن من استبان له سنة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يحل له أن يدعها لقول أحد) . (الفلاني ص 68).

3. (إذا وجدتم في كتابي خلاف سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فقولوا بسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ودعوا ما قلت) . (وفي رواية (فاتبعوها ولا تلتفتوا إلى قول أحد) . (النووي في المجموع 1 /63).

4. (إذا صح الحديث فهو مذهبي). (النووي 1/ 63).

5. (أنتم أعلم بالحديث والرجال مني فإذا كان الحديث الصحيح فأعلموني به أي شيء يكون : كوفيا أو بصريا أو شاميا حتى أذهب إليه إذا كان صحيحا). (الخطيب في الاحتجاج بالشافعي 8 / 1).

6. ( كل مسألة صح فيها الخبر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند أهل النقل بخلاف ما قلت فأنا راجع عنها في حياتي وبعد موتي) . (أبو نعيم في الحلية 9/ 107).

7. (إذا رأيتموني أقول قولا وقد صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلافه فاعلموا أن عقلي قد ذهب). (ابن عساكر بسند صحيح 15 /10 /1).

8. (كل ما قلت فكان عن النبي - صلى الله عليه وسلم - خلاف قولي مما يصح فحديث النبي أولى فلا تقلدوني) . (ابن عساكر بسند صحيح 15 /9 /2).

9. (كل حديث عن النبي- صلى الله عليه وسلم - فهو قولي، وإن لم تسمعوه مني). (ابن أبي حاتم 93 - 94) . انظر : [صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم ص 25 – 28].


يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-06-2011, 06:02 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي أقوال الأئمة في اتباع السنة، وترك أقوالهم المخالفة لها - تتمــــّـــــة -.

أقوال الأئمة في اتباع السنة وترك أقوالهم المخالفة لها

تتمــــّـــــة
4. الإمام أحمد بن حنبل - رحمه الله تعالى -:

وأما الإمام أحمد فهو أكثر الأئمة جمعاً للسنة وتمسكاً بها حتى (كان يكره وضع الكتب التي تشتمل على التفريع والرأي) ولذلك قال :

1. (لا تقلدني، ولا تقلد مالكا، ولا الشافعي، ولا الأوزاعي، ولا الثوري، وخذ من حيث أخذوا) . (ابن القيم في إعلام الموقعين 2/ 302).

وفي رواية : (لا تقلد دينك أحدا من هؤلاء، ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه فخذ به، ثم التابعين بعد الرجل فيه مخير) .

وقال مرة : (الإتباع أن يتبع الرجل ما جاء عن النبي - صلى الله عليه وسلم - وعن أصحابه، ثم هو من بعد التابعين مخير). (أبو داود في مسائل الإمام أحمد ص 276 - 277).

2. (رأي الأوزاعي ورأي مالك ورأي أبي حنيفة كله رأي وهو عندي سواء وإنما الحجة في الآثار). (ابن عبد البر في الجامع 2/149).

3. (من رد حديث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فهو على شفا هلكة). (ابن الجوزي في المناقب (ص 182).

تلك هي أقوال الأئمة - رضي الله تعالى عنهم - في الأمر بالتمسك بالحديث، والنهي عن تقليدهم دون بصيرة، وهي من الوضوح والبيان، بحيث لا تقبل جدلاً ولا تأويلاً، وعليه، فإن من تمسك بكل ما ثبت في السنة، ولو خالف بعض أقوال الأئمة، لا يكون مُبايناً لمذهبهم، ولا خارجاً عن طريقتهم، بل هو متّبعٌ لهم جميعا، ومتمسكٌ بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها.
وليس كذلك من ترك السنة الثابتة لمجرد مخالتفها لقولهم، بل هو بذلك عاصٍ لهم، ومخالف لأقوالهم المتقدمة، والله – تعالى - يقول : {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا} [سورة النساء 65]..
وقال : {فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ} [سورة النور 63].


قال الحافظ ابن رجب - رحمه الله تعالى - : ( فالواجب على كل من بلغه أمر الرسول - صلى الله عليه وسلم - وعرفه أن يبينه للأمة، وينصح لهم، ويأمرهم باتباع أمره وإن خالف ذلك رأيُ عظيمٍ من الأمة، فإن أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أحق أن يُعظّم وَيُقتَدى به من رأى أي معظم، قد خالف أمره في بعض الأشياء خطأ، ومن هنا ردّ الصحابة ومن بعدهم على كل مخالف سنة صحيحة، وربما أغلظوا في الرد، لا بُغضاً له، بل هو محبوبٌ عندهم، معظمٌ في نفوسهم، لكن رسول الله أحبّ إليهم، وأمره فوق أمر كل مخلوق، فإذا تعارض أمر الرسول وأمر غيره، فأمر الرسول أولى أن يقدم ويتّبع ...] أ هـ. انظر : [صفة صلاة النبي - صلى الله عليه وسلم ص 28 – 30].


اللهّم اهدنا لما اختلفوا فيه من الحق بإذنك يا كريم، وأرنا الحقّ حقاً وارزقنا اتباعه، وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابة.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-06-2011, 12:59 PM
أم عبد الباري السلفية أم عبد الباري السلفية غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2011
الدولة: الجزائر
المشاركات: 14
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أحسن الله إليكم أخيتي
قمتُ بهذا الجمع لهذا المبحث من أحكام المسح على الخفين و الجبيرة على المذهب المالكي في الجامعة فقط حيث يقيّدوننا بمذهب واحد في السنة الأولى و لو لم يقيدوننا لذكرت جميع المذاهب ، و ليس تركا للمذاهب الاخرى إنما هو تقليل من شأنهم أو دعوة للتحزّب ، لا و الله لم أقصده بذلك
إنما وضعت بحثي هذا كي أتلقى النقد فقط من طالبات العلم كي أحسن مستوى بحوثي و أتعلم كيفية البحث في الكتب فأنا في بدايتي لطلب العلم
وفقتي الله و إياكم لما يحبه الله و يرضاه
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 09-06-2011, 05:19 PM
أم أُنَيْسة الأثرية أم أُنَيْسة الأثرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Dec 2010
الدولة: الجزائر
المشاركات: 288
افتراضي

جزاكِ الله خير الجزاء وجزى الأخت خيرًا وبارك وبكما نفع .
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 09-12-2011, 03:04 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الباري السلفية مشاهدة المشاركة

السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
أحسن الله إليكم أخيتي
قمتُ بهذا الجمع لهذا المبحث من أحكام المسح على الخفين و الجبيرة على المذهب المالكي في الجامعة فقط حيث يقيّدوننا بمذهب واحد في السنة الأولى و لو لم يقيدوننا لذكرت جميع المذاهب ، و ليس تركا للمذاهب الاخرى إنما هو تقليل من شأنهم أو دعوة للتحزّب ، لا و الله لم أقصده بذلك
إنما وضعت بحثي هذا كي أتلقى النقد فقط من طالبات العلم كي أحسن مستوى بحوثي و أتعلم كيفية البحث في الكتب فأنا في بدايتي لطلب العلم
وفقتي الله و إياكم لما يحبه الله و يرضاه
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الفاضلة " أم عبد الباري السلفية " حفظك الله ورعاك وسدد على دروب الخير والهدى خطاك.

جزاك الله خير الجزاء على ما خطّت يمينك، وأسأل الله تعالى - أن يجعلها أحرفاً من نور في ميزان حسناتك.

ما تفضلت به بحث ممتاز لذوي الإختصاص من طلبة العلم "أصول الفقه" لمقارنتها بغيرها من أقوال الأئمة والعلماء، وبيان القول الراجح للفتاوى ومناهج الدراسة. وما ظننت بك إلا خيراً والحمد لله.

أما وقد قلت أنك وضعت بحثك هنا لتلقي النقد فقط من طالبات العلم، وتحسين مستوى البحوث وكيفيتها.

فإني أشكر لك حرصك، وأسأل الله تعالى أن يزيدك فضلاً وعلما.

[وهذه عَشرة مبادئِ ذات فائدة يذكُرُها العلماء في كلِّ علمٍ، وهي مشهورة للصبَّان - وهو أحدُ العلماء المتأخِّرين-، يقول فيها :

إنَّ مبـــادي كـــــلِّ فَــنِّ عَشَـــرَهْ *** الحــــدُّ والـمـوضـوعُ ثمَّ الثَّمَـرَه
ونِسبــةٌ وفـضـلُــه والـواضِـــــعْ *** والاسمُ الاستِمدادُ حُكمُ الشَّارِعْ
مَسائِلٌ وَالبَعْضُ بِالبَعضِ اكتَفَـى *** ومَن درَى الجَمِيـعَ حَازَ الشَّرَفَا.

والحدّ : هو المصطلح الشرعي

أمَّا (موضوعُه) فهو مأخوذ من الحدِّ : أي : الأدلَّة المُوصِلة إلى الأحكام الشَّرعيَّة، وبيان كيفيَّة الاستِنباط؛ : طرائق البحث العلميَّة في الأدلة الشَّرعيَّة].

ما بين معكوفين من محاضرة لفضيلة الشَّيخ عليّ بن حسنٍ الحلبيّ -حفظهُ الله- مَدخَل إِلى «عِلم أُصولِ الفِقهِ» ضمن الدورة الثامنة لمركز الإمام الألباني - رحمه الله تعالى -.1427هـ - 2006م. بتصرف يسير.

[تفريغ] الأخت الفاضلة أم زيد - حفظها الله تعالى - وجزاها خير الجزاء.


http://www.kulalsalafiyeen.com/vb/sh...621#post119621

يُتبع - إن شاء الله تعالى -.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 09-12-2011, 03:47 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي يحسن بنا الإبتعاد عن طرح المواضيع التي فيها اختلافٌ وأخذٌ ورد،

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عبد الباري السلفية مشاهدة المشاركة
الخاتمة :
حاصل القول :
بعد عرض البحث – الذي لا أظن أن جوانبه قد اكتملت – استخلصت أهم النتائج المستفادة و التي منها :
- أن الإجماع قائم على جواز المسح على الخفين للرجال و النساء
- ليس فيه توقيت بمدة من الزمان لا في السفر و لا في الحضر و هذا في المذهب المالكي ن و لكن يستحب خلعه كل جمعة.
- تنحصر شروط المسح عليه في كونه جلدا ، طاهرا ، مخروزا ، ساترا لمحل الفرض ، يمكن متابعة المشي فيه لذوي المروءة ، لُبس على طهارة بالماء كاملة ، وأن يكون لابسه حلالا غير مرفه .
- يكون المسح على ظاهر الخفين و بطونهما و لا يتتبع غضونهما بحيث يضع يده اليمنى على أطراف أصابع الرجل من ظهرها ، و اليسرى تحت أصابعها ماراً بهما إلى موضع الوضوء .
- يبطل المسح عليهما إما بنزعه أو بحدوث خرق قدر ثلث القدم فأكثر و بموجبات الغسل .
-لا يمسح على الجبيرة إلا عند الحاجة و التي تقدم ذكرها
- لا يشترط شدّها على طهارة و لا توقيت بزمن مادام العذر قائما .
هذا ما استخلصته مما بحثت فيه ، و اللهَ أسأل أن يوفّقني لما يحبه و يرضى ، و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته .
يحسن بنا الإبتعاد عن طرح المواضيع التي فيها اختلافٌ وأخذٌ ورد،

وعليكم السلام ورحمة الله و بركاته ابنتي الحبيبة " أم عبد الباري السلفية "

يحسن بنا الإبتعاد عن طرح المواضيع التي فيها اختلافٌ وأخذٌ ورد، لأن البحث فيها يطول، ما بين خلافٍ وموافقة، وتأييد ومعارضة.

وما يريده القراء في النهاية هو : تصحيح المسار، والعمل بما يرضي الله - تعالى - على نور من الله، بأدلة وأحاديث صحيحة مستقاة من كتاب الله - تبارك وتعالى -، وما صحّ من سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على فهم الرعيل الأول " الصحب الكرام، ومن تبعهم بإحسان" الذين حملوا الإسلام الصحيح "دين الفطرة"، القائم على الدليل الصحيح، - جزاهم الله عنا خير الجزاء - فقد كفونا المؤنة وقدموه لنا صافياً نقياً، فلا يحتاج إلى كبير عناء لقبوله وفهمه والإقبال عليه من ذوي الفطر السليمة.

فلنحرص عليه، لنحرص على هذا المنهج الرباني العظيم، ولنعضّ عليه بالنواجذ فإنه سبيل النجاة في هذه الحياة الدنيا وبعد الممات.

لذا فإني أنصح أخواتي الأحبة ... أخواتي الفاضلات بوصية الأئمة الأربعة - رحمهم الله تعالى - :

" إذا صحّ الحديث فهو مذهبي "


فإن دعت الحاجة والضرورة إلى مثل هذه المواضيع، فإني أرى أنّ تخصيص مِنبرٍ للبحث في أقوال الأئمة، والمسائل الفقهية الخلافية،
يقتضي مَزيدَ تفرغٍ وإشرافٍ من عُلمـــــــاء ... نعم علمــــــاء عاملين عالمين بأقوال الأئمة والجمع بينها، وبيان ما يوافق الأدلة الصحيحة فيها، على تقوى من الله - تبارك وتعالى - يهمّهُم أمر هذه الأمة وجمعها على كلمة سواء، فلا عصبية، ولا حزبية.
لأن الخلاف شر كله وليس برحمة، واختلاف الظاهر سبب في اختلاف الباطن ... سبب في اختلاف القلوب، ثمّ الضعف والهوان.

أسأل الله - تعالى - أن يردّنا إلى إسلامنا ... إلى ماضينا التليد، وما ذلك على الله ببعيد.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:59 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.