أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
3752 | 151323 |
#1
|
|||
|
|||
ومن يتق الله يجعل له مخرجا
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ولا يكون الفرج والمخرج إلا بعد أشد الضيق، ليمتحن الله صبرك وإيمانك، حتى تصل إلى آخر اللحظات، والتي قد تضعف فيها فتفشل وتتراجع، لتتحقق تقوى الله فعلا، فلا تتحقق التقوى إلا في أحلك الحوالك، وأضيق المضايق، وعند فقد كل أمل وتعلق بالأسباب، ليصفى القلب ويتخلص من شوائب الشرك والرياء، فيخلص لربه ويتعلق به وحده. أمر الله عز وجل نبيه إبراهيم عليه السلام بذبح ابنه إسماعيل عليه السلام، بعد أن رزقه الله إياه على كبر، وبعد أن شب إبنه واشتد صلبه، فكان الامتثال لأمر الله وكانت تقوى الله عز وجل التي ما بعدها إلا الفرج، ولكن الفرج تأخر إلى آخر اللحظات وأحرجها وأضيقها . فجاء الفرج : (فلما أسلما وتله للجبين * وناديناه أن يا إبراهيم * قد صدقت الرؤيا إنا كذلك نجزي المحسنين * إن هذا لهو البلاء المبين * وفديناه بذبح عظيم) الصافات107-103 فانتبه وأصبر، فقد تتعقد الأمور أكثر وتصعب وتضيق، فالصبر الصبر، فالفرج آت حتما، فهو وعد الله الحق. يقول الله عز وجل : (فإن مع العسر يسرا * إن مع العسر يسرا) الشرح6-5 ولله در الشافعي إذ قال : ولرب نازلة يضيق لها الفتى *** ذرعا وعند الله منها المخرج ضاقت ولما استحكمت حلقاتها *** فرجت وكنت أظنها لا تفرج |
أدوات الموضوع | |
انواع عرض الموضوع | |
|
|