أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
43706 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 02-06-2018, 08:30 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
Post كلمات صدرت من المتأخرين في بيان فضل المتقدمين بين سوء الفهم والتوجيه السليم للنص

رؤية حديثية (50)
ـ كلمات صدرت من المتأخرين في بيان فضل المتقدمين بين سوء الفهم والتوجيه السليم للنص .. الامام الذهبي نموذجا .. [ القسم الأول ]
ـ ( جزمت بأن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين في الحفظ والمعرفة )
«تذكرة الحفاظ» (3/948) .
ـ ( وهذا في زماننا يعسر نقده على المحدث، فإن أولئك الأئمة، كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود، عاينوا الأصول، وعرفوا عللها، وأما نحن فطالت علينا الأسانيد، وفقدت العبارات المتيقنة، وبمثل هذا ونحوه دخل الدَّخَل على الحاكم في تصرفه في المستدرك )
« الموقظة، الذهبي، 201، المطبوعة مع شرحها: كفاية الحفظة » .
ـ (فالحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو: رأس سنة ثلاثمائة ) « ميزان الاعتدال1/4 »
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 02-06-2018, 08:31 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

* الاستدلال مرآة المعتقد وتوظيف أي نص لابراز وجهة نظر صاحبها ـ إن تجاوزنا نسبة صوابها من عدمه ـ يبقى رهين سياق النص المستدل به ، بجوار
الواقع العلمي والعملي لصاحب النص ، لأن مناط فهم أي نص عند الامام
الذهبي ليس هو نفسه عند غيره ممن استدل به ، لو نوازن ـ مثلا ـ بين ماسبق
من نصوص عن الامام الذهبي ولأي شيئ ساقها من استدل بكلامه نجد
« وهذه النصوص واضحة وجلية في مدى احترام أئمتنا فكرة التفريق بين المتقدمين والمتأخرين في مجال الحديث وعلومه ، وشعورهم العميق بالفوارق العلمية الآخذة في تبلورها بينهم بقدر كبير في معالجة مسائل علوم الحديث ، تنظيراً وتطبيقاً »
(فصل موقف العلماء من التفريق بين المنهجين من الموازنة33) أ.د حمزة المليباري.
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #3  
قديم 02-06-2018, 08:34 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

* أقول : نحن بين سياقين لفهم هذه النصوص عن الإمام الذهبي .
- الأول : ابراز مباينة منهج المتأخر للمتقدم .
- الثاني : كلمات تقدير وثناء للمتقدمين للاعتبارات الزمنية والشخصية ( القدرات، الملكات). وأشير هنا إلى نقاط محددة :
1- الوجه المنتقد ليس هو مجرد اصطلاح متقدمين / متأخرين فهو بهذا الشكل أمر فطري
بدهي إنما الانتقاد ينصب في ماسيق له هذا الاصطلاح وهو وجود تباين منهجي .
- التناقض الصارخ للدكتور حمزة حفظه الله فهو بعد ايراده جملة من هذه القالات للأئمة
المتأخرين ناصبا التباين بينهم وبين من تقدمهم يعود في آخر المطاف فيهدم هذا البناء
المزدوج بقوله « وبقي لي شيء أخر يجب ذكره في هذه المناسبة ، كان على أن أختار في العنوان :" الموازنة بين النقاد وبين الفقهاء وعلماء الأصول " بدلاً من صيغة " الموازنة بين المتقدمين والمتأخرين " لكني آثرتها لأسباب تاريخية وعلمية ومنهجية ».
بمعنى أن الموازنة قائمة بين من يسير على طريقة أفراد من النقاد المتقدمين وبين من يسير
على طريقة الفقهاء والأصوليين وهم كما مثل به / ابن حجر ـــ السخاوي ـــ العلائي
الذهبي ..والحقيقة المؤسفة أن تأتي أكتوبة أ.د عبد السلام أبو سمحة ( تطور علوم المصطلح والنقد وابتكار قواعد جديدة ردة في علوم الحديث ..
أقول أول من يرتدد بذلك أ.د حمزة فهو صاحب الاصطلاح الغائب الحاضر الموازنة بين
النقاد المتقدمين وجمهور المحدثين المتأخرين في سياقه التاريخي والمنهجي الذي فصله حسب
ماابتكره من آراء متناقضة ولامشاحاة في الاصطلاح كما صرح بذلك أ.د حمزة.
على ما فيها من اختلاف وتصنيف الفريقين بين الظن و الظن ، حتى أصبحت قضية
المتقدمين والمتاخرين كصور برلين الشرقية يقسم بين أبناء الوطن والوحدة والأمة ، كيف لا وهذا الاصطلاح بمتعلقاته غير سليم منهجيا لأنه يخالف الوضع العرفي واللغوي لمسيرة الحديث المتدرجة المترابطة .
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #4  
قديم 02-06-2018, 08:36 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

- ( وإذا كان فائدة الحد بيان مسمى الاسم، والتسمية أمر لغوي وضعي، رجع في ذلك إلى قصد ذلك المسمى ولغته؛ ولهذا يقول الفقهاء : من الأسماء ما يعرف حده بالشرع، ومنها ما يعرف حده بالعرف .
ومن هذا [ تفسير الكلام وشرحه ] إذا أريد به تبيين مراد المتكلم، فهذا يبنى على معرفة حدود كلامه، وإذا أريد به تبيين صحته وتقريره، فإنه يحتاج إلى معرفة دليل بصحته
)
[ ابن تيمية مجموع الفتاوى 14/148].
وعليه /لتحليل نصوص الامام الذهبي ننطلق من خلال عنصرين هامين .
* الأول : ابراز وجه الشبه والمناسبة بين نص الامام الذهبي ومعناه ( المناسبة بين اللفظ والمعنى ) وهل هذه المناسبة هو مافهمه المستدل بكلام الامام الذهبي .
* الثاني : مراعاة سياقات الذهبي لبيان قصده منها .
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #5  
قديم 02-06-2018, 08:40 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

- النص الأول / قال رحمه الله ( وهذا في زماننا يعسر نقده على المحدث، فإن أولئك الأئمة، كالبخاري وأبي حاتم وأبي داود، عاينوا الأصول، وعرفوا عللها، وأما نحن فطالت علينا الأسانيد، وفقدت العبارات المتيقنة، وبمثل هذا ونحوه دخل الدَّخَل على الحاكم في تصرفه في المستدرك )
[ الموقظة : ص : 46 (تحقيق عبد الفتاح أبو غدة]
- وضع النص في سياقه الصحيح / الذهبي يتحدث عن الأسانيد المعنعنة وكيف أن ضبط
صيغ الأداء والتحمل من الراوي الموصوف بالتدليس عسر لطول الأسانيد لاحتمال دخول
التصحيف أو التغيير في النسخ أو الوهم من الناسخ ، وتعبيره بلفظ يعسر يفيد الصعوبة في ذلك لا منعه ، فكل ما في الأمر أن على المحدث سلوك جادة التثبت في صيغ الأداء
وليطالع أكثر من نسخة وإن اعتبر بنسخ عتيقة محررة كان أدعى لصواب حكمه
وعليه فلا وجه يطابق أو يشابه اللفظ النصي والمعنى الذي سيق له تدليلا على تباين منهج
المتقدمين والمتأخرين ، فالخلاصة الجامعة للنص المساق هي : بسبب طول الأسانيد وبعد
المتأخرين عن زمن الرواية عسر نقد صيع الاداء في بعض الأسانيد لما قد يعتريها من تصحيف .. وكلام الذهبي يدور مع وجود المانع فان انتفى فسهل على المحدث مثلا
تمييز موضع خطأ الراوي أو خطأ الناسخ والتحقق من الشيغ فوجب المصير إليه ..
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #6  
قديم 02-06-2018, 08:42 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

- النص الثاني / قال رحمه الله : في «تذكرة الحفاظ» (3/948) - تحت ترجمة الإسماعيلي-: (وله معجم مروي وصنف الصحيح وأشياء كثيرة، من جملتها «مسند عمر رضي الله عنه»، هذبه في مجلدين، طالعته وعلقت منه، وابتهرت بحفظ هذا الإمام، وجزمت بأن المتأخرين على إياس من أن يلحقوا المتقدمين في الحفظ والمعرفة) .
- وضع النص في سياقه الصحيح / الحافظ الإسماعيلي متوفى سنة (371) متأخر على رأي
من يفرق بين المتقدمين والمتأخرين في حدود (300) ومع هذا فالنص في المفاضلة بينهم في
الحفظ والمعرفة وهذا لاينازع فيه عاقل .. وعلى هذا الميزان أقول أنا على إياس أن يلحق المعاصرون ممن يرى هذا التفريق .. المتأخرون ولنفرض بعد ( 400)
-البرقاني ت (425)
-الحافظ البيهقي ت (458)
-الخطيب البغدادي ت (463)
-أبو علي الغساني ت (498)
- ابن منده يحيى بن عبد الوهاب ت (511)
-البغوي ت (516)
-أبو القاسم التيمى ت (535)
- أبو طاهر السلفي ت (576)
-أبو سعد السمعاني ت (562)
-أبو موسى المديني ت (581)
-أبو بكر محمد بن موسى الحازمى ت (584)
- أبو بكر بن خير الإشبيلى ت (575)
-الحافظ عبد الغني المقدسي ت (600)
- الضياء المقدسي ت (643)
-أبو الفتح ابن دقيق العيد ت (702)
-شيخ الإسلام ابن تيمية ت (728)
الإمام أبو الحجاج المزي ت (742)
- الحافظ فتح الدين ابن سيد الناس ت (734)
- علم الدين البرزالي ت (739)
- أبو محمد بن المحب ت (737)
- ابن الفخر ت (732)
- الحافظ الذهبي ت (748)
- الحافظ ابن القيم ت (751)
- ابن عبد الهادي ت (744)
- العلائي ت (761)
- ابن كثير ت (774)
- الزيلعي ت (762)
- الحافظ ابن رجب ت (795)
- الحافظ سراج الدين البلقيني ت (805)
- الفضل زين الدين العراقي ت (606)
- تقي الدين الفاسي ت (826)
- ابن ناصر الدين ت (842)
- البرهان الحلبي ت (841)
- الحافظ ابن حجر العسقلاني ت (852)
- السخاوي ت (902) ........
ثم إن عمل الإسماعيلي المتأخر هو تكميل وترتيب واستخراج على صحيح البخاري المتقدم وهو نفس الدور والطريق المتبع لدن المتأخرين .
( وأما من علمه غير نافع فليس له شغل سوى التكبر بعلمه على الناس وإظهار فضل علمه عليهم ونسبتهم إلى الجهل وتَنَقُّصهم ليرتفع بذلك عليهم وهذا من أقبح الخصال وأرداها
وربما نسب من كان قبله من العلماء إلى الجهل والغفلة والسهو فيوجب له حب نفسه وحب ظهورها إحسان ظنه بها وإساءة ظنه بمن سلف وأهل العلم النافع على ضد هذا يسيؤون الظن بأنفسهم ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء ويقرون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها وما أحسن قول أبي حنيفة وقد سئل عن علقمة والأسود أيهما أفضل. فقال واللَه ما نحن بأهل أن نذكرهم فكيف نفضل بينهم وكان ابن المبارك إذا ذكر أخلاق من سلف ينشد.
لا تُعرِض بِذِكرِنا مَع ذِكرِهِم ... لَيسَ الصَحيحُ إِذا مَشى كَالمُقعَدِ
) [ مجموع رسائل ابن رجب 3/31].
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #7  
قديم 02-06-2018, 08:44 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

- النص الثالث / قال رحمه الله :( فالحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو: رأس سنة ثلاثمائة)

– وضع النص في سياقه الصحيح : " وكذلك من قد تكلم فيه من المتأخرين لا أورد منهم إلا من قد تبين ضعفه واتضح أمره من الرواة إذ العمدة في زماننا ليس على الرواة بل على المحدثين والمفيدين والذين عرفت عدالتهم وصدقهم في ضبط أسماء السامعين، ثم من المعلوم أنه لا بد من صون الراوي وستره، فالحد الفاصل بين المتقدم والمتأخر هو رأس سنة ثلاثمائة ".
[ ميزان الاعتدال1/4.]
* يريد الذهبي أن الرواة الذين تنبني عليهم الأسانيد في المصنفات الحديثية قبل سنة 300
حصل التشدد في صفاتهم ليتوصل للحكم على الحديث صحة أو حسنا أو ضعفا أما بعد
سنة 300 فيكتفى في قسم الضبط وجود سماع مثبت بخط ثقة وروايته من أصل موافق
لأصل شيخه لتحصيل شرف الإسناد فيكتفى مع العدالة أن يكون طريق تحمله صحيحا
لأن السنة دونت فالاعتماد على صحة المناولة وثبوت طباق السماع والنسخ الثابتة للمصنفات ..
( . انظر إلى قوله: " من قد تكلم فيه من المتأخرين لا أورد منهم إلا من قد تبين ضعفه واتضح أمره من الرواة " فهذا يفيد أن النقد مستمر من المتأخرين في المتأخرين وأنه لا يزال هناك رواة يروون الحديث ونقاد من أهل الحديث يلاحقونهم مبتدعة كانوا أو غير مبتدعة، وأن الذهبي لا يورد من هذا الصنف إلا من قد ظهر أمره وتبين ضعفه، أي أنه يعرض عن كثير من المتكلم فيهم وهذا يدل على أن المتأخرين سائرين في مضمار النقد في مضمار أسلافهم.
2. وانظر إلى قوله: " إذ العمدة في زماننا ليس على الرواة بل على المحدثين والمفيدين " فإنه يدل على أن الرواية مستمرة وإن كان كثير من الرواة ليس على المستوى المطلوب فإنه يجبر هذا النقص فيهم وجود المحدثين والمفيدين من العدول الصادقين الذين يضبطون سماع السامعين من أولئك الرواة وغيرهم لأن هؤلاء السامعين سيصبحون مستقبلاً من الرواة ومن المحدثين والمفيدين لأن أهل الحديث لا يقبلون دعاوى السماع من الراوي فلان والراوي فلان بل لا بد من ثبوت سماعهم، وثبوت سماعهم يحصل بما قيده وضبطه المفيدون والمحدثون العدول الضابطون.
والرواة المشار إليهم لا بد من صونهم وسترهم فلا يظهر منهم فسق ولا ما يخل بالمروءة، فلا مجال للفساق والمستهترين بالأخلاق في رواية حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
أي أن المتأخرين سائرون على منهج المتقدمين في اشتراط العدالة والضبط، وإن لم يبلغ الرواة كمال الضبط المشترط عند المتقدمين فهذا النقص فيهم يجبره وجود المحدثين والمفيدين الذين تتوفر فيهم العدالة والضبط وهم كثرة في كل زمان والحمد لله رب العالمين ومن أعمالهم ضبط سماعات السامعين فالعبرة بهؤلاء لا بالرواة القاصرين.
أقول: ومما يؤكد ما نقول ويحبط ما يزعمون أن الذهبي، -وهو واحد من الحفاظ النقاد الذين ظلوا رافعين راية السنة وعلومها- قد كتب في شتى فنونها.
1. فكتب في إبراز أعلام السنة وحفاظها " تذكرة الحفاظ " إلى عهده، وهو يروي عشرات الأحاديث بإسناده من شيوخه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
2. ألف " معجم الشيوخ الكبير " أي شيوخه، حيث بلغ عددهم ألفاً وأربعين شيخاً، يروي في هذا المعجم عن كل شيخ حديثاً من شيخه إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-.
وقد يبين درجة علوه في بعض الروايات، وهذا العدد من شيوخه وفي عصره يدل على عناية كبيرة بالسنة النبوية.
3. وألف المعجم المختص بالمحدثين، بلغ عدد رجال هذا المعجم تسعين وثلاثمائة شيخ، وهو في هذا الكتاب يبين حال الشيخ من عدالة أو جرح.
وقال في آخره: وأنا معتذر مستغفر من الثناء والذم، عارف بالتقصير، غفر الله للكل بمنه.
وألف " الميزان في نقد الرجال " و " المغني " و "ديوان الضعفاء " بين فيها ما في الرواة من جرح بالبدعة أو بغيرها.
وألف " سير أعلام النبلاء " من رواة وغيرهم في سبعة عشر مجلداً، يذكر أهل العدالة بعدالتهم، والمجروحين من رواة ومبتدعين بما فيهم من جرح.
فهذه الأعمال الكبيرة تدل على استمرار العناية بالسنة النبوية أسانيد ومتونا ورواة وما يتبع ذلك من جرح وتعديل.
وهناك من قام بخدمة السنة من حفاظ الأمة وأعلامها من رأس القرن الثالث إلى عهد الحافظ ... ابن حجر وشيوخه ومدرسته، قاموا بذلك في معاجم ومشيخات ومؤلفات أخر
)
[ تذكير النابهين بسير أسلافهم حفاظ الحديث السابقين صفحة 1 فما فوق ]
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #8  
قديم 02-06-2018, 08:46 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

يتبع باذن الله تعالى بالقسم الثاني ( استدراكات الامام الذهبي على النقاد في الأسانيد والجرح والتعديل )
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
  #9  
قديم 02-08-2018, 08:50 PM
محمد أشرف محمد أشرف غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,267
افتراضي

بعد بيان أوجه المناسبة بين السياقات التي وردت فيها كلمات التقدير والثناء على الأئمة المتقدمين
وبعد وضع كل نص في سياقه الملائم المنسجم مع العمل النقدي للإمام الذهبي رحمه الله تعالى
نختم بعرض نماذج لهذه التعقبات والأسباب الداعية لذلك ...

- يحدثنا (أ.د) بشار عواد معروف ـ حفظه الله ـ عن العوامل التي دفعت الذهبي للعناية بالنقد الشمولي

في الرجال والمتون والأسانيد والتاريخ فيقول : [ الذهبي ومنهجه في كتابه تاريخ الإسلام 419-420]

(( فهناك عوامل أكثر عمقا دفعت الذهبي إلى مثل هذه العناية لعلنا نستطيع ابراز بعضها فيما يأتي:

- أ - استمرار العناية بالرواية فعلى الرغم من أن تمييز الحديث الصحيح عن غيره قد استقر بعد

ظهور الكتب الستة وبعض المجاميع الحديثية الأخرى فان المسلمين لم يتركوا الرواية بل ازدادو

عناية بها تقليدا للسابقين من جهة وتدينا وحبا بالحديث وروايته من جهة أخرى ومعنى ذلك

استمرار الاسناد ومن ثم ضرورة استمرار النقد في كل عصر لتبيان أحوال الرواة .

- ب - لم يتقبل الذهبي آراء النقاد السابقين بعدها مسلمات لايمكن ردها أو الطعن فيها

دائما بالرغم من احترامه الشديد للثقات منهم ومدحه الكثير لهم ويبدو أنه عد باب الاجتهاد

في النقد مازال مفتوحا لذلك عني به كل هذه العناية يدل على ذلك رده للآراء كثير من كبار

النقاد وعدم قبولها ...
)).

- نماذج :

* ترجمة حبيب بن الشهيد التجيبي ( سير أعلام النبلاء 7/57) .

- قال الذهبي ( لَمْ يُفَرِّقِ البُخَارِيُّ، وَلاَ ابْنُ أَبِي حَاتِمٍ بَيْنَهُ وَبَيْنَ صَاحِبِ التَّرْجَمَةِ، مَوْلَى قُرَيْبَةَ )

- قلت ( م أشرف ) يريد بذلك حَبِيْبُ بنُ الشَّهِيْدِ البَصْرِيُّ مَوْلَى قُرَيْبَةَ.

* ترجمة عمرو بن دينار المكي الجمحي ( السير 5/301)

- قال الذهبي : ( ذَكَرَهُ: الحَاكِمُ فِي كِتَابِ (مُزَكِّي الأَخْبَارِ) ، فَقَالَ: هُوَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِيْنَ.
كَذَا قَالَ، وَلَمْ يُصِبْ ..)

* ترجمة مظفر بن مدرك البغدادي ( السير 10/128)

- قال الذهبي : وقد وهم ابن عدي وعده في شيوخ البخاري .

* ترجمة القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي ( السير 5/194)

- قال الذهبي : ذكر البخاري في تاريخه أنه سمع عليا وابن مسعود وهو وهم من البخاري.

* ترجمة حميد بن هلال العدوي البصري ( السير 5/310)

- قَالَ عَلِيُّ بنُ المَدِيْنِيِّ: لَمْ يَلْقَ عِنْدِي أَبَا رِفَاعَةَ العَدَوِيَّ

- قال الذهبي : رِوَايَتُه عَنْهُ فِي (صَحِيْحِ مُسْلِمٍ) ، وَقَدْ أَدْرَكَه، ثُمَّ هُوَ رَجُلٌ مِنْ قَبِيْلَتِه وَمَعَهُ فِي وَطَنِه

* ترجمة قتادة بن دعامة السدوسي ( السير 5/283)

- قَالَ أَبُو دَاوُدَ فِي حَدِيْثِ قَتَادَةَ، عَنْ أَبِي رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ: (إِذَا دُعِيَ أَحَدُكُم إِلَى طَعَامٍ، فَجَاءَ مَعَ الرَّسُوْلِ، فَإِنَّ ذَلِكَ إِذْنُهُ قَتَادَةُ لَمْ يَسْمَعْ مِنْ أَبِي رَافِعٍ.

- قال الذهبي : بَلْ سَمِعَ مِنْهُ، فَفِي (صَحِيْحِ البُخَارِيِّ) حَدِيْثُ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ، عَنْ قَتَادَةَ، سَمِعْتُ أَبَا رَافِعٍ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ حَدِيْثَ: (إِنَّ رَحْمَتِي غَلَبَتْ غَضَبِي.

* ترجمة عنبسة بن خالد الأيلي ( ميزان الإعتدال 3/298)

- كان أحمد بن حنبل يقول: مالنا ولعنبسة! أي شئ خرج علينا من عنبسة؟ هل روى عنه غير أحمد بن صالح ؟

- قال الذهبي : بل روى عنه جماعة، وأثنى عليه أبو داود.

* ترجمة هشام بن حسان ( ميزان الإعتدال 4/296)

- قال شعبة : ليس بالحافظ

- قال الذهبي : هذا قول مطروح وليس شعبة بمعصوم من الخطأ في اجتهاده وهذه زلة عالم .

* ترجمة حسين بن ذكوان المعلم البصري ( السير 6/346)

- قال الذهبي : وثقه أبو حاتم الرازي والنسائي والناس وقد ذكره العقيلي في كتاب الضعفاء

له بلا مستند..

والله أعلم
__________________
[ لا أعلم بعد النبوة شيئا أفضل من بث العلم ]

* قاله ابن المبارك *
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:01 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.