متى يحكم على فلان من الناس بأن عليه وزر كذا من الأفعال، وعليه أيضا وزر من عمل بها
متى يحكم على فلان من الناس بأن عليه وزر كذا من الأفعال، وعليه أيضا وزر من عمل بها إلى يوم القيامة؟
يستمر الوزر على من كان سببا في بدء عمل سيء، كلما فعل مثله بعض الناس، ولكن لا يتعدى الوزر إلى آثار الفعل ونتائجه، فهذا ليس بيد أحد، كالزوجة مثلا لو تركت زوجها وطلبت الطلاق، فإنها غير مسؤولة عن انحلال الزوج وفساده بعد الطلاق، ولكن لا يحكم على معين من الناس بأن عليه وزر كذا من الأفعال إلى يوم القيامة، إلا بنص، فقد يكون مرتكب الإثم قد تاب إلى الله، وغفر الله له ذنبه، فلا يحكم على معين بوزر دائم إلا بنص، كإخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن أحد إبني آدم بأن عليه وزر القتل، ولأن هذا يدخل في الإخبار عن غيب، فالأصل عندنا أن الحكم على الوصف شيء والحكم على المعين شيء آخر.
|