أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
46774 92655

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر العقيدة و التوحيد

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-31-2015, 12:06 AM
ابو لؤي الجزائري ابو لؤي الجزائري غير متواجد حالياً
عضو جديد
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
الدولة: الجزائر
المشاركات: 10
افتراضي (( التحقيقات السلفية , على دُُُُعاتِ الحزبية , في قولِهم بِتوحيدِ الحاكِمية ))

(( التحقيقات السلفية , على دُعاتِ الحزبية , في قولِهم بِتوحيدِ الحاكِمية ))
ْ ـ الحمدُ للهِ الملِكِ القُدُوسِ السلام , المُتفرِدِ بالخلْقِ والإنعام , وأشهَدُ ألا إلهَ إلا اللهُ وحدهُ لا شرِيكَ لهُ المعبُودُ الحقُ على الدَوام , وأشهدُ أنَ محمداً عبدُهُ ورسُولُهُ المبعُوثِ رحمةً للأنام , صلى اللهُ عليهِ أزكَى صَلاةٍ وأتمَ سلامْ , وعلى آلِهِ الطيِبينَ الأعلام , وعلى صَحابتِهِ الخِيارِ الكِرام , ثم أما بعد :
ـ إن مِنْ أعظمِ الأسْبابِ التي أدَّتْ إلى انْفِلاتِ الأمْنِ وشُيُوعِ الفوضى في دِيارْ المُسلمين , والتي جرَّتْ إلى سَفْكِ الدِماءِ , وهَتكِ الأعْراض , وتخرِيبِ المُمتلكات , وترويعِ الآمِنِيْنْ , فحصَلَ بِذالِكَ الشرُ العظيم , وظهرَ الفسادُ العريضُ بِأنواعهِ وألْوانِهِ في دِيارِ المُسلِمينْ , وكُلُ ذالِكَ وَقَعَ بِسببِ الغُلُوِّ في مسألةِ التحكِيم , فحصَلَ الإفراطُ في هذا الباب , حتى صارَ حدِيثُهُم الذي بِهِ يُدنْدِنُونْ , وهَاجِسُهُم الذي يُؤرِّقُهُم فَيُصبِحُونَ عليهِ ويُمسُونْ , وهذا الغُلُوُّ في مسألةِ الحاكِمِية هو الذي جَرَّهُم إلى أنْ يُحدِثُوأ قِسْماً رابِعاً من أقسامِ التوحيدْ , أسْموهُ توحِيد الحاكِميةِ , فَجعلُوهُ قِسْماً لا قسِيماً , وأصلاً لا فَرعاً , وكُلاًّ لا جُزأً , واعتَنَو بِهِ غايَةَ العِناية , وغَفَلُوا عن أقسامِ التوحيدِ الثلاثة : توحيدُ الرُبُوبية , وتوحِيدُ الأُلُوهية , وتوحيدُ الأسماء والصِفات , وأنَ ما أسْمَوهُ بِتوحِيدِ الحاكميةِ فإنهُ لا يخرُجُ عنْ هذهِ الأقسامِ الثلاثةِ , مُطابقةً , وتضمُناً , والتِزاماً , أمَّا أنْ يجعلُوهُ مُنْفكاً ومُستقلاً , فهذا مِنْ أبينِ الأدِلةِ وأوضحِها على فَسادِ نِيةِ وقَصدِ هؤلاءِ القوم , الذينَ لهُم شَبهٌ كبِيرٌ بِأسلافِهم مِنَ الخوارج , الذينَ هُمْ مِنْ أشدِّ الناسِ غُلُواًّ في هَذَا البَابْ , فقد جاء نَفرٌ مِنهُم إلى عليِ بنِ أبي طالبٍ رضي اللهُ تعالى عنهُ وقالُوا لهُ : لا حُكمَ إلا لله , فقال قولتهُ الشهيرة ( كلمة حقٍ أرادُوا بِها باطِلا ) , وأنا أقُولُ لِهؤلاءِ الذين لا يَسْئمُونَ مِنَ الدندنَةِ حولَ مسألةِ الحاكِميةِ , إنهَا لكلِمةُ حقٍ تُريدُونَ بها باطِلا , وواقِعُ الأُمةِ وحالُهَا أكبرُ شاهِدٍ على ذالك , فكم في الأُمةِ من أرواحٍ أزْهقتُمُوهَا , وكم فيها مِنْ أُسَرٍ قطعتُمْ وَصْلَها ومزَّقتُمُوهَا, وكم مِن امرأةٍ دنَّسْتُم عِرضَهَا وأُخرى يَتَمتُم أولادَهَا و رمَّلْتُمُوها , وكَمْ... وكَمْ .... وكُلُّ هذا الشرِّ العَظِيم هُوَ ثَمرَةُ ونِتَاجُ هذهِ الحزبيةُ المقيتةِ البغيضة , التي يَسْعَى أصحابُها جاهِدِينَ للوُصُولِ إلى سدةِ الحُكْمِ وبِأيِّ وسيلةٍ كانت , ولو على حِسَابِ مُخالفةِ الشرع , ولَو على أشلاءِ وجُثَثِ الخلق , لأنَ الغايَةَ عِندهُم تُبرِرُ الوسيلة , فنسألُ اللهَ عز وجل أنْ يعصِمَنا مِنَ الحِزبيةِ وشرِها.
ـ وهَاهِي بَينَ أيْدِيكُمْ فَتَاوَى عُلمَائِنا أصحابُ الفَضِيلةِ وحُرَّاسهَا , المُرابِطِينَ على ثُغُورِ العقِيدَةِ وحُماتِهَا , نَقَلْتُ كَلامَهُم بِخُصُوصِ هذِهِ المسألة , وهو كالصَاعِقَةِ في نُحُورِ هؤلاءِ الحِزبِيينَ ,يُفَنِدُونَ بِها باطِلَهُم وضلالهُم , و يكْشِفُونَ للأُمةِ بِهَا زَيْغَهُم و فسَادِهُم .
(1)) ـ اللجنة الدائمة للبُحُوث العلمية والإفتاء
ـ السؤال الخامس من الفتوى رقم (18870)
س : بدأ بعضُ الناس من الدعاة يهتم بذكر توحيد الحاكمية ، بالإضافة إلى أنواعِ التوحيد الثلاثة المعروفة . فهل هذا القسمُ الرابعُ يدخلُ في أحد الأنواع الثلاثة أم لا يدخل ، فنجعلُه قِسماً مُستقلا حتى يجب أن نهتم به ؟ ويقال : إن الشيخ محمد بن عبد الوهاب إهتم بتوحيد الألوهية في زمنه ، حيث رأى الناس يُقصِرُون من هذه الناحية ، والإمامُ أحمد في زمنه في توحيد الأسماء والصفات ، حيثُ رأى الناس يُقصِرُون في التوحيد من هذه الناحية ، وأما الآن فبدأ الناس يُقصِرُون نحو توحيدِ الحاكمية ، فلذلك يجب أن نهتمَ به ، فما مدى صِحةَ هذا القول ؟
ج : أنواع التوحيد ثلاثة : توحيد الربوبية، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات ، وليس هناك قسمٌ رابعٌ ،والحكمُ بما أنزل الله يدخلُ في توحيد الألوهية ؛ لأنه من أنوع العبادة لله سبحانه ، وكل أنواع العبادة داخلةٌ في توحيد الألوهية ،وجعلُ الحاكمية نوعاً مستقلا من أنواع التوحيد عملٌ مُحدَثٌ ، لم يقل به أحد من الأئمة فيما نعلم ، لكن منهم من أجمل وجعلَ التوحيد نوعين : توحيدٌ في المعرفة والإثبات ؛ وهو توحيد الربوبية , وتوحيد الأسماء والصفات . وتوحيدٌ في الطلب والقصد ؛ وهو توحيدُ الألوهية ، ومنهم من فصّل فجعل التوحيد ثلاثة أنواع كما سبق . والله أعلم .
ويجبُ الاهتمام بتوحيد الألوهية جميعه ، ويُبدأ بالنهي عن الشِرك ؛ لأنه أعظم الذنوب ويحُبطُ جميع الأعمال ، وصاحِبهُ مخلدٌ في النار ، والأنبياء جميعهُم يبدؤون بالأمر بعبادةِ الله والنهي عن الشرك ، وقد أمرنا الله باتباعِ طريقهم والسيرِ على منهجهم في الدعوة وغيرها من أمُور الدين . والاهتمام بالتوحيد بأنواعه الثلاثة واجبٌ في كل زمان ؛ لأن الشرك وتعطيلُ الأسماء والصفات لا يزالان موجودين ، بلْ يكثرُ وقوعهُما ويشتدُ خطرُهما في آخر الزمان ، ويخفى أمرهما على كثيرٍ من المسلمين ، والدعاة إليهما كثيرون ونشيطون .
وليس وقوعُ الشرك مقصُوراً على زمنِ الشيخ محمد بن عبد الوهاب ، ولا تعطيلُ الأسماء والصفاتِ مقصوراً على زمن الإمام أحمد - رحمهما الله - ، كما ورد في السؤال ، بل زاد خطرُهما وكثُر وُقوعهما في مجتمعات المسلمين اليوم ، فهم بحاجةٍ ماسة إلى من ينهى عن الوقوع فيهما ويُبينُ خطرهما . مع العلم بأن الاستقامة على امتثالِ أوامر الله وتركِ نواهيه وتحكيم شريعته - كلُ ذلك داخلٌ في تحقيق التوحيد والسلامة من الشرك .
وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم . اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء : عضو: بكر أبو زيد / عضو: صالح الفوزان / عضو: عبد الله بن غديان / نائب الرئيس: عبد العزيز آل الشيخ / الرئيس: عبد العزيز بن عبد الله بن باز .

((2)) ـ صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بنُ باز -رحمه الله تعالى :
س ـ سماحة الوالد : الآن هناك من يقولُ أن أقسام التوحيد أربعة , ويقول أن القسم الرابعَ هو توحيدُ الحاكمية فهل هذا صحيح ؟ .
ج ـ ليست أقسام التوحيد أربعةٌ وإنما هي ثلاثة كما قال أهل العلم , وتوحيدُ الحاكمية داخلٌ في توحيد العبادة. فمِنْ توحيدِ العبادة الحكمُ بما شرع الله، والصلاة والصيام والزكاة والحج والحكمُ بالشرعِ كلُ هذا داخلٌ في توحيد العبادة .
((3)) ـ صاحب الفضيلة الشيخ محمد إبن صالح العثيمين رحمه الله تعالى
س ـ ما تقولُ -عفا الله عنك- في من أضاف للتوحيد قسماً رابعاً، سماهُ توحيد الحاكمية ؟
ج ـ نقول: إنه ضالٌ، و هو جاهلٌ؛ لأن توحيد الحاكمية هو توحيد الله -عز وجل-، فالحَاكِمُ هو الله -عز وجل-؛ فإذا قلت: التوحيد ثلاثة أنواع ، كما قاله العلماء ، توحيد الربوبية ، فإن توحيدَ الحاكمية داخلٌ في الربوبية، لأن توحيدَ الربوبية هو توحيدُ الحُكمِ والخلق والتدبير لله -عز وجل-؛ وهذا قولٌ مُحْدَثٌ مُنكرٌ؛ وكيف توحيد الحاكمية ؟! ما يُمكن أن تُوَحّدَ الحاكمية، هل معناها أن يكون حاكِمُ الدنيا واحداً؟!! أم ماذا؟ فهذا قولٌ محدثٌ مبتدَعٌ منكرٌ، يُنكرُ على صاحبه، ويُقالُ له: إن أردت الحُكمَ فالحكمُ لله وحده، وهو داخلٌ في توحيد الربوبية، لأن الربَّ هو الخالق المالكُ المدبرُ للأمور كُلها؛ فهذه بدعةٌ وضلالة ، نعم .
150a من سلسلة لقاء الباب المفتوح ـ
الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله تعالى : ((4)) ـ صاحب الفضيلة
(....وأقول هذه المصطلحات كالحاكمية يكفي لهؤلاء الشباب أن ينتبهوا لتلك الفرُوق بين العلماء في السِن ، في العلم ، في الصلاح و العمل ؛ و بالطبع يدخل في هذا أن لا يكون العالم يقصدُ الظهور يقصدُ الشهرة إلى آخره ؛ هذا ينافي أن يكونوا من العلماء الصالحين ؛ فإذا لاحظنا هذه الأقسام المذكورة وتذكرنا أن مثل هذا المصطلح ومثلُه كثير مثل فقه الواقع – مثلاً- الذي كُنَا كتبنا رسالةً صغيرة -كما تعلمون- حول فقه الواقع ؛ كلُ هذه المصطلحات هي في اعتقادي بدَعٌ سياسية ليست بدع سياسية شرعية ، وإنما هي بدعٌ عصرية لتجميعِ الناسِ وتكتيلهم .
هذا التجميعُ والتكتيلُ الذي هو من طبيعة بعضِ الجماعات المعروفة ، ولا نُفشي سراً إذا قلنا هم الأخوان المسلمون ، مثلاً هؤلاء من منهجهم قول "اجمع ثم ثقف" ، فعلاً اجمع ثم دع كُلٌ على ضلاله ،كُلٌ على مذهبه ؛ لأنكم تعلمون أنهم لا يتحاشون إطلاقاً أن يجمعوا بين الخلفي والسلفي ، بين الصوفي والمحارب للتصوف، بين السُني وبين الشيعي ؛ هذا على أساس "اجمع ثم ثقف" لا شيء من الثقافة ؛ ودليل على هذا أنه كاد يمضي على دعوتهم التي يسمونها أيضا تسميهً سياسية بـ "الدعوة الحركية" ؛ أما نحن دعوتنا فهي جامدة ؛ وأنا أتشرفُ بأنني رجعي رقم واحد ؛ واقتداء بعبد الله بن مسعود "عليكم بالأمر العتيق" ، فنحن نرجع إلى الأمر العتيق .
الشاهد ، هذه المصطلحات هي بدعٌ سياسية، ليس المقصودُ بها كواقع ؛ أما النوايا فنحن ندعُهم إلى الله -عز وجل- ؛ أما كواقع لم نرَ قرابةً هذا القرن –تقريبا-ً كما قُلنا من هذه الجماعة عِلماً ؛ بل لم نرَ فيهم عالمٌ فرد ؛ وكان من المفروض أنهم لو كانوا صادقين في قولهم "اجمع ثم ثقف" أن يُوجِدُوا لنا - إذا صح التعبير هذا والمجاز واسع- أن يُوجدُوا لنا علماء في الحديث ،في الأصول ، في الفقه ؛ هذا الزمن كله كان أكمل مساعد ؛لكنهم يُدندنُون ويتحركُون على النظام العسكري مكانك راوح يعني في حركة لكنما في تقدم مكانك راوح .
إذن أقول لشبابنا هؤلاء بل لعامة المسلمين: يكفيكم البيان السابق إن هؤلاء- أولا- أحداثٌ وليسوا علماء قُدامى عُرفوا بالعلم عُرفوا بالصلاح ، ثم أحدثوا مصطلحات جديدة يمكننا أن نطلق عليها عموم قوله - عليه السلام- : (( وكل محدثه بدعه وكل بدعة ضلاله وكل ضلاله في النار)) ، لمَ ؟! لأنها بدعة تخالف السنة ، بدليل أنهم كانوا من قبل معنا يدعون إلى الكتاب والسنة ، ويدعون للتوحيد بأقسامه الثلاثة ، ويدعون إلى تمييز الصحيح من الضعيف من الحديث ؛وإذا بهم ،وإذا بأحسنهم علماً - إن كان فيهم حسن علماً- إذا بأحسنهم عِلماً وأحسنهم صلاحاً وتقوى ، إذا به يدع كل هذا الجهد وكل هذا الاهتمام ، وأنا أعترف بأن كان لهم فضل كبير جدا .

واختلفوا في عموم الحديث السابق وكل ضلالة في النار ؛ فمنهم من قال أن الحديث ليس على عمومه ؛ لكن الشاهد أن هؤلاء الذين قالوا ليس الحديث على عمومه ، وإنما البدعة تجري عليها الأحكام الخمسة ، هؤلاء أنفسهم ؛ ولسنا بحاجة إلى أن نستدل بمذهب عموم الحديث فهو واضحُ الحجة به ، لكن هؤلاء الذين قالوا بأن البدعة تجري عليها الأحكام الخمسة ،قالوا إذا كانت البدعة تُعارِض السنة فهي بدعة ضلالة .
فإذن أيُ ضلالة أكبر من أن يكون جماعة وليس فرد ، أن يكون جماعة قد سلكوا الطريق المستقيم كما قال رب العالمين : (( وأن هذا صراطي مستقيم فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله )) وإذا بهم بعد ذلك الاستمرار على الخط المستقيم يحيدون يمينا ويسارا بأهداف هذه المسميات ، فصرفتهم ليس عن سنة بل عن الصراط المستقيم .
لكني أريد أن أقول شيئا إنصافا للحق :كلمة "الحاكمية لله" من حيث المقصود هي تدخل في قسمٍ من الأقسام الثلاثة المصطلحة بين العلماء ؛ لكن مما يدل على أنهم استعملوا هذا الاسم المبتدع لغرض سياسي مادي وليس بِدِيني ، أنهم لا يهتمون بجماهير الأمة التي أكثرها كما قال رب المسلمين قي القرآن الكريم : (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون)) ، (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون ))( كررها الشيخ ))
نحن نجد المسلمين اليوم مع الأسف- لا أعني غير المسلمين من اليهود والنصارى والوثنيين - وإنما نجد المسلمين الذين يشهدون معنا ويقولون معنا "لا إله إلا الله محمد رسول الله" يصْدُقُ - مع الأسف الشديد- على الكثير منهم تلك الآية السابقة (( وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون )) ))
ماذا فعل هؤلاء الذين أحدثوا بدعة الحاكمية ؟ !!
تركوا هؤلاء الجماهير في ضلالهم يعمهون واهتموا بحاكم واحد ،خمسة ،عشرة ،عشرين يكون مِيَّه (مائة
يكون ميه ؛ تركتم الملايين المملينة في ضلالهم يعمهون ما عدتم تهتمون بهم ، وهم الذين يذكرون الحديث الضعيف روايةً والصحيح معنى : " من لم يهتم بأمر المسلمين فليس منهم " هم يذكرون هذا الحديث أين الاهتمام بأمر المسلمين ؟
يهتمون بأفراد قليلين ، نحن نقول أنهم من المسلمين أما حسابهم عند رب العالمين .
فهذه الكلمة إذن خطيرةٌ جداً، لأنها صَرفَتْ ليس هؤلاء الدُعاة فقط الذين كانوا من قبلُ على الصراط المستقيم كما ذكرنا آنفا ، بل وجَرفوا معهم جماهيرً من الشباب المسلم الذين كانوا سالكين الطريق المستقيم أو كانوا على الأقل على وشك السُلوك في هذا الطريق المستقيم ...
من شريط " لقاء مع شباب صباح السالم من الكويت"
تم بتاريخ: 14 سفر 1418الموافق 19/6/ 1997

((5)) ـ صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز آل الشيخ حفظه الله تعالى :
ـ عندما يتأمل المسلم كتاب اللَّه -سبحانه وتعالى- وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- ، يجد أن التوحيد أقسام ثلاثة :
أولاًً: التوحيد الذي أقرّ به المشركون جميعاًً، ولم يُنازع فيه أحدٌ ، وهو توحيد الربوبية ، وهو الاعتقاد بأن اللَّه ربُ كل شيء وخالقهُ ؛ هذا فُطرت النفوسُ عليه حتى فرعون الذي قال : أنا ربكم الأعلى ؛ قال اللَّه عنه: ﴿ وَجَحَدُوا بِهَا وَاسْتَيْقَنَتْهَا أَنْفُسُهُمْ ظُلْمًا وَعُلُوًّا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُفْسِدِينَ ﴾ (النمل , 14)

ثانياًً: ما جاء في كتاب اللَّه من بيان أسماء اللَّه وصفاته في قوله –تعالى-: ﴿ وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا وَذَرُوا الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي أَسْمَائِهِ سَيُجْزَوْنَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [الأعراف: 180] وكذلك صفات اللَّه- تعالى- في كتابه العزيز ؛ فاللَّه وصف نفسه بصفاتٍ وسمى نفسه بأسماء ، وهذا من ضروريات الإيمان: أن تؤمن بأسماء اللَّه وصفاته .

ثالثاًً : التوحيد الذي دعت إليه الرُسل وهو دعوة الرسل أمرهم إلى إخلاص الدين لله وإفراد اللَّه بجميع أنواع العبادات ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لاَ إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ ﴾ [الأنبياء:25] وإذا تأملت القرآن وجدت القرآن وجدت التوحيد هكذا قال اللَّه –تعالى_:﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ مَنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّهُ قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ ﴾ [الزمر:38] وقوله: ﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ قُلِ اللَّهُ وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدًى أَوْ فِي ضَلاَلٍ مُبِينٍ ﴾ [سبأ:24] قال اللَّه:﴿ قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ أَمْ مَنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلاَ تَتَّقُونَ ﴾ [يونس:31﴾ أي: فتعبدونه وحده وتخلصون له الدين .

أما الحاكمية فإن أُريد بها تحكيمُ شريعة اللَّه فإنما هي من لازمِ توحيد العبد لله وإخلاص العبادة لله أن يحكم شرع اللَّه ؛ فمن اعتقد أن اللَّه واحدٌ أحدٌ فردٌ صمدٌ وأنه المعبود بحق دونما سواه ، وجبَ عليه أن يُحكِّمَ شرعه وأن يقبل دينه وألا يرد شيئاًً من ذلك؛ فمن لازم الإيمان باللّه تحكيمُ شريعته وقبول أوامره بالامتثال وقبول نواهيه بالترك والبُعد عنها ، وأن يحكم شرع اللَّه في كُلِ قليل
وكثير , وإذاً , فالحاكِمِية تضمُنُها توحيدُ الألوهية ولا يجُوزُ أن نجعلها قِسْماً خاصاً يخُصُها لأنها مُنْدرجةٌ تحت توحيدُ العبادة
(المسلمون عدد 639)
((6)) ـ صاحب الفضيلة الشيخ صالح الفوزان حفظه الله تعالى :
السائل : يا فضيلة الشيخ – وفقكم الله – ما حكم من يقول : " إن معنى لا إله إلا الله هي : لا حاكمية إلا الله " ؟
الشيخ : ما شاء الله !
هذا أخذ جُزء ، جزء قليل من معنى " لا إله إلا الله " ، و ترك الأصل الذي هو التوحيد و العبادة ؛ " لا إله إلا الله " معناها : لا معبود بحق إلا الله .
فهي تنفي الشرك و تُثبتُ التوحيد ؛ و الحاكمية جزءٌ من معنى " لا إله إلا الله " ؛ و لكن الأصل هو التوحيد ، الأصل في " لا إله إلا الله " هو التوحيد ﴿ و ما أمروا إلا ليعبدوا إلاها واحدا ﴾ ، ﴿ و ما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين ﴾ ، ﴿ و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ﴾ لكن هذه فتنة ؛ هؤلاء الذين يقولون هذه المقالة ، إما أنهم جُهّالٌ ، يفسرون كلام الله و كلام رسوله ، و هو ليس عندهم علم ، إنما هم أصحاب ثقافة عامة ، و يُسمونهم " مفكرين " ، لكن ليس لهم فقه في دين الله ؛ و عدم الفقه في دين الله آفة ؛ و لا يجوز لأحد أن يدخُل في تفسير كلام الله و كلام رسوله و هو ليس عنده فقه و علم ؛ ما يكفي أنه مثقف و أنه يقرأ في الجرائد و الصحف و يعرف أحوال العالم و ما عليه الناس ؛ هذا ما هو بعالم ، هذا مثقف ؛ فلا يجوز أن يَدخُل في تفسير كلام الله و كلام رسوله إلا العلماء ، أهل العلم ، و أهل الفقه ؛ أو أن هذا الرجل مُغرض ، يكون عالم لكنه مغرض ، يريد أن يصرف الناس عن التوحيد ، و يشغلهم بقضايا دون التوحيد ؛ فهو إما جاهلٌ و إما مغرض هذا الذي يفسر هذا التفسير .
على كل حال ، هو تفسير ناقصٌ جدا ، و لا ينفع حتى لو حُكِّم ؛ لو قامت المحاكم على تحكيم الشريعة في المُخاصمات بين الناس الأعراض و الحدود ، و تُرِك أمر الشرك و الأضرحة قائما ؛ فهذا لا ينفع و لا يفيد شيئا و لا يعتبروا مسلمين بذلك ، حتى يزيلوا الشرك ، و يهدموا الأوثان ؛ النبي – صلى الله عليه و سلم – بدأ بهدم الأوثان قبل أن يأمر الناس بالصلاة و الصيام و الزكاة و الحج ؛ تعلمون أنه أقام في مكة ثلاثة عشر سنة ، يأمر بالتوحيد و ينهى عن الشرك ، حتى إذا تمهدت العقيدة و قامت العقيدة و وُجد من المسلمين من يؤازر الرسول - صلى الله عليه و سلم – على أمر الجهاد ، نزلت عليه شرائع الإسلام : الصلاة و الصيام و الحج ،و بقية شرائع الإسلام ؛ البناء لا يقوم إلا على الأساس ؛ لا بد من الأساس أولا ، ثم البناء ؛ و لذلك شهادة " ألا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله " هي أول أركان الإسلام ؛ و النبي – صلى الله عليه و سلم – يقول : (( فليكن أول ما تدعوهم إليه : شهادة ألا إله إلا الله وشهادةُ أن محمداً رسولُ الله )) . نعم ؛ حتى بعضهم كتب كتاب يقول فيه : " إن الله خلق الخلق ليحققوا الحاكمية في الأرض " هذا مخالف لقوله – تعالى - : ﴿ و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ﴾ يعني ما راح للآية هذه ، بل خلقهم من أجل يحققوا الحاكمية ؛ يا سبحان الله ! الله – تعالى – يقول : ﴿ و ما خلقت الجن و الإنس إلا ليعبدون ﴾ و أنت تقول " ليحققوا الحاكمية " ؟! نعم ؛ من أين جاء بهذا التفسير ؟!
((7)) ـ صاحب الفضيلة الشيخ صالح الأطرم رحمه الله تعالى :
س ـ يقول السائل : قول الله تعالى : { فمن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون } وغيرها من الآيات في الحاكمية , فكيف نفهم هذه الآية على ضوء أن توحيد الحاكمية هو من توحيد الربوبية ؟
ج ـ على كل حال أنا أشرتُ لذلك , ولكن لأهمية الموضوع لا مانع أن أحاول التلخيص تلخيص هذا الموضوع
أولا : أن قوله أن توحيد الحاكمية من توحيد الربوبية هذا على إصطلاح من رأى هذا المبدأ وإلا فتوحيد الربوبية موجودٌ عند الذين لا يحكمون شيئا من شرعِ الله نهائياً .
ثانيا : أن توحيد الحاكمية ما عُرفَ عند السلف الصالح بهذا اللفظ ما عُرف بهذا اللفظ توحيد الحاكمية فمعناه إذا قلت توحيد الحاكمية
و هذا خطر عظيم في خطر أن ينتقل التوحيد إلى المحكم شيئا فشيء وإن كان لا يحصلُ من بعض الناس فتوحيد الحاكمية معناه أنه يجب على المسلم أن يُحكِمَ شرع الله , هذه بَينتُهَا وأشرتُ لها بلا شك ولا ريب ومن لم يُحكِّم شرع الله فهو عاصي , ما مدى هذه المعصية ؟
إن اعتقد أن غير شرع الله أحسن أو أن شرع الله قاصر فهذا كفر ﴿ أفحكم الجاهلية يبغون ومن أحسن من الله حكما لقوم يوقنون ﴾ حطوا بالكم أيضا إذا جرت الحاكمية في عبادة الله فأراد أن يوزع عبادة الله بينه وبين خلقه هذا كفر لأنا سمعنا أن عبادة الله لا يصرف منها شيء لغير الله .

إذاً ماذا بقي معنا ؟
بقي معنا التحكيم في حق المخلوقين بين المسلمين تحكيمُ الشرع في حقوق الخلق هذا الذي بقي , معنا فإذا حصلت خصومة عند قاضٍ من القضاة ورأى أن القانون في حق المخلوقين أحسن هذا كفر ما في كلام , لكن لو تساهل به وهو يعتقد أنه حرام فهذا عند مذهب أهل السنة والجماعة ليس كافرا ومذهب المبتدعة فإنه كافر كمرتكب الزنا فالزاني وشارب المسكر والراشي والغاش والعاق لوالديه هذا يعتبرُ عاصي ومرتكبٌ كبيرة من الكبائر ولا يكفر بذلك إلا إن استباح ما حرم الله فلو اعتقد استباحة الزنا ولو ما زنا , يكون كافر لو اعتقد حِلَّ المُسكر ولو لم يشرب , إن كافر فلنتنبه لهذه الأمور الدقيقة فإن هذا المأخذ وهذا المبدأ بجعل المعصية كفراً هو مبدأ الخوارج الذين يقولون يكفر بأي معصية فلهذا لا يبقى مسلم الله أعلم لأن ما في مسلم معصوم , من يستطيع أن يقول أن هناك مسلم معصوم غير محمد عليه الصلاة والسلام , إذا مبدأ الخوارج مبدأ جهنمي ولهذا أخذوا منه مبدأ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر أنه الخروج على من فعل معصية لأنه كافر هذا سبب مبدأهم فعلى المسلم أو الطالب أن يدرس أولا ولا يحكم ولا يتدخل بالتحليل أو التحريم أو التحكيم أو ما يسيء إلى المجتمع وليست الديانة والعلم أيه الأخوة بوجود العاطفة ...( من شريط ركائز دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب ) .

((8)) ـ صاحب الفضيلة الشيخ ربيع بن هادي المدخلي حفضه الله تعالى :
ـ والله لا نرى ولاء ولا براء في كثير من الشباب على توحيد الله ، وتجد كثيراً من الشباب يوالي عُباد القبور وأعداء التوحيد ، ويحارب حملة راية التوحيد ، هذا موجود ، وما سببه إلا تلاعب هؤلاء الجهلة بعقول شباب التوحيد وأبناء التوحيد ، جهلة ما عرفوا توحيد الله ولا عرفوا دعوة الأنبياء ، ولا عرفوا مكانة هذه الدعوة ، ما عرفوها ، وجاءوا في وقتٍ أقام الإنجليز في الدول الغربية وفي بلاد المسلمين أحزاباً ، هذا بعثي ، وهذا شيوعي ، وهذا علماني ، وهذا كذا ، فقال السياسيون الإسلاميون : نقيم أحزاباً سياسية ، ويدخلون في صراعات مع الأحزاب هذه ومع الحكومات ، كله صراع سياسي ، والإسلام ، والإسلام ، والإسلام ، شعارات فقط ، وجدوا العلمانية ، الشيوعية ، البعثية ، منبوذة في بلاد المسلمين ، قالوا : نرفع شعارات إسلامية ، فرفعوا شعارات إسلامية لكنها جوفاء ، والله جوفاء ميتة ، لأنها خالية من الاهتمام بالتوحيد ومحاربة الشرك ، ولهذا ترى منابع هذه الدعوات التي غزت هذه البلاد ملوثة بالشرك ، ولم يغيروا في بلدانهم شيئاً ، وإلى يومك هذا يموت كبار أساطين هذه الدعوات يموتون على الخرافات والبدع ، بل ويذهبون إلى القبور ويقدمون لها النذور ويقدمون لها الزهور ويركعون لهذه القبور ، الشرك عندهم لا خطورة فيه أبداً ، والتوحيد هذا لا قيمة له عندهم ، بل يرون أنه يُفرِّق الأمة ، كيف ما يعقل أبناء التوحيد هذه المكايد وهذه البلايا التي دهمتهم وفرَّقتهم ومزقتهم لأجل دعوات جوفاء ، ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلاَّ نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلاَّ أَنَا فَاعْبُدُونِ﴾ (الانبياء:25)، لا إله إلا الله ، هذه ( لا إله إلا الله ) : لا حاكم إلا الله – عندهم ، أخص خصائص الألوهية (لا حاكم إلا الله ) ، هذا التفسير يجعلك ترى الشرك أمامك كأنك لم ترَ شيئاً ، الشرك الذي يحاربه الأنبياء لا تراه شيئاً ، هذا التفسير تحريف لمعنى ( لا إله إلا الله ) ، ثم جعلوه نوعاً رابعاً من أقسام التوحيد ، حيلة ، ثم بعد أيام يُسَرِِّبون المعاني الأساسية للا إله إلا الله وتبقى الحاكمية ، افهموا المكايد السياسية .

(لا إله إلا الله ) معناها : لا معبود بحق إلا الله ، ما هي العبادة ؟ الصلاة ، الصوم ، الزكاة ، الحج ، الذبح ، النذر ، التوكل ، الرجاء ، الرغبة ، الرهبة ، هذه تُصرَف لله وحده لا تصرف لأحد ، أما ( لا حاكم إلا الله ) فلا تدخل في معنى ( لا إله إلا الله ) أبداً ، لأن ما معنى ( لا إله إلا الله ) ؟ لا معبود بحق إلا الله ، عابدٌ ومعبود ، الله معبود ، والمخلوقون عابدون ، فالعبادة : فعل المخلوقين ، افهموا هذا ، العبادة فعل المخلوقين يتقربون بها إلى الله ، يركع ، يسجد ، يخضع ، يبكي ، يتوكل ، يرجو ، يخاف ، هذه كلها صفات وأفعال المخلوقين ، ليست صفات الخالق ، تعالى الله عن ذلك ، فإذا قلنا ( لا حاكم إلا الله ) معناها : لا عابد إلا الله ، تعالى الله وتنزَّه عن ذلك ، افهموا هذا التفسير باطل ، الذي نَكَب المسلمين هو التفسيرات الفاسدة للا إله إلا الله ، والله نُكِبَ المسلمون بالتفاسير الباطلة من المتكلمين والفلاسفة وغيرهم ، قالوا: ( لا إله إلا الله ) معناها : لا خالق لا رازق ، لا محيي ، لا مميت إلا الله ، تراه يعبد القبر ، يذبح ، ينذر ، يسجد ، يقول لك : يا أخي ! أنا لا أعبده ، أنا لا اعتقد فيه أنه يضر أو ينفع ، لأن الضار النافع هو الله ، أنا لا أقول : إنه خالق ، لأني أعتقد أن الخالق هو الله ، لكن لا يفهم أن أعماله هذه التي يتقرب بها إلى الأموات وغيرهم هي العبادة التي تنافي ( لا إله إلا الله ) ، فهموا ( لا إله إلا الله ) فهماً سيئاً خاطئاً بعيداً كل البعد عن المعنى الأساسي للا إله إلا الله ، والذي جاء به جميع الأنبياء ، فراحوا يذبحون لغير الله ، وينذرون لغير الله ، ويستغيثون بغير الله ، وصنوف الشرك وقعوا فيها ، لماذا ؟ لجهلهم بمعنى " لا إله إلا الله " ، فلما تأتي السياسة – في هذا العصر – وتُضيف معنى جديداً إلى هذه التفسيرات الفاسدة ؛ زاد الناس هلاكا .ً

والله لو لا بقايا قوة دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب والمنهج السلفي – في هذا البلد – لرأيتَ الآن أهل هذا البلد يسجدون للقبور ، لكن هذه حمتهم ، ولكنها إلى حين – إن لم يُتدارك الأمر ، الأمر خطير والمسألة ليست بالسهلة حتى ننام عنها وندغدغ عواطف من يعبثون بعقول الشباب ونتملقهم ونسكت عنهم بل نؤيدهم ونشجعهم على هذا الانحراف السياسي الذي دهموا به هذه البلاد ، بلاد التوحيد . ( قاله خلال مُحاضرة ( التوحيدُ أولاَ ) .


((9)) ـ صاحب الفضيلة الشيخ أبو عبد المُعِز فركوس حفظه الله تعالى :

: ـ السؤال : هل شرحُ سيّد القطب ﻟ: «لا إلهَ إلاّ اللهُ» يُعَدُّ أفضل شروحات كلمة التوحيد؟
ـ الجواب : الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد :
فتفسيرُ سيّد قطب وأخيه محمّد لمعنى: «لا إله إلاَّ الله» بالحاكمية - أي: لا حاكمَ إلاَّ الله- تفسيرٌ قاصرٌ غيرُ صحيحٍ فكيف يكون الأفضل؟!! فهو مخالِفٌ لِمَا عليه تفسيرُ السلف الصالح لمعنى «لا إله إلاَّ اللهُ» وهو لا معبودَ بحقٍّ إلاَّ اللهُ، ويدلُّ عليه قولُه تعالى: ﴿ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ هُوَ الحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِن دُونِهِ هُوَ البَاطِلُ وَأَنَّ اللهَ هُوَ العَلِيُّ الكَبِيرُ﴾ [الحج: 62]، وقولُه تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36]، وقولُه تعالى: ﴿وَاعْبُدُواْ اللهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا﴾ [النساء: 36]، وقولُه تعالى: ﴿وَمَا خَلَقْتُ الجِنَّ وَالإِنسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ﴾ [الذاريات: 56]، وقولُه صَلَّى الله عليه وآله وسَلَّم: «أُمِرْتُ أَنْ أُقَاتِلَ النَّاسَ حَتَّى يَشْهَدُوا أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ»(١- أخرجه البخاري في «الزكاة»: (1399)، ومسلم في «الإيمان»: (133)، وأبو داود في «الزكاة»: (1558)، والترمذي في «الإيمان»: (2810)، والنسائي في «الزكاة»: (2455)، وابن ماجه في «الفتن»: (4061)، وأحمد: (9139)، من حديث أبي هريرة رضي الله عنه)، لذلك كان تفسير السلف الصالح لها هو التفسيرُ الوحيدُ الذي لا يصحُّ تفسيرٌ غيرُه، وهو إخلاصُ العبادة لله وحدَه لا شريك له، ويدخل فيها تحكيم الشريعة قال تعالى: ﴿وَمَا أُمِرُوا إِلاَّ لِيَعْبُدُوا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ﴾ [البينة: 5]، فهو تفسيرٌ أعمُّ وأشملُ بخلاف الحاكمية فهي جزءٌ من توحيد الربوبية، وهي في عمومها ناقصة لإخراجها توحيد الإلهية وكثيرًا من الأصول والأركان من الحكم بما أنزل اللهُ تعالى، فقد صحَّ عن النبي صَلَّى اللهُ عليه وآله وسَلَّم أنه قال: «لَيُنْقَضَنَّ عُرَى الإِسْلاَمِ عُرْوَةً عُرْوَةً فَكُلَّمَا انْتَقَضَتْ عُرْوَةٌ تَشَبَّثَ النَّاسُ بِالَّتِي تَلِيهَا، وَأَوَّلُهُنَّ نَقْضًا الحُكْمُ وَآخِرُهُنَّ الصَّلاَةُ»(٢- أخرجه أحمد: (22817)، وابن حبان: (6839)، والطبراني في «المعجم الكبير»: (7360)، من حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه. وحسّنه مقبل الوادعي في «الصحيح المسند»: (490)، وصحّحه الألباني في «صحيح الجامع»: (5075)).
والعلمُ عند الله تعالى، وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

الجزائر في: 5 ربيع الأول 1427ﻫ الموافق ل 3 أفريل 2006

((10)) ـ صاحب الفضيلة الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله تعالى :


س: كثر عندنا الكلام في هذه الأيام حول توحيد الحاكمية، فما هو حكم الشرع في هذا التوحيد الذي لم نكن نسمع به من قبل؟

الجواب: توحيد الحاكمية نوعٌ من أنواع التوحيد، وهو التحاكم إلى شرع الله، ليس هناك نوع خاصٌ اسمه توحيد الحاكمية، داخل في توحيد الألوهية، توحيد الألوهية وإفراد الله بجميع أنواع العبادة، بالدعاء والذبح والنذر والصلاة والصيام والزكاة والتحاكم، ولا يختص بشيء، لكن في هذا الزمن بعض الناس قالوا بتوحيد الحاكمية لما رأوا فساد الحكام جعلوا نوعا من التوحيد وسموهُ توحيد الحاكمية، وتوحيد الحاكمية فردٌ من أفراد توحيد العبادة
أنواع التوحيد ثلاثة: توحيد العبادة، وهي توحيد الحاكمية، التحاكم إلى شرع الله، توحيد الربوبية توحيد الله في أفعاله هو بالخلق والرزق والإماتة، وتوحيد الأسماء والصفات إثبات الأسماء والصفات لله، وتوحيد العبادة إفراد الله بجميع أنواع العبادة ومنها الحاكمية، التحاكم إلى شرع الله، نعم .

,
(11)ـ قال صاحِبُ الفضيلة الشيخ عبدالمحسن العباد البَدْرْ حفِظه اللهُ تعالى:
قال في شرحه لسنن أبي داود :
السؤال : هل يصحُ تقسيمُ التوحيد إلى أربعة أقسام رابعها توحيد الحاكمية ؟
الجواب: هذا ليس بصحيح ؛ لأن الحاكمية داخلةٌ في الثلاثة، وليست خارجةُ عنها ؛ لأنها قسمٌ منها ، وليست قسيماً لها ؛ لأن القسيم معناه غيرُه، وأمَّا كونه داخلاً فيه فلا يحتاجُ إلى أن يُفردَ ويُميز مع أنه داخلٌ في غيره، فأنواعُ التوحيد ثلاثة وهي: الربوبية، والألوهية، والأسماء والصفات. وتوحيد الحاكمية داخلٌ في الربوبية من جهةِ أن الحُكم لله، والله تعالى هو الذي يحكم، وهو الذي يشرع ، وداخلٌ في توحيد الألوهية لأن التنفيذَ والتطبيق هو عبادة لله عز وجل، وهذا هو توحيد الألوهية.

ـ وقال في موضع آخر: "هذه أنواع التوحيد الثلاثة ، وقد دلَّ الكتاب العزيز عليها بالاستقراء؛ لأنه ليس هناك دليل يدلُ على هذا التقسيم ، ولكن عُرِف بالاستقراء من نصوص الكتاب والسنة أنه ينقسم إلى ثلاثة أنواع : ربوبية، وألوهية، وأسماء وصفات ، وليس هناك قسمٌ رابع ، وما يُذكرُ من أن هناك أنواعاً من التوحيد تُضافُ إليها فغيرُ صحيح ؛ لأنها ترجع إليها ولا تخرج عنها ، فالذين قالوا: هناك توحيد الاتباع ، يقال لهم: إن الاتباع داخلٌ في الألوهية ؛ لأن التوحيد يقوم على ركنين : أن تكون العبادة خالصةً لله ، وأن تكون مطابقة لسُنةِ رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فالإخلاصُ هو معنى: أشهد أن لا إله إلا الله، ومُطابقةُ السنة هو معنى: أشهد أن محمداً رسول الله ، وإذا اختلَّ أحدُ هذين الشرطين لم يُقبل العمل، فإن اختلَّ الإخلاصُ رُدَّ العمل ؛ لقول الله عز وجل في الحديث القدسي: (أنا أغنى الشركاء عن الشرك ، من عمل عملاً أشرك معي فيه غيري تركته وشركه) . وإن أختلَّ شرطُ المتابعة رَُّد العمل ، لقوله صلى الله عليه وسلم: (من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد) . إذاً توحيدُ الاتباع لا يُقال: إنهُ قِسمٌ من أقسامِ التوحيد، فيضاف إلى الأقسام الثلاثة
وكذلك لا يُقال: إن هناك توحيد الحاكمية وإنه يضاف إلى أنواع التوحيد الثلاثة، بل الحاكمية لها حالتان: فإمَّا أن يُراد بها طريق التشريع والحُكم الكوني، فهذا يرجع إلى توحيد الربوبية ، وإمَّا أن يُراد بها الأحكام الشرعية، والآيات القرآنية والأحاديث النبوية المشتملة على الأحكام ، فهذا يدخل في توحيد الألوهية ؛ لأن العبادة ما عُرفت إلا عن طريق الكتاب والسنة ، والأحكام الشرعية ما عُرفت إلا عن طريق الكتاب والسنة ، فلا يُقال: إنه قسمٌ يُضاف إلى الأقسام الثلاثة. إذاً : فالاستقراءُ وهو تتبع نصوص الكتاب والسنة يُبين أن أنواع التوحيد ثلاثة ، كما هو مذهب أهل السنة والجماعة : توحيد الربوبية ، وتوحيد الألوهية ، وتوحيد الأسماء والصفات.
(12) ـ صاحِبُ الفضيلة عبد الله الغنيمان حفضه الله تعالى :
قال في شرحِهِ لِكتاب التوحيد : " فأقسامُ التوحيد هي هذه الثلاثة، وليس هناك قسمٌ رابعٌ ، كما يقول بعض الناس : توحيد الحاكمية ، وبعضُهم يأتي بقسمٍ خامس ويقول: توحيد المتابعة ، فتكون أقسام التوحيد خمسة : توحيد الأسماء والصفات ، وتوحيد الربوبية ، وتوحيد العبادة ، وتوحيد الحاكمية ، وتوحيد المتابعة ، فهذا لا معنى له ؛ لأن توحيد المتابعة داخلٌ في توحيد الإلهية ، وتوحيد الحاكمية داخلٌ في توحيد الربوبية ، لأن الربَّ جل وعلا هو الذي يحكم بين خلقه ، وهو الذي يشرع ويأمر وينهى عباده ، فإذا انصرفَ الإنسانُ إلى شارع آخر ومحكم آخر فإنه أشرك في توحيد الربوبية ، والشرك في توحيد الربوبية يستلزمُ الشرك في توحيد الإلهية.
المقصود أن أقسام التوحيد ثلاثة أو اثنان إن شئت : فالأول : توحيدٌ في العلم والعقيدة ، وتوحيد العلم والعقيدة هو الذي يتعلق بالربِّ جل وعلا ، يتعلق بأسمائه وأوصافه وأفعاله تعالى وتقدس.

(13)ـ صاحِبُ الفضِيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفضه اللهُ تعالى :
س/ بعضُ أهل العلم يقسّم التوحيدَ إلى أربعة أقسام : توحيد الإلهية ، توحيد الربوبية ، توحيد الأسماء والصفات ، وتوحيد الحاكمية فهل هذا التقسيم صحيح أم لا ؟
ج/ توحيد الحاكمية : داخِلٌ إمَّا في توحيد الربوبية أو في توحيد الإلهية أو فيهما معاً ؛ لأنَّ الله - عز وجل - جعل الحُكمَ إليه سبحانه بقوله ? ( إِن الْحُكْمُ إِلا لِلَّهِ ) وقال - عز وجل – (وَمَا اخْتَلَفْتُمْ فِيهِ مِنْ شَيْءٍ فَحُكْمُهُ إِلَى اللَّهِ ) ( الشورى:10)، ونحو ذلك من الآيات ، وكقوله ( فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ) ( غافر12)
فالحاكمية من جهة تحاكم الناس هذا فِعْلُ العبد ، وفِعْلُ العبد داخلٌ في توحيد الإلهية ، ولهذا أَدْخَلَ إمام الدعوة مباحث هذا النوع من التوحيد في (كتاب التوحيد) فعَقَدَ عِدة أبوابٍ في بيان هذه المسألة العظيمة المُهمة ، ولهذا نقول : إنَّ إفراده بالذِكر لا يصلُح ؛ لدخوله في توحيد الإلهية ، فهو من ضمنِ مسَائِله الكثيرة.
لكن قد يُقْسَمْ التوحيد عند طائفةٍ من أهل العلم إلى أربعة أقسام ويجعلون الرابع توحيد المتابعة ؛ يعني متابعة النبي ؟، وهم يقصدون بهذا التقسيم ما دلََّّتْ عليه الشهادتان
فإذا قالوا (توحيد الله) قالوا ينقسم إلى ثلاثة أقسام
وإذا قالوا (التوحيد) بدون الإضافة إلى الله - عز وجل -، جعلوه أربعة أقسام ؛ ثلاثة مختصة بالله - عز وجل -، والرابعُ هو توحيد المتابعة للنبي ?، لأنْ لا يُتَّبَعَ في التشريع غير المصطفى ؟) شرح الطحاوية..
وقال في موضعٍ آخر ( كذلك ما يتعلقُ بإفراد النبي عليه الصلاة والسلام وإفراد شريعته بالحُكمِ والتحاكم بين العالَمين هذا نوعٌ من أنواع توحيد الله جل وعلا ، أو فردٌ من أفرادِ التوحيد
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
ـ وسُبحانك الهُمَ وبِحمدك , أشهدُ ألا إلهَ إلا أنت أستغفرُك ربي وأتوبُ إليك .
رد مع اقتباس
إضافة رد

أدوات الموضوع
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:23 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.