أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
92114 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > المنبر الإسلامي العام

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10-18-2010, 11:12 AM
أبو الحارث السمعاني أبو الحارث السمعاني غير متواجد حالياً
عضو نشيط
 
تاريخ التسجيل: Jul 2009
الدولة: البلقاء - الأردن
المشاركات: 68
افتراضي تنبيه الغمــــر..لضرورة ضبطه لوقت صلاة الفجر.........< 2 >

تنبيه الغمــــر
لضرورة ضبطه لوقت صلاة الفجر
وفهمه لمعنى قوله تعالى : ( كلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود
من الفجر )

(( الجزء الثاني ))

1431 هـ - 2010 م

قام على طبعها:أبو الحــارث السمعاني غفر الله له

إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره،ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا ،من يهده الله فلا مضل له،ومن يضلل فلا هادي له،وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له،وأشهد أن محمدا عبده ورسوله،أما بعد،،

أخي الحبيب .. هذا هو الجزء الثاني من رسالة كتبناها حول ضبط المكلف لوقت صلاة الفجر الصادق !

أخي الحبيب !..الالتباس في تحديد وقت الفجر الصادق ليس اختراعا عصريا بل هي مشكلة عانى منها الأقدمون قبل المعاصرين.ولم اتنبه لها وحدي بل كتبت فيها الرسائل والمقالات وعقدت لها المؤتمرات وتصدى للتحذير والتنبيه كبارات أهل العلم المعاصر الحديث.

هاهو الشيخ عبد الرحمن الفريان -رحمه الله- (رئيس الجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بالرياض المتوفى سنة 1424هـ)في خطابه للدكتور صالح العدل يطلب فيه إعادة النظر في التقويم فيقول:"وكان شيخنا محمد بن إبراهيم -رحمه الله- لا يقيم الصلاة في مسجده إلا بعد وضوح الفجر الصحيح، وبعض الأئمة لا يقيمون صلاة الفجر إلا بعد وقت التقويم الحاضر بأربعين دقيقة أو نحوها، ويخرجون من المسجد بغلس، أما البعض الآخر فإنهم يقيمون بعد الأذان بعشرين دقيقة !, وبعضهم يقيمون الصلاة بعد الأذان على مقتضى التقويم بخمس عشرة دقيقة!.. ثم هؤلاء المبكرون يخرجون من صلاتهم قبل أن يتضح الصبح فهذا خطر عظيم يخشى أن لا تصح صلاتهم ويكون عليهم الإثم وعلى الجميع إذا سكتوا،وإذا ما صحت صلاتهم يكون ذلك منكرا عظيما في الشرع، فالذي أشير عليكم وأنصحكم به إعادة النظر والاحتياط لعبادة المسلمين، لأن التقديم ولو عشر دقائق فيه خطر، والتأخير للتأكيد ليس فيه خطر، بل واجب... ))(تاريخ الخطاب5/9/1414هـ).

يقول الشيخ العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله-: ((بالنسبة لصلاة الفجر:المعروف أن التوقيت الذي يعرفه الناس ليس بصحيح، فالتوقيت مقدم على الوقت بخمس دقائق على أقل تقدير، وبعض الإخوان خرجوا إلى البر فوجدوا أن الفرق بين التوقيت الذي بأيدي الناس وبين طلوع الفجر نحو ثلث ساعة، فالمسألة خطيرة جداً، ولهذا لا ينبغي للإنسان في صلاة الفجر أن يبادر في إقامة الصلاة، وليتأخر نحو ثلث ساعة أو (25) دقيقة حتى يتيقن أن الفجر قد حضر وقته)). شرح رياض الصالحين (3/216).

وهناك بحث للدكتور سليمان بن ابراهيم الثنيان، بعنوان ( أوقات الصلوات المفروضة)، وقد ذكر أنه قام برصد الفجر لعام كامل، وأن وقت الفجر حسب تقويم أم القرى متقدم عن التوقيت الشرعي للفجر ما بين 15 دقيقة إلى 24دقيقة حسب فصول السنة !!.

كما وقعت على دراسة أجريت في مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية،وهي دراسة علمية فلكية من أهم الدراسات لقضية الفجر وأدقها،بناء على توجيه من سماحة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتي المملكة، ومعالي الشيخ صالح آل الشيخ وزير الشؤون الدينية- حفظهم الله وقد أسفرت الدراسة عن الأمور التالية: أن واضع تقويم أم القرى ليس لديه علم شرعي، فهو لا يفرق بين الفجر الكاذب، والفجر الصادق، ولهذا وضع وقت الفجر في التقويم على الفجر الكاذب -حسب إفادته-، وهذا خطأ شرعي واضح، فإن وقت الفجر الذي يحرم به الصيام، ويبيح الصلاة هو الفجر الصادق-كما هو معلوم من الشرع وقد سبق بيانه. كما أن واضع التقويم قدم وقت الفجر بهواه مقدار درجة وهي تعادل 4- 4.45 دقيقة، وذلك حيطة منه للصيام، فوقع فيما هو أخطر منه , وهو تقديم صلاة الفجر !وأن الفجر الكاذب الذي وضع عليه التقويم متقدم على الصادق بنحو عشرين دقيقة ، يزيد وينقص نحو خمس دقائق، وذلك حسب طول الليل، والنهار، وقصرهما.وبعد مقابلة اللجنة المشرفة على الدراسة للمسئول عن توقيت أم القرى وتسجيل هذه المقابلة قالت: " وقد أمكن اللقاء بمعد التقويم سابقًا الدكتور فضل نور , الذي أفاد بأنه أعد التقويم بناءً على ما ظهر له, وليس لديه أي أساس مكتوب, ومن خلال الحديث معه ومحاورته تبين أنه لا يميز بين الفجر الكاذب والصادق على وجه دقيق, حيث أعد التقويم على أول إضاءة تجاه الشرق في الغالب ,أي: على درجة 18 وبعد عشر سنوات قدمه إلى 19 درجة احتياطًا ".ا.هـ

فها أنت ترى أن المشكلة عامة وليست خاصة ببلد دون بلد ! والسبب اعتماد المراجع الوقفية والشؤون الإسلامية على الحسابات الفلكية وليس على الأوقات الشرعية ! لذا كان ينبغي لمثل هذه المراجع عقد دورات متخصصة للمؤذنين لتعليمهم طريقة معرفة الأوقات الشرعية ليكون كل منهم مسؤولا عنها في مسجده بدل هذا التخبط الملحوظ !.والغريب أن الأذان الموحد المعمول به في(عمان) مثلا وقبل أن ينطلق تسمع قبله كلاما مفاده:يرجى من الأخوة المواطنين في سائر المحافظات والألوية مراعاة فروق التوقيت ! فهل فعلا يقوم المؤذنون الذين يجهلون أدنى معلومة عن المواقيت وطريقة تحديدها بمراعاة هذه الفروق ؟ أترك الجواب لك أخي القاريء.

وهنا يأتي دور الكتاب والسنة لفض هكذا تخبط واللذان لا نجاة لنا إلا بهما!!

فَسَّر ابن كثير رحمه قوله تعالى في سورة البقرة: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ } بأحاديث منها ما ورد في الصحيحين من حديث القاسم عن عائشة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "لا يَمنَعنَّكَم أذان بِلال من سُحُورِكم فإنَّه يُنادِي بِلَيْل فكلُواْ واشربُواْ حتى أذان ابن أمِّ مَكتُوم فإنه لا يؤذن حتى يطلع الفجر" –هذا لفظ البخاري-"ونفهم من هذا الحديث وغيره مما في معناه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان له في رمضان مؤذنان:أحدهما بَصِير وهو بلال،والآخر أعْمَى وهو ابن أمِّ مكتوم، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم المؤذن البصير الذي ينبه الناس على قرب الصباح يؤذن بليل أي قبل طلوع الفجر، وجعل المؤذن الأعمى يؤذن بعدما يطلع الفجر، فما مقصوده صلى الله عليه وسلم بذلك؟ لو فكَّرنا بعقولنا الناقصة لظهر لنا أن المؤذن البصير وهو بلال، أولى بالأذان الأخير وأحق به من المؤذن الأعمى ليتحرى طلوع الفجر ببصره وعند أول بَصِيصٍ مِن نُورِ الفجر يؤذن حتى يمتنع الناس من الأكل والشرب عند أول طلوع الفجر،ويكون المؤذن الأعمى هو الذي يؤذِّن بِلَيْل ليعلم الناس أن الصبح قريب، ولكنه عليه الصلاة و السلام عكس فجعل الأعمى هو الذي يؤذن الأذان الذي يحرم به الطعام والشراب وتحل به الصلاة، إذ أراد بذلك التوسيع على أمته ولا شك، ولا يريد التَّضْيِّيق، فمن ضيَّقَ ما وسعه الله ورسوله فقد اخطأ.وقوله تعالى: { حتى يتبيَّن لكم } مطابق للحديث فإنه لم يقل:حتى يطلع الفجر! بل قال:حتى يتبين لكم أيها الناس،أي لجميع الناس بحيث لا يشك فيه أحد !.

وفي رواية البخاري ومسلم:(فكلوا واشربوا حتى يؤذن ابن أم مكثوم،وكان رجلا أعمى لا يؤذن حتى يقال له:أصبحت، أصبحت). فأفهم هذا المعنى إن كنت من أهله".ا.هـ(من كلام الشيخ تقي الدين الهلالي بتصرف يسير).

بل جاء في رواية خبيب بن عبد الرحمن قال: سمعت عمتي وكانت قد صحبت النبي صلى الله عليه وسلم وفيه قالت: وكان يصعد هذا وينزل هذا، قالت: فكنا نعلق به فنقول كما أنت حتى نتسحر.

وإني لأذكر وقبل سنوات عدة ما كان يزعمه بعض الجهلة من رؤيته للفجر الصادق ليحمي نفسه من خطئه في إقامة الصلاة مبكرا ونحن حوله لا نرى ما يراه فإنا لله وإنا إليه راجعون. فيا ترى كم كان بين الفجر الصادق والفجر الكاذب زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟
كم كان بين أذان بلال وأذان ابن أم مكتوم ؟
أخرج الترمذي بسنده إلى زيد بن ثابت قال: " تسحَّرنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قُمْنا إلى الصلاة قال: قلت كم كان قدر ذلك، قال: قدر خمسين آية.

قال الشيخ محمد تقي الدين الهلالي-رحمه الله-: "أخبرنا العالم السلفي أبو علي الحبيب بن علي العلوي أنه قرأ خمسين آية في دقيقتين فيكون على هذا بين سحور النبي صلى الله عليه وسلم وبين صلاة الصبح دقيقتان فقط !وهب أنها خمس دقائق فالجاهلون بالسنة يحكمون على من فرغ من أكله قبل صلاة الصبح بخمس دقائق أن صيامه غير صحيح"ا.هـ

ويا ترى كيف كان هو الفجر الذي كان يعتمده ابن مكتوم رضي الله عنه لأذانه وهو الأعمى ؟ويا ترى كيف كان هو الفجر الذي كان يعتمده ابن مكتوم رضي الله عنه لأذانه وهو الأعمى ؟

أخرج أبو داود بسنده إلى سُمرة بن جندب يخطب يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لا يَمنعَنَّ من سَحُورِكم أذان بلال،ولا بياض الأفق الذي هكذا حتى يستطير )وأخرجه مسلم والنسائي.

قال الخطابي: قوله يستطير معناه: يعترض في الأفق وينشر ضوءه هناك. وروى عن عدي بن حاتم لما نزلت هذه الآية: { وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ } . قال: أخذت عقالاً أبيض وعقالاً أسود، فوضعتهما تحت وسادتي فنظرت فلم أتبين، فذكرت ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فضحك فقال: (إن وسادك إذن لعريض طويل إنما هو الليل والنهار).قال عثمان وهو ابن أبي شيبة:إنما هو سواد الليل وبياض النهار، وأخرجه البخاري ومسلم والترمذي والنسائي.وأخرج ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم، قال: لم يكونوا يعدون الفجر فجركم، إنما كانوا يعدون الفجر الذي يملأ البيوت والطرق.

قال ابن المنذر: ذهب بعضهم إلى أن المراد بتبين بياض النهار من سواد الليل أن ينتشر البياض في الطرق والسكك والبيوت. وروى بإسناد صحيح عن سالم بن عبيد الأشجعي وله صحبة أن أبا بكر رضي الله عنه قال له: " أخرج فانظر هل طلع الفجر، قال: فنَظَرت ثم أتَيْتُه فقلت: قد إِبْيَضَّ وسَطَع، ثم قال اخرج فانظر هل طلع الفجر فنظرت فقلت: قد اعترض فقال: الآن ابلغني شرابي.

قال الحافظ ابن حزم في المحلى:"ولا يلزم في رمضان ولا في غيره إلا بِتَبَيُّنِ طلوع الفجر الثاني وأما ما لم يتبين فالأكلُ والشرابُ والجماعُ مباح كل ذلك كان على شك من طلوع الفجر أو على يقين من أنه لم يطلع،_ ثم ذكر آية البقرة المتقدم ذكرها، وقال بعدها ما نصه_: لأنه تعالى أباح الوطء والأكل والشراب إلى أن يتبين لنا الفجر ولم يقل تعالى:حتى يطلع الفجر! ولا قال: حتى تشكوا في الفجر! فلا يحل لأحد أن يقوله،ولا يوجب صوما بطلوع ما لم يتبين للمرء ! - ثم قال أبو محمد -:فقد صح أن الأكل صباح بعد طلوع الفجر ما لم يتبين لمريد الصوم طلوعه، ثم قال بسنده إلى زر بن حبيش: قلت لحذيفة: " أي وقت تسحرتم مع النبي صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع".وروى بسنده إلى أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إذا سَمِع أحدكم النِّداء والإناء على يده فلا يضعه حتى يقضي حاجته منه)، ثم قال ابن حزم بسنده إلى أبي بكر الصديق أنه قال: (إذا نظر الرجلان إلى الفجر فشك أحد هما فليأكلا حتى يتبين لهما). وروى من طريق حَمَّاد بن سلمة عن أبي هريرة أنه سمع النداء والإناء على يده فقال: "أحْرَزْتها ورَبِّ الكعبة". وروى من طريق ابن جرير عن ابن عباس قال: "أحَلَّ الله الشراب ما شككت، يعني في الفجر" ثم روى عن عكرمة قال: قال ابن عباس: " أشُكُّ لَعَمْرُ الله اسقني، فشرب" .ثم روى بسنده عن مكحول الأزدي قال: رأيت ابن عمر أخذ دَلْواً من زمزم فقال لرجلين: " أطلع الفجر؟ قال أحد هما قد طلع، فقال الآخر: لا، فشرب ابن عمر".وله عن ابن مجلز قال: "الساطع ذلك الصبح الكاذب، ولكن إذا انفضح الصبح في الأفق".
وعن إبراهيم النخعي: "المُعترض الأحمر يُحِلُّ الصلاة ويُحَرِّم الطعام.

وعليه أيها الأخ الحبيب !

ترى أن المصيبة في عدم ضبط وقت الفجر الصادق الشرعي تتسبب في مخالفتين:

أولها:الصلاة قبل وقتها مما يعني بطلانها!.
وثانيها:إيقاع الأذان قبل وقته .

فحتى و حين جعل بعض الناس وقتا كافيا بين الأذان وإقامة صلاة الفجر ليحرزوا الفجر الصادق فإنهم وإن أحرزوا الصلاة فقد ضيعوا الأذان وجعلوه في غير وقته !

روى إبن حزم بسنده عن الحسن البصري أن رجلاً قال: يا أبا سعيد، الرجل يؤذن قبل الفجر يوقظ الناس؟ فغضب وقال: علوج فراغ، لو أدركهم عمر بن الخطاب لأوجع جنوبهم ! من أذن قبل الفجر فإنما صلى أهل ذلك المسجد بإقامة لا أذان فيه.

وفي رواية: أنه سمع مؤذناً أذن بليل فقال: علوج تباري الديوك، وهل كان الأذان على عهد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا بعد ما يطلع الفجر.

وعن إبراهيم النخعي قال: سمع علقمة ابن قيس مؤذناً بليل فقال: لقد خالف هذا سنة من سنة أصحاب رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لو نام على فراشه لكان خيراً له،وفي رواية عن النخعي قال: كانوا إذا أذن المؤذن بليل قالوا له: اتق الله وأعد أذانك". (انظر المحلى 3/117).

فأنا أرى أن هناك خلافا في ضبط الفجر الذي يتبين وبه يحكم المكلف على وجوب امساكه عن الطعام والشراب والجماع !...وأن بعض الروايات فرقت بين وقت صلاة الفجر ووقت الإمساك عن الطعام والشراب والجماع إعلانا ببدء الصيام مما يعني أنهم لم يروا ارتباطا بين طلوع الفجر والامساك ! بل الارتباط بين تبين الفجر بالصورة المذكورة عمليا والمنقولة عن السلف وقضية الإمساك !!
فهل هو بمجرد ظهور خط الفجر الصادق في الأفق ؟ أم هو اتساع الفجر الصادق وسطوعه في الأفق ؟ أم هو الذي ينتشر فيملأ الطرقات ؟

يقول الشيخ محمد تقي الدين الهلالي- في خبر حذيفة حين قيل له:أي ساعة تسحرت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:" هو النهار إلا أن الشمس لم تطلع".: (( حذيفة قال: هكذا صنعت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وهذا مرفوع.
وأوسط الأقوال الذي نَفْتِي به ونَعْمَل به أخذاً من هذه الأحاديث كلها: أن الفجر الصادق الذي يُحَرِّم الطَّعام على الصائم ويُحِلُّ الصَّلاة هو كما قال النبي صلى الله عليه وسلم:الفجر الأحمر أي الذي يَشُوبُ بياضه حُمرة المُعْتَرِض في الأفُق،الذي يملأ البيوت والطرقات ولا يختلف فيه أحد من الناس، يشترك في معرفته جميع الناس، وأما غير ذلك كالفجر الذي يَعْنِيهِ المُوَقِّت المغربي فإنَّه باطِل لا يُحَرِّم طعاماً على الصَّائم ولا يُحِلُّ صلاة الصبح، ونحن نتأخر بعده أكثر من نصف ساعة حتى يتبين الفجر الصادق )). ا.هـ
لكن ذهب بعضهم إلى أن حديث حذيفة معلول، وعلته الوقف، وأن زِرّاً هو الذي تسحر مع حذيفة. ذكره النسائي.

وعليه فإنني أهيب بكل مسؤول عن وضع مواقيت الصلاة والإمساك أن يتقوا الله عز وجل وأن يعيدوا النظر في الآلية المتبعة في تحديد المواقيت للناس ليقوموا بالعبادة على أكمل وجه وأصحه.

سائلا المولى عز وجل أن يغفر لي كل زلل وكل خطأ وأن يعينني وإخواني على نشر الحق واتباعه.
__________________
أبو الحـــارث السمعاني يغفر الله له
قال الإمام الذهبي: فأين علم الحديث ؟ وأين أهله؟ كدت ألا أراهم إلا في كتاب، أو تحت تراب
رد مع اقتباس
  #2  
قديم 10-18-2010, 11:54 AM
حامد بن حسين بدر حامد بن حسين بدر غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 1,115
افتراضي

اقتباس:

ومن اللطائف: كون القرافي في المغرب، وابن حجر في المشرق...
والعلامة تقي الدين الهلالي في المغرب والألباني في المشرق...
فالألباني رحمه الله يقول في السلسلة الصحيحة:و اعلم أنه لا منافاة بين وصفه صلى الله عليه وسلم لضوء الفجر الصادق بـ (الأحمر ) و وصفه تعالى إياه بقوله : *( الخيط الأبيض )* <1> لأن المراد -والله أعلم - بياض مشوب بحمرة أو تارة يكون أبيض و تارة يكون أحمر ، يختلف ذلك باختلاف الفصول و المطالع . و قد رأيت ذلك بنفسي مرارا من داري في ( جبل هملان) جنوب شرق ( عمان ) ، و مكنني ذلك من التأكد من صحة ما ذكره بعض الغيورين على تصحيح عبادة المسلمين ، أن أذان الفجر في بعض البلاد العربية يرفع قبل الفجر
الصادق بزمن يتراوح بين العشرين و الثلاثين دقيقة ، أي قبل الفجر الكاذب أيضا !
و كثيرا ما سمعت إقامة صلاة الفجر من بعض المساجد مع طلوع الفجر الصادق ،["] و هم
يؤذنون قبلها بنحو نصف ساعة ،
و على ذلك فقد صلوا سنة الفجر قبل وقتها ، و قد يستعجلون بأداء الفريضة أيضا قبل وقتها في شهر رمضان ، كما سمعته من إذاعة دمشق و أنا أتسحر رمضان الماضي ( 1406 ) و في ذلك تضييق على الناس بالتعجيل بالإمساك عن الطعام و تعريض لصلاة الفجر للبطلان ، و ما ذلك إلا بسبب اعتمادهم على التوقيت الفلكي و إعراضهم عن التوقيت الشرعي : *( و كلوا و اشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر )* " فكلوا و اشربوا حتى يعترض لكم الأحمر " ، و هذه ذكرى ، و الذكرى تنفع المؤمنين
.
أحسنت ، بارك الله فيك، وجزاك خيراً..
__________________
قال العلامة صالح آل الشيخ: " لو كان الفقه مراجعة الكتب لسهل الأمر من قديم، لكن الفقه ملكة تكون بطول ملازمة العلم، بطول ملازمة الفقه"
وقال: "ممكن أن تورد ما شئت من الأقوال، الموجودة في بطون الكتب، لكن الكلام في فقهها، وكيف تصوب الصواب وترد الخطأ"
"واعلم أن التبديع والتفسيق والتكفير حكم شرعي يقوم به الراسخون من أهل العلم والفتوى ، وتنزيله على الأعيان ليس لآحاد من عرف السنة ، إذ لا بد فيه من تحقق الشروط وانتفاء الموانع، حتى لا يصبح الأمر خبط عشواء ،والله المستعان"
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:13 PM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.