أنت غير مسجل في المنتدى. للتسجيل الرجاء اضغط هنـا

             
7369 103800

العودة   {منتديات كل السلفيين} > المنابر العامة > منبر الحديث وعلومه

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 01-17-2017, 05:21 PM
أبو يزن أشرف بن تيسير الحديدي أبو يزن أشرف بن تيسير الحديدي غير متواجد حالياً
عضو مميز
 
تاريخ التسجيل: Jun 2010
الدولة: الاردن - السلط
المشاركات: 343
افتراضي الطعن في كتب الحديث

الطعن في كتب الحديث ومصادر الدين وخاصة الصحيحين




الناس في قبول كتب الحديث وخاصة صحيحي البخاري ومسلم على قسمين :

1- من تلقاهم بالقبول، حتى ولو كانت لهم بعض الانتقادات (فهؤلاء لا إشكال معهم)

2- من لم يتلقاهم بالقبول وشكك فيهم، وهؤلاء أيضا على قسمين :

أ- مناكد ومعاند لا يبتغي الحق ويريد هدم الدين فقط، فهذا لا يعنينا ولا نقيم له وزنا (ولهذا فلا إشكال معه)

ب- باحث عن الحق، وهذا من يعنينا ونسعى لهدايته وإرشاده، فنقول له :

فأنت الآن لو حدثناك حديثا من صحيح البخاري، فلن تقبله لأنك من المشككين، ولكنك باحث عن الحق، ولهذا عليك أن تبحث عن أمرين :

أولا : صحة نسبة الكتاب إلى مؤلفه، وهذا يحتاج إلى النظر في كل الكتب المطبوعة والمخطوطة من الكتاب، ومطابقتها مع بعضها البعض، وتتبع كل ما ذكر ونقل في كتب الإسلام عن هذا الكتاب، ومطابقة ما ذكر منه مع أصل الكتاب، فمثلا تجد نقولات عن صحيح البخاري في كتب الفقه، والعقيدة والتفسير والسيرة وهكذا، حتى تتأكد من متن الكتاب مدار البحث، ثم تنظر فيمن نسب هذا الكتاب إلى مؤلفه من العلماء بأسانيد صحيحة، وتنظر في أسانيد الناس في زماننا هذا الموصلة إلى مؤلف الكتاب -وهذه الأسانيد موجودة إلى الآن-

ثانيا : ثم إذا تأكدت من متن الكتاب وصحة سنده إلى مؤلفه، وجب عليك النظر والبحث في صحة سند مؤلف الكتاب كالبخاري مثلا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل حديث يرويه.

وهذا الذي أرشدك إليه ليس نوعا من التخذيل أو التعجيز، أو ضربا من المستحيل، بل هذا ما قام به وانبرى له علماء الحديث، فبحثوا وفتشوا، ونقبوا وفحصوا وانتقدوا، فقبلوا وردوا، وقعدوا القواعد ووضعوا الضوابط وصنفوا العلوم ومنها على سبيل المثال :
1- علم الرجال.
2- علم الجرح والتعديل.
3- علم العلل.
4- علم تاريخ الرواة.
5- علم مصطلح الحديث
وغيرها الكثير الكثير من علوم معرفة الأسماء والكنى والألقاب، والطبقات، وتحقيق المخطوطات.
وهذا كله فيما يسميه العلماء بعلم الرواية وهو علم يبحث في كيفية إتصال الأحاديث بالرسول صلى الله عليه وسلم، أما فقه الحديث وفهم أحكامه، وهو ما يسميه العلماء بعلم الدراية فإنه يحتاج إلى إلمام بعلوم أخرى كثيرة؛ كأصول الفقه، وعلوم اللغة كالنحو والصرف والبلاغة، وغيرها من العلوم.

وبهذا يا أخي تصل إلى الحق الذي تبحث عنه، وإلا فاعلم يا أخي أنك على خطر عظيم، فالله عز وجل لم يخلق الخلق ويتركهم هملا إلى يوم القيامة دون أن يحفظ لهم دينهم، فإنك إن بقيت في دائرة الشك فسوف تخسر دينك كله وتهدمه، فقد يوصلك الشيطان بوساوسه إلى التشكيك بالقرآن الكريم، فالقرآن أيضا وصل إلينا بالأسانيد، فتشكك في صحة الأسانيد وإحتمالية الخطأ في نقله وكتابته، وتشكك في الدين فتقول : لعل هذا الدين الذي نحن عليه ليس ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وما وصلنا الدين الصحيح، بل قد تشكك في محمد صلى الله عليه وسلم هل هو نبي أم لا، وهل أنزل إليه هذا الدين فعلا أم أنه رجل أراد أن يملك الدنيا ويحكم الناس ويحوز السلطان، بل قد تشكك في وجود محمد صلى الله عليه وسلم، وتقول لعله لم يكن أصلا إنما هي حكايات وقصص، وما أدرانا لعل كل هذا لم يوجد، بل قد يوصلك الشك إلى الطامة الكبرى؛ وهي الشك في وجود الله، فيصل الشيطان معك إلى مبتغاه، فتنبه يا أخي فالشك له حدود، والدين محفوظ، وكما أسلفت فإن الله لم يخلق الخلق ويتركهم هملا إلى يوم القيامة دون أن يحفظ لهم دينهم، فابحث عن الحق ولكن بحق، واعلم أنه من صدق الله، صدقه الله.
رد مع اقتباس
إضافة رد


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:32 AM.

Powered by vBulletin® Version 3.8.11
Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd.