أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
143365 89305

العودة   {منتديات كل السلفيين} > منابر الأخوات - للنساء فقط > منبر الأخوات العام - للنساء فقط

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11-18-2009, 05:34 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي هــــل يُـقـــدّم الحــــج على الــــزواج ؟؟

هــــل يُـقـــدّم الحــَــج على الــــزواج ؟؟

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على سيد المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، أما بعد :

ما أجمل أن تسمو بنا قيمُـــنا الإسلامية، ومبادؤنا الإيمانيـــــة، عندما تتحوّل إلى سلوكيات وقناعات تحرّكُـــــنا من داخل أنفسنا بحزم وعزمٍ نحوَ رضا الرحمن، فتضبط الأمور بحكمة ورَويّـة، وتوزَن بميزان الشارع الحكيم، لا بحظوظ النفس وهواها، لنبلغ بإذن الله - تعالى - درجة الإحسان، مستشعرين قول الله – تبارك وتعالى -: ﴿يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا [سورة النساء: 1].

وقول الله – تعالى - : ﴿وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ وَالصَّالِحِينَ مِنْ عِبَادِكُمْ وَإِمَائِكُمْ إِنْ يَكُونُوا فُقَرَاءَ يُغْنِهِمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ * وَلْيَسْتَعْفِفِ الَّذِينَ لَا يَجِدُونَ نِكَاحًا حَتَّى يُغْنِيَهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَالَّذِينَ يَبْتَغُونَ الْكِتَابَ مِمَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ فَكَاتِبُوهُمْ إِنْ عَلِمْتُمْ فِيهِمْ خَيْرًا وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ وَلَا تُكْرِهُوا فَتَيَاتِكُمْ عَلَى الْبِغَاءِ إِنْ أَرَدْنَ تَحَصُّنًا لِتَبْتَغُوا عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَمَنْ يُكْرِهُّنَّ فَإِنَّ اللَّهَ مِنْ بَعْدِ إِكْرَاهِهِنَّ غَفُورٌ رَحِيمٌ [سورة النور: 32 ــ 33].

قال الحافظ ابن كثير رحمه الله - تعالى -: [اشتملت هذه الآيات الكريمات على جُمَلٍ من الأحكام المحكمة، والأوامر المُبْرَمة، فقوله - تعالى -: ﴿ وَأَنْكِحُوا الْأَيَامَى مِنْكُمْ} إلى آخر الآية، هذا أمر بالتزويج.

وقد ذهب طائفة من العلماء إلى وجوبه على كل من قدر عليه.
واحتجوا بظاهر قول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء). أخرجاه في الصحيحين من حديث عبدالله بن مسعود - رضي الله عنهما -] انتهى كلام الحافظ - رحمه الله تعالى -. انظر: [تفسير القرآن العظيم للحافظ ابن كثير رحمه الله – تعالى – 3/ 383].

وقد يجد الرجل الباءَة لكنه يَحارُ ما بين تقديم الزواج على الحج، أم الحج على الزواج للأدلة المتقدمة أعلاه ؟؟.

ولكن كثيراً ما يتردّد بين العوام أن الحَـج يقدّم على الزواج وأنه أوْلى.

قال فضيلة الشيخ " حسين العوايشة " - حفظه الله تعالى - في الموسوعة الفقهية الميسرة:

[إذا احتاج الشخص إلى الزواج وخشيَ العَنَت -؛ فإنه يقدّمه على حِجّـةِ الإسلام التي تجب عليه؛ وإلاّ قدّم الحَجّ عليه ... ثم قال:
وسألت شيخنا - رحمه الله -: هل يُـقــــــدّم الزواج على الحج؟.

فأجاب: إذا خشيَ العَـنَـتَ قــــدّمَهُ، وإلاّ فلا]. انتهى كلامهما - جزاهما الله خيرا -.

وقد ذكر شيخنا الألباني رحمه الله – تعالى - فوائد طيبة أوردها في التعليق على حديث صحيح في السلسلة الصحيحة :

فعن أبي هريرة – رضي الله عنه - قال : قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشَعَ(1) ليالي سار إلى بيت المقدس.(2) (وفي رواية : غزا نبي من الأنبياء، فقال لقومه: لا يتبعني رجلٌ قد ملَكَ بُضْعَ (3) امرأةٍ وهو يريد أن يبني بها؛ ولمّا يبْنِ بها (4). ولا أحدٌ قد بنى بنيانًا ولما يرفع سقفها. ولا أحدٌ قد اشترى غنمًا أو خلفاتٍ(5) وهو ينتظر أولادها. فغزا، فدنا من القرية حين صلاة العصر أو قريبا من ذلك، فقال للشمس أنت مأمورة وأنا مأمور، اللهم احبسها علي شيئا، فحبست عليه حتى فتح الله عليه، فجمعوا ما غنموا فأقبلت النار لتأكله، فأبت أن تطعم. فقال: فيكم غلول، فليبايعني من كل قبيلة رجل، فبايعوه، فلصقت يد رجل بيده، فقال: فيكم الغلول، فلتبايعني قبيلتك، فبايعته قبيلته، قال: فلصق بيد رجلين أو ثلاثة بيده فقال: فيكم الغلول أنتم غللتم، فأخرجوا له مثل رأس بقرة من ذهب قال: فوضعوه في المال وهو بالصعيد، فأقبلت النار فأكلته. فلم تحل الغنائم لأحد من قبلنا ذلك بأن الله - تبارك تعالى - رأى ضعفنا وعجزنا فطيبها لنا).
(وفي رواية: فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عند ذلك: (إن الله أطعمنا الغنائم رحمة بنا، وتخفيفـًا لما عَلِمَ من ضعفنا) (متفق عليه). انظر: [السلسلة الصحيحة 1/ 393 ــ 402. رقم 202].

قال شيخنا الألباني رحمه الله – تعالى -: [هذا حديث صحيح جليل مما حفظه لنا أبو هريرة - رضي الله عنه – وله عنه أربع طرق] .

وبعد أن أورد رحمه الله – تعالى- طرق الحديث وأسانيدها والتعليق عليها، ذكر من أقوال العلماء وفوائد الحديث ما يلي:

1. قال المهلّب: [ فيه أن فتن الدنيا تدعو إلى الهلع ومحبة البقاء، لأن من ملك بُضْعَ امرأةٍ ولمْ يَدخل بها، أو دخل بها وكان على قرب من ذلك، فإن قلبه مُتعلقٌ بالرجوع إليها، ويجد الشيطان السبيل إلى شُغل قلبه عما هو عليه، وكذلك غير المرأة من أحوال الدنيا].

2. قال ابن المنير : [يستفاد منه الرد على العامة في تقديمهم الحج على الزواج، ظناً منهم أن التعفف إنما يتأكد بعد الحج، بل الأوْلى أن يتعفف ثم يحج].

قلت: - والقول لشيخنا الألباني رحمه الله – تعالى -: [وقد رُوِِيَ في موضوع «الحج قبل الزواج أو بعده» حديثان كلاهما عن أبي هريرة – رضي الله عنه – مرفوعاً، ولكنهما موضوعان، كما بينته في «سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة» (رقم 221 – 222) ... ] [انتهى كلامه رحمه الله – تعالى -].

والحديثان الموضوعان هما:

1. (الحج قبل التزوّج) (موضوع). انظر: [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1/ 256 رقم 221] .

قال شيخنا الألباني في تخريجه لهذا الحديث: [(حديث موضوع) أورده السيوطي في الجامع الصغير من رواية الديلمي في «مُسند الفردوس » عن أبي هريرة - رضي الله عنه - وتعقّبه المناوي بقوله: وفيه غيّاث بن إبراهيم.

قال الذهبي: تركوه، وميسرة بن عبد ربه «كذاب مشهور».... فأعجب من السيوطي كيف يورد في «جامعه» أحاديث هؤلاء الكذابين !]. ا هـ.

وقد رُوِيَ هذا الحديث عن أبي هريرة بلفظ آخر وهو :

2. (من تزوّجَ قبل أن يحجّ فقد بدأ بمعصية الله) (موضوع) انظر: [سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة 1/ 256 رقم 222].

قال شيخنا الألباني رحمه الله – تعالى - : [(موضوع) رواه ابن عديّ (2/ 20) عن أحمد بن جمهور القرقاني، حدثنا محمد بن أيوب حدثني أبي عن رجاء بن روح حدثتني ابنة وهب بن منبه عن أبيها عن أبي هريرة مرفوعا.

وقال ابن عدي :
«وبعض روايات أيوب بن سويد أحاديث لا يتابعه أحد عليها».

ومن طريق ابن عدي ذكره ابن الجوزي في « الموضوعات » وقال: محمد بن أيوب «يروي الموضوعات».

وأقره السيوطي في «اللآلئ» (2/ 120) وزاد عليه قولُه قلت: وأحمد بن جمهور «متهم بالكذب» ...] ا هـ. رحمهم الله – تعالى - جميعا.


وجــــزى الله مشايخــــنا الكــــــرام خير الجزاء، وبارك في جهودهم، ونفع بعلمهم في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم .


جمع وتقديم: أم عبدالله نجلاء الصالح

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) إن الشمس لم تحبس لبشر إلا ليوشع أي: أن الشمس لم تتأخر عن دورانها وحركتها المعتادة إلا «ليوشع بن نون» وهو فتى موسى الذي سار معه إلى الخضر؛ ثم صار نبيًّا بعد وفاة موسى عليهما الصلاة والسلام.
قال الإمام الألباني رحمه الله تعالى: [وفيه أن الشمس لم تحبس لأحدٍ إلا ليوشع عليه الصلاة والسلام؛ ففيه إشارة إلى ضعف ما يُروى أنه وقع ذلك لغيره ... وجملة القول: أنه لا يصحُّ في حبس الشمس أو ردِّها شيء إلا هذا الحديث الصحيح] ا هـ. انظر: [السلسلة الصحيحة 1/ 202 ــ 203. رقم 202].
(2) ليالي سار إلى بيت المقدس: أي حصلت له معجزة عظيمة عندما ذهب لتحرير بيت المقدس من الجبارين؛ وكان ذلك يوم الجمعة؛ وكادت الشمس أن تغرب؛ فخشي يوشع عليه الصلاة والسلام أن تدخل ليلة السبت ولمّا ينتهِ القتال؛ لأنه لا يحلُّ القتال في شريعتهم يوم السبت؛ فدعا الله تعالى أن يمسك الشمس فلا تغرب حتى يدخلوها؛ فاستجاب الله تعالى له؛ وفي ذلك إخبار بفضيلة يوشع بن نون عليه الصلاة والسلام.
وأن الله تعالى بيده الخلق والأمر؛ وهو القادر على تسخير هذا الكون لنصرة دينه وأوليائه؛ لايعجزه شيء في الأرض ولا في السماء سبحانه جلَّ في عُلاه.
(3) بُضْع امرأة: قال الحافظ في الفتح: [بضم الموحدة وسكون المعجمة، البُضْع يطلق على الفرج، والتزويج، والجماع، والمعاني الثلاثة لائقة هنــــا، ويطلق أيضا على المَهْر، وعلى الطلاق].
(4) ولمّا يَبْنِ بها: لم يدخل عليها، لكنّ التعبير بـ (لمّا) يُشعر بِتَوَقّــّع ذلك .
(5) خَلِفات بكسر اللام: جمع خَلِفَة وهي الحامل من النوق؛ وقد يُطلق على غير النوق.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11-18-2009, 08:22 PM
أم جنادة السرعاوي أم جنادة السرعاوي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Feb 2009
المشاركات: 144
Lightbulb

جزاك الله خيرا أختي ووالدتي العزيزة أم عبد الله على ما تفضلت بكتابته ونقله

، فدائما أجدك ممن يجيدون محاورة قضايا الساعة والمناسبة

فلا حرمك الله الأجر وجزيل المثوبة ، ونفع الله بعلمك وبارك لك فيه

وعذرا على التقصير
__________________
عن أم الدرداء قالت : لقد طلبت العبادة في كل شيء ، فما أصبت شيء أشفى من مجالسة العلماء ومذاكرتهم " تهذيب الكمال: 35/ 355.
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 11-18-2009, 09:06 PM
مناصرة الرسول مناصرة الرسول غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2009
الدولة: عمان-الأردن
المشاركات: 278
افتراضي

بارك الله فيك أمي الغالية
" أم عبد الله نجلاء الصالح "
وفي علمك وعمرك وعملك
أسأله - تعالى - أن ينفعك وأهل بيتك ومن تحبين بما تخط يمينك
وأن يثقل لك به الموازين


رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10-12-2010, 01:38 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

وإياكنّ ولكن بمثل ما دعوتُنَّ وزيادة أحبتي وبناتي الغاليات " أم جنادة " و " مناصرة الرسول - صلى الله عليه وسلم -"

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات؛ هذا من فضل الله تعالى عليَّ وعلى الناس.

شكر الله لكنّ المرور والدعاء، وجزاكنّ الله عني خيرًا .
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 09-20-2014, 06:28 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي هل يُـقـَـــــدّمُ الحـَــــجّ على الـــــزواج بامرأة ثانيـــــة ؟؟

« هل يُـقـَـــــدّمُ الحـَــــجّ على الـــــزواج بامرأة ثانيـــــة » ؟؟

قال فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله – تعالى - : [من كان متزوجاً، فقد أعفّ نفسه بالزواج، فالواجب عليه المبادرة إلى حجة الفريضة قبل الزواج بامرأة ثانية؛ لأن الحج ركن من أركان الإسلام، والله - تعالى - يقول : ﴿إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ فِيهِ آيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ [سورة آل عمران 97].

وقد يكون الرجل متزوجاً ولكنه يحتاج إلى أخرى لقوة الشهوة، أو لمرض تُبتلى به الزوجة، ففي هذه الحالة يُـقدّمُ الزواج بامرأة ثانيــــة على الحج، وذلك لحاجتــــه الماسّـــة إليه].

وقال رحمه الله – تعالى - : [لو كان الأب نفسَهُ يحتاج إلى نكاح، ويخشى على نفسِهِ إن لم يتزوج، وليس في يده إلا هذه الدراهم، فهو إما أن يحج بها، وأما أن يتزوج فحينئذٍ نقول : قدِّمِ الزواج. ولا تعجب إذا قلت إن الأب مُحتاج إلى الزواج وليس عنده إلا هذه الدراهم ؛ لأن هذا يقع كثيرا قد يكون الرجل كثيرُ الشهوة لم ُتغنِهِ المرأة الأولى، أو تكون المرأة الأولى قد ماتت أو طلقت فيحتاج إلى زوجة أخرى] انتهى كلامه رحمه الله – تعالى - .

« فتاوى نور على الدرب (227 / 30) » .

******************
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 09-20-2014, 02:33 PM
أم حارث الجزائرية أم حارث الجزائرية غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 184
افتراضي

بارك الله فيك أمي الغالية
" أم عبد الله نجلاء الصالح "
وفي علمك وعمرك وعملك

جزاك الله خيرا
__________________
زوجة كمال الابراهيمي الجزائري
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 09-25-2014, 12:56 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم حارث الجزائرية مشاهدة المشاركة
بارك الله فيك أمي الغالية
" أم عبد الله نجلاء الصالح "
وفي علمك وعمرك وعملك

جزاك الله خيرا

وإياكم وفيكم بارك الله ابنتي الحبيبة " أم حارث الجزائرية " ولكم بمثل ما دعوتم وزيادة، رؤية وجه الله الكريم
في جنة عرضها كعرض السموات والأرض.
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 08-06-2016, 02:24 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي هل يقدم الحج على التزوُّج ؟؟

هل يقدم الحج على التزوُّج ؟؟

وقد أجاب فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله – تعالى - على بعض الأسئلة في فتاويه حول هذا الموضوع منها :

السؤال 1. أحسنتم أثابكم الله هذه رسالة وردتنا من التائب فقط ولم يذكر اسمه يقول : أرجو إذا تكرمتم أن تفتوني هل يجوز للفتى الشاب أن يحج إلى بيت الله الحرام قبل الزواج أم لا بد من زواجه ثم بعد ذلك الحج وما هي الشروط الواجبة عليه أفيدونا وفقكم الله ؟.

الجواب : يجوز للشاب أن يحج قبل أن يتزوج ولا حرج عليه في ذلك.
لكن إذا كان محتاجاً إلى الزواج ويخاف العَنَتَ والمشقة في تركه، فإنه يُقدمه على الحج، لأن الله - تبارك وتعالى - اشترط في وجوب الحج أن يكون الإنسان مستطيعاً، وكفاية الإنسان نفسه بالزواج من الأمور الضرورية، فإذا كان الرجل أو الشاب لا يُهمّه إذا حجّ وأخر الزواج، فإنه يَحج ويتزوج بعد، وأما إذا كان يَشُقّ عليه تأخير الزواج، فإنه يقدم الزواج على الحج.

انظر : [فتاوى نور على الدرب (نصية) : الحج والجهاد].


السؤال 2. شكر الله لكم فضيلة الشيخ، مستمع ... يقول في سؤاله الثاني : رجل يريد أن يحج ولم يتزوج، فأيهما يقدم ؟.

أجاب فضيلة الشيخ ابن عثيمين رحمه الله – تعالى - : [ ليس من شرط صحة الحج أن يتزوج المرء، بل يصح الحج وإن لم يتزوج.
ولكن إذا كان الإنسان محتاجـًا إلى الزواج، ويلحقه بتركه المشقة، وعنده دراهم إن حج بها لم يتمكن من الزواج، وإن تزوج لم يتمكن من الحج، فإنه في هذه الحال يقدَّم الزواج.
لأن الزواج في حقه حينئذ صار من ضروريات حياته، والحج إنما يجب على من استطاع إليه سبيلاً، وما سمعه من العامة من أن الإنسان لا يحج حتى يتزوج، فليس بصحيح].

انظر : [ فتاوى نور على الدرب (نصية) : الحج والجهاد].

ومن فتاوى اللجنة الدائمة : [إن كان المسلم لا يخاف على نفسه من الزنا وجب عليه تقديم الحج على الزواج، وإن كان يخاف على نفسه من ذلك، قدم الزواج على الحج من أجل إعفاف نفسه، ولأن الحج إنما يجب على المستطيع، وهذا يعتبر غير مستطيع حتى يعف نفسه] انتهى.

« فتاوى اللجنة الدائمة ] (23/ 320) » .
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 08-06-2016, 02:28 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي هل يقدم الحج بالوالدة أم تزويج الأخ ؟.

هل يقدم الحج بالوالدة أم تزويج الأخ ؟.

السؤال :
والدتي امرأة كبيرة في السن، وهي تريد مني أن أحججها، وأيضاً لي أخٌ شقيق بلغ من العمر خمسة وعشرين سنة، وهو يريد الزواج، ووالدنا لم يترك شيئاً من المال.
وسؤالي : هل أقوم بإرضاء والدتي أولاً أو بتزويج أخي، وما الحكم في كلا الحالين، هل هو واجب عليَّ أم لا؟

أجاب عليه فضيلة الشيخ عبدالعزيز بن باز - رحمه الله تعالى - :

بسم الله الرحمن الرحيم، الحمد لله، وصلى الله وسلم على رسول الله وعلى آله وأصحابه ومن اهتدى بهداه أما بعد:

فلا ريب أن الحج إنما يجب مع الاستطاعة كما قال - عز وجل - : ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً [سورة آل عمران: 97).

وثبت عن رسول الله - عليه الصلاة والسلام - أنه قال لما ذكر أركان الإسلام قال: (وحج البيت إن استطعت إليه سبيلاً). وما دامت الوالدة لا تستطيع الحج لا يلزمها الحج، ولا يلزمك تحجيجها.
لكن إذا فعلت ذلك فهو من باب القربات ومن باب البر والصلة، ومن باب الإحسان فيها تحقيقاً لرغبتها وإعانة لها على الخير والفضل.
أما التزويج فهو واجب عند القدرة وهو واجب على أخيك أن يتزوج إذا كان يستطيع، وإذا كان لا يستطيع وأنت تستطيع، فالصحيح أنه يجب عليك أن تزوِّجَه لأنه من صلة الرحم الواجبة.
كما يجب على الوالد أن يزوّج أولاده إذا احتاجوا لزواج وهم عاجزون، لأنه من باب الصلة، وصلة الرحم من أهم الفرائض، وخطر عدم الزواج معروف، فإن بقاء الشاب أعزب غير متزوج فيه خطر عظيم، وبر الوالدة معروف حاله.
ولكن إنما يجب برها بشرطين أحدهما: أن يكون ذلك من باب المعروف لا من المعصية، وأن يكون ذلك لا يضرك أيضا، يكون فيه نفع لها من دون ضرر عليك.
ومعلوم أن الحج ينفعها ولا يضرك إذا كنت تستطيع ذلك، فإذا حجتها فهو من باب البر والصلة لا من باب أنه واجب عليها لعدم استطاعتها، لكن من باب البر.
وصلة الأخ وتزويجه لا شك أنه من صلة الرحم، لكن جنس البر مقدم على جنس الصلة لبقية الأرحام، فإن استطعت أن تجمع بين الخيرين فتحججها وتزوج أخاك هذا خير عظيم وفضل كبير، تجمع بين الأمرين والحمد لله، حجِّجِ الوالدة واجبر خاطرها وأنت شريكها في الأجر.
وصل أخاك بالتزويج لتصونه عما حرّم الله عليه ويكون لك أجر عظيم في ذلك، فأما إن عجزت عن الجمع بين الأمرين، فالأظهر والأقرب أنك تبدأ بإمك وتجبر خاطرها، فإن برها أهم من صلة الأخ، تجمع بين برها والإحسان إليها، وتؤجل تزويج أخيك إلى ما بعد تحجيجها إذا لم تستطع الجمع بين الأمرين.

أما إن استطعت أن تزوج أخاك الآن ثم تحجِّجْها بعد ذلك في وقت الحج، فبين الوقتين مسافة فإن القدرة على الحج ربما تتيسر لك في هذه المدة الطويلة، فتحسن في أخيك وتبَرَّ في أمك.

فعليك بالحزم والجد وأبشر بالخير فزوِّج أخاك الآن، المدة بين الحج وبين هذا وقت طويل، زوِّج أخاكَ وأحسن إليه، فإذا جاء وقت الحج فإنك إن شاء الله تستطيع تحجيجها، لأن تحجيجها في الغالب لا يكلف كثيرًا إنما الزواج هو الذي يكلف، أما الحج فإنه لا يكلف كثيرًا والحمد لله، ونسأل الله أن يعينك على الخير، وأن يوفقك على البر والصلة جميعاً.

إذن ليبدأ أخونا على قدر استطاعته أولا بتزويج أخيه أولاً ؟.

هذا طيب لأن المدة طويلة ومع النية الصالحة ومع الحرص على الخير سوف يسهل الله تحجيج أمه.
ولعل أخاه ييسر فيساعده أيضا على تحجيج أمه؟ ربما، والله يقول سبحانه: ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً ﴿وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ ﴿وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرا [سورة الطلاق: 2 - 4].


__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
  #10  
قديم 08-06-2016, 02:30 AM
أم عبدالله نجلاء الصالح أم عبدالله نجلاء الصالح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
الدولة: عمّـــان الأردن
المشاركات: 2,647
افتراضي هل لي أن أتزوج، أم أساعد أمي وأنفق عليها لأداء العمرة ؟؟.

هل لي أن أتزوج، أم أساعد أمي وأنفق عليها لأداء العمرة ؟؟.

السؤال : هل لي أن أتزوج أو لا؟ أم أساعد أمي وأنفق عليها لأداء العمرة؛ هي لنفسها، وأنا معها محرم؟

أجاب فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله - تعالى - :
[إذا كنت تستطيع هذا وهذا أحسن إلى أمك، وتزوج. وإما إذا كنت لا تستطيع إلا أحدهما، فالزواج أهم، وأمك ليس عليها شيء حتى تستطيع.

تزوج، إلا إذا كنت لا تخشى على نفسك، وليس عندك مبالاة بالزواج، وما عندك شهوة تخشى منها، وأردت تقديم أمك لا بأس.

أما إذا كنت تخشى على نفسك فوات الزواج، فقدم الزواج، واعتذر لأمك عن الحج حتى تستطيعا جميعًا].

http://www.binbaz.org.sa/fatawa/2864

******************
وقال فضيلة الشيخ ابن باز رحمه الله - تعالى - في مجموع الفتاوى :

[من اشتدت حاجته إلى الزواج وجبت عليه المبادرة به قبل الحج ؛ لأنه في هذه الحال لا يسمى مستطيعاً، إذا كان لا يستطيع نفقة الزواج والحج جميعًا فإنه يبدأ بالزواج حتى يعف نفسه ]انتهى .

« مجموع فتاوى الشيخ ابن باز رحمه الله – تعالى - (16/ 359) ».
__________________
يقول الله - تعالى - : {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا وَاتَّقَوْا لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ وَلَكِنْ كَذَّبُوا فَأَخَذْنَاهُمْ بِمَا كَانُوا يَكْسِبُون} [سورة الأعراف :96].

قال العلامة السعدي - رحمه الله تعالى - في تفسير هذه الآية الكريمة : [... {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْقُرَى آمَنُوا} بقلوبهم إيمانًاً صادقاً صدقته الأعمال، واستعملوا تقوى الله - تعالى - ظاهرًا وباطنًا بترك جميع ما حرَّم الله؛ لفتح عليهم بركات من السماء والارض، فأرسل السماء عليهم مدرارا، وأنبت لهم من الأرض ما به يعيشون وتعيش بهائمهم في أخصب عيشٍ وأغزر رزق، من غير عناء ولا تعب، ولا كدٍّ ولا نصب ... ] اهـ.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:09 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.