أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا
40075 | 103720 |
#1
|
|||
|
|||
إن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله
عن عتبان بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (إن الله قد حرم على النار من قال لا إله إلا الله يبتغي بذلك وجه الله) رواه البخاري ومسلم.
وأعقب مسلم رحمه الله هذا الحديث قول الزهري : ثم نزلت بعد ذلك فرائض وأمور، نرى أن الأمر انتهى إليها، فمن استطاع أن لا يغتر فلا يغتر. قلت : وذكر الشيء لا ينفي ما عداه، فذكر فضل الإخلاص في قول المؤمن (لا إله إلا الله) لا ينفي وجوب الإتيان بالطاعات والفرائض كالصلاة والزكاة والصيام والحج وجميع الواجبات الشرعية، وقد توعد الله عز وجل -وقوله الحق- العصاة بالعقاب في مواطن كثيرة في الكتاب والسنة، ولكنه تنبيه وتوجيه وبيان لفضل من جاء يوم القيامة بهذه الكلمة الطيبة (لا إله إلا الله) موقنا بها ومخلصا بها قلبه، حتى وإن اعترى بعض النقص عباداته وواجباته، فإنها تنجيه وتكون شفيعة له بإذن الله. وهذا المعنى قد جاء في أحاديث كثيرة في السنة المطهرة تبين الفضل الكبير لبعض الأعمال المنجية من النار، ولا يعني بيان فضلها العظيم نفي غيرها من الواجبات، فكما قلنا (ذكر الشيء لا ينفي ما عداه). ومن هذه الأحاديث : (من اغبرت قدماه في سبيل الله حرمه الله على النار) رواه البخاري. (من حافظ على أربع ركعات قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار) رواه الترمذي وصححه الألباني. (عينان لا تمسهما النار؛ عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله) رواه الترمذي وصححه الألباني. (من حافظ على الصلوات الخمس، أو الصلاة المكتوبة، على وضوئها، وعلى مواقيتها، وركوعها وسجودها، يراها حقا عليه، حرم على النار) رواه البيهقي في شعب الإيمان وحسنه الألباني. |
|
|